قبلي بين قدر النخيل والبحث عن البديل
:
ونخيلنا الجرداء أنصاب أقمناها لنجوع تحتها ونموت ..السياب :
تتميز ولاية قبلي بإنتاجها للتمور( 80 ألف طنا ) ثلثاها دقلة نور ...وهي توفر سنويا بين 250 الى 300 مليون دينارا ..ومازلنا نتوقع تطور هذا القطاع نظرا للاقبال المنقطع النظير من الفلاحين لغراسة فسائل النخيل ...رغم ما يكلفهم من نفقات تقصم الظهر و تسحق الساعد ...ففسيلة النخل تتكلف لحد الآآآآن معدل 40 دينارا إلى 50 دينارا من قلعها وحملها وحفر حفرتها وغرسها و حمايتها بجريد النخل وعليه فإن 50 غرسة تكلف الفلاح حوالي 2000 دينارا ( ألفي دينار ) ..في حين أن الفلاحة تقومها ب17 دينارا فقط...فإذا أضفنا لهذا كله دفع معلوم الماء سنويا أو بثمن الساعة ( 4.500 دينارات)..أو للفلاحة سنويا معدل 150 دينارا لربع الهكتار ..وشراء الاسمدة ...معدل 70 الى 120 دينارا ثمن شاحنة الاسمدة ..ثم نضيف ثمن تنظيف النخلة من جوانبها وإزالة ما علق بها من جريد يابس و( كرناف ) معدل 10 دنانير للنخلة الواحدة ...ونصل الآآآآن إلى الاستعداد لموسم اللقاح بمعدل 3.500 دنانير للنخلة الواحدة وتهبيطها وتغليفها بالمبلغ نفسه وربما أكثر في بعض الأحيان ..ونظيف التغليف 80 دينارا للبلاستيك وهو لا يفي الا ل30 نخلة بمعدل 8 عراجين أما اذا كانت النخلة كبيرة وبها 20 عرجونا ...فحينها لا يمكنه تكملة 15 نخلة على أقصى تقدير ....وبعد هذا كله نصل الى صابة التمور المخزية ..والمحبطة للفلاحين المساكين الذين يعلقون آمالا كبيرة وكثيرة عليها فلا يجدون غير نكران الجميل من القدر والبشر ..فهذه السنة كانت صبة التمور مخيبة للآمال ..و هنالك من كان يبيع صابته ب 11 ألف دينارا لم يصل هذه السنة الى 2000 دينارا .....وهي كارثة ومصيبة لم يتعرض لها الفلاح منذ عقود...إضافة إلى استغلال تجار التمور ...للفلاح المسكين...فهؤلاء يخصمون من الفلاح 200 دينارا ثمن جني التمور للعملة البالغ عددهم 10 ( 20 دينارا لكل منهم )..و100 مليم عن الكلغ الواحد ...إضافة الى خصم 20 دينارا أو 30 دينارا ثمن الغداء ...وهكذا يلتفت الفلاح منكود الحظ فلا يرى غير الفقر والحلم الموؤود ......بناء على ما تقدم آآآآآن الأوان كي يستفيق الفلاح من غفوته ويطالب بدعم للنخلة يساعده على نفقاته التي ذكرناها أعلاه ....وأن يسعى إلى تقليم مخالب المحتكرين والمستكرشين الذين تغولوا وامتصوا دمنا دون رحمة وآآآآن لوزارة الفلاحة أن تهتم بالنخلة حق الاهتمام وتولي هذه الشجرة التي ذكرت في القرآآآن الكريم أكثر من مرة وأن تهتم بهذا الفلاح المغلوب على أمره ...معا للمطالبة بدعم النخلة من الدولة وتقنين العمل بها بيعا ولقاحا وجنيا وبيعا....حتى لا يترك ذلك لهوى العملة أو الفلاح ....أو التجار ..أو المزودين
Omar Ben Hammadi
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire