من هم شياطين الإنس ..
هل عيّنهم القرءان بكنههم لنحذرهم أم أبهم الأمر .. ؟
إنّ الله لا يمكن أن
يحذّرنا من شيء إلّا ويبيّن كنهه وصفاته الكاملة وجنسه حتى نعلم من هو ثمّ يحذّرنا
منه ويعلمنا طريقة التخلّص منه أيضاً نحذره فتكون علينا الحجّة كاملة قائمة .
وقد ذكر الله تعالى في
كتابه نوع شياطين غير المعهود لدينا
-أنّه لا يرى وأنّه من
الجن-
نوع أخر يرى بالعين وهو
من جنسنا البشري فقال (شياطين الإنس والجن)
فمن هؤلاء الفئة يا ترى
.. ؟
وبما أنّه فصّل لنا في
التعريف بكامل صفات شياطين الجن حتى أنّه ذكر إسم أبيهم الروحي (إبليس)
فلابد أنّه فصّل لنا في
شياطين الإنس وذكر لنا إسمهم ومكانهم وعرقهم حتى نحذرهم !
أولاً:شيطان الجن:
شيطان الجن هو أول من
فسق عن أمر الله وتحدّاه وقد سمّاه الله بإبليس
وهو الذي لم يسجد لأدم
إباءاً منه وتكبّراً لإعتقاده أنّه خير منه
فأعمل المنطق والعقل في
مقابل أمر الله فعصاه .. !!
وبعد الهبوط إلى الأرض
أصبح لإبليس ذريّة واتبعوه في عداءه للإنسان
ولكن ما إن جاء النذير
والوحي لهم حتى إنقسموا طائفتين:
1-جن مسلمون قالوا
(إنّا سمعنا قرءاناً عجباً يهدي إلى الرشد فأمنّا به ولن نشرك بربّنا أحدا) وقالوا
(وأنّا لما سمعنا الهدى أمنّا به)
وقال الله عنهم
(وإذ صرفنا إليك نفراً
من الجن يستمعون القرءان فلمّا حضروه قالوا أنصتوا فلمّا قضي ولّوا إلى قومهم
منذرين)
وبدءوا يدعون إلى الله
ففيهم دعاة مثل الإنس تماماً فقالوا
(قالوا يا قومنا إنّا
سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدّقاً لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق
مستقيم يا قومنا أجيبوا داعي الله وامنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب
أليم)
وقالوا عن شيطان جنسهم
الجنّي إبليس (وأنّه كان يقول سفيهنا على الله شططا)
ولكنّهم لم يكونوا
يعلمون أنّه من الممكن يتجرّأ على الخالق من أحد فقالوا
(وأنّا ظننّا ألن تقول
الإنس والجن على الله كذبا)
2-جن كافرون وهم الذين
بقوا على شيطنتهم وإتباعهم لأبيهم الروحي
إبليس وهم الذين حذّر
منهم القرءان في كل مواضع التحذير من الشياطين
وهؤلاء الشياطين هم بني
إبليس وذريّته وقد تبعهم شياطين من قبائل أخرى
فالجن قبائل وخلقوا قبل
الإنسان يقول الحق (والجانّ خلقناه من قبل من نار السموم)
فهو خلق قبل الإنسان
والمتمرّد والمعادي لله الأول سماه الله بإبليس وله ذرية مع كل إنسان يولد له قرين
كما ورد في سورة الزخرف.
وهنا يتضح أنّ الله قد
صرّح بإسم أبيهم الروحي الأكبر حتى لا تضلّه الجن الذين يستمعون القرءان ويعرفوه
حق المعرفة فيحذروه.
ماذا عن شياطين الإنس
.. ؟
بقي أن يحدد لنا الله
من هم شياطين الإنس كي نعرفهم ونحذرهم كذلك ولا نقع في الفخ
فإنّ هذا النوع من
الشياطين خطير فعلاً وخطورته تكمن في أنّ شيطان الجن ليس بيديه إلّا الوسوسة
والإيحاء أمّا هذا –الشيطاني الإنسي- فإنّه يتكلّم بلسانك المادّي
وشيطان الجن يوسوس بك
لتقتل وتسرق وليس له سطوة وتحكم فيك
أمّا شيطان الإنس فهو
يقتلك ويعطيك السلاح والقنبلة لتقتل بها الإنسان الأخر
ويسرق بيديه ويعلّمك
سبل السرقة
وشيطان الجنّ يبقى
مسكيناً بجانب الإنسي فهو يوسوس فقط
وإذا كان شيطان الجن
يزيّن لك شرب الخمر فهذا الإنسي يحضره لديك ويصنعه ..
فهل بعد كل هذه الخطورة
في شيطان الإنس
يترك الله ذكره هملاً
ولا يدلّنا عليه .. هل يعقل هذا .. ؟
من هو إذاً .. ؟
كان أوّل عاص لله تعالى
ومتمرّداً ومتحدياً له من مجموعة الجن هو إبليس
وأوّلهم تمرّداً من
الإنس هو إبن ءادم الذي طوّعت له نفسه قتل أخيه
(ملاحظة/لم يذكر إسمه
في القرءان وإنما أخذ المفسّرون إسم (قابيل وهابيل) من التوراة المحرّفة فلا يعتمد
ويعوّل عليه والأولى تكذيبه)
فكان أوّل متمرّد من
الجن على الله إبليس وأوّلهم من الإنس هو ولد أدم القاتل وهذا الرجل هو إسرائيل
وليس يعقوب كما حرّفت عقولنا التوراة
لذلك بعد ذكر حادثة
القتل قال الله
(من أجل ذلك كتبنا على
بني إسرائيل أنّه من قتل نفساً بغير نفس ....)
فحرّم الله على أولاد
إسرائيل وبنيه القتل من تلك اللحظة حتى لا يتّبعوا أبيهم في ذلك ولكن حدث العكس
فكانوا معروفين بالقتل لدرجة أنّهم وصموا به وخصوصاً ضد الأنبياء والرسل كما في
سورة البقرة.
إسرائيل ليس يعقوب:
هذه اللعبة التوراتية
التي إفتعلها المحرّفون وورّثوها المسلمين
وأدخلتها كتب التفاسير
في عقولنا حتى أصبحت مسلّمه لدينا
ما هي إلّا لعبة
إسرائيلية محكمه وقديمة ومفضوحة بالقرءان صراحةً ..
فإنّك عندما تبحث في
القرءان لا تجد أيّ علاقة بين إسرائيل ويعقوب
فإسرائيل موجود من عصر
أدم لذلك حرم الله على بنيه القتل
وأمّا يعقوب فهو إبن
إسحاق ابن إبراهيم
وكم بين هذا وهذا من
عقود وقرون وأزمان من السنين .. ؟
وإلّا ما علاقة أبناء
يعقوب (إن كانوا هم بني إسرائيل)
ليحرّم الله عليهم
القتل خاصّة بولد أدم وخطيئته .. ؟
فهل ترك الله تحريم
القتل حتى جاء بني إسرائيل .. ؟
صريح الأية يقول أنّ
أوّل يوم شرع فيه تحريم القتل كان
عندما قتل أحد إبني أدم
أخيه
فما علاقة يعقوب
بالموضوع .. ؟
إنما التحريم كان على
أولاد ذلك المجرم القاتل (بني إسرائيل)
حتى لا يقتفوا أثر
جريمة أبوهم ولكنّها الإسرائيليات
وما تفعل بعقول
المسلمين
لدرجة أنّك الأن تقف
مبهوتاً وتعيد النظر في الكلام الذي قرأت .. !!
والقرءان مليء
بالإثباتات التي تنفي نسبة بني إسرائيل ليعقوب
ومنها أنّ بني إسرائيل
كانوا ممن ركب في سفينة نوح -وهم يدّعون أنّهم أبناء يعقوب- الذي جاء بعد نوح
بقرون عديدة وعليه سمّوا بني إسرائيل .. !!
يقول الحق (وأتينا موسى
الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألّا تتخذوا من دوني وكيلا ذريّة من حملنا مع
نوح إنّه كان عبداً شكورا)
فأرجوكم فرّقوا بين
يعقوب وإسرائيل
وهم يقولون أيضاً أنّ
يعقوب لم يسمّى بإسرائيل
إلّا بعد أن صارع الله
فصرعه (تعالى الله)
وأقول : كيف ذكر الله
أنّ بني إسرائيل ركبوا في السفينة وكان إسمهم (بني إسرائيل) ولم يقل (بني بعقوب)
لأنّه في عهد نوح لم يكن يعقوب قد ولد بعد
حتى يصارع الله فيتغير
إسمه .. ؟
n
الموضوع متهافت تماماً إذا ما عايرناه للقرءان
وعندكم سورة يوسف كذلك
فلم يذكر فيها أنّ الذين أخذوا أخوهم يوسف وألقوه في غيابت الجبّ هم بني إسرائيل
ولم ينعت يعقوب طوال السورة بإسم إسرائيل وإنما يعقوب
وكذلك دليلاً رابع أنّ
القرءان لم يذكر إسم إسرائيل بالوحي فلم يقل أنّه أوحى إليه وإنما إلى يعقوب فقط.
وإسرائيل لم يذكر إلّا
مرتين في القرءان
يقول الحق (كل الطعام
كان حلّا لبني إسرائيل إلّا ما حرّم إسرائيل على نفسه)
ولو كان إسرائيل هو
يعقوب لأنذره الله كما أنذر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام عندما حرّم على نفسه
بعض الحلال ولكنّه لم يكن نبي يقتدى به حتى يحذّره
وليس في هذه الأية ما
يشير لا من قريب ولا بعيد على نبوّته حتى نوافق التوراة
ونقول أنّه يعقوب.
يقول الحق (أولئك الذين
أنعم الله عليهم من النبيين من ذريةآدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيلوممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات
الرحمن خروا سجداً وبكياً)
وهذه الأية تكفي دليلاً
للتفريق بين ذريّة إسرائيل وذريّة إبراهيم
فلقد فرّق الله بين
الذريّتين تماماً فذكر ذرية إسرائيل بطرف وذريّة إبراهيم بطرف
وكما هو معلوم أنّ
يعقوب حفيد إبراهيم فكيف فرّق بين الذريّتين في هذه الأية .. ؟
هذا دليل أنّ ذريّة
إسرائيل لا دخل لها بذريّة إبراهيم البتّه
ودليل سادس أنّك لن تجد
أية تقول بنبوّة إسرائيل وإنما كل الأيات تفصح صراحة
بنبوّة يعقوب.
معنى كلمة (إسرائيل)
وكيف تم التحريف .. ؟
بني إسرائيل حينما
أرادوا تحريف معاني القرءان
لم يكونوا ليستطيعوا أن
يغيّروا الإسم (وإلّا لفعلوا لأنّه فضيحة لهم)
فكانوا يقولون مثلاً
بني يعقوب وإنتهى الأمر ولا داعي لأمر المصارعة والكلام التوراتي الفارغ ولكنّ
القرءان محفوظ بوعد إلهي ولن يستطيعوا فعل ذلك
ولأنّ الله صرّح به في
القرءان فهو ينعتهم بإستمرار
(يا بني إسرائيل-بنو
إسرائيل)
فعمدوا لإختلاق قصّة
أنّ يعقوب صرع الله
(حاشا يعقوب وتعالى
الله وتقدّس) .. !!
لأنّ إسم (إسرائيل) بحد
ذاته هو فضيحة لهم
فمعناه في العبرية (عدو
الله أو محارب الله أو مصارع الله)
والقرءان يشهد أنّهم
أعداء الله أيضاً ليس العبرية فقط فيقول في سياق التبكيت على بني إسرائيل
(من كان عدوّاً لله
وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنّ الله عدو للكافرين)
فلذلك لابد من إختراع
قصّة المصارعة والملاكمة والعداء حتى يمر المعنى على الناس وقد فعلوا وقد مر فعلاً
حتى أنّك وأنا إلى الآن نصدّقهم ونكذّب القرءان
ويرفع المتعصّب للسلف
صوته صارخاً قبال القرءان مدافعاً عن الإسرائيليات وليست حتى أحاديث للأسف .. !
من هم شياطين الإنس
إذاً .. ؟
عدو الله ومحاربه من
الجن إبليس وذريّته منهم من إتبعه ومنهم من آمن كما ورد في الأيات
وعدو الله ومحاربه من
الإنس إسرائيل ومن ذريّته من آمن (وهم قلّة) ومنهم من إتبعه وهذا السائد
فكما أنّ للجنّ فريقان
–مؤمنون وقاسطون- والقاسطون هم الشياطين أبناء إبليس صاحب أوّل تحدّي لله وتمرد
عليه
كذلك للإنس فريقان
ومنهم الشياطين أبناء إسرائيل صاحب أول تحدي لله وتمرّد عليه ولم يقتل أخيه إلّا
بسبب التقوى كما تفعل بني إسرائيل (بنيه) مع الأنبياء والمتقين دائماً كما يقول
القرءان
فالقرآن الكريم قد ركز تركيزاً كبيراً علي
قصة بني إسرائيل بالذات ليس تكريماً لهم، ولا دعوة لإدخالهم للإسلام والإيمان،
فالله سبحانه وتعالى يعلم قبلنا أنهم أبعد ما
يكون عن الإسلام والإيمان،
ويعلم أن أغلب قلوبهم قد تحجرت على الحقد
والحسد وابتعدت عن الحق والخير في الأرض،
بل إن رب العالمين يسخر من الذين يدعونهم
للحق والإيمان فيقول
(أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ
وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ
مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
فعلاً إنّه يسخر ممن يحاول دعوتهم إليه ..
لماذا .. ؟
أليسوا بشراً .. أليس لهم قلوب مثلنا .. ؟
ينفي الله تعالي ذلك فهو أعلم بقلوبهم منا جميعاً
إذ يقول وهو يخاطبهم
(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ
فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا
يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ
مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ
بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
وأصبح من الواضح لدى
القارئ أنّ هذه ليست قلوب بشر
وإنما هي مسخ من قردة
وخنازير فعلاً لا تقبل الإيمان ولا يمكن أن يتسلّل إليها بعد هذا المثال
الواضح
ولا يدخل شك في قلب
مؤمن بالقرءان بعد هذا العرض الإلهي أنّهم يعادون الله صراحة فيقول تعالى لبني
إسرائيل
(من كان عدوّاً لله
وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإنّ الله عدوّ للكافرين)
ونجد أن شياطين الإنس والجن هم أعداء الرسل والأنبياء والصالحين
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ
عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ) ،
كما نجد أن شياطين الإنس (بني إسرائيل)
أصبحت وظيفتهم الدائمة في الأرض قتل الأنبياء
والرسل والصالحين
(قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللّهِ
مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) ،
وقوله (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ
وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ
يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ
ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ)
وقد ذكر الله عن بني
إسرائيل صراحة تعاملهم مع الشياطين وعقد الإتفاقيات بينهم بين لإغواء البشرية فقال
في معرض الحديث عنهم وتكذيبهم الرسل :
(ولما جاءهم رسول من
عند الله مصدق لما معهم نبذفريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهمكأنهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلوا الشياطين على
ملك سليمان وما كفر سليمان ولكنّ الشياطين كفروا يعلّمون الناس السحر وما أنزل على
الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا
تكفر فيتعلّمون منهما ما يفرّقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من
أحد إلا بإذن الله)
ومن تقصّى طباع بني
إسرائيل في صدر سورة البقرة
علم أنّ هذه ليست إلّا
أفعال شياطين
فقد إفتتح الله بذكرهم
كتابه بعد أن ذكر قصّة إبليس الجنّي مع آدم
فليس من باب المصادفة
ذكر قصّة شيطان الجن والإنتقال مباشرة لشياطين الإنس
وتفصيل الأمر في ذلك
تفصيلاً شديداً لا يعرفه إلا من تأمل سورة البقرة
فذكر أنّهم تارة يقتلون
الأنبياء ويعادون الرسل لأنّهم متقين وهم يتبعون سنة أبيهم إسرائيل بقتله أخيه
التقي فهم لا يقتلون إلا الأتقياء والصالحين
لأنّ إسرائيل ما
قتل أخيه إلا بعد أن قال له (إنما يتقبّل الله من المتقين)
ولا يريدون أن يفضّل
الله عليهم أحد إتباعاً لأبيهم إسرائيل الذي قتل أخيه
لأنّ الله فضّله عليه
والكل يتبع إبليس الذي
لم يرضى بتفضيل أدم عليه
فإبليس قال (أنا خير
منه)
وهم يقولون (نحن شعب
الله المختار)
وإبليس حسد أدم وهم
يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله
(محمد وعيسى وباقي
الأنبياء عليهم السلام)
فتأمّل الشبه .. !!
وإبليس يتحدّى الله
صراحة فيقول (ربّ أنظرني إلى يوم يبعثون)
وهم يتحدّونه صراحة
فيقولون (سمعنا وعصينا)
ومن طباعهم يوقدون
الحروب دائماً ولا يشعر بهم أحد
(كلما أوقدوا ناراً
للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً)
وإبليس –شيطان الجن-
(إنما يريد الشيطان أنّ يوقع بينكم العداوة والبغضاء)
فشيطان الجن يخطط
(إبليس وذريّته) وشيطان الإنس (بني إسرائيل) يطبّق في الواقع
ولكنّهم ضربت عليهم
الذلّة والمسكنة فكيف يوقدون الحروب .. ؟
يقول الحق (إلّا بحبل
من الله وحبل من الناس)
فهناك دائماً من تمرّ
عليهم ألاعيب بني إسرائيل الشيطانيه وتنطلي
فيمدّون لهم يد العون
لمصالح مشتركة
فعن طريقهم يتم الحرب
مع الفئة الأخرى وهذا هو الحبل من الناس
وإلا هم قد ضربت عليهم
الذلّة
فتارة يخرجون بإسم
فرسان الهيكل ويشعلون الحرب بين المسلمين والنصارى
(الحروب الصليبية)
وتارة بإسم الماسونية ويشعلون
الحرب العالمية الأولى
والثانية وسيفعلون الثالثة ولا حسّ لهم ولا تسمع لهم ركزا .. !
وديدنهم إشعال الحروب
دائماً
حتى حينما ذكر الله
خلافتهم على الأرض قرنها بالإفساد فهم مفسدون فاسدون لقوله (وقضينا إلى بني
إسرائيل في الكتاب لتفسدنّ في الأرض مرتين ولتعلنّ علوّاً كبيراً)
ونحن كما تعلمون في
الإفساد الثاني يعني الآن نستطيع القول
(الشيطان يحكم الأرض
اليوم)
ومن عاداتهم وطباعهم
تحريف الرسالات ومحاربتها وقتل الأنبياء فإن لم يستطيعوا نافقوا وأمنوا أول النهار
وكفروا أخره كما أخبر الله عنهم وحرّفوا الدين الذي أرادوا حربه ولم يستطيعوا
(يحرّفون الكلم عن مواضعه)
فهم يحرّفون بإستمرار
–صيغة المضارعة تدل على ذلك-
وقد حاربوا المسيحية
بهذه الطريقة (أيّ السيف ثمّ القلم) فلم يستطيعوا القضاء عليها بالسيف حتى أصبح
بولس مسيحياً وحرّف وأفسد الدين من الداخل
وفعلوها بنفس الطريقة
في الإسلام فحاربوا النبي محمد (ص) بالسيف فلم يستطيعوا فأسلموا أول النهار
وحرّفوا الكلم وأدخلوا الأحاديث حتى أشعلوا الفتنة الكبرى ثمّ كفروا وخلوا إلى
شياطينهم وقالوا إنّا معكم إنما نحن مستهزءون .. !
فما هذا العداء الدائم
للرسالات الإلهيه .. ؟
إنّ القول بأنّهم
شياطين الإنس فعلاً لا يحتاج لمزيد بيان لمن قرأ وتمعّن في خبيث طبائعهم وفسادها
وخصوصاً ضدّ الأنبياء
والرسل والرسالات
والله ذكر أنّ شياطين
الإنس هم أعداء الرسل
(وكذلك جعلنا لكل نبي
عدوّاً شياطين الإنس والجن)
وأعداء الرسالات
والأنبياء بل وقاتليهم هم بني إسرائيل بلا جدال ومن تمسّكوا بخيوطهم
لكنّ الأساس هم بني
إسرائيل في كل زمان ومكان
فهل تبيّن لك جليّاً
أنّهم شياطين الإنس .. ؟
وكل ما عليك هو
المقارنة بين باقي طباعهم القرءانيه وطباع الشيطان
لتتأكّد وكما عيّن الله
لنا إبليس بالإسم وذريّته من الجن
عيّن لنا بني إسرائيل
بالإسم من الإنس ليحذر الجن والإنس
وأزيد أنّ في بني
إسرائيل صالحين ولكنّهم قلّة والمجرمون الشياطين هم العرق السائد فيهم وشياطين
الإنس هم بني إسرائيل ومن تبعهم في الشر الذي يأمرون به
فيمكن أن يدخل تحت نطاق
شياطين الإنس أي إنسان ولكن هؤلاء
هم الرؤساء والسادة
والكبراء دائماً
كما أنّ إبليس وذريّته
هم السادة في شياطين الجن
ومن تبعهم من باقي
قبائل الجن صار منهم وتحت قيدهم وأمرهم.
أعوذ بالله السميع
العليم من الشيطان الرجيم
أحمد
الأمل في الثلاثاء 03 ديسمبر 2013
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire