lundi 10 septembre 2012

((رواة الأحاديث أجمعوا على أن النبى قد نهى عن تدوين الأحاديث)،



((رواة الأحاديث أجمعوا على أن النبى قد نهى عن تدوين الأحاديث)،

وجاء هذا النهى فى أكثر من حديث لابى هريرة وعبدالله بن عمر وزيد بن ثابت وأبى سعيد الخدرى وعبدالله بن مسعود وغيرهم».

وفى كلمات أبى هرير‏ة يقول فى قطعية لاتقبل اللبس‏‏

«خرج علينا الرسول ونحن نكتب أحاديثه فقال ما هذا الذى تكتبون‏..‏

قلنا أحاديث نسمعها منك يا رسول الله‏..‏ قال..‏ أكتاب غير كتاب الله..‏

يقول أبوهريرة فجمعنا ما كتبناه وأحرقناه بالنار‏».

وأبوهريرة نفسه هو الذى قال فى حديث آخر:

بلغ رسول الله أن أناسا قد كتبوا أحاديثه فصعد المنبر وقال‏

«ما هذه الكتب التى بلغنى أنكم قد كتبتم‏..‏ إنما أنا بشر فمن كان عنده شىء منها فليأت بها‏..‏ يقول أبوهريرة‏..‏ فجمعنا ما كتبناه وأحرقناه بالنار‏».‏

كما أن هناك حديثا للرسول متفقا عليه حيث قال

«لا تكتبوا عنى غير القرآن ومن كتب عنى غير القرآن فليمحه»

وفى رواية لابى سعيد الخدرى قال

‏‏ «استأذنت رسول الله عليه الصلاة والسلام أن أكتب حديثه فأبى أن يأذن لى»،‏

أما عبد الله بن عمر فقال‏‏

«خرج علينا رسول الله عليه الصلاة والسلام يوما كالمودع وقال‏: «إذا ذهب بى فعليكم بعدى بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه‏».

وأبو بكر أول الراشدين روت عنه ابنته عائشة فقالت

«جمع أبى الحديث عن رسول الله وكان خمسمائة حديث فبات ليله يتقلب كثيرا فلما أصبح قال‏.‏. أى ابنتى هلمى بالأحاديث التى عندك فجئته بها فدعا بنار وأحرقها»،

أما ثانى الراشدين عمر بن الخطاب‏ فقد صعد المنبر وقال‏‏

«أيها الناس بلغنى أنه قد ظهرت فى أيديكم كتب فأحبها إلىّ أحسنها وأقومها فلا يبق أحد عنده كتابا إلا أتانى به فأرى رأيى فيه، فظن الناس الذين كتبوا عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه يريد أن ينظر فيها فأتوه بكتبهم فجمعها وأحرقها‏ وقال‏ أهى أمية كأمية أهل الكتاب‏ ثم كتب إلى الانصار من كان عنده من السنة شىء فليتلفه».

كان خوف عمر أن يحدث ما حدث لأهل الكتاب من تأليه الانبياء وتقديس كلامهم فيتحول مع الوقت إلى وحى له شأن الوحى الإلهى،

وكهنوت كما حدث فى الأديان الأخرى،‏ ثم كان الخوف الأكبر من الأحاديث الموضوعة والمدسوسة والاسرائيليات‏.

فهناك الحديث الذى ينسب لرسول الله والذى ورد فيه أن موسى فقأ عين ملاك الموت عندما حضر ليقبض روحه فهل هذا كلام معقول..

وهذا يدل على أن هناك أحاديث مدسوسة وإسرائيليات كثيرة

ويجب تطهير الحديث منها

والدال على هذا ذلك أن الإمام البخارى لخوفه وتشككه فى كثير من الأحاديث لم يدون من أربعمائة الف حديث جمعها إلا أربعة الاف حديث فقط،

وهو نفس الخوف الذى كان فى قلب أبى حنيفة

الذى لم يصح عنده سوى سبعة عشر حديثا من مئات الألوف‏‏،

إذا كان هذا الشك والخوف طارد عقول وقلوب كبار أئمة الحديث‏،

فإن من الطبيعى أن يكون عندنا أضعاف هذا الخوف، وعلينا ان نيقن أنه يجب ألا نقبل من الأحاديث ما يناقض القرآن الكريم،

لأن القرآن هو التشريع الأول والسنة هى التشريع الثانى،

فإذا ناقض الثانى الأول يصبح حكم الثانى خاطئا والتنفيذ للأول،

وهذا بالطبع ليس إنكارا للسُنة ولكن غيرة على السنة وخوفا عليها من الوضاعين والمتقولين الذين قوّلوا الرسول عليه الصلاة والسلام ما لم يقل

Aucun commentaire: