مسند أحمد بن حنبل من كتب الصحاح، ذكر فيه حديثا مشهورا بين دعاتنا وأئمتنا فيما يسمى بحديث الأريكة يزعمون بأنه عن رسول الله يقول بأوله: [ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه إلا أني أوتيت القرآن ومثله معه ].
وموضوعنا هو مثلية القرءان، فأنا أرى بأنه لا مثيل للقرءان لا في الوحي ولا في النظم ولا في الحفظ، ولو كان الحديث دينا ما تركه رسول الله بلا تدوين وما تركه الخلفاء الراشدين من بعده بلا تدوين، وما اختلف فيه المحدثين بين التضعيف والتصحيح.
فأين أول هذا العلم وأين آخره؟. فنحن نعلم أول القرءان وهو سورة فاتحة الكتاب ونعلم آخره وهو سورة الناس.....لكن ما هو أولك وآخرك يا من تزعم بأنك مثل القرءان، وكم حديثا أنت يا علم الحديث، فهذا يقول بأنك 4000 وذاك يقول 7000، وثالث يقول 1200 حديث فقط ورابع يقول كذا وخامس يقول....ثم تقولوا بأنه مثل القرءان!!!......ياللعجب.
وكيف نقول بالمثلية والله تعالى يقول: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }الإسراء88
ويقول تعالى: {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ }الطور34.
فالمثلية مستحيلة، فكيف تزعمون بأن النبي أوتي له بمثل القرءان
هل تكفرون بالقرءان الذي قال باستحالة المثلية من كل الوجوه.
والله تعالى يقول : {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }العنكبوت51.
فهيا قولوا نعم نحن لا يكفينا القرءان.....هيا ردوا على مولاكم وارفضوا قائلين بل أنزلت القرءان ومثله معه. هيا قوموا بتصديق ابن حنبل وتكذيب القرءان.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire