vendredi 18 juillet 2014

اكلت يوم اكل الثور الابيض من كتاب كليلة ودمنة اسد الاسود والثيران الاربعه







اسد الاسود والثيران الاربعه
يحكى ان هناك فيل قد مات وترك من بعده ومن ضمن املاكه اربعه ثيران (ثور ابيض وثور احمر وثور اصفر وثور اسود)
تشردت الثيران كثيرا ولان عله العبوديه لازالت بها اتفقت على ان تبحث على مليك جديد لها فدخلوا غابه كبيره كانوا في الاصل من
سكانها قبل صك عبوديتهم الاولى للفيل الميت
اخذوا يبحثون كثيرا فقالوا نبحث عن الاغنى ملكا والاقوى بدنا ليحمينا بغناه وقوته ( اوليس لديهم الغنى والقوه؟!)
فجأة سمعوا زئيرا تهتز له ارجاء الغابه فقالوا: ها هو من سنعطيه صكوكنا فهو يبدو من صوته العظيم انه عظيم
هرولت الثيران لسيدها الجديد تبحث عنه وجدته بعد عبور نهر عظيم يفصل بين جزئي الغابه الغني والفقير
وبزئرة من السيد الجديد كانت الثيران قد ارخت ارجلها وايديها لتقدم فروض الطاعه والولاء لملك الغابه الجديد
قال الاسد للثيران انقلوني من هذا الجزء الفقير من الغابه الى جزئكم الغني فانا اعرف الكثير من شوؤن الحكم لنجعل ذلك الجزء الغني اغدق عطاءا واكثر منفعه لنا جميعا
هرولت الثيران ثانيه لتنقل على اظهرها مليكهم الجديد لضفه الغنى للنماء والبناء ويالثيران القويه مليكهم من منخفه وزنه فهو هزيل نقل في ثوان معدودات للضفة الاخرى بسواعد متينه من ثيران عصيه عتيده
في اليوم التالي كانت الثيران ترعى في المرعى والاسد المليك يرمق ثيرانه المملوكه بنظره يعرفها كثيرنا شط ونط احد الثيران الاربعه عن المرعى مهرولا ليبدي طاعته واهتمامه بمليكه الجديد وهو الثور الاسود
وقال لسيده: (سيدي ما بالك لا تأكل معنا فالمرعى وافر وحلالا طيبا )
قال الاسد العرمرم: انه منشغل في التفكير في طريقه لحمايه المرعى بحيث لايذهب اليها غازيا من شذاذ الافاق للمرعى والغابه كلها
مال الثور الاسود لسيده فقال له: مرني ياسيدي ستجدني طائعا مطيعا.
قال الاسد: لا اجد في المرعى سوى ذلك الثور الابيض فاين اخوانه ذاهبون؟
قال الثور: هم في رحله ياسيدي لغابه البقرات البيض
.
مال الملك هامسا في اذن مقربه الاسود قائلا: اصدقني القول ياوزيري الاسود اوليس لون صديقك الثور الابيض لافت للنظر بسطوعه وانعكاسه وخصوصا للصيادين؟.. لعل احدهم ياتي ويقضي علينا جميعا؟
، قال الثور الاسود: بلى بلى ياسيدي انه لافت للنظر ،.. مرني ياسيدي أأطرده من غابتنا الحبيبه.
قال الاسد: لا لا اريد ان يقال عني باني ظالم اطرد من قومي دون سبب.
قال الثور الاسود: فما ترى ياسيدي؟
قال المليك المعظم: اني لست جائعا الان لكن للضروره احكام كما تعلم ... ( سأكله ) ولنقل لاخوته انه قد لحق بكم والى الان لم يعد ولعله ضاع او قتل..
قال الثور الاسود:  نعم الرأي ياسيدي..
فوثب الاسد الهزيل على الثور الابيض الوحيد فالتهمه من كبره في ساعه والثور الاسود ينظر لضرورات تبيح المحضورات..
عادت الثيران من رحلتها سائله عن اخيهم المفقود فرد الثور الاسود بتحمس من ان اخاهم لم يعد ولعله تاه او مات وبعد أيام قليله كانت الثيران قد نست اخيها المفقود
وذات يوم لمع وبر الثور الاحمر فلمعت فكره في رأس الملك الغضنفر..
فتأفف بتقزز مبديا امتعاضه امام وزيره الاول ( الثور الاسود) وقال: كم كنت في زماني اهجم على ثيران حمر بسبب حمره ولمعان ظهورها ... اني محتار ياوزيري ان رأه اسد غيري سوف ينتهك ملكي فنصبح طعاما سائغا لغيرنا وانت تعلم مدى وهني فاني لم اكل منذ فتره طويله فماتشير علي ياوزيري العزيز؟
قال الثور الاسود :  كله كله ياسيدي لتتقوى وتحمينا في كنفك الحصين..
فأكل الثور الاحمر كأخيه غير مأسوف عليهما!!
مرت الايام فخارت قوى الاسد المتين ولم يتبقى فيه شيئا يعمله سوى عقله.
مر الثور الاسود ( الوزير ) فرأى سيده..
فقال له: مابالك ياسيدي مهموم لاتزمجر كالعاده؟
فقال الملك: افبغير رعيتي مشغول وانت ترى كيف آل حال مرعانا من غنى الى فقر مدقع اسمع ياوزيري المقرب... ان اناث شعبي ولودات وهذا يزيد من تدهور مرعانا وزيادة فقرنا ولابد من ايجاد طريقه تحد من كثره شعبنا العظيم ...
ولدي فكره اشركك فيها فاذا ما اكلت ثورنا الاصفر المزواج ثم اوكل اليك مهمه الزواج من اناث شعبنا وانا اثق في انك ستنظم تلك العمليه وكبح عواطفك الوثابه ...؟
صاح الثور الاسود مزهوا بنفسه: (الله ، الله ) ياسيدي على رصانه فكرك وسداد حكمك .. كله.. كله ياسيدي ..
قفز الاسد متعثرا من هرمه الا انه افترس ثورنا الاصفر المزواج وآلت زوجاته للثور الاسود الباقي الناجي الوزير...
وفي يوم وبينما كان الاسد المضفر بين ابنائه ( الصغار الجدد ) مر به وزيره الثور الاسود فسأله الاسد: كيف اناثك ياعزيزي؟
فقال الثور: وهنت ولم استطع ان ارضيهن وقل شعبك يامولاي..!
قال الاسد الملك: ان كان قد قل فهذا افضل ولكن الافضل ان لاينجب شعبي اكثر من الاناث وانا واولادي الان اشد جوعا مما مضى وانك لشهي ايها الوزير ؟!
فوثب مليكنا المظفر على ثوره الاسود ليأكله....
فصاح الثور الاسود الوزير قائلا: والله ما أكلت الا يوم ما اكل اخي الثور الابيض لكن هيهات و آآآه من هيهات والاسد وصغاره ومن ثيراننا السود.....
منقول
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhLVw-7kEC04Cz58wkVwgRYtjW5FNd2DXxOfVr-UPoKS_Dg3sh42fTnPpqzUhh6CI0g1gideZqBEQBihFMv-3SjuClUF2Ng6BPQHsPfCR-DhIJocY-PjZWlq5zMu26Xm5bhsPSJGQxqmun-/s1600/%D9%8A%D9%88%D9%85+%D8%A3%D9%83%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%B6....jpg














و في رواية اخرى


يحكى أن أسدأ وجد قطيعاً مكوناً من ثلاثة ثيران ؛ أسود وأحمر وأبيض ، فأراد الهجوم عليهم فصدوه معاً وطردوه من منطقتهم
ذهب الأسد وفكر بطريقة ليصطاد هذه الثئران خصوصاً أنها معاً كانت الأقوى ، فقرر الذهاب إلى الثورين الأحمر والأسود وقال لهما :” لا خلاف لدي معكما ، وإنما أنتم أصدقائي وأنا أريد فقط أن آكل الثور الأبيض كي لا أموت جوعاً … أنتم تعرفون أنني أستطيع هزيمتكم لكنني لا أريدكم أنتم بل هو فقط.”
فكر الثوران الأسود والأحمر كثيراً ؛ ودخل الشك في نفوسهما وحب الراحة وعدم القتال فقالا : ” الأسد على حق ، سنسمح له بأكل الثور الأبيض”. نقل الثوران الرسالة بنتيجة قرارهما وأخبراه بأنه يستطيع الهجوم على االثور لأبيض الآن ، فعل ملك الغابة بسرعة وافترس الثور الأبيض وقضى ليالي شبعاناً فرحاً بصيده.
مرت الأيام … وعاد الأسد لجوعه فتذكر مذاق لحم الثور وكمية الإشباع التي فيه ، فعاد إليهما وحاول الهجوم فصداه معاً ومنعاه من اصطياد أحدهما بل ضرباه بشكل موجع .. فعاد إلى منطقته متألماً متعباً منكسراً.
قرر الأسد استخدام نفس الحيلة القديمة ، فنادى الثور الأسود وقال له :  “لماذا هاجمتني وأنا لم أقصد سوى الثور الأحمر؟
قال له الأسود : ” أنت قلت هذا عند أكل الثور الأبيض
فرد الأسد : ” ويحك أنت تعرف قوتي وأنني قادر على هزيمتكما معاً ، لكنني لم أرد أن أخبره بأنني لا أحبه كي لا يعارض”.
فكر الثور الأسود قليلاً ووافق بسبب خوفه وحبه الراحة
في اليوم التالي اصطاد الأسد الثور الأحمر وعاش ليالي جميلة جديدة وهو شبعان
مرت الأيام وعاد وجاع
فهاجم مباشرة الثور الأسود وعندما اقترب من قتله .. صرخ الثور الأسود : ” أكلت يوم أكل الثور الأبيض”..
احتار الأسد فرفع يده عنه وقال له : ” لماذا لم تقل الثور الأحمر ، فعندما أكلته أصبحت وحيداً وليس عندما أكلت الثور الأبيض!”.
فقال له الثور الأسود : ” لأنني منذ ذلك الحين تنازلت عن المبدأ الذي يحمينا معاً ومن يتنازل مرة يتنازل كل مرة ،فعندما أعطيت الموافقة على أكل الثور الأبيض أعطيتك الموافقة على أكلي”.
الخلاصة : كثيرون منا يعيشون بمبدأ أنا ومن بعدي الطوفان ويبحثون عن سلامتهم فقط وينسون أن الطوفان لا يرحم أحد ، عش مبادئك وارفض الأذى للناس ما دام بإمكانك دفعه.


Aucun commentaire: