الأساس في الحياة هو الإباحة، وصاحب
الحق الوحيد في التحريم هو الله فقط، وهو أيضاً يأمر وينهى، لذا فإن المحرمات
أُغلقت بالرسالة المحمدية، وكل إفتاءات التحريم لاقيمة لها. أما غير الله، ابتداء
من الرسل وانتهاء بالهيئات التشريعية، فهي تأمر وتنهى فقط (وَمَا آتَاكُمْ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) الحشر 7، حيث أن الأمر
والنهي ظرفي زماني مكاني، والتحريم شمولي أبدي. لذا فإن الرسول (ص) لايحرم
ولايحلل، وإنما يأمر وينهى لذا فإن نواهيه كلها ظرفية.
وماأتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنة
فإنتهوا)
(وماأتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنة فإنتهوا)
عثمان محمد علي في السبت 10
مارس 2007
مفهوم
(وماأتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنة فإنتهوا)
كعادة الفقهاء وأصحاب الديانات ألارضيه السنيه فى وضعهم القرآن الكريم وراء ظهورهم . وجعل اراءهم هى الحكم عليه بدلا من إتباعهم لآياته الكريمات وتدبرها والسير خلفها وخلف معانيها حتى وصلوا إلى ان جعلوا (السنه) روايات البخارى وغيره قاضية على القرآن بمعنى انها تحكم على اياته الكريماته ولو تعارضت اياته مع الروايات فيتبعون الروايات تحت زعمهم ان الروايات ناسخة بمعنى مزيلة لآيات القرآن حكما وعملا مع وجودها للقراءة والتعبد فقط .ومن هذه ألايات الكريمات التى أخرجوها عن سياقها وحرفوها وحرفو معناها ومدلولها بل تحولت إلى اهم وأخطر نقطة خلاف فى تاريخ فكر المسلمين وهو الإختلاف حول فهم قول الله تعالى (وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنة فانتهوا).........
المسلمون يفهمون ويؤمنون بانها روايات البخارى واصدقاءة من اصحاب الصحاح والمسانيد .ولكن القرآنيون يفهمونها بشكل آخر .وهو.
كعادتى فى تدبرى وبحثى لأى موضوع دينى أذهب وراء دبر الآيات دون رأى مسبق عندى وأترك الآيات القرآنية تعطينى المعانى المقصودة والروابط فيما بينها .وبذلك اخرج بفهمى وتدبرى للمعنى دون فرض رأى الشخصى على المعنى المقصود. ويكون القرآن هو إمامى وأمامى فى نفس الوقت .والان هيا بنا نذهب إلى كتاب ربنا العظيم لنتعرف معا سويا حول مفهوم الجزء الذى يبترة عامة التراثيون من اصلة وينطقونة دون ما هو قبلة وما هو بعدة من الايات الكريمات المتصلة بة(وما اتاكم الرسول فخذوة وما نهاكم عنة فأنتهوا).......... لقد ورد لفظ اتى بمشتقاتة فى القرآن الكريم (470) مرة موزعا بين اتى بمعنى حضر بمشتقاتة .والإتيان .والإيتاء بمعنى العطاء.وكذلك موزعا بين إيتاء الله جل فى علاة لخلقة من رزق وكتب ورسالات وكنوز وهدى .بمعنى إيتاءا ماديا ملموسا وإيتاءا معنويا فى صورة رسالات وكتب هداية وايات كونية مرئية ومقروءة.وهذا الجزء لا نتحدث عنة الآن لاننا لا نختلف حولة مبدئيا.
اما لفظ الإيتاء البشرى او الذى يكون عن طريق عطاءا بشريا فلم بأتى إلا بمعنى العطاء المادى الملموس. المحسوس. المنتهى. المتجدد بالعطاء .فى صورة اموال سواء نقدية او ممتلكات عينية,بما فيها ذلك الجزء القرآنى سابق الذكر موضوع الحوار. وناتى إلى ذكر الآيات الدالة على ذلك.وقد اثرت ان اجمعها كلها دون ترك اية فى هذا الموضوع إلا فى ايات الزكاة فاكتفيت بذكر مثالا واحدا لآننا كلنا على علم بهذة الآيات الكريمات.فيقول ربنا سبحانة(وءاتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ) عطاءا ماديا متبادلا بين البشر...........
وايضا يقول سبحانة (وءاتى المال على حبة ذوى القربى واليتامى والمساكين) ايضا عطاءا ماليا بشريا.
وعن الصداق واحقية ردة من عدمة يقول ربنا (ولا يحل لكم ان تأخذوا مما اتيتموهن شيئأ) هنا الإتيان مادى ايضا ........
.وعن الصدقات يقول ربنا سبحانة (وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء............)
وكذلك عن إعطاء اليتامى (وآتوا اليتامى اموالهم ..........)
وعن المهور يقول ربنا(واتوا النساء صدقاتهن ) ....
وعن التعامل مع السفهاء فى العطاء يقول جل جلاله (ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التى جعل الله لكم قياما) .......
.. وعن المهور ايضا (وآتيتم إحداهن قنطارا) ......
...وعن إعطاء الزكاة الوقتية يقول ربنا سبحانة (وآتوا حقة يوم حصادة) ......
.وعن حقوق الفقراء يعبر عنها القرآن الإيتاء فيقول (وءات ذا القربى حقه والمسكين وإبن السبيل ولا تبذر تبذيرا )فهنا يتحدث عن العطاء والحقوق مع عدم التبذير وكلها امور مالية فقط. .......
.وعن النفقات والصداق فى الزواج يقول القرآن (0وءاتوهم ما انفقوا ولا جناح عليكم ان تنكحوهن إذا اتيتموهن أجورهن )......
.وكذلك عن نفقة الرضاعة يقول القرآن (فإن ارضعن لكم فئاتوهن أجورهن ).....
وكذلك يضع القرآن الكريم إحدى مواصفات العمل الصالح فيقول (الذى يؤتى مالة يتزكى )..........
وتلك هى الأيات التى جاء ت فى القرآن الكريم عن العطاء البشرى من البشر إلى البشر كلها تتحدث عن ماديات منقولة من يد إلى يد آخرى ....
هل جاءت اية (وما اتاكم الرسول فخذوة مثتثناة من هذا السياق بعيدة عن القاعدة الربانية فى قرآنة العظيم ؟؟؟؟؟؟ لنرى ........لقد ذكرت هذة الآية فى سورة الحشر ضمن الحديث القرآنى عن إحدى دفاعات النبى علية الصلاة والسلام عن نفسة وعن المسلمين فى المدينة ضد مجموعة من اليهود القاطنين معة فى المدينة او المجاورين لها المتربصون بالمسلمين فى ذاك الوقت .فذكرت السورة الكريمة حالة الإستعداد للقتال وما حدث من نصر الله تعالى للمسلمين دون قتال وهروب اليهود من الخوف والرعب وتخريبهم بيوتهم ومزارعهم اثناء رحيلهم .وتركهم بعض اموالهم وممتلكاتهم وعثور المسلمون على هذة الأموال والممتلكات وضمها إلى بيت مال المسلمين .وبدأ النبى محمد علية السلام فى تقسيم وتوزيع تلك الآموال على المسلمين بالعدل وليس بالمساواة وهناك فارق بين العدل والمساواة .كمثال لو اننا خمسة افراد ومع كل واحد منا مبلغا مختلفا عن الآخر .ونريد ان نشترى شيئا معينا .وجاءتنا اموال اخرى .فلو قسمناها بالمساواة قد تكفى ثلاثة لشراء حاجتهم ولن تكفى الآخرين ,ولكن لو قسمناة بالعدل حسب الإحتياجات فستكفى وقد يفيض منها .وهذا ما فعلة النبى علية الصلاة والسلام.ان وزعها بالعدل فأعترض علية ولمزة مجموعة من الصحابة المنافقين فنزل القرآن يقول لهم (وما اتاكم الرسول فخذوة وما نهاكم عنة فإنتهوا ) ضمن الحديث العام عن حادثة سورة الحشر .وكعادة المسلمين ان اخرجوا الآية الكريمة عن سياقها ومضمونها وألصقوها بشىء آخر .وحملوها اكثر مما تحتمل .ووضعوا النبى الخاتم علية الصلاة والسلام فى موضع مشاركتة فى الألولهية فى التشريع وتناسوا انة علية السلام متبع للقرآن منفذا لتعاليمة وليس منافسا لة .وهذة هى ايات سورة الحشر فلنقرأها سويا بمفهوم آخر متكاملا دون وصاية مسبقة أو دون راى مسبق ونربطها بمفهوم الأتيان البشرى فى القرآن الكريم .وما كان علية بعض الصحابة من نفاق وامراض قلبية نفسية فى مجتمع المدينة .ولا ننسى ان منهم من جيش الجيوش وحارب النبى قبيل وفاتة مباشرة او ما تسمى بالحرب الآهلية فى المدينة وهذا موضوع آخر سنتناولة بالتفصيل فيما بعد,ولكن ذكرة فقط على سبيل وجود مسلمون منافقون خاذلون للنبى فى وقت العسرةلامزون لة وللمؤمنين فى الصدقات حتى نزل فيهم قرآن كريم فى سورة التوبة .وسورة الآحزاب .وسورة النور .و سورة المنافقون وإليكم ايات القرآن الكريم فى سورة الحشر (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9))---------
وانظروا معى إلى قول اللة تعالى فى الآية رقم (7) التى تحوى جزء الخلاف الازلى بيننا وبين التراثيين وهى تتحدث عن محاولة إزالة الفوارق الإقتصادية وتقريب المستويات المالية بين المجتمع .وفى الأية التالية رقم 9 تتحدث عن الأنصار الذين لا يجدون فى انفسهم ضغينة لحصول المهاجرين المعدمين الفقراء اكثر منهم احيانا .بل عل العكس انهم يؤثرون على انفسهم احيانا ويتنازلون عن انصبتهم للمهاجرين حتى لو كانت لهم بها حاجة ماسة ضرورية..فما علاقة ذلك بروايات البخارى او غيرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفى سورة التوبة يقول الله تعالى (وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57) وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59) إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60) وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61)....وفى هذة الآيات يصف ويقرر القرآن صفات المنافقون وموقفهم من النبى وتوزيعة للصدقات والآموال .وغمزهم ولمزهم علية ويقولون عنة انة (ودنى ) .............ولا ننسى ان هؤلاء من الصحابة ياقوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولم يتركوا المؤمنون ايضا بل فعلوا معهم ما فعلوة مع النبى واكثر حتى انهم اشاعوا الفاحشة عنهم فى المدينة فى حادثة الأفك التى يفهمها المسلمون خطئا والصقوها بام المؤمنين عائشة ونبى الرحمة .ولكنها .هى شائعات اطلقها بعض الصحابة المنافقين حول المتصدقون سرا على إخوانهم واخواتهم وايتام المسلمين فى المدينة .وكانت النتيجة ان امتنع كبار الصحابة عن أداء الصدقات للفقراء منعا لحدوث مثل تلك الشائعات .فنزل القرآن الكريم يتحدث عن اصل الشائعة ومن روجها وامرهم بالعودة للعمل الصالح والا يتأثروا بما سمعوة من شائعات .وانها لا تمت بصلة لآم المؤمنين عائشة يرحمها الله تعالى لا من قريب ولا من يعيد وإنما هى إفتراءات البخارى واعوانة.وهيا بنا نقرأ كلام االه تعالى فى سورة النور عن العطاء المادى البشرى المتبادل اصل الموضوع.( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22) إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27))
ثم نزلت بعد ذلك ايات الإستئذان ولكم ان تكملوا انتم قراءة وفهم السورة الكريمة.
ومن كل ما سبق افهم ان هناك فارق بين ماذكرة القرآن الكريم فى قولة تعالى (وما اتاكم الرسول فخذوة وما نهاكم عنة فإنتهوا ) وهو عطاءا موقوتا ماديا ماليا لا صلة له بما فهمه عامة المسلمين ورواة التراث والحديث من انة السنة التى جمعها رواة الروايات وإختلفوا فيما بينهم فى عددها وتصنيفها ومنطوقها .وكأن اللة سبحانة وتعالى ترك دينة للبخارى وصحبة ليجمعة كل على طريقتة ويوهمنا بأن هذا هو دين اللة الذى نسى ان يحفظة وحفظناة نحن نيابة عنة (تعالى ربنا سبحانة عن ذلك علوا كبيرأ) (وما كان ربك نسيا) (إنا علينا جمعة وقرآنة فإذا قرآناة فإتبع قرآنة ثم إن علينا بيانة )اى ان ربنا سبحانة قد تكفل بجمع كتابة وقرآنة وان علية سبحانة علية توضيحة وبيانة لمن اراد ان يتذكر كما قال 0(ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) ثم فى النهاية علية سبحانة حفظة إلى يوم القيامة . فهل يجىء الروائيون واصحاب المسانيد والموطئات يتهمونة سبحانة فى دينة .ويتهمون رسولة علية السلام فى عدم تبليغة للرسالة كاملة ,وتركة نصفها مبعثرا لذاكرة رعاة الغنم وآثرى الفتن وهواة القتال والإقتتال.ثم يطلبون منا ان نلغى عقولنا ونسير وراء بخاريهم ...هيهات ثم هيهات ........
كعادة الفقهاء وأصحاب الديانات ألارضيه السنيه فى وضعهم القرآن الكريم وراء ظهورهم . وجعل اراءهم هى الحكم عليه بدلا من إتباعهم لآياته الكريمات وتدبرها والسير خلفها وخلف معانيها حتى وصلوا إلى ان جعلوا (السنه) روايات البخارى وغيره قاضية على القرآن بمعنى انها تحكم على اياته الكريماته ولو تعارضت اياته مع الروايات فيتبعون الروايات تحت زعمهم ان الروايات ناسخة بمعنى مزيلة لآيات القرآن حكما وعملا مع وجودها للقراءة والتعبد فقط .ومن هذه ألايات الكريمات التى أخرجوها عن سياقها وحرفوها وحرفو معناها ومدلولها بل تحولت إلى اهم وأخطر نقطة خلاف فى تاريخ فكر المسلمين وهو الإختلاف حول فهم قول الله تعالى (وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنة فانتهوا).........
المسلمون يفهمون ويؤمنون بانها روايات البخارى واصدقاءة من اصحاب الصحاح والمسانيد .ولكن القرآنيون يفهمونها بشكل آخر .وهو.
كعادتى فى تدبرى وبحثى لأى موضوع دينى أذهب وراء دبر الآيات دون رأى مسبق عندى وأترك الآيات القرآنية تعطينى المعانى المقصودة والروابط فيما بينها .وبذلك اخرج بفهمى وتدبرى للمعنى دون فرض رأى الشخصى على المعنى المقصود. ويكون القرآن هو إمامى وأمامى فى نفس الوقت .والان هيا بنا نذهب إلى كتاب ربنا العظيم لنتعرف معا سويا حول مفهوم الجزء الذى يبترة عامة التراثيون من اصلة وينطقونة دون ما هو قبلة وما هو بعدة من الايات الكريمات المتصلة بة(وما اتاكم الرسول فخذوة وما نهاكم عنة فأنتهوا).......... لقد ورد لفظ اتى بمشتقاتة فى القرآن الكريم (470) مرة موزعا بين اتى بمعنى حضر بمشتقاتة .والإتيان .والإيتاء بمعنى العطاء.وكذلك موزعا بين إيتاء الله جل فى علاة لخلقة من رزق وكتب ورسالات وكنوز وهدى .بمعنى إيتاءا ماديا ملموسا وإيتاءا معنويا فى صورة رسالات وكتب هداية وايات كونية مرئية ومقروءة.وهذا الجزء لا نتحدث عنة الآن لاننا لا نختلف حولة مبدئيا.
اما لفظ الإيتاء البشرى او الذى يكون عن طريق عطاءا بشريا فلم بأتى إلا بمعنى العطاء المادى الملموس. المحسوس. المنتهى. المتجدد بالعطاء .فى صورة اموال سواء نقدية او ممتلكات عينية,بما فيها ذلك الجزء القرآنى سابق الذكر موضوع الحوار. وناتى إلى ذكر الآيات الدالة على ذلك.وقد اثرت ان اجمعها كلها دون ترك اية فى هذا الموضوع إلا فى ايات الزكاة فاكتفيت بذكر مثالا واحدا لآننا كلنا على علم بهذة الآيات الكريمات.فيقول ربنا سبحانة(وءاتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ) عطاءا ماديا متبادلا بين البشر...........
وايضا يقول سبحانة (وءاتى المال على حبة ذوى القربى واليتامى والمساكين) ايضا عطاءا ماليا بشريا.
وعن الصداق واحقية ردة من عدمة يقول ربنا (ولا يحل لكم ان تأخذوا مما اتيتموهن شيئأ) هنا الإتيان مادى ايضا ........
.وعن الصدقات يقول ربنا سبحانة (وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء............)
وكذلك عن إعطاء اليتامى (وآتوا اليتامى اموالهم ..........)
وعن المهور يقول ربنا(واتوا النساء صدقاتهن ) ....
وعن التعامل مع السفهاء فى العطاء يقول جل جلاله (ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التى جعل الله لكم قياما) .......
.. وعن المهور ايضا (وآتيتم إحداهن قنطارا) ......
...وعن إعطاء الزكاة الوقتية يقول ربنا سبحانة (وآتوا حقة يوم حصادة) ......
.وعن حقوق الفقراء يعبر عنها القرآن الإيتاء فيقول (وءات ذا القربى حقه والمسكين وإبن السبيل ولا تبذر تبذيرا )فهنا يتحدث عن العطاء والحقوق مع عدم التبذير وكلها امور مالية فقط. .......
.وعن النفقات والصداق فى الزواج يقول القرآن (0وءاتوهم ما انفقوا ولا جناح عليكم ان تنكحوهن إذا اتيتموهن أجورهن )......
.وكذلك عن نفقة الرضاعة يقول القرآن (فإن ارضعن لكم فئاتوهن أجورهن ).....
وكذلك يضع القرآن الكريم إحدى مواصفات العمل الصالح فيقول (الذى يؤتى مالة يتزكى )..........
وتلك هى الأيات التى جاء ت فى القرآن الكريم عن العطاء البشرى من البشر إلى البشر كلها تتحدث عن ماديات منقولة من يد إلى يد آخرى ....
هل جاءت اية (وما اتاكم الرسول فخذوة مثتثناة من هذا السياق بعيدة عن القاعدة الربانية فى قرآنة العظيم ؟؟؟؟؟؟ لنرى ........لقد ذكرت هذة الآية فى سورة الحشر ضمن الحديث القرآنى عن إحدى دفاعات النبى علية الصلاة والسلام عن نفسة وعن المسلمين فى المدينة ضد مجموعة من اليهود القاطنين معة فى المدينة او المجاورين لها المتربصون بالمسلمين فى ذاك الوقت .فذكرت السورة الكريمة حالة الإستعداد للقتال وما حدث من نصر الله تعالى للمسلمين دون قتال وهروب اليهود من الخوف والرعب وتخريبهم بيوتهم ومزارعهم اثناء رحيلهم .وتركهم بعض اموالهم وممتلكاتهم وعثور المسلمون على هذة الأموال والممتلكات وضمها إلى بيت مال المسلمين .وبدأ النبى محمد علية السلام فى تقسيم وتوزيع تلك الآموال على المسلمين بالعدل وليس بالمساواة وهناك فارق بين العدل والمساواة .كمثال لو اننا خمسة افراد ومع كل واحد منا مبلغا مختلفا عن الآخر .ونريد ان نشترى شيئا معينا .وجاءتنا اموال اخرى .فلو قسمناها بالمساواة قد تكفى ثلاثة لشراء حاجتهم ولن تكفى الآخرين ,ولكن لو قسمناة بالعدل حسب الإحتياجات فستكفى وقد يفيض منها .وهذا ما فعلة النبى علية الصلاة والسلام.ان وزعها بالعدل فأعترض علية ولمزة مجموعة من الصحابة المنافقين فنزل القرآن يقول لهم (وما اتاكم الرسول فخذوة وما نهاكم عنة فإنتهوا ) ضمن الحديث العام عن حادثة سورة الحشر .وكعادة المسلمين ان اخرجوا الآية الكريمة عن سياقها ومضمونها وألصقوها بشىء آخر .وحملوها اكثر مما تحتمل .ووضعوا النبى الخاتم علية الصلاة والسلام فى موضع مشاركتة فى الألولهية فى التشريع وتناسوا انة علية السلام متبع للقرآن منفذا لتعاليمة وليس منافسا لة .وهذة هى ايات سورة الحشر فلنقرأها سويا بمفهوم آخر متكاملا دون وصاية مسبقة أو دون راى مسبق ونربطها بمفهوم الأتيان البشرى فى القرآن الكريم .وما كان علية بعض الصحابة من نفاق وامراض قلبية نفسية فى مجتمع المدينة .ولا ننسى ان منهم من جيش الجيوش وحارب النبى قبيل وفاتة مباشرة او ما تسمى بالحرب الآهلية فى المدينة وهذا موضوع آخر سنتناولة بالتفصيل فيما بعد,ولكن ذكرة فقط على سبيل وجود مسلمون منافقون خاذلون للنبى فى وقت العسرةلامزون لة وللمؤمنين فى الصدقات حتى نزل فيهم قرآن كريم فى سورة التوبة .وسورة الآحزاب .وسورة النور .و سورة المنافقون وإليكم ايات القرآن الكريم فى سورة الحشر (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9))---------
وانظروا معى إلى قول اللة تعالى فى الآية رقم (7) التى تحوى جزء الخلاف الازلى بيننا وبين التراثيين وهى تتحدث عن محاولة إزالة الفوارق الإقتصادية وتقريب المستويات المالية بين المجتمع .وفى الأية التالية رقم 9 تتحدث عن الأنصار الذين لا يجدون فى انفسهم ضغينة لحصول المهاجرين المعدمين الفقراء اكثر منهم احيانا .بل عل العكس انهم يؤثرون على انفسهم احيانا ويتنازلون عن انصبتهم للمهاجرين حتى لو كانت لهم بها حاجة ماسة ضرورية..فما علاقة ذلك بروايات البخارى او غيرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفى سورة التوبة يقول الله تعالى (وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57) وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59) إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60) وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61)....وفى هذة الآيات يصف ويقرر القرآن صفات المنافقون وموقفهم من النبى وتوزيعة للصدقات والآموال .وغمزهم ولمزهم علية ويقولون عنة انة (ودنى ) .............ولا ننسى ان هؤلاء من الصحابة ياقوم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولم يتركوا المؤمنون ايضا بل فعلوا معهم ما فعلوة مع النبى واكثر حتى انهم اشاعوا الفاحشة عنهم فى المدينة فى حادثة الأفك التى يفهمها المسلمون خطئا والصقوها بام المؤمنين عائشة ونبى الرحمة .ولكنها .هى شائعات اطلقها بعض الصحابة المنافقين حول المتصدقون سرا على إخوانهم واخواتهم وايتام المسلمين فى المدينة .وكانت النتيجة ان امتنع كبار الصحابة عن أداء الصدقات للفقراء منعا لحدوث مثل تلك الشائعات .فنزل القرآن الكريم يتحدث عن اصل الشائعة ومن روجها وامرهم بالعودة للعمل الصالح والا يتأثروا بما سمعوة من شائعات .وانها لا تمت بصلة لآم المؤمنين عائشة يرحمها الله تعالى لا من قريب ولا من يعيد وإنما هى إفتراءات البخارى واعوانة.وهيا بنا نقرأ كلام االه تعالى فى سورة النور عن العطاء المادى البشرى المتبادل اصل الموضوع.( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11) لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (12) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (20) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21) وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22) إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27))
ثم نزلت بعد ذلك ايات الإستئذان ولكم ان تكملوا انتم قراءة وفهم السورة الكريمة.
ومن كل ما سبق افهم ان هناك فارق بين ماذكرة القرآن الكريم فى قولة تعالى (وما اتاكم الرسول فخذوة وما نهاكم عنة فإنتهوا ) وهو عطاءا موقوتا ماديا ماليا لا صلة له بما فهمه عامة المسلمين ورواة التراث والحديث من انة السنة التى جمعها رواة الروايات وإختلفوا فيما بينهم فى عددها وتصنيفها ومنطوقها .وكأن اللة سبحانة وتعالى ترك دينة للبخارى وصحبة ليجمعة كل على طريقتة ويوهمنا بأن هذا هو دين اللة الذى نسى ان يحفظة وحفظناة نحن نيابة عنة (تعالى ربنا سبحانة عن ذلك علوا كبيرأ) (وما كان ربك نسيا) (إنا علينا جمعة وقرآنة فإذا قرآناة فإتبع قرآنة ثم إن علينا بيانة )اى ان ربنا سبحانة قد تكفل بجمع كتابة وقرآنة وان علية سبحانة علية توضيحة وبيانة لمن اراد ان يتذكر كما قال 0(ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) ثم فى النهاية علية سبحانة حفظة إلى يوم القيامة . فهل يجىء الروائيون واصحاب المسانيد والموطئات يتهمونة سبحانة فى دينة .ويتهمون رسولة علية السلام فى عدم تبليغة للرسالة كاملة ,وتركة نصفها مبعثرا لذاكرة رعاة الغنم وآثرى الفتن وهواة القتال والإقتتال.ثم يطلبون منا ان نلغى عقولنا ونسير وراء بخاريهم ...هيهات ثم هيهات ........
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire