السبت 30-05-2015|
ياسر برهامي و أحمد حرقان
«حرقان» لـ«برهامى»: «الدواعش» تربوا على يديك.. و«الشيخ»: «دول فاهمين الإسلام غلط»
زوجتى
تعرضت لمحاولة اغتيال وأجهضت بسبب «قسوة أهل الدين».. و«برهامى»: «الإلحاد
أقسى ما يمكن.. إنت قاعد معايا أهو ومحدش عايز يقتلك»
«برهامى» يسأل «حرقان»: ما أخبار والدك؟.. و«الملحد» يرد: «توفاه الله»
«حرقان» لـ«برهامى»:
تتلمذت على إيدك وكنت بالنسبة لى أحسن وأحب إلى من والدي.. لازمتك لمدة 9
سنين دروسك كنت أحضرها حتى القرآن كنت أسمعه بصوتك، نزلت مصحفك المرتل من
الإنترنت الإخوة كانوا بيسجلوه ويرفعوه على النت.. التسع سنين دى نستنى
أفكار التكفير دى خالص.. أنا تماما في الاتجاه المعاكس للتكفير منذ سنة
2000 فالتكفير غير مسئول عن إلحادى كما السلفية أيضًا غير مسئولة
بالمناسبة.
«حرقان»:
كان عندى طفل.. زوجتى كانت حامل فيه وأجهضت بسبب اعتداء رجال الشرطة عليها
بالضرب وضربونى.. وده يدفعنى للثبات على موقفى لأن الأديان جعلت من الناس
قساة لا يعرفون الرحمة.. لو تشوف الطريقة إلى بيضربونا بيها والإهانات
الجنسية اللفظية إلى وجهوها لزوجتي.. لو تشوف الحاجات دى كلها هتحس فعلًا
أد إيه إن الإنسان ممكن الدين يخليه في أسفل سافلين
حصلت
«البوابة» على تسجيل لمناظرة بين الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة
السلفية، وأحمد حرقان، السلفى السابق الذي أجهر عن إلحاده مؤخرًا، وذلك
داخل أحد المساجد بالإسكندرية.
وتتلمذ
«حرقان» على يد «برهامى» لمدة 9 سنوات، كان خلالها منتميًا لـ«الدعوة
السلفية»، قبل أن يغير من أفكاره، ويترك الدين بشكل كامل.
وخلال
المناظرة - التي ننشر أهم الأجزاء الواردة بها - تبادل «برهامى» و«حرقان»
الحديث حول وجود الله، وحقيقة الإلحاد، وتطرقت المناظرة إلى تنظيم «داعش»
الإرهابى وعلاقته بآراء السلفيين.
وتحدث
«حرقان» عن الأسباب التي دفعته لـ«الإلحاد»، والصعوبات التي واجهها نتيجة
قراره، وكشف عن مقر إقامته، وسر إجهاره عن تركه الدين. نحن هنا ننشر هذه
الأجزاء دون أي موقف مسبق، فلا نحن مؤيدون لـ«حرقان»، وإن كنا نقف ضد كل ما
يمثله «برهامى»، غير أننا نقف مع حرية العقيدة بشكل مطلق، وفقًا لما ينص
عليه الدستور القائم الآن.
برهامى: فين أيامك يا أبو حميد؟
حرقان: أهلًا يا شيخنا.
برهامي: فينك من زمان؟
حرقان: موجود يا شيخ.
برهامى: ما أخبار والدك؟
حرقان: توفاه الله.
برهامي: الله يرحمه.. إيه إلى حصل؟ إيه الدربكة الجامدة اللى حصلت؟
حرقان:
مش دربكة.. أنا بقالى ٥ سنين بعيد عن الإسلام، وقد أتيت إليك بعد علمك
بإلحادى ونصحتنى بقراءة كتاب «الإسلام يتحدى»، ومن ثم أعود لمناقشتك، وقد
ذهبت إليك بعد قراءته فأعطيتنى موعدًا وقد أتيت في الموعد بعد الفجر في
مسجدك كما اتفقنا ولم أجدك، وللأسف بدأت أتنقل بعد ذلك من مكان لآخر بعد
محاولة اغتيال تعرضت لها مع زوجتى في الشارع مما اضطرنى بعد تعذر العيش في
الإسكندرية أو القاهرة إلى السفر لإحدى المحافظات السياحية والعيش بها.
برهامى: محدش عرفك لما جيت.
حرقان: نعم تعلمت أن أغير مظهرى قليلًا بهذا الكاب وهذه النظارة.
برهامى: إيه إلى خلًا الأمور وصلت للإلحاد؟
حرقان:
الأديان والنبوة، فكرة النبوة، أنا لا أثق أبدًا بأى إنسان بنسبة ١٠٠٪، أي
إنسان مهما كان، وبالتالى إن الأنبياء بالنسبة لى من الأصل فكرة إنه يوحى
إليهم ويبلغونى دى مرفوضة، الموضوع باختصار أنا قررت إنى ماصدقش الرسل.
برهامى: يبقى ربنا مش رحيم؟
حرقان:
إحنا لازم نثبت وجوده الأول. أنا كان عندى طفل، زوجتى كانت حامل فيه
وأجهضت بسبب اعتداء رجال الشرطة عليها بالضرب وضربونى أيضًا، وده ما يدفعنى
للثبات على موقفى، لأن الأديان جعلت من الناس قساة لا يعرفون الرحمة، لأن
حضرتك لو تشوف الطريقة إلى بيضربونا بيها والإهانات الجنسية اللفظية إلى
وجهوها لزوجتي، لو تشوف الحاجات دى كلها هتحس فعلًا أد إيه إن الإنسان ممكن
الدين يخليه في أسفل سافلين.
برهامى: بالعكس دا الإلحاد هوا إلى أقسى ما يمكن.
حرقان:
أنا عمرى ما شفت ملحد عمل إللى الناس دى بتعمله، ولا عمرى ما شفت ملحد
أبدا أبدًا أكره حد على إنه يبقى ملحد، ولا قال إنك لو طلعت من الإلحاد
هقتلك، الناس ببساطة شديدة جدًا شايفة إنى لازم أتقتل.
برهامى: ما إنت قاعد معايا أهو محدش عايز يقتلك.
حرقان:
في ناس محترمة جدًا وأمهات مخلصة رحيمة بأولادها لدرجة أنها ممكن تقلع
عنيها وتديهالهم بس لما اتفرجت عليا على شاشة التليفزيون كانت عايزة
تقتلني. مين إللى عمل فيهم كده؟
برهامى: ما كنش مناسب إنك تطلع في الإعلام.
حرقان: أنا عارف إن انت يهمك إنى مطلعش في وسائل الإعلام، عشان دعوتك.
برهامى: بالعكس إنت كده بتكسب أعداء جدد كل شوية، ولا تستطيع أن تقنع أحد.
حرقان: معندكش فكرة. إنت معندكش فكرة أنا بكسب أعداء ولا أصدقاء، معندكش فكرة قد إيه ناس اتغيرت بسببي.
برهامى: خدعوك فقالوا.
حرقان:
أنا أتواصل يوميًا مع أناس يرسلون إلى أنهم تغيروا بسببي، الإلحاد يا
شيخنا حاجة بسيطة جدًا، إنك تسيب دينك وتبقى ملحد حاجة مش محتاجة لأى
مجهود، فقط محتاجة إنك تفكر للحظة وتاخد قرار شجاع.
برهامى: أنت صاحب دعوة؟
حرقان:
أنا أسرتى عانت كثيرًا جدًا جدًا جدًا في سبيل الدين الذي كنت عليه، أنا
عانيت فوق ما تتصور وتألمت بشدة فوق ما تتخيل بسبب الدين ده، ولما قررت
أسيبه مكنش قرار سهل، تألمت في هذه الفترة كثيرًا، وبعد ذلك عانيت أيضًا كى
أتأقلم مع الحياة الجديدة فترة طويلة، فمش معقول أبدًا إنى أكره نفسى لحد
إنى أحمل كل الأعباء دى، وكمان آخد هم نشر الأفكار دى على عاتقى وأنا عندى
شك لحظة إنها غلط.
برهامى: ما إنت جاعل نفسك صاحب قضية بتراسل الناس، عايز تقنعهم بالإلحاد.
حرقان: مبقنعش حد أنا باتكلم زى ما بكلم حضرتك دلوقتى كده، لكن مش بتكلم حد بشكل فردي، معنديش وقت، بتكلم من خلال الإعلام.
برهامى: أنا بقولك متطلعش عشان متزدادش خديعة لنفسك.
حرقان: أنا لا أخدع نفسى يا شيخ.
برهامى: لأ بتخدع نفسك.. عندك أزمة داخلية.
حرقان: كلنا عندنا أزمات، وأنت معندكش أزمة داخلية؟
برهامى: لأ معنديش.
حرقان: لأ عندك أزمة داخلية.
برهامى: عندى بالتأكيد مشاكل.
حرقان: كلنا.
برهامى: لكن معنديش أزمة توصل.
حرقان:
إنت عارف أكبر أزمة داخلية بيعانى منها الشيخ ياسر لغاية دلوقتى هيا إيه
مع احترامى ليك؟ إن إنت بتشك في الدين وبتحارب الشك ده، دى أزمة كبيرة، إن
إنت تقف طول الوقت تقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك، إن إنت تقف
تدعى ليل نهار وتستعيذ من الشك، إن إنت تبقى في منتهى الألم والقلق على
دينك إن في يوم من الأيام ممكن إيمانك يسلب، دى أزمة، الإيمان بالشمس مش
كده، الناس مبتعملش كده مع الشمس، مبيقعدوش يقولوا يا رب الشمس تطلع بكرة،
لأن هيا كده كده بتطلع لأنها واقع وحقيقة، إنما الإيمان بالغيبيات لأنه هش
وغير قائم على أي أساس.
برهامى: بس الشمس دى في النهاية طاقة وهتفنى.
حرقان: أنت يا شيخنا ذكى وفاهم أنا قصدى إيه.
برهامى: ما هو لو كان الحاجات كلها محسوسة فقط مكنش هيبقى في اختبار، ولا في خير وشر، ولا في إيمان وكفر.
حرقان: وليه الاختبار أصلًا؟ مين إلى بيختبر؟ اللى بيختبر هو الذي لا يعلم.
برهامى: إنت وجدت من العدم، وحتى اختيارك للوجود إنت مش مختاره، إنت وجدت غصب عنك، وهترحل غصب عنك، علامات الفقر، والضعف التام ظاهرة عليك.
حرقان:
ما إحنا متفقين على كده. بس هل أنا فعلًا أستحق العذاب، هل أنا اخترت إنى
أبقى موجود؟ مخترتش، هل هوا قالى إنى هحط في امتحان وأنا وافقت؟ لأ محصلش،
فين العدالة؟ مش هوا قدير؟ ودى حجة دفعتنى للإلحاد ولم أسمعها من قبل لكنى
فيما بعد اكتشفت أنها قديمة وأن أبيقور قال نفس الكلام قبل قرون. قال إذا
كان الإله قادر مطلق القدر فلماذا هناك شر، فإذا كان هوا قادر وممنعش الشر
فيبقى مش عادل ولو هوا عادل وممنعش الشر يبقى مش قادر.
برهامى: دلوقتى هو قادر على منع الشر، لكن هو أراد وجود الشر ليظهر قدرته على خلق الأشياء المختلفة.
حرقان: يعنى هوا عمل كده عشان يظهر قدرته على خلق الأشياء المختلفة؟ يخلق الشر؟
برهامى: آه خلق الشر وخلق الناس ونهاهم عنه، وهيعاقب من يفعله، دا العدل بتاعه.
حرقان:
لا مش عدل إنى أظهر قدرتى على الخلق بإنى أخلق الشر لأن أنا مش عاجز عشان
أرتكب أخف الضررين، أنا مش مضطر أعمل كده لأنى أقدر أعمل كده من غير ما
يكون في شر خالص.
برهامى: نعم قادر على ذلك لكن فيه أنواع من العبادة يحبها مش هاتحصل إلا بوجود الشر.
حرقان: وعشان حاجة هوا بيحبها أنا أتعذب، عشان رغبة من رغباته هوا أنا أتعذب؟!
برهامى: معذبكش ظلم.
حرقان: لا مهو بيعذب ظلمًا، أنا لو طفل مثلًا مصاب بالسرطان ببكى ليل نهار ومش بعرف أنام من الألم وهيموت، ده شر، صح.
الشيخ: صح.
حرقان: وبيتعذب عشان ربنا يظهر حاجات مش هتظهر من غير كده وأنواع من العبادة يحبها مش هتنفع غير بكده ده مش عدل.
برهامى: على نظرتك إن مفيش إله، يبقى إيه إلى أوجد الشر؟
حرقان: شوف حياة البرارى وشوف مدى الألم والوحشية.
برهامى: ظلم ده برضه.
حرقان: مش حكاية ظلم، لكن هكذا الحياة هكذا العالم.
برهامى: انت قبلت إن الولد ده هيتعذب وهيموت ومش راضى تقبل بأن الله سيرحمه بعد ذلك.
حرقان: ما نفعله الآن أننا نحاول أن نعرف هل الله موجود ولا مش موجود، فأنا بقولك إن اللى بيحصل دا دليل على أنه مش موجود.
برهامى: إنت واخد منه موقف ومش قادر تنكر وجوده. وفى نفسك من جواك بتتهمه بأنه يبقى ظالم.
حرقان:
لا بالعكس. أنا بقول لحضرتك بما إن الحاجات دى بالشكل ده فيبقى أصلًا هوا
مش موجود، فكرتك مش سليمة، بقولك إنه مش موجود.. مش إنه موجود وشرير.
برهامى: لو كان موجود يبقى شرير.
حرقان: لأ
انت إلى أثبت صفات لإلهك متناقضة مع بعضها. هوا ليه أنا مبقاش متواضع وأقف
عند الحاجات إلى معرفهاش أو مش فاهمها وأقول معرفش أو مش فاهم؟
برهامى: لا بس أنت متأكد أن لا بد له من صانع هذا الإنسان.
حرقان: أنا قلت إن في سيرة لهذه الأشياء كلها.. لها قصة، والقصة دى إحنا بنستجليها وبنحاول نتعلمها، وعلى فكرة مش ملزم أنا إنى أتعلمها.
برهامى: لأ إنت مش حر. انت قطعًا منتش حر.
حرقان: يعنى أنا مش حر، أين حرية الاختيار التي كنت تتحدث عنها؟
برهامى: انت مش حر حرية مطلقة، حر بنسبة.
حرقان:
أنا شايف إنى حر في الفترة القصيرة جدًا جدًا جدًا بنسبة تسمح لى بأن
أعامل الناس كويس، بعكس الأديان إلى شغلت الناس بقتل بعضها وتفجير بعضها،
بص للمنطقة الإسلامية، بص للعالم الإسلامي.
برهامى: هما الشيوعيين مبيعملوش كده؟
حرقان: فين الشيوعيين.
برهامى: الصين لوحدها مليار.
حرقان: الصين دلوقتى عاملة أزمة في العالم ولا الإسلام هوا إلى عامل أزمة في العالم؟
برهامى: الإسلام مش عامل أزمة.
حرقان: لأ عامل أزمة كبيرة، شوف داعش حتى.
برهامى: دول ناس فاهمين الإسلام غلط.
حرقان: لأ مش فاهمين الإسلام غلط ولا حاجة، دول أقرب ما يكونوا لفكرك.
برهامى: لا والله العظيم.
حرقان: متقولش لأ والله، دول نسخة طبق الأصل، روح شوف إصداراتهم استدلالاتهم، كلها سلفية.
برهامى: دول بيفهموا غلط.
حرقان: أنت يا شيخ تلامذتك في كل مكان ومن يتأثرون بك بالملايين، هل تعلم أن لك أتباعًا في أذربيجان وكازخستان؟
برهامى: لا أعلم.
حرقان: أنا أعلم بهذا، وبين صفوف داعش أيضًا من تربى على يديك.
برهامى: داعش يكفروننا.
حرقان: يكفرونك الآن ولكنهم لم يكونوا كذلك من قبل، أنت تخرج وتهيئ الدواعش لهذا العالم، الدعوة السلفية أكبر مورد لداعش.
برهامى باستغراب: حتى أنت يا أحمد تقول هذا الكلام.
حرقان:
السلفيين في مسافات ضبابية بين جماعتهم وفى ناس في المسافات دى متقدرش
تحدد هما تبع داعش ولا دكتور ياسر برهامي. أنا عارف الدواعش كويس كتير منهم
نسخة من أحمد حرقان قبل الإلحاد.
برهامى: نسخة منك أيام التكفير.
حرقان:
حضرتك عارف إنى سبت التكفير وأنا صغير خالص، وتتلمذت بعدها على إيدك وكنت
بالنسبة لى أحسن وأحب إلى من والدي، لازمتك لمدة ٩ سنين دروسك كنت أحضرها
حتى القرآن كنت أسمعه بصوتك نزلت مصحفك المرتل من الإنترنت الإخوة كانوا
بيسجلوه ويرفعوه على النت. التسع سنين دى نستنى أفكار التكفير دى خالص،
وانتا عارف إنى ناضلت كتير ضدهم، أنا تماما في الاتجاه المعاكس للتكفير منذ
سنة ٢٠٠٠، فالتكفير غير مسئول عن إلحادى كما السلفية أيضًا غير مسئولة
بالمناسبة. الموضوع أعمق من ذلك، في شباب كتير من الدعوة السلفية أصبحوا
ملحدين،.
برهامى: هو حد الردة بيطبق؟
حرقان: أنا
كنت بتقتل في الشارع أنا ومراتي، أيوة المجتمع بيطبق حد الردة، وليه أنا
دلوقتى عايش بعيد وليه بتنقل؟ ما هو عشان حد الردة، عشان الناس مقتنعة إن
ده لازم يتقتل.
برهامى: حد الردة موجود طبعًا.
حرقان: الشرطة
نفسها، أثناء الحجز عندما عطشت طلبت من عسكري بعض الماء، قالى لأ انتو
متستاهلوش شربة المية.. انتو خسارة فيكم الحياة، إنت واللى معاك دى المفروض
أصلًا تموتوا.
برهامى: دا فين ده.
حرقان: قلت في نقطة شرطة الساحل في البيطاش.
برهامى: إنت اتجوزت إمتى.
حرقان: من نحو سنة.
سأل الشيخ: ملحدة.
حرقان: نعم.
برهامى: عايزك تفكر في الموت.
حرقان: قلت له معنديش مشكلة مع الموت، الموت حاجة حتمية هتيجى هتيجي.
برهامى: وبعد كده.
حرقان: قلت بعد كده أنا محدش ليه حاجة عندي.
برهامى: اللى أوجدك ليه حاجة عندك.
حرقان:
لا ملوش حاجة، أنا مشفتوش، ولو شفته هكلمه زى ما بكلم حضرتك كده، وأشرح له
الموضوع، أنا معملتش حاجة غلط، لم أؤمن بك لأن مفيش أدلة كافية. فين
الأدلة؟
برهامى: الأدلة زى الشمس.
حرقان:
الأديان دى كلها والطوائف المتفرقة من الطوائف المتفرقة على الإله وتقولى
أدلته زى الشمس؟ إنتا كدة بتفترض إن الإنسان بيدور على الفساد إنه شرير،
والإنسان غير كده حقيقة.
برهامى: لا في كتير أوى أشرار. انتا زعلان منهم أوى إلى هما أذوك بكلمة في حق زوجتك
حرقان: الإسلام هوا إلى عمل فيهم كده، اللى قال: من بدل دينه فاقتلوه.
برهامى: لأ حد الردة ده حفاظ على كيان المجتمع.
حرقان: دا مش حفاظ على كيان المجتمع، دا حفاظ على النفاق في المجتمع، الناس تفضل مسلمة بالإكراه.
برهامى: وإيه الحاجة للنفاق؟ هو ليه حريص على وجود النفاق؟
حرقان: هو حريص على وجود النفاق لأنه حريص على إنه ينتصر ويستمر بأى طريقة.
برهامى: هو استمر عشان هوا مقنع للعقول والقلوب.
حرقان: كل المجلدات إلى مليانة مشايخ بتشتم بعضها على مسائل لا حصر لها وتقولى الإسلام حاجة حلوة ومقنعة؟
برهامى: الحق وسط بين كل هذه الأقوال، القرآن.
حرقان:
أنا أحفظ القرآن كاسمي، وقرأته كثيرًا جدًا جدًا، فين الرسالة إلى فيه،
فين المفيد؟! فين المفيد؟! لما تكلمنى عن العذاب ٤٠٠ مرة، أي عدل، أي شيء
يجعلنى أومن بإله سيحرق الناس في النار؟
برهامى: هيتعذبوا عشان أنكروا وجود الله، هيتعذبوا لإلحادهم. أنا بنبهك للخطر القادم شئت أم أبيت.
حرقان: لأ مش قادم، دى فكرة بشرية ضعيفة جدًا وطفولية إنى أحط الناس أعذبهم في النار، مش ممكن.
برهامى: أعوذ بالله.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire