mardi 27 juin 2017

المتسننة الاموية العباسية ابادوا علماء المعتزلة فخسرتهم الامة و تخلفت نتيجة غيابهم

بعد انحسار دور المعتزلة والفلاسفة المسلمين غطّ المسلمون في سبات عميق ولم يستيقظوا إلا على مدافع نابليون وهي تدك أسوار الاسكندرية.
ثم رجعوا للنوم

حسن الترابي : المسلمون يعيشون في الأوهام وينتظرون ليلة القدر لتحقيق أمانيهم وأحلامهم وتأتيهم بالنعم ، وأنهم في سبات عميق، ويجب عليهم أن يستيقظوا منه، واصفا ليلة القدر بأنها ليست للأماني *فمن يعمل خيراً يجز به،* ومن يعمل سوءاً يجز به



رحم الله حسن الترابي الذي وصف حال المسلمين بقوله..
إنهم يعيشون في الأوهام وينتظرون ليلة القدر لتحقيق أمانيهم وأحلامهم وتأتيهم بالنعم ، وأنهم في سبات عميق، ويجب عليهم أن يستيقظوا منه، واصفا ليلة القدر بأنها ليست للأماني
*فمن يعمل خيراً يجز به،*
ومن يعمل سوءاً يجز به "
ويكثر الضجيج والبكاء في مختلف مساجد المسلمين ليلة 27 رمضان وكل من يجهز قوائم الدعاء والطلبات ظنا أنها ليلة تحقيق الأمنيات *بلا عمل ولا جهد*، وتنهال الدعوات على الأعداء الكفار والفجار فيزدادون في دولهم استقرارا وقوة في مختلف المجالات لأن مراكز الأبحاث عندهم لا تتوقف وينفقون عليها ميزانيات مهولة ليحققوا المزيد من الرفاهية لشعوبهم، بينما شعوبنا تخرج من ورطة لتقع في أخرى، إذا فأين ليلة القدر؟
ليلة القدر هي التي أنزل فيها القرآن كما في صريح الآيات، وهي ليلة غير الله فيها قدر هذه الأمة،
*فمن فهمها أمنيات بدون جهد فهذا شأنه*،
ومن فهمها تحريات في ليال دون أخرى فهذا شأنه
*ولا ننكر عليه،*
لكن ما نفهمه من السياق العام أنها ليلة مضت وتكرارها ماذا سيفيد؟
فالقرآن قد نزل ليغير قدر العالم ويربط الأرض بالسماء إلى قيام الساعة، ويشرح الصلات بين الله الواحد وبين عباده ويحسن صفات البشر ويرتقي بانسانيتهم وأخلاقهم بحيث يتعايشون ويتعارفون فيما بينهم ويحققوا شروط العبادة لله الواحد.
*اعرف ربك وامض في دربك وغير قدرك نحو الأفضل وما نزل في ليلة القدر هو بين يديك الآن فاهتدي به..
ولا تذهب بعيدا.

حسن الترابي : المسلمون يعيشون في الأوهام وينتظرون ليلة القدر لتحقيق أمانيهم وأحلامهم وتأتيهم بالنعم ، وأنهم في سبات عميق، ويجب عليهم أن يستيقظوا منه، واصفا ليلة القدر بأنها ليست للأماني *فمن يعمل خيراً يجز به،* ومن يعمل سوءاً يجز به "



رحم الله حسن الترابي الذي وصف حال المسلمين بقوله..
إنهم يعيشون في الأوهام وينتظرون ليلة القدر لتحقيق أمانيهم وأحلامهم وتأتيهم بالنعم ، وأنهم في سبات عميق، ويجب عليهم أن يستيقظوا منه، واصفا ليلة القدر بأنها ليست للأماني
*فمن يعمل خيراً يجز به،*
ومن يعمل سوءاً يجز به "
ويكثر الضجيج والبكاء في مختلف مساجد المسلمين ليلة 27 رمضان وكل من يجهز قوائم الدعاء والطلبات ظنا أنها ليلة تحقيق الأمنيات *بلا عمل ولا جهد*، وتنهال الدعوات على الأعداء الكفار والفجار فيزدادون في دولهم استقرارا وقوة في مختلف المجالات لأن مراكز الأبحاث عندهم لا تتوقف وينفقون عليها ميزانيات مهولة ليحققوا المزيد من الرفاهية لشعوبهم، بينما شعوبنا تخرج من ورطة لتقع في أخرى، إذا فأين ليلة القدر؟
ليلة القدر هي التي أنزل فيها القرآن كما في صريح الآيات، وهي ليلة غير الله فيها قدر هذه الأمة،
*فمن فهمها أمنيات بدون جهد فهذا شأنه*،
ومن فهمها تحريات في ليال دون أخرى فهذا شأنه
*ولا ننكر عليه،*
لكن ما نفهمه من السياق العام أنها ليلة مضت وتكرارها ماذا سيفيد؟
فالقرآن قد نزل ليغير قدر العالم ويربط الأرض بالسماء إلى قيام الساعة، ويشرح الصلات بين الله الواحد وبين عباده ويحسن صفات البشر ويرتقي بانسانيتهم وأخلاقهم بحيث يتعايشون ويتعارفون فيما بينهم ويحققوا شروط العبادة لله الواحد.
*اعرف ربك وامض في دربك وغير قدرك نحو الأفضل وما نزل في ليلة القدر هو بين يديك الآن فاهتدي به..
ولا تذهب بعيدا.

البذاءة سلاح قديم للغلو السلفي واقرؤوا بذاءاتهم مثلاً ضد الإمام أبي حنيفة في كتاب السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل (١/ ٢٢٥) أستحي من نقله حسن بن فرحان المالكي







البذاءة سلاح قديم للغلو السلفي واقرؤوا بذاءاتهم مثلاً ضد الإمام أبي حنيفة في كتاب السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل (١/ ٢٢٥)
أستحي من نقله
حسن بن فرحان المالكي

البذاءة سلاح قديم للغلو السلفي
 واقرؤوا بذاءاتهم
مثلاً ضد الإمام أبي حنيفة
 في كتاب السنة
لعبد الله بن أحمد بن حنبل
 (1/ 225)
أستحي من نقله

حسن بن فرحان المالكي


تكفير الإمام أبي حنيفة والحنفية وذمهم وتبديعهم !!!


فقد ساق عبد الله بن أحمد بن حنبل
في هذا الكتاب جملة من اتهامات وشتائم خصوم أبي حنيفة تلك الاتهامات التي تصف أبا حنيفة بأنه:
(كافر، زنديق، مات جهمياً، ينقض الإسلام عروة عروة، ما ولد في الإسلام أشأم ولا أضر على الأمة منه، وأنه أبو الخطايا، وأنه يكيد الدين!! وأنه نبطي غير عربي!! ، وأن الخمارين خير من أتباع أبي حنيفة!! ، وأن الحنفية أشد على المسلمين من اللصوص!! ، وأن أصحاب أبي حنيفة مثل الذين يكشفون عوراتهم في المساجد!! وأن أباحنيفة سيكبه الله في النار!! ، وأنه أبو جيفة!! وأن المسلم يؤجر على بغض أبي حنيفة وأصحابه، وأنه لا يسكن البلد الذي يذكر فيه أبو حنيفة؟!، وأن استقضاء الحنفية على بلد أشد على الأمة من ظهور الدجال، وأنه من المرجئة، ويرى السيف على الأمة، وأنه أول من قال القرآن مخلوق، وأنه ضيع الأصول، ولو كان خطؤه موزعاً على الأمة لوسعهم خطأً، وأنه يترك الحديث إلى الرأي، وأنه يجب اعتزاله كالأجرب المعدي بجربه، وأنه ترك الدين، وأن أبا حنيفة وأصحابه شر الطوائف جميعاً، وأنه لم يؤت الرفق في دينه، وأنه ما أصاب قط، وأنه استتيب من الكفر مرتين أو ثلاثاً، واستتيب من كلام الزنادقة مراراً، وأن بعض فتاواه تشبه فتاوى اليهود، وأنه ما ولد أضر على الإسلام من أبي حنيفة، وأن الله ضرب على قبر أبي حنيفة طاقاً من النار، وأن بعض العلماء حمدوا الله عندما سمعوا بوفاة أبي حنيفة، وأنه من الداء العضال، وأن مذهب الحنفية هو رد أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، وأنه يرى إباحة شرب المسكر وأكل لحم الخنزير، وأنه كان فاسداً، وأن كثيراً من العلماء على جواز لعن أبي حنيفة، وأنه كان أجرأ الناس على دين الله، وأن أبا حنيفة يرى أن إيمان إبليس وإيمان أبي بكر الصديق واحد، وأن حماد بن سلمة كان يقول: إني لأرجو أن يدخل الله أبا حنيفة نار جهنم!!) .

فما رأيكم ايها الإخوان ؟
وهذهِ النقول مجموعة من هذا الكتاب الذي ينسب للإمام عبدالله أبن الإمام احمد رحمه الله ( 1/184-210 )









كثرة  الأحاديث الموضوعة والآثار الباطلة عند الوهابية في باب العقيدة !!!!
سواءً ما كان منها مكذوباً على النبي (صلى الله عليه وسلم) أو ما كان مكذوباً على بعض الصحابة والتابعين أو كان مما تسرب إلى الكتب من الإسرائيليات المأخوذة عن اليهود والنصارى.

وسبب الإكثار من هذه الأكاذيب والأباطيل أن هذهِ الفرقة أرادت الاحتجاج لآرائها ومبادئها بأحاديث وآثار وأخبار فلجأت إلى أخذ هذه الأكاذيب والإسرائيليات فيوقعهم هذا في الكذب وقد يزين الشيطان للأتباع تصحيح بعض هذه المكذوبات كل هذا بحجة نصرة السنة ونصرة العقيدة!!
ونسوا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: (من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعدة من النار) ، وتناسوا لنصوص الشرعية الناهية عن الكذب والمحذرة منه.

ومن أمثلة هذه الأكاذيب المنتشرة في كتب عقائد الوهابية لا سيما الحنابلة منهم :

روى عبد الله بن أحمد في كتاب السنة (2/461) بإسناده عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أن الله عز وجل يجلس على الكرسي فما يفضل (من الكرسي) إلا قيد أربع أصابع وأن له أطيطاً كأطيط الرحل إذا رُكب!!) . وهذا الحديث لا يصح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وفيه تجسيم واضح.

2- ما رواه عبد الله بن أحمدفي السنة: حدثنا يزيد بن هارون حدثنا الجريري عن أبي عطاف قال: كتب الله التوراة لموسى عليه السلام بيده وهو مسند ظهره إلى الصخرة في ألواح در فسمع صريف القلم ليس بينه وبينه إلا الحجاب!!.
أقول: فهذا من الإسرائيليات المكذوبة أو خزعبلات العوام وتوهمات الأعراب. وقد أورد عبد الله بن أحمد كثيراً من الآثار من هذا القبيل.

3- وروى ابن أحمد أيضاً بإسناده أثراً في السنة عن ابن عباس: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رأى ربه على كرسي من ذهب تحمله أربعة من الملائكة ملك في صورة رجل وملك في صورة أسد وملك في صورة ثور وملك في صورة نسر في روضة خضراء دونه فراش من ذهب)!!.
أقول: هذا الأثر مكذوب على ابن عباس وفيه تجسيم واضح وغرائب لجذب العوام!! لعل بعض الرواة أخذوه من اليهود والنصارى، تعالى الله عن أساطيرهم.

4- وروى أيضاً في السنة بإسناده عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: (خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر!!).
أقول: وينسبون بالصدر والذراعين هنا إلى الله عز وجل!! تعالى عما يقولون علواً كبيراً فلا يقال في الله ولا عن الله خلاف ما في القرآن الكريم والسنة الصحيحة المشهورة وكفى بإخبار الله عن نفسه في آيات كثيرة فيهملها هؤلاء ويذهبون إلى خزعبلات اليهود وتخيلات الأعراب!!، وهذه إن صحت عن عبد الله بن عمرو فهي من الإسرائيليات التي كان يرويها فقد ظفر يوم اليرموك بزاملتين فيها كتب لأهل الكتاب فكان يروي ما فيها على سبيل القصص فإن كان هذا منها فهو مخطئ في روايته لها ففي نصوص القرآن والسنة عن الله عز وجل ما يغني ويدفع هذه الأباطيل فيجب الاقتصار على المحكم من ذلك والإيمان بالمتشابه منه ورد الباطل من المرويات.

5- وروى عبد الله بن أحمد في السنة أن الله يقول لداود عليه السلام يوم القيامة: (إدنه إدنه حتى يضع بعضه عليه!!) وفي لفظ (حتى يأخذ بقدمه)!! تعالى الله عن ذلك.

6- وروى بإسناده في السنة حديثاً موضوعاً: (أن النبي (صلى الله عليه وسلم) سئل: أين كان ربنا عز وجل قبل أن يخلق الخلق؟ فقال: كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء ثم خلق عرشه على الماء).
أقول: هذا حديث مكذوب على النبي (صلى الله عليه وسلم) وهذا نص من كتاب التوراة كما أخبرني بذلك بعض المهتمين بكتب أهل الكتاب .

7- وروى بإسناده في السنة عن ابن مسعود: (إذا تكلم الله عز وجل سمع له صوت كجر السلسلة على صفوان)!! واتهم عبد الله بن أحمد من لم يقر بهذا بالجهمية والبدعة!! مع أن هذا فيه تشبيه واضح ولم يأتِ عليه دليل صحيح.

8- روى بأسانيده في السنة عن كعب الأحبار وكان من الذين أسلموا من اليهود آثاراً من هذا الجنس من الإسرائيليات.

9- وروى عبد الله بن أحمد أيضاً في السنة بإسناده عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: (لما كلم موسى عليه السلام ربه عز وجل كان عليه جبة صوف وعمامة صوف ونعلان من جلد حمار غير زكي!!).
وقد أخرج هذا الأثر الآجري في الشريعة وابن بطة وهما من الحنابلة، والأثر مكذوب على النبي (صلى الله عليه وسلم) وفيه تجسيم يلزم منه استهانة بالذات الإلهية لكن لازم القول ليس بقول وقد يقول البعض إن هذا يريد منه القائل وصفاً لموسى لا لله عز وجل، أقول: أرجو ذلك ولكن يعكر على هذا الاعتذار أن سياق الآثار في الباب كله إثبات صفات الله عز وجل من جلوس وقيام وصوت وكرسي وصور وصدر وذراعين.... ونحو ذلك ولا فائدة لهم هنا في ذكر لبس موسى فإن هذا مما لا دخل له بالعقيدة ولا السنة!!
ورووا خزعبلات أخرى ظاهرها التجسيم والتشبيه مثل قولهم:
10- وجاء في في السنة أن الله وضع يديه بين كتفي النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى وجد بردها على قلبه! .

ومن هذه الخزعبلات المروية:
11-أن جلد الكافر يوم القيامة أربعون ذراعاً بذراع الجبار!! (السنة لعبد الله بن أحمد، (2/492).

12- وأن السماء ممتلئ بالله عز وجل. المصدر السابق (2/457).

13- وأن أسباب الزلازل أن الله يبدي بعضه للأرض فتتزلزل!!0 المصدر السابق(2/470).

14- وأنه ينزل كل عشية ما بين المغرب والعصر ينظر لأعمال بني آدم0 المصدر السابق (2/470).

15- وأنه خلق آدم على صورته هو!!. المصدر السابق (2/472).

16- وأن عرش الرحمن مطوق بحية. المصدر السابق (2/474).

17- وأن الوحي ينزل في السلاسل. المصدر السابق (2/474).

18- وأن الكرسي كالنعل في قدميه. المصدر السابق (2/475).

19- وأن الله يطوف في الأرض. المصدر السابق (2/486).

20- وأن الله يضع يده في يد داود!!. المصدر السابق (2/502).

21- ويأمره أن يأخذ بحقوه. المصدر السابق (2/503).

22- وأن هذه الرياح من نفس الرحمن. المصدر السابق (2/510).

23- وأنه لا تبقى خيمة من خيام الجنة إلا دخلها ضوء وجهه ويستبشرون بريحه. المصدر السابق (2/524).

24- وأنه لما تجلى للجبل: بسط كفه ووضع إبهامه على خنصره. المصدر السابق (2/525).
أقول: وبعد هذا نقول: أننا نقتصر على النصوص الشرعية الصحيحة ولا نشبه الله بخلقه وأن من شبه الله بخلقه فقد كفر؟! إن لم يكن ما سبق تشبيهاً فما هو التشبيه إذن؟!.

26- بل جوز الدارمي: أن يستقر الله على ظهر بعوضة فقال: (ولو قد شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته فكيف على عرش عظيم)!! وأقره ابن تيمية!!
فهل هذه الموضوعات والأكاذيب والآراء الباطلة الموجودة في كتب العقائد هي حقاً كما نزعم امتداد للعصر النبوي؟! اللهم حاشا وكلا.
وقد نقل هذه العبارة من الدارمي ابن تيمية مقراً لها!! وهذا القول سيئ لأن في العبارة استهزاء بالذات الإلهية.

- وذكر ابن الجوزي فتنة الحنابلة التي جرت سنة 403هـ: فذكر بعض مؤلفاتهم وقال: (فصنفوا كتباً شانوا بها المذهب ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام!! فحملوا الصفات على مقتضى الحس فسموا أن الله خلق آدم على صورته فأثبتوا له صورة ووجهاً زائداً على الذات وعينين وفماً ولهواتٍ وأضراساً وأضواءً لوجهه ويدين وأصابع وكفاً وخنصراً وإبهاماً وصدراً وفخذاً وساقين ورجلين وقالوا: ما سمعنا بذكر الرأس....... ثم يتحرجون من التشبيه ويقولون: نحن أهل السنة!! وكلامهم صريح في التشبيه وقد تبعهم خلق من العوام!!......) ثم ذكر أنه قد نصحهم وقال: (لو أنكم قلتم نقر الأحاديث ونسكت لما أنكر عليكم أحد ......... فلا تدخلوا على مذهب هذا الرجل الصالح –يقصد أحمد- ما ليس منه حتى صار لا يقال عن حنبلي إلا مجسم ثم زينتم مذهبكم أيضاً بالعصبية ليزيد بن معاوية..........)!!
- أقول: لم يتعصبوا ليزيد فقط وإنما لجميع بني أمية كل هذا لأجل إغاظة الشيعة والرد عليهم .

- ثم ذكر لهم ابن الأثير فتنة أخرى عام 447هـ سببها إنكارهم للجهر بالبسملة والقنوت في الفجر والترجيع في الأذان ونحو هذا من المسائل التي لم تكن عندهم على مذهب أحمد!! فذهبوا إلى الخليفة وأنكروا عليه جهر الناس بالبسملة فأخرج لهم مصحفاً وقال: أزيلوها من المصحف حتى لا أتلوها!!
فأحكموا انتم
يا قوووووووووووووووووووووم
عَلَي نَحْت الْقَوَافِي مِن مَقَاطِعِهَا *** وَمَا عَلَي إذَا لَمَ تَفْهَم الْبَقَر

يا نـــاقِـــــداً لِـــكَــــلامٍ لَيْسَ يَفْهمُهُ *** مَنْ لَيْسَ يَفْهَـم قُــلْ لي كَـيْفَ يَنْتَـقِدُ؟
إنّي بُليــــتُ بــأهْلِ الْجَهـلِ في زَمَنٍ *** قــامُوا بِهِ ورِجـــالُ الْعِــلْمِ قَـدْ قَعَدُوا
وغــــايَةُ الَمْرءعِــنْـدَ الْــقَـــــوْمِ أنَّهُــــــمُ *** أَعْــدَى الْعُــداةِ لِــمَنْ في عِلْمِهِ سَدَدُ
إذا رَأَوْا رَجُــــلاً قَــدْ نَـــالَ مَــرْتَـبــةً *** في الْعِلْمِ فَوْقَ الــذي يَدْرُوْنَه جَحَدوا
مــالَ عَـنْ زائِفِ الأَقــْوالِ ما تَركُوا *** بَـابـاً مِـن الـشَّـرِّ إِلاّ نَـحْـوَهُ قـَصَــدُوا
يــا غــارِقينَ بـِسَـوْمِ الْجَـهْلِ في بِدَعٍ *** ونـافِـريـنَ عَـنِ الْـهَدْيِ الْـقَويمِ هُدُوا
أفي اجتهادِ فتىً في الْعِلْمِ مَنْقَصَةٌ ؟ *** النَّقْصُ في الْجَهْلِ لا حَيَّاكُمُ الصَّمَدُ
لا تُنْـكِرُوا مَـوْرِداً عَـذْبــاً لـشـــــــارِبِــهِ *** إِنْ كــانَ لا بُــدَّ مِنْ إنــكــارِهِ فَرِدُوا
وإِنْ أَبَـيْـتُـمْ فَـيَـوْمُ الْـحَـشْـرِ مَـوْعِدُنا *** في مَوْقِفِ المصْطَفَى والحاكِمُ الأَحَدُ






المصدر :http://al7ewar.net/forumX/showthread.php?4934-%D4%C7%E5%CF-(-%D1%C8%DF-)-%DA%ED%C7%E4%C7%F0-(-%CF%E6%E4-%E1%F3%C8%F3%D3%F3)-%E6%E1%DF%E4-%C8%C7%E1%E3%E4%D9%C7%D1-%C7%E1%E6%E5%C7%C8%ED-%C7%E1%CA%CC%D3%ED%E3%ED-!!!!!!!!!&highlight=%DF%CA%C7%C8%20%C7%E1%D3%E4%C9)




كتاب: السُّنة


تأليف
: عبدالله بن أحمد بن محمد بن حنبل، أبي عبدالرحمن الشيباني، البغدادي، روى عن أبيه شيئًا كثيرًا، قال ابن المنادي: وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال وعلل الحديث، وقال الخطيب: وكان ثقةً ثبتًا فهمًا، مات سنة 290هـ، له من الكتب: "السنة"، وزيادات على كتب أبيه[17].

موضوعه:
اهتم بالرد على الجهمية[18]، وذكر أقوالهم الشنيعة، وأقوال أهل العلم فيهم، ومسألة الرؤية، والإيمان، والقدرية، ثم بقية مسائل العقيدة، مستندًا على أقوال أئمة السنة، وعلى رأسهم الإمام أحمد - رحمه الله.

طبعاته:
طبع بالمطبعة السلفية سنة 1349هـ، ثم طبع محققًا مضبوطًا على جملة نُسخ، بتحقيق د. محمد بن سعيد القحطاني، نشر دار ابن القيم في مجلدَيْن.

إسناد الكتاب:
روي هذا الكتاب عن مؤلفه بعدة طرق، وهي على النَّحو الآتي:

الإسناد الأول:
الذي طبع عليه الكتاب، وهو في نسخة واحدة (الظاهرية فقط)، ينتهي إلى: أبي الوقت عبدالأول بن عيسى بن شعيب الهروي، عن شيخ الإسلام أبي إسماعيل عبدالله بن محمد الهروي، قال: أنبأنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد القراب، أنبأنا أبو النضر محمد بن الحسن بن سليمان السمسار، حدثنا أبو عبدالله محمد بن إبراهيم بن خالد الهروي، حدثنا أبو عبدالرحمن عبدالله بن أحمد بن محمد بن حنبل[19].

تراجم الإسناد:
- أبو عبدالله محمد بن إبراهيم بن خالد الهروي: شيخ لابن حبان في "الثقات" (7/33).

- أبو النضر محمد بن الحسن بن سليمان السمسار: أحد شيوخ أبي يعقوب القراب في كتابه "فضائل الرمي في سبيل الله"، ومكثرٌ عنه في الرواية.

- أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسحاق الهروي القراب: محدث هراة، قال عبدالغافر: الحافظ، العدل، من الحفاظ بهراة، كتب الكثير، وجمع وسافر، وصنف الأبواب والتواريخ، وقال الذهبي: الشيخ الإمام، الحافظ الكبير، مات سنة 429هـ[20].

- أبو إسماعيل عبدالله بن محمد بن الهروي: قال إسماعيل الحافظ: إمام حافظ، وقال الذهبي: وقد كان هذا سيفًا مسْلولاً على المتكلِّمين، وسيفًا مسلولاً على المخالفِين، مات سنة 481هـ[21].

- عبدالأول بن عيسى السجزي، الهروي: قال السمعاني: شيخ صالح، حسن السمت والأخلاق، وقال ابن الجوزي: كان صبورًا على القراءة، وكان صالحًا، وقال ابن النجار: وكان شيخًا صدوقًا أمينًا، مات سنة 553هـ[22].

ومن هذا الطريق روى أبو إسماعيل الهروي في كتابه "ذم الكلام وأهله" عن شيخه أبي يعقوب القراب[23].

الإسناد الثاني:
من طريق أحمد بن محمد بن عمر بن أبان اللُّنباني العبدي.

أ- روى من طريقه الحافظ ابن منده في "الرد على الجهمية"[24]، و"الإيمان"[25]، و"التوحيد"[26]، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر بن أبان، عن عبدالله، فذكره، ومن طريق ابنه عبدالوهاب يروي الحافظ قوام السنة في "الحجة"[27].

ب- والحافظ أبو الشيخ الأصبهاني، كما نقله قوام السنة عن أبي الشيخ عنه[28].

ج- ومن الطريق نفسه يروي الحافظ الدشتي في كتابه "إثبات الحد" بإسناده إلى أحمد بن محمد بن عمر[29].

الإسناد الثالث:
طريق أبي بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال، فقد روى عن كتاب عبدالله كتابه "السنة"، ونقل منه نصوصًا كثيرة جدًّا في مسائل متنوعة، وأكثر جدًّا في كتاب "السنة"[30].

الإسناد الرابع:
طريق أحمد بن سلمان النجاد، فقد روى في كتابه: "الرد على من يقول: القرآن مخلوق" ما يزيد على نصف الكتاب عن شيخه الإمام عبدالله بن أحمد، وعنه: الدارقطني في كتاب الرؤية[31]، وابن بطة في "الإبانة"[32]، وابن شاهين في "الكتاب اللطيف"[33].

وبواسطة أحمد بن سلمان يرويه الخطيب في "التاريخ"[34]، واللالكائي في "أصول الاعتقاد" وأكثر عنه[35]، والبيهقي في "الأسماء"[36]، وأبو يعلى في "إبطال التأويلات"[37]، وابن البنا في "المختار في أصول السنة"[38].

الإسناد الخامس:
طريق موسى بن عبيدالله بن يحيى الخاقاني، روى هذا الطريق أبو يعلى في "إبطال التأويلات"[39].

الإسناد السادس:
طريق إسماعيل بن علي بن إسماعيل الخطبي البغدادي، روى هذا الطريق أبو علي بن البنا في كتابه "المختار في أصول السنة"[40].

تراجم الرواة عن عبدالله:
1- أحمد بن محمد بن عمر الأصبهاني اللُّنباني، قال السمعاني: ثقة معروف مكثر، وقال أبو الشيخ: عنده كتب ابن أبي الدنيا، ومسند أحمد بن حنبل، وقال الذهبي: سمعه من ابن الإمام أحمد، مات سنة 332هـ[41].

2- أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال: شيخ الحنابلة وعالمهم، قال الخطيب: وكان ممن صرف عنايته إلى جَمْع علوم أحمد بن حنبل وطلبها وسافَرَ لأجْلِها، وقال ابن أبي يعلى: له التصانيف الدائرة، والكُتُب السائرة، مات سنة 311هـ[42].

3- أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد: قال ابن أبي يعلى: العالم الناسك الورع، وقال الخطيب: وهو ممن اتسعتْ رواياته، وانتشرت أحاديثه، وكان صدوقًا عارفًا، مات سنة 348هـ[43].

4- موسى بن عبيدالله بن يحيى الخاقاني: قال الخطيب: وكان ثقةً ديِّنًا من أهل السنة، وقال الذهبي: وجمع وصنف، مات سنة 325هـ[44].

5- إسماعيل بن علي بن إسماعيل الخُطَبي: قال الخطيب: وكان فاضِلاً فهمًا، عارفًا بأيام الناس وأخبار الخلفاء، وقال الذهبي: الإمام العلامة الخطيب الأديب، مات سنة 350هـ[45].

توثيق نسبة الكتاب:
رواية أسانيد الكتاب كما تقدَّم، وبعضها متقدم جدًّا؛ مثل: الخلال، والنجاد، والمحدث اللُّنباني، وغيرهم ممن تقدَّم من المصنفين.

ذكر العلماء المترجمين له:
النقول الصريحة:
النقول الصريحة منه من علماء المسلمين، مثل: نقل قوام السنة في "الحجة" فصولاً منه (2/494)، وانظر (1/242).

ومن ذلك إشارة أهل العلم للكتاب؛ مثل ما ذكر أبو نصر السجزي (مات سنة 444هـ) في كتابه: "الرد على من أنكر الحرف والصوت"[46].

وابن قدامة في "الصراط المستقيم"[47]، "والمناظرة"[48]، و"البرهان"[49]، والخطيب في "التاريخ"[50]، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"[51]، وشيخ الإسلام في كتبه[52]، وابن القيم[53]، والذهبي[54]، وابن كثير[55]، وابن حجر[56]، وغيرهم.

ومن شكَّك في نسْبته، أو بدَّل اسمه إلى "الزيغ"، فلم يأتِ بحُجة علمية ليرد عليه.
http://majles.alukah.net/imgcache/2010/07/232.jpg


ـــــــــــــــ ــــــــــ ــــــ



[17] انظر: "تاريخ بغداد" (9/375)، "السير" (13/516).
[18] بعض أهل العلم يسميه وينقل منه باسم: "الرد على الجهمية"، وهي تسمية بمضمونه ومحتواه، مثل الخطيب في "التاريخ" (3/204)، والسجزي في "الرد على من أنكر الحرف والصوت" ص166، والذهبي في "العلو" (2/87)، و"العرش" (2/114)، وانظر: مقدمة المحقق (1/102)، وما سيأتي في ذكر أسانيد الكتاب وتوثيق نسبته.
[19] "السنة" (1/101، 102).
[20] انظر: "المنتخب من السياق" ص157 رقم 381، "السير" (17/570).
[21] انظر: "المنتخب من السياق" ص 284، 285، "السير" (81/305).
[22] انظر: "المنتظم" (18/127)، "السير" (20/303).
[23] انظر: ح 651، 1173.
[24] انظر: مثلاً: النصوص رقم (34، 53، 71، 78، 81)، وجميعها في كتاب "السنة"، لعبدالله.
[25] رقم: (790، 803، 810، 1047، 1049)، وجميعها في كتاب "السنة"، لعبدالله.
[26] رقم: (525، 580، 588، 785، 901).
[27] 1/179، (1/506 - 508)، (2/191).
[28] انظر: (2/76، 77).
[29] انظر: ح 11، 38، 39، 40، 41، 42، 43.
[30] انظر مثلاً: في الصحابة: رقم 577، 582، وهو في "السنة"، لعبدالله: 1358، 1361، وفي الخلافة: 640، 643، 647، وهو في "السنة": 1348، 1401، 1349، 1407، وفي القدر: 860، وهو في "السنة": 852، 853، وفي الجهمية: 1691، وهو في "السنة": 10، 7، 41، وفي المرجئة: 1127، وهو في "السنة" 614، وغيرها كثير جدًّا، وخاصة في الرد على الجهمية، وما قيل عنهم.
[31] رقم: 282، 283، 284.
[32] رقم: 146، 412، 414، 484.
[33] رقم: 30، 31.
[34] (6/271)، (7/63)، (12/171، 174، 179، 180، 181).
[35] رقم: 388، 497، 501، ،505 وغيرها.
[36] ص319.
[37] ق/ 163.
[38] رقم: 69.
[39] رقم 62، 63، 314، 322.
[40] رقم: 52 ص 78، 147، 148، 149.
[41] انظر: "الأنساب" (11/223)، "طبقات المحدثين" (4/369)، "السير" (15/311).
[42] انظر: "تاريخ بغداد" (5/112)، و"طبقات الحنابلة" (2/12)، "السير" (14/297).
[43] انظر: "تاريخ بغداد" (4/189)، "طبقات الحنابلة" (2/7)، "السير" (15/502).
[44] انظر: "تاريخ بغداد" (13/59)، "السير" (15/94).
[45] انظر: "تاريخ بغداد" (6/304)، "السير" (15/522).
[46] ص 166، 169.
[47] ص51.
[48] ص 41، 42.
[49] ص 84.
[50] 3/204.
[51] 1/28.
[52] انظر مثلاً: "حديث النزول": 183، "الحموية": 336، 341، "التسعينية": (1/357، 358)، (2/589)، "نقض التأسيس" ق/ الغفيص: 458 - 461، ق/ حقي: 326، ق/ هنيدي ص 204، وغيرها كثير.
[53] "اجتماع الجيوش": 123، 214، 224، وغيرها، "حادي الأرواح": 385، 429، "الصواعق": 1495، 1496، 1421، و"المختصر": 172، 212، وغيرها.
[54] في "العلو" (2/987)، و"السير" (8/101، 402)، و"تاريخ الإسلام" وفيات سنة 181هـ ص 237، 238، و"العرش" (2/97).
[55] في "النهاية في الفتن" (1/143).
[56] في "الفتح" (13/468، 469)،



http://majles.alukah.net/t29366/
 
 
 
 
 
Résultat de recherche d'images pour "‫البذاءة سلاح قديم للغلو السلفي واقرؤوا بذاءاتهم مثلاً ضد الإمام أبي حنيفة في كتاب السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل (١/ ٢٢٥)‬‎"
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
أولاً:  التكفير والتبديع[1] في كتب الحنابلة وما له حكم ذلك أو توابعه من التضليل والتفسيق والشتم واللعن والبذاءة:
 لا يجوز تكفير المسلم الذي يشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ولم ينكر شرائع الإسلام الظاهرة المعلومة من الدين بالضرورة كالصلاة والصوم والزكاة والحج ولم ينكر تحريم المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة كالكذب والخيانة والظلم والزنا والسرقة.. كما لا يجوز تبديعه ولا شتمه ولا لعنه. 
وقد يرتكب المسلم مكفراً لكن لا يكفر المرتكب حتى يُسأل عن سبب ارتكابه ذلك ويتم التحاور معه والمناظرة وتقديم البراهين والأدلة لتقوم عليه الحجة ويفهم الحجة وتؤخذ منه حجته إن كان عنده حجة أو دليل ويصبر عليه ويلتمس له العذر ما أمكننا إلى ذلك سبيلاً وتتم دعوته للحق برحمة ولين وقد جاء النهي عن التكفير (تكفير المسلمين) في نصوص كثيرة لعل من أبرزها قوله (صلى الله عليه وسلم): (إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما) [2] وفي لفظ (إن كان كما قال وإلا رجعت عليه)[3].
وقوله (صلى الله عليه وسلم): (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)[4]. وكانت سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) خير مثال لتطبيق ذلك فقد أجرى أحكام الإسلام على المنافقين (وهم أصحاب الدرك الأسفل من النار) مادام أنهم يتسمون باسم الإسلام رغم عدم إيمانهم بنبوة النبي (صلى الله عليه وسلم) ورغم معرفته (صلى الله عليه وسلم) بكثير من أعيانهم معرفة يقينية.
لكن أصحاب النزاعات العقائدية نسوا هذه المبادئ عند تخاصمهم ولم يسلم أهل السنة ممثلين في الحنابلة والأشاعرة وغيرهم لم يسلموا من ولوج باب التكفير والتبديع وأشباههما[5] وهاكم النماذج على فشو التكفير والتبديع غير المستند على بينه ولا برهان في كتب العقائد حتى وصل الأمر لتكفير كبار أئمة وفقهاء السنة فضلاً عن غيرهم وسأقتصر على كتب مذهبنا الحنبلي للأسباب السابق ذكرها فمن نماذج التكفير عند الحنابلة:
1.        تكفير الإمام أبي حنيفة والحنفية وذمهم وتبديعهم في كتب الحنابلة!!:
  ساق عبد الله بن أحمد بن حنبل (ت290هـ) في كتابه السنة جملة من اتهامات وشتائم خصوم أبي حنيفة تلك الاتهامات التي تصف أبا حنيفة بأنه: (كافر، زنديق، مات جهمياً، ينقض الإسلام عروة عروة، ما ولد في الإسلام أشأم ولا أضر على الأمة منه، وأنه أبو الخطايا، وأنه يكيد الدين!! وأنه نبطي غير عربي!! ، وأن الخمارين خير من أتباع أبي حنيفة!! ، وأن الحنفية أشد على المسلمين من اللصوص!! ، وأن أصحاب أبي حنيفة مثل الذين يكشفون عوراتهم في المساجد!! وأن أباحنيفة سيكبه الله في النار!! ، وأنه أبو جيفة!! وأن  المسلم  يؤجر على بغض أبي حنيفة وأصحابه، وأنه لا يسكن البلد الذي يذكر فيه أبو حنيفة؟!، وأن استقضاء الحنفية على بلد أشد على الأمة من ظهور الدجال، وأنه من المرجئة، ويرى السيف على الأمة، وأنه أول من قال القرآن مخلوق، وأنه ضيع الأصول، ولو كان خطؤه موزعاً على الأمة لوسعهم خطأً، وأنه يترك الحديث إلى الرأي، وأنه يجب اعتزاله كالأجرب المعدي بجربه، وأنه ترك الدين، وأن أبا حنيفة وأصحابه شر الطوائف جميعاً، وأنه لم يؤت الرفق في دينه، وأنه ما أصاب قط، وأنه استتيب من الكفر مرتين أو ثلاثاً، واستتيب من كلام الزنادقة مراراً، وأن بعض فتاواه تشبه فتاوى اليهود، وأنه ما ولد أضر على الإسلام من أبي حنيفة، وأن الله ضرب على قبر أبي حنيفة طاقاً من النار، وأن بعض العلماء حمدوا الله عندما سمعوا بوفاة أبي حنيفة، وأنه من الداء العضال، وأن مذهب الحنفية هو رد أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، وأنه يرى إباحة شرب المسكر وأكل لحم الخنزير، وأنه كان فاسداً، وأن كثيراً من العلماء على جواز لعن أبي حنيفة، وأنه كان أجرأ الناس على دين الله، وأن أبا حنيفة يرى أن إيمان إبليس وإيمان أبي بكر الصديق واحد، وأن حماد بن سلمة كان يقول: إني لأرجو أن يدخل الله أبا حنيفة نار  جهنم!!) [6].
أقول: هذا نموذج واحد من نماذج سلفنا الصالح!! من غلاة الحنابلة، وهذا الفكر عند غلاة الحنابلة (لا معتدليهم) هو الذي فرخ لنا اليوم هؤلاء الغوغاء من التيار التبديعى، الذي يصم الناس بالبدعة والضلالة، ولعلهم أوقع الناس فيها، فلذلك لا يستغرب بعض الأخوة إن قام بعض هؤلاء الغلاة، وشبه الباحثين من طلبة العلم المخالفين له بالمستشرقين أو بفرعون أو إبليس أو سلمان رشدي!!، فالذين يقولون إن الإمام أبا حنيفة رحمه الله أشد على المسلمين من الدجال لا يستغرب من أتباعهم أن يشبهونا -نحن المعاصرين اليوم- بالفراعنة أو المبتدعة أو أتباع المستشرقين ونحو هذا؟! بمعنى أننا لا ننتظر منهم تزكية، ولا نستغرب منهم هذا التبديع والتكفير فنحن نرحمهم لأننا نعرف من أين أُتوا!! أتوا من الجهل المسمى علماً، والظلم المسمى عدلاً، والبدعة المسماة سنة!!
على أية حال: لا يخلو شر من خير في الغالب وعلى هذا فلا يخلو تكفير هؤلاء لأبي حنيفة من فوائد عظيمة، لعل أبرزها معرفة طغيان العواطف على العلم عند بعض السلف الذين نصمهم بالصلاح ونصم مخالفيهم بالضلالة!! فهذه الكتب تصلح لدراسة وقياس الإنصاف والظلم عند سلفنا وقياس فهمهم للحجة من عدمها مع قياس العلم والجهل والصدق والكذب عند المتقدمين فهي شاهد على ذلك العصر.
كما أن ظلمنا في تكفير أبي حنيفة وأصحابه رحمهم الله يجعلنا نتوقف في ظلمنا فرقاً أخرى كالشيعة والمعتزلة والصوفية والأشاعرة وغيرهم، لأنه إن سلمنا بأن تكفيرنا لأبي حنيفة كان خاطئاً فما الذي يمنع من أن تكفيرنا لهؤلاء كان خاطئاً أيضاً؟!، والعاقل من اتعظ بهذه عن تلك فلا يتسرع في التكفير قبل معرفة حجج الخصم وارتفاع موانع تكفيره ومعرفة شبهه واعتذاراته من قوله لا من نقل خصمه فبعض ما نقله عبد الله بن أحمد هنا لا يقره الأحناف بل ينكر الحنفية أن يكون أبو حنيفة يقول بذلك أو يعتقده[7]، فمعنى هذا أن عندنا خللاً في النقل فنصحح الروايات في تشويه الخصم ولا نتفهم حجة الطرف الآخر ولا نسمع له ونكفر بأشياء ليست مكفرة أو نكفر بإلزمات لا يجوز التكفير بها فلازم القول ليس بقول وهذا أيضاً كله مما ينبغي أن يدرس لننقد أنفسنا قبل نقد الآخرين ولنعرف مدى قولنا بالباطل وتصديقنا له ومدى تفهمنا لحجة الطرف الآخر00 الخ.
وقد كفرَّ غلاة الحنابلة معظم فرق المسلمين كالمعتزلة والشيعة والقدرية والمرجئة والجهمية وغيرهم. (راجع المبحث السادس).

1-    هل صحَّ التكفير عن أحمد بن حنبل؟!:
لا ريب أن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه من كبار علماء المسلمين الذين جمعوا بين العلم والزهد والعبادة ولا يشك مسلم في علمه وفضله لكنه رحمه الله ليس معصوماً وقد أكثر الحنابلة من الاحتجاج بأقواله في تكفير المخالفين له من المسلمين وهذه النقولات الكثيرة التي نقلها الحنابلة عن الإمام أحمد في التكفير[8]، إما أن تكون صحيحة وإما أن تكون باطلة، فإن كانت صحيحة فهي مردودة على الإمام أحمد لعدم استيفائها لضوابط التكفير التي دلت عليها النصوص الشرعية وإن كانت هذه النقولات باطلة عن الإمام أحمد فهي دليل على وجود الكذب داخل المنظومة الحنبلية وهذان الأمران ينكره غلاة الحنابلة فهم ينكرون أن يكون أحمد قد كفر مسلمين وينكرون أن يكون الحنابلة قد كذبوا عليه وهذا الانكاران لا يجتمعان لأن النقول عن أحمد في التكفير لا ينكره من له أدنى إطلاع على كتب الحنابلة المعنية بنقل أقوال الإمام أحمد ككتاب السنة للخلال وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى والإبانة لابن بطة وشرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي وغيرهم..
وأنا أجوَّز أن يكون الإمام أحمد رحمه الله وقع في شيء من التكفير والتبديع الذي خالفه فيه معتدلو الحنابلة من المتقدمين والمتأخرين ولعل أكثر الحنابلة اليوم على خلاف مذهب أحمد في التكفير وهذه من حسنات حنابلة اليوم فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر (صلى الله عليه وسلم).
ومن النماذج المنقولة عن أحمد في كتب الحنابلة التي بالغ فيها  الإمام أحمد في التكفير ما يلي:
  أ‌.   قوله إن صدق الحنابلة في النقل عنه- (من زعم أن القرآن مخلوق فهو جهمي كافر ومن زعم أن القرآن كلام الله ووقف ولم يقل ليس بمخلوق فهو أخبث من قول الأول ومن زعم أن ألفاظنا به وتلاوتنا له مخلوقة والقرآن كلام الله فهو جهمي ومن لم يكفر هؤلاء القوم كلهم فهو مثلهم)[9]!!
أقول: ولا ريب أن هذا القول المنسوب لأحمد فيه غلو في التكفير لعله الأساس الذي بنى عليه الحنابلة التكفير حتى اشتهر الحنابلة بالتكفير والتبديع وكان الصوت المغالي هو العالي المسموع أما الصوت المعتدل فيهم فكان خاملاً لعدم تميزه عن الأصل.
على أية حال إن صحَّ هذا القول وأمثاله عن أحمد فالإسلام أعلى من أحمد ومن غيره، ولا يصح أن ننسب هذه الأخطاء للإسلام فالمعتزلة كلهم يقولون بخلق القرآن وليسوا كفاراً فضلاً عمن اقتصر على الألفاظ القرآنية بأن القرآن كلام الله ووقف عن الجدل فيما لم يبينه الله ولا رسوله (ص) فضلاً عن الأشاعرة وجمهور أهل السنة من الشافعية والمالكية والأحناف والظاهرية الذين يقولون بخلق اللفظ، فالقول السابق يلزم منه تكفير كل الأمة إلا الحنابلة ولا يخفى خطورة هذا القول.
  ب‌.    قوله رحمه الله إن صدق الحنابلة في النقل عنه- (ما أحد على أهل الإسلام أضر من الجهمية ما يريدون إلا إبطال القرآن وأحاديث رسول الله (ص)[10]!!
أقول: من أراد إبطال القرآن فهو كافر بلا شك لكن علم النيات ليس لأحمد ولا لغيره من البشر.
  ت‌.  ومن أقواله رحمه الله إن صدق الحنابلة في النقل عنه- قوله (من قال لفظه بالقرآن مخلوق فهو جهمي مخلد في النار خالداً فيها)[11]!!
أقول: غفر الله لأحمد وسامحه فالقول إن صحَّ عنه فهو يشبه التألي على الله عز وجل فالقول بأن اللفظ بالقرآن مخلوق هو قول الكرابيسي والإمام البخاري وغيرهم من كبار علماء أهل السنة، بل المذاهب الإسلامية كلها على هذا تقريباً إلا الحنابلة، ثم ما الذي أعلمه أو أعلم غيره بأن أمثال هؤلاء إن دخلوا النار- فلن يخرجوا منها؟!
  ث‌.  ومما ينسب إليه رحمه الله في تكفير المعين ما نقله المروذي إن صدق في النقل عنه- قال: (قلت لأبي عبد الله  يعني أحمد بن حنبل- إن الكرابيسي أحد علماء الشافعية- يقول: من لم يقل لفظه بالقرآن مخلوق فهو كافر، فقال أحمد: بل هو الكافر)[12]!!
أقول: رحم الله هذين العالمين وسامحهما فقد ضيقا واسعاً وكفراً بعض أهل القبلة المقطوع بإسلامهم.
  ج‌.  ونقل عن الحنابلة وعلى رأسهم الإمام أحمد- إستحلال دم من يقول بخلق القرآن[13]، وأنه لا يُسمع مِمَّن لم يكفرهم ولا يسلم عليه ولو كان من الأقارب ولا تشهد لهم جنائز ولا يعادون في مرضهم[14]!! هذا عقاب من لم يكفر القائلين بخلق القرآن فكيف بمن قال بذلك؟!
ولا ريب أن معظمنا اليوم لا يكفر من قال بخلق القرآن وإنما يبدعه أو يعده كفراً دون كفر ولا أعرف حنبلياً اليوم يكفر المعتزلة تكفيراً أكبر مخرج من الملة كما ينقل الحنابلة عن أحمد!!  فعلى هذا نكون جميعاً كفاراً على مذهب أحمد!! وبهذا يتبين غلو الإمام أحمد في التكفير إن صحت عنه تلك النقولات[15]، وهذه جذور التكفير التي نتهيب من مناقشتها ونقدها فتضرر الإسلام بتحمله أخطاء البشر وتضررنا من هذا التكفير والتبديع المتبادل بين المسلمين.
  ح‌.  والخطر أن التكفير عند أحمد وأصحابه هو التكفير المخرج من الملة وقد نقلنا عن أحمد قوله بتخليد هؤلاء في النار وهاهو أبو حاتم الرازي وهو من الحنابلة[16] يقول: (من زعم أنه مخلوق مجعول يعني القرآن- فهو كافر كفراً ينقل به عن الملة!! ومن شك في كفره ممن يفهم ولا يجهل فهو كافر)[17]!!
  خ‌.  وقول أحمد إن صحَّ ما نقله الحنابلة عنه-  (الجهمية افترقت ثلاث فرق فقالت طائفة منهم: القرآن كلام الله مخلوق وقالت طائفة: القرآن كلام الله وسكتت وهي الواقفة الملعونة!! وقال بعضهم: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة، فكل هؤلاء جهمية كفار! يستاتبون فإن تابوا وإلا قتلوا)[18]!! و (.. أن من هذه مقالته إن لم يتب لم يناكح ولا يجوز قضاؤه ولا تؤكل ذبيحته)[19]!!
أقول: سبحان الله، تؤكل ذبيحة اليهودي والنصراني ولا تؤكل ذبيحة من رضي بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً!! وأقام أركان الإسلام واجتنب المحرمات!!
سبحان الله كم جنت الخصومات المذهبية على حقائق الإسلام الكبرى حتى أصبح الإسلام الواضح طلسماً من الطلاسم لا يعرفه العلماء ولا العامة حاشا قلة من الغرباء الذين صلحوا عند فساد الناس وقد أخبر النبي (ص) أن من خصائصهم أنهم لا يجدون على الحق أعواناً وصدق -بأبي هو وأمي- فنحن نكتب مثل هذا الكلام ونحن نخشى أن يتخطفنا الناس من حولنا بينما الأقوال المنكرة السابقة المخالفة لمبادئ الإسلام تجد من يدافع عنها وينشرها حتى وإن كان المدافع أول من ينكرها بقلبه!! لكنه التعصب للمذاهب والأشخاص الذي غرس التنازع بين المسلمين طيلة هذه القرون وأصبح الذاب عن الشرع مبتدعاً مذموماً والمتعصب للخصومات المذهبية والأقوال الباطلة سنياً صلب المعتقد!!.   
      د‌.          ومن أقواله إن صحَّ ما نقله الحنابلة عنه- (الحسين الكرابيسي عندنا كافر)[20]!!
أقول: هو من كبار علماء الشافعية ومن أهل الجرح والتعديل، وهذا تكفير للمعين وهو خلاف النصوص الشرعية لأن الكرابيسي متأول ولم يكن من القائلين بخلق القرآن ولو كان منهم لما جاز تكفيره أيضاً وإنما يجوز تخطئته والرد عليه بالأدلة والبراهين.
  ذ‌.   وعندما علم الإمام أحمد أن ابن أبي قتيلة ذم أصحاب الحديث بقوله أنهم: (قوم سوء) قام أحمد بن حنبل وهو يقول: (زنديق زنديق زنديق)[21]!!.
أقول: من نقد أهل الحديث هذا النقد التعميمي دون تفصيل فهو مخطئ وقد يكون آثماً لكن لا يعتبر زنديقاً!! لأن الزنديق كافر أصلي وكان أهل الرأي الفقهاء- فضلاً عن غيرهم يذمون أهل الحديث وكان أهل الحديث يذمون أهل الرأي، وكذلك كان يذم أهل الحديث بعض أصحاب الحديث كسفيان الثوري وشعبة فلا يجوز أن نقول عنهم زنادقة فهم شيوخ شيوخ أحمد ولولاهم وأمثالهم لما كان أحمد من أهل الحديث.
  ر‌.   ومن غلو أحمد في هذا الجانب إن صحَّ النقل عنه- أنه عندما سأله رجل (أصلي خلف من يشرب المسكر؟ قال: لا، قال الرجل: فأصلي خلف من يقول القرآن مخلوق؟ قال أحمد: سبحان الله: أنهاك عن مسلم تسألني عن كافر)[22]!!
أقول: سبحان الله كيف أدت الخصومة بأحمد رحمه الله لأن يبالغ في أمر السكوت عنه أولى وأدلته مظنونة غير قطعية الدلالة ويراه أعظم إثماً من أمر أجمع أهل الإسلام قاطبة على تحريمه ولم يتنازعوا فيه وأدلته قطعية من القرآن والسنة.
  ز‌.   ومن الأقوال الغالية المنسوبة لأحمد قوله: (الواقفي لا تشك في كفره)[23]. والواقفي هو من قال: القرآن كلام الله ووقف عند النصوص، فكيف يكون هذا كافراً بلا شك!.
    س‌.      وقوله: (يستعان باليهود والنصارى ولا يستعان بأهل الأهواء)[24].
    ش‌.      وسئل عن رجل يشتم رجلاً من أصحاب النبي (ص) فقال: (ما أراه على الإسلام)[25]
أقول: كان النواصب الأمويون يلعنون علياً[26] على المنابر فهل كانوا كفاراً ؟! أم أن السب الذي يكفر به المسلم المقصود به سب الطلقاء من بني أمية؟!

2- البربهاري الحنبلي وتكفير المسلمين!!:
 وقال أبو الحسن البربهاري إمام الحنابلة في عصره (ت329هـ) وننعته نحن بأنه –إمام أهل السنة والجماعة في عصره!!- قال في كتابه شرح السنة طبعة دار الغرباء الأثرية!! قال في المقدمة: (اعلموا أن الإسلام هو السنة والسنة هي الإسلام) وهذا يلزم منه أن من لم يكن سنياً فليس بمسلم!! وليته يقصد سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى نعذره في قوله ولكنه يريد السنة المغالية عند الحنابلة في تكفير الفرق المخالفة لهم تلك السنة التي رأيتم بعض ملامحها في كتاب عبد الله بن أحمد وسترون مزيداً من الملامح عند البربهاري نفسه أثناء الأمثلة التالية:
  §   قال ص109 –مكفراً كل من خالف شيئاً مما ألفه في كتابه شرح السنة-: (فإنه من استحل شيئاً خلاف ما في هذا الكتاب فإنه ليس يدين الله بدين وقد رده كله!!) وشبه كتابه –الجامع للبدع والأحاديث الموضوعة والأقوال الباطلة- بالقرآن الكريم عندما قال: (كما لو أن عبداً آمن بجميع ما قال الله إلا أنه شك في حرف، فقد ردَّ جميع ما قال الله وهو كافر)!! سبحان الله؟! أية سنة يا ترى يدعو لها البربهاري؟!![27].

3- التكفير عند ابن تيمية!!
ابن تيمية رحمه الله رغم أنه تاب من تكفير المسلمين من الفرق المخالفة كما نقله عنه الذهبي إلا أن التأصيل للتكفير موجود في كلامه عندما بالغ في التفريق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية فهوَّن من شأن الأول وبالغ في شأن الثاني والتفريق نفسه تفريق مبتدع ليس في كتاب الله ولا سنة رسوله ولم يقل بهذا التفريق أحد من الصحابة ولا التابعين فالتوحيد شأنه واحد وهذا التفريق هو الذي جعل ابن تيمية ومقلديه يزعمون (أن الله لم يبعث الرسل إلا من أجل توحيد الألوهية أما توحيد الربوبية فقد أقر به الكفار!!) ونسوا أن فرعون قال: (أنا ربكم الأعلى) وقوله: ( يا أيها الناس ما علمت لكم من إله غيري)!! وأن صاحب إبراهيم قال: (أنا أحيي وأميت) فضلاً عن سائر الملحدين في الماضي والحاضر وغير ذلك مما يؤكد أن الرسل بعثوا للإقرار بوجود الإله وربوبيته واستحقاقه للعبادة وبعثوا بسائر أنواع العبادة والأخلاق وتحريم المحرمات وغير ذلك.
أقول: وهذا التفريق والاستنتاجات السابقة جرأت مقلدي ابن تيمية رحمه الله وسامحه على تكفير المسلمين الذين حصل لهم خطأ في الاعتقاد وكان الأولى أن يخطأوا أو يبدعوا –إن ثبت عليهم ذلك- لا أن يتهموا بالشرك وهم قائمون بأركان الإسلام وأركان الإيمان، بل جرت الخصومة ابن تيمية لإطلاق عبارات فهم منها تكفيره لسائر المتكلمين من المسلمين وسائر المخالفين له في الرأي من الفرق الإسلامية، ووجد في كلامه ما يقتضي تكفير الغزالي والجويني إمام الحرمين فضلاً عن غيرهما من متكلمي علماء المسلمين.
والغريب أن ابن تيمية رحمه الله يدعو لهجر الكلام والفلسفة وعرض الدين من النصوص الشرعية بينما هو هنا يأتي بشيء لم يؤثر في كتاب الله ولا سنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) فقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يدعو الناس إلى الشهادتين ونبذ عبادة الأوثان وتأدية أركان الإسلام كما في حديث معاذ بن جبل في بعثه إلى اليمن وغير ذلك من الأدلة الكثيرة الوفيرة التي لم نجد فيها هذا التقسيم المبتدع.
والسيئ في هذه القواعد الباطلة التي يقعدها أهل العلم كابن تيمية أن لها ما بعدها وكما يقال: (زلة عالِم زلة عالَم) وقد زل بهذا التقسيم عوالم أصبحوا يكفرون المسلمين لوجود أخطاء عقدية فقرنوا بينهم وبين الكفار ولم يحفظوا لهم شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ونقول لهم ما قاله النبي (صلى الله عليه وسلم) لأسامة بن زيد : (ماذا تفعلون بـ: لا إله إلا الله يوم القيامة)؟!.

4- ابن القيم لم يسلم من التكفير!!:
  بما أن ابن القيم رحمه الله مقلد لابن تيمية –فهو تلميذه والناشر لعلومه- فلا بد أن يكون في أبحاثه ومؤلفاته تكفير لبعض المسلمين إن لم أقل كثير من المسلمين وعلى سبيل المثال لا الحصر نجد ابن القيم رحمه الله قد عقد فصلاً في نونيته بعنوان (فصل: في بيان أن المعطل مشرك)!! ويقصد بالمعطلة هنا ما ذكره الشارح الدكتور محمد خليل هراس: بأنهم (الفلاسفة والمعتزلة والأشعرية والقرامطة والصوفية[28]) فهناك خلط بين القرامطة والأشعرية!! فضلاً عن الخلط بين المعتزلة والقرامطة!!.. يقول ابن القيم –رحمه الله وسامحه- في قصديته النونية[29]:
لكن أخو التعطيل شر من أخي        الإشراك بالمعقول والبرهان
إن المعطل جاحد للــذات أو        لكمالها هذان تعطيــلان
       والمشركون أخف في كفرانهم       وكلاهما من شيعة الشيطان[30]
أقول: فهذا تكفير واضح لجمهور المسلمين فإن الحنابلة قلة سواءً في عصر ابن القيم أو قبله أو بعده وأغلب المسلمين أما أشاعرة أو شيعة أو معتزلة وهم من الذين يؤولون الصفات التي يسميها ابن القيم (تعطيلاً) ولهم حججهم في هذا كما أن للمثبتين حججهم لا يهمني استعراض هذه الحجج أو تلك إنما يهمني أن أؤكد أن تكفير بعضهم لبعض محرم شرعاً والتكفير بلا برهان دليل على قلة العلم وقلة الورع ويؤدي لرمي المسلم بالباطل مع التعصب وضيق العطن ثم قد اتسع مسمى الإسلام لأعراب ومنافقين ونحوهم من أهل الريب والمرجفين فكيف لا يتسع الإسلام للمؤمن القائم بأركان الإسلام وأركان الإيمان إذا عرضت له شبهة أو تأويل في نص ما.
ومثلما بالغ ابن القيم –تبعاً لشيخه ابن تيمية- في ذم الأشاعرة والمعتزلة والشيعة والصوفية فقد بالغ خصومه من الأشاعرة خاصة في ذمه وتكفيره ورميه بكل طامة لأسباب كثيرة لكنها لا تبرر لهم تكفيره ومن تلك الأسباب هذه القصيدة التي كفرهم فيها أو لمحّ لكفرهم فألف السبكي (السيف الصقيل) بالغ فيه وردَّ الخطأ بخطأ مثله وكفرّ ابن تيمية وابن القيم ونعتهم بأقسى الألقاب والشتائم وتابعه كثير من الأشاعرة فهم إلى اليوم يكفرون ابن تيمية وابن القيم وابن بطة وغيرهم من علماء الحنابلة أو يبدعونهم وهذا رد للظلم بظلم وكان من آخر هؤلاء المخالفين لهم الشيخ محمد زاهد الكوثري رحمه الله الذي كفر ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله، فغضبنا لذلك وقمنا بتكفير الكوثري وذمه وذم تلاميذه وتبديعهم[31]، فغضب للكوثري وأبي غدة رحمهما الله جمع من تلاميذهما –وحق لهم أن يغضبوا لكن لا يحق لهم أن يظلموا- فقالوا بتكفيرنا واتهامنا بالتجسيم وتكفير المسلمين وجمود الفهم وما إلى ذلك وهذا كله رد للخطأ بخطأ والظلم بظلم والتعصب بتعصب وهكذا..، وما زالت المعركة إلى اليوم مستعرة، ولو أنصف كل فريق ولم يقدس علماء مذهبه ورضوا بالرجوع لكتاب الله عز وجل وسنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) الصحيحة دون تنطع ولا حب للغلبة بالباطل لارتفع كثير من الخلاف مع وجوب أن يترحم بعضهم على بعض ويعرف بعضهم لبعض حق الإسلام.
ويجب أن نتفهم أن غضب علماء الأحناف كالكوثري وتلاميذه له ما يبرره فقد وجدوا أن الحنابلة سبق لهم أن كفروا إمامهم بل إمام من أئمة المسلمين وهو أبو حنيفة رحمه الله ورأى الأحناف أن الذين كفروه وذموه قد ظلموه إما بالافتراء عليه أو عدم فهم ما يقول أو المبالغة في تعظيم أمور يجوز فيها.
 وأقول: يجب أن نتفهم غضب هؤلاء وذمهم لنا لأننا لو سمعنا –نحن الحنابلة- بأن جامعة من الجامعات تقوم بتدريس كتب فيها تكفير أحمد بن حنبل أو ابن تيمية أو محمد بن عبد الوهاب فهل سنقبل بهذا ونقول: (أن التكفير حق وله أصل في الكتاب والسنة)؟! أم نقول: (أنتم لم تفهموا مراد أحمد؟ وأنتم أفتريتم على الشيخ محمد وأنتم وأنتم000)!!.
إذن فالأحناف والأشاعرة والمعتزلة والشيعة يغضبون لعلمائهم وأئمتهم مثلما نغضب نحن لعلمائنا.
فإن قال قائل: إن العبرة ليست بغضب أتباع المذاهب وإنما العبرة بالحق فمن ارتكب مكفراً وارتفعت الموانع وجب تكفيره ولو كان من العلماء عند الناس.
نقول: وهذه حجة الأشاعرة والمعتزلة وغيرهم ممن وافقهم في تكفير ابن تيمية وابن القيم والشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهم000 لأنهم يرون أن الحجة قامت عليهم وارتفعت الموانع...
فإن قلتم: تكفيرنا لأبي حنيفة والأشاعرة وغيرهم كان حقاً وتكفيرهم لأئمتنا كان باطلاً؟
نقول: هذه دعواهم تماماً فعندما ينكر عليهم بعض العلماء تكفيرهم لأحمد أو ابن تيمية أو ابن القيم يأتون بمثل الحجة السابقة.
والصواب ليس مع هؤلاء ولا هؤلاء فأبو حنيفة وأحمد وابن تيمية وابن القيم والأشعري ومحمد بن عبد الوهاب مسلمون مؤمنون لكنهم بشر يصيبون ويخطئون وكذلك الحال في أئمة المعتزلة أو الشيعة مثل واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد وابن المطهر والجهم بن صفوان والجعد بن درهم وغيلان الدمشقي وغيرهم من العلماء هم مسلمون لهم حق الإسلام لكنهم بشر يصيبون ويخطئون بغض النظر عن نسبة الصواب والخطأ هنا.
وليس هناك حجة لنا في تكفير هؤلاء إلا ولهم حجة مثلها أو قريب منها في تكفير أئمتنا والفرق بيننا وبينهم أن حججنا منشورة بيننا دون مناقشة وحججهم منشورة بينهم دون مناقشة فيظن كل طرف أن الطرف الذي ينتمي إليه على حق أبلج وأن الطرف الآخر معه باطل لجلج وأن فيه كل بلية من جهل وابتداع وخبث000
فلذلك نحن نتعجب من ضلالهم وهم يتعجبون من ضلالنا!! ونتعجب من تكفيرهم لنا ويتعجبون من تكفيرنا لهم!! ونتعجب من نفيهم الصفات ويتعجبون من تشبيهنا الله بخلقه!! ونتعجب من ذمهم بعض الصحابة وغلوهم في البعض الآخر ويتعجبون من تقديسنا لبعض الصحابة وذمنا لبعضهم أيضاً!! (وهذا كله له شواهد صحيحة ليس هنا مجال ذكرها).
ونلزمهم بما في كتبهم ويلزموننا بما رأيتم وسترون في كتبنا!! فإن نفوا عن أنفسهم تهمة لا نصدقهم لأن كتبهم تؤكد ذلك!! ونحن لو ننفي عن أنفسنا تكفير أبي حنيفة لما صدقونا لأن كتبنا تؤكد ذلك!! ولو ننفي عن أنفسنا التجسيم لما صدقونا لأن كتبنا تؤكد ذلك!!، ولو أنكرنا غلونا في علمائنا لما صدقونا لأن كتبنا تؤكد ذلك!! وهكذا يتعجب كل طرف من الآخر.
وسيستمر هذا التعجب المتبادل إلى أن يراجع المتخاصمون أنفسهم ويعرفون أسباب الاختلاف ثم يجلس المتخاصمون على مائدة واحدة للحوار والنقاش والبحث العلمي الجاد والطويل مع التعاهد على تجرد النية وإخلاصها لله عز وجل وليس للمذاهب والأشخاص والأقطار والتواصي بالحق0
وقد كان الأشاعرة والحنابلة متفقين على ذم المعتزلة وظلمهم وتكفيرهم فعاقب الله هاتين الطائفتين فكفرت السلفية الأشاعرة وأسموهم مخانيث المعتزلة!!، وكفرت الأشاعرة السلفية وأسموهم فروخ اليهود والصابئة!! وهذا كله نتيجة للمنهج (الظلمي) الموجود في كتب عقائد الفرقتين، فهذا المنهج الظلمي كالنار (تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله)، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل افترقت السلفية إلى فرق قرأنا كتبهم في تكفير وتبديع بعضهم بعضاً مع ترديد كل طرف للعبارة المشهورة (اليهود والنصارى أخف ضرراً من هؤلاء)!! وهذه العبارة الظالمة كنا نقولها في الفرق الأخرى فلما تواطأنا على هذا الظلم عاقبنا الله حتى أصبحنا نرددها في بعضنا!! وأذاق الله بعضنا بأس بعض لسكوتنا عن الظلم الأول وتبريره والدعوة إليه!!.
فهذا النموذج من التكفير والتبديع والتضليل هو الأعم الأشمل في كتب العقيدة فلا يكاد مبحث يخلو منه فضلاً عن كتاب.

 

[1] والمقصود بالتكفير هنا والتبديع أي التكفير الخاطئ الظالم الذي ننزله على المسلمين أما تكفير الكافر فهذا ليس موطن النزاع بشرط أن تتحقق شروط التكفير وترتفع موانعه وكذلك ذمنا هنا للتبديع والتفسيق واللعن000 إنما هو ذلك الذي يقع بظلم وجهل وهو الغالب على هذه الأمور في كتب العقائد.
[2] صحيح البخاري- كتاب الأدب.
[3] صحيح مسلم- كتاب الإيمان.
[4] سنن الترمذي- كتاب البر والصلة، وسنده حسن.
[5] كما لا يجوز التبديع ولا التفسيق ولا التضليل إلا ببرهان واضح لنا فيه حجة عند الله عز وجل فالتورع عن التكفير أو التفسيق أو الاتهام بالنفاق هو الأصل. ولأن نخطئ في التبرئة خير من أن نخطئ في الاتهام.
[6] كتاب السنة (1/184-210).
[7] مثل قولهم إن مذهب أبي حنيفة رد أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم)؟!! فهذا ظلم وكذب، فأبو حنيفة لا يرد أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هكذا رداً بالهوى وإنما له ولأصحابه منهج متشدد في قبول الأحاديث وردها يختلف عن منهج المحدثين، فلا يجوز اتهامه برد أحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم) وإنما يجوز تخطئته في المنهج نفسه، وكذلك الحنابلة عندما قبلوا ذلك وفق وظنوه صحيحاً وفق منهجهم المتساهل.
[8] كنت أستبعد صدور مثل هذه الأقوال عن أحمد بن حنبل رحمه الله لاشتهار الحنابلة بالكذب عليه حتى قال بعض العلماء (إمامان جليلان ابتليا بأصحاب سوء جعفر الصادق وأحمد بن حنبل).
لكنني أصبحت متوقفاً في صدور هذه الأقوال عن أحمد لسببين اثنين:
السبب الأول: كثرة النقولات عن أحمد في التكفير حتى أصبحت تقترب من المتواتر عنه خصوصاً في تكفير القائلين بخلق القرآن.
السبب الثاني: خروج أحمد منتصراً من السجن بعد أن ظلم من المعتزلة وسلطتهم وكان لنشوة الانتصار والغضب على الخصوم أثر على حدة الإمام في التكفير والتبديع حتى هجر أمثال علي بن المديني ويحيى بن معين، وللأسف أن أغلب المنتصرين لا يتحكمون في عواطفهم خصوصاً إذا كانت الدولة والعامة معه فالقلائل من الناس العقلاء يتحكمون في خصوماتهم فلا تخرج عن الشرع ولعل من أبرز النماذج الجميلة في تاريخنا نموذج الإمام علي مع الخوارج فرغم أنهم كانوا يصرحون بعداوته ويكفرونه ويسبونه ورغم ورود النصوص فيهم بأنهم (يمرقون من الإسلام) إلا أن الإمام علي كان شريف الخصومة فلم يستغل كل هذا في تكفيرهم وإنما قال: (إخواننا بغوا علينا) وكان يمنحهم حقوقهم كغيرهم من المسلمين ولم يقاتلهم إلا بعد سفكهم الدماء.
لكننا للأسف ننسى عند تخاصمنا هذه النماذج المشرفة فنكفّر ونبدّع ونفتي بإباحة الدماء عندما نجد الفرصة في ذلك فنسيء لهذا الإسلام العظيم الذي هو رحمة للعالمين فضلاً عن المسلمين.
ولا نتذكر النصوص في تحريم التكفير إلا عندما يكفرنا الآخرون!! أما أن كنا الأقوياء فلا نتذكر إلا مواقف بعض أئمتنا الذين كانوا يكفرون خصومهم!! مع الدعاوى العريضة بأن تكفيرنا للآخرين من باب الحرص على الإسلام والعقيدة.. ثم نفاجأ بطلابنا بالأمس ينقلبون علينا اليوم ويكفروننا بالمنهج الظلمي الذي زرعه بعض السلف ودافع عنه معظم الخلف، حتى عاقبهم الله بهذا المنهج نفسه وأذاق بعضهم بأس بعض لتحكيمهم أخطاء بعض السلف وهجرانهم للأدلة الشرعية ومواقف الصحابة الكبار الذين هم أفضل من طبق المنهج الصحيح.
[9] طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (1/29).
[10] طبقات الحنابلة (1/47).
[11] المصدر السابق (1/47).
[12] طبقات الحنابلة (1/62).
[13] طبقات الحنابلة (1/156).
[14] طبقات الحنابلة (1/157). كان النبي (ص) ربما عاد اليهودي في مرضه فكيف لا يجوز أن نعود المسلم الموحد.
[15] ماذا أفعل بغلاة الحنابلة إن ضعفت رجال الحنابلة قالوا طعنت في رواة المذهب الحنبلي وإن وثقتهم قالوا: كيف تصحح الروايات التي تتهم أحمد بالتكفير وهو من أبعد الناس عن التكفير؟!
[16] يدل على ذلك قوله في الموضع نفسه: (والواقفية واللفظية جهمية جهمهم أحمد بن حنبل إمامنا وإمام المسلمين)!!.
[17] طبقات الحنابلة (1/286).
[18] طبقات الحنابلة (1/343).
[19] طبقات الحنابلة (1/343).
[20] طبقات الحنابلة (1/172).
[21] طبقات الحنابلة (1/280).
[22] طبقات الحنابلة (1/326).
[23] مناقب أحمد لابن الجوزي (206).
[24] مناقب أحمد (208).
[25] المناقب (ص214).
[26] كان أحمد رحمه الله يكتب حديث حريز بن عثمان ومروان بن الحكم وغيرهم ممن كان يعلن علياً، بل ثبت أن معاوية كان يلعن علياً ويأمر بلعنه (راجع صحيح مسلم فضائل علي)، فهل هؤلاء كفار عند الحنابلة لسبهم أحد العشرة المبشرين بالجنة؟ 
[27] ستأتي في أقوال أخرى للبربهاري تدل على أن الرجل سامحه الله كان جريئاً على دين الله قوَّالاً بالأباطيل والأخبار المكذوبة غفر الله لنا وله.
[28] شرح نونية ابن القيم (1/27).
[29] المصدر السابق(2/306).
[30] المصدر السابق (2/315).
[31] كما فعلنا بالشيخ أبي غدة رحمه الله إذ قمنا بإذلال هذا الرجل أقصد أبا غدة ومحاولة استتابته ونعتناه بأسوأ الألقاب وحاربناه في رزقه وعلمه وقام بعض السفهاء بالبصق عليه في معرض جامعة الملك سعود قبل سنوات وأتبع البزقة بلعنة!! وهذا نتيجة طبيعية لكتب العقائد عندنا!! التي زرعت في نفوسنا الأحقاد باسم عقيدة السلف الصالح!! ولازلنا مخدوعين بهذه الشعارات ومتناسين نصوص الكتاب والسنة في وجوب محبة المسلم ومعرفة حقوقه ومن أبرزها وأهمها حق الإسلام.