فأجابه بومدين : " كلُ ما تملكه الجزائر 47 طائرةَ حربية هي لك ، أرسل طيارين مصريين لاستلامها لأن الطيارين الجزائريين مازالوا في بداية تدريباتهم " .
في الغد طلب السفير الأمريكي بالجزائر مُقابلة الرئيس بومدين لتبليغه رسالة من الرئيس الأمريكي . وحين استقبال بومدين له قال السفير الأمريكي : " لقد كلّفني الرئيس الأمريكي أن أنقل إليكم بأن حكومته لا تنظُر بعين الارتياح إلى إرسال الجزائر لطائرات حربية لعبد الناصر " .
فأجابه بومدين بتلك الأنفة التي صنعت أسطورته : " أوَّلاَ انتهى ذاك الزمن الذي كانت فيه أمريكا تأمر و البلدان الصغيرة تُطيع . . ثانياً انتهى وقتُ المقابلة !" .
لا ينسى له التاريخ أيضاً موقفه القومي ، عندما احتاجت مصر لتجديد عتادها العسكري بعد نكسة 67، فقد سافر مع الزعيم عبد الناصر رحمهما الله إلى الاتحاد السوفييتي، يومها قال بومدين للروس "كلّ ما تطلبه مصر من سلاح يُعطى لها وتُرسل الفاتورة الى الجزائر " .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire