dimanche 9 septembre 2012

قال الحسن بن علي يا أهل الكوفة لو لم تذهل نفسي عليكم إلا لثلاث لذهلت لقتلكم أبي وطعنكم في فخذي وانتهابكم ثقلي قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحسن إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين ثم إن معاوية أجاب إلى الصلح وسر بذلك ودخل هو والحسن الكوفة راكبين وتسلم معاوية الخلافة في آخر ربيع الآخر وسمي عام الجماعة لاجتماعهم على إمام وهو عام أحد وأربعين وقال ابن إسحاق بويع معاوية بالخلافة في ربيع الأول سنة إحدى وأربعين لما دخل الكوفة وقال أبو معشر بايعه الحسن بأذرح في جمادى الأولى وهو عام الجماعة قال المدائني أقبل معاوية إلى العراق في ستين ألفا واستخلف على الشام الضحاك بن قيس فلما بلغ الحسن أن معاوية عبر جسر منبج عقد لقيس بن سعد على اثني عشر ألفا فسار إلى مسكن وأقبل معاوية إلى الأخنونية في عشرة أيام معه القصاص يعظون ويحضون أهل الشام فنزلوا بإزاء عسكر قيس وقدم بسر بن أبي أرطاة إليهم فكان بينهم مناوشة ثم تحاجزوا قال الزهري عمل معاوية عامين ما يخرم عمل عمر ثم إنه بعد

الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن سويد قال صلى بنا معاوية في النخيلة الجمعة في الضحى ثم خطب وقال ماقاتلنا لتصوموا ولا لتصلوا ولا لتحجوا أو تزكوا قد عرفت أنكم تفعلون ذلك ولكن إنما قاتلناكم لأتأمر عليكم فقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون السري بن إسماعيل عن الشعبي حدثني سفيان بن الليل قلت للحسن لما رجع إلى المدينة من الكوفة يا مذل المؤمنين قال لا تقل ذلك فإني سمعت أبي يقول لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك معاوية فعلمت أن أمر الله واقع فكرهت القتال السري تالف شعيب عن الزهري عن القاسم بن محمد أن معاوية لما قدم المدينة حاجا دخل على عائشة فلم يشهد كلامهما إلا ذكوان مولاها فقالت له أمنت أن أخبأ لك رجلا يقتلك بأخي محمد قال صدقت ثم وعظته وحضته على الاتباع فلما خرج اتكأ على ذكوان وقال والله ما سمعت خطيبا ليس رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلغ من عائشة

محمد بن سعد حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثني علقمة بن أبي علقمة عن أمه قالت قدم معاوية فأرسل إلى عائشة أن أرسلي إلي بأنبجانية رسول الله صلى الله عليه وسلم وشعره فأرسلت به معي أحمله حتى دخلت عليه فأخذ الأنبجانية فلبسها ودعا بماء فغسل الشعر فشربه وأفض على جلده أبو بكر الهذلي عن الشعبي قال لما قدم معاوية المدينة عام الجماعة تلقته قريش فقالوا الحمد لله الذي أعز نصرك وأعلى أمرك فسكت حتى دخل المدينة وعلا المنبر فحمد الله وقال أما بعد فإني والله وليت أمركم حين وليته وأنا أعلم أنكم لاتسرون بولايتي ولا تحبونها وإني لعالم بما في نفوسكم ولكن خالستكم بسيفي هذا مخالسة ولقد أردت نفسي على عمل أبي بكر وعمر فلم أجدها تقوم بذلك ووجدتها عن عمل عمر أشد نفورا وحاولتها على مثل سنيات عثمان فأبت علي وأين مثل هؤلاء هيهات أن يدرك فضلهم غير أني سلكت طريقا لي فيه منفعة ولكم فيه مثل ذلك
http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%A3%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%A1/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%86

Aucun commentaire: