lundi 18 novembre 2019

قراءة في أحاديث بعض الصحابة رسائل جدل الأفكار(8)

قراءة في أحاديث بعض الصحابة
رسائل جدل الأفكار(8)
عبد الله بن عفان . أبو بكر الصديق (رضي الله عنهما)
قـــراءة فـــي
1- الأحاديث المسندة لأبي بكر.
2- خطب أبي بكر.
3- المقالات المنقولة عن أبي بكر.
4- مراسلات أبي بكر.
5- وصايا أبي بكر.
(1) الأحاديث

الأيمان

7096-1 : عن رجلٍ من الأنصار من أهل الفقه، أنه سمع عثمان بن عفان، رضي الله عنه يُحدِّث ؛

(( أن رجالاً من أصحاب النبي (ص) حين توفي النبي (ص) حزنوا عليه حتى كاد بعضهم يُوسْوس، قال عثمان : وكنت منهم، فبينا أنا جالسٌ في ظلّ أُطُمٍ من الآطام مر عليّ عمر، رضي الله عنه، فسلّم عليّ فلم أشعر أنّه مرّ ولا سلّم، فانطلق عمر حتى دخل على أبي بكر رضي الله عنه. فقال له: ما يُعجبك أنّي مررت على عثمان فسلّمتُ عليه فلم يردّ عليّ السلام ؟ وأقبل هو وأبو بكر في ولاية أبي بكر رضي الله عنه حتى سلّما عليّ جميعاً، ثم قال أبو بكر: جاءني أخوك عمر فذكر عمر أنّه مرّ عليك، فسلّم فلم تردّ عليه السلام، فما الذي حملك على ذلك ؟ قال: قلت: ما فعلت. فقال عمر: بلى والله لقد فعلت. ولكنها عُيبِّتُكُم([1]) يا بني أمية، قال: قلت: والله ما شعرت أنك مررت، ولا سلّمْت. قال أبو بكر: صدق عثمان، وقد شغلك عن ذلك أمرٌ ؟ فقلت: أجل. قال: ما هو ؟ فقال عثمان رضي الله عنه: توفّى الله عز وجل نبيّه  قبل أن نسأله عن نجاة هذا الامر، قال أبو بكر: قد سألْتُهُ عن ذلك، قال: فقمت إليه فقلت له : بأبي وأمي أنت أحق بها، قال أبو بكر: قلت: يا رسول الله ، ما نجاة هذا الامر ؟ فقال رسول الله (ص) : من قَبِلَ منّي الكلمة التي عَرضْتُ على عمّي فردّها عليّ فهي له نجاة )). أخرجه أحمد 1/6 (20) قال : 1- حدثنا أبو اليمان، قال: 2- أخبرنا شعيب. وفي 1/6 (24) قال: حدثنا 1- يعقوب، قال: حدثنا 2- أبي، عن 3- صالح . كلاهما (شعيب، وصالح) 3 أو 4 عن ابن شهاب الزهري، قال: 4 أو 5- أخبرني رجل من الأنصار من أهل الفقه، فذكره* .



التعليق على نص الحديث الأول

* سند الحديث كما ترى أيها القارئ الكريم ، عن رجل من الأنصار من أهل الفقه ، أي أن السند عن  مجهول ، والمجهول هو رجل من الأنصار ، أي صحابي من أهل المدينة ، وعند أهل الحديث : أن جهالة الصحابي لا تضعف السند ، وهو كلام لا سند ، وهذه القضية ـ أي قضية جهالة الصحابي ـ تحتاج إلى بحث واف ، وهذا المجهول ينقل الحديث عن عثمان ، الذي لم يبلغه أمر النجاة في الآخرة عن النبي !! ، وكان عثمان محتارا ، بحيث أصيب بالذهول ، فلم يشعر بمرور عمر عليه ، وطرحه السلام ، والنتيجة ظهرت بعد عتاب عمر لعثمان ، بواسطة أبي بكر ، ليحل أبو بكر تساؤل عثمان ، بقول أبي بكر نقلا عن رسول الله : أن نجاة الأمر قبول الكلمة التي عرضها على عمه فَرَدَّها ، والكلمة التي عرضها على عمه حسب مزاعم أهل الحديث هي أن يقول : لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، لكن متن الحديث لا يصرح بالكلمة التي عرضها على عمه ، فهل بلغ الرسول رسالته بالرمز والمبهم من القول ؟ هذه واحدة والثانية : يرى المحدثون أن عثمان من المبشرين في الجنة ، فلماذا أصابته الحيرة والذهول ؟ إنَّ المراد من الحديث إبلاغ المسلمين أمرين : الأول : وربما هو الأكثر أهمية عند الحريصين على نشر هذا النص ، موت أبي طالب على الكفر ، وهذه القضية موضع جدل ، والحق أن أبا طالب من السابقين للإسلام ، أخفى إسلامه ليحمي النبي ودعوته ، ودعوى موت أبي طالب على الكفر وظيفتها خدمة الصراع الأموي الهاشمي ، أبقاها العباسيون لخدمة الصراع الأكثر شراسة مع الطالبيين ، الثاني : وهو الأكثر خطورة وهو أن نجاة الأمر قول لا اله إلا الله محمد رسول الله ونجاة الأمر تعني عدم دخوله النار مطلقا ، وهذا قول المرجئة الخالصة ، ويأتي أخيرا هذا الحشر الواضح للخلفاء الثلاث الأُوُل ، ومع كل ذلك فالأمر غير واضح إلاَّ لأبي بكر إنَّ الغاية من هذه الدراسة ، هو بيان ما يعتقده كبار الصحابة أي الطبقة الأولى من السلف ـ على حد زعم السلفية ـ فمضمون الحديث وأبو بكر هو الناقل ، أن عقيدة أبي بكر هي الإرجاء ، وأنه قد نقل هذا الاعتقاد مباشرة لعثمان ، إذ هو السائل على مسمع من عمر ، والأمر الطبيعي أنـهما أي عمر وعثمان قبلا هذا المعتقد ، هذه هي القضية الأولى المتولدة بسبب متن الحديث ، والقضية الثانية واضحة في مبنى الحديث ، إذ حتى يعرف نجاة الأمر ! لابد أن يكون المكلف على معرفة بالكلمة ، التي عرضها الرسول على عمه ، ومن لم يعرف ذلك لا يعرف نجاة الأمر ، وهكذا تحول كلام الرسول من كلام مبين إلى كلام يحتاج إلى بيان ، والقضية الثالثة في هذا الحديث أن الصحابة الثلاثة وهم أشهر الصحابة على الإطلاق ، عند منهج المحدثين وما يطلق عليهم أهل السنة والجماعة ، فرغم تلاوتـهم للقرآن ، والتعايش مع نزوله ، ومع النبي ، إلا أن الأمر الأساسي ، وهو النجاة من النار بقي مبهما عليهم ، فهل يعقل واحد هذا القول ويرضاه ؟ !!! لهذا فإن هذا الحديث مردود متناً ، وعلى المسلمين إدراك أنَّ الأحاديث الموضوعة في خدمة دول الجور ، وتـهوين أمر أعمال الفسق التي يقوم بـها الحُكَّام ؛ قد صححها علماء الحديث عن عمد وسبق إصرار ، فلا بد من أنْ يحذر المسلمين ذلك  .

7097-2 : عن محمد بن جبير بن مُطعم، أن عثمان رضي الله عنه قال: تمنّيْتُ أن أكون سألتُ رسول الله (ص) : ماذا يُنجينا مما يلقي الشيطان في أنفسنا ؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه: قد سألته عن ذلك فقال :

(( ينجيكم من ذلك أن تقولوا ما أمرت به عمّي أن يقوله فلم يقله )) .
أخرجه أحمد 1/7 (37) قال: حدثنا 1- أبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا 2- عبد العزيز بن محمد وسعيد بن سلمة بن أبي الحسام، 3- عن عمرو بن أبي عمرو ، 4- عن أبي الحويرث، 5- عن محمد بن جبير بن مطعم، فذكره . يروي أحمد الحديث في سند عدد رجاله 5 رجال كما هو واضح .

التعليق على نص الحديث الثاني
مخرج الحديثين أحمد بن حنبل الأول مطولا والثاني مختصرا موضوعهما واحد فالتعليق على الأول يكفي للتعليق على الثاني والحكم يرده أيضا.

بحث في سند الحديثين
سند الحديثين من حيث التساؤل عن نجاة كما هو مدون هو ما يلي :

الحديث الأول : أخرجه أحمد 1/6 (20) قال: 1- حدثنا أبو اليمان، قال: 2- أخبرنا شعيب. وفي 1/6 (24) قال: حدثنا 1- يعقوب، قال: حدثنا 2- أبي، عن 3- صالح .

كلاهما (شعيب، وصالح) 3 أو 4 عن ابن شهاب الزهري، قال : 4 أو 5- أخبرني رجل من الأنصار من أهل الفقه، فذكره* .

الحديث الثاني : أخرجه أحمد 1/6 (20) قال: 1- حدثنا أبو اليمان، قال: 2- أخبرنا شعيب. وفي 1/6 (24) قال: حدثنا 1- يعقوب، قال: حدثنا 2- أبي، عن 3- صالح .

كلاهما (شعيب، وصالح) 3 أو 4 عن ابن شهاب الزهري، قال :4 أو 5- أخبرني رجل من الأنصار من أهل الفقه، فذكره* .

وهذه هي دراسة لرجال السندين :
رجال السند الأول

1. أبو اليمان :

2. شعيب :

وفي السند الثاني



1. يعقوب :

2. أبي :

3. صالح :

4. بالنسبة لصالح و3بالنسبة لشعيب وهو ابن شهاب الزهري

5. أو 4 رجل من الأنصار من أهل الفقه

الطهارة
7098-3 : عن أبي عتيق، عن أبي بكر الصديق، أن النبي (ص) قال :

(( السواك مطْهرةٌ للفم مرضاة للرب )).
أخرجه أحمد 1/3 (7) قال: حدثنا أبو كامل ، وفي 1/10 (62) قال: حدثنا عفان .

كلاهما (أبو كامل، وعفان) قالا: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا ابن عتيق، عن أبيه فذكره .

هذا النص الحديثي متعلق بالسواك ، وهو خبر يفيد الطلب بدلالة المدح في بنية النص ، فهو من السنة العملية ، ولهذا لا اعتراض عليه ، ولا علاقة له بمنهج السلف ، وهو من حيث موضوعه منقول نقلا مشتهرا وليس متواترا ، ومن حيث دلالتة أو حكمته ، فهل المراد الدعوة لنظافة الإسنان ؟ ولذلك يمكن أن يقوم مقام السواك فرشاة الأسنان ، أم أن الأمر من النسك ، فلا تقوم الفرشاة مقامه ، المسألة خلافية ، ومع ذلك يمكن الجمع بين حكم النظافة ومطلب النسك ، ومن المرجح ـ إذ كل مسلم يؤمن إيمانا يقينيا بأنَّ الله لا تبلغه المنافع ولا تلحقه المضار فهو الغني ـ فإن التكليف مصلحة للعباد أي أن التكاليف معقولة المعنى ولهذا يترجح أنَّ المراد الحث على طلب تنظيف الأسنان .

الصلاة
7099-4 : عن حابس اليمانيّ ، عن أبي بكر الصديق ، قال : قال رسول الله (ص) :

((من صلى الصبح ، فهو في ذمة الله .فلا تُخْفِروا الله في عهده ، فمن قتله، طلبه الله حتى يكُّبه في النار على وجهه))
أخرجه ابن ماجة (3945) قال: حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ، قال: حدثنا أحمد بن خالد الوهبيّ([2])، قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عبد الواحد بن أبي عون ، عن سعد بن إبراهيم ، عن حابس اليماني، فذكره.

التعليق على هذا الحديث
صلاة الصبح هي بداية نـهار المكلف قال تعالى : (( وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً )) (النبأ:11) وإذ بدأ يومه بمباشرة أول تكاليف اليوم فهو إذن من أهل طاعته وعهد الله حماية الناس من الاعتداء على الحياة إلاَّ بأمر عارض ولهذا ورد في القرآن مؤكدا حفظ الحياة قال تعالى : (( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ )) (المائدة:32) وحياة من بدأ يومه في طاعة الله اكثر أهمية في الإسلام قال تعالى : (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً )) (النساء:92)) وقال تعالى : (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) (النساء:93).

7100-5 : عن عبد الله بن عمرو ، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ؛

((أنه قال لرسول الله (ص): عَلِّمْني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: قُل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلاّ أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني  إنك أنت الغفور الرحيم)).
* أخرجه أحمد 1/3 (8) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. وفي 1/7 (28) قال: حدثنا حجاج. و[عبد بن حميد] 5 قال : أخبرنا الحسن بن موسى، و[البخاري]1/211 قال: حدثنا قُتيبة بن سعيد. (ح) وحدثنا محمد بن رُمح. و[ابن ماجة] 3835 قال: حدثنا محمد بن رُمح. و[الترمذي] 3531 قال: حدثنا قتيبة. و[النسائي] 3/53 وفي (الكبرى) 1134 قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. و[ابن خزيمة] 845 قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا أبي، وشعيب.

ثمانيتهم (هاشم، وحجاج، والحسن، وقتيبة، وعبد الله بن يوسف، ومحمد، وعبد الله بن الحكم، وشعيب) قال عبد الله بن يوسف: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا الليث (وهو ابن سعد) قال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكره.

* وأخرجه أحمد 1/4 (8) قال: حدثناه حسن الأشيب، عن ابن لهيعة ، قال : قال: كبيراً .

الجنائز
7101-6 : عن عائشة، قالت: لما قُبض رسول الله (ص) اختلفوا في دفنه، فقال أبو بكر: سمعت من رسول الله (ص) شيئاً ما نسيته قال :

(( ما قبض الله نبياً إلاّ في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه ))
ادفنوه في موضع فراشه .

أخرجه الترمذي (1018) وفي (الشمائل) 389 قال: حدثنا أبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن ابن أبي مُليكة([3]) ، عن عائشة ، فذكرته.

قال الترمذي: هذا حديث غريب، وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي يُضَعِّف من قبل حفظه.

7102-7 : عن عبد العزيز بن جُريج. أن أصحاب النبي (ص) لم يدروا أين يقبرون النبي (ص) . حتى قال أبو بكر: سمعت رسول الله (ص) يقول :

(( لن يقبر نبي إلاّ حيث يموت )).
فأخّروا فراشه ، وحفروا له تحت فراشه .

أخرجه أحمد 1/7 (27) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرني ابن جريج، قال: أخبرني أبي، فذكره.

7103-8 : عن أنس بن مالك، أن أبا بكر، رضي الله عنه، كتب له :

(( أنّ هذه فرائض الصدقة ، التي فرض رسول الله (ص) على المسلمين التي أمر الله بها رسوله (ص) ، فمن سُئِلها من المسلمين على وجهها فليعطها ومن سُئل فوقها فلا يعطه : فيما دون خمس وعشرين من الإبل في خمس ذَوْدٍ شاة فإذا بلغت خمس وعشرين ففيها بنت مخاض إلى خمس وثلاثين ففيها بنت لبون إلى خمس وأربعين. فإذا بلغت ستة وأربعين ففيها حِقّةٌ طَروقة الفحل إلى ستين ففيها جذعة إلى خمسة وسبعين فإذا بلغت ستة وسبعين ففيها ابنتا لبون إلى تسعين فإذا بلغت إحدى وتسعين ففيها حِقّتان طروقتا الفحل إلى عشرين ومئة فإذا زادت على عشرين ومئة ففي كل أربعين ابنة لبون وفي كل خمسين حِقّة فإذا تباين أسنان الإبل في فرائض الصدقات فمن بلغت عنده صدقة الجذعة وليست عنده جذعة وعنده حِقّة فإنها تُقبل منه الحِقّة ويجعل معها شاتين إن استيرستا له أو عشرين درهماً ومن بلغت عنده صدقة الحقّة وليست عنده إلاّ جذعة فإنها تقبل منه ويعطيه المُصَدِّق عشرين درهماً أو شاتين ومن بلغت عنده صدقة الحِقّة وبيست عنده وعنده ابنة لبون فإنها تقبل منه ويجعل معها شاتين إن استيرستا له أو عشرين درهماً ومن بلغت عنده صدقة بنت لبون وليست عنده إلاّ حِقّة فإنها تقبل منه ويعطيه المصدق عشرين درهماً أو شاتين ومن بلغت عنده صدقة بنت لبون وليست عنده بنت لبون وعنده بنت مخاض فإنها تقبل منه ويجعل معها شاتين إن استيرستا له أو عشرين درهماً ومن بلغت عنده صدقة ابنة مخاض وليست عنده إلاّ ابن لبون ذكر فإنه يقبل منه وليس معه شيء ومن لم يكن عنده إلاّ أربعة من الابل فليس فيها شيء إلا أن يشاء ربها وفي صدقة الغنم في سائمتها إذا كانت أربعين ففيها شاة الى عشرين ومئة فإذا زادت واحدة ففيها شاتان الى مئتين فإذا زادت واحدة ففيها ثلاث شياه الى ثلاثمئة. فإذا زادت واحدة ففيها كل مئة شاة ولا تُؤخذ في الصدقة هرمة ولا ذات عوار ولا تيس الغنم إلا أن يشاء المصدق ولا يجمع بين مُتَفَرِّق ولا يُفرّق بين مجتمع خشية الصدقة وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسّويّة وإذا كانت شائمة الرجل ناقصة من أربعين شاة واحدة فليس فيها شيء إلا أن يشاء ربها وفي الرِّقَةِ رُبع العشر فإن لم يكن المال إلا تسعين ومئة فليس فيه شيء إلا أن يشاء ربها.)).

أخرجه أحمد 1/11 (72) قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا حماد بن سلمة .و[البخاري] 2/144 و145و146و147و3/181و9/29 قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى الانصاري، قال: حدثني أبي. و[أبو داود] 1567 قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. و[ابن ماجة]1800 قال: حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن يحيى، ومحمد بن مرزوق، قالوا: حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى .قال: حدثني أبي. و[النسائي] 5/18 قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا المظفر بن مدرك أبو كامل، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي 5/27 قال: أخبرنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النسائي، قال: أنبأنا شريح بن النعمان، قال: حدثنا حماد بن سلمة و[ابن خزيمة] 2261و2273و2279و2281و2296 قال: حدثنا محمد بن بشار بندار، ومحمد بن يحيى، وأبو موسى محمد بن المثنى، ويوسف بن موسى، قالوا: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثني أبي.

كلاهما (حماد بن سلمة، وعبد الله بن المثنى) عن ثُمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك ، عن أنس بن مالك، فذكره.

(*) الروايات مطولة ومختصرة .

الحــــج
7104-9 : عن عبد الرحمن بن يربوع، عن أبي بكر الصديق ؛

((أن النبي (ص) سُئل : أيّ الحج أفضل ؟ قال : العَجُّ([4]) والثَّجُّ([5]).))
* أخرجه الدارمي (1804) قال: حدثنا محمد بن العلاء. و[ابن ماجة] 2924 قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ويعقوب بن حُميد بن كاسب. و[الترمذي] 827 قال: حدثنا محمد بن رافع (ح) وحدثنا إسحاق بن منصور. و[ابن خزيمة] 2631 قال: حدثنا محمد بن رافع.

خمستهم (محمد بن العلاء، وإبراهيم بن المنذر، ويعقوب، وابن رافع، وإسحاق) عن محمد بن إسماعيل بن أبي فُدِيك، قال: أخبرنا الضحاك بن عثمان، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن يربوع، فذكره.

(*) قال الترمذي: حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث بن أبي فُديك عن الضحاك بن عثمان . ومحمد بن المنكدر لم يسمع من عبد الرحمن بن يربوع.

7105-10 : عن محمد بن أبي بكر، عن أبي بكر ؛

(( أنه خرج حاجَّاً مع رسول الله (ص) حجّة الوداع ومعه امرأته أسماء بنت عميس الخثعمية فلما كانوا بذي الحليفة ولدت أسماء محمد بن أبي بكر، فأتى أبو بكر النبي (ص) فأخبره، فأمره رسول الله (ص) أن يأمرها أن تغتسل ثم تُهلّ بالحج وتصنع ما يصنع الناس إلا أنها لا تطوف بالبيت.)).

* أخرجه ابن ماجة (2912) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا خالد بن مخلد. و[النسائي] 5/127 قال: أخبرني أحمد بن فضالة بن إبراهيم النسائي، قال : حدثنا خالد بن مخلد. و[ابن خزيمة] 2610 قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أن ابن أبي مريم حدثهم.

كلاهما (خالد، وابن أبي مريم) عن سليمان بن بلال، قال: حدثني يحيى وهو ابن سعيد الأنصاري، قال: سمعت القاسم بن محمد، يحدث عن أبيه ، فذكره.

7106-11 : عن زيد بن يُثَيْع، عن أبي بكر :

(( أن النبي (ص) بعثه ببراءة لأهل مكة : لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عُريان ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، من كان بينه وبين رسول الله (ص) مدّة فأجله الى مدّته والله بريء من المشركين ورسوله، قال: فسار بها ثلاثاً، ثم قال لعليّ رضي الله تعالى عنه: الْحَقَهُ فرُدَّ عليَّ أبا بكر وبلِّغها أنت، قال: ففعل، قال: فلما قدم على النبي (ص) أبو بكر بكى، قال: يا رسول الله، حدث فِيَّ شيء. قال: ما حدث فيك إلا خير ولكن أُمرْت أن لا يُبَلِّغَهُ إلا أنا أو رجل مني.)).
* أخرجه أحمد 1/3 (4) قال: حدثنا وكيع، قال: قال إسرائيل، قال: قال أبو إسحاق، عن زيد بن يثيع، فذكره.

كتاب النكاح
7107-12 : عن عمر قال : تأيَّمَتْ حفصة بنت عمر من خُنيْس، يعني ابن حذافة وكان من أصحاب النبي (ص) ممّن شهد بدراً فتوفي بالمدينة فلقيتُ عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة. فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة فقال: سأنظر في ذلك، فلبثْتُ ليالي فلقيته فقال: ما أريد أن أتزوج يومي هذا. قال عمر: فلقيتُ أبا بكر الصديق رضي الله عنه فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة. فلم يرجع إليّ شيئاً. فكنت عليه أوجدَ منّي على عثمان رضي الله عنه فلبثت لياليَ فخطبها إليّ رسول الله (ص) فأنكحتها إياه. فلقيني أبو بكر فقال: لعلّك وجدت عليّ حين عرضت عليّ حفصة فلم أرجع إليك شيئاً ؟ قلت: نعم. قال: فإنه لم يمنعني حين عرضْتَ عليّ على أن أرجع اليك شيئاً إلاّ أني سمعت رسول الله (ص) يذكرها ولم أكن لأفشي سرَّ رسول الله (ص) ولو تركها نكحتها.)).

* أخرجه أحمد 1/12 (74) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. و[البخاري] 5/106و7/24 قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 7/17 قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان. وفي 7/20 قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام، قال: أخبرنا معمر. و[النسائي] 6/77 قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر. وفي 6/83 قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح.

* ثلاثتهم (معمر، وشعيب، وصالح) عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه عن عمر، فذكره.

النسب
7108-13 : عن قيس بن أبي حازم، قال: أتيْتُ النبي (ص) لأبايعه فجئتُ وقد قُبِضَ، وأبو بكر قائم في مقامه، فأطال الثناء، وأكثر البكاء، فقال: سمعت رسول الله (ص) يقول :

(( كُفْرٌ بالله انتفاءٌ من نسب وإن دقّ، وادِّعاء نسب لا يعرف.))
* أخرجه الدارمي (2866) قال : حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا إسحاق بن منصور السّلولي، عن جعفر الاحمر، عن السري بن إسماعيل، عن قيس بن أبي الحازم، فذكره.

المعاملات
7109-14 : عن أبي رافع مولى النبي (ص)، قال: احتجنا فأخذت خلخالَيِ المرأة فخرجتُ بهما في السنة التي أُستُخلِفَ فيها أبو بكر، فلقيني أبو بكر، فقال: ما هذا ؟ فقلت: خلخالي المرأة، احتاجَ الحيُّ الى نفقة، قال: فإن معي وَرِقاً أريد بها فضة، قال: فدعى بالميزان فوضع الخلخالين في كفة ووضع الورِق في الكفة الأخرى، فشَفَّ الخلخالان نحواً من دانق فقرطه، فقلت: يا خليفة رسول الله، هو لك حلال. فقال يا أبا رافع، إنك إن أحللته فإن الله عز وجل لا يُحِلّهُ، سمعت النبي (ص) يقول :

(( الذهب بالذهب وزناً بوزن، والفضة بالفضة وزناً بوزن، الزائد والمزيد في النار.))
* أخرجه عبد بن حميد (6) قال: حدثنا يعلى، قال: حدثنا الكلبي، عن سلمة بن السائب ، عن أبي رافع، فذكره.

7110-15 : عن زيد بن أرقم، عن أبي بكر الصديق، قال: سمعت النبي (ص) يقول :

(( إن الله عز وجل حرّم على الجنّة جسداّ غُذّيَ بحرام.))
* أخرجه عبد حميد (3) قال: حدثنا أبو داود سليمان بن داود، عن عبد الواحد بن زيد، عن أسلم الكوفي، عن مُرّة، عن زيد بن أرقم، فذكره.

الفرائض
7111-16 : عن عائشة؛ أن فاطمة بنت رسول الله (ص) أرسلت الى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها من رسول الله (ص) . ممّا أفاء الله عليه في المدينة وَفَدَك. وما بقي من خُمس خيبر. فقال أبو بكر: إن رسول الله (ص) قال: لا نورث ما تركنا صدقة. إنما يأكل آل محمد (ص) في هذا المال. وإني ، والله لا أغيّر شيئاً من صدقة رسول الله (ص) عن حالها التي كانت عليها، في عهد رسول الله (ص) ، ولأعملَنّ فيها بما عمل به رسول الله (ص) . فأبى أبو بكر أن يدفع الى فاطمة شيئاً. فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك. قال : فهَجَرَتْهُ. فلم تكلّمه حتى توفّيت. وعاشت بعد رسول الله (ص). فلما توفّيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلاً. ولم يُؤْذن بها أبا بكر. وصلّى عليها علي، وكان لعلي من الناس وَجْهَةٌ حياة فاطمة. فلما توفّيت استنكر علي وجوه الناس. فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته. ولم يكن بايع تلك الأشهر، فأرسل الى أبي بكر : أن ائْتنا، ولا يأتنا معك أحد - كراهية محضر عمر بن الخطاب - فقال عمر لأبي بكر: والله لا تدخل عليهم وحدك. فقال أبو بكر: وما عساهم أن يفعلوا بي. إني والله لآتِيَنَّهم. فدخل عليهم أبو بكر. فتشهّد علي بن أبي طالب. ثم قال: إنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك وما أعطاك الله. ولم نَنْفَسْ عليك خيراً ساقه الله اليك، ولكنك استبددت علينا بالأمر. وكنا نحن نرى لنا حقّاً لقرابتنا من رسول الله (ص) . فلم يزل يكَلّم أبا بكر حتى فاضت عينا أبي بكر. فلما تكلّم أبو بكر قال: والذي نفسي بيده لَقَرابة رسول الله (ص) أحبّث إليّ أن أصل من قرابتي، وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال، فإني لم آلُ فيها عن الحق. ولم أترك أمراً رأيت رسول الله (ص) يصنعه فيها إلاّ صنعته. فقال علي لأبي بكر: موعدك العشِيّة للبيعة. فلما صلىّ أبو بكر صلاة الظهر، رقي على المنبر. فتشهّد، وذكر شأن عليٍّ وتخلّفُه عن البيعة، وعُذْره بالذي أعتذر اليه، ثم استغفر، وتشهّد علي بن أبي طالب فعظَّم حقّ أبي بكر، وأنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر، ولا إنكاراً للذي فضّله الله به، ولكنا كنّا نرى لنا في الأمر نصيباً، فاسْتُبِدّ علينا به، فوجدنا في أنفسنا. فسُّرَ بذلك المسلمون. وقالوا: أصبت. فكان المسلمون الى علي قريباً، حين راجع الأمر بالمعروف.)).

1- أخرجه أحمد 1/4 (9) و1/10 (58) قال: حدثنا عبد الرزاق. و[البخاري] 5/115 قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام. وفي 8/185 قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا هشام. و[مسلم] 5/155 قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن رافع، وعبد بن حميد، قال ابن رافع: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا عبد الرزاق. كلاهما (عبد الرزاق، وهشام) قالا : أخبرنا معمر.

2- وأخرجه أحمد 1/6 (25) قال: حدثنا يعقوب. و[البخاري] 4/96 قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. و[مسلم] 5/155 قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا يعقوب ابن إبراهيم (ح) وحدثنا زهير بن حرب، والحسن بن علي الحُلواني، قالا: حدثنا يعقوب (وهو ابن إبراهيم) . و[أبو داود] 2970 قال: حدثنا حجاج بن أبي يعقوب، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد. كلاهما (يعقوب، وعبد العزيز) قالا: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح.

3- وأخرجه أحمد 1/9 (55) قال: حدثنا حجاج بن محمد. و[البخاري] 5/177 قال: حدثنا يحيى بن بُكير. و[مسلم] 5/153 قال : حدثني محمد بن رافع، قال: أخبرنا حُجَين. و[أبو داود] 2968 قال : حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الهمداني. أربعتهم (حجاج، ويحيى، وحجين، ويزيد) قالوا: حدثنا الليث (وهو ابن سعد) قال : حدثني عُقيل بن خالد.

4- وأخرجه البخاري 5/25 قال: حدثنا أبو اليمان. و[أبو داود] 2969 قال: حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي، قال: حدثنا أبي. و[النسائي] 7/132 قال : أخبرنا عمرو بن يحيى بن الحارث، قال: حدثنا محبوب – يعني ابن موسى - قال أنبأنا أبو إسحاق هو الفزاري. ثلاثتهم (أبو اليمان، وعثمان، وأبو إسحاق) عن شعيب بن أبي حمزة.أربعتهم (معمر، وصالح، وعقيل، وشعيب) عن ابن شهاب، قال : أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة، فذكرته.


* لفظ رواية معمر : ( أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله (ص)، وهما حينئذ يطلبان أرضيهما من فَدَك. وسهمهما من خيبر، فقال لهما أبو بكر: سمعت رسول الله (ص) يقول :

(( لا نورث. ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال.))
قال أبو بكر: ( والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله (ص) يصنعه فيه إلاّ صنعته ، قال: فهجرتْه فاطمة. فلم تكلمه حتى ماتت.)).

* زاد في رواية صالح : (( وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله (ص) من خيبر وفدك، وصدقته بالمدينة، فأبى أبو بكر عليها ذلك. وقال: لست تاركاً شيئاً كان رسول الله (ص) يعمل به إلاّ عملت به، فإني أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ. فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر الى علي وعباس، فأما خيبر وفدك فأمسكها عمر. وقال: هما صدقة رسول الله (ص) كانت لحقوقه التي تعْروه ونوائبه وأمرهما الى من وَلي الأمر، قال: فهما على ذلك الى اليوم.)).

7112-17 : عن أبي هريرة، قال : جاءت فاطمة الى أبي بكر فقالت: من يرثك ؟ قال: أهلي وولدي، قالت: فمالي لا أرثُ أبي ؟ فقال أبو بكر: سمعت رسول الله (ص) يقول :

(( لا نُورَثُ )) ولكني أعول من كان رسول الله (ص) يعوله، وأُنْفق على من كان رسول الله (ص) ينفق عليه.
* أخرجه أحمد 1/13 (79)و2/353 (8625) قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء. و[الترمذي]1608 وفي (الشمائل) 400 قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (1609) قال: حدثنا علي بن عيسى، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء.

كلاهما (عبد الوهاب، وحماد) عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة([6]) ، عن أبي هريرة، فذكره.

* أخرجه أحمد 1/10 (60) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة ، أن فاطمة رضي الله عنها قالت لأبي بكر، فذكره. ليس فيها (أبو هريرة).

رواية عبد الوهاب: (( وأن فاطمة جاءت أبا بكر، وعمر تسأل ميراثها من رسول الله (ص) ، فقالا: سمعنا رسول الله (ص) يقول: إني لا أُوْرث. قالت: والله لا أكلمكما أبداً. فماتت ولا تكلّمهما.))

7113-18 : عن ابن عباس، قال :

(( لما قُبض رسول الله (ص) واستخلف أبو بكر، خاصم العباس عليّاً في أشياء تركها رسول الله (ص) ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : شيء تركه رسول الله (ص) فلم يحرّكه فلا أحرّكه ، فلما استُخْلف عمر اختصما اليه، فقال: شيء لم يحركه أبو بكر فلست أحرّكه، قال: فلما استُخلف عثمان رضي الله عنه اختصما اليه، قال: فأسْكَت عثمان ونكًس رأسه، قال ابن عباس : فخشيت أن يأخذه، فضربت بيدي بين كتفي العباس فقلت: يا أبت، أقسمت عليك إلاّ سلّمته لعلي، قال: فسلّمه له.)).

* أخرجه أحمد 1/13 (77) قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن عُمير مولى العباس، عن ابن عباس فذكره.

7114-19 : عن ستة أو سبعة كلهم من ريش، فيهم عبد الله بن الزبير، قال: بينا نحن جلوس عند عمر إذ دخل علي والعباس قد ارتفعت أصواتهما، فقال عمر: مَهْ يا عباس، قد علمت ما تقول، تقول: ابن أخي ولي شطر المال، وقد علمت ما تقول يا علي، تقول: ابنته تحتي ولها شطر المال، وهذا ما كان في يديْ رسول الله (ص) فقد رأينا كيف يصنع فيه، فَوَلِيَهُ أبو بكر من بعده فعمل فيه بعمل رسول الله (ص) ، ثم وَلِيتُه من بعد أبي بكر، فأحلف بالله لأجْهدنَّ أن أعمل فيه بعمل رسول الله وعمل أبي بكر، ثم قال: حدّثني أبو بكر، وحلف بأنه لصادق، أنه سمع النبي (ص) يقول :

(( إن النبي لا يُورث، وإنما ميراثه في فقراء المسلمين والمساكين.))
وحدّثني أبو بكر وحلف بالله إنه صادق، أن النبي (ص) قال :

(( إن النبي لا يموت يَؤُمَّهُ بعض أمّته.))
وهذا ما كان في يدي رسول الله (ص) فقد رأينا كيف كان يصنع فيه، فإن شئتما أعطيتكما لتعملا فيه بعمل رسول الله (ص) وعمل أبي بكر حتى أدفعه اليكما، قال: فَخَلَوَا ثم جاءا، فقال العباس : ادفعه الى علي فإني قد طبت نفساً به له.

* أخرجه أحمد 1/13 (78) قال : حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عاصم بن كليب، قال: حدثني شيخ من قريش من بني تيم([7]) ، قال: حدثني فلان وفلان، عن ستة أو سبعة كلهم من قريش، فذكروه.

7115-20 : عن أبي الطّفيل، قال: لما قُبض رسول الله (ص) أرسلت فاطمة الى أبي بكر : أنت وريث رسول الله (ص) أم أهله ؟ قال: فقال: لا. بل أهله، قالت: فأين سهم رسول الله (ص) ؟ قال: فقال أبو بكر: إني سمعت رسول الله (ص) يقول :

(( إن الله عز وجل إذا أطعم نبياً طُعْمةً ثم قبضه جعله للذي يقوم من بعده.))
فرأيت أن أردّه على المسلمين، فقالت: فأنت وما سمعت من رسول الله (ص) أعلم.

* أخرجه أحمد 1/4 (14) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (قال عبد الله بن أحمد : وسمعته من عبد الله بن أبي شيبة) و[أبو داود] 2973 قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة.

كلاهما (عبد الله، وعثمان) قالا: حدثنا محمد بن فُضيل، عن الوليد بن جُميع، عن أبي الطفيل، فذكره.

* حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قال أبو بكر: قال رسول الله (ص) : ((ما نورث . ما تركنا صدقة.)).

يأتي في مسند أمير المؤمنين عمر، رضي الله تعالى عنه. الحديث رقم (10542).

الحدود والدِّيَاتُ
7116-21 : عن أبي برْزة الاسلمي، أنه قال: كنّا عند أبي بكر الصديق فغضب على رجل

من المسلمين فاشتد غضبه عليه جداً. فلما رأيت ذلك قلت: يا خليفة رسول الله اضرب عنقه. فلما ذكرت القتل أضرب عن ذلك الحديث أجمع الى غير ذلك من النحو. فلما تفرّقنا أرسل إليّ فقال: يا أبا بَرْزَة ما قلت ؟ قلت : لا والله. قال: أرأيت حين رأيتني غضبت على رجل فقلت: أضربُ عنقه يا خليفة رسول الله . أما تذكر ذلك أو كنت فاعلاً ذلك ؟ قلت : نعم والله والآن إن أمرتني فعلت. قال: والله والله ما هي لأحَدٍ بعد محمد (ص) .

* أخرجه الحميدي (6) قال: حدثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مُرة، عن أبي البختري. و[أحمد]1/9 (54) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال : حدثنا شُعبة، عن توبة العنبري، قال: سمعت أبا سوار القاضي. وفي 1/10 (61) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا يونس بن عبيد، عن حُميد بن هلال، عن عبد الله بن مُطرف بن الشِّخِّير. و[أبو داود] 4363 قال: حدثنا هارون بن عبد الله، ونصير بن الفرج، قالا: حدثنا أبو أسامة، عن يزيد بن زريع، عن يونس بن عبيد، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن مطرف. و[النسائي] 7/108 قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، قال: حدثنا شعبة، عن توبة العنبري، عن عبد الله ابن قُدامة بن عَنَزَة. وفي 7/109 قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سائم بن أبي الجعد. (ح) وأخبرنا أبو داود، قال: حدثنا يعلى، قال: حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري. (ح) وأخبرنا محمد بن المثنى عن يحيى بن حماد، قال : حدثنا أبو عوانة، عن سليمان، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري. وفي 7/110 قال: أخبرنا محمد ابن المثنى، قال : أخبرني أبو داود، قال: حدثنا عفان، قال : حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا يونس بن عبيد، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن مطرف بن الشّخّير.

أربعتهم (أبو البختري، وأبو سوار(عبد الله بن قدامة)، وعبد الله بن مطرف، وسالم) عن أبي برزة الأسلمي، فذكره.

وأخرجه النسائي أيضاً 7/110 قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن أبي داود، قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا نصر، يحدث عن أبي برزة، فذكره. ليس بين أبي نصر وأبي برزة أحدٌ.

وأخرجه النسائي 7/110 قال : أخبرنا معاوية بن صالح الأشعري، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا عُبيد الله، عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن أبي نضرة، عن أبي برزة، فذكره.

قال أبو عبد الرحمن النسائي: هذا خكأ والصواب أبو نصر، واسمه حميد بن هلال.

أخرجه أبو داود (4363) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن يونس، عن حميد بن هلال، عن النبي (ص) . مرسلاً.

7117-22 : عن عبد الرحمن بن أبْزَى، عن أبي بكر، قال :

(( كنت عند النبي (ص) جالساً فجاء ماعز بن مالك فاعترف عنده مرّةً، فردّه، ثم جاءه فاعترف عنده الثانية، فردّه ثم جاءه فاعترف الثالثة، فردّه، فقلت له : إنك إن اعترفت الرابعة رَجَمَك، قال: فاعترف الرابعة، فحبسه، ثم سأل عنه، فقالوا: ما نعلم إلا خيراً، قال: فأمر برجمه.)).
* أخرجه أحمد 1/8 (41) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن عامر، عن عبد الرحمن بن أبزى، فذكره.

الذبائح
7118-23 : عن أبي هريرة، قال: حدّقني أبو بكر بن أبي قحافة،

(( أن رسول الله (ص) قال له ولعمر: انطلقا بنا الى الواقِفِيّ. قال: فانطلقنا في القمر حتى أتينا الحائط. فقال: مرحباً وأهلاً. ثم أخذ الشّفْرَة. ثم جال في الغنم. فقال رسول الله (ص) : إياك والحلوب أو قال: ذات الدَّرِّ.)).
* أخرجه ابم ماجة (3181) قال : حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الرحمن المحاربي، عن يحيى بن عبيد الله([8]) ، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.

كتاب الأدب
7119-24 : عن مُرّة الطيب، عن أبي بكر الصديق؛ قال: قال رسول الله (ص) :

(( لا يدخل الجنة سيِّءُ الملكة. قالوا: يا رسول الله أليس أخبرتنا أن هذه الامّة أكثر الامم مملوكين ويتامى ؟ قال : نعم . فأكرموهم ككرامة أولادكم، وأطعموهم مما تأكلون. قالوا: فما ينفعنا في الدنيا ؟ قال: فَرَسٌ ترتبطه تقاتل عليه في سبيل الله. مملوكك يكفيك. فإذا صلّى، فهو أخوك.))
* أخرجه أحمد 1/12 (75). وابن ماجة (3691) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد.

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وأبو بكر، وعلي) قالوا: حدثنا إسحاق بن سليمان، عن مُغيرة بن مسلم، عن فرقدٍ السّبَخي، عن مُرة الطيب، فذكره.

7120-25 : عن مرة الطيب، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، عن النبي (ص) قال :

(( لا يدخل الجنة خَبٌّ([9])، ولا بخيل، ولا منَّانٌ، ولا سيّءُ المَلَكَة([10])، وأول من يدخل الجنة المملوك إذا أطاع الله وأطاع سيّده.)).

* أخرجه أحمد 1/4 (13) قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا صدقة بن موسى صاحب الدقيق. وفي 1/7 (31) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا همام (ح) وعفان، عن همام. وفي (32) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا صدقة بن موسى. و[الترمذي] 1946 قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن همام بن يحيى. وفي (1963) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا صدقة بن موسى.

كلاهما (صدقة، وهمام) عن فرْقد السبخي، عن مُرة الطيب، فذكره.

رواية همام مختصرة على : (( لا يدخل الجنة سَيِّءُ المَلَكَة )).

7121-26 : عن ابن أبي مُليْكة، قال: كان ربما سقط الخِطام من يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، قال: فيضرب بذراع ناقته فيُنيخُها فيأخذه، قال: فقالوا له : أفلا أمرتنا نُناوِلكه ؟ فقال :

(( إن حبيبي رسول الله (ص) أمرني أن لا أسأل الناس شيئاَ.))
* أخرجه أحمد 1/11 (65) قال : حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا عبد الله بن المُؤمّل، عن ابن أبي مليكة، فذكره.

7122-27 : عن عائشة رضي الله عنها، قالت: إن أبا بكر رضي الله عنه، لمّا حضرته الوفاة قال: أي يوم هذا ؟ قالوا: يوم الإثنين. قال :

فإن مُتُّ من ليلتي فلا تنتظروا بِيَ الغد، فإن أحبَّ الأيام والليالي إليّ أقربها من رسول الله (ص) .

* أخرجه أحمد 1/8 (45) قال: حدثنا محمد بن ميسر أبو سعد الصاغاني المكفوف، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته .

7123-28 : عن مُرّة بن شراحيل الهمداني وهو الطيّب، عن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول الله (ص) :

(( ملْعونٌ من ضارَّ مؤمناً أو مَكَرَ به.))
* أخرجه الترمذي (1941) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا زيد بن الحباب العُكْلي، قال: حدثني أبو سلمة الكندي، قال: حدثنا فرقد السبخي عن مرة بن شراحيل الهمداني، فذكره.

7124-29 : عن عمر، قال: إن أبا بكر خطبنا فقال :

(( إن رسول الله (ص) قام فينا عام أوّل فقال : ألا إنه لم يُقْسَم بين الناس شيءٌ أفضل من المعافاة بعد اليقين، ألا إن الصدق والبِرَّ في الجنّة، ألا إن الكذب والفجور في النار.))
* أخرجه أحمد 1/9 (49) و[النسائي] في (عمل اليوم والليلة) 885 قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، عن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا بَهْز بن أسد، قال: حدثنا سليم بن حيّان، قال: سمعت قتادة، يحدث عن حُميد بن عبد الرحمن، أن عمر، قال، فذكره.

الذكر والدعاء
7125-30 : عن أوْسط بن إسماعيل البجَلِيّ، أنه سمع أبا بكر، حين قُبض النبي (ص)، يقول :

(( قام رسول الله (ص) في مقامي هذا، عام الأوّل ثم بكى أبو بكر ثم قال: عليكم بالصدق، فإنه مع البِرّ. وهما في الجنّة. وإيّاكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار. وسلوا الله المعافاة فإنه لم يُؤْتَ أحدٌ، بعد اليقين، خيراً من المعافاة، ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً.)).
1- أخرجه الحميدي (2) قال : حدثنا الوليد بن مسلم الدمشقي، قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. وفي (7) قال: حدثنا عبد الرحمن بن زياد الرصاصي، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني يزيد بن خُمير. و[أحمد] 1/3 (5) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير. وفي 1/5 (17) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني يزيد بن خمير. وفي 1/7 (34) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير. وفي 1/8 (44) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا معاوية –يعني ابن صالح-. و[البخاري] في (الأدب المفرد) 724 قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا سُويد بن حُجير. و[ابن ماجة] 3849 قال: حدثنا أبو بكر، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا عُبيد بن سعيد، قال: سمعت شعبة، عن يزيد بن خمير. و[النسائي] في (عمل اليوم والليلة) 880 قال: أخبرنا يحيى بن عثمان، قال: أخبرنا عمر بن عبد الواحد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. وفي (881) قال : أخبرني محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا ابن جابر. وفي (882) قال : أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا أُمية بن خالد، عن شعبة، عن يزيد بن خمير، وفي (883) قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن معاوية بن صالح. أربعتهم (عبد الرحمن، ويزيد، ومعاوية، وسويد) عن سليم بن عامر.

2- وأخرجه النسائي في (عمل اليوم والليلة) 879 قال: أخبرنا أبو داود، قال: حدثنا محمد بن سليمان، قال: حدثنا عيسى بن أبي رزين الثُّمالي الحمصي، عن لقمان بن عامر.

كلاهما (سليم ، ولقمان) عن أوسط بن إسماعيل، فذكره.

الروايات مطولة ومختصرة .

7126-31 : عن أبي هريرة، قال: سمعت أبا بكر الصديق على هذا المنبر يقول: سمعت رسول الله (ص) في هذا اليوم من عام الأوّل، ثم استَعْبر أبو بكر وبكى، ثم قال: سمعت رسول الله (ص) يقول :

(( لم تُؤْتُوا شيئاً بعد كلمة الإخلاص مثل العافية، فاسألوا الله العافية.))
* أخرجه أحمد 1/4 (10) قال : حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، قال : حدثنا حَيْوة بن شُريح، قال: سمعت عبد الملك بن الحارث. و[النسائي] في (عمل اليوم والليلة) 886 قال: أخبرنا محمد بن رافع قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن أبي صالح.

كلاهما (عبد الملك، وأبو صالح) عن أبي هريرة([11]) ، فذكره.

وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (887) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: أخبرنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن أبي صالح، قال: قام أبو بكر على المنبر نحوه. حدثنا به مرتين، مرة هكذا ومرة هكذا.

وأخرجه النسائي في (عمل اليوم والليلة) 888 قال: أخبرنا محم بن علي بن الحسين بن شقيق، عن حديث أبيه، قال: حدثنا أبو حمزة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن بعض أصحاب النبي (ص) ، قال: قام أبو بكر، فذكره .

7127-32 : عن الحسن، أنّ أبا بكر خطب الناس، فقال: قال رسول الله (ص) :

(( يا أيها الناس، إن الناس لم يُعْطَوْا في الدنيا خيراً من اليقين والمعافاة، فسلوها الله عز وجل )).
* أخرجه أحمد 1/8 (38) قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس، عن الحسن، فذكره.

7128-33 : عن جُبَير بن نُفَير، قال: قام أبو بكر فذكر رسول الله (ص) فبكى، ثم قال :

(( إن رسول الله (ص) قام في مقامي هذا عام أوّل. فقال: أيها الناس، سَلُوا الله العافية (ثلاثاً) فإنه لم يُؤْتَ أحدٌ مثل العافية بعد يقين.)).
* أخرجه النسائي في (عمل اليوم والليلة) 884 قال: أخبرنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو خالد المَحْري([12]) محمد بن عمر، عن ثابت بن سعد الطائي، عن جبير بن نفير، فذكره.

7129-34 : عن أبي عبيدة، قال: قام أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله (ص) بعام، فقال :

(( قام رسول الله (ص) مقامي عام الأوّل فقال: سَلُوا الله العافية، فإنه لم يعط عبدٌ شيئاً أفضل من العافية، وعليكم بالصدق والبرّ، فإنهما في الجنّة، وإيّاكم والكذب والفجور، فإنهما في النار.)).
* أخرجه أحمد 1/8 (46) قال: حدثنا وكيع. وفي 1/11 (66) قال: حدثنا عبد الرزاق.

كلاهما (وكيع، وعبد الرزاق) عن سفيان، قال: حدثنا عمرو بن مُرة، عن أبي عبيدة ، فذكره.

7130-35 : عن رفاعة بن رافع، قال: سمعت أبا بكر الصديق، يقول على منبر رسول الله (ص) : سمعت رسول الله (ص) يقول، فبكى أبو بكر حين ذكر رسول الله (ص)، ثم سُرِّيَ عنه، ثم قال: سمعت رسول الله (ص) يقول في هذا القيظ عام الأوّلأ :

(( سلوا الله العفو والعافية واليقين في الآخرة والأولى.)).
* أخرجه أحمد 1/3 (6) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، وأبو عامر. و[الترمذي] 3558 قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو عامر العَقَدِيّ.

كلاهما (عبد الرحمن، وأبو عامر) قالا : حدثنا زهير، وهو ابن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، أن معاذ بن رفاعة بن رافع الأنصاري، أخبره، عن أبيه رفاعة بن رافع، فذكره.

7131-36 : عن عائشة، عن أبي بكر الصديق،

(( أن النبي (ص) كان إذا أراد أمراً قال: اللّهمّ خِرْ لي واخْتَرْ لي.)).
* أخرجه الترمذي (3516) قال : حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا إبراهيم بن عمر بن أبي الوزير، قال: حدثنا زَنْفَلُ بن عبد الله أبو عبد الله، عن ابن أبي مُليكة، عن عائشة، فذكرته.

قال الترمذي : هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث زنفل، وهو ضعيفٌ عند أهل الحديث.

7132-37 : عن مُجاهد، قال: قال أبو بكر الصديق، رضي الله عنه :

(( أمرني رسول الله (ص) أن أقول، إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعي من الليل : اللّهُمّ فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت ربّ كل شيءٍ ومليكه، أشهد أن لا إله إلاّ أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك، أعوذ بك من شرِّ نفسي وشرِّ الشيطان وشِرْكِه وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجُرَّه الى مسلمٍ.)).
* أخرجه أحمد 1/14 (81) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا شَيبان، عن ليث، عن مجاهد، فذكره.

التوبة
7133-38 : عن علي، قال: إني كنت رجلاً إذا سمعتُ من رسول الله (ص) حديثاً نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني به، وإذا حدثني رجلٌ من أصحابه اسْتحلفتهُ فإذا حاف لي صدّقته، وإنه حدّثني أبو بكر وصدق أبو بكر، قال: سمعت رسول الله (ص) يقول :

(( ما من رجل يُذنبُ ذنباً ثم يقوم فيتطهّر، ثم يصلّي، ثم يستغفر الله، إلاّ غفر الله له ثم قرأ هذه الآية : { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاسغفروا لذنوبهم، ومن يفغر الذنوب إلاّ الله، ولم يُصِرُّوا على ما فعلوا وهم يعلمون.}))

وفي رواية أبي سعيد المَقْبُري : (( أنه سمع علي بن أبي طالب يقول : ما حدّثني محدّثٌ حديثاً لم أسمعه أنا من رسول الله (ص) إلاّ أمرته أن يقسم بالله لهُوّ سمعه من رسول الله (ص) إلاّ أبو بكر، فإنه كان لا يكذب، فحدّثني أبو بكر، أنه سمع رسول الله (ص) يقول :

(( ما ذكر عبدٌ ذنباً أذنبه فقام حين يذكر ذنبه ذلك فيتوضّأ فأحسن وُضوءه، ثم صلّى ركعتين، ثم استغفر الله لذنبه ذلك إلاّ غفر له.))
1- أخرجه الحميدي (1) قال: أخبرنا سفيان بن عُيينة أبو محمد، قال: حدثنا مِسْعَر بن كِدَام. وفي (4) قال: حدثنا وكيع بن الجرّاح، قال: حدثنا مسعر بن كدام وسفيان الثوري. و[أحمد] 1/2 (2) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر وسفيان. وفي 1/8 (47) قال: حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/9 (48) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 1/10 (56) قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا أبو عوانة. و[أبو داود] 1521 قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو عوانة. و[ابن ماجة] 1395 قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ونصر بن علي، قالا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر، وسفيان. و[الترمذي] 406 و3006 قال: حدثنا قُتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة. و[النسائي] في (عمل اليوم والليلة) 414 قال: أخبرني عُبيد الله بن فَضالة، قال: أخبرنا عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا سفيان، عن مسعر. وفي (417) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: أخبرنا أبو عوانة. أربعتهم (مسعر، وسفيان الثوري، وشعبة، وأبو عوانة) عن عثمان بن المغيرة الثقفي، قال: سمعت علي بن ربيعة الأسدي، عن أسماء بن الحكم الفزاري.

2- وأخرجه الحميدي (5) قال: حدثنا سعد بن سعيد بن أبي سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، عن جده أبي سعيد المقبري.

كلاهما (أسماء، وأبو سعيد) قال : سمعت عليّاً، فذكره.

أخرجه النسائي في (عمل اليوم والليلة) 415 قال: أخبرنا أحمد بن عثمان، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا مسعر (ح) وأخبرنا هارون بن إسحاق، قال : حدثني محمد، عن مسعر. وفي (416) قال: أخبرنا محمد بن ، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان.

كلاهما (مسعر، وسفيان) عن عثمان بن المغيرة، عن علي ربيعة، عن براء بن الحكم، عن علي، قال: حدثني أبو بكر، فذكره (موقوفاً).

7134-39 : عن مولًى لأبي بكر، عن أبي بكر، قال: قال رسول الله (ص) :

(( ما أصرَّ من استغفر ولو فعله في اليوم سبعين مرّة.)).
* أخرجه أبو داود (1514) قال: حدثنا النُّفَيْلي، قال: حدثنا مخلد بن يزيد، و[الترمذي] 3559 قال: حدثنا حسين بن يزيد الكوفي، قال: حدثنا أبو يحيى الجماني([13]) .

كلاهما (مخلد، وأبو يحيى) قالا: حدثنا عثمان بن واقد العمري، عن أبي نصيرة([14]) ، عن مولى لأبي بكر، فذكره.

قال الترمذي : هذا حديث غريب، إنما نعرفه من حديث أبي نصيرة، وليس إسناده بالقوي.

القرآن والعلم
7135-40 : عن قيس بن أبي حازم، قال: قام أبو بكر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال :

يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية : { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتم } وإنّا سمعنا رسول الله (ص)، يقول :

(( إن الناس، إذا رأوا المنكر لا يغيّرونه، أوشك أن يعمّهم الله بعقابه.)).
* أخرجه الحميدي (3) قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. و[أحمد] 1/2 (1) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. وفي 1/5 (16) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا زهير –يعني ابن معاوية-. وفي 1/7 (29) قال: حدثنا حماد بن أسامة. وفي 1/7 (30) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 1/9 (53) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و[عبد بن حميد] 1 قال: أخبرنا يزيد بن هارون. و[أبو داود] 4338 قال: حدثنا وهب بن بَقية، عن خالد. (ح) وحدثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هُشيم. و[ابن ماجة] 4005 قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، وأبو أسامة. و[الترمذي] 2168 و3057 قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (2168) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و[النسائي] في الكبرى (تحفة الأشراف) 6615 عن عُتبة بن عبد الله عن ابن المبارك. تسعتهم (مروان، وعبد الله بن نمير، وزهير بن معاوية، وحماد بن أسامة أبو أسامة، ويزيد، وشعبة، وخالد، وهشيم، وابن المبارك) عن إسماعيل بن أبي خالد، قال : حدثنا قيس بن أبي حازم، فذكره.


7136-41 : عن ابن السّبّاق، أنّ زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه، وكان ممّن يكتب الوحي قال :

أرسل إليّ أبو بكر القَتْل أهل اليمامة وعنده عمر. فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال : إنّ القتْل قد اسْتحرَّ يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يسْتَحرَّ القتْلُ القُرَّاء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلاّ أن تجمعوه، وإنّي لأرى أن تجمع القرآن. قال أبو بكر: قلت لعمر: كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله (ص) ؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري، ورأيت الذي رأى عمر، قال زيد بن ثابت : وعمر عنده جالس لا يتكلم. فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل، ولا نتّهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله (ص) فتَتَبّع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلّفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليّ ممّا أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئاً، لم يفعله النبي (ص) ؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت فتتبّعت القرآن أجمعه من الرّقاع والأكتاف والعُسُب، وصدور الرجال حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع خزيمة الأنصاري لم أجدهما مع أحد غيره { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنِتُّمْ حريص عليكم } الى آخرهما، وكانت الصّحف التي جُمِع فيها القرآن عند أبي بكر، حتى توفّاه الله، ثم عند عمر، حتى توفّاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر.)).

* أخرجه أحمد 1/10 (57) و 5/188 قال : حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي 1/13 (76) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. و[البخاري] 6/89 قال : حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي 6/225 و 9/153 قال : حدثنا موسى بن إسماعيل، عن إبراهيم بن سعد. وفي 6/227 قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن يونس. وفي 9/92 قال : حدثنا محمد بن عبيد الله أبو ثابت، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و[الترمذي] 3103 قال : حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و[النسائي] في فضائل القرآن (20) قال : أخبرنا الهيثم بن أيوب، قال: حدثني إبراهيم، يعني ابن سعد. ثلاثتهم (إبراهيم، ويونس، وشعيب) عن الزهري، عن عبيد الله السباق، فذكره.


7137-42 : عن قيس بن أبي الحازم، قال :

إني لجالس عند أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، خليفة رسول الله (ص) ، بعد وفاة النبي (ص) بشهر (فذكر قصّة) فنُودِي في الناس: إن الصلاة جامعة. وهي أول صلاة في المسلمين نؤدي بها : إن الصلاة جامعة، فاجتمع الناس، فصعد المنبر – شيئاً صُنع له كان يخطب عليه - وهي أوّل خطبة خطبها في الاسلام. قال: فحمِد الله وأثنى عليه. ثم قال : (( يا أيها الناس، ولَوَدِدْتُ أنّ هذا كَفَانِيِه غيري، ولئن أخذتموني بسنّة نبيّكم (ص) ما أُطيقُها، إن كان لمعصوماً من الشيطان، وإن كان لينزل عليه الوحي من السماء.)).

* أخرجه أحمد 1/13 (80) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا عيسى، يعني ابن المسيب، عن قيس بن أبي حازم، فذكره.

7138-43 : عن عبد اللع بن عمر، عن أبي بكر الصديق، قال :

(( كنت عند رسول الله (ص) فأُنْزِت عليه هذه الآية : { من يعمل سوءاً يُجْزَ به ولا يجد له من دون الله وليّاً ولا نصيراً } فقال رسول الله (ص) : يا أبا بكر، ألا أُقرِئُك آيةً أٌنْزِلت عليّ ؟ قلت : بلى يا رسول الله. قال: فأقْرَأَنيها، فلا أعلم إلاّ أني قد كنت وجدْت انقصاماً في ظهري فَتَمَطّأْتُ لها. فقال رسول الله (ص) : ما شأنك يا أبا بكر ؟ قلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، وأيُّنا لم يعمل سوءاً، وإنّا لمجزون بما عملنا !؟ فقال رسول الله (ص) : أمّا أنت يا أبا بكر والمؤمنون فَتُجْزَوْنَ بذلك في الدنيا حتى تلْقوا الله وليس لكم ذنوب، وأمّا الآخرون فيُجْمعُ ذلك لهم حتى يُجْزوا به يوم القيامة.)).

* أخرجه أحمد 1/6 (23) مختصراً قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن زياد الجَصّاص، عن علي بن زيد، عن مُجاهد. و (عبد بن حميد) 7 قال : حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا موسى بن عبيدة الزّبَذي، قال: أخبرني مولى بن سِباع. و[الترمذي] 3039 قال : حدثنا يحيى بن موسى، وعبد بن حميد، قالا: حدثنا روح بن عبادة، عن موسى بن عبيدة ، قال: أخبرني مولى بن سباع. كلاهما (مجاهد، ومولى بن سباع) عن عبد الله بن عمر، فذكره.


قال الترمذي : هذا حديث غريب، وفي إسناده مقال، موسى بن عبيدة يُضعِّف في الحديث، ضَعّفَه يحيى بن سعيد وأحمد بن حنبل، ومولى بن سباع مجهول، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي بكر، وليس له إسناد صحيح أيضاً.

الجهاد
7139-44 : عن أنس بن مالك، قال: لمّا توفّي رسول الله (ص) ارتدّت العرب، فقال عمر: يا أبا بكر، كيف تقاتل العرب، فقال أبو بكر: إنما قال رسول الله (ص) :

(( أُمِرْت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأنّي رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، والله لو منعوني عَنَاقاً ممّا كانوا يُعطون رسول الله (ص) لقاتلتهم عليه. قال عمر: فلمّا رأيت رأي أبي بكر قد شُرِحَ علمتُ أنه الحق.)).
* أخرجه النسائي 6/6 و 6/76 قال : أخبرنا محمد بن بشار. و[ابن خزيمة] 2247 قال : حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى.

كلاهما (محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى) قالا : حدثنا عمرو بن عاصم الكلابي، قال: حدثنا عمران – وهو ابن دور أبو العوام القطان -، قال: حدثنا معمر بن راشد، عن الزهري، عن أنس بن مالك، فذكره.

حديث أبي هريرة، قال: لما توفي رسول الله (ص)، وكان أبو بكر رضي الله عنه، وكفر من كفر من العرب. فقال عمر رضي الله عنه: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله (ص) : أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلاّ الله. فمن قالها فقد عَصِمَ منّي ماله ونفسه إلاّ بحقّه، وحسابه على الله. فقال: والله لأُقاتلنّ من فرّق بين الصلاة والزكاة، فإنّ الزكاة حقّ المال، والله لو منعوني عناقاً كانوا يُؤدّونها الى رسول الله (ص) لقاتلتهم على منعها…الحديث. يأتي إن شاء الله في مسند عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه. الحديث رقم (10442).


الهجرة
7140-45: عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ :

"جَاءَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ إلىَ أَبِي فِي مَنْزِلِهِ، فَاشْتَرَى مِنْهُ رَحْلاً، فَقَالَ لِعَازِبٍ: ابْعَثْ مَعِي ابْنَكَ يَحْمِلْهُ مَعِي إلىَ مَنْزِلِي. فَقَالَ لِي أَبِي: احْمِلْهُ. فَحَمَلْتُهُ. وَخَرَجَ أَبِي مَعَهُ يَنْتَقِدُ ثَمَنَهُ. فَقَالَ لَهُ أَبِي: يَا أَبَا بَكْرٍ، حَدِّثْنِي كَيْفَ صَنَعْتُمَا لَيْلَةَ سَرَيْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ (ص). قَالَ: نَعَمْ. أَسْرَيْنَا لَيْلَتَنَا كُلَّهَا. حَتَّى قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ. وَخَلاَ الطَّرِيقُ فَلاَ يَمُرُّ فِيهِ أَحَدٌ. حَتَّى رُفِعَتْ لَنَا صَخْرَةٌ طَوِيلَةٌ لَهَا ظِلٌّ. لَمْ تَأَتِ عَلَيْهِ الشَّمْسُ بَعْدُ. فَنَزَلْنَا عِنْدَهَا. فَأَتَيْتُ الصَّخْرَةَ فَسَوَّيْتُ بِيَدِي مَكَاناً، يَنَامُ فِيهِ النَّبِيُّ فِي ظِلِّلهَا. ثُمَّ بَسَطْتُ عَلَيْهِ فَرْوَةً. ثُمَّ قُلْتُ: نَمْ. يَا رَسُولَ اللهِ وأَنَا أَنْفُضُ لَكَ مَا حَوْلَكَ. فَنَامَ. وَخَرَجْتُ أَنْفُضُ مَا حَوْلَهُ. فَإِذَا أَنَا بِرَاعِي غَنَمٍ مُقْبِلٍ بِغَنَمِهِ إلىَ الصَّخْرَةِ، يُرِيدُ مِنْهَا الَّذِي أَرَدْنَا. فَلَقِيُتُهُ. فَقُلْتُ: لِمَنْ أَنْتَ يَا غُلاَمُ؟ فَقَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ. قُلْتُ: أَفِي غَنَمِكَ لَبَنٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَلْتُ: أَفَتَحْلُبُ لِي؟ قَالَ: نَعَمْ. فَأَخَذ شَاةً. فَقُلْتُ لَهُ: انْفُض الضَّرْعَ مِنَ الشَّعَرِ وَالتُّرَابِ وَالْقَذَى (قَالَ: فَرَأَيْتُ الْبَرَاءَ يَضْرِبُ بِيَدِهِ عَلَى الأُخْرَى يَنْفُضُ) فَحَلَبَ لِي فَي قَعْبٍ مَعَهُ كُثْبَةً مِنْ لَبَنٍ. قَالَ وَمَعَي إِدَاوَةٌ أَرْتَوِي فِيهَا لِلنَّبِي (ص) لِيَشْرَبَ منها وَيَتَوَضَّأَ. قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ (ص)، وَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُ مِنْ نَوْمِه ؟؟؟فَقْتَهُ اسْتَيْقَظَ، فَصَبَبْتُ عَلَى اللَّبَنِ مِنَ الْمَاءِ حَتَّى بَرَدَ أَسْفَلُهُ. فَقُلت: يَا رَسُولَ اللهِ، اشْرَبْ مِنْ هَذَا اللَّبَنِ. قَالَ: فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ. ؟؟؟ قَالَ: أَلَمْ يَأْنِ لِلرَّحِيلِ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: فَارْتَحَلْنَا بَعْدَ مَا زَالَتِ ؟؟؟سُ. وَاتَّبَعَنَا سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ. قال: وَنَحْنُ فِي جَلَدٍ مِنَ الأَرْضِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أُتِينَا. فَقَالَ: لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا. فَدَعَا عَليه رسول اللهِ (ص). فَارْتَطَمَتْ فَرَسُهُ إلىَ بَطْنِهَا. أُرَى فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكُمَا قَدْ دَعَوْتُمَا عَلَيَّ. فَادْعُوا لِي. فَاللهُ لَكُمَا أَنْ أَرُدَّ عَنْكُمَا الطَّلَبَ. فَدَعَا اللهَ. فَنَجَى. فَرَجَعَ لاَ يَلْقَى أَحَداً إِلاَّ قَالَ: قَدْ كَفَيْتُكُمْ مَا ههُنَا. فَلاَ يَلْقَى أَحَداً إِلاَّ رَدَّهُ. قَالَ وَوَفَى لَنَا." "قعب : قدح".


1- أخرجه أحمد 1/2 (3) قال: حدثنا عَمرو بن محمد أبو سعيد –يعني العَنْقَزي-. و"البخاري" 3/166 قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر. وفي 3/166 و5/3 قال: حدثنا عبد الله بن رجاء. و"مسلم" 8/237 قال: وحدثنيه زهير بن حرب، قال: حدثنا عثمان بن عمر. (ح) وحدثناه إسحاق ابن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر بن شُميل. أربعتهم (عمرو، والنضر، وعبد الله، وعثمان) عن إسرائيل.

2- وأخرجه أحمد 1/9 (50) مختصراً قال: حدثنا محمد بن جعفر. و"البخاري" 5/78 قال : حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غُنْدَر. وفي 7/14 قال: حدثني محمود، قال: أخبرنا النضر. و"مسلم" 6/104 قال: حدثنا عبيد الله ابن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. ثلاثتهم (محمد بن جعفر (غُنْدَر)، والنضر، ومعاذ) قال النضر: أخبرنا وقال الآخران: حدثنا شُعبة.

3- وأخرجه البخاري 4/245 قال : حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا أحمد بن زيد بن إبراهيم أبو الحسن الحَرَّاني. و"مسلم" 8/236 قال : حدثني سلمة بن شبيب، قال: حدثنا الحسن بن أَعْيَن. كلاهما (أحمد، والحسن) قالا: حدثنا زُهير.

4- وأخرجه البخاري 5/82 قال : حدثنا أحمد بن عثمان، قال: حدثنا شُريح بن مَسْلَمة، قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه.

أربعتهم (إسرائيل، وشعبة، وزهير بن معاوية، ويوسف) عن أبي إسحاق الهمداني، قال: سمعت البراء، فذكره.

* زاد في رواية عَمرو بن محمد أبي سعيد العنقزي، عن إسرائيل: "وَمَضَى رَسُولُ اللهِ (ص) وَأَنَا معه حتى قدمنا المدينة، فتلقاه الناس، فخرجوا في الطريق وعلى الأجاجير، فاشتد الخدم والصبيان في الطريق، يقولون: الله أكبر، جاء رسول الله (ص)، جاء محمد، قال: وتنازع القوم أيهم ينزل عليه. قال: فقال رسول الله (ص) : أنزل الليلة على بني النجار أخوال عبد المطلب لأكرمهم بذلك، فلما أصبح غدا حيث أمر. قال البراء بن عازب: أول من كان قد قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار، ثم قدم علينا ابن أم مكتوم الأعمى، أخو بني فهر، ثم قدم علينا عمر بن الخطاب في عشرين راكباً. فقلنا: ما فعل رسول الله (ص)؟ فقال: هو على أثري. ثم قدم رسول الله (ص) وأبو بكر معه. قال البراء: ولم يقدم رسول الله (ص) حتى قرأت سوراً من المفصل.

7141-46 : عن أنس بن مالك، أن أبا بكر الصديق حدثه قال :

"نظرت إلى أقدام المشركين على رؤسنا ونحن في الغار. فقلت: يا رسول الله، لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه. فقال: يا أبا بكر، ما ظنك باثنين، الله ثالثهما.".
أخرجه أحمد 1/4 (11) قال : حدثنا عفان. و"عبد بن حميد" 2 قال : أخبرني حَبَّان بن هلال. و"البخاري" 5/4 قال : حدثنا محمد بن سنان. وفي 5/83 قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وفي 6/83 قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا حبان. و"مسلم" 7/108 قال: حدثني زُهير بن حرب، وعبد ابن حميد، وعبد الله بن عبد الرحمان الدارمي، قال عبد الله: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا حبان بن هلال. و"الترمذي" 3096 قال: حدثنا زياد بن أيوب البغدادي، قال: حدثنا عفان بن مسلم. أربعتهم (عفان، وحبان بن هلال، ومحمد، وموسى) قالوا: حدثنا همام (وهو ابن يحيى) قال : حدثنا ثابت البناني، قال: حدثنا أنس بن مالك، فذكره.


الإمارة
7142-47: عن رافع الطائي رفيق أبي بكر في غزوة السلاسل، قال :

وسألته عن ؟ـيل من بيعتهم، فقال وهو يحدثه عما تكلمت به الأنصار وما ؟؟؟؟ـم به، وما كلم به عمر بن الخطاب الأنصار وما ذكرهم به من إمامتي إياهم بأمر رسول الله (ص) في مرضه فبايعوني لذلك، وقبلتها منهم، وتخوفت أن تكون فتنة تكون بعدها ردة.".

أخرجه أحمد 1/8 (42) قال : حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا الوليد ابن مسلم، قال: أخبرني يزيد بن سعيد بن ذي عصوان العنسي، عن عبد الملك ابن عمير اللخمي، عن رافع الطائي، فذكره.

7143-48: عن حميد بن عبد الرحمان، قال :

"توفي رسول الله (ص) وأبو بكر في طائفة من المدينة، قال: فجاء فكشف عن وجهه فقبله وقال: فداك أبي وأمي، ما أطيبك حيا وميتا، مات محمد (ص) ورب الكعبة (فذكر الحديث) قال: فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم، فتكلم أبو بكر ولم يترك شيئاً أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله (ص) من شأنهم إلا وذكره، وقال: ولقد علمتم أن رسول الله (ص) قال : لو سلك الناس وادياً وسلكت الأنصار وادياً سلكت وادي الأنصار، ولقد علمت يا سعد، أن رسول الله (ص) قال وأنت قاعد: قريش ولاة هذا الأمر، فبر الناس تبع لبرهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم، قال: فقال له سعد: صدقت، نحن الوزراء، وأنتم الأمراء.".

أخرجه أحمد 1/6 (18) قال : حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو عوانة، عن داود بن عبد الله الأودي، عن حميد بن عبد الرحمان، فذكره.

7144-49 : عن يزيد بن أبي سفيان، قال :

قال أبو بكر رضي الله عنه حين بعثني إلى الشام: يا يزيد إن لك قرابة عسيت أن تؤثرهم بالإمارة، وذلك أكبر ما أخاف عليك، فإن رسول الله (ص) قال :

"من ولي من أمر المسلمين شياً فأمر عليهم أحداً محاباة فعليه لعنة الله، لا يقبل ؟؟؟؟؟ صرفاً ولا عدلاً حتى يدخله جهنم، ومن أعطى أحداً حمى ال؟؟؟؟؟ ننهك في حمى الله شيئا بغير حقه، فعليه لعنة الله، أو قال: ؟؟؟؟؟؟؟؟ منه ذمة الله عز وجل.".
أخرجه أحمد 1/6 (21) قال : حدثنا يزيد بن عبد ربه، قال: حدثنا بقية ابن الوليد، قال: حدثني شيخ من قريش، عن رجاء بن حيوة، عن جنادة بن أبي أمية، عن يزيد بن أبي سفيان، فذكره.

المناقب
7145-50: عن عائشة رضي الله عنها، أنها تمثلت بهذا البيت، وأبو بكر رضي الله عنه يقضي،

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه                ربيع اليتامى عصمة للأرامل
فقال أبو بكر رضي الله عنه: ذاك والله رسول الله (ص).

أخرجه أحمد 1/7 (26) قال : حدثنا حسن بن موسى وعفان. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن قاسم بن محمد، فذكره.

7146-51: عن رجل، عن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول الله (ص):

"أعطيت سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، وجوههم كالقمر ليلة البدر، وقلوبهم على قلب رجل واحد، فاستزدت ربي عز وجل فزادني مع كل واحد سبعين ألفا.".
قال أبو بكر رضي الله عنه : فرأيت أن ذلك آت على أهل القرى، ومصيب من حافات البوادي.

أخرجه أحمد 1/6 (22) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثني المسعودي، قال: حدثني بكير بن الأخنس، عن رجل، فذكره.

7147-52: عن أبي سعيد، قال: قال أبو بكر:

ألست أحق بها، ألست أول من أسلم؟ ألست صاحب كذا([15]).

أخرجه الترمذي (3667) قال : حدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا عقبة ابن خالد، قال: حدثنا شعبة، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، فذكره.

*وأخرجه الترمذي (3667) قال : حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمان بن مهدي، عن شعبة، عن الجريري، عن أبي نضرة، قال: قال أبو بكر، فذكره نحوه بمعناه ولم يذكر فيه (عن أبي سعيد). قال الترمذي: وهذا أصح.

7148-53 : عن جابر بن عبد الله، قال : قال عمر لأبي بكر: يا خير الناس بعد رسول الله، فقال أبو بكر: أما إنك إن قلت ذاك فلقد سمعت رسول الله (ص) يقول:

"ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر".
أخرجه الترمذي ؟؟؟؟ قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الله ابن داود الواسطي أبو محمد قال: حدثني عبد الرحمان بن أخي محمد بن المنكدر، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، فذكره.

(*) قال أبو عيسى ال؟؟؟؟ي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بذاك.

7149-54 : عن عقبة بن الحارث، قال: صلى أبو بكر العصر ثم خرج يمشي فرأى الحسن يلعب مع صبيان فحمله على عاتقه وقال: بأبي شبية بالنبي لا شبيه بعلي وعلي يضحك.

أخرجه أحمد 1/8 (40) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير. و"البخاري" 4/227 قال : حدثنا أبو عاصم. وفي 5/33 قال : حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله. و"النسائي" في فضائل الصحابة (58) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا أبو داود، عن سفيان.

أربعتهم (محمد، وأبو عاصم، وعبد الله بن المبارك، وسفيان) عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، فذكره.

7150-55: عن وحشي بن حرب: أن أبا بكر رضي الله عنه عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل الردة وقال: إني سمعت رسول الله (ص) يقول :

"نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد، وسيف من سيوف الله، سله الله، عز وجل، على الكفار والمنافقين.".
أخرجه أحمد 1/8 (43) قال : حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا الوليد ابن مسلم، قال: حدثني وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب، عن أبيه، عن جده وحشي بن حرب، فذكره.

7151-56: عن عبد الله بن مسعود، أن أبا بكر وعمر بشراه، أن رسول الله (ص) قال :

"من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد.".
أخرجه أحمد 1/7 (35) و"ابن ماجة" 138 قال : حدثنا الحسن بن علي الخلال. كلاهما (أحمد بن حنبل، والحسن بن علي) قالا: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، فذكره.


7152-57: عن أنس قال :

قال أبو بكر رضي الله عنه، بعد وفاة رسول الله (ص)، لعمر: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها. كما كان رسول الله (ص) يزورها. فلما انتهينا إليها بكت. فقالا لها: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله (ص) فقلت: ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله (ص) ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء. فهيجتهما على البكاء. فجعلا يبكيان معها.

أخرجه مسلم 7/144 قال : حدثنا زهير بن حرب. و"ابن ماجة" 1635 قال:حدثنا الحسن بن علي ال؟؟؟؟. كلاهما (زهير، والحسن) عن عمرو بن عاصم الكلابي، قال: حدثنا سليمان ابن المغيرة، عن ثابت، عن أنس، فذكره([16]).


الزهد والرقاق
7153-58: عن عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق، أنه سمع أبا بكر وهو يقول :

"قلت لرسول الله (ص) : يا رسول الله، العمل على ما فرغ منه أو على أمر مؤتنف؟ قال: بل على أمر قد فرغ منه، قال: قلت: ففيم العمل يا رسول الله؟ قال: كل ميسر لما خلق له.".
أخرجه أحمد 1/5 (19) قال : حدثنا علي بن عياش، قال : حدثنا العطاف ابن خالد، قال: حدثني رجل من أهل البصرة، عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق، عن أبيه، قال : سمعت أبي يذكر أن أباه سمع، فذكره.

الفتن
7154-59: عن عمرو بن حريث، عن أبي بكر الصديق، قال :

"حدثنا رسول الله (ص) أن الدجال يخرج من أرض بالمشرق، يقال لها خراسان. يتبعه أقوام، كأن وجوههم المجان المطرقة.".
أخرجه أحمد 1/4 (12) و1/7 (33) و"عبد بن حميد" 4 و"ابن ماجة" 4072 قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى. و"الترمذي" 2237 قال: حدثنا محمد بن بشار، وأحمد بن منيع. ستتهم (أحمد بن حنبل، وعبد بن حميد، ونصر بن علي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وأحمد بن منيع). قالوا: حدثنا روح (وهو ابن عبادة)، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن أبي التياح، عن المغيرة بن سبيع، عن عمرو بن حريث، فذكره.


القيامة والجنة والنار
7155-60: عن حذيفة. عن أبي بكر الصديق. قال :

"أصبح رسول الله (ص) ذات يوم، فصلى الغداة، ثم جلس حتى إذا كان من الضحى، ضحك رسول الله (ص) ثم جلس مكانه حتى صلى الأولى والعصر، والمغرب، كل ذلك لا يتكلم، حتى صلى العشاء الآخرة، ثم قام إلى أهله، فقال الناس لأبي بكر: ألا تسأل رسول الله (ص) ما شأنه؟ صنع اليوم شيئا لم يصنعه قط، قال: نعم، عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا والآخرة، فجمع الأولون والآخرون في صعيد واحد، فوضع الناس بذلك، فانطلقوا إلى آدم، والعرق يكاد يلجمنهم فقالوا: يا آدم، أنت أبو البشر، وأنت اصطفاك الله، اشفع لنا إلى ربك، فقال: لقد لقيت مثل الذي لقيتم، انطلقوا إلى أبيكم، بعد أبيكم، إلى نوح، وإن الله اصطفى نوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين. قال: فينطلقون إلى نوح، فيقولون: اشفع لنا إلى ربك، أنت اصطفاك الله، واستجاب لك في دعائك، فلم يدع على الأرض من الكافرين دياراً، فيقول ليس ذاكم عندي، انطلقوا إلى موسى، فإن الله كلمه تكليماً. فيقول موسى: ليس ذاكم عندي، ولكن انطلقوا إلى عيسى، فإنه كان يبرىء الأكمه والأبرص ويحيي الموتى. فيقول عيسى: ليس ذاكم عندي، ولكن انطلقوا إلى سيد ولد آدم، فإنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، انطلقوا إلى محمد يشفع لكم إلى ربكم. قال: فينطلق، فينادى جبريل، قال فيأتي جبريل ربه، فيقول الله: ائذن له وبشره بالجنة. قال: فينطلق به جبريل، فخر ساجداً قدر جمعة، ثم يقول الله: يا محمد، ارفع رأسك، وقل تسمع، واشفع تشفع، قال: فيرفع رأسه، فإذا نظر إلى ربه خر ساجداً قدر جمعة أخرى، فيقول الله: يا محمد، ارفع رأسك، وقل تسمع، واشفع تشفع. قال: ويقع ساجداً، قال: فيأخذ جبريل بضبعيه، قال: فيفتح الله عليه من الدعاء شيئاً لم يفتحه على بشر قط، قال: فيقول: أي رب، جعلتني سيد ولد آدم ولا فخر، وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر، حتى إنه ليرد علي الحوض أكثر ما بين صنعاء وأيلة. قال: ثم يقال: ادعوا الصديقين فيشفعون، قال: ثم يقال: ادعوا الأنبياء، قال: فيجيء النبي عليه السلام معه العصابة، والنبي معه الخمسة والستة، والنبي ليس معه أحد. قال: ثم يقال: ادعوا الشهداء، قال: فيشفعون لمن أرادوا، قال: فإذا فرغت الشهداء، قال: يقول تبارك وتعالى: أنا أرحم الراحمين، أدخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئاً. قال: فيدخلون الجنة، ثم يقول الله: انظروا إلى النار، هل ثم أحد عمل خيراً قط، قال: فيجدون في النار رجلاً، فيقال له: هل عملت خيراً قط؟ قال: لا، غير أني كنت أسامح في البيع، قال: فيقول الله: اسمحا لعبدي كما سماحه إلى عبيدي، ثم يخرج من النار. قال: ورجل آخر، فيقول الله: هل عملت خيراً قط؟ فيقول: لا، غير أني قد أمرت ولدي إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اطحنوني، حتى إذا صرت مثل الكحل، اذهبوا بي إلى البحر فاذروني في الريح، قال: فقال الله: لم فعلت ذلك؟ قال: من مخافتك، قال: فيقول: انظروا إلى ملك أعظم ملك فإن لك مثله وعشر أمثاله. قال: فيقول: أتسخر بي، وأنت الملك؟ وذلك الذي ضحكت منه بالضحى.".

أخرجه أحمد 1/4  (15) قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقاني. و"أبو يعلي" 56 قال: حدثنا أبو م؟؟؟؟ إسحاق بن إبراهيم الهروي. كلاهما (إبراهيم، وإسحاق) قالا: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا أبو نعامة، قال: حدثني أبو هنيدة البراء بن نوفل، عن والان العدوي، عن حذيفة، فذكره.





([1]) عُبِّيَّة : كِبْرٌ .


([2]) تحرف في المطبوع الى: (( الذّهبي)) أنظر تحفة الاشراف 5/1 6591 ، و((تهذيب الكمال)) 1/299/الترجمة (30).


([3]) تحرف في المطبوع من السنن الى ((عن أبي مليكة)) انظر ((تحفة الأشراف)) 5/6637.


([4]) العَجُّ : رفع الصوت بالتلبية .


([5]) الثجّ : نَحر البُدْنِ .


([6]) قوله : ( عن أبي سلمة ) سقط من المطبوع من (جامع الترمذي) وأثبتناها من (تحفة الاحوذي) 2/398 (المطبعة الهندية) وجاء على الصواب في (الشمائل) 400، أنظر (تحفة الأشراف) 5/6625.


([7]) تحرف في المطبوع من نسختي الميمنية، ودار الاعتصام الى (تميم) وجاء على الصواب في طبعة أحمد شاكر. وانظر (تعجيل المنفعة) الترجمة (1517).


([8]) تحرف في المطبوع الى: (عبد الله) وهو يحيى بن عبيد الله بن عبد الله بن موهب. انظر (تهذيب التهذيب) 11/604. و(تحفة الأشراف) 5/6627. ولذا قال البوصيري: هذا إسناد فيه يحيى بن عبيد الله وهو ضعيف. (مصباح الزجاجة) الحديث رقم (1101).


([9]) خَبٌّ : خَدَّاعٌ .


([10]) سيء الملكة : أي الذي يُسيءُ صحبة المماليك.


([11]) تحرف في المطبوع من (عمل اليوم والليلة) الى : (عن أبي هريرة قال : قام فينا رسول الله e ) والصواب : ( عن أبي هريرة ، قال : قام فينا أبو بكر فقال : قام فينا رسول الله e …) الحديث. وهذا كما في نسختنا الخطية من (عمل اليوم والليلة) ق 142-أ و(تحفة الأشراف) 5/6626.


([12]) تحرفت هذه النسبة في (تحفة الأشراف) الى : (المحرمي) وتحرفت أيضاً في (تهذيب التهذيب) و(التقريب) الى : (الحربي) وانظر بياناً لذلك في تعليق الدكتور بشار علي (تهذيب الكمال) 4/352/الترجمة 814 .


([13]) تحرف في المطبوع الى ( الجماني) انظر ( تحفة الأشراف) 5/6628، و(اللباب) 1/316 .


([14]) تحرف في المطبوع من (سنن الترمذي) الى : (أبي نُضيرة) انظر (تحفة الأحوذي) 4/275 (الطبعة الهندية) . و(تحفة الأشراف) 5/6628.


([15] ) قوله رضي الله عنه: "ألست أحق بها" سقط من المطبوع، وأثبتناه من "تحفة الأشراف" 5/6596. وفي "تحفة الأحوذي" 4/311: "ألست أحق الناس بها…".


([16] ) ذكر المزي هذا الحديث في مو؟؟؟ من تحفة الأشراف. الأول (وهو رواية مسلم) في مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه (5/6584). والثاني (رواية ابن ماجة) في مسند أم أيمن (13/18302) مع اتفاق اللفظ والسند من عمرو بن عاصم إلى آخره.


والأغرب أن البوصيري ذكر هذا الحديث في "مصباح الزجاجة" 602 على أنه من زوائد ابن ماجة.

------------------------------------------------------------------------------

رسالة غير مكتملة....ولكن ليكتمل الموقع نقوم بنشرها...ويبدو أن خطة الرسالة هي التعليق ولفت النظر الى كل حديث او وصية اوخطبة او...الخ....وذلك على منهج المعتزلة في الفهم .