التمس لأخيك سبعين عذرا
التماس الأعذار للإخوان من أخلاق أهل الأحسان
وعبادة يرضى بها الرحمن التمس لاخيك عذرااذا اخطأ احد في حقك او تصورت هذا فالتمس له العذر
فقد يكون الامر ملتبس لديك
وحتى ان كان تصورك سليما تذكر جيدا خلق جميل من الاسلام خلق يزين كل
من تحلى به هو خلق
التسامح والعفو والصفح الجميل خلق لايتعارض وكبرياؤك بل يزيدك عزة وكرامة فمن تحلى باخلاق الاسلام وأخلاق رسول الله صل الله عليه وسلم فاز فوزا عظيما الا تريد الفوز وتحقيق السعادة هذا هو الطريق اذكر نفسي به واياكم
أولا: العفو و الصفح و الإعراض
يقول الله تعالى: "فاصفح الصفح الجميل" و قوله تعالى " و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين" الرسول فبعد أن اشتد عليه العذاب من كفار قريش و أخرجوه من أحب
أرض الله عليه فما كان جزاهم إلا الصفح و العفو عندما وقعوا في الأسر
فقال لهم:
"إذهبوا فأنتم الطلقاء"...
و أنت أعلم كيف كانت النتيجة ، لقد أذعنوا له دون حرب
ثانيا: التماس العذر
أخرج الإمام البيهقي
بسنده في شُعَب الإيمان إلى جعفر بن محمد قال:
إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا،
فإن أصبته، وإلا، قل لعل
له عذرا لا أعرفه.
قبل أن تصدر التهم و تحكم على الآخرين دون أي دليل بل قدم الأعذار لهم
و
لا تحكم عليهم بالظاهر ، فقد يخفي الباطن عذرا قويا يجعله في حالة أنت
لا
ترضاها.
ثالثا: لا تقف عند كل نقطة و حرف و كلمة
فذلك يؤدي إلى تكبير الأمور و الانشغال بالأقل أهمية عن الأهم ، مثلا
إذا
رميت في البحر حجرا صغيرا فإنه لن يتوقف عن العطاء و لا عن التدقق و
المرور.
رابعا: تعلم فن الانسحاب الانسحاب عندما يكون في صالحك دون دليل قوتك و ليس دليلا على ضعف
شخصيتك.
خامسا: قل الحمد لله أشكر الله إنك أنت الذي تسمع هذا الكلام و لا تقوله فبدلا من أن نمقت
أعداءنا ينبغي علينا أن نشفق عليهم و ان نحمد الله عز و جل على أنه لم
يخلقنا مثلهم
سادسا: جمع الرصيد
إذا سبك شخص أو عاب عليك أمرا فيك ، إنما هو سحبها من رصيد حسناته
و ستدون في رصيد حسناتك
إن شاء الله.
سابعا: المعاتبة بالحسنى
نستطيع القول بأن معاتبة الاخرخير من فقدانه فلا تنسى كثرة فضائله
عليك
إن هو وقع في ذنب صغير أو خطأ غير مقصود ...فإذا كنا نحن لا نرضى
عن أنفسنا فكيف نرضى على غيرنا .
ثامنا: ادفع بالتي هي
أحسن
يقول الله تعالى
" و لا تستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك
و
بينه عداوة كأنه
ولي حميم"
عندما تقابل الذي أساء إليك بالإحسان إليه فإنك ستطفئ الخصومة و توقف
الشر و تكسب القلب قبل
الموقف.
تاسعا: اكسب الجدال بتجنبه
المجادلة كلام لا عرض منه سوى المباهاة و الاستطالة و الزيادة في
الألفاظ
و المعاني التي لا هدف
منها، فهو باب يفتح الأشرار و يبعد الأحباب .....
كلما أكثرت من الجدال كلما تصلب عقلك فلا تسمع إلا ما تقول و لا تقبل
إلا
ما تحب و بعدها لا تجد من يتفق معك.
عاشرا: النقد الآثم ...شهادة انجاز لك
افعل ما هو صحيح ثم أدر ضهرك لكل نقد سخيف ،و اعلم انك لو لم تكن
تفوقهم لما تعرضت لنقدهم الآثم فلا تتوقف في طريق رحلتك متعثرا ،
فإن
إرضاء الناس غاية لا تدرك.
وقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال:
(لا تظن بكلمة صدرت من
أخيك شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً).
عن سعد بن عبادة قال:
"...و لا أحد احب اليه العذر من الله, و من أجل ذلك بعث المبشرين
و
المنذرين ..."
رواه البخاري(7416)..و
مسلم(2760)
قال ابن سيرين:
إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد له عذرا فقل لعل له
عذرا.
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
__________________
سبحان الله وبحمده...... سبحان الله العظيم اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اللهم يا حي يا قيوم اشهد اني عفوت على كل من ظلمني أو أساء الي اللهم اشهد اني سامحت كل الاخوان اللهم اغفر لهم وارحمهم
اللهم اجعلنا منهم
آمــــــــــين
|
بما ان الصورة تحمل بين طياتها خلق العفو و الصفح
اردت ان امزجها بابيات مخضبة برحيق التسامح
حتى لا اطيل عليكم:
تَعالوا
بِنا نَطوي الحَديثَ الَّذي جَرى
وَلا سَمِعَ الواشي بِذاكَ وَلا دَرى
تَعالوا بِنا حَتّى نَعودَ إِلى الرِضى
وَحَتّى كَأَنَّ العَهدَ لَن يَتَغَيَّرا
وَلا تَذكُروا ذاكَ الَّذي كانَ بَينَنا
عَلى أَنَّهُ ما كانَ ذَنبٌ فَيُذكَرا
لَقَد طالَ شَرحُ القالِ وَالقيلِ بَينَنا
وَما طالَ ذاكَ الشَرحُ إِلّا لِيَقصُرا
مِنَ اليَومِ تاريخُ المَحَبَّةِ بَينَنا
عَفا اللَهُ عَن ذاكَ العِتابِ الَّذي جَرى
بِنا نَطوي الحَديثَ الَّذي جَرى
وَلا سَمِعَ الواشي بِذاكَ وَلا دَرى
تَعالوا بِنا حَتّى نَعودَ إِلى الرِضى
وَحَتّى كَأَنَّ العَهدَ لَن يَتَغَيَّرا
وَلا تَذكُروا ذاكَ الَّذي كانَ بَينَنا
عَلى أَنَّهُ ما كانَ ذَنبٌ فَيُذكَرا
لَقَد طالَ شَرحُ القالِ وَالقيلِ بَينَنا
وَما طالَ ذاكَ الشَرحُ إِلّا لِيَقصُرا
مِنَ اليَومِ تاريخُ المَحَبَّةِ بَينَنا
عَفا اللَهُ عَن ذاكَ العِتابِ الَّذي جَرى
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire