lundi 16 novembre 2015

سيبقى خطر "داعش" قائماً مادام ‫الغرب‬ ينافق ‫‏السعودية‬





 هدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وتوعد برد ساحق ماحق قاس ضد الجهات التي تقف وراء المجازر التي شهدتها باريس يوم الجمعة ، كما هدد وتوعد الرئيس الامريكي ، ومن ورائه كل قادة اوروبا ، من ان جريمة باريس لن تمر دون عقاب ، وانه لابد من تقديم الجناة ومن يقف ورائهم الى العدالة.

ليس هناك من لا يرغب في وقف هذا القتل العبثي الذي تمارسه “داعش” الوهابية والتكفيريون في كل مكان ودون استثناء ، ولكن لهذا الانسان الحق في بأن يشكك بامريكا وفرنسا والغرب بشكل عام ، كما يشكك عادة بالتنديدات السعودية والقطرية والتركية والاماراتية بالجرائم الارهابية التي ينفذها التكفيريون ، ومنذ سنوات ، في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وهذا الحق بالتشكيك نابع من التعامل المنافق للغرب مع ظاهرة الارهاب بشكل عام ، فهذا الغرب لا يتعامل مع هذه الظاهرة بوصفها ظاهرة عامة تهدد جميع دول وشعوب العالم ، في كل مكان وزمان ، فلا يجب التعامل مع هذه الظاهرة على انها محمودة في مكان ومذمومة في مكان اخر ، وضحايا هذه الظاهرة شهداء في مكان ، وقتلى في مكان اخر، وللاسف الشديد هذا “التصنيف” لظاهرة الارهاب هو اهم ما يميز تعامل الغرب مع هذه الظاهرة.

بالاضافة الى ما سبق فان الغرب اظهر وبشكل لافت انه لن يتعامل مع الارهاب التكفيري بشكل جاد ، فهو يرى في الجماعات التكفيرية ، ورقة ضغط ، يستخدمها ضد كل من يقف في وجه سياساته واطماعه في عالم لاسيما في منطقة الشرق الاوسط.

اكثر مظاهر النفاق الغربي بروزا للعيان ، في التعامل الغربي مع الارهاب ، هو تحالف الدول الغربية الوثيق مع دول تقيم علاقة قوية ومتشعبة مع الجماعات الارهابية وعلى راسها “داعش” الوهابية والقاعدة ، من هذه الدول السعودية ، التي تعتبر الرحم الذي خرج ويخرج منها كل التكفيريين في سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا وتونس والجزائر وافغانستان وباكستان ونيجيريا ومالي والصومال ، بشهادة مراكز الابحاث التابعة للدول الغربية نفسها.

هولاند واوباما ، توعدا “داعش” ، بعد مجزرة باريس ، بينما مازالا ينسقان مع السعودية وينظران اليها كحليف في “صراعهما” مع “داعش” ، فيما كل اجهزة الامن في فرنسا وامريكا تؤكدان وبالارقام على ان:
– السعوديون من اكبر ممولي الجماعات التكفيرية ومن بينها “داعش” و “جبهة النصرة”.
-السعوديون يمثلون اكبر نسبة بين انتحاريي “داعش” و “جبهة النصرة”.
-السعوديون يشكلون العمود الفقري لجميع التنظيمات الوهابية في المنطقة والعالم.
-السعوديون من اكثر شعوب المنطقة تاييدا ودعما ل”داعش”.
-السعوديون يمثلون اكبر نسبة لمؤيدي “داعش” على شبكات التواصل الاجتماعي.
-جرائم “داعش” ضد الانسانية ما هي الا تطبيقات عملية للفكر الوهابي الذي تروجه السعودية عبر مشايخ الوهابية واعلامها والمراكز الدينية التي زرعتها في مختلف انحاء العالم.
-السعودية ونحن في القرن الحادي والعشرين ، بينما تحرم النساء من ابسط حقوقهم الدنيا ، مثل قيادة السيارة او الخروج من البيت دون محرم، وتنفذ احكام الاعدام بالسيف ، في الاماكن العامة ك”داعش”.

ان فرنسا تكذب في زعمها انها تريد محاربة “داعش” ، ما دامت تنافق السعودية ، فاي جهة ارادت ان تحارب “داعش” عليها ان تحارب اولا الفكر الذي جعل من الشباب “دواعش” ، وهذا الفكر تغذيه السعودية حصرا ، لذلك لابد من محاربة السعودية قبل كل شيء اذا اراد العالم التخلص من “داعش” وكل الجماعات التكفيرية ، فمن اجل القضاء على الامراض ، من العبث ان نطارد البعوض والذباب ، بل لابد من ردم المستنقات الاسنة ، عندها فقط يمكننا ان نتخلص من الامراض.

* منيب السائح / شفقنا

Aucun commentaire: