mardi 28 mars 2017

أحداث 26 جانفي 1978: هكذا أسقط رصاص نظام بورقيبة 400 شهيد وأكثر من 1000 جريح











أحداث 26 جانفي 1978: هكذا أسقط رصاص نظام بورقيبة 400 شهيد وأكثر من 1000 جريح
تفصلنا اليوم أكثر من 3 عقود على ما يعرف بـ »الخميس الأسود »…وبالتحديد 37 سنة على اندلاع أحداث 26 جانفي 1978 تاريخ المواجهة الدموية بين الشعب التونسي ونظام الإستبداد البورقيبي
رغم المسافات الطويلة التي باتت تفصلنا عن هذه الأحداث لم يسقط ذاك « الخميس » من ذاكرة التونسيين…مازال جاثما بعذاباته وتضحياته في مخيال الآلاف من المناضلات والمناضلين الذين شهدوا الواقعة واكتووا بلهيب شتاء 1978
يظن جلادو الأمس أنهم أسقطوا 26 جانفي من دفاتر التاريخ…ولكن مازالت آثار الجريمة ماثلة إلى اليوم…حفظتها أجيال من النقابيين والسياسيين عن ظهر قلب
الأسباب متشعبة والوقائع والشخوص لا تحصى ولاتعد…ولكن هذا لا يمنعك من إعادة تركيب صورة تتسق فيها مشاهد القمع وأسماء الجلادين بإحكام…وتنتظم داخلها أبعاد الصراع ومآلاته بوضوح
400 شهيد ومئات الجرحى يسقطون برصاص النظام

صورة للجيش التونسي وهو يقنص المتظاهرين
 مثلت بداية السبعينات منعرجا حاسما في تاريخ تونس المعاصر حيث شهدت البلاد أزمة متشابكة الأبعاد لا مست كل المجالات تقريبا…وقد كان الانسداد السياسي والاجتماعي والاقتصادي سمة طاغية على المشهد…وأصبحت فئات واسعة من الشعب تتذمر من غلاء المعيشة ومن الإجراءات اللاشعبية التي اتخذتها حكومة الهادي نويرة آنذاك…حتى النظام السياسي كان منقسما على نفسه حيث بدأت تلوح بوضوح داخله مسألة صراع الأجنحة حول خلافة بورقيبة المريض والعجوز….
أحداث 26 جانفي 1978 كانت الذروة العليا لهذه الأزمة وكان الاتحاد العام التونسي للشغل المحرك الرئيسي لها…حيث بدأ النقابيون منذ صائفة 1977  في الدعوة إلى الإضرابات وتنظيم صفوف العمال والكادحين وطفق الخطاب النقابي يأخذ منحا أكثر تصعيدا إزاء السلطة…وقد كانت مظاهرة صفاقس يوم 9 سبتمبر 1977 وإضراب عمال شركة « سوجيتاكس » بقصر هلال يوم 10 أكتوبر أهم التتحركات التي أغضبت نظام بورقيبة وجعلته يشن حملة ممنهجة على النقابيين وعلى مقرات الإتحاد… وقد مهد هذا التصعيد « الفاشستي » إلى انعقاد المجلس الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل أيام 8و9 و10 جانفي 1978 وصرح خلاله الأمين العام للاتحاد الحبيب بن عاشور بالانسحاب من اللجنة المركزية للحزب الحاكم وبانسداد قنوات الحورا مع النظام، ثم تلا ذلك انعقاد الهيئة الإدارية يوم 22 جانفي 1978 والتي قررت الإضراب العام يوم الخميس 26 جانفي 1978.
  فصول حكاية 26 جانفي 1978 يطغى عليها أزيز الرصاص وتخيم على مساحاتها شتى ألوان التنكيل والتعذيب…حيث قرر نظام بورقيبة مواجهة المواطنين العزل والسلميين بالرصاص والاعتقال…وقد دخل الجيش كلاعب جديد في إدارة الصراع الاجتماعي والسياسي…حيث احتل الشوارع وفتح النار على العديد من المتظاهرين، وقد بلغ عدد الشهداء حسب تقارير مستقلة أكثر من 400 وبلغ عدد الجرحى حوالي 1000 عكس ما أعلنت عنه حكومة الهادي نويرة التي أشار إلى سقوط 52 قتيل و365 جريح …ثم بدأت السلطة  في شن حملات اعتقال واسعة للقيادات المركزية والوسطى للاتحاد و لكل من سولت له نفسه المجاهرة بمعارضة نظام القمع….ثم تلت ذلك المحاكمات التي لم يحترم فيها النظام أدنى شروط المحاكمات العادلة…وفاحت رائحة التعذيب من أقبية الاعتقال ومن زنازين النظام حيث مات بعض النقابيين تحت التعذيب أو بسببه من بينهم الشهيد سعيد قيقة
الكولونيل بن علي ومحمد الصياح أبرز الجلادين
محمد الصياح

زين العابدين بن علي


وأنت تبحث في دفاتر 26 جانفي 1978 وشخوصه البارزين…يتكرر أمامك بإلحاح اثنين من أبرز مهندسي هذه المجزرة….هما الكولولونيل والرئيس الأسبق زين العابدين بن علي ومحمد الصياح مدير الحزبالاشتراكي الدستوري آنذاك
 وقد صعد بن علي إلى سطح الأحذاث وساهم في قمع المتظاهرين والتنكيل بهم بشدة عندما تم تعيينه مديرا للأمن آنذاك بعد أن كان يشغل خطة كولونيل في الجيش…وقد انتدبه وزير الداخلية الجديد عبدالله فرحات بعد أن تم نقله من وزارة الدفاع وإقالة وزير الداخلية الأسبق الطاهر بالخوجة…وقد كان فرحات يعرف بن علي عن كثب ويدرك متى تعطشه لإدارة الأزمة الاجتماعية والسياسية عن طريق القمع…وتشير العديد من الشهادات النقابية إلى أن مدير الأمن زين العابدين بن علي أشرف بنفسه على تعذيب النقابيين والتنكيل بهم في مراكز الإعتقال…هذا وقد جيء تزامنا مع الأحداث بوزير داخلية جديد هو الضاوي حنابلية
أما محمد الصياح، الذي يعد من أبرز رموز الجناح « المتصلب » في نظام بورقيبة فقد استغل وجوده على رأس إدارة الحزب الاشتراكي الدستوري الحاكم ليبعث خلايا « فاشستية » موازية لأجهزة الأمن الرسمية عُرِفت آنذاك بمليشيات الصياح، وقد توزعت هذه المجموعات في مختلف أنحاء البلاد وكانت تشارك في قمع المتظاهرين، كما كان لها دور كبير في هرسلة النقابيين والاعتداء عليهم… ومن بين رموز هذه العصابات المأجورة اشتهر اسم « عبدالله المبروك الورداني » الذي هدد باغتيال الزعيم الحبيب بن عاشور…وهو ما أثار غضب النقابيين وجعل السلطة تسارع إلى لملمة الأمر وقضت بسجن هذا الأخير 4 أشهر…وقد كان عبد الله المبروك من أصدقاء محمد الصياح ومن المقربين للرئيس بورقيبة لأنه شارك مع « زرق العيون » في اغتيال الزعيم صالح بن يوسف
وقد حدثني أحد النقابيين الذين شهدوا الأحداث أن محمد الصياح حوَّل مقر لجنة التنسيق الدستورية بباب بنات بالعاصمة إلى معتقل لتعذيب النقابيين والنشطاء…وقد مر الكثير منهم من « صباط الظلام » وهو الكهف الموجود بمقر لجنة التنسيق بتونس وتعرضوا لشتى انواع التنكيل…وهو ذات الكهف الذي مر منه الكثير من اليوسفيين من قبلهم
26 جانفي: انتصار بطعم الدم والجلادون لا يعترفون بالجريمة

صورة لأعضاء الحكومة في ديسمبر 1978 يتوسطهم وزير الداخلية عبدالله فرحات
كانت ملحمة 26 جانفي 1978 انتصارا حقيقيا للحركة النقابية وللشعب التونسي رغم قمعها بالحديد والنار من قبل نظام بورقيبة…وقد زعزعزت الكثير من اليقينيات والتابوهات وقذفت في نهر الحياة السياسية الكثيرمن المياه الجديدة…وتراجع النظام خطوات إلى الوراء وكسب الشغالون جزءا كبيرا من استقلاليتهم عن الحزب الحاكم…وبدأت سياسة الحزب الواحد تتهاوى شيئا فشيئا…والأبرز من ذلك أن الأحداث كشفت إفلاس النظام ومهدت لأحداث الخبز في سنة 1984
ورغم الجرائم المرتكبة ضد النقابيين وضد الشعب إلا أن من مازال من الجلادين على قيد الحياة ما فتئ يتباهى بدوره في الأحداث ومن بينهم محمد الصياح الذي قال في أحد حواراته بعد ثورة 14 جانفي 2011 عندما سئٍل عن أحداث 26 جانفي 1978 بأنه « لابد من محاسبة كل من روّج هذا الكلام.. لم تكن لدينا اي ميليشيا وحتى من اسموهم بمجموعة الصياح باعتباري مديرا للحزب لم يجدوا لها أثرا ونحن كوزراء لم نتدخل في ما حدث »….آنذاك بل تدخل الأمن والجيش عندما عمت الفوضى ذات خميس أسود
هكذا يتحدث أبرز مهندسي مجزرة 26 جانفي 1978 عن تضحيات الآلاف من التونسيين….









أحداث 26 جانفي 1978: هكذا أسقط رصاص نظام بورقيبة 400 شهيد وأكثر من 1000 جريح....بقلم ياسين النابلي
أحداث 26 جانفي 1978 محور جلسة الاستماع العلنية 6 لهيئة الحقيقة والكرامة

خصصت هيئة الحقيقة والكرامة، جلسة الإستماع العلنية السادسة لضحايا إنتهاكات حقوق الإنسان المنعقدة مساء امس الخميس بمركّب صندوق الحيطة والتقاعد للمحامين بالمركز العمراني الشمالي بالعاصمة لأحداث « الخميس الأسود » نظرا لتزامنها مع الذكرى 39 لهذه الأحداث الأليمة.
وتعود أطوار أحداث « الخميس الأسود » إلى يوم 26 جانفي 1978 حيث تم إعلان الاضراب العام بالبلاد التي استغلها النظام للتخلص من خصومه النقابيين ما أدى إلى سقوط 52 قتيلا و365 جريحا حسب إعترافات النظام آنذاك. وتدخل الجيش وتم إعلان الحالة الطوارئ ومنع التجوال بالطريق العام.
وجاء في تقديم الهيئة للسياق العام لأحداث يوم 26 جانفي 1978 الذي وصف « بالخميس الأسود » أن هذا اليوم « مثل لدى البعض طلاقا دمويا » بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحزب الاشتراكي الدستوري (الحزب الحاكم آنذاك) وعرضت الهيئة 6 شهادات لضحايا منهم من حضر الجلسة ومنهم من غاب عنها بسبب وفاته أثناء تلك الأحداث أو لأسباب صحية.
خير الدين الصالحي أول الضحايا الذين تولوا تقديم شهادتهم بخصوص أحداث يوم 26 جانفي 1978 روى أنه عند عودته يوم 25 جانفي إلى مقر سكناه بعد مشاهدته شريط سينمائي أخبره أمني بأنهم (يقصد الحكومة) لم يقرروا كيفية معاقبتهم (هو وباقي القيادات باتحاد الشغل) إما تقديمهم لمحاكمة أو تصفيتهم جسديا، مضيفا قوله « أشكرهم لكونهم قرروا إيداعنا السجن وإبقاءنا على قيد الحياة لنروي لكم حقيقة ما حصل ».
واعتقل الصالحي في الليلة الفاصلة بين 26 و27 جانفي 1978 من مقر الاتحاد العام التونسي للشغل مع من كان متواجدا من القيادات وتم استنطاقه في الإدارة الفرعية لأمن الدولة ثم أحيل على قاضي التحقيق الذي أصدر في شأنه بطاقة إيداع بالسجن.
ومثل الصالحي وهو من مواليد باجة يوم 16 جويلية 1933 ومتقاعد من وزارة المالية، أمام محكمة أمن الدولة مع عدد آخر من النقابيين لمقاضاتهم من أجل ارتكابهم لجريمة الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة وإثارة الهرج وحمل المواطنين على مهاجمة بعضهم بعضا وتعمد الاعتداء المقصود منه إثارة الهرج والقتل والسلب بتونس على معنى أحكام الفصل 72 من المجلة الجزائية.
وقضت محكمة امن الدولة في تاريخ 9 أكتوبر بعقاب خير الدين الصالحي ب8 سنوات أشغال شاقة.
أما محمد شقرون الضحية الثانية الذي أدلى بشهادته فقد داهم أعوان الأمن منزله يوم 29 جانفي 1978 واقتادوه إلى مقر فرقة سلامة أمن الدولة بوزارة الداخلية. ولدى إيقافه بالإدارة الفرعية لأمن الدولة واستنطاقه تعرض الضحية لشتى أنواع التعذيب باستعمال العصي والحبال وإخضاعه « لوضع الدجاجة ».
وتمت مقاضاة شقرون على معنى أحكام الفصل 72 من المجلة الجزائية شأنه شأن الصالحي وصدر حكم يقضي بعقابه ب5 سنوات أشغال شاقة إلا أنه أفرج عنه بعد سنتين وثلاثة أشهر.
في الشهادة الثالثة، قدمت سعاد قاقي ابنة الضحية سعيد قاقي، الذي توفي في 9 جانفي 1979 بعد معاناة من سرطان الرئة شهادتها فقالت إنها كانت تحظى رفقة أخواتها السبع وأخيهن بحب وعطف أبويين كبيرين وكان أبوها لا يميز بين أحد من أبنائه.
ذكرت سعاد إن عائلتها عائلة « جربية » محافظة وكان والدها هو القائم بكل شؤونها، مضيفة أن العائلة فوجئت بغيابه لأكثر من شهرين دون معرفة وجهته ليعم العائلة قلق وحزن بالغين.
تحدثت سعاد عن المعاناة التي تعرض لها أفراد العائلة بعد أن عرفوا جهة اعتقاله. ففي زيارتهم له تعرضوا لأشكال شتى من التنكيل. اعتقل سعيد قاقي من مركزية الاتحاد العام التونسي للشغل يوم 27 جانفي 1978 وتعرض لأشكال تعذيب بشعة في غرف خاصة تراوحت بين تكتيف اليدين وإدخال قضيب حديدي تحت الركبتين والتعليق بين طاولتين لانتزاع اعترافات بالإكراه.
تدهورت الحالة الصحية لسعيد قاقي ولم يستجب طبيب السجن المدني بتونس لطلبه الخضوع للفحص وقد لخص الفقيد معاناته في رسالة بخط يده كتبها في 22 سبتمبر 1978 ووجهها إلى الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
تمت مقاضاة سعيد قاقي على معنى أحكام الفصل 72 من المجلة الجزائية وقضت محكمة أمن الدولة بعقابه بستة أشهر مع الإسعاف بتأجيل التنفيذ. خضع الضحية إلى فحوص طبية بمستشفى أريانة للأمراض الصدرية أثبتت إصابته بسرطان الرئة مما عكر حالته الصحية فلازم منزله تحت الرعاية الطبية والعائلية إلى حين فارق الحياة.
الحالة الرابعة تعلقت بالتعذيب والايقاف التعسفي للضحية زهير بلخيرية الذي لم يتمكن من الحضور لتقديم شهادته لأسباب صحية فاكتفت الهيئة بعرض تسجيل مصور لشهادته، والضحية من مواليد 1956 بسوسة وهو ليس بنقابي بل فقط مصور يعمل لحسابه الخاص تم تكليفه زمن الواقعة بتغطية أنشطة المكتب الجهوي للإتحاد بسوسة وتوثيق الاضراب المقرر يوم 26 جانفي 1978، وقد تم القبض عليه في مساء ذات اليوم صحبة عدد كبير من النقابيين ونقلوا إلى مقر منطقة الأمن الوطني بسوسة أين تم حجز آلة التصوير الخاصة به وتعرض أثناء بحثه واستنطاقه إلى شتى أنواع التعذيب والضرب ثم أجبر على إمضاء محضر استنطاق تحت وطأة الاكراه.
وأضاف بلخيرية في شهادته أنه بعد 6 أشهر من الاحتفاظ خضع أثناءها إلى التحقيق القضائي أصدرت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بسوسة حكمها بالتخلي لفائدة محكمة أمن الدولة لخروج القضية عن أنظارها ليتم الافراج عنه مؤقتا ثم انتهت المسألة بحفظ محكمة أمن الدولة التهمة في حقه لعدم توفر أركانها في نوفمبر 1978.
الضحية زهير بلخيرية تعرض في شهادته المصورة إلى حالة أكثر مأساوية من حالته باعتبارها تعلقت بحالة تعذيب أدى إلى وفاة الضحية النقابي حسين الكوكي وهو من مواليد 1942 بأكودة من ولاية سوسة، وقد تعرض بلخيرية إلى أطوار إعتقال النقابي حسين الكوكي في ما عرف بأحداث « الخميس الاسود » بعد محاصرة مقر الإتحاد العام التونسي للشغل بسوسة صحبة كافة أعضاء المكتب الجهوي ومورست عليه شتى أنواع التعذيب والتنكيل حتى أنه كان يعود إلى الزنزانة حبوا من شدة الألم ولعدم قدرته على الوقوف.
وأضاف بلخيرية أن زميله في الزنزانة حسين الكوكي أصيب بحمى شديدة يوم 15 فيفري 1978 حيث لم يستجب سجانوه لطلبه بعرضه على طبيب السجن وفور نقله يومها إلى المحكمة الابتدائية بسوسة أمر قاضي التحقيق بنقله إلى المستشفى الجهوي بسوسة حيث فارق الحياة مشيرا إلى أن تشريح جثة النقابي الشاب آنذاك أثبت وجود ثقب في الجانب الأيمن من صدر الضحية وعدة آثار عنف أخرى بجسده دون أن يترتب عن ذلك أي تبعات جزائية.
في الحالة السادسة المتعلقة بالتعذيب والمحاكمة غير العادلة تحدث الضحية النقابي محمد شعبان وهو من مواليد 1937 عن أطوار ايقافه غداة الاضراب العام صحبة المرحوم التيجاني البوكادي حيث تم نقله إلى مركز الشرطة بصفاقس أين تم استنطاقه ثم نقل إلى فرقة سلامة أمن الدولة بمقر وزارة الداخلية أين تم بحثه حول علاقته بالحبيب عاشور وبالنظام الليبي والأسلحة المخبأة بمقرات الاتحاد واخضاعه إلى تعذيب ممنهج ثم تمت إعادته إلى إدارة الأمن بصفاقس أين تعرض مجددا طيلة 10 أيام إلى التعذيب ثم تم الحكم عليه بسنتين سجنا قضاها متنقلا بين عدة سجون.
في أواسط جانفي 1980 تمتع محمد شعبان بسراح شرطي قبل 10 أيام من نهاية عقوبته ليفاجأ بطرده من عمله ولم يتمكن من العودة إلا في أواخر 1980 بعد عدة مفاوضات بين الاتحاد العام التونسي للشغل ووزارة الشؤون الإجتماعية لإعادة كافة النقابيين المطرودين على خلفية أحداث جانفي 1978.
يذكر أن الجلسة العلنية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي عقدتها هيئة الحقيقة والكرامة هذه الليلة خصصت بأكملها لضحايا أحداث 26 جانفي 1978 في ظل غياب الوجوه المعروفة للاتحاد العام التونسي للشغل باستثناء الأمين العام المساعد السابق المولدي الجندوبي ويعزى هذا الغياب إلى تزامن عقد هذه الجلسة مع فعاليات مؤتمر الثالث والعشرين للمنظمة الشغيلة الذي انتهى اليوم بانتخاب مكتب تنفيذي جديد يترأسه النقابي نور الدين الطبوبي.

توقيت الإدراج 08:58  27.01.2017
آخر تحيين
08:58  27.01.2017

jeudi 23 mars 2017

ردّ علماء حزب المتسننة الاموية العباسية على قول ابن تيمية بالتجسيم





ردّ علماء حزب  المتسننة الاموية العباسية على قول ابن تيمية بالتجسيم


السؤال
هناك من الأصدقاء من يقول: إنّ ابن تيمية ومحمّد عبد الوهاب لا يقولان بالتجسيم، وما يقال من ذلك عنهم نابع من التعصّب، وردّ التهمة بتهمة مثلها، وإلاّ فأين هي الكتب والمصادر التي يدّعون فيها أنّهما يقولان بالتجسيم بصراحة دون أن يكون لها وجه آخر؟!

أرجو ذكر أقوالهما مع المصادر لكي تتم الحجّة.

الجواب
المعروف عن كثير من الحنابلة أنّهم من القائلين بالتجسيم, بمعنى أنّ لله تعالى يداً، ووجهاً، وعيناً، وساقاً, وأنّه متربّع على العرش شأنه شأن الملوك والسلاطين, واستدلّوا على ذلك بآيات من القرآن الكريم، كقوله تعالى: (( يَدُ اللَّهِ فَوقَ أَيدِيهِم )) (الفتح:10)، و (( كُلُّ شَيءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجهَهُ )) (القصص:88)، و (( يَومَ يُكشَفُ عَن سَاقٍ )) (القلم:42)، و (( الرَّحمَنُ عَلَى العَرشِ استَوَى )) (طه:5)، وغيرها من الآيات.

وقالوا: إنّ اليد والوجه والساق والاستواء، جاءت في القرآن على وجه الحقيقة في معانيها، وليست مصروفة إلى معانيها المجازية.

وقالوا: نعم يد الله ليست كيدنا, ووجهه ليس كوجهنا, وساقه ليس كساقنا, بدليل قوله تعالى: (( لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ )) (الشورى:11).

ولا يخفى عليك أنّ ابن تيميّة ومحمّد بن عبد الوهاب يدّعيان أنّهما من الحنابلة!

وأقوال ابن تيميّة في التجسيم كثيرة جدّاً, وللوقوف على ذلك راجع مثلاً كتابه (الفتوى الحموية الكبرى)، في (مجموعة الفتاوى: 5 كتاب الأسماء والصفات).

وإنّ عقيدته في التجسيم كانت واحداً من أهمّ محاور الصراع الذي خاضه مع علماء عصره؛ فهي السبب الوحيد لما دار بينه وبين المالكية من فتن في دمشق, وهي السبب الوحيد لاستدعائه إلى مصر ثمّ سجنه هناك, كما كانت سبباً في عدّة مجالس عقدت هنا وهناك لمناقشة أقواله.

ولم تنفرد المالكية في الردّ عليه, بل كان هذا هو شأن الحنفية والشافعيّة أيضاً, وأمّا الحنبليّة فقد نصّوا على شذوذه عنهم.

قال الشيخ الكوثري الحنفي في وصف عقيدة من أثبت الحركة والانتقال والجهة ونحوها: ((تجسيمٌ صريح بغير كتاب ولا سُنّة، وكذا إثبات الحدّ والجلوس والمماسّة، تعالى الله عن ذلك))(1).

وللشافعيّة دورهم البارز في مواجهة هذه العقيدة, فقد صنّفوا في بيان أخطأ ابن تيميّة فيها كثيراً, وربّما يعدّ من أهمّ تصانيفهم تلك: ما كتبه شيخهم شهاب الدين ابن جَهبَل, المتوفّى سنة 733هـ(2)، ويكتسب هذا التصنيف أهميّته لسببين:

أوّلهما: أنّ هذا الشيخ كان معاصراً لابن تيميّة, وقد كتب ردّه هذا في حياة ابن تيميّة موجّهاً إليه.

والثاني: أنّه ختمه بتحدّ صريح, قال فيه: ((ونحن ننتظر ما يَرفد من تمويهه وفساده, لنبيّن مدارج زيغه وعناده, ونجاهد في الله حقّ جهاده))(3). ثمّ لم يذكر لابن تيميّة جواباً عليه رغم أنّه قد وضعه ردّاً على (الحمويّة الكبرى) التي ألقاها الشيخ ابن تيميّة على المنبر في سنة 698هـ.

وأمّا دفاع ابن تيمية عن التجسيم، فهو دفاع المجسّمة الصرحاء!! فيقول ردّاً على القائلين بتنزيه الله تعالى عن الأعضاء والأجزاء: ((إنّهم جعلوا عمدتهم في تنزيه الربّ عن النقائص على نفي التجسيم, ومن سلك هذا المسلك لم ينزّه الله عن شيء من النقائص البتة))(4).

ثمّ طريق إثبات شيء على المتّهم لا يتم بإقراره فقط ومن كتبه؛ فإنّه قد لا يذكر ذلك صريحاً خوفاً من المسلمين, ولكن هناك طريقة أُخرى، وهي: شهادة شهود عليه؛ فإنّ هذا من أقوى أدلّة الإثبات, خاصّة إذا كانوا كثيرين.

وقد شهد على ابن تيميّة الكثير، منهم: ابن بطوطة في كتابه (رحلة ابن بطوطة)؛ إذ يقول تحت عنوان (حكاية الفقيه ذي اللّوثة) - اللّوثة بالضمّ: مَسّ جنون ــ: ((كان بدمشق من كبار الفقهاء الحنابلة تقيّ الدين بن تيميّة, كبير الشام, يتكلّم في الفنون, إلاّ أنّ في عقله شيئاً! وكان أهل دمشق يعظّمونه أشدّ التعظيم، ويعظهم على المنبر, وتكلّم مرّة بأمر أنكره الفقهاء...

ثمّ قال: وكنت إذ ذاك بدمشق فحضرته يوم الجمعة وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكّرهم, فكان من جملة كلامه أن قال: إنّ الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا، ونزل درجةً من المنبر! فعارضه فقيه مالكي يعرف بابن الزهراء, وأنكر ما تكلّم به, فقامت العامّة إلى هذا الفقيه وضربوه بالأيدي والنعال ضرباً كثيراً حتّى سقطت عمامته وظهر على رأسه شاشيّة حرير, فأنكروا عليه لباسها واحتملوه إلى دار عزّ الدين بن مسلم قاضي الحنابلة, فأمر بسجنه, وعزّره بعد ذلك))(5).

ومقولة ابن تيميّة هذه ذكرها ابن حجر العسقلاني أيضاً في (الدرر الكامنة)(6)، وابن شاكر في (عيون التواريخ) نقل ذلك عنه الحصني الدمشقي في (دفع شبه من تشبّه وتمرّد)(7).

تلك صورةٌ عن عقيدته في الله تعالى.. فهو يجيز عليه تعالى الانتقال والتحوّل والنزول, وفي هذا التصوّر من التجسيم ما لا يخفى, فالذي ينتقل من مكان إلى مكان, وينزل ويصعد, فلا بدّ أنّه كان أوّلاً في مكان ثمّ انتقل إلى مكان آخر, فخلا منه المكان الأوّل, واحتواه المكان الثاني, والذي يحويه المكان لا يكون إلاّ محدوداً! فتعالى الله عمّا يصفون.

ودمتم في رعاية الله

هوامش:

(1) كتاب الأسماء والصفات للبيهقي بتعليقة الكوثري: 414 الهامش، باب: ما جاء من قول الله عزّ وجلّ: (( هَل يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الغَمَامِ... ))البقرة (2): 21.

(2) طبقات الشافعية الكبرى 9: 34 (1302) أحمد بن يحيى، شهاب الدين بن جهبل.

(3) طبقات الشافعية الكبرى 9: 91 (1302) أحمد بن يحيى، شهاب الدين بن جهبل.

(4) مجموعة الفتاوى 13: 413 مقدّمة التفسير، فصل في أهل البدع مختلفون في الكتاب ومخالفون فيه، عمدة النفاة في تنزيه الربّ عن النقائص، وانظر: منهاج السُنّة 2: 563 كلام ابن المطهّر في أنّ مذهب الإمامية واجب الاتّباع، الردّ على قول: سمّوا مشبّهة؛ لأنّهم يقولون: أنّه جسم.

(5) أدب الرحلات (رحلة ابن بطوطة): 90 قضاة دمشق.

(6) الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 1: 93 (409) أحمد بن عبد الحليم بن تيمية.

(7) دفع شبه من شبّه وتمرّد (دفع الشبه عن الرسول): 88، تاريخ ابن تيمية كما نقله المؤرخ ابن شاكر

lundi 13 mars 2017

L'apnée du sommeil






L'apnée du sommeil
Sommaire
L’apnée du sommeil se manifeste par des arrêts involontaires de la respiration, les « apnées », se produisant durant le sommeil. L’apnée du sommeil survient en général chez les personnes en surpoids, âgées ou qui ronflent de façon importante.
Ces pauses respiratoires durent par définition plus de 10 secondes (et peuvent atteindre plus de 30 secondes). Elles se produisent plusieurs fois par nuit, à une fréquence variable. Les médecins considèrent qu’elles sont problématiques lorsqu’il y en a plus de 5 par heure. Dans les cas graves, elles surviennent jusqu’à plus de 30 fois par heure.
Ces apnées perturbent le sommeil et se traduisent principalement par une fatigue au réveil, des maux de tête ou une somnolence pendant la journée.

Si la majorité des personnes souffrant d’apnée du sommeil ronflent bruyamment, il ne faut pas confondre ronflement et apnées. Le ronflement n’est pas considéré comme un problème de santé en soi et ne s’accompagne que rarement de pauses respiratoires. Les chercheurs estiment que de 30 % à 45 % des adultes sont des ronfleurs réguliers. Consulter notre fiche Ronflement pour en savoir plus.

Causes
Dans la majorité des cas, les apnées sont dues à un relâchement de la langue et des muscles de la gorge, qui ne sont pas assez toniques et bloquent le passage de l’air lors de la respiration. Ainsi, la personne tente de respirer, mais l’air ne circule pas à cause de l’obstruction des voies respiratoires. C’est pourquoi les médecins parlent d’apnées obstructives, ou de syndrome d’apnées obstructives du sommeil (SAOS). Ce relâchement excessif concerne surtout les personnes âgées, dont les muscles sont moins toniques. Les personnes obèses sont également plus sujettes à l’apnée du sommeil, car l’excès de graisse au cou diminue le calibre des voies respiratoires.
Plus rarement, les apnées sont dues à un mauvais fonctionnement du cerveau, qui cesse d’envoyer « l’ordre » de respirer aux muscles respiratoires. Dans ce cas, contrairement aux apnées obstructives, la personne ne fait pas d’effort respiratoire. On parle alors d’apnée du sommeil centrale. Ce type d’apnée survient surtout chez les personnes atteintes d’une affection grave, comme une maladie cardiaque (insuffisance cardiaque) ou une maladie neurologique (par exemple, méningite, maladie de Parkinson…). Elles peuvent également apparaître après un accident vasculaire cérébral ou dans les cas d’obésité très importante. L’usage de somnifères, de narcotiques ou d’alcool est également un facteur de risque.
De nombreuses personnes présentent une apnée du sommeil « mixte », avec une alternance d’apnées obstructives et centrales.
Prévalence
La fréquence de l’apnée du sommeil est très élevée : elle est comparable à celle d’autres maladies chroniques comme l’asthme ou le diabète de type 2. L’apnée du sommeil peut toucher les adultes et les enfants, mais sa fréquence augmente fortement avec l’âge.
Elle est de 2 à 4 fois plus fréquente chez les hommes que chez les femmes, avant 60 ans. Après cet âge, la fréquence est la même chez les 2 sexes6.
L’estimation de la prévalence varie en fonction du degré de gravité pris en compte (nombre d’apnées par heure, mesuré par l’index d’apnée-hypopnée ou AHI). Certaines études menées en Amérique du Nord évaluent la fréquence de l’apnée obstructive du sommeil (plus de 5 apnées par heure) à 24 % chez les hommes et à 9 % chez les femmes. Environ 9 % des hommes et 4 % des femmes présenteraient une forme modérée à grave de syndrome d’apnées obstructives du sommeil1,2.
Complications possibles
À court terme, l’apnée du sommeil entraîne de la fatigue, des maux de tête, de l’irritabilité... Elle peut aussi incommoder le conjoint, car elle s’accompagne souvent de ronflements sonores.
À long terme, si elle n’est pas traitée, l’apnée du sommeil a de nombreuses conséquences sur la santé :
Maladies cardiovasculaires. L’apnée du sommeil augmente de façon importante le risque de maladie cardiovasculaire, par des mécanismes qui ne sont pas entièrement décodés. On sait toutefois que chaque pause respiratoire entraîne un déficit d’oxygénation du cerveau (hypoxie), et que chaque micro-réveil brutal provoque une augmentation de la pression artérielle et du rythme cardiaque. À long terme, les apnées sont associées à un risque accru de problèmes cardiovasculaires, tels que : hypertension, accident vasculaire cérébral, infarctus du myocarde (crise cardiaque), troubles du rythme cardiaque (arythmie cardiaque) et insuffisance cardiaque. Enfin, en cas d’apnée importante, le risque de mourir subitement pendant son sommeil est accru.
Dépression. Le manque de sommeil, la fatigue, le besoin de faire des siestes et la somnolence sont associés aux apnées du sommeil. Ils diminuent la qualité de vie des personnes atteintes, qui souffrent souvent de dépression et d’isolement. Une étude récente a même montré un lien entre apnée du sommeil et troubles cognitifs chez les femmes âgées5.
Accidents. Le manque de sommeil induit par les apnées augmente le risque d’accident, en particulier d’accident du travail et de la route. Les personnes atteintes de syndrome d’apnées obstructives du sommeil ont de 2 à 7 fois plus de risque d’être victimes d’un accident de la circulation2.
Complications en cas de chirurgie. L’apnée du sommeil, surtout si elle n’est pas encore diagnostiquée, peut être un facteur de risque en cas d’anesthésie générale. En effet, les anesthésiques peuvent accentuer le relâchement des muscles de la gorge et donc aggraver les apnées. Les médicaments antidouleur administrés après les interventions chirurgicales peuvent également augmenter le risque d’apnées graves3. Il est donc important d’informer votre chirurgien si vous souffrez d’apnée du sommeil.
Quand consulter
Les médecins pensent que la grande majorité des personnes souffrant d’apnée du sommeil ne le savent pas. Le plus souvent, c’est le conjoint qui remarque la présence d’apnées et de ronflements. Il est conseillé de consulter un médecin si :
  • vos ronflements sont sonores et perturbent le sommeil de votre conjoint ;
  • vous vous réveillez souvent la nuit en ayant l’impression de mal respirer ou si vous allez aux toilettes plusieurs fois par nuit ;
  • votre conjoint remarque des arrêts respiratoires pendant que vous dormez ;
  • vous vous sentez fatigué dès le matin et vous vous endormez fréquemment pendant la journée. Le test de somnolence d'Epworth permet de mesurer le degré de somnolence durant la journée.
Votre médecin pourra vous diriger vers un centre spécialisé dans l’étude du sommeil. Dans ce cas, un examen appelé polysomnographie sera réalisé. Cet examen permet d’étudier les différentes phases du sommeil et de mesurer plusieurs paramètres pour détecter les apnées du sommeil et évaluer leur gravité. En pratique, il faut passer une nuit à l’hôpital ou dans un centre spécialisé. Des électrodes sont placées à différents endroits sur le corps afin d’observer des paramètres comme l’activité du cerveau ou des muscles, le taux d’oxygène dans le sang (pour s’assurer que la respiration est efficace) et les différentes phases de sommeil. Cela permet de savoir si la personne entre en phase de sommeil profond ou si les apnées l’en empêchent.
Les symptômes de l’apnée du sommeil
Sommaireapnee_du_sommeil_pm
En général, les personnes souffrant d’apnée du sommeil ne s’aperçoivent pas qu’elles font des pauses respiratoires pendant la nuit. Cependant, les apnées provoquent des « micro-réveils » qui altèrent la qualité du sommeil. Les symptômes les plus fréquents sont donc ceux qui résultent d’un sommeil fragmenté et de mauvaise qualité.
  • Une fatigue importante pendant la journée et dès le réveil ;
  • Une somnolence et des endormissements fréquents et incontrôlés (devant la télévision, au travail, au volant…) ;
  • Des ronflements importants ;
  • Des maux de tête au réveil ;
  • Une irritabilité, un sentiment dépressif ;
  • Des troubles de la mémoire ;
  • Une baisse des résultats scolaires chez les enfants concernés ;
  • Une sensation d’étouffer ou de suffoquer la nuit.

sommeil

 apnee_du_sommeil_pm

Sommaire

Personnes à risque

Plusieurs facteurs augmentent le risque d’apnée du sommeil :
  • L’obésité. C’est le principal facteur de risque d’apnées obstructives du sommeil, notamment parce que l’excès de graisse au cou entraîne un rétrécissement des voies respiratoires. L’obésité augmente d’environ 7 fois le risque d’apnée du sommeil ;
  • L’âge. La fréquence du syndrome d’apnée du sommeil est double ou triple après l’âge de 65 ans ;
  • Le sexe. Les hommes sont de 2 à 3 fois plus atteints que les femmes ;
  • L’origine ethnique. Les Afro-Américains et les Asiatiques ont un risque plus élevé d’apnée du sommeil2 ;
  • Certaines anomalies des voies respiratoires ou des mâchoires. Chez certaines personnes, les voies respiratoires sont trop étroites ou les amygdales (ganglions au fond de la gorge) sont trop grosses et gênent le passage de l’air. C’est souvent le cas chez les enfants souffrant de syndrome d’apnées obstructives du sommeil. Une anomalie des mâchoires peut aussi rendre le passage de l’air plus difficile. Ces anomalies peuvent s’accompagner de ronflements ;
  • Des facteurs génétiques. Dans certaines familles, le syndrome d’apnées obstructives du sommeil est très fréquent, en raison d’une susceptibilité génétique. Le risque de souffrir d’apnée du sommeil est multiplié par 2 à 4 chez les parents proches d’une personne atteinte de syndrome d’apnées obstructives du sommeil ;
  • La circonférence du cou. Plus le cou est large (plus de 43 cm ou 17 pouces de circonférence chez l’homme, plus de 40 cm ou 16 pouces chez la femme), plus le risque d’apnée est élevé.

 

Facteurs de risque

  • L’obstruction nasale. Les personnes ayant souvent le nez bouché, par exemple en raison d’allergies, sont plus sujettes aux apnées du sommeil ;
  • La consommation d’alcool. L’alcool entraîne un relâchement des muscles de la gorge qui augmente la fréquence et la durée des apnées du sommeil ;
  • Certains médicaments, comme les somnifères, les relaxants musculaires ou les anxiolytiques, aggravent les apnées pour les mêmes raisons que l’alcool ;
  • Le tabagisme. Le tabagisme augmente le risque de syndrome d’apnées obstructives du sommeil, probablement parce qu’il entraîne une inflammation des voies respiratoires. Les fumeurs sont 2,5 fois plus susceptibles de souffrir d’apnées du sommeil que les non-fumeurs2 ;
  • Le diabète de type 2. Le diabète de type 2 est associé à un risque élevé d’apnées du sommeil, pour des raisons encore mal comprises, mais souvent en lien avec l’obésité. Chez les diabétiques, la prévalence du syndrome d’apnées obstructives du sommeil peut atteindre 23 %4.
La prévention de l’apnée du sommeil
apnee_du_sommeil_pm
Sommaire
Peut-on prévenir?
L’obésité étant le principal facteur de risque d’apnée du sommeil, le fait de conserver un poids santé en adoptant une alimentation équilibrée et en pratiquant une activité physique régulière est une mesure de prévention efficace.
La lutte contre le diabète permet également de limiter le risque de survenue d’apnées obstructives du sommeil. Enfin, si vous souffrez d’hypertension, il est important de prendre régulièrement vos médicaments, pour réduire le risque global de maladie cardiovasculaire.
Mesures pour prévenir l’aggravation
Si vous souffrez d’apnée du sommeil, vous pouvez améliorer la qualité de votre sommeil et réduire vos symptômes en adoptant des mesures d’hygiène de vie simples. Ces mesures permettent parfois de faire disparaître les apnées dans les cas légers :
  • Perdre du poids. Si vous êtes en surpoids, la perte de quelques kilos suffit souvent à améliorer la qualité de votre sommeil. Ainsi, une perte de 10 % du poids réduit de 26 % la gravité (fréquence et durée) des apnées2 ;
  • Dormir sur le côté. Pour des raisons anatomiques, le rétrécissement des voies respiratoires est maximal lorsque vous dormez sur le dos. Le fait de dormir sur le côté permet souvent de réduire les apnées du sommeil. Il existe des pyjamas spéciaux (avec une balle cousue dans le dos) qui empêchent le dormeur de se remettre sur le dos pendant la nuit ;
  • Surélever le lit. Vous pouvez surélever la tête du lit de quelques centimètres, pour avoir le cou et le torse légèrement inclinés pendant la nuit (par exemple, en mettant des cales sous les pattes du lit). Cela facilite l’ouverture des voies respiratoires et peut être efficace en cas d’apnées légères ;
  • Éviter les somnifères et l’alcool. Lorsqu’on dort mal, il est tentant d’avoir recours aux somnifères. Or, ceux-ci augmentent le relâchement des muscles de la gorge et de la langue et ont pour conséquence d’aggraver les apnées. De même, l’alcool est à consommer avec modération ;
  • Cesser de fumer. Le tabac aggrave les apnées en créant une inflammation des voies respiratoires et un relâchement des muscles qui maintiennent ces voies ouvertes. En outre, le tabac augmente le risque de problèmes cardiovasculaires. Il est donc indispensable d’arrêter de fumer. N’hésitez pas à demander de l’aide à votre médecin ;
  • Soigner vos allergies. La congestion nasale gêne la respiration et aggrave les ronflements et l’apnée du sommeil. Si vous souffrez d’allergies récurrentes, discutez avec votre médecin pour trouver un traitement adapté. Attention toutefois aux médicaments antihistaminiques, qui ont un effet sédatif et peuvent aggraver les apnées. Consulter notre fiche Rhinite allergique pour en savoir plus.
Mesures pour prévenir les complications
L’apnée du sommeil est une affection potentiellement grave qu’il faut prendre au sérieux. En plus d’essayer de perdre quelques kilos si vous êtes en surpoids, il est important de bien suivre les indications du médecin et de porter votre masque respiratoire toutes les nuits. Voir la section traitements.
Pour réduire le risque de complications cardiovasculaires, pratiquez également une activité physique régulière et suivez bien vos traitements contre l’hypertension ou le diabète.

Les traitements médicaux et approches complémentaires de l’apnée du sommeil

 apnee_du_sommeil_pm

Sommaire

Traitements médicaux

À ce jour, il n’existe pas de médicaments permettant de soigner l’apnée du sommeil. Cependant, des traitements mécaniques très efficaces existent :
  • Traitement par ventilation à pression positive continue (PPC ou CPAP). Il s’agit du traitement de choix de l’apnée du sommeil. Un appareil insuffle de l’air en continu par le nez, grâce à un masque que l’on porte la nuit. Plusieurs modèles d’appareils et de masques sont disponibles. Pour désigner cet appareil, le terme CPAP, qui vient de l’anglais « Continuous Positive Airway Pressure », est souvent utilisé. L’air insufflé permet de maintenir les voies respiratoires ouvertes en continu, ce qui supprime les apnées. Bien que ce traitement soit extrêmement efficace, il faut prendre le temps de s’habituer à dormir avec le masque. Cela peut paraître inconfortable au début, mais il faut être patient. La diminution des symptômes se fait sentir au bout de 4 à 6 semaines, à condition de porter le masque toutes les nuits. Ce traitement permet d’améliorer la qualité de vie, la vigilance et la mémoire des personnes atteintes, ainsi que de faire baisser la pression artérielle en cas d’hypertension associée ;

Selon l’Association pulmonaire du Québec, l’appareil et le masque coûtent de 1 500 $ à 2 200 $ et ne sont pas remboursables par le Régime de l'assurance maladie du Québec. Les coûts reliés au traitement sont toutefois admissibles au crédit d'impôt pour frais médicaux.

  • Appareil buccal. Il s’agit d’une gouttière moulée par le dentiste que l’on porte la nuit, aussi appelée orthèse d’avancée mandibulaire. Elle maintient la mâchoire inférieure et la langue vers l'avant (quelques millimètres), ce qui facilite le passage de l’air. Ces appareils sont surtout réservés aux personnes présentant une apnée légère ou modérée. Ils sont moins efficaces que l’appareil de ventilation à pression positive continue, mais demandent moins d’efforts d’adaptation.

Médication

Bien qu’aucun médicament ne permette de supprimer l’apnée du sommeil, certains traitements peuvent aider à réduire les apnées en soignant la cause.
Ainsi, si les apnées sont dues à une rhinite allergique, des corticoïdes par voie nasale peuvent réduire le nombre d’apnées.
De même, chez les patients ayant un reflux gastro-oesophagien qui peut aggraver les apnées, la prise d’un médicament antireflux (de type omeprazole) aide à réduire les apnées.
Enfin, si la somnolence est très importante en journée malgré le traitement par PPC, des médicaments stimulants peuvent éventuellement être prescrits. Parlez-en avec votre médecin.

Autres : la chirurgie

Dans certains cas, lorsque le traitement par ventilation CPAP ne fonctionne pas ou n’est pas bien toléré, une opération chirurgicale peut être envisagée.
Il existe plusieurs types d’opérations destinées à réduire les ronflements et les apnées. Cependant, leur efficacité est relativement faible et les apnées ont tendance à réapparaître quelque temps après l’intervention. Il n’existe pas suffisamment de données probantes pour recommander ces interventions aux personnes présentant une apnée du sommeil légère à modérée.
  • Uvulo-palato-pharyngoplastie (UPPP). Cette opération consiste à enlever la luette et une partie du palais mou, qui vibrent lors du ronflement, de manière à dégager les voies respiratoires et faciliter le passage de l’air. Elle est réalisée sous anesthésie générale. Elle est efficace pour réduire le ronflement, mais n’empêche pas la gorge de s’affaisser. Elle n’est efficace sur les apnées que dans 50 % des cas ;
  • Amygdalectomie et adénoïdectomie. Ces interventions consistent à enlever par chirurgie les amygdales et les végétations adénoïdes, des ganglions situés dans la gorge. S’ils sont très enflés, ce qui arrive souvent chez les enfants, ils peuvent gêner le passage de l’air et entraîner des apnées. Cette opération est surtout proposée en cas de syndrome d’apnées obstructives du sommeil chez l’enfant ;
  • Chirurgie du nez et des sinus. Elle est utile si les apnées sont liées à une anomalie de la cloison nasale ou des sinus qui gêne la respiration ;
  • Trachéotomie. Cette opération « radicale » est réservée aux personnes ayant des apnées très graves et chez qui la ventilation CPAP n’est pas efficace. Elle est donc très rarement proposée. Elle consiste à créer une ouverture dans la trachée, en dessous de la gorge. Ce « trou » permet à l’air d’entrer dans les poumons sans passer par la gorge pendant la nuit. Il peut être bouché la journée pour reprendre une respiration normale ;
  • Chirurgie pour la perte de poids. Lorsque l’apnée du sommeil est due à une obésité importante, le fait du perdre du poids permet d’agir efficacement sur les apnées. La chirurgie bariatrique, réservée aux obésités graves, permet de réduire la gravité des apnées7.
    Pour en savoir plus, consulter notre fiche Obésité.

 

Approches complémentaires

D’après nos recherches dans la littérature scientifique, il n’existe pas d’approche complémentaire validée pour traiter l’apnée du sommeil.
Apnée du sommeil - L’opinion de notre médecin
 apnee_du_sommeil_pm

Sommaire
Dans le cadre de sa démarche de qualité, Passeportsanté.net vous propose de découvrir l’opinion d’un professionnel de la santé. Le Dr Dominic Larose, urgentologue, vous donne son avis sur l’apnée du sommeil :

Les patients qui souffrent d’apnée du sommeil ont l’impression de dormir, mais ce sommeil n’est pas réparateur, étant donné les micro-réveils. J’explique parfois à mes patients qu’ils ont dormi 8 heures, mais c’est comme s’ils en avaient dormi 6 ou 4. Pour cette raison, ils se plaignent de fatigue.
Il y a des patients qui me disent que le fait d’avoir été traités contre l’apnée du sommeil a changé leur vie, leur vitalité.
L’apnée du sommeil est un problème de santé non négligeable, qui est à l’heure actuelle sous diagnostiqué et sous-traité. Si vous avez des préoccupations à ce sujet, n’hésitez pas à en faire part à votre médecin.
Dr Dominic Larose, M.D.

Révision médicale (juin 2010) : Dr Dominic Larose MD, MCMFC(MU), ABEM

Les sites d’intérêt et groupes de soutien de l'apnée du sommeil

 apnee_du_sommeil_pm

 

 

Sommaire
Pour en savoir plus au sujet de l’apnée du sommeil, Passeportsanté.net vous propose une sélection d’associations et de sites gouvernementaux traitant du sujet de l’apnée du sommeil. Vous pourrez ainsi y trouver des renseignements supplémentaires et contacter des communautés ou des groupes d’entraide vous permettant d’en apprendre davantage sur la maladie.

France

Carenity.com
Carenity est le premier réseau social francophone proposant une communauté dédiée à l’apnée du sommeil. Elle permet aux patients et à leurs proches de partager leurs témoignages et leurs expériences avec d'autres patients et de suivre l'évolution de leur santé.
www.carenity.com

Fédération française des Associations et Amicales de malades, Insuffisants ou handicapés Respiratoires (FFAAIR)
Dossier sur la maladie, calendrier des événements et témoignages.
www.apneedusommeil.net

Société française de recherche sur le sommeil
Découvrez une documentation sur le sommeil au travers de dizaines d'articles.
www.sommeil.univ-lyon1.fr

Sommeil et santé
Information sur la maladie, test de votre sommeil et foire aux questions.
www.sommeilsante.asso.fr

Canada

L’association pulmonaire du Canada et du Québec
Site traitant d'une multitude de sujets par des dossiers thématiques.
www.pq.poumon.ca

La société canadienne du sommeil
Publication, éducation et information sur le sommeil.
www.css.to

Guide Santé du gouvernement du Québec
Pour en savoir davantage sur les médicaments : comment les prendre, quelles sont les contre-indications et les interactions possibles, etc.
www.guidesante.gouv.qc.ca

États-Unis

American Academy of Otolaryngology
www.entlink.org

American Academy of Sleep Medicine
www.aasmnet.org

American Sleep Apnea Association
www.sleepapnea.org

National Sleep Foundation
www.sleepfoundation.org


Groupes de soutien

Consultez la liste des Groupes de soutien Apnée du sommeil.
http://www.passeportsante.net/fr/Maux/Problemes/Fiche.aspx?doc=apnee-du-sommeil-pm-sites-d-interet