رأي الاستاذ فى الحرب على غزة فى 2008 ـ والان هل اختلف رأي الاستاذ اترك لكم التعليق
_________________
هيكل: القضية لم تكن تصرفات حماس وإنما وجودها
_________________
هيكل: القضية لم تكن تصرفات حماس وإنما وجودها
وجه الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، انتقادات حادة لتعاطي القيادة
السياسية في مصر مع الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، معتبرا أنها
أضعفت من مكانة مصر في المنطقة.
ففي حلقة مساء أمس الأربعاء من برنامج "مع هيكل" على فضائية "الجزيرة" القطرية قال الكاتب المصري: إن "التعامل المصري منذ بداية الأزمة أظهر نظرة ضيقة، باعتبار حركة (المقاومة الإسلامية) حماس تهديدا لمصر كونها تحمل فكر الإخوان المسلمين، فيما تجاهل الساسة مصالح مصر العليا"، ووصف هيكل الرئيس المصري حسني مبارك، بأنه "عنوان السياسة المصرية".
وقال إنه منذ وصول حماس إلى السلطة عام 2006، وقوى كثيرة في المنطقة تراها عقبة في طريق التسوية السلمية مع الإسرائيليين.
وأضاف أن "أصحاب القوى الحاكمة في المنطقة كانوا يتصورون في فترة ما أنهم اقتربوا من التسوية السلمية مع إسرائيل، لكن فوجئوا بفوز حماس في الانتخابات عام 2006، مما شكل في نظرهم عقبة في مسار التسوية كان مطلوب إزالتها".
وأوضح هيكل أن الحرب الدائرة حاليا ليست بسبب الصواريخ التي تطلقها المقاومة على إسرائيل، قائلا: "القضية لم تكن تصرفات حماس وإنما وجود حماس".
وتلوم مصر ودول عربية أخرى حماس بسبب إطلاقها للصواريخ على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية، وترجع سبب العدوان الإسرائيلي على غزة إلى اندفاع الحركة في عدم التمديد لتهدئة مع إسرائيل استمرت 6 أشهر، حسبما يرى البعض، لكن هذه الدول تحمل إسرائيل علنا أيضا مسئولية حصارها للقطاع وإفشالها للتهدئة.
ولم تف إسرائيل بالتزاماتها في التهدئة بفتح المعابر وانتهاء الحصار المفروض على القطاع منذ عامين، كما شنت غارات أوقعت ما يزيد على 20 شهيدا و60 جريحا طيلة فترة التهدئة.
معبر رفح
وردا على سؤال من مقدم الحلقة حول ما يقال إن مصر تشارك في حصار غزة، قال هيكل: "بالفعل حماس كانت تحت حصار خانق وقاس جدا".
وفي هذا السياق استنكر هيكل التعامل المصري بهذه الطريقة قائلا: "أنا عاجز عن فهم الموقف المصري"، مشيرا إلى أن هذا الموقف تسبب في تآكل ما أسماه بقوة مصر الناعمة، ممثلة في الدبلوماسية ومدى تأثيرها خارج الحدود.
وحول مواقف الرئيس المصري حسني مبارك وتصريحاته التي قال في أحدها: "إن غزة بلد محتل ولا بد لإسرائيل من مراقبة حدوده"، وذلك ردا على انتقادات بشأن عدم فتح مصر لمعبر رفح بشكل دائم، قال هيكل: إنه "ليس من حق أي سياسي أن يتخذ موقفا يضعف من مكانة مصر"، مشيرا إلى أن مستشاري الرئيس "أخطئوا" في تزويده بآرائهم بشأن هذه النقطة.
وأوضح الكاتب المصري أنه في ظل موازين القوى الحالية التي تتفوق فيها إسرائيل عسكريا وتمتلك 200 رأس نووي، فإن "الخيارات أمام مصر أصبحت محدودة كي لا تخضع للابتزاز الإسرائيلي بناء على فارق القوة"، فإما أن "تسعى لامتلاك قوة ردع نووي" -وهذا مستبعد في رأيه- أو "الاحتماء بالولايات المتحدة"، وهو أيضا غير واقعي في نظره، أو "تطوير قوة مصر الناعمة"، الأمر الذي يراه الخيار الوحيد المتاح.
تبديد قوة
لكن الكاتب المصري الكبير رأى أن الأزمة في غزة أظهرت أن مصر تبدد قوتها الناعمة بشكل لا مثيل له، وذلك عبر انحصار الدور المصري في معاداة حركة حماس.
واستدل على ذلك بالقول: "كل الساسة الأوروبيين الذين قابلوا مبارك نقلوا عنه كلاما مفزعا"، وأوضح أن "الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نقل للإسرائيليين أن مبارك قال إن حماس لا يجب أن تنتصر في هذا الصراع". وقال هيكل: إن "حديث ساركوزي أصاب قوة مصر في مقتل".
ونفت مصر ما رددته وسائل إعلام إسرائيلية حول هذا الشأن.
وحول إغلاق معبر رفح، قال هيكل إنه لا يفهم من الموقف المصري سوى "ابتزاز الفلسطينيين والتعاون مع الأمريكان".
ورأى هيكل أن المظاهرات العارمة التي خرجت في العالم العربي والإسلامي واتهمت مصر بالتواطؤ مع إسرائيل في حصار وضرب غزة، دليل على "تآكل قوة مصر ومكانتها العربية".
وانتقد هيكل الرد المصري الذي وصفه بالعنيف والمبالغ فيه على تصريحات للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله دعا فيها الشعب المصري والجيش للضغط على القيادة السياسية من أجل فتح معبر رفح.
ورد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بشكل حاد على نصر الله، متهكما على قدرة حزب الله العسكرية، وقال إن جيش مصر "لا يأخذ أوامره إلا من قيادته السياسية".
وقال هيكل: إن الرد المصري لم يكن ملائما، نافيا أن يكون نصر الله قد قصد التحريض الداخلي على النظام المصري، ووصف حزب الله بأنه "جزء من الأدوات التي يجب على مصر استخدامها في الإقليم لتدعيم مكانتها في المنطقة في مقابل إسرائيل".
وحول مقترحات نشر قوات دولية على الحدود بين مصر وغزة، قال: "أتصور أن مصر لا ينبغي أن تقبل بذلك"، مشيرا إلى أن قوات دولية تعني "تصفية القضية الفلسطينية بشروط إسرائيلية وأمريكية لا تخدم مصلحة مصر العليا".
واقترحت إسرائيل ودول أوروبية نشر قوات دولية في غزة لوقف تهريب الأسلحة للقطاع المحاصر منذ يونيو 2007، والإشراف على فتح المعابر، وفيما لم تصدر مصر موقفا واضحا من المقترح، رفضته حماس بشدة، بينما أيدته السلطة الفلسطينية.
ففي حلقة مساء أمس الأربعاء من برنامج "مع هيكل" على فضائية "الجزيرة" القطرية قال الكاتب المصري: إن "التعامل المصري منذ بداية الأزمة أظهر نظرة ضيقة، باعتبار حركة (المقاومة الإسلامية) حماس تهديدا لمصر كونها تحمل فكر الإخوان المسلمين، فيما تجاهل الساسة مصالح مصر العليا"، ووصف هيكل الرئيس المصري حسني مبارك، بأنه "عنوان السياسة المصرية".
وقال إنه منذ وصول حماس إلى السلطة عام 2006، وقوى كثيرة في المنطقة تراها عقبة في طريق التسوية السلمية مع الإسرائيليين.
وأضاف أن "أصحاب القوى الحاكمة في المنطقة كانوا يتصورون في فترة ما أنهم اقتربوا من التسوية السلمية مع إسرائيل، لكن فوجئوا بفوز حماس في الانتخابات عام 2006، مما شكل في نظرهم عقبة في مسار التسوية كان مطلوب إزالتها".
وأوضح هيكل أن الحرب الدائرة حاليا ليست بسبب الصواريخ التي تطلقها المقاومة على إسرائيل، قائلا: "القضية لم تكن تصرفات حماس وإنما وجود حماس".
وتلوم مصر ودول عربية أخرى حماس بسبب إطلاقها للصواريخ على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية، وترجع سبب العدوان الإسرائيلي على غزة إلى اندفاع الحركة في عدم التمديد لتهدئة مع إسرائيل استمرت 6 أشهر، حسبما يرى البعض، لكن هذه الدول تحمل إسرائيل علنا أيضا مسئولية حصارها للقطاع وإفشالها للتهدئة.
ولم تف إسرائيل بالتزاماتها في التهدئة بفتح المعابر وانتهاء الحصار المفروض على القطاع منذ عامين، كما شنت غارات أوقعت ما يزيد على 20 شهيدا و60 جريحا طيلة فترة التهدئة.
معبر رفح
وردا على سؤال من مقدم الحلقة حول ما يقال إن مصر تشارك في حصار غزة، قال هيكل: "بالفعل حماس كانت تحت حصار خانق وقاس جدا".
وفي هذا السياق استنكر هيكل التعامل المصري بهذه الطريقة قائلا: "أنا عاجز عن فهم الموقف المصري"، مشيرا إلى أن هذا الموقف تسبب في تآكل ما أسماه بقوة مصر الناعمة، ممثلة في الدبلوماسية ومدى تأثيرها خارج الحدود.
وحول مواقف الرئيس المصري حسني مبارك وتصريحاته التي قال في أحدها: "إن غزة بلد محتل ولا بد لإسرائيل من مراقبة حدوده"، وذلك ردا على انتقادات بشأن عدم فتح مصر لمعبر رفح بشكل دائم، قال هيكل: إنه "ليس من حق أي سياسي أن يتخذ موقفا يضعف من مكانة مصر"، مشيرا إلى أن مستشاري الرئيس "أخطئوا" في تزويده بآرائهم بشأن هذه النقطة.
وأوضح الكاتب المصري أنه في ظل موازين القوى الحالية التي تتفوق فيها إسرائيل عسكريا وتمتلك 200 رأس نووي، فإن "الخيارات أمام مصر أصبحت محدودة كي لا تخضع للابتزاز الإسرائيلي بناء على فارق القوة"، فإما أن "تسعى لامتلاك قوة ردع نووي" -وهذا مستبعد في رأيه- أو "الاحتماء بالولايات المتحدة"، وهو أيضا غير واقعي في نظره، أو "تطوير قوة مصر الناعمة"، الأمر الذي يراه الخيار الوحيد المتاح.
تبديد قوة
لكن الكاتب المصري الكبير رأى أن الأزمة في غزة أظهرت أن مصر تبدد قوتها الناعمة بشكل لا مثيل له، وذلك عبر انحصار الدور المصري في معاداة حركة حماس.
واستدل على ذلك بالقول: "كل الساسة الأوروبيين الذين قابلوا مبارك نقلوا عنه كلاما مفزعا"، وأوضح أن "الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نقل للإسرائيليين أن مبارك قال إن حماس لا يجب أن تنتصر في هذا الصراع". وقال هيكل: إن "حديث ساركوزي أصاب قوة مصر في مقتل".
ونفت مصر ما رددته وسائل إعلام إسرائيلية حول هذا الشأن.
وحول إغلاق معبر رفح، قال هيكل إنه لا يفهم من الموقف المصري سوى "ابتزاز الفلسطينيين والتعاون مع الأمريكان".
ورأى هيكل أن المظاهرات العارمة التي خرجت في العالم العربي والإسلامي واتهمت مصر بالتواطؤ مع إسرائيل في حصار وضرب غزة، دليل على "تآكل قوة مصر ومكانتها العربية".
وانتقد هيكل الرد المصري الذي وصفه بالعنيف والمبالغ فيه على تصريحات للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله دعا فيها الشعب المصري والجيش للضغط على القيادة السياسية من أجل فتح معبر رفح.
ورد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بشكل حاد على نصر الله، متهكما على قدرة حزب الله العسكرية، وقال إن جيش مصر "لا يأخذ أوامره إلا من قيادته السياسية".
وقال هيكل: إن الرد المصري لم يكن ملائما، نافيا أن يكون نصر الله قد قصد التحريض الداخلي على النظام المصري، ووصف حزب الله بأنه "جزء من الأدوات التي يجب على مصر استخدامها في الإقليم لتدعيم مكانتها في المنطقة في مقابل إسرائيل".
وحول مقترحات نشر قوات دولية على الحدود بين مصر وغزة، قال: "أتصور أن مصر لا ينبغي أن تقبل بذلك"، مشيرا إلى أن قوات دولية تعني "تصفية القضية الفلسطينية بشروط إسرائيلية وأمريكية لا تخدم مصلحة مصر العليا".
واقترحت إسرائيل ودول أوروبية نشر قوات دولية في غزة لوقف تهريب الأسلحة للقطاع المحاصر منذ يونيو 2007، والإشراف على فتح المعابر، وفيما لم تصدر مصر موقفا واضحا من المقترح، رفضته حماس بشدة، بينما أيدته السلطة الفلسطينية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire