lundi 4 juillet 2016

ابن قرناس :العيدان.. المتنبي :عيد بأية حال عدت يا عيد



  1
عيد  بأية  حال   عدت   يا   عيد   ***   بما  مضى  أم  بأمر  فيك   تجديد
  2
أما    الأحبة    فالبيداء    دونهم   ***   فليت   دونك   بيدا    دونها    بيد
  3
لولا العلا لم تجب بي ما أجوب بها   ***   وجناء  حرف  ولا   جرداء   قيدود
  4
وكان أطيب  من  سيفي  مضاجعة   ***   أشباه    رونقه    الغيد    الأماليد
  5
لم يترك الدهر من قلبي ولا  كبدي   ***   شيئا   تتيمه   عين    ولا    جيد
  6
يا  ساقيي  أخمر  في   كؤوسكما   ***   أم  في  كؤوسكما   هم   وتسهيد
  7
أصخرة   أنا   مالي   لا   تحركني   ***   هذي  المدام  ولا  هذي   الأغاريد
  8
إذا  أردت  كميت   اللون   صافية   ***   وجدتها   وحبيب   النفس    مفقود
  9
ماذا  لقيت  من   الدنيا   وأعجبها   ***   أني  بما  أنا  باك   منه   محسود
  10
أمسيت  أروح   مثر   خازنا   ويدا   ***   أنا    الغني    وأموالي    المواعيد
  11
إني    نزلت    بكذابين     ضيفهم   ***   عن  القرى  وعن  الترحال  محدود
  12
جود الرجال  من  الأيدي  وجودهم   ***   من اللسان  فلا  كانوا  ولا  الجود
  13
ما يقبض الموت نفسا من نفوسهم   ***   إلا  وفي  يده   من   نتنها   عود
  14
من كل رخو  وكاء  البطن  منفتق   ***   لا في الرجال  ولا  النسوان  معدود
  15
أكلما  اغتال  عبد   السوء   سيده   ***   أو  خانه  فله  في  مصر   تمهيد
  16
صار  الخصي  إمام  الآبقين   بها   ***   فالحر   مستعبد   والعبد    معبود
  17
نامت  نواطير  مصر  عن  ثعالبها   ***   فقد  بشمن  وما   تفنى   العناقيد
  18
العبد   ليس   لحر   صالح   بأخ   ***   لو  أنه  في  ثياب   الحر   مولود
  19
لا  تشتر  العبد  إلا  والعصا  معه   ***   إن    العبيد    لأنجاس     مناكيد
  20
ما كنت  أحسبني  أبقى  إلى  زمن   ***   يسيء بي فيه  كلب  وهو  محمود
  21
ولا  توهمت  أن  الناس  قد  فقدوا   ***   وأن  مثل  أبي   البيضاء   موجود
  22
وأن  ذا  الأسود  المثقوب   مشفره   ***   تطيعه   ذي   العضاريط   الرعاديد
  23
جوعان يأكل من  زادي  ويمسكني   ***   لكي  يقال  عظيم  القدر   مقصود
  24
إن    امرأ    أمة    حبلى    تدبره   ***   لمستضام  سخين  العين   مفؤود
  25
ويلمها    خطة     ويلم     قابلها   ***   لمثلها    خلق    المهرية    القود
  26
وعندها  لذ  طعم  الموت   شاربه   ***   إن   المنية   عند    الذل    قنديد
  27
من علم الأسود  المخصي  مكرمة   ***   أقومه  البيض  أم   آبائه   الصيد
  28
أم  أذنه  في  يد  النخاس   دامية   ***   أم  قدره  وهو   بالفلسين   مردود
  29
أولى    اللئام    كويفير    بمعذرة   ***   في  كل  لؤم  وبعض  العذر  تفنيد
  30
وذاك  أن  الفحول  البيض  عاجزة   ***   عن الجميل فكيف الخصية  السود

العيدان
====
هل فرض الإسلام العيد؟
** القرآن المجيد يخلو تماماً من أي إشارة لفرض عيد على المسلمين.
وقد ورد لفظ "عيد" في القرآن مرة واحدة: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ{114} المائدة.
والعيد في الآية ليس بمفهوم العيد السائد والذي يعني مناسبة دورية لإظهار الفرح، ولكنه في الآية يعني وليمة.
** والقرآن لا يتحدث عن الأعراف السائدة والعادات ما لم تتناقض مع تشريع.
** هناك أحاديث تذكر أن الرسول صلى العيد، لكن لا يوجد حديث يفرض العيد كتشريع ديني.
وأرجو أن يكون الفرق واضحاً بين أن يقال أدى الرسول صلاة العيد أو حضر عليه الصلاة والسلام العيد، وبين أن يقال أمر الرسول بالعيد أو بصلاة العيد، أو قال: صلوا العيد أو صلاة العيد فرض...الخ.
** وبما أن كتاب الله يخلو من ذكر العيد ويخلو من تشريع يفرض صلاة العيد فهذا يعني أنه عرف اجتماعي مباح ولا شأن لدين الله به.
وحكم صلاة العيد في فقه المذهب: فرض كفاية.
ويشرحون مصطلحهم هذا بأنه: إذا قام به البعض سقط عن البقية.
يعني لو صلى جماعة صلاة العيد سقط وجوبه على بقية أهل البلدة. وما لم يفطن له من قال بهذا الحكم هو: أن كان من لم يصل العيد سينال أجر من صلاه بحكم أن صلاته فرض كفاية؟
وتعريف فرض الكفاية يخرجه من أن يكون من دين الله. لأن دين الله كل تشريع فيه مطلوب من كل مسلم ومسلمة ولا يسقط عن البعض لأن البعض الآخر قام به.
ونحن هنا لا نقول بعدم إقامة العيد ولا كراهية إقامته ولا ضد أن يكون هناك أيام فرح ومتعة للناس، فليس هذا موضوعنا. ما نتحدث عنه هو: هل عيداً الفطر والأضحى من دين الله؟
هل لي أجر من الله لو شاركت بصلاة العيد أو بمظاهر العيد؟ وهل علي ذنب لو لم أفعل؟
الجواب: لا!
العيد مظهر اجتماعي ومناسبة تقرب بين الناس، وليس في الدين نهي أو أمر بإقامته. الاعتراض ألا ينسب العيد لدين الله وينظر له على أنه تشريع وفريضة دينية.
ونتوقف هنا قليلاً عند حديث يقول: لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ.
ونسأل: لماذا يفرح المسلم بانتهاء شهر الصوم لدرجة أنه يقيم الأفراح ويعتبر انتهاء شهر الصوم عيد؟
ألا يوحي هذا وكأن الصوم هم وانزاح؟
وكأن الصائم في نهاية رمضان يتمثل بالمثل الشعبي القائل: فراقك عيد.
كيف يعقب المسلم شهر الصوم برقص وغناء وفرح؟
الخلاصة: عيد الفطر وعيد الأضحى مناسبتان اجتماعيتان ترسخت بين المسلمين وتفردوا بها عن بقية الناس، ولا أدري متى ظهرتا للوجود. ما يجب أن يعرفه الناس أن الله جل وعلا لم يأمر بصلاة العيد ولا بإقامة العيد. وهذا لا يعني أن العيد ومظاهره السعيدة حرام أو منهي عنها أو مكروهة. بل هي مباحة، لكنها ليست من دين الله.
ولو اتفق الناس على الاحتفال بمناسبة ما، واعتادوا الاحتفال بها سنوياً فلا شأن للدين بهذا، مثل الأعياد الزراعية في بعض البلاد والأعياد المحلية لبعض البلدان الأخرى فكلها لا شأن للدين بها لا أمراً ولا نهياً.
________________
ابن قرناس






من هو الباحث ابن قرناس ؟
.............................................................
عن صفحة الباحث وبقلمه
.............................................................
نبذة عن ابن قرناس وكتبه
ابن قرناس لا يهتم بالشهرة والأضواء ولكنه ليس نكرة ولا متطفلاً على العلم.
فهو من أسرة معروفة جداً في السعودية ومتدينة جدا أباً عن جد، وأكب على القراءة منذ أن كان في المرحلة الابتدائية. كما أنهى دراسته الجامعية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
ومنذ أن كان على مقاعد الدراسة الجامعية - أوائل السبعينات من القرن العشرين - وهو يبحث في كتاب الله وعصر الرسول. أي أنه أمضى ما يزيد عن 45 سنة متواصلة من البحث في القرآن، مصحوباً بقراءات واسعة في مجالات عديدة في حقول المعارف والعلوم المختلفة باللغتين العربية والإنجليزية، مع الإلمام بعقائد المذاهب والفرق المختلفة للمسلمين، وما كتب عنها كثير من أهلها وكثير من مخالفيهم وما كتبه حفنة من أشهر المستشرقين. بالإضافة لدراسة مستفيضة للكتاب المقدس على يد قس أمريكي لمدة عام ونصف، مصحوب باطلاع عام وغزير حول تاريخ ومعتقدات بني إسرائيل واليهود وتاريخ ومعتقدات المسيحية، مع اطلاع على معتقدات أديان أخرى.
وهو متفرغ للبحث والكتابة تفرغاً تاما منذ 17 عاماً.
وبحثه بدأ للمعرفة الشخصية ولم تخطر فكرة تأليف الكتب على باله إلا في فترة متأخرة جداً وبعد تجاوزه سن الخمسين. ولم تأت للشهرة أو بحثاً عن أتباع، وإنما لتوثيق ما توصل إليه من حقائق قرآنية. لذا فضّل الكتابة باسم "ابن قرناس" بدل استخدام اسمه الكامل.
إضافة لإدمانه القراءة، فقد كان محباً للسفر منذ سبعينات القرن الماضي، حيث زار بلاداً كثيرة في كل القارات الخمس. وكان يبقى عدة أشهر في العام خارج بلده، ويقضيها في الأرياف والمناطق الشعبية في البلاد التي يزورها. فهو ليس من نمط الذين يقيمون في الفنادق الفخمة وتكون سياحتهم مجدولة، ولكن سياحته تهدف للتعرف على الناس كما هم وفي بيئاتهم. مما ساعده كثيراً على فهم ثقافات مختلفة عن قرب.
وأول محاولة لتوثيق بحوثه كانت عبارة عن إنشاء منتدى أسماه "طريق الهدى" وكان رابطه: www.hudanet.net نشر فيه مواضيع من بحوثه. واستمر المنتدى قائماً لمدة (11 شهراً) قبل أن يقرر وقفه لئلا تتعرض مواضيعه للسرقة وتنشر بطريقة تختلف عما يرغب، وكان ذلك في العام 2004.
وفي العام 2005 استطاع التواصل عبر البريد الإليكتروني مع صاحب منشورات الجمل "خالد المعالي" وتمت طباعة كتابه الأول "سنة الأولين" في العام 2006، ثم توالى ظهور الكتب بعد ذلك.
ولابد من ذكر حقيقة أن ابن قرناس لم يكن يوماً من أتباع المذهب السائد ولا أي مذهب بعينه، برغم أنه ولد وسط مذهب وهابي صرف. لأنه عاش حياته البحثية الخاصة بانقطاع تام عن المجتمع الذي يعيش فيه مكوناً عالماً خاصاً به لا يعرفه عنه حتى أقرب المقربين منه، بين كتبه وقصاصات الورق التي يدون والتي استبدلها بجهاز الحاسب فيما بعد. وكان بعيداً عن المجتمع وعاداته وطقوسه التي لم يعشها ولم يتبعها يوماً من الأيام. وقد انعكس هذا على بحوثه التي تظهر بوضوح استقلاليتها وعدم تأثرها بأي فكر آخر.
وفيما يلي نبذة عن كل كتاب وما هي رسالته:
كتاب: سنة الأولين
وهو أول كتاب طبع لابن قرناس وذلك في العام 2006 كما أشير لذلك سابقاً.
وعنوان الكتاب المطبوع هو: سنة الأولين/ تحليل مواقف الناس من الدين وتعليلها.
وهو عنوان تم تعديله من قبل المصحح اللغوي بدل العنوان الأصلي والذي كان بهذا الشكل: سنة الأولين تُعلِّلُ مواقف الناس من الدين وتُحَلِّلُها.
أي أن سنة الأولين هي التي تعلل مواقف الناس من الدين وتحللها، وبما أن التعديل لم يبعد المعنى فلم أعترض عليه.
والعنوان يظهر بوضوح ما يدور حوله الكتاب، فسنة الأولين في القرآن سنة ثابتة لها تفريعات متعددة، متى ما فهمها الناس اتضح لهم مواقف الناس من الدين والإصلاح الاجتماعي بكل أشكاله، ولماذا يعادي الناس الدعوة ويشككون في الدين الحق؟ ولماذا يبتعد الناس عن جوهر الدين ويتمسكون بتشريعات دخيلة بديلة؟ ولماذا يهاجمون من يحاول تذكيرهم بالحق أو نقد الموروث؟
وهذه الحقيقة القرآنية لم يقل بها أحد قبل ابن قرناس، وهي تمثل رسالة الكتاب. وهي رسالة مفيدة جداً للقارئ الذي بدأ للتو الشك في الموروث وبدأ يلاحظ بعض التعارض بين المذهب وبين القرآن. لأن قراءة هذا الكتاب ستجعل القارئ يدرك مواقف الناس المتشددة ضد كل من ينقد الموروث بغض النظر كان كلامه صحيحاً أو خاطئاً، وحربهم له ومحاولة إسكات صوته بأي ثمن.
وكتاب سنة الأولين يحتوي على اثني عشر باباً وخاتمة وملاحق.
وما جاء في البابين الأول والثاني يُعرّفُ بسنة الأولين الأزلية الثابتة التي لم تتغير منذ وجد البشر. فالباب الأول يؤكد أن كل الأديان التي عرفها الناس منذ وجدوا قد تحدرت من دين واحد، حتى ما تعارفنا على نعتها بالأديان الوثنية، ليس فقط في التشريعات، بل وفي النصوص المنزلة بواسطة الوحي. لأن هناك نسخة أصلية واحدة لهذه النصوص محفوظة بآلية لا نعرفها، سماها القرآن، اللوح المحفوظ، وأم الكتاب، والكتاب المكنون، وكلما أرسل رسول من الرسل نزلت عليه نسخة من تلك النسخة الأصلية. ولكن بما أن الناس يتحولون عن الدين بعد الرسول لتشريعات دخيلة فإن الأجيال المتتابعة تبتعد عن الدين شيئاً فشيئاً حتى تتحول للوثنية وإن بقيت بعض التعاليم الدينية.
والباب الثاني يبين مواقف الناس في كل زمان ومكان من الدعوة الدينية، والتي دائماً تمر بأربع مراحل هي:
استقبال الدعوة
حيث يسخر الناس من الدعوة ولا يأخذونها على محمل الجد. ومثلها سخرية الناس ممن يبدا بالمناداة بالعودة للدين الحق وترك الموروث.
استمرار الدعوة
فيؤمن قلة قليلة من الناس بالدعوة وغالبيتهم من المستضعفين والمهمشين اجتماعياً، وهؤلاء غالباً ما يخلصون النية ويصبحوا من المؤمنين الأتقياء، وهذا لا ينفي أن يكون من بينهم قلة منافقين أعلنوا إيمانهم لتحقيق غرض دنيوي.وكذلك يؤمن قلة من الفئات الأخرى في المجتمع، قليل منهم مخلصون وكثير منهم أعلنوا الإيمان بحثاً عن فرص أفضل مع الدين الجديد من تلك الفرص التي حصلوا عليها في مجتمعهم. وهؤلاء في الغالب يتحولون إلى منافقين.
بقية المجتمع والمكون غالباً من الكبراء وأصحاب المصالح الدنيوية لا يؤمنون أبداً مهما دعوا. وهؤلاء سيعادون الرسول ومن آمن معه ولن يقبلوا التعايش السلمي معهم، بل سيسعون للقضاء على الدعوة واسكات الرسول.ومثلهم من يستمع للدعوة للعودة للدين الحق وترك المذاهب، فقلة من الناس ستقبل العودة والغالبية لن تقبل وستتمسك بالموروث.
وهناك من سيعلن عودته للحق ونبذ الموروث ولكنه يقوم بابتداع أفكار لا علاقة لها بالقرآن ويدعو لها للشهرة.
النصر للرسول ومن آمن معه
والنصر هنا يعني تفوق الرسول ومن آمن معه على الرافضين للدعوة بطرق شتى. من بينها هلاك الكفار بكارثة طبيعية ونجاة الرسول ومن آمن كما حدث في أمم سابقة مثل قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم أو بانتصار المسلمين حربياً واستسلام الرافضين للدعوة كما حدث مع قريش.والدعوة للعودة للحق أيضاً سينتصر أصحابها في النهاية مهما واجهوا من معاناة.
تحول الناس عن الدين بعد الرسول
وذلك بتداخل عوامل كثيرة تتسبب في ابتعاد الأجيال اللاحقة من المؤمنين عن دين الله ويقود هذه الحملة المتسلطين وبقية الكبراء وذلك بخلق رجال دين يعملون على تحويل الناس عن الدين تحت مسميات دينية بحجة شرح دين الله، والغاية منها خدمة السلاطين والمتنفذين، واستعادة العادات والأعراف التي تعيد لهم تميزهم وتسلطهم وبقيتهم وكبريائهم.
وهذه المراحل الأربع مرت على كل دعوة من دعوات الرسل السابقين دون استثناء، وحتى ولو آمن كل المجتمع بالرسول كما حدث لقوم يونس، فالأجيال التالية ستبتعد عن الدين حتماً. ومن يعي هذا يدرك أن ابتعاد المسلمين عن جوهر الدين والتفرق على شكل مذاهب وفرق كان حتمياً، حتى ولو لم تحدث الأحداث التي وقعت بعد عصر الرسول، لأن الابتعاد عن الدين كان سيقع بأي حال من الأحوال. فالظروف والأحوال ليست هي التي سببت ابتعاد الناس عن الدين، ولكنها فقط شكلت مظاهر الابتعاد، ولو حدثت أحداث مختلفة لابتعد الناس عن الدين ولكن بمظاهر مختلفة.ومع كتابة القرآن وبقاؤه كما نزل فلن يكون هناك حاجة لرسول آخر بعد محمد عليه الصلاة والسلام، لأن أي رسول لن يأتي بغير ما في القرآن. وكلما ابتعد الناس عن الدين فعليهم العودة للقرآن. وفي هذا العصر علينا كتابة تشريعات القرآن وتطبيقها كقوانين لضمان عدم تسرب البدع لجوهر الدين.
وسنة الأولين الثابتة تبين لنا تبريرات الناس رفض الحق، ومن أهم تلك التبريرات:
التمسك بالموروث
اختيار الرسول من عامة الناس
وموقف الناس هذا من الرسل مماثل لموقفهم من أي مصلح أو مناد بالتصحيح، والذي عادة ما يواجه بأنه نكرة، أو أنه لا يمكن أن يغير العالم. أو أن ما يدعوا إليه باطل لأن كل مفكري وعلماء البلد لم يفطنوا له ولم ينادوا به.
صعوبة التصديق بالغيب
الطبقية والامتيازات الاجتماعية
ولذلك جاء امتناع الناس عن قبول الدعوات الدينية ليس لأنهم ولدوا وقد كتب عليهم الضلال، أو أنهم خلقوا بميول إجرامية وتسلط، أو أنهم مختلفون عن غيرهم من البشر، ولكن لأن الظروف التي هيأت لهم الحصول على ميزات وأموال ومصالح لا تتوفر لغيرهم من الناس، مطلوب منهم تغييرها. وهو ما يعني التخلي عن الجاه والشهرة والسلطة والشرف الاجتماعي والمال وكل المواصفات السامية التي تحدد قيمة الإنسان حسب العرف البشري، إضافة للمتع، مقابل وعود غيبية لا يمكن التأكد حسياً من صدقها:ولهذا فالإيمان بالدعوات الدينية يقبل عليه المستضعفون لأنهم لا يملكون أي شيء مادي ولا معنوي يمكن أن يخسروه، فيكون الدخول في الدين بالنسبة لهم مكسب لا مجال فيه للخسارة. لأن أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية ستصير أفضل مما كانت عليه قبل الإيمان، إضافة إلى أنهم سيعيشون في راحة نفسية تامة ولن تقلقهم المصائب أو الأمراض أو الموت لأن الدنيا مجرد طريق إلى النعيم الأبدي في الآخرة.فيما لو آمن الكبراء فسيحدث لهم عكس ما حصل للمستضعفين. فأوضاعهم المادية والاجتماعية ستتراجع، إذ عليهم اشراك المستضعفين في كل الميزات المادية والمعنوية التي كانوا يتفردون بها، دون أن يحصلوا على أي ميزة أو تقدير محسوس مقابل تضحياتهم.ولو آمن أصحاب المصالح فسيخسرون تميزهم. ولو آمن رجال الدين فسيخسرون مناصبهم وجاههم ومقامهم عند الناس. وهذا مماثل لما يقوم به بعض الكتاب من تبني مواضيع غريبة وكأن القرآن يتحدث عنها فهؤلاء لن يقبلوا بترك أفكارهم تلك والنظر للقرآن على أنه كتاب بسيط، لأنهم سيخسرون شهرتهم وما عرفوا به بين الناس.
ويرفض الناس الدين لأنه سيحرمهم من:
الملذات والمتع
الدين كلٌ لا يتجزأ
فالناس يمكن أن يؤمنوا بالله ورسوله لكنهم يريدون أن يعصوا ويرتكبوا الموبقات والكبائر ويدخلوا الجنة.
ومن أهم ما يبعد الناس عن جوهر الدين:
رجال الدين والسلاطين لأن مصالحهم ستتضرر.
هذه هي بعض تفريعات سنة الأولين التي تحدث عنها القرآن، وعندما نعي هذه السنة الأزلية نستطيع فهم وتوقع مواقف الناس من دعوات العودة لجوهر الدين، وتهجمهم على الداعي والتشكيك بما يقول واتهامه بالضلال. ومحاولة وقف نشاطه وكتم صوته بأي وسيلة ممكنة.
وبقية الكتاب عبارة عن توضيح لهذه الحقيقة.
فالباب الثالث يستعرض مثالاً حياً لتحول الناس عن الدين، تحدث عنه القرآن، والمتمثل بسيرة بني إسرائيل وموقفهم من الدين أثناء حياة موسى، وبعد رحيله عليه الصلاة والسلام.
ويتحدث الباب الرابع عن شخصية محمد عليه الصلاة والسلام، وأنه كان بشراً سوياً لا يختلف عمن سواه من الناس في المشاعر والأحاسيس والتصرفات والخطأ والنسيان، ولكنه أكثرهم مسئولية حيث اختاره الله سبحانه وتعالى ليكون رسولاً له لتبليغ الدين للناس. ونفي كل ما وصف به الرسول من تقديس مبالغ فيه وقدرات خارقة للعادة، لأن مسئولية التبليغ لا تخرج الإنسان من بشريته ولكنها تزيد من مسئولياته امام الله. ومن با أولى ألا يقدس غيره.
والباب الخامس والباب السادس يستعرضان موقف الناس من دعوة الرسول محمد، وكيف كانت العاقبة للمؤمنين.
والباب السابع يتطرق لحياة من أشهر إسلامه زمن رسول الله، وأنه كان لكل منهم دافع لإعلان الإسلام فكان منهم التقي والمنافق. وذلك لبيان حقيقة يتغافل عنها الناس تتمثل في أن البشر في كل العصور متماثلون. وليس هناك جيل من المثاليين أو الملائكيين من البشر. ورجال عصر الرسول كغيرهم من الرجال في كل زمان ومكان. ولا قدسية لرجل منهم، ولا عبرة بما فعل، ولا ينسب نقوى احد منهم أو نفاقه او ضلاله للإسلام. فالدين شيء وما يتصرف به اتباعه باسمه شيء آخر.
ويتحدث الباب الثامن عن دولة الإسلام في صورتها النهائية التي تركها عليه رسول الله عند وفاته، وبعد اكتمال التشريعات الإلهية باكتمال نزول القرآن، وبعض الركائز الأساسية التي تقوم عليها تلك الدولة.
ويظهر الباب التاسع المخصص للحديث عن عصر الخلفاء الراشدين، كيف بدأت العثة تنهش في جسد الدين وتشريعاته بدءً من اللحظة التي توفي فيها رسول الله. ويتطرق لبعض الأحداث والظروف التي ساهمت في ابتعاد الناس عن الدين بعد الرسول وتفرقهم على مذاهب وفرق مبتدعة. للتأكيد على أن ما صدر عن الخلفاء يمثلهم ولا يمثل الإسلام.
مع ملاحظة أننا نستشهد في هذا الكتاب بما ورد في كتب التراث وهي كتب لا تروي الحقيقة ولا يعتد بما تقول، ولكن بحكم انه أول كتاب فلم يكن بالإمكان القول أن كتب التراث كلها لا قيمة لها، وفضلنا القول أنه حتى لو اعتبرنا (جدلاً) ما ورد في كتب التراث صحيح فهذا ما حدث.
وفي الباب العاشر يتم التعرف على عصر بني أمية، ثم التعرف على عصر صدر بني العباس في الباب الحادي عشر، لتكتمل بهما صورة أوضاع المسلمين الحالية التي استبعدت التأثير القرآني من حياتهم وتشريعاتهم، وعرفت الفقه وتقديس تشريعات الفقهاء، والحديث وتقديس الأخبار المنسوبة للرسول، والتفسير وتمكين الخرافة والأسطورة كجزء من العقيدة. إضافة لتسلط الحكام، واستغلال تشريعات الفقهاء للقضاء على المعارضين والمنتقدين السياسيين، وتحول المجتمع المسلم من حقل مزروع فيه نوع واحد من المزروعات، لا اختلاف بين نباتاته، كما أراد الله لهم أن يكونوا، إلى طبقية منتنة، تبوأ الحكام ومن حولهم قمتها مسيطرين على كل مداخيل الدولة، بعد أن حولوها إلى ملك شخصي لهم، وطبقة من المواطنين محرومين من أبسط حقوقهم وكرامتهم، يعيشون على التسول بالكلمة والجسد لمن يدفع لهم ما يسد رمقهم.
ويلخص الباب الثاني عشر النتائج التي ترتبت على تحول المسلمين من دين الله وكيف أثرت في حياتهم ومعاشهم وموقف الناس منهم وتعاملهم معهم.ليأتي بعد ذلك ختام الكتاب بالتأكيد على أن ما يعيشه المسلمون من ضياع وتشتت ومهانة وضعف وفقر وجهل وتخلف، هو نتيجة حتمية لتخليهم عن دينهم إلى تشريعات ابتدعوها من عند أنفسهم. وأن خلاصهم لن يكون إلا بالرجوع إلى الإسلام، إن هم رغبوا العزة في الدنيا والنجاة من النار في الآخرة.
وقد ألحق بالكتاب ملاحق قسمت إلى قسمين:
القسم الأول لإعطاء أمثلة على التشريعات الفقهية وكيف أنها تخالف ما ورد في القرآن. والقسم الثاني يعطي أمثلة على ما أدخله التفسير على دين الله من خرافات وأساطير.
هذا باختصار ما حوته صفحات كتاب سنة الأولين التي تحلل مواقف الناس من الدين ولماذا لم يؤمن هؤلاء وآمن أولئك؟ ولماذا وجد النفاق؟ ولماذا أغلب الناس لا يؤمن برغم أن ما يدعوا له الرسول منطقي ورفضه بتبريرات بعيدة عن العقل والمنطق. ولماذا تحول الناس عن الدين بعد الرسول؟ ولماذا ظهر رجال للدين؟
ولماذا تمسك الناس بالموروث ولا يقبلون نقده أو تخطئته؟ ولماذا يقدس الناس شخص الرسول وأشخاص رجال الدين؟
وغير ذلك من مظاهر الموروث.
*** وكتاب سنة الأولين خليط من بحوث خاصة بابن قرناس استنتجها من القرآن مباشرة وهي التي تتحدث عن سنة الأولين وتفريعاتها، إضافة لبحوث أخرى من كتابات آخرين ومن كتب التراث. لذا فالكتاب لم يقل لا لكتب التراث بشكل مباشر كما قال كتاب أحسن القصص وكتاب الشرعة والمنهاج فيما بعد، وذلك لأنه اول كتاب للمؤلف ولن يكون من المناسب قول لا لكتب التراث قبل أن يتعرف القارئ على ما أحدثته كتب التراث في دين الله، وهو ما قام به كتاب سنة الأولين عن طريق اثبات أن كتب التراث أضرت بالدين وذلك مما تقوله تلك الكتب ذاتها ومما تحتويه نصوصها. فالاستشهاد بنصوص من كتب التراث ليس لأنها صحيحة، ولكن للقول أنه حتى تلك الكتب تدين نفسها ويمكن إثبات أنها ليست من دين الله بنصوص منها. وقد اشير لكل المصادر والمراجع التي اعتمد عليها المؤلف في تأليف الكتاب.
كتاب: الحديث والقرآن
هو الكتاب الثاني الذي طبع بعد كتاب سنة الأولين وذلك في العام 2008 ، وهو عبارة عن مناقشة مئات الأحاديث للتدليل على أن ما تحويه كتب التراث لا يمكن أن يكون من دين الله اقتبست من أشهر كتاب حديث عند السنة وهو كتاب البخاري، ومن كل أبوابه ومواضيعه.إضافة لقليل من الأحاديث الواردة في أشهر كتاب حديث عند الشيعة وهو الكافي.
وذلك للتأكيد من كتب الحديث نفسها أن الأحاديث لا يمكن أن يكون قالها الرسول عليه الصلاة والسلام، ولكنها قصص وأخبار وأساطير من كل حدب وصوب، وكلها تنسب لله وللرسول. برغم أنها تخالف ما يقوله الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم، وما كان عليه الرسول من الخلق القويم، بل وتنسب لله ما لا يليق، ولرسوله ما لا يعقل.فهي قصص تعكس الزمن الذي اختلقت فيه، والعادات والاتجاهات الفكرية السائدة في ذلك العصر; وليست كما يظن أغلب المسلمين، أنها تتحدث عن أفعال وأقوال الرسول صلوات الله عليه، وإن نسبت إليه.حيث تحوي كتب الحديث الأمثال والحكم الجاهلية، وإسرائيليات يتداولها أهل الكتاب بينهم، وقصص مقتبسة أو منسوخة نسخاً حرفياً من كتبهم المقدسة.وفي كتب الحديث نجد أقوالاً بعضها ينسب للرسول وبعضها لم ينسب إليه، سيقت لكي يبنى عليها تفسير أو فقه أو نسخ آيات أو سبب نزول. وهناك قصص من التراث المندائي والمجوسي والهندي والإغريقي، ومن كل تراث. كما نجد أن نص الحديث الواحد قد دخله الحذف والإضافة والتعديل والتبديل. وهناك قصص وحكايات لم تنسب للرسول وليس لها أي مغزىوتزخر كتب الأحاديث بقصص اختلقت للاستدلال على موضوع، ولم يفطن راويها أنه طعن في الرسول. وأخرى أساطير من نسج الخيال، وقصص من يصدقها فلا عقل له، مثل الحديث الذي يقول إن الفئران في الأصل كانت أمة من بني إسرائيل، والدليل أنها لا تشرب لبن الإبل، وتشرب لبن الشاء، لأن بني إسرائيل لا يشربون لبن الإبل ويشربون لبن الشاء. (الحديث ورد في باب خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال – كتاب بدء الخلق – البخاري).ومن السهل أن نقول إن أي حديث ورد في كتب الحديث، يمكن أن نجد حديثاً آخر يناقضه في نفس الكتاب، وكلا الحديثين المتضادين ينسبان للرسول.ولو أن ما جاء في كتب الحديث اعتبر نوعا من التاريخ، من شاء فليصدق بما جاء فيه، بعضه أو كله، فلن يضير الله ورسوله ودينه منه شيء، لكن ما حدث هو أن رجال الدين يصرون على أنه جزء من دين الله، وأن من يحاول أن ينزه دين الله من غثه، فقد كفر، حسب رأيهم.
** كتاب الحديث والقرآن عبارة عن أدلة من كتب الحديث على أن الحديث ليس من الدين، ومن البديهي أن يحارب بغض النظر هل ما يقول صحيح أو لا. لأن قبول ما يقول يعني أن أتباع المذاهب كلهم على ضلال وانهم يتوارثون هذا الضلال أباً عن جد. ونقد بعض الأحاديث موجود منذ عصور قديمة، لكن فكرة الكتاب مبتكرة وبسيطة جدا وواضحة وتتمثل بسرد نص الحديث ثم مناقشته وبيان كيف يخالف القرآن والعقل والمنطق.
كتاب: رسالة حول الخلافة وحكم الله
الكتاب الثالث وهو صغير الحجم وطبع للمرة الأولى عام 2008.
ويتحدث عن أن المطالبة بعودة الخلافة من قبل أشخاص وهيئات لا يعني العودة لإدارة دولة المسلمين كما كانت تدار زمن رسول الله. ولكنهم يطالبون بإدارة تخيلوا هم أنها هي ما كان سائداً في عصر رسول الله. وتصورهم هذا بني على ما ورد في كتب التراث، وليس على ما ورد في القرآن الكريم والذي يختلف جذرياً عن تصورهم.
فخلافتهم التي يريدون تعتمد الأحاديث التي تبيح دم المخالف وعرضه، وتجبر الناس على الإسلام. وتبدأ حرب الناس ولو لم يحاربوها. وتعطي الخليفة حق السلطات الثلاث: التشريعية، والتنفيذية، والقضائية. وتقوم على شخصية الحاكم الذي يفترضون فيه ان يكون مثالياً، وهذا لا وجود له على أرض الواقع.
بينما المفروض أن يعود المسلمون لإدارة دولة المسلمين كما بين القرآن وهي التي كانت سائدة في عصر الرسول والتي لا تتطلب أن يكون الحاكم مثالياً بشخصه، ويملك كل السلطات بيده. ولكنها تقوم في عصرنا هذا على كتابة كل تشريعات القرآن على شكل قوانين صالحة لكل زمان ومكان، وما سواها فقوانين مدنية يقوم المسلمون بصياغتها وتشريعها حسب زمانهم ومكانهم ومصالحهم. وكلا النوعين من القوانين هي التي تدار بواسطتها الدولة دون تدخل أو عرقلة من أحد. فالقانون فوق الجميع. وتشريع القوانين المدنية يشترك فيه كل شخص عاقل بالغ في الدولة، ولا يتفرد شخص أو مجموعة بسن القوانين نيابة عن الغير.
وتكون دولة المسلمين لا تقوم على مثالية الحاكم ولكنها تقوم على مثالية القوانين. وليس للحاكم أي تميز ولا يملك سلطات تشريعية مطلقاً سواءً كانت تشريعات دينية أو دنيوية. ولكنه مجرد موظف إداري ينفذ ما تمليه عليه مسئولياته النابعة من القوانين المكتوبة للدولة. ومثل الحاكم القاضي ورجل الشرطة والموظف العادي والعامل وغيرهم. فالأحكام لا تصدر بموجب اجتهاد شخصي ولكن بموجب قوانين مكتوبة. وتكون دولة المسلمين تجسيد مثالي لما عرف حديثاً بالحكومة الإليكترونية في كل جوانبها.
كتاب: مسيحية بولس وقسطنطين
هو الكتاب الرابع وطبعته الأولى كانت في العام 2009
والكتاب يدور حول حقيقة التبست على الناس منذ عصر الفتوح الأولى لبلاد العراق والشام مصر، حول شخصية يسوع الذي ظهر في فلسطين قبل حوالي 2000 عام كواحد من بني إسرائيل وحاول أن يؤسس دولة مستقلة تعيد مجد مملكة جده داوود، لكن اليهود من نسل غير إسرائيلي تتبعوا حركاته وقبضوا عليه في الليلة التي خطط فيها لقتل الحاكم الروماني وإعلان دولته.
ولا علاقة له بعيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام لا في المكان فعيسى ولد وعاش ومات في جنوب غرب جزيرة العرب، ولا في الزمان فعيسى ولد بعد زمن موسى مباشرة، ولا في المعتقد فعيسى رسول من الله ويسوع يتبع موروث بني إسرائيل.
وعلاقة موضوع عيسى ويسوع بالبحث في القرآن هي أن المسلمين يظنون أن يسوع هو عيسى وأن كتب المسيحيين هي الإنجيل فكان من اللازم تصحيح هذا اللبس لمن رغب أن يفكر.
ولتفاصيل أكثر يمكن الرجوع لموضوع: عيسى مقابل يسوع، والنصارى مقابل المسيحية والمنشور في المدونة.
كتاب: أحسن القصص / تاريخ الإسلام كما ورد من المصدر، مع ترتيب السور حسب النزول
هو الكتاب الخامس وطبعته الأولى كانت في العام 2010
وهذا الكتاب نقلة نوعية هامة جداً. فهو يتيح لكل القراء، وليس للمسلمين فقط، الفرصة للتعرف على تاريخ الإسلام في عصر الرسول، بكل تفاصيل أحداثه، من مصدر مختلف لم يسبق لهم أن اعتبروه مصدراً للتاريخ. فلأول مرة، وبأي لغة من لغات العالم، يكتب تاريخ الإسلام مباشرة من القرآن، دون الاستعانة بأي كتاب بشري - سواءً كتبه محدث أو مفسر أو قاص أو مستشرق أو أي كاتب آخر، قديماً أو حديثاً.
إضافة إلى أن الكتاب يكشف حقائق لم يكن كثير من الناس يتخيلون أن القرآن تحدث عنها، ومن ذلك أن الرسول لم يتزوج بأكثر من أربع نساء، ولم يجمع في حياته أكثر من ثلاث، وأن أفراداً من بني إسرائيل يثرب آمنوا أولاً، هم من نشر الإسلام بين الأوس والخزرج.
وعن تفاصيل لم يسمع بها أحداً من قبل عما حدث قبل وأثناء وبعد بدر وأحد، وكيف أن الأحزاب عبارة عن قوات تحالف قدموا للقضاء التام على المسلمين، بقيادة قوات رومية، وأن حنين قوات تحالف أخرى بمعاونة من الفرس.
وأن قريشاً نقضت معاهدة فتح مكة التي أبرمتها مع الرسول والمسلمين، وعوقبت بعقوبات لم يذكرها التاريخ.
كما يعرف الكتاب ببلد النبي إبراهيم الذي ولد وعاش فيه، وعلى البلدة التي خرج إليها وعاش فيها بقية حياته، وفي تلك البلدة ولد له إسماعيل وإسحاق ويعقوب ابن إسحاق. ويحدد موقع مصر، وأين غرق فرعون، وأين ولد عيسى ابن مريم، وأين كانت مملكة داوود وسليمان.
وتفاصيل كثيرة أخرى لم يسبق للناس السماع عنها، مع أنهم يقرأون القرآن صبحاً ومساء، ذلك أن القرآن أبعد عن كتابة التاريخ، بحجة أنه سجلّ للتشريع فقط، ولا شأن له بما حدث من وقائع صاحبت دعوة محمد أو سبقتها.
وإن كان ما تقدم مهماً ومعلومات غير مسبوقة فإن الكتاب يحوي أهم منها، وهو الترتيب الصحيح للسور حسب نزولها، ولعله أهم عمل وفقني الله إليه في مسيرتي البحثية على الدوام.
بجانب الاهتداء إلى أن القرآن ينزل سورة سورة ولا ينزل على شكل آيات، وبجانب التعرف على أن القرآن إما يخاطب قريشاً لوحدها أو قريشاً وبني إسرائيل وبقية اهل الكتاب في يثرب والمستضعفين في مكة وعموم الناس. وهو ما سيجعل فهم السورة وما تتحدث عنه أيسر وأكثر وضوحاً، وسيغني عن الحاجة لتفسير أو تأويل. وبجانب الاهتداء لأنواع الخطاب في القرآن، وحقائق أخرى هداني الله إليها جعلت فهم القرآن أسهل وأكثر وضوحاً وابعد عن الشك والتخمين.
والكتاب يمكن تعريفه بأنه كتاب الحقائق الضرورية لفهم القرآن، لأنه لا يمكن فهم القرآن كما نزل بدون تلك الحقائق التي ذكرها الكتاب كمنهجية لترتيب السور حسب النزول، مثل حقيقة أن القرآن لا ينزل على شكل آيات ولكن سورة سورة، وأن القرآن هو الوحي الوحيد الذي تلقاه الرسول، وأن الوحي يحفر في ذاكرته ولا يتلقاه تلقيناً، وأن الرسول تلى كل ما أوحي إليه وقت نزوله عليه، وحقائق أخرى لم يسبق بقولها أحد قبل ابن قرناس، فهي بحوث أصلية.
والكتاب مدعوم بالصور والخرائط.
وترتيب السور حسب النزول وكذلك سرد أحداث عصر الرسول الوارد في كتاب أحسن القصص اعتمد على منهجية وبحث شخصي متعمق على مدى 12 سنة ولم ينقل من كتابات مفسرين أو مستشرقين نقلوا عن مفسرين أو كتاب آخرين نقلوا عن مستشرقين نقلوا عن مفسرين.
والكتاب أثار حفيظة بعض أتباع الكُتّاب الجدد لأنه يؤكد أن تدبر القرآن وفهمه لا يمكن أن يتم بدون الأخذ بترتيب السور حسب النزول وأن القرآن ينزل سورة سورة ولا ينزل على شكل آيات. وأنه يجب معرفة الخطاب وأنواعه والمخاطب عند الحديث عن الآية، وهذا يحد من الكلام في القرآن بمرئيات الكاتب بلا ضوابط ولا منهجية. لأن التقيد بالضوابط والمنهجية سيلغي جل ما كتبوه وسيكبلهم عن الكتابة في القرآن مستقبلاً، وهذا ما لن يتقبلوه. إضافة إلى تطرقه ولو باختصار شديد لشخصية علي ابن ابي طالب الحقيقية بعيدا عن الشخصية الموروثة المزيفة.
كتاب: رسالة في الشورى والإنفاق
وهو كتاب صغير الحجم ولكنه عظيم الفائدة، وقد طبع في العام 2012
فهو يتحدث عن قوانين إدارة دولة المسلمين والقوانين الاقتصادية للدولة وكيف يجب أن تتم بتاء على ما ذكره القرآن.
وهذه القوانين تضمن لكل فرد من أبناء الدولة أن يساهم في صياغة وإعداد وتعديل قوانين بلاده، ويشارك في صياغة الأحكام وفي السياسة العامة والخاصة للدولة. وعدم السماح بتمتع فرد أو جماعة بسلطة تشريعية واتخاذ قرارات تهم الدولة والمواطن. وتمنع إصدارات الأحكام والقرارات من قبل شخص بعينه كالقاضي والحاكم، لأن الدولة تقوم على قوانين مكتوبة وليس على قرارات شخصية.
كما يبين الكتاب كيف يقوم اقتصاد الدولة على الإنفاق القرآني الذي يشارك فيه كل قادر بنسبة من ماله تساهم في تغذية الميزانية والصرف على مشاريع الدولة والبنى التحتية ورفاه الناس وسد احتياجاتهم. بحيث ينتفي الفقر ويعم العلم وينمو الاقتصاد والدخل والاكتفاء الصناعي.
كل هذا بموجب قوانين واضحة في كتاب الله غفل عنها الناس وابعدوا عنها عندما ابتعدوا وأبعدوا عن فهم القرآن كما نزل، قال بها ابن قرناس من واقع تدبره الشخصي للقرآن ولم يقتبسها من غيره.
كتاب: الشرعة والمنهاج/ نافذة للتعرف على الإسلام من مصدره
صدر في شهر مايو 2015
وهو بحث متعمق في كتاب الله اعتمد على منهجية واضحة مستمدة من القرآن الكريم وبعيداً عن أي كتابات أو بحوث بشرية، ليكون مرجعاً ودليلاً لفهم كتاب الله. ويتكون من جزأين مجموع صفحاتهما 2602 صفحة.
الجزء الأول 1184 صفحة، ويحتوي على ما يلي:
شرح لمنهجية البحث التي تقوم على حقائق من القرآن من بداية الكتاب وحتى الصفحة 56.
استعراض لكتب التراث مع تقديم حقائق عما تحتوي عليه كأدلة على أنه لا يمكن اعتبارها من دين الله، حتى الصفحة 186.
بدءً من الصفحة 187 يكون الحديث عن تدبر سور القرآن.
ويبدأ بتقديم منهجية تدبر القرآن من الصفحة 189 وحتى الصفحة 233.
ثم يبدأ تدبر سور القرآن من الصفحة 234 وحتى نهاية الجزء الأول من الكتاب في الصفحة 1184.
والجزء الثاني عدد صفحاته 1418 صفحة، وقسم إلى خمسة أقسام، كما يلي:
1- أدلة ومواضيع من القرآنويحتوي على الكثير من الأدلة والمواضيع التي وردت في كتاب الله، ويبقى غيرها كثير، يمكن للقراء التعرف عليها أثناء قراءة التدبر.
2- أحداث من عصر الرسولويتناول بعض ما أمكن حصره من أحداث ورد ذكرها في كتاب الله من البعثة وحتى وفاة رسول الله.
3- تشريعات من القرآنويحتوي على التشريعات التي وردت في كتاب الله والتي تمثل وحدها دين الله الإسلام.
وهذا القسم هو ما يهم المسلم معرفته من القرآن لأنه يقوم عليه سعادته في الدنيا لو تم تطبيقه على أرض الواقع، والجنة في الآخرة. وهو ما يجب أن تصاغ فقراته على شكل قوانين وبلغة قانونية احترافيه وبالتفاصيل اللازمة. وهذه القوانين هي التي يجب أن تترجم للتعريف بالإسلام والدعوة إليه. فمن قبلها أسلم ومن لم يقبلها فإن الله غني عن العالمين.
4- أماكن وشخصيات وهذا القسم يذكر فيه عدد محدود جدا من الأماكن والشخصيات التي ورد ذكرها في القرآن.
5- مفردات من القرآنويحتوي على مفردات وردت في القرآن الكريم ومعانيها حسب سياقها وليس كما تقول عنها المعاجم.
ولعل قراءة هذا البحث صفحة صفحة وكلمة كلمة سيعين على فهم القرآن والإسلام بالشكل الذي نزل على رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام.
ويجري حالياً إعداد كتاب خاص بالرسل وكل الأمم والشخاص الذين ذكرهم القرآن بعون الله اسمه سيكون (من آدم إلى محمد).
** والكتاب بكل تأكيد لن يقبله أتباع الموروث ولن يقبله المنتفعون من الموروث، ولا كل من يكتب في القرآن كيفما يشاء لأنه يوجب على كل من يريد العودة للحق أن يتبع ما قال القرآن، وفهم ما قال القرآن لا يكون بالاجتهادات الشخصية ولكن عبر منهجيات ثابتة. وكل من ليس لديه منهجية ثابتة لفهم القرآن فلن يقبل بما يقول هذا الكتاب لأنه يوجب عليه مراجعة أعماله السابقة وتصحيحها. وعدم الاستمرار بالاجتهادات الشخصية. وهذا سيجعل القبول بما جاء في هذا الكتاب صعب عليهم سواءً كانوا يكتبون بالفعل لوجه الله ومحاولة العودة للحق أو كانوا يكتبون باسم الله لغايات في أنفسهم أو لتكوين شهرة وأتباع.
وكتب أحسن القصص، ورسالة في الشورى والإنفاق، والشرعة والمنهاج عبارة عن بحوث أصلية خاصة بابن قرناس اعتمد فيها كلياً على القرآن الكريم، ولم يستقيها من كتابات آخرين، لأنه بكل بساطة هو أول من قال بها. فهي بحوث أصلية تعتمد منهجيات ثابتة واضحة تقوم على حقائق من القرآن. وليست بحوث درجة ثانية تم تجميعها من كتابات سبقتها أو بحوث درجة ثالثة اعتمدت على كتابات جمعت من كتابات قبلها.
وهذا لا يعني أن كل ما قاله ابن قرناس يجب التسليم به على أنه صحيح، بل يجب أن يخضع للفحص والتحقيق، فإن ثبت أن المنهجية صحيحة فالبحث صحيح، وإن ثبت فساد المنهجية فلا عبرة بالبحث. أما التفاصيل الدقيقة فوقوع الخطأ فيها متوقع ومتى اكتشف خطأ فمن الممكن تصحيحه دون أن يؤثر على قيمة البحث. ولا يقبل أي كلام من ابن قرناس – كغيره – لو كان يخلو من دليل صحيح من القرآن بسياقه.
والفحص والتحقق لا يكون بالأهواء، فما صادف هوى القارئ فهو صحيح وما خالفه فهو خطأ، ولا يكون بالعويل والتهويل والعبارات الإنشائية، ولكن يجب أن يتم عبر منهجية سهلة وعملية، كما يلي:
** اثبات أن منهجية ابن قرناس غير صحيحة يكون بإثبات أن كل دليل قاله ابن قرناس غير صحيح.
وحتى الآن هذا لم يحدث.
** ولو فرض وثبت فلابد من إيجاد منهجية بديلة بالاعتماد على حقائق من القرآن وأدلة بسياقها ومعرفة المخاطب ونوع الخطاب.
والحديث عن منهجية ابن قرناس لا يقلل من بحوث الآخرين أبداً فهناك الكثير من المفكرين الكبار الذين لا ينكر جهودهم الهائلة إلا جاحد. ولو أن كل واحد منهم سار على منهجية ثابتة واضحة لكان لبحوثه مصداقية أكبر. لأن إيراد تلك البحوث مهما كانت عميقة بدون منهجية لن يخرجها عن كونها مجرد مرئيات واجتهادات شخصية وبإمكان أي أحد أن يأتي بمرئيات مخالفة لنفس المواضيع ولا يستطيع الباحث أن يثبت ان ما كتب هو الصحيح.
فهم – برغم قدراتهم الفكرية الفائقة ومعارفهم الواسعة – اختاروا أن يقللوا من قيمة بحوثهم بالكتابة بدون منهجية ثابتة، والاعتماد على مرئياتهم الشخصية في فهم القرآن. نتيجة لأنهم أهملوا عوامل هامة جداً لا يمكن أن يفهم القرآن بشكل صحيح بدونها، ومنها على سبيل المثال:
** ضرورة التعرف على ترتيب السور حسب النزول وتدبر القرآن بموجب هذا الترتيب.
** ضرورة الأخذ بالاعتبار أن القرآن ينزل سورة سورة وليس آية وآيات.
** ضرورة التخلي التام عن كل ما ورد في كتب التراث وما نتج عنها. وعوامل أخرى هامة.
فالمنهجية هي التي ميزت بحوث ابن قرناس عن غيره. ولو أن المفكرين الآخرين ساروا على منهجيات ثابتة صحيحة فبكل تأكيد ستأتي بحوث بعضهم أكثر دقة من بحوث ابن قرناس. ولهذا وجه دعوته لكل مفكر أن يقدم منهجيته في البحث ويمكن دراسة المنهجيات المقدمة والخروج بمنهجية واحد

Haut du formulaire

Bas du formulaire
Bas du formulaire

Aucun commentaire: