قال الحسن بن علي يا أهل الكوفة لو لم تذهل نفسي عليكم إلا لثلاث لذهلت لقتلكم أبي وطعنكم في فخذي وانتهابكم ثقلي قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحسن إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ثم إن معاوية أجاب إلى الصلح وسر بذلك ودخل هو والحسن الكوفة راكبين وتسلم معاوية الخلافة في آخر ربيع الآخر وسمي عام الجماعة لاجتماعهم على إمام وهو عام أحد وأربعين وقال ابن إسحاق بويع معاوية بالخلافة في ربيع الأول سنة إحدى وأربعين لما دخل الكوفة وقال أبو معشر بايعه الحسن بأذرح في جمادى الأولى وهو عام الجماعة قال المدائني أقبل معاوية إلى العراق في ستين ألفا واستخلف على الشام الضحاك بن قيس فلما بلغ الحسن أن معاوية عبر جسر منبج عقد لقيس بن سعد على اثني عشر ألفا فسار إلى مسكن وأقبل معاوية إلى الأخنونية في عشرة أيام معه القصاص يعظون ويحضون أهل الشام فنزلوا بإزاء عسكر قيس وقدم بسر بن أبي أرطاة إليهم فكان بينهم مناوشة ثم تحاجزوا قال الزهري عمل معاوية عامين ما يخرم عمل عمر ثم إنه بعد
الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن سويد قال صلى بنا معاوية في النخيلة الجمعة في الضحى ثم خطب وقال ماقاتلنا لتصوموا ولا لتصلوا ولا لتحجوا أو تزكوا قد عرفت أنكم تفعلون ذلك ولكن إنما قاتلناكم لأتأمر عليكم فقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون السري بن إسماعيل عن الشعبي حدثني سفيان بن الليل قلت للحسن لما رجع إلى المدينة من الكوفة يا مذل المؤمنين قال لا تقل ذلك فإني سمعت أبي يقول لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك معاوية فعلمت أن أمر الله واقع فكرهت القتال السري تالف شعيب عن الزهري عن القاسم بن محمد أن معاوية لما قدم المدينة حاجا دخل على عائشة فلم يشهد كلامهما إلا ذكوان مولاها فقالت له أمنت أن أخبأ لك رجلا يقتلك بأخي محمد قال صدقت ثم وعظته وحضته على الاتباع فلما خرج اتكأ على ذكوان وقال والله ما سمعت خطيبا ليس رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلغ من عائشة
محمد بن سعد حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثني علقمة بن أبي علقمة عن أمه قالت قدم معاوية فأرسل إلى عائشة أن أرسلي إلي بأنبجانية رسول الله صلى الله عليه وسلم وشعره فأرسلت به معي أحمله حتى دخلت عليه فأخذ الأنبجانية فلبسها ودعا بماء فغسل الشعر فشربه وأفض على جلده أبو بكر الهذلي عن الشعبي قال لما قدم معاوية المدينة عام الجماعة تلقته قريش فقالوا الحمد لله الذي أعز نصرك وأعلى أمرك فسكت حتى دخل المدينة وعلا المنبر فحمد الله وقال أما بعد فإني والله وليت أمركم حين وليته وأنا أعلم أنكم لاتسرون بولايتي ولا تحبونها وإني لعالم بما في نفوسكم ولكن خالستكم بسيفي هذا مخالسة ولقد أردت نفسي على عمل أبي بكر وعمر فلم أجدها تقوم بذلك ووجدتها عن عمل عمر أشد نفورا وحاولتها على مثل سنيات عثمان فأبت علي وأين مثل هؤلاء هيهات أن يدرك فضلهم غير أني سلكت طريقا لي فيه منفعة ولكم فيه مثل ذلك
http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%A1/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86
dimanche 9 septembre 2012
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
-
Le loup et l’agneau La raison du plus fort est toujours la meilleure : Un Agneau se désaltérait Dans le courant d’une o...
-
أبي العلاء المعري (و. 973- ت. 1058). هذا جناه أبى علىَّ وما جنيت على أحد ثلاثةُ أيام هى الدهرُ كلهُ وما هنَّ غير الأمس واليوم والغد و...
-
في اللاذقية ضجة ما بين أحمد والــــمسيحُ هذا بناقوس يدق وذا بمئذنة يــــــــــــصيحُ كلٌ يعظِّم دنيه يا ليت شعري ما الصحيحُ ؟ ” ابوالعلاء ال...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire