نزار قباني
"الحب والبترول":
1
متى تفهم
متى يا سيدي تفهم؟
بأني لست واحدة
كغيري من صديقاتك
ولا فتحا نسائيا يضاف الى فتوحاتك
ولا رقما من الأرقام .. يعبر في سجلاتك
متى تفهم؟
2
متى تفهم ؟
أيا جملا من الصحراء لم يلجم ..
ويا من يأكل الجدري منك الوجه والمعصم ..
بأني لن أكون هنا رمادا في سجاراتك
ورأسا .. بين آلاف الرؤوس على مخداتك
وتمثالا تزيد عليه في حمى مزاداتك ..
ونهدا فوق مرمره .. تسجل شكل بصماتك
متى تفهم ؟؟
3
متى تفهم ؟
بأنك لن تخدرني ..
أو إماراتك..
ولن تتملك الدنيا
بنفطك وامتيازاتك
وبالبترول يعبق من عباءاتك
وبالعربات تطرحها على قدمي عشيقاتك
بلا عدد .. فأين ظهور ناقاتك؟؟
وأين الوشم فوق يديك ؟؟
أين ثقوب خيماتك؟
أيا متشقق القدمين يا عبد انفعالاتك
ويا من صارت الزوجات بعضا من هواياتك
تكدسهن بالعشرات فوق فراش لذاتك ..
تحنطهن كالحشرات ..
في جدران صالاتك
متى تفهم ؟
4
متى أيها المتخم ؟
متى تفهم ؟
بأني لست من تهتم
بنارك أو بجناتك
وأن كرامتي أكرم
من الذهب المكدس بين راحاتك
وان مناخ أفكاري ، غريب عن مناخاتك
أيا من فرخ الإقطاع في ذرات ذراتك
ويا من تخجل الصحراء حتى من مناداتك
متى تفهم ؟؟
5
تمرغ يا أمير النفط
فوق وحول لذاتك
كممسحة
تمرغ في ضلالاتك
لك البترول فاعصره
على قدمي خليلاتك
كهوف الليل في باريس قد قتلت مروءاتك
على أقدام مومسة هناك
دفنت ثاراتك
فبعت القدس
بعت الله
بعت رماد أمواتك
كأن حراب إسرائيل لم تجهض شقيقاتك
ولم تهدم منازلنا
ولم تحرق مصاحفنا
ولا راياتها ارتفعت على اشلاء راياتك
كأن جميع من صلبوا
على الأشجار في يافا وفي حيفا
وبئر السبع .. ليسوا من سلالاتك
تغوص القدس في دمها
وأنت صريع شهواتك
تنام كأنما المأساة ليست بعض مأساتك
متى تفهم ؟
متى يستيقظ الانسان في ذاتك؟؟
وعلق الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي باستغراب، "رغم أن القصيدة كتبت عام 1958 لكنك تشعر وانت تقرأها اليوم كأنها كتبت يوم أمس لكل شيوخ النفط".
"الحب والبترول":
1
متى تفهم
متى يا سيدي تفهم؟
بأني لست واحدة
كغيري من صديقاتك
ولا فتحا نسائيا يضاف الى فتوحاتك
ولا رقما من الأرقام .. يعبر في سجلاتك
متى تفهم؟
2
متى تفهم ؟
أيا جملا من الصحراء لم يلجم ..
ويا من يأكل الجدري منك الوجه والمعصم ..
بأني لن أكون هنا رمادا في سجاراتك
ورأسا .. بين آلاف الرؤوس على مخداتك
وتمثالا تزيد عليه في حمى مزاداتك ..
ونهدا فوق مرمره .. تسجل شكل بصماتك
متى تفهم ؟؟
3
متى تفهم ؟
بأنك لن تخدرني ..
أو إماراتك..
ولن تتملك الدنيا
بنفطك وامتيازاتك
وبالبترول يعبق من عباءاتك
وبالعربات تطرحها على قدمي عشيقاتك
بلا عدد .. فأين ظهور ناقاتك؟؟
وأين الوشم فوق يديك ؟؟
أين ثقوب خيماتك؟
أيا متشقق القدمين يا عبد انفعالاتك
ويا من صارت الزوجات بعضا من هواياتك
تكدسهن بالعشرات فوق فراش لذاتك ..
تحنطهن كالحشرات ..
في جدران صالاتك
متى تفهم ؟
4
متى أيها المتخم ؟
متى تفهم ؟
بأني لست من تهتم
بنارك أو بجناتك
وأن كرامتي أكرم
من الذهب المكدس بين راحاتك
وان مناخ أفكاري ، غريب عن مناخاتك
أيا من فرخ الإقطاع في ذرات ذراتك
ويا من تخجل الصحراء حتى من مناداتك
متى تفهم ؟؟
5
تمرغ يا أمير النفط
فوق وحول لذاتك
كممسحة
تمرغ في ضلالاتك
لك البترول فاعصره
على قدمي خليلاتك
كهوف الليل في باريس قد قتلت مروءاتك
على أقدام مومسة هناك
دفنت ثاراتك
فبعت القدس
بعت الله
بعت رماد أمواتك
كأن حراب إسرائيل لم تجهض شقيقاتك
ولم تهدم منازلنا
ولم تحرق مصاحفنا
ولا راياتها ارتفعت على اشلاء راياتك
كأن جميع من صلبوا
على الأشجار في يافا وفي حيفا
وبئر السبع .. ليسوا من سلالاتك
تغوص القدس في دمها
وأنت صريع شهواتك
تنام كأنما المأساة ليست بعض مأساتك
متى تفهم ؟
متى يستيقظ الانسان في ذاتك؟؟
وعلق الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي باستغراب، "رغم أن القصيدة كتبت عام 1958 لكنك تشعر وانت تقرأها اليوم كأنها كتبت يوم أمس لكل شيوخ النفط".
https://www.nizariat.com/poetry.php?id=41
القصيدة التي
منع بسببها نزار قباني من دخول الدول الخليجية
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تزامنا مع يوم المرآة وقرار بعض دول مجلس التعاون اعتبار المقاومة اللبنانية (حزب الله) "تنظيما ارهابيا" وتطبيعها مع الكيان الاسرائيلي، تداولوا قصيدة للشاعر السوري الراحل نزار قباني والتي منع على اثرها من دخول الدول الخليجية.
وتقول القصيدة التي هي بعنوان "الحب والبترول":
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تزامنا مع يوم المرآة وقرار بعض دول مجلس التعاون اعتبار المقاومة اللبنانية (حزب الله) "تنظيما ارهابيا" وتطبيعها مع الكيان الاسرائيلي، تداولوا قصيدة للشاعر السوري الراحل نزار قباني والتي منع على اثرها من دخول الدول الخليجية.
وتقول القصيدة التي هي بعنوان "الحب والبترول":
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire