lundi 27 avril 2015

ما هو الفرق بين الزيدية وبين متشيعة المعتزلة




 الأستاذ الكاظم الزيدي  يجيبنا عن الفرق  بين المعتزلة و الزيدية

السّؤال
:
هل لك أن تبين لنا الفروق دقيقة بين المعتزلة و الزيدية و أقصد لامعتزلة من كان متشيعا للعترة كمعتزلة بغداد ( على ما اذكر ) أو كمؤلف شرح نهج البلاغة أو أبي الفرج الأصفهاني صاحب مقاتل الطالبيين
 و قرأت ضمن بحوثك ان الزيدية أنفسهم قلدوا مذهب الحنفي في العراق في فترة من التاريخ …
 فهل هناك من الفروق بين الزيدية و متشيع المعتزلة و الزيدية قلدوا مذهب الحنفي …
 و شكرا
والجَواب :
أنّ السّؤال انقسمَ إلى ثلاثَة أقسَام ، الأوّل : ما الفرقُ بين الزيديّة وبين مُعتزلة بغدَاد المتشيّعَة . والثّاني : أنّ السّائل قرأ ضمنَ كتابَاتي أنّ الزيديّة قلّدت المذاهب الحَنفي في العِراق ، يستفسرُ عن هذَا ، والجوابُ على ذلك .
القسم الأوّل :
فإنّ المُعتزلَة في القّرن الثّالث تقريباً قد انقسُموا إلى مَدرستين ، المعتزلة البصريّة ، والمُعتزلة البغداديّة ، وقد كانَ بينهُم اختلافَات أصوليّة زائدةٌ عن مسائل التّوحيد والعَدل والوَعد والوَعيد ، نعني أنّ ذلك الاختلاف يعود إلى دَقيق عِلم الكَلام لا إلى أصول مَسائل التّوحيد والعَدل ، ثمّ كانَ بينَهم خلافٌ في مسألَة الإمَامة ، فقالت مُعتزلَة البصرَة ، بأنّ الإمَامة في أبي بَكر ، ثمّ في عُمر ، واختَلفوا في تقديم عليّ على أبي بكر وتوقّف بعضهُم في ذلك ، وقطعَ بعضهم بتقديمِه (ع) على عثمَان ، وقالتَ مُعتزلة بَغداد بأنّ الإمام بعد رسول الله صَلوات الله عليه وعلى آله هُو أمير المُؤمنين علي بن أبي طَالب كقولِ الزيديّة ، قال ابن أبي الحَديد : ((واختلَفُوا في التفضيل، فَقال قدماء البصريين كأبى عثمان عمرو بن عبيد، وأبى اسحاق إبراهيم بن سَيّار النظام، وابى عثمان عَمرو بن بحر الجاحظ، وأبى معن ثمامة بن أشرس، وأبى محمد هشام بن عمرو الفوطى، وأبى يعقوب يوسف بن عبد الله الشحّام، وجماعه غيرهم: أن أبَا بكر أفضَل مِن عليّ عليه السلام، وهَؤلاء يَجعلون تَرتيب الأربعَة فِي الفَضل كَترتيبهم فِي الخِلافَة. وقَال البَغداديون قَاطبَةً، قُدمَاؤهم ومُتأخّروهم، كأبى سهل بِشر بن المعتمر، وأبى موسى عِيسى بن صُبيح، وأبى عبد الله جعفر بن مبشر، وأبى جعفر الاسكافي، وأبى الحسين الخيّاط، وأبى القاسم عبد الله بن محمود البلخى وتلامذَته أنّ عَليّا عَليه السلام أفضَل مِن أبى بَكر.
وإلى هَذا المَذهب ذَهب من البَصريين أبو على محمّد بن عبد الوهاب الجبائى أخيراً وكَان من قَبلُ مِن المُتوقِّفين، كَان يَميل إلى التّفضيل ولا يُصرح به، وإذا صنّفَ ذَهب إلى الوَقف في مُصَنّفاته. وقَال في كثير من تصانيفه: إن صَحّ خَبر الطّائر فَعليٌّ أفضَل ، ثم إنّ قَاضى القضاه رحمه الله ذكر في شرح ” المَقالات ” لأبي القاسم البَلخى: أنّ أبَا على رحمه الله مَا مَات حتى قال بتفضيل عليٍّ عَليه السلام، وقَال إنّه نَقل ذَلك عَنه سَمَاعاً، ولَم يُوجد فِي شَيءٍ مِن مُصنّفَاته. وقَال أيضا: إنّ أبَا عَلي رَحمه الله يَوم مات استدنَى ابنه أبا هَاشم إليه، – وكَان قد ضَعف عن رفع الصوت – فألقى إليه أشيَاء، مِن جُملَتها القَول بتفضيلِ عَليٍّ عَليه السّلام. ومِمّن ذَهب مِن البَصريين إلى تَفضيلِه عَليه السّلام الشّيخ أبو عبد الله الحسين بن على البَصري رضي الله عنه، كَان مُتحقّقا بتَفضيلِه، ومُبالغا في ذلك وصنّف فِيه كِتابا مُفردا.
 ومِمّن ذَهب إلى تفضيله عَليه السّلام مِن البَصريين قَاضى القُضاه أبو الحَسن عَبد الجبّار بن أحمَد رَحمه الله، ذكرَ ابن متويه عنه في كتاب ” الكفاية” فِي علم الكلام أنّه كَان من المتوقفين بَين عليٍّ عليه السلام وأبى بَكر، ثمّ قَطعَ عَلى تَفضيل عليٍّ عَليه السلام بكامل المَنزلَة.

ومِن البَصريين الذاهبين إلى تَفضيله عليه السّلام أبو محمد الحسن بن متويه صاحب ” التذكره ” نص في كتاب ” الكفاية” عَلى تفضيلِه عَليه السلام على أبى بَكر، احتج لذلك، وأطال فِي الاحتجَاج. فَهذان المَذهبَان كمَا عَرفت. وذهبَ كَثيرٌ مِن الشّيوخ رَحمَهم الله إلى التّوقف فيهما، وهُو قَول أبى حُذيفة واصل بن عطاء، وأبى الهذيل محمد بن الهذيل العلاف، مِن المتقدمين.
وَهُما – وإن ذهبا إلى التوقف بَينه عَليه السّلام وبين أبى بكَر وعمر – قَاطعَان عَلى تَفضيله عَلى عُثمان.



 ومِن الذّاهبين إلى الوقف الشيخ أبو هاشم عبد السلام بن أبى علي رحمهما الله، والشّيخ أبو الحُسين محمّد بن على بن الطيب البصري رحمه الله)) [شرح نهج البلاغَة] ، نعم! وبهذا عرفتَ أيّها السّائل الفرق بين البَصريين والَبَغدادين من لسانِ صاحبهِم ابن أبي الحَديد المُعتزلي ، وقد كانَ في سؤالِك ذكرُ ابن أبي الحَديد ، وذكرُ أبي الفَرج الأصفهانيّ ، فأمّا ابن أبي الحَديد فمِن مُعتزلة بَغداد صرّح بذلك في شرحِه ، قالَ : ((أمّا نَحن فَنذهَب إلى مَا يَذهب إليه شُيوخُنا البَغدَاديون، مِن تَفضيلِه عَليه السّلام. 



وقَد ذَكرنَا فِي كُتبنَا الكَلاميّة مَا مَعنى الأفضَل، وهَل المُراد به الأكثَر ثَواباً أو الأجمَع لمََزايا الفَضل والخِلال الحَميدة، وبَيّنا أنّه عَليه السلام أفضَل عَلى التّفسِيرَين مَعاً)) [شرح نهج البلاغَة] ، وأمّا أبو الفرج الأصفهاني صاحب المَقاتل فزيديّ مُصنّفٌ مؤرِّخ ، والأصلُ ما أجمعَت عليه العترَة إن ظهرَ لك خلافٌ من أقوال المُنتسبين ويكونُ ذلك منهُم رأيٌ يخصّهم لا يحكُم على الفِكر الزيديّ .

وأمّا عن الفرق بين الزّيديّة والمُعتزلة البَغداديّة ، فإنّه قد ظهرَ لي ذلك في عدّة مسائل ، منهَا في دَقيق علم الكَلام دونَاً عن أصول مسائل التَوخيد والعَدل فإنّها مُجمعونَ عليها ، وقد ذكرَ الاختلافَات عُلماء الأصول ومحلّها هُناك ، ثمّ في مسألة إماَمة المفضول معَ وجود الفاضِل ، فإنّ الزيدية امتنعَت على ذلك ، وقالت معُتزلة بغدَاد بصحّة إمامة المَفضول مع وجود الفاضِل ، يُصححّون بذلك إمامَة أبي بَكر وعُمر وعُثمان وإن كانَ أمير المُؤمنين هُو الأولى عندَهم والمُستحقّ ، قالَ بذلك بشر بن المُعتمَر وهُو رأسُهم وقالَ به أيضاً ابن أبي الحَديد عن أصحابِه البَغداديين: ((أنّ أحَقّ النّاس بالإمَامَة أقوَاهم عَليها، وأعلَمُهم بحكم الله فيها، وهذا لا يُنافي مَذهب أصحابنا البَغداديين في صحّة إمَامة المَفضول، لأنّه مَا قَال: إنّ إمَامَة غَير الاقوى فَاسدَة، ولكنّه قَال: إن الأقوى أحقّ، وأصحَابنا لا يُنكرون أنّه عليه السلام أحقّ مِمّن تَقدّمه بالإمَامة مَع قَولهم بصحّة إمَامَة المُتقدِّمِين، لأنّه لا مُنافَاة بَين كَونه أحَقّ، وبَين صِحّة إمَامَة غَيرِه)) [شرح نهج البلاغَة] ، والزيدية أئمّة العترَة لا يقولون بتصحيح إمامَة وخلافَة أبي بَكر وعُمر وعُثمان كإمامة شرعيّة ، وإنّما يقولون أنّهم حُكّام وُلوا فَعدلوا مُجتهدين في ذلك بلا عصمَة ، قالَ الإمام النّاطق بالحق يحيى بن الحُسين الهَاروني (ع) : ((ولا يجوزُ العدولُ عَن الأفضل فيها – الفضائل والصفات – أو مَن هُو كالأفضل ، بالإمامَة إلى مَن هُو دونهُ على وجهٍ مِنَ الوجوه)) [الدّعامة] ، وقالَ الإمام نجم آل الرّسول القاسم بن إبراهيم الرّسي (ع) : ((أمَّا الإمَامَان ، فَلا يَخلُوانِ مِن أنْ يَكونَ أحَدُهُمَا أفْضلُ مِنَ الآخَر، فَيكُونُ المَفضُولُ بِفَضْلِ الآخَرِ عَليهِ قَد زَالَت إمِامَتُه، ويَلزَمُهُ تَقدِيمُ الفَاضِلِ فِي الدّينِ والعِلمِ وطَاعَته، وذَلِكَ أنَّ الله يَقولُ فِي كِتَابِه: ((وفوق كل ذي علم عليم)) [مجموع كتب ورسَائل الإمَام القاسم بن إبراهيم] ، وقالَ الإمام مجدالدّين المؤيّدي (ع) في بيعَة مَن تقدّم أمير المُؤمنين (ع) : ((وكيفَ تصحُّ البيعةُ وقَد أجمعَ أهلُ بيتِ النبوّة ، أوّلُهُم وآخرُهُم ، وسابِقُهُم ولاحِقُهُم ، على عَدَمِ صِحّتِها ، وإنّما اختلفوا في التأويل للمشائخ الثلاثة ، أمَّا أنّها صحَّت البيعَة وتمّت الإمامة ، فَلَم يَقُل بذلك أحدٌ منهم)) [مجمع الفَوائد] .




 نعم! ثمّ وافقَت المُعتزلة في الأمر بالمَعروف والنّهي عن المُنكر وكانوا أسرَع النّاس إلى بيعَة أئمّة الزيديّة والجهَاد معهِم ، وكانُوا يقولون أنّهم زيديّة ، قالَ الإمَام المؤيّد بالله يحيى بن حمزَة (ع) : ((مُعتزلَة بَغداد فَإنّهم يَفتخرون بأئمّة الزيديّة)) [المعراج إلى كشف أسرار المنهاج] ، وقالَ الإمام النّاطق بالحق يحيى بن الحُسين الهَاروني (ع) : ((وَكثيرٌ مِن مُعتزلة بغدَاد كمُحمّد بن عبدالله الإسكافي، وغيره يَنتسبون إليه فِي كُتبهم وَيقولون: نَحنُ زَيديّة)) [الدّعامة] ، فهذا من المُعتزلَة كمَا ترّى اتّباع وائتمَارٌ واتئمامٌ بأئمّة الزيدية الأعلام من سَادات بني الحسَن والحُسين كالإمام زيد بن عَلي وبيعَة واصل بن عطَاء وعمرو بن عُبيد له ، وبيعتُهما للإمام النّفس الزكيّة ، واستشهَاد بشير الرّحال مع الإمام النّفس الرضيّة إبراهيم بن عَبدالله ، وافتخَار عُثمان الطّويل بكون أكثَر أصحابِهم هُم جُند الإمام إبراهيم بن عَبدالله (ع) ، ونُصرَة قبائل أوربّة في المَغرب على اعتزالهِم للإمَام إدريس بن عَبدالله (ع) ، وكذلكَ كانُوا دُعاة الإمَأم عبدالله بن موسى بن عبدالله المحض منهُم عَمرو بن الهيثم ، وبشر بن الحسَن ، ومحمد بن يحيى الحجري ، والسّلسلة تَطول في ائتمامهِم بأئمّة سَادات بني الحسَن والحُسين ، إلاّ أنّه قد يُقال هل ذلكَ الائتمَام منهُم هُو على أصلِ المُعتزلة في الإمَامة وكونها في القُرشيين ، أم على أصلِ الزيديّة وكونَها في الفاطميين ، والذي يظهَر ويحكُم به الدّليل أنّ ذلك كانَ من أكثرِهم ولا نقولُ كلّم كانَ على أصل المُعتزلة من كونِ الإمامَة في الصّالح من القُرشيين فلَم يجدُوا خيراً من ساَداتي بني الحسَن والحُسين علماً ومنهجاً يُعطونَ بيعاتهِم ويبذلون دماءهُم ،وقد تردّد ابن أبي الحَديد بعد أن حكى قولَ أصحابِه وقول الزيديّة في حصر الإمامَة حتّى ظهر وكأنّه يقول بقول الزيدية في الحَصر بالبَطنين ، قالَ شارحاً قول أمير المُؤمنين (ع) : ))إنّما الأئمّة من قُريش غُرسوا في هذا البَطن من هاشِم)) ، أي بطنَ بني فاطمَة : ((فَإن قُلت: إنّك شَرحتَ هَذا الكتاب على قواعد المُعتزلة وأصولهم، فمَا قَولك في هذا الكلام وهُو تَصريحٌ بأنّ الإمَامَة لا تصلح مِن قُريش إلا في بَنى هَاشم خَاصّة، ولَيس ذَلك بمَذهبٍ للمُعتزلة، لا مُتقدِّميهم ولا مُتأخِّريهم! 




قُلت: هَذا المَوضع مُشكِل، وَلي فِيه نَظر، وإن صَحّ أنّ عَليّا عَليه السلام، قَاله، قُلتُ كمَا قَال، لأنّه ثَبت عِندي أنّ النبي (صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله) قَال: “إنّه مَع الحَقّ وإنّ الحَقّ يَدور مَعَه حَيثمَا دَار” ، ويُمكن أن يُتأوَّل ويُطبَّقَ عَلى مَذهب المُعتزلَة فيُحمَل عَلى أنّ المُراد به كمَال الإمَامة كمَا حُمِل قَوله صلى الله عليه وآله: ” لا صَلاة لجَار المَسجد إلاَّ فِي المَسجِد”، عَلى نَفي الكمَال، لا عَلى نَفي الصّحَة)) [شرح نهج البلاغَة] ، 


وقد نقلتُ لكَ كلامَه أخي السّائل كاملاً بُعداً عن التّدليس والتّلبيس ، إلاّ أنّ ما احتملَه ابن أبي الحَديد غير صامدٍ ، ولذلكَ وقفَ ولم يطوّل في الشّرح بعد ذلَك كعادَته ، ولو كانَ يرَى ابن أبي الحَديد نفسَه أنّ ذلك صامداً ما كان سيقولُ عنه أنّه مُشكل ثمّ يُصحّح الحصر الهامشيّ الفاطميّ بعد ثبوت الصّحة عن أمير المُؤمنين بل لانتقَل مباشرةً إلى ما تأوّله لأصحابِه لا لنفسِه ، ويدلّ على ذلكَ أنّ قولَ أمير الُمؤمنين (ع) لا يحتملُ إلاّ الحصر بنفي الصّحة لا نفي الكَمال وحَسب ، قالَ (ع) : ((إِنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ غُرِسُوا فِي هَذَا الْبَطْنِ مِنْ هَاشِمٍ لَا تَصْلُحُ عَلَى سِوَاهُمْ وَ لَا تَصْلُحُ الْوُلَاةُ مِنْ غَيْرِهِمْ)) [نهج البلاغَة] ، والشّاهد : ((لَا تَصْلُحُ عَلَى سِوَاهُمْ وَ لَا تَصْلُحُ الْوُلَاةُ مِنْ غَيْرِهِمْ)) ، فهذا نفي صحّة وشرعيّة في غير بني فاطمِة ، فإنّ (مِن) هُنا تبعيضيّة أي بطنَ بني عليّ وفاطمَة من جُملَة بطُون بني هاشِم ، ولم يقُل أحدٌ من أصحاب الفِرق بحصرها في بَني هاشم ممن يُعتدّ بهم ، وإنما هُم بين قائلٍ في قُريش بعُموم هاشميّهم وغيره ، أو قائلٌ في عُموم النّاس ، أو قائلٌ في بني فاطمَة ذريّة الحسن والحُسين ، أو قائلٌ بالنّصوص الخاصّة كالإماميّة والإسماعيليّة ، والحقّ باقٍ ببقاء التّكليف كما جاء في أحاديث كثيرَة وكمَا هُو في حديث الثّقلين ، فكانَ قول الزيديّة في ذلك الحصر هُو المُطابق لقولِ أمير المُؤمنين (ع) في النّهج ، خصوصاً مع ثبوت ضعف النّصوص الخاصّة في الفاطميين بعدَ الإمام الحُسين صَلوات الله عَليه ، ومصداقُ ذلك القَول في قولُ الإمَام زيد بن عَلي (ع) : ((الإمَامَةُ والشّورَى لا تَصلُح إلاّ فينَا)) [مجموع كتب ورسائل الإمام زيد بن َعلي)) ، وقد صحّحت العترَة ذلك القول عن أمير المثؤمنين ، قال العلاّمة الفقيه ابن مداعس عن ذلك القَول : ((وَلا خِلاف بَين أولادِه فِي صَحّة ذَلك عَنه)) [الكاشف الأمين] ، نعم! فظهرَ لكَ أخي الباحِث وجه الفَرق بين الزيديّة ومُعتزلة بَغداد ، فكانَ أوّلاً في تصحيح إمامة المَفضول مع وجود الفاضل ، ثمّ كان في قولِهم أنّ الإمامة في الصّالح من القُرَشيين دونَ الحصر ، ومِن أعلام المُعتزلة الذي عَادوا إلى قول الزيدية الحاكم الجشميّ صاحب كتاب تَنبيه الغافلين عن مناقب الطّالبيين ، وغيرُه ، وبهذا تمّ الجَواب على القسم الأوّل .
القسم الثّاني :
أنّ السّائل قرأ ضمنَ كتابَاتي أنّ الزيديّة قلّدت المذهب الحَنفي في العِراق ، يستفسرُ عن هذَا ، والحقيقَة أنّنا لم نقُل أنّ الزيدية قلّدت المذهَب الحنفيّ في العِراق ، وإنّما قُلنا أنّ الحَنفيّة قد احتضَنت فِقه الزيديّة وعَكفت عليه تفقّها وروايةً ، إلاّ أن يُؤخَذ ذلك من رسالتنا (صَرم الصّارم الحَديدي لإثبات تمذهُب السّادة الأشراف بالمَذهب الزّيدي) ، عندَ ترجمتنَا للشّريف عُمر بن إبراهيم الزّيدي الكُوفي ، ونقلَنا ما نقلَه الذّهبي عن السّمعاني : ((قَال السّمعَاني : شيخٌ كبير لَه معرفة بالفِقه والحَديث واللغة والتّفسير والنحو وله التصانيف في النّحو وهو فَقيرٌ قَانع باليَسير ، سَمعتُه يَقول : أنَا زَيديّ المَذهب لكنّي أُفتِي عَلى مَذهب السّلطَان)) [سير أعلام النبلاء:20/145] ، فهذا لا يوَجد فيه تَقليدٌ للمذهب الحَنفي ، لأسبَاب ، أوّلاً أنّ عُمر بن إبراهيم صلوات الله عَليه كان زيديّا نسباً ومذهباً ، وُمجتهداً ، والاجتهاد لا يكونُ معه التّقليد ، فصرفَ ذلك الدّعوى عن التّقليد إلى أسباٍ غيرهَا ، فكانَت إمّا إلزاماً من السّلطان لهُ بالفَتوى ، وقصرُ الفَتوى على المذهب الحَنفيّ ، أو إشاعةٌ منهُ (ع) لمَا اتّفقَت عليه الزيديّة والحنفيّة من المَسائل للعامّة وظاهرُ الفتوى أنّها حنفيّةٌ على مذهب السّلطان ، والأوّل عندي أرجَح ، والثّاني مَقبول ، نعم! وأنقُل لكَ أخي السّائل ما كُنت دوّنته في رسالة بُعنوان ((علاقَة الزيديّة بالمُعتزلَة والحَنفيّة أصولاً وفروعاً)) ، وفيها عكسُ ما فهمتُموه من التّقليد الزّيدي للحنفيّة ، قلُنا : ((فمَن اطّلع على حالِ أبي حنيفَة رضوان الله عَليه وجدَه قد درسَ على يد الإمام زيَد بن عَلي (ع) سنتان ، فأيّهم الأصلُ في التلقّي والتأثّر وأيّهم الفرع؟!. ، فلمَ لا يُقال تأثّر أبو حنيفَة (الحنفيّة) بزيد بن عَلي (الزيديّة) ، هذه قرينَة على صحّة عكس الإطلاقِ السّابق من قِبل البَعض بتأثّر الزيدية بالحنفيّة في الفُروع ، وقرينةٌ أخرَى أنّ أئمّة أهل البَيت (ع) يحكونَ أنّ لإمام الزيديّة النّفس الزكيّة محمد بن عبدالله بن الحسَن بن الحسَن بن عَلي بن أبي طالب (ع) كتابٌ في الفِقه قد نقلَ عنه وتأثّر به تلميذُ أبي حنيفَة محمد بن الحسَن الشّيباني ، قالَ إمام الزيديّة النّاطق بالحقّ الهارونيّ يحيى بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن القاسم بن الحسن بن زيد بن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) (ت424هـ) في كتابِه [الإفادَة في تاريخ الأئمّة السّادة] : ((وسمعتُ جماعة من فقهاء أصحاب أبي حنيفة وغيرهم يقولون: إن محمد بن الحسن [الشيباني] نقل أكثر مسائل السير عن هذا الكتاب)) ، نعم! ، فهل يصحّ مع هذه القَرائن بإقرارات فقهاء الحنفيّة أن يُقال تأثّرت الزيديّة بالحنفيّة في الفُروع ، أو يُقال العكس ، هذه يُجيبُ عليهَا الباحثُ المُنصِف ، وأزيدُه قرينَة ثالثَة على اهتمام والتفات الأحنَاف لفقه وفروعِ الزيديّة أنّ علي بن محمّد بن كاس النّخعي شيخُ الحنفيّة المشهُور في القرن الرّابع هُو أحد ُرواة مُسندَ الإمام زيد بن َعلي (ع) ، عن (جدّه أبي أمّه) سليمان بن إبراهيم المحاربيّ ، وأحدُ رُواة مُسلسَلة الصّلوات الإبراهيميّة عن الإمَام زيد بن عَلي (ع) ، نعم! وهُنا أذكرُ سبب التّهويل الذي أشرتُ إليه قريباً وهُو أنّ الزيدية تُحرّم التّقليد على مَن بلغ مرتبَة الاجتهَاد من الأئمّة والعُلمَاء فلذلك قد تجدُ الإمَام الزّيدي يقتربُ في بعض المسَائل من اجتهادَات الحنفيّة أو من الشّافعيّة بلا تقليدٍ منهُ لهُم ولكن لأنّ اجتهادَه ونظرَه أدّى به إلى هذا الاقترَاب ، فيتوهّم البَعض أنّ هذا تأثّرٌ وتقليد للحنفيّة أو الشّافعيّة والاجتهادُ لا يعرفُ التّقليد أصلاً ، أيضا قد يُقال ذلك مع محمّد بن الحسَن الشّيباني أو أبي حنيفَة فإنّ اجتهاداتهِم في الفُروع اقتربَت من اجتهادَات الزيديّة (زَيد بن عَلي) ، (النّفس الزكيّة) ، ولا يلزمُ منه تقليدَ الحنفيّة أو تأثّرهم بالزيديّة ، لأنّ الأصل هُو الاجتهَاد ، فعندهَا يلزمُ المُنِصف بناء على أصل التأثّر أن يقولَ بتأثّر الحنفيّة بالزيديّة لا العَكس ، وبناءً على أصل الاجتهَاد أن يقولَ لم تتأثّر الحنفيّة بالزيديّة ، ولا الزيديّة بالحنفيّة ، وإن اشتركُوا في بعض الأقوال لأنّ دافع ذلك الاجتهَاد لا التّقليد منهُم ، ثمّ سأزيدُ الباحِث بما قد يجعلُه يُرجّح تأثّر الأحناف بفقه الزيديّة بأنّ الزيديّة أشدّ منعاً للتّقليد على علماءها وأئمّتها مِن الأحنَاف على علمَاءها وأئمّتها ، أيضاً بسماع الإمام النّاطق بالحقّ الهارونيّ الحسنيّ وهُو الثَّبتُ العَدل من (جماعَةً) من فقهاء الأحنَاف يذكرونَ (نَقلَ) الشّيباني لـ (أكثَر) مسائل السّير من كتاب النّفس الزكيّة في الفِقه ، فمَن نقلَ ، ومَن تتلمَذَ ، كانَت قرينَة التأثّر له أقرَب ، ولا أقطَع ، والله يحبُ الإنصَاف.


 إلاّ أنّ الذي أقطعُ عليه مع مضَى من القرائن والاستنتاجَات أنّ الزيديّة لم تتأثّر بالحنفيّة ، وأبو حنيفَة فإمامٌ له مكانته عند الزيدّية أصولاً وفروعاً ومُناصرًة لأهل بيتِ نبيّه (ص))) ، وبهذا تمّ الجَواب على السّؤال بقسمَيه ، والحمدُ لله .
أجاب عليه ( الأستاذ الكاظم الزيدي )
وفّقكم الله .
اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد …


dimanche 26 avril 2015

فهمت الآن يا ولدي لماذا قلت لا تكبر ؟! / شعر للرائع أحمد مطر

فهمت الآن يا ولدي لماذا  قلت لا تكبر ؟! /  شعر  للرائع  أحمد  مطر

فهمت الآن يا ولدي لماذا
قلت لا تكبر ؟!
فمصرٌ لم تعٌد مصرا
وتونس لم تعد خضرا
وبغدادٌ هي الأٌخرى
تذوق خيانة العسكر.
وإن تسأل عن الأقصى
فإن جراحهم أقسى
بني صهيون تقتلهم
ومصرٌ تغلق المعبر ..
وحتى الشام يا ولدي
تموت بحسرةٍ أكبر
هنالك لو ترى حلبا
فحق الطفل قد سٌلِبا
وعرِض فتاةُ يٌغتصبا
ونصف الشعب في المهجر .
صغيري إنني أرجوك لا تكبر
فأُمتنا مٌمزّقةٌ
وأٌمتنا مقسّمةٌ وكل دقيقةً تخسر
وحول الجيد مشنقةٌ
وفي أحشائها خنجر
هنا اسد
هنا سيسي
هنا سبسي
هنا حوثي
هنا حفتر .
هنا ايران وأمريكا وإسرائيل
وابن عمر
هنا عربي يخذلنا
ومسلم جاء ينحرنا
وإرهابي يفجّرنا
ولا ندري لِم فجّر ؟ أ
تدري الان ياولدي لماذا قلت لا تكبر






اتذكٌر؟!
انني قد قلتها في مهدك الاصغر

يتيمٌ انت ياولدي
وهذا اليٌتم يحزنني
واشعر انني اكثر

فقيرٌ انت ياولدي
وحالي لم يزل افقر

وحيداٌ انت ياولدي
كأكنك هكذا تشعُر.

الم تذكُر

بأن قصيدتي العصماء
قبل سنين في الدفتر

تخاطبك القصيدة انت ياولدي
تريدك دائماً طفلاً
فلاتشقى ولاتكبر

كبرت الان ياولدي
وهذا الحزن مثل الضل
يكبر كلما تكبُر.

وهذا السوء ياولدي
يرافقنا
يراقبنا
يعاقبنا ولايضجر

تسوء حياة أُمتِنا ونحن
بحُزنِها نظفر
تجرعنا مآسينا
فلاخلٌ يواسينا
كأنك الحظ ناسينا
وكان بغيرنا أجدر

وقادتنا... ازال الله قادتنا
بريحٍ صرصرٍ اغبر

نثور بوجه طاغيةٍ
حقيرَ تافهٍ ازعر
فيأتي حاكمٌ احقر

نثور ليسقُط الغجري
ويأتي ساقطٌ اغجر

تنظفهُ مغالسهم
تلمعهُ وسائلهم
وتطبخهُ كنائسهم
يمجده ُ مشائخهم
من الاقصى الى الأزهر

فلا حفضوا وصايانا
ولاحلوا قضاينا
ولاشكروا عطاينا
ولاغفروا خطايانا
وكل خطيئةٍ تُغفر.

يضل الحاكم العربي
يحكمُنا ويشتُمنا..
ويتغذى على دَمُنَا
ويدّعّي حمايتنا
من المستعمر الاخطر

يضل الحاكم العربي
يحكمنا على جنبٍ
وفي عجزٍ وفي مرضٍ
ويحكم بعد ان يُقبر.

يعودنا على العُنفا
ويجبرنا على المنفى
ويزرع بيننا الخوفا
ويخدعنا على المنبر

ويوهمنا كما الدجّال لكن
ليس بالأعور..

فهمت الان ياولدي لماذا
قلت لاتكبر؟!

فمصرٌ لم تعٌد مصراَ
وتونس لم تعد خضرا
وبغدادٌ هي الأٌخرى
تذوق خيانة العسكر.

وإن تسأل عن الاقصى
فإن جراحهم اقسى
بني صهيون تقتلهم
ومصرٌ تغلق المعبر..

وحتى الشام ياولدي
تموت بحسرةٍ اكبر

هنالك لوترى حلبا
فحق الطفل قد سٌلِبا
وعرِض فتاةُ يٌغتصبا
ونصف الشعب في المهجر.

صغيري انني ارجوك لاتكبر

فأُمتنا مٌمزّقةٌ
وأٌمتنا مقسّمةٌ وكل دقيقةً تخسر

وحول الجيد مشنقةٌ
وفي احشائها خنجر

هنا سيسي
هنا سبسي
هنا حوثي
هنا حفتر.

هنا ايران وامريكا
واسرائيل
وابن عمر

هنا عربي يخذلنا
ومسلم جاء ينحرنا
وارهابي يفجرنا
ولاندري لِم فجّر؟

فهمت الان يا ولدي
لِماذا قُلت لا تكبر ...؟؟

شاعر المقاومة والكادحين بلـﭭـاسم اليعـﭭــوبي




شاعر المقاومة والكادحين

مِدْ الخطـوة مدْ
برقيّة إلى الأرض

   هو شاعر ورسّام وخطاط ومناضل سياسي ونقـابي. ولد سنة 1956 بدوز. ينحدر من عائلة فقيرة. انتقل للاستقرار في قابس والاشتغال في شركة النّقل بالجهة، وهناك انخرط في الكفـاح وفي الإبداع الشعري والفنّي. عرفته ساحات الجامعات ومقرّات الاتحاد العام التونسي للشغل حيث تجوّل بينها واصطحب الفرق الموسيقية الملنزمة التي تغنّت بأشعـاره في أمسيات الشعر والموسيقى والنضال...كان قلمه وصوته مرفـوعان في وجه النّظام. حلم بـوطن حرّ وبمجتمع وعالم بلا استغلال، ظلّ نجمه وهّاجا ينشد الحريّة للـوطن والانعتاق للكادحين في كلّ مكان.

  ذاق عذابات الفقر والاضطهاد وعذابات السّجن حتّى توفي به تحت التعذيب في 24 افريل2001 .

  صدرت له مجموعة شعريّة سنة 2011 بعنـوان " ليّــام فـرّاﭭـة " ضمّ 27 قصيدة من قصــائده.



البســــــيسه

خوذ البسيسة و التمر يا مضنوني
و الفين عشرينات توّه جوني
***
خوذ الصوارد خوذ غير ديرني في بالك
بالعلم يا مضنوني ما يطيحوك مهالك
خليك مالضيّاع لا تنخدع مغرور
في املاكهم صنـَّاع وايامهم في قصور
***
خوذ كتبك يا ولدي زيد قرّب بحذاي
في القلب و انت و الدموع في عيوني
تمنيت عرسك و العروس بجنبك
ربّخ هات حزام
نرقص ما تردوني
نغني ما تردوني
مبروك يا لحباب يا عمته و يا خالة
يا عامل الداموس ويا عامل الزبالة
***
العمدة يجري...و بين إيديه أوراق
"وينه ولدك هاتهولي يتكلم عل حق أجداده"
يا عمدة ما تهزهولي ولاّلي قاري و زياده
" وينه ولدك هاتهولي متهوم بحبه لبلاده"
يا عمدة ما تهزهولي ولاّلي واعي و زياده
الحُرَّاس ثلاثة جاوه هزوه الطالب هزّوه
***
يا سالبين الحراير نا اليوم بالدمع عرسي
كيف البسيسة صراير ضمنتها حرصي
ردُّو علي ضنايا نا اليوم نفديه و نبيع عليه خرصي

للكاهنة هزّوا سـلامي

للكاهنة هزوا سلامي بكلّه

قولولها مسامح زيتوني ولى

وللجازية تسوي الشعر تحله

تدهن ظفيرتها سواد الليل

احنا زيتنا يسفر عقاب الليل

احنا تمرنا يسفر عقاب الليل

احنا قمحنا يسفر عقاب الليل

فسفاطنا يسفر عقاب الليل

يطوف البحر الميل....بعد الميل

يا بنغذاهم ولّوا جنودك خيل

وّلى الركيض صهيل

كبير اللجام ..كبير

والنسر ولى طير


أغنية البسيسه، أداء فرقة عيون الكلام



اعلى جباه ..في بير

للقاع كل اسراره

اليوم شعرنا قصدير

ما عرفت واش ندير

ايوب مات بغاره

والصبر مات بعاره

مشاع ولى الموت

وكثروا الخطب كل حد ليه شكاره

احتلت جبال الثلج

والقلب شعلت ناره

وليش تذبحوا الاعصار يا سمساره

ما ماتشي غيفارا

ما ماتشي ..ما ماتشي غيفارا


بصمات في ملفّ الخيانة
من دورة جوان
إلى رجيم معتوق

 

 الشاعر  توفّي في السّجن تحت التعذيب



﴿ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) ﴾ الحجرات

﴿  قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا
قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا
وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً
إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)  ﴾
الحجرات

samedi 25 avril 2015

لا تتزوج من النساء سبعاً



قال بعض العرب لا تتزوج من النساء سبعاً :
-1الأنانة : وهي التي تكثر من الأنين والشكوى وعصب رأسها تظاهراً بالمرض.
-2المنانة:هي التي تكثر من المن على من فعلت فيها معروفاً.
-3الحنانة:هي التي تحن إلى حب المال .
-4الحداقة :هي التي تنظر إلى كل شيء وتشتهيه ولا تشبع .
-5البراقة :هي التي تقضي أغلب نهارها في صقل وتزيين وجهها.
-6الشداقة :هي التي تتشدق بالكلام دائماً.
-7الكنانة:هي التي دائماً ماتقول كان أبي كذا وكان يعمل كذا .
هذه بعض الأصناف السلبية من النساء ولكن هناك أصناف إيجابية وأكثر بكثير نسأل الله أن لاتكون نسائنا من هذه الأصناف


منقول للفادة بتصرف

jeudi 23 avril 2015

مسألة لباس المسلمة


زينة المرأة الظاهرة وزينتها المطلوب مواراتها
أحمد عيسى إبراهيم
إن إبداء الزينة يستلزم وجود طرفين
  • طرف يبدي
  • طرف يبدى له
ما يهمنا هنا الطرف الذي يبدى له وهو قسمان:
  • من المحارم
  • من غير المحارم.
والآية:
{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} النور 31
تتحدث عن إبداء الزينة لمن هم من خارج دائرة محارم المرأة ، ومثل هذا الأمر يحدث إن كانت المرأة خارج البيت أو كان في بيتها أناس من خارج دائرة محارمها.
إن الزينة الخاصة بالمرأة تقسم لقسمين:
  1. زينة مضافة (ليست من الخلقة)
  2. زينة خلقية (من مكونات الجسم وتفاصيله)
ما يهمنا هنا الزينة الخلقية:
إن هذه الزينة تقسم كذلك لقسمين:
1 ـ زينة ظاهرة: زينة خلقية لا تقوم بعملها ودورها الذي كونت من أجله على الوجه الأمثل إذا قامت المرأة بتغطيتها ومن أمثلتها:
ألعينين ـ الأذنين ـ الأنف ـ الفم ـ الكفين… الخ
ولو تلاحظون أنه يمكننا وصف ما ذكرناه بـ (أعضاء الحواس الخمسة) وهذه ما تسمى في كتاب الله عند تحدثه عن الزينة (ما ظهر منها) والظهور هو التمكن من فعل الأمر دون عوق.
وبالتالي فالزينة الظاهرة:
هي الزينة الخلقية التي يكون فعلها ظاهراً على أكمل وجه إن لم نقم بتغطيتها والعكس غير صحيح فإن تغطيتها سيعوقها عن أداء عملها الذي خلقت من أجله.
فتغطية العينين: يعوق عمل هذه الزينة الظاهرة وتغدو الرؤية بالنظر غير ما هي عليه على أرض الواقع لأننا أضعفنا عملها بالتغطية.
وتغطية الأذنين: يعوق من السمع.
وتغطية الأنف: يعوق من الشم والتنفس.
وتغطية الفم: يعوق من الكلام ومن باقي مهام الفم.
وتغطية الكفين: يعوق من اللمس الصحيح.
وملحوظة حول شعر الرأس: فحتى تغطية شعر الرأس تعوق من عمل جلد الرأس ومساماته حيث تخفف من تهوية الجلد وتزيد من تراكم الدهون وبقايا التعرق فتغلق المسامات لتنتشر بعد ذلك من الرأس رائحة غير محبذة.
2 ـ الزينة غير ظاهرة: وهي زينة خلقية تقوم بعملها على أكمل وجه حتى لو قامت المرأة بتغطيتها خارج بيتها أو أمام غير محارمها ومنها على سبيل المثال:
الثديين ـ كل الجسم من الرقبة حتى الكعبين.
بعد الذي بيناه من فقه لدليل كلمة (الزينة) أرى أنه من المفيد فهم الدليل من كتاب الله للكلمات الآتية:
ـ السوءة: حيث ورد في البيان عنها في كتاب الله:
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)} / المائدة
{يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} الأعراف26
ـ الجسم: حيث ورد في البيان عنه في كتاب الله:
{وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} المنافقون4
ـ الجسد: حيث ورد في البيان عنه في كتاب الله:
{وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ} الأعراف148
{فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} طه88
مما سبق يتضح لنا أن:
الجسم: هو ما كانت فيه حياة.
الجسد: تمثال أو هيكل ليس فيه حياة
السوءة: كل منطقة من الجسم اذا كشفت للغير تسيء صاحبها وقد تلحق به الأذى ، وكذلك كل جسم حي فارقته الحياة جراء قتل أو موت طبيعي وتحول لجثة.
لباس المرأة:
هو كل لباس يحقق الأشراط الآتية:
1 ـ أن لا يعطل عمل زينتها الظاهرة.
2 ـ أن يستر جيوبها (ملاحظة: الجيب هو كل ثنية أو طية خلقية من الجسم مثل: تحت الإبطين ـ بين الثديين ـ بين الفخذ والساق من الجهة الخلفية)
3 ـ أن يغطي ويستر عورتها (الفرج الإليتين)
4 ـ أن لا يبرز من خلاله تفاصيل تكوين الجسم (كاللباس الضيق مثلا)
وبالمجمل: هو كل لباس يستر ويغطي جسم المرأة من الرقبة حتى الكعبين اياً كان نوع هذا اللباس ولا أرى موجباً ولا دليلا لتغطية شعر الرأس.
فالخمار ليس غطاء الوجه والرأس بل هو القطعة الخارجية من اللباس (مثل الجاكيت ـ المعطف…. الخ) وسمي خماراً لإنه يخفي ويغطي الزينة غير الظاهرة مثل الخمر الذي يغطي التعقل رغم وجود العقل.
وتحته يكون الجلباب اي اللباس الفضفاض الواسع الذي لايبرز تفاصيل الجسم بغض النظر عن نوعه مثل (الفستان ـ القميص والبنطال ـ العباءة…. الخ)
وتحت هذين يكون اللباس الداخلي.
أما لباس التقوى:
فهو ما ذكرناه مضافاً إليه وهذا هام جداً إرادة الحصانة الذاتية (الإمتناع عن اية فاحشة أو زنى ذاتياً مهما كانت الظروف)
أما ما يسمونه خطأ بالحجاب ويقصدون به لباس المرأة ويضيفون عليه تسميات مثل قولهم (الحجاب الشرعي) فهذا تخريص بتخريص.
فالحجاب حسب دليله من كتاب الله هو كل شيئ مادي يحجب نظرنا عن رؤية شيئ أخر بحاسة البصر (ما نسميه بالحاجز أو الستار… الخ) وفي البيانات الواردة في كتاب الله ما يؤكد ذلك وخاصة هذا البيان:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً} الأحزاب53
فنساء الأنبياء هن قبل أن يكن أزواجاً للأنبياء نسوة كبقية النسوة ينطبق عليهن ما بينته الآية 31 / النور
والتوجيه في هذا البيان يشير إلى:
ـ عدم الدخول من قبل الزوار لأماكن وجودهن في البيت بحجة طلب متاع بل طلب المتاع منهن من خلف الساتر (من وراء حجاب) الذي يفصل بين مكان تواجدهن وبين الضيوف.
ـ حرمة زواج المؤمنين منهن لأنهن بمثابة أمهاتهن.
وأختم مستشهداً بما استنطبه المفكر المجدد محمد شحرور حفظه الله من خلال البيان الآتي:
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} الأحزاب59
هنا بدأت الآية بقوله: {يا أيها النبي) فهي آية تعليم وليست تشريع وهذه الآية تعلم المؤمنات اللباس الخارجي وهو ما سماه بالجلباب، فالجلبات جاءت من الأصل “جلب” وهذا الفعل في اللسانا لعربي له أصلان أحدهما الاتيان بالشيء من موضع إلى موضع، والآخر الشيء يغشي ويغطي شيئا آخر، فالجلبة هي القشرة التي تغطي الجرح عندما يبرأ ويندمل وقبل أن يبدأ الجرح بالاندمال نضع له رباطا من القماش المعقم لنحميه من الأذى الخارجي.
ومن هنا جاء الجلباب للحماية وهو اللباس الخارجي. فاللباس الخارجي يمكن أن يكون بنطالا وقميصا أوتايورا أوروبا أو مانطو، كل هذه الملابس تدخل تحت بند الجلابيب لذا قال: {يدنين عليهن من جلابيبهن} (الأحزاب 59) للتبعيض باستعمال حرف الجر “من” وللتقريب باستعمال “يُدنين” من فعل “دنو، يدنو” وبما أن هذه الآية للتعليم لا للتشريع وضع السبب وهو المعرفة التي تسبب الأذى، فعلى المرأة المؤمنة تعليما لا تشريعا أن تغطي من جسدها الأجزاء التي إذا ظهرت تسبب لها الأذى. والأذى نوعان: طبيعي واجتماعي. والأذى الطبيعي مربوط بالبيئة الطبيعية من درجات الحرارة والرطوبة. فالمؤمنة تلبس حسب الشروط الجوية الخارجية بحيث لا تعرض نفسها للأذى الطبيعي.
قد يقول البعض ولكن هذا أمر مفروغ منه لذا لم يذكره في هذه الآية وإنما ربط الأذى بالمعرفة (أن يعرفن فلا يؤذين) لاحظ “فاء السببية” والتعقيب بين المعرفة والأذى، وهو ما نسميه بالأذى الاجتماعي، أي على المؤمنة أن تلبس لباسا خارجيا وتخرج إلى المجتمع حسب الأعراف السائدة في مجتمعها بحيث لا تكون عرضة لسخرية وأذى الناس، وإذا لم تفعل ذلك ستعرض نفسها للأذى، وهذا الأذى الذي ستتعرض له هو عين عقوبتها لا أكثر من ذلك أي دون أن يكون هناك أية تبعة عند الله من ثواب أو عقاب.
ولكي لا يزاود الناس في اللباس وضع النبي صلى الله عليه وسلم الحد الأعلى للباس المرأة بقوله “كل المرأة عورة ما عدا وجهها وكفيها” أي بهذا الحديث سمح النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة أن تغطي جسدها كله كحد أعلى ولكنه لم يسمح لها بأي حال من الأحوال بأن تغطي وجهها وكفيها، حيث أن وجه الإنسان هو هويته. فإذا خرجت المرأة عارية فقد خرجت عن حدود الله وإذا خرجت دون أن يظهر منها شيء حتى وجهها وكفيها فقد خرجت عن حدود الله وإذا خرجت دون أن يظهر منها شيء حتى وجهها وكفيها فقد خرجت عن حدود رسول الله وطاعة الله ورسوله في الحدود واجبة.
وهكذا نرى أن لباس معظم نساء أهل الأرض يقع بين حدود الله ورسوله وهذه هي فطرة الناس في اللباس، وفي بعض الحالات القليلة يقف اللباس عند الحدود، وفي حالات أقل يتجاوز اللباس الحدود.
والله ولي التوفيق
http://www.shahrour.org/?p=1803 
"


وَلا يُبْدًينَ زًينَتَهُنَّ إًلا مَا ظَهَرَ مًنْهَا وَلْيَضْرًبْنَ بًخُمُرًهًنَّ عَلَى جُيُوبًهًنَّ وَلا يُبْدًينَ زًينَتَهُنَّ إًلا لًبُعُولَتًهًنَّ أَوْ آبَائًهًنَّ أَوْ آبَاءً بُعُولَتًهًنّ".


 (النور: الآية31)




 


وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 31 ( النور
حجاب... ولكن!
ليست طريقة الحجاب ولا شكله هي المقصودة بـ الموضوع وإنما تركيبته
 ...





وإنسجامه مع مايليه من ملابس ....
هي محجبة على الرغم من أنها تظهر بـ مظهر ( الكاسيات العاريات )
غطاء على الرأس قد يكون ملبياً لـ أشتراطات الأسرة وكشف متعمد لـ تفاصيل
الجسد بـ الملابس المأزومة ...
حقيقة لستُ أدري ماالذي يجبر الفتاة على أرتداء الحجاب مادامت لا تستطيع
أن تلتزم بما يتطلبه من أحتشام ( حيرة مابعدها حيرة ) ؟؟؟!!!!!!!!
من وجهة نظري الخاصة فإن الفتاة المحجبة التي تكشف جسدها بـ أرتداء الملابس الضيقة الكاشفة تلفت الأنتباه بـ شكل أكبر من غير المتحجبة .
نصفُ الموقف هذا بأنه غير قابل للتفسيره!!!

أو بـ التطور والتقدم وأختلاف مايسمى
( الموضة ) لإن الحجاب لمن ترتديه يعني نوعاً من ( الحشمة ) ويفترض
أن تكون متناغمة مع شكل اللباس .
ماتغير هو قدرتنا على التحايل وقدرتنا على الأنفصام الأرادي وحينما يكون الرأس لا علاقة له بـ الجسد وحين تصر مرتديته على أن تكون
( كاسية عارية ) فإن خلع الحجاب يكون من باب أحترامه .




وخالقي أشاهدهن يومياً في الأسواق والشوارع وفي كل مكان وما يزيد نفسي مقتاً
ذلك التناقض بين الرأس والجسد !!!!!

عنده أحاول ان أجد مبرراً فلا أصل إلا إلى أفتراض بأن أرتداء الحجاب كان بــ فعل ضغط من الأسرة .






يا سادة .. أنني لست مصلحاً أجتماعياً ولا متزمتاً مؤكداً ولستُ
ضد حرية شخصية وإنما أدعو لأن تتحجب المرأة على طريقة عدم إظهار المفاتن!!!
، ولكن
أقولها صراحة قد تكون الدعوة إلى خلع الحجاب لمن لا تستطيع أن تنسجم
معه نفسياً ولا تستطيع أن تخلق إنسجام بينها وبين ما ترتديه من ملابس
هذا هو الطلب كي لا نسيء لـ الحجاب والمحجبات وليكن الخيار بين الأحتشام
من عدمه دون التركيز على مسمى ( محجبة وغير محجبة ) .
دمتم بـ سعادة

منقول بتصرف...



بالله عليكم!!! ألا يسيء هذا للإسلام والمحجبات؟؟؟

lundi 20 avril 2015

وكشفنا رءوسنا .. ودعونا عليهم!!

وكشفنا رءوسنا .. ودعونا عليهم!!
آحمد صبحي منصور في الأحد 19 ابريل 2015
أولا :
·        لا ينبغي أن يعاني المصريون من الاثنين معا ، تفاهة المسلسلات وضريبة المبيعات !! وبعض المسلسلات تحمل أفكارا جيدة ولكن يأتي التنفيذ أحيانا بأخطاء تاريخية أو فنية تطيح بجهد المؤلف . والمسلسلات التاريخية في أغلبها تبعث على التخلف العقلي وتصيب الباحثين في مجال التاريخ برغبة عميقة في الانتحار أو الهجرة .. إلى موزنبيق !!
    وحتى الجيد من هذه المسلسلات التاريخية لا يخلو من بعض العفن الفكري ، وقد شاهدت حلقة من مسلسل " مملوك في الحارة " وهو يجمع بين السيرة الشعبية وبعض الهوامش التاريخية ، ولكنه في النهاية يعبر عن العصر المملوكي حضارته وحياته الاجتماعية ..
   ولم أتحمل رؤية المسلسل أكثر من دقيقتين وركبتني بعدها الكوابيس ، فقد أفزعني أن أرى هذا الإصرار على أن تؤدي بعض الشخصيات دورها وهي عارية الرأس .. ولم أعرف حتى الآن سر هذا الإصرار على تعرية رءوس الممثلين الذين يقومون بأدوار تاريخية تنتمي للعصر المملوكي أو غيره .
    كان " أحمد بدير " يهز شاربه المستعار وصلعته تلمع تحت الأضواء تثير حنقي وغضبي – لا لأنه أحمد بدير الممثل الذي يضحكني – ولكن لأنه يؤدي دور شخصية في العصر المملوكي الذي لم يكن فيه أحد من الناس يكشف رأسه إلا عندما تقع عليه مصيبة تخرجه عن عقله واحترامه لنفسه ورغبته في  الحياة !!  ولنقرأ معا بعض أحداث تاريخنا لنتعلم منه متى كشفنا رأسنا ...
·        حين مات ابن  السلطان المملوكي المنصور قلاوون ليلة الجمعة 4 شعبان 679هـ حزن عليه السلطان حزنا شديدا ، وكان من مظاهر ذلك الحزن الهائل أن كشف السلطان رأسه !! رمي كلوتته -أي عمامته المملوكية – من على رأسه وأظهر للناس رأسه مكشوفة تعبر عن حزنه الفظيع لموت ابنه ( على بن قلاوون) ..
    واسمحوا لي أن نقرأ معا ما قاله المقريزي – " أظهر السلطان لموته جزعا مفرطا وصرخ بأعلى صوته : واولداه ورمى كلوتته من رأسه للأرض ، وبقي مكشوف الرأس إلا أن دخل الأمراء إليه وهو مكشوف الرأس يصرخ : واولداه !! فعند ما عاينوه كذلك ألقوا كلوتاتهم عن رءوسهم وبكوا ساعة ، ثم أخذ الأمير طرنطاي النائب شاش السلطان من الأرض وناول الشاش للسلطان فدفعه وقال : ايش أعمل بالملك بعد ولدي ، وامتنع عن لبسه ،  فقبل الأمراء الأرض يسألون السلطان في لبس شاشه ويخضعون له في السؤال ساعة حتى أجابهم وغطى رأسه ..!! 
·        ونتخيل أن بعضهم كاد يضيع  في شربة ماء ثم جاءه الفرج من حيث لا يتوقع ، عندئذ يعبر عن فرحه الشديد الجنوني بأن يخلع عمامته ويكشف رأسه ويدعو لمن جاءه بالفرج.. حدث هذا يوم الثلاثاء 18 رجب 876هـ حين أصابت السلطان قايتباي نوبة عدل فأخذ يعاقب أتباعه من الظلمة ويضربهم بين يديه في مجلسه السلطاني وظهرت براءة أحدهم فنجا ، ولما لم يكن مسموحا له أن يرقص أو يغني ليعبر عن فرحه- لذا فعل ماهو أخطر ، كشف رأسه ودعا للسلطان !!
·        ولنتخيل أن بعضهم انكشف رأسه أمام السلطان– بدون قصد طبعا– ماذا كان سيحدث ؟
    كان التاريخ يروي ذلك على أنها كارثة تماثل قيام الحرب العالمية الرابعة .. ولسنا نبالغ ، فقد وقعت هذه(الحادثة الهائلة) يوم السبت 25 شعبان 830هجرية وذكرها المقريزي بما يوضح فظاعتها ، يقول " ( وفيه – أي في هذا اليوم – اتفق حادث فظيع وهو أن بعض المماليك السلطانية الجراكسة انكشف رأسه بين السلطان ..) يا خبر وقع الهرم .!! أو انكشف رأس الرجاء الصالح..!!.ما علينا ، نعود لشيخنا المقريزي وهو يقول : ( وفيه اتفق حادث فظيع وهو أن بعض المماليك السلطانية الجراكسة انكشف رأسه بين يدي السلطان فإذا هو أقرع ..)" وهنا تأتي المفاجأة الدرامية .. كيف سيتخلص المملوك الأقرع من هذا المأزق؟
    أخبرنا يا شيخنا المقريزي .." (.. انكشف رأسه بين يدي السلطان فإذا هو أقرع فسخر منه من هنالك من الجراكسة ، فسأل السلطان أن يجعله كبير القرعان ويوليه عليهم فأجابه إلى ذلك .. ).!!. وصار ذلك الأمير كبير القرعان في القاهرة . وفرض على كل أقرع أو أصلع ضريبة . وصار يكشف رءوس الناس فضجوا وثاروا ، يقول شيخنا المقريزي وقد كان يعيش ذلك العهد: (  فكان هذا من شنائع القبائح وقبائح الشنائع . فلما فحُش أمره نودي في القاهرة  :معاشر القرعان لكم الأمان " )!! أي كان كشف الرأس من شنائع القبائح وقبائح الشنائع !!
 وكان التشهير أو التجريس من العقوبات المعروفة في العصر المملوكي ، ضمن عقوبات أخري مثل الضرب والتسمير والصلب .وكانوا يترفقون بالذي يجرسونه فلا يكشفون رأسه . حتى لا تزداد عقوبته إذلالا . وظل ذلك حتي جاء المحتسب يشبك الجمالي وصار يعاقب الناس بالضرب والتشهير مع كشف الرأس ، والمؤرخ ابن الصيرفي الذي عاش هذا العهد يقول عن ذلك المحتسب وأفعاله : (  بل تحضر أعوانه له بمن لا يعطونهم المعلوم المعهود عندهم ( أى الرشوة ) فيضربه ثلاث علقات ... ويشهرونه بلا طرطور بل يكشفون رأسه . وهو الذي أحدث كشف الرأس . مع أن جماعة كثيرين ممن فعل بهم ذلك عميوا وطرشوا ، فإن الواحد يكون ضعيف البصر أو به نزلة ، فيكشفون رأسه ، ويدورون به القاهرة ، فلا يرجع إلا بضر أو أمثال ذلك . )". جعل المحتسب يشبك كشف الرأس عقوبة يذل بها خصومه وذلك 873هـ وكان الناس يعتقدون أن الذي تنكشف رأسه ويطاف به في القاهرة يصاب بالعمى والطرش .. وهذا ما ردده المؤرخ القاضي ابن الصيرفي ..
    ماذا لو خرج ابن الصيرفي من قبره ورأي رءوسنا الصلعاء وهي تعكس أشعة الشمس لتنير الطريق وتهدي الحيارى ؟..  ربما اعتقد أن المحتسب يشبك قد صار سلطانا على مصر المحروسة ...!!
·        أيها السادة . إن أجدادنا ظلوا متمسكين بتغطية الرأس بالطربوش أو بالعمامة أو حتى بالطاقية  الشبيكة !! وظللنا بعدهم لا نكشف رءوسنا حتى قامت الثورة المباركة وقيل لنا : اكشف رأسك يا أخي فقد مضي عهد الاستعباط !!
·        وكشفنا رءوسنا .. ودعونا عليهم ولا نزال !!
·        منك لله يا برعي ..!
أخيرا :
وكشفنا رءوسنا .. ودعونا عليهم!! ولا نزال ..
نشرت هذا المقال الساخر فى جريدة الأحرار يوم 22/7/ 1991 ، فى سلسلة ( قال الراوي ). ونعيد نشره اليوم لأن الأحوال إنتقلت من الحضيض الى أسفل سافلين ، والعادة أن ينعكس هذا الأسفل سافلين على كل شىء ، ومنه الكتابة الدرامية التاريخية. لا نستبعد أن يكتب أحدهم دراما تاريخية يظهر فيها عمرو بن العاص يدخن سيجارا ، أو نرى عبدالله بن الزبير يتكلم فى الموبايل ، أو نشاهد الافّاق الصعلوك أبا هريرة يضارب فى البورصة ، وقد يفسر أحدهم مقتل عمر بن الخطاب فى حادث سيارة ..
لا تتعجب ، فإن عصر أسفل سافلين لا يخلو من العجائب . يكفى أننا نسعد بنجوم هذا العصر ؛ المفكر الاسلامى أبى اسحق الحوينى والمفتى الصامت الذى لا يعرف أحد إسمه ، والمفتى السابق الذى لا يعرف أحد ملته ، والقاضى المهذب الوقور مرتضى منصور و الفيلسوف الحكيم توفيق عكاشة ..وأم المؤمنين فيفى عبده ..!!