حكم المرتد في دين الاسلام عكس ما يقوله أهل الحشو فالله
يقول :
وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ حَبِطَتْ
أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ
(217) البقرة
هل قال الله بقتلهم ابدا فقط حبطت اعمالهم
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (218) ۞ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
(219)
البقرة
قام دين الإسلام على حرية
الإعتقاد ،و حرية الدخول بالإسلام وليس بالإكراه ويكون دخول
الإسلام أما بالفطرة حيث
يتبع الانسان دين أبويه إن كانوا مسلمين ،
وإن كان من دين
آخر فله الحرية بدخول الإسلام وليس بالاكراه، لأنّ الأصل بدخول الإسلام يكون بكامل
العقل وعلى أساس ثابت ما يقوم به بدخول الإسلام.
ما يميز الإسلام
هو دين يدعوك لإعتنقاه بكامل إرادتك دون إكراه.
يقول الله تعالى في سورة
البقرة
" وَمَنْ
يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ، فَأُولئِكَ حَبِطَتْ
أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها
خالِدُونَ "
تتحدث هذه الآية
الكريمة عن مفهموم الرّدة عن الإسلام ، والرّدة هو ترك دين الإسلام والخروج عنه
والدخول في دين آخر ، وهذا المرتد بعد ما عرف من حق في دين الإسلام يصبح خارجاً
بسبب إيمانه الضعيف وعدم الخوف من عذاب الله تعالى ، جعل الله عقوبة المرتد في
الإسلام عقوبة آخروية يعاقب عليها في الآخرة ، وأعطى الله تعالى الفرصة لعبده
بالرجوع عن هذا الذنب العظيم ، فإن مات المرتد وهو كافر حبطت أعماله كما ذكرت
الآية الكريمة ويكون مصيره إلى نار جهنم خالداً فيها.
أما في عهد الرسول صلى
الله عليه وسلم بخصوص المرتد عن الإسلام لم يحدث أن قتل مرتداً إلا في حالة إذا
كان معتدياً على المسلمين ، في عهد الخلفاء الراشدين وبعد وفاة الرسول عليه الصلاة
والسلام خاف سيدنا أبو بكر الصديق على الإسلام وقال كلمته الشهيرة من دخل الإسلام
لأجل محمد فمحمد مات ومن دخله من أجل الله فإن الله موجود لم يمت وأنا على ملّة
دين الإسلام ، ومن ثم بدأت الفتوحات وفرض الجزية على الذين لم يدفعوا الزكاة ومن
لم يدخلوا دين الإسلام ، وطبقت عقوبة الحبس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بحق
المرتد لأنّ الإسلام كان ما يزال مستمراً لدعوة الناس إليه ونشر دين الله في
الأرض،و من هنا والله أعلم لا يوجد حكم شرعي بخصوص المرتد عن الإسلام كما بينهتا
آيات كتاب الله.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire