ما هو قول أهل البيت في عذاب القبر
كانَ السّؤال :
ذكر
في مجالس الطبري في احد مناظراته انه سئل عن عذاب القبر فقال :ليس كل اهل
البيت يقول به, فمن من المتقدمين لم يقل بعذاب القبر مع انه ذكر في الاساس
“خلافا لقديم قولي الامام احمد بن سليمان” ولم يذكر غيره؟ وكلام الطبري هذا
ألا يدل ان ليس ثمة اجماع في هذه المسألة؟
والجَواب :
أنّ
العلاّمة والأصوليّ وصَاحب الإمَام الهادي إلى الحقّ أبو الحُسين أحمد بن
موسى الطّبري صاحبُ مجالس الطّبري والمُناظرَات الرّائقَات يظهَر أنّه قد
فرَّق في إطلاقِ قولِه بين عذاب القَبر الجسديّ والرّوحي ، وبين عذابِ
القَبر الرّوحي البرزخيّ ، لأنّه نفَى عذابَ القَبر عن أهل البَيت جمُلةً
(بقسمَيه) ، ونصّ كلامِه ليسَ ما ذكرتَه أخي السّائل ، وإنمّا نصّه هُو
قولُه : ((قال: وَدخَلت يَوماً عَلى مَيمون اليَمَاني. فقَال لِي: مَا
تقُول يا أبا الحسين، في عَذاب القَبر؟ قَال: قُلتُ: ليسَ أهلُ بَيتِ
النّبي صلّى الله عَليه وعَليهم، يَقولون به)) [مجالس الطّبري] ،
فظاهرُ كلامِه أنّه يَنفي أنّ عُموم العترَة ينفونَ عذابَ القَبر لا
يقولونَ به ، والحاصلُ أنّ هذا لا يقولُ به مثلُ أبي الحُسين في علمِه
ونظرِه ، فالمَحكيّ عن الإمَام الهادي (وهُو صاحبُ الطّبري) من رواية ابنه
المُرتضَى وفي آخِر قَوليه (كما سنبيّن) إثبات عذاب القَبر الروّحي لا
الجسديّ ، وهذا إثباتٌ لعذاب القَبر كمَا ترى وإن كانَ من القسم الثّاني
الي حكيناهُ قريباً ، قال السيّد العلاّمة الأصوليّ المُحققّ علي بن محمّد
العجري (ع) : ((أمّا الإمَام الهَادي فَقَد رَوى عَنه وَلدُه المُرتضى مَا
يَدل عَلى ثُبوت النّعيم والعَذاب لكن للأروَاح، وظَاهِرُه أنه لا يكون ذلك
لها في القبر بل في غيره، وأن ذَلك مِن قبيل الرّوح والراحة، والتّنغيص
بالذّم والتّبكيت فقط)) [مفتاح السّعادَة] ، وكذلكَ حُكيَ عن الإمَام
النّاصر الأطروش إطلاقُ نفي عَذاب القَبر ، وليسَ يظهُر لي قوّة هذه
الحكايَة إلاّ أن يكون كقولِنَا بالتّفصيل السّابق ، لأسبَاب ، أوّلاً : قد
حكى صاحبُ البدَر السّاري أنّ الإمَام النّاصر أثبتَ سُؤال المَلكَين ولكن
لم يُسمِّهما نكيراً ومُنكراً [مفتاح السّعادة] ، وثانياً أنّ الإمَام
مانكديم قد أثبتَ عذاب القَبر ولَم ينفِه عن أحدٍ من سلفِه من العترَة وهُو
بهِم ألصَق أو من غيرِهم إلاّ عن ضرار بن عَمرو ، قال السيّد العلاّمة علي
بن محمّد العجريّ (ع) : ((ذَهب أكثر الأمّة إلى أنَّ عَذاب القبر ثَابتٌ
لأهلِ النّار، وقَال السيّد مَانكديم، والقُرشي: لا خِلاف في ذلكَ إلاّ عَن
ضِرار بن عمرو)) [مفتاح السّعادة] ، فلم يستثنِ الإمَام مانكديم الإمَام
النّاصر وهُو ألصقُ به يعيشُ بينَ أصحابِه وناقليّ أقوالِه ، وأيضاً حُكيَ
النّفي عن الإمَامين النّاصر والمُرتضى ابنا الإمَام الهادي إلى الحقّ ،
وقد وقفتَ على روايةِ الإمام المُرتضى عن والدِه ، وحالهُما عندي
المُوافقَة لقولِ والدهِما من إثبات عذاب القَبر الرّوحي ، وكذلكَ رُوي عن
الإمام الحُسين بن القاسم العيانيّ (ع) ، وذلكَ بحاجَة إلى تحقيقِ القَول
فيه عنهُم ،إلاّ أنّي وجدتُ الفقيه ابن مُداعس يحكي عن شارحَ الأساس
العلاّمة الشّرفي التمّريض والتّضعيف لتلكَ الحكايات بالنّفي عن الأئمّة
السّابقين (الهادي والنّاصر والمرتضى والنّاصر ابنا الهَادي) ، قال ابن
مداعس : ((وَذَكره الشّارح مُشيرَاً إلى ضَعف الرّواية بقوله: قِيلَ وَهُو
قَولُ النّاصر وابنَي الهادي، ورَواه الإمام المطهّر عَن الهادي عليهما
السلام)) ، وقال صاحب الكاشف الأمين ابن مداعس : ((ومِثلُه حَكاه بصيغَة
التّضعيف شَيخنا رحمه الله تعالى عَمّن ذُكِرَ ، وعَن الحُسين بن القَاسِم
عَليهمَا السَّلام عَن أبي القَاسم البُستي مِن الشّيعَة)) ، ثمّ ذكرَ ابن
مداعس رحمَه الله أن شيخَه ابن زَايد ما يظهرُ منه أنّه يشكّ في تلكَ
الحكايات والأقوال عن الأئمّة المذكورِين ممّن حُكي عنهُم نفي عذاب القَبر ،
فهي لم ترقَ عندَ شيخِه إلى الصحّة ، قال : ((قَال شَيخُنا رَحمه الله
تعالى: والله أعلَم كَيفَ الرّواية عَن الأئمّة عَليهم السّلام)) [الكاشف
الأمين] ، وقد يتوهّم البعض أنّ هذا القول من شيخِ العلاّمة ابن مداعس
تشكيكٌ في الرّواية عن الإئمّة لإثباتِ عذاب القَبر ، والحاصلُ العكس فإنّه
يُشكّك في تلك الرّاويات عنهُم (عن المذكوريِن قريباً) في القول بنفي عذاب
القَبر ، ويدلّ عليه قول ابن مداعسِ وقولُ الإمَام القاسم بن محمّد وقولِ
العلاّمة ابن زَايد شيخُ ابن مداعِس ، قال ابن مداعس : ((قُلنا: أحوال
البرزَخ مُخالفَة لحُكم العَقل انتهَى، قَال في الأسَاس: لنَا أخبَار
صَحيحَةٌ وردَت عَن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم، قَال شَيخُنا رَحمه
الله تعالى بَلغت حَدّ التّواتُر المَعنوي، لقوله تعالى: ((النَّارُ
يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ
أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ))، قَال القُرشي في
المِنهَاج: فَبَيَّن أنّهم يُعرضَون على النّار قبل يَوم القيامة وإنّما
يَكون كذلك معَ الحَياة، واحتجّ بهَا فِي القَلائد وبقوله تعالى:
((رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ)) [الكاشف
الأمين] ، فظهرَ لك أخي الباحِث أنّ تلكَ الأقوال المنسوبَة إلى الأئمّة
الهادي والنّاصر وابني الهَادي والحُسين بن القاسم لا يُمكن نسبتُها إلى
أصحابها بالنّفي المُطلَق لِمَا اعترضَها ، فأمّا الإمام الهادي فروايَة
ابنه المُرتضى عنهُ بالعذاب الرّوحي تردّه إذ هي تحكِي آخرُ قولَيه ، وذلكَ
لأنّي وجدتُ الإمام الهادي في تفسيرِه لا يثبتُ حياةً بعد المَوت ثمّ كان
ابنه المُرتضى يَحكي عنهُ إثباتُ عذابٍ روحيّ ، وأمّا النّاصر فحكاية صاحب
البَدر السّاري من إثباتِ سُؤال المَلكين ، وقرينَة عدم حكاية السيّد
مانكديم الخِلاف عنه ، وأمّا ابنا الهَادي والحسين بن القاسم فقد قيلَ
بتضعيفِ النّسبَة إليهِما ، ثمّ شكّ العلاّمة ابن زايد في الرّواية عن
هؤلاء الأئمّة بنفي عذاب القَبر . وأقولُ : أنّ الظّاهر أنّه قد يحصُل
اللّبس هُنا من نَفي عذاب القَبر الجَسديّ فيُظنّ أنّ ذلكَ نفيٌ لعذاب
القَبر بُعموم الرّوحي البرزخيّ والجسديّ ، فمِن هُنا وقع اللّبس ،
واختلافُ المحصِّلين عن الأئمّة لا يكونُ معه القَطع إذا تساوَت الأقوال ،
وإلاّ فإنّ الإمَام عزالدّين بن الحسَن (ع) قد حصّل عن أولئكَ الأئمّة خلا
الإمَام الحُسين بن القاسم فإنّه لم يذكُرْهُ بأنّ نفيَهم كان نفياً لحصول
الحيَاة بعد المَوت إلاّ في البَعث يوم القيامَة [المعراج] ، والهَادي هُو
منطوقُ كلامِه في تفسيرِه ، وقد مرّ معَك أخِي البَاحث مَا رُوي عن الإمام
المُرتضى عن أبيه من إثبات العذاب الرّوحي فكان هذا قولاً ثانياً وأخيراً
للإمَام الهادي ، وأيضاً حصّله الشيخ ابن زايد بقولِه : ((وقد وَجدتُ
للهَادي عليه السلام مَا يُؤخذ مِنهُ أنّ العَذاب في القبر بالغَمّ فَقَط
والله أعلَم)) [الكاشف الأمين] ، فهذا تحصيلٌ ثانٍ عن الإمَام الهادي إلى
الحقّ (ع) ، والغمّ يكون مع الحيَاة ، وهُو من العذَاب ، وأيضاً قد قال جدّ
الإمام الهادي الإمام القاسم الرّسي (ع) : ((مَن لَم تَكن الصّلاة من باله
وعزمه، لم يُبَارَك له في رزقه وَتركه الله بهمِّه، مَن ضيَّع صلاته لم
تقبل حسناته، وكثرت عند الموت سكراته، مَن غفل عن الصلاة والذكر، ضُيِّقَ
عَليه فِي القَبر، الصّلاة عَمود الدين، وتمامها صحة اليَقين)) [مجموع كتب
ورسائل الإمَام القاسم الرّسي] ، فأثبت الإمام القاسم تضييق القَبر على
الميّت ولن يكونَ ذلكَ إلاّ معَ حياة يُحسّ معها بذلك التّضييق الحسيّ أو
الروّحي ، وقال محمّد بن منصور المُرادي : ((وسَألت القَاسم بن إبراهيم عَن
مُنكر ونَكير فقال: إنّ الحَديث فيهما كَثير، وإنّ الله سُبحانه يقدر
عَليه كمَا يَقدر عَلى غَيره)) [جامع علوم آل محمّد] ، وعنِدي أنّ الإمام
الهادي (ع) لا يكادُ يُخالفُ جدّه الإمام القاسم في كثيرٍ من المسائل بلا
تَقليد فهذه قرينَة ، نعم! ولم نتكلّم هُنا أخي الباحث عن أنواع العذَاب
وأصنافهَا فذلك زائدٌ عن مسألَة البحَث ، بل تكلّمنا عن إثباتٍ عامّ لعذاب
القَبر ، إمّا جسديّ وإمّا روحيّ ، ومن أثبتَ أحدَهما ثبتَ قولُه بعذاب
القَبر ، فإنّه لم يحصُل إجماعٌ على أحدهِما ، وإنّما يقرُب الإجَماع
(للمتقدّمين والمتأخّرين) على إثباتِ جُملة عذاب القَبر، وإن وقفَ الباحث
على حكايَة الخلاف بين أئمّة العترَة في كُتب الأصول فإنّما غالباً يَحكي
إثبات أيّ العذابَين هُو الحاصِل ، ووقتِه وكيفيّته وذلكَ كلّه لا يضرّ
إثباتِ جُملة المسألَة وهي إثبات عذاب القَبر ، فتفاصيلُ ذلك لم نُكلّف
معرفَته ، قال الإمَام عزالدّين بن الحسن (ع) : ((واعلَم أنّه لا يَجب
العِلم بتَفاصيل عَذاب القبر في وقتِه وكيفيّته ولا البحث عن ذلك ولا
وُجِدَ مَا يَدلّ عَليه وإنّمَا قَامَت الأدلّة عَلى وقوعِه جُمْلةً
فَيُعتَقُد كَذلِك)) [المعراج] ، نعم! فقد وقفتَ أخي الباحِث على الخِلاف
الحاصِل في نسبَة ذلك النّفي المُطلَق إلى أولئكَ الأعلام من أئمّة العترَة
، وهُنا سنبيّنُ لكَ أنّ إثبات عذاب القَبر (جُملةً) ، إمّا الجَسديّ أو
الرّوحي هُو قولُ أئمّة العترَة ، وعندي أنّ ذلكَ إجماعٌ قائمٌ لم يُحكَ
فيه الخِلافُ إلاّ بعد القرن الثّالث في قلّةٍ من الأئمّة ، ثمّ عندي أنّ
تلك الأقوال والرّوايات عنهُم مُتضاربَة الله أعلَم بصّحتها في النّفي
المُطلق لعذاب القَبر ، فوجبَ أن نحملَهم على المُوافقَة لأقوالِ سلفهِم
فهُم بذلكَ أجدَر ، ثمّ لن يستطيعَ الباحثُ المُنصف أن ينسبَ خلافاً
حقيقياً بين العترَة بعد تطرّق الاحتمَال عن المذكورِين ، وإن حكَت الكُتب
الأصوليّة خلافاً فإنّه يعودُ إلى تحقيقِ موقفِ الأئمّة المذكورين وقد
بيّنتهُ لكَ ، وهُنا آتي على ذكر أقوال الأئمّة المتقدّمين من ساعدَنا
الوقتُ في جمعِ أقوالهِم ، وأذكرُ معَهم أقوالاً لأئمّتنا المُتأخّرين لكَي
لا يُتوهّم اختلافاً جذريّاً من حكايات تلك الاختلافَات المُحتملَة
الإنكَار الجسديّ دونَ الرّوحي ، ولتكون هذه الأقوال أوقَر في قلب مُتبّعي
أهل البيت (ع) فلا يزيدوا على ما أصلّوه وأقرّوه من جُملَة كتاب الله وسنّة
نبيّه صلوات الله عليه وعلى آله ، وعندي أنّ المُتقدّمين قد أجمُعوا على
إثبات عذا القَبر ، والمتأخّرين أكثرُهم على إثباتِه ، ومَنْ أثرَ عنُهم
الخِلاف بالنّفي فلَم أقِف فيما بحثتُ عنه إلاّ عَن مَنْ ذكرتُهم لكَ
ويتطرّقهم الاحتمَال ، وبعُموم فمسألة عذاب القَبر ليسَت مسألَة من أصول
الدّين ، ولا يترتّب عليهَا ما يترتّب على الأصول فتنبّه لذلك ، نعم! فمن
تلكَ الأقوال المحمديّة العلويّة الفاطميّة الحسنيّة والحُسينيّة :
[ أوّلاً : ما أُثرَ عن رسول الله صَلوات الله عَليه وعلى آله ، (ت11هـ) ] :
1-
روَى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، عن زر ، عن عبد الله قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((سورة تبارك هي المانعة من عذاب
القبر)). [الأمالي الخميسيّة] .
2-
روَى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، عَن عَائشة قالت: كَان مِن دُعَاء
النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((اللهمّ إني أعوذُ بك مِن عَذاب القَبر،
ومِن فِتنة البَلايا، ومِن فِتنة القَبر، ومِن عَذاب القَبر، ومِن شرّ فتنة
الكفر، ومِن شرّ فتنة المَسيح الدجال، اللهمّ اغسل خَطاياي بالثلج
والبرَد، ونقّ قلبي مِن الخطَايا كمَا يُنقى الثوب الأبيضُ مِنَ الدّنس،
وبَاعد بيني وبين خطاياي كمَا بَاعدتَ بَين المَشرق والمَغرب، اللهمّ إني
أعوذ بك من الكَسل والهَرم)). [الأمالي الخميسيّة] .
3-
روَى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، عن ابن عباس قال: دخلت مع النبي
صلى الله عليه وآله وسلم في بعض حوائط الغابة فإذا بقبرين، فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم: ((سُبحَان الله، سبحان الله، إن صاحبي هذين
القبرين يعذبان في غير كبير. أمّا أحَدهما فكانَ يمشي بالنميمة، وأمّا
الآخر فكان لا يستنزه من البول، ثم أخذ جريدة رطبة فكسرها، فجعل عند رأس كل
منهما نصفاً وقال: لعله يرفه عنهما ما دامتا رطبتين)) [الأمالي الخميسيّة]
.
4-
روَى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، عن أبي الزبير، أنه سأل جابراً عن
عذاب القبر؟ فقال: دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم نخلاً لبني النجار،
فسمع أصوات رجال من بني النجار وقد ماتوا في الجاهلية يعذبون في قبروهم،
فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فزعاً، فأمر أصحابه أن يتعوذوا من عذاب
القبر)) [الأمالي الخميسيّة] .
5-
روَى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، عن أنس أن رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم دخل حائطاً من حوائط بني النجار، فسمع صوتاً من قبر، فقال:
متى دفن صاحب هذا القبر؟ فقالوا: في الجاهلية، فسر بذلك وقال: ((لولا ألا
تدافنوا لسألت الله أن يسمعكم عذاب القبر)) [الأمالي الخميسيّة] .
6-
رَوى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، عن عبد الله عن النبي صلى الله
عليه وآله وسلم قال: ((إن الموتى يعذبون في قبورهم حتى أن البهائم تسمع
أصواتهم))) [الأمالي الخميسيّة] .
7-
رَوى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلم هذه الكلمات كما يعلم المكتب
الكتابة: ((اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن
أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر))) [الأمالي
الخميسيّة] .
8-
رَوى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، عن عطية. عن أبي سعيد قال:
ارتحلنا ليلة مع نبي الله صلى الله عليه وسلم فنفرت راحلته، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((فزعت من صوت هذا القبر أنه يعذب)).))) [الأمالي
الخميسيّة] .
9-
رَوى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، عن عطية. عن أبي سعيد قال:
ارتحلنا ليلة مع نبي الله صلى الله عليه وسلم فنفرت راحلته، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((فزعت من صوت هذا القبر أنه يعذب)).))) [الأمالي
الخميسيّة] .
10-
رَوى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، عن عطية. عن أبي سعيد قال:
ارتحلنا ليلة مع نبي الله صلى الله عليه وسلم فنفرت راحلته، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((فزعت من صوت هذا القبر أنه يعذب)).))) [الأمالي
الخميسيّة] .
11-
رَوى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، حدثنا حصين، عن محمد بن عبد الله
بن الحسن، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ((لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ما أسمعني))
[الأمالي الخميسيّة] .
12-
رَوى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، حدثنا حصين، عن الحسن بن زيد بن
الحسن، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام قال: دخل النبي صلى الله عليه
وآله وسلم بعض حوائط المدينة، فسمع أصوات يهود تعذب عند مغربان الشمس،
فقال: ((هذه أصوات يهود تعذب في قبورها)) [الأمالي الخميسيّة] .
[ ثانياً : ما أثرَ عن أمير المُؤمنين عَلي بن أبي طَالب (ع) ، (ت40هـ) ] :
13-
روى القاضي جَعفر بن أحمد بن عبدالسّلام ، بإسنادِه ، إلى أمير المُؤمنين
(ع) ، أنّه قال : ((غَزْوَةُ أَفْضَلُ مِنْ خَمْسِينَ حَجَّةًٍ وَرِبَاطُ
يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِنْ صَوْمِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَمَنْ
مَاتَ مُرَابِطاً جَرَى لَهُ عَمَلُهُ إِلَىْ يَوْمِ القِيَامِةِ
وَأُجِيرَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ)) [الأربعون العلويّة وشرحُها] ، قلتُ :
وحُكم هذه الرّواية حُكم المَرفوعَ ، وقالَ القاضي جَعفر رحمَه الله يذكُر
فَوائد هذا الخبَر : ((والخامسة: إثبات عَذابُ القَبر، وأنّ المُجَاهد
يَنجو منه إذا مَات في الرّباط ، فَيبطُل بذلكَ إنكَارُ مَنْ أنكَرَه ،
ومَا ذكرَه عَليه السّلام فِي هَذا الخبَرعَن نفسِه مَحمُولٌ أنّه سَمِعَه
مِن النبيّ لأنّه مِمّا لا يُعرَف إلاّ بالتّوقِيف)) .
14-
روى الحافِظ محمّد بن منصور المُرادي ، بإسنادِه ، عن أمير المُؤمنين عَلي
بن أبي طَالب (ع) ، أنّه قال : ((عَذابُ القَبر مِن ثلاث: مِنَ البَول،
والدّين، والنّمِيمَة)) [جامع عُلوم آل محمّد] ، ورواهُ الإمام زيد بن عَلي
في مُسندِه ، عَن أبيه، عن جدّه، عن علي عليهم السلام، قال: ((عذاب القبر
من ثلاثةٍ: من البول والدين والنميمة)) [مسند الإمام زيد بن َعلي].
15-
قالَ الإمام علي بن أبي طَالب (ع) : ((ثم أُدْرِجَ في أكفانه مُبْلِساً،
وجُذِبَ منقاداً سَلِساً، ثم أُلْقيَ على الأعواد رجيع وَصَبو نِضْو سقم،
يحمله حَفَدَة الولدان، وحَشَدَة الإخوان، إلى دار غربته، ومنقطع زورته
(ومقر وحشته) ، حتى إذا انصرف المشيِّع، ورجع المتفجِّع، رَقَد في حفرته
نجياً لبهتة السؤال وعثرت الامتحان)) [نهج البلاغَة] .
[ ثالثاً : ما أثرَ عن الإمام زين العَابدين عَلي بن الحُسين بن عَلي بن أبي طَالب (ع) ، (ت96هـ) ] :
16-
روَى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، عن أبي حمزة، عن علي بن حسين وأبي
جعفر والإمام أبي الحسين زيد بن علي عليهم السلام: {قَالُوا رَبَّنَا
أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} قالوا: إحياؤهم في
القبور وإماتتهم، قال الإمام زيد بن علي عليهما السلام: وهي كقوله:
((كُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ
يُحْيِيكُمْ)). [الأمالي الخميسيّة] .
[ رابعاً : ما أثرَ عن الإمام الباقر محمّد بن عَلي بن الحُسين بن عَلي بن أبي طَالب (ع) ، (ت118هـ) ] :
17-
روَى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، عن أبي حمزة وأبي الجارود، عن أبي
جعفر والإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي عليهم السلام: ((الْعَذَابِ
الأَدْنَى)) عذاب القبر والدابة والدجال، و((الْعَذَابِ الأَكْبَرِ)) جهنم
يوم القيامة)). [الأمالي الخميسيّة] .
18-
روَى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، عن أبي حمزة، عن علي بن حسين وأبي
جعفر والإمام أبي الحسين زيد بن علي عليهم السلام: {قَالُوا رَبَّنَا
أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} قالوا: إحياؤهم في
القبور وإماتتهم، قال الإمام زيد بن علي عليهما السلام: وهي كقوله:
((كُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ
يُحْيِيكُمْ)). [الأمالي الخميسيّة] .
[ خامساً : ما أثرَ عن الإمام زَيد بن عَلي بن الحُسين بن عَلي بن أبي طَالب (ع) ، (ت122هـ) ] :
19-
روَى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، عن محمد بن سالم، عَن الإمام أبي
الحسين زيد بن علي عليهما السلام ((ضِعْفَ الْحَيَاةِ)) قال: عَذاب الحيَاة
، ((وَضِعْفَ الْمَمَاتِ)) ، قَال: عَذاب القبر)). [الأمالي الخميسيّة] .
20-
روَى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، عن أبي حمزة وأبي الجارود، عن أبي
جعفر والإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي عليهم السلام: ((الْعَذَابِ
الأَدْنَى)) عذاب القبر والدابة والدجال، و((الْعَذَابِ الأَكْبَرِ)) جهنم
يوم القيامة)). [الأمالي الخميسيّة] .
21-
روَى الإمام المُرشد بالله ، بإسنادِه ، عن أبي حمزة، عن علي بن حسين وأبي
جعفر والإمام أبي الحسين زيد بن علي عليهم السلام: {قَالُوا رَبَّنَا
أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} قالوا: إحياؤهم في
القبور وإماتتهم، قال الإمام زيد بن علي عليهما السلام: وهي كقوله:
((كُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ
يُحْيِيكُمْ)). [الأمالي الخميسيّة] .
22-
قال محمّد بن منصور المُرادي : ((بَلغنَا عَن النّبي صلّى الله عليه وآله
وسلم، وعَن علي، وعَن عَلي بن الحُسين، وأبي جَعفر، وزيد بن علي-عليهم
السلام- وغيرهم من علماء أصحاب رَسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في
مُنكَر ونَكير أحَاديث كَثيرة صَحيحَة، وهُو عِندَنا كمَا قَالوا)) [جامع
عُلوم آل محمّد] .
[ سادساً : ما أثرَ عن بقيّة الأئمّة سادات بني الحسَن والحُسين ] :
23-
وما جاء عن الإمَام أحمد بن عيسى بن زيد بن عَلي (ع) ، (ت240هـ) ، قال
محمّد بن منصور المُرادي : ((سَألت أحمد بن عيسى عَن مُنكَر ونَكير، فقَال:
لستُ أدفَعُه، وقَال: الفتانين)) [جامع علوم آل محمّد]
24-
قالَ الإمَام القاسم بن إبراهيم الرّسي (ت246هـ) : ((مَن لَم تَكن الصّلاة
من باله وعزمه، لم يُبَارَك له في رزقه وَتركه الله بهمِّه، مَن ضيَّع
صلاته لم تقبل حسناته، وكثرت عند الموت سكراته، مَن غفل عن الصلاة والذكر،
ضُيِّقَ عَليه فِي القَبر، الصّلاة عَمود الدين، وتمامها صحة اليَقين))
[مجموع كتب ورسائل الإمَام القاسم الرّسي] .
25-
قال محمّد بن منصور المُرادي : ((وسَألت القَاسم بن إبراهيم عَن مُنكر
ونَكير فقال: إنّ الحَديث فيهما كَثير، وإنّ الله سُبحانه يقدر عَليه كمَا
يَقدر عَلى غَيره)) [جامع علوم آل محمّد]
26-
وقالَ الإمَام الحسن بن يحيى بن الحُسين بن زيد بن عَلي (ع) ، (ت240هـ) ،
وقد سُئل عن مُنكرٍ ونَكير ، ومَا يُسئلُ عنه العَبد ، فقال : ((سَمعنا عن
النبي، وعن علي -صلى الله عليهما- أنّهمَا قَالا: ((القبر رَوضة من ريِاض
الجنة أو حُفرة من حفر النار، ويُسئل عَن خمس: مَن رَبك؟ ومَن نَبيك ومَا
دِينك ومَا إمَامُك ومَنْ وَليّك)) ، فيقول المؤمن:الله ربي، ومحمّد نبيي،
والقرآن إمامي، والإسلام ديني، وعَلي وَليي)) [جامع علوم آل محمّد]
27-
وقال الإمَام الحسن بن يحيى (ع) ، أيضاً حاكياً إجماع العترَة المتقدّمين
على إثبات عذاب القَبر : ((فَقد ثَبت لنَا عَن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم أنّه أثبتَ مُنكراً ونكيراً وعَذاب القبر، وأجمَع عَلى ذلك
عُلمَاء آل رَسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وغَيرُهم، وقَد ثَبت لنَا
عَن عَليّ -صلى الله عليه- أنّه قَال: القَبر رَوضَة مِن رِياض الجنّة، أو
حُفرَة مِن حُفَر النّار، فَهو كمَا رُوي عَنه)) [جامع علوم آل محمّد] ،
وأعلّق على هذا القول ، بأنّ أمثالُ هذا القول من الإمَام الحسن بن يحيى
تجعلُنا نقوّي جانب مَنْ ضعّف تلك الأقوال عن الأئمّة (الهادي والنّاصر
وابنا الهَادي والحسين بن القاسم) ، ثمّ لو صحّت الأقوال عنهُم فإنّ لهُم
تأويلاً لا يدفعونَ به المسألَة ولا يُنكرونَها من ملائكَة الله تعالى ،
فقط هُم يُخصصّون ذلك بعد البَعث فجُملَة قولِهم لم تخرُج إلى الإنكَار
لتلك النّصوص المحمديّة والعلويّة ، بل إلى التّأويل ، وكيفَ يسعُ إنكار
تلك النّصوص على تواتُر معناها وثُبوتِهَا ، وإن شئتَ طالعتَ قولَ الإمام
أحمد بن سُليمان (ع) في حقائق المَعرفَة تجدهُ كمَا قُلنا ، هذا فيما لو
صحّ عن أولئكَ الأعلام .
28-
قالَ الحاكم الجشميّ المعتزليّ ثمّ الزّيدي ، (ت494هـ) : ((إن قال: فما
تقولون في عذاب القبر وكيفيته؟ ولمن يكون؟ وفي أي وقتٍ يكون؟
قلنا:
عذاب القبر ثابتٌ بالقرآن والسنة، قال الله تعالى: ((أَمَتَّنَا
اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ)) ، وقال: ((النَّارُ يُعْرَضُونَ
عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا))، ووردت السنة المتواترة بذلك)) [تحكيمُ
العُقول في تصحيح الأصول] .
29-
قالَ الإمَام المنصور بالله عَبدالله بن حمزَة (ع) ، (ت614هـ) :
((وَمَذهَبُنا أنّ عَذاب القَبر صَحِيح، والدّليل عَليه السّمعُ الشّريف
والآثار الزكيّة)) [المجموع المنصوري] .
30-
قالَ الإمَام أحمد بن يحيى المُرتضى (ع) ، (ت840هـ) : ((( مَسْأَلَةٌ
عَذَابُ الْقَبْرِ ثَابِتٌ لِأَهْلِ النَّارِ فَقَطْ ، وَأَنْكَرَ ضِرَارٌ
وَالْمَرِيسِيُّ وَابْنُ كَامِلٍ .
لَنَا
: ((أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ)) وَ
((يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا)) وَأَخْبَارٌ كَثِيرَةٌ ))
[البحر الزّخار] .
31-
قالَ الإمام عزالدّين بن الحسَن (ع) ، (ت 900هـ) : ((واعلَم أنّه لا يَجب
العِلم بتَفاصيل عَذاب القبر في وقتِه وكيفيّته ولا البحث عن ذلك ولا
وُجِدَ مَا يَدلّ عَليه وإنّمَا قَامَت الأدلّة عَلى وقوعِه جُمْلةً
فَيُعتَقُد كَذلِك)) [المعراج] .
32-
قال السيّد العلاّمة محمد بن الحسن بن الإمَام القاسم ين محمّد (ع) :
((وعذاب القبر ثابت لمستحقه عند أكثر العترة عليهم السلام والجمهور من
غيرهم)) [سبيل الرّشاد إلى معرفَة ربّ العباد ]
33-
قال العلاّمة أحمد بن عبدالله الجنداريّ : ((فَأمّا عَذاب القَبر فَقال
أكثر الأئمّة والأمّة: أنّه ثَابت)) [سِِمْطُ الجُمَان شرح الرسالة الناصحة
للإخوان] .
34-
قال العلاّمة العنسيّ : ((اعلَم أنّه لابدّ مِنه، فَإنّ القُرآن يدلّ
عَليه، والأخبَار فِيه كَثيرة، تَرويها الجمَاعَة الكَثيرة، مِنَ الصّحَابة
رَضي الله عنهم، وعليه أكثرُ أهل هَذه الملّة)) [ الإرشَاد إلى نجاة
العِباد]
35- قال السيّد العلاّمة علي بن محمّد العجريّ (ع) : ((الوَجه الخَامس: إجمَاع أهل البيت” عَلى ثُبوته كمَا مَر فِي الجَامع الكَافي.
الوَجه
السّادس: أنّه قَد نُقل سَماع الكَلام من القبر وسماع عذابه نقلاً
مستفيضاً قديماً وحديثاً حتى ادّعى بعضهم تواتر ذلك الإمَام المَهدي بلغنا
عن حي الفقيه العلامة لسان المتكلمين، حَواري أهل البيت المطهرين أحمد بن
حميد الحارثي قَد كثر نقل سماع عذاب القبر حتى بلغ التواتر لكثرَة الناقلين
لسَمَاعه مِن جِهَات شَتّى)) [مفتاح السّعادة]، وقد أسهب السيّد العجري في
إثبات عذاب القَبر مؤصّلاً وراوياً وناقلاً .
نعم!
وبهذا وما مضَى أختمُ الجَواب على هذه المَسألة ، التي أصلُها من فروع
المَسائل ، لا من أصولهَا ، وقد بيّنا لكَ أخي السّائل تحقيقَ المسائل
وذكرنَا لك الأقوَال لكَي تقفَ عليها من منابَعها بتحقيقٍ لا تطالُه أيدي
النّواصب المفرّقين بين أئمّة العترَة لأجل فروع مسائل الدّين ، فإنّ
الخَطب يسير ، والخِلاف عندي مُحتمَلٌ ومُحتمَل الوِفاق في جُملة إثبات
عذاب القَبر ، وإن قيلَ بالعذاب الروّحي فذلك نظرٌ وتدبّر وتأويل ولهُم
أدلّته عَليه ، والحمدُ لله .
أجاب عليه ( الأستاذ الكاظم الزيدي )
وفّقكم الله
اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد …
التعليق
مواقف المسلمين متناقضة في ما يخص عذاب القبر و لا يوجد اتفاق بينهم لذلك يحق لنا ان نختار نفيه لان الحساب هو يوم القيامة لكل الناس حسب ما فهمنا لكتاب الله..
مرجعي الوحيد هو كتاب الله و ما يستحسنه عقلي ما يقوله المفكرين او ما ينقلونه بشرط يكون عنده مصدر بكتاب الله ...فمن كتاب الله نفهم انه هناك يوم قيامة واحد لا اثنين و ما اختلاف المسلمين في مسألة عذاب القبر ..منهم من قائل انه عذاب جسد و اخر يقول بعذاب روحي لدليل ان معلوماتهم ظنية تصبح من المتشابه ...يجوز لنا عدم الاخذ بها..
مرجعي الوحيد هو كتاب الله و ما يستحسنه عقلي ما يقوله المفكرين او ما ينقلونه بشرط يكون عنده مصدر بكتاب الله ...فمن كتاب الله نفهم انه هناك يوم قيامة واحد لا اثنين و ما اختلاف المسلمين في مسألة عذاب القبر ..منهم من قائل انه عذاب جسد و اخر يقول بعذاب روحي لدليل ان معلوماتهم ظنية تصبح من المتشابه ...يجوز لنا عدم الاخذ بها..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire