فاطمة بنت محمد الفهري القيرواني هي مؤسسة أول جامعة في العالم وهي جامعة القيروان متوفية نحو ه 265 - -878م المصدر: ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
فاطمة بنت محمد الفهري
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
فاطمة بنت محمد الفهرية | |
---|---|
ولادة | القيروان، تونس |
وفاة | 266 هـ /878 م. |
فاطمة بنت محمد الفهرية القرشية هي امرأة مسلمة عربية من ذرية عقبة بن نافع
الفهري القرشي فاتح تونس ومؤسس مدينة القيروان وهي شخصية تاريخية خالدة في
ذاكرة مدينة القيروان في تونس ، ومدينة فاس في المغرب ، والتاريخ التونسي
والمغربي . توفيت حوالي 265هـ /878 م .
التاريخ
نزحت فاطمة الفهرية وهي فتاة صغيرة مع العرب النازحين من مدينة القيروان إلى أقصى المغرب ونزلت مع أهل بيتها في عدوة القرويين زمن حكم إدريس الثاني
، حتى تزوجت وطاب لها المقام هناك.
أصاب أهلها وزوجها الثراء بعد كد وتعب
واجتهاد وعمل، ولم يمض زمن طويل حتى توفي والدها وزوجها ثم مات أخ له فورثت
عنهما مالا كثيرا شاركتها فيه أخت لها هي مريم بنت محمد الفهري التي كانت
تكنى بأم القاسم.
كان والدها ضمن المهاجرين إلى فاس
رجل عربي من القيروان اسمه محمد بن عبدالله الفهري، كان ذا مال عريض وثروة
طائلة، ولم يكن له من الأولاد سوى بنتين هما: فاطمة ومريم، أحسن تربيتهما
واعتنى بهما حتى كبرتا، فلما مات ورثته ابنتاه ورأتا ضيق المسجد بالمصلين
أحبتا أن تخلدا ذكر والديهما بخير ما درج عليه المسلمون باتخاذ المساجد
سلماً للمجد. عمدت فاطمةالفهرية إلى مسجد القرويين فأعادت بناءه مما ورثته من أبيها في عهد دولة الأدارسة
في رمضان من سنة245هـ، وضاعفت حجمه بشراء الحقل المحيط به من رجل من
هوارة، وضمت أرضه إلى المسجد، وبذلت مالاً جسيماً برغبة صادقة حتى اكتمل
بناؤه في صورة بهية وحلية رصينة.
ويذكر الدكتور عبد الهادي التازي، في رسالته لنيل الدكتوراه، أن "حفر
أساس مسجد القرويين والأخذ في أمر بنائه الأول كان بمطالعة العاهل الإدريسي
يحيى الأول، وأن أم البنين فاطمة الفهرية هي التي تطوعت ببنائه وظلت صائمة محتبسة إلى أن انتهت أعمال البناء وصلت في المسجد شكرا لله"[1]
بناء المسجد
لم تزل فاطمة تفكر في أمر إنفاق المال الوفير حتى انتهت إلى العزم على
بناء مسجد يكون ذكرا لها بعد موتها وصلة ببنيها مع أهل الدنيا وليظل عملها
بعد موتها مستمرا، عمدت فاطمة إلى مسجد القرويين فأعادت بناءه في عهد دولة
الأدارسة، وضاعفت مساحته بشراء الحقل المحيط به ضمت أرضه إلى المسجد، وبذلت
مالا جسيما برغبة صادقة حتى اكتمل بناؤه في صورة بهية وحلية رصينة. وتذكر
المراجع التاريخية ان فاطمة الفهرية هي التي تطوعت ببنائه وظلت صائمة ونذرت
ألا تفطر يوما حتى ينتهي العمل فيه. ومن بين ما ترويه كتب التاريخ عن
فاطمة انها عقدت العزم على ألا تأخذ ترابا أو مواد بناء من غير الأرض التي
اشترتها بحر مالها، وطلبت من عمال البناء أن يحفروا حتى أعماق الأرض
يستخرجون من أعماقها الرمل الأصفر الجديد والأحجار والجص ليستخدموه في
البناء. بدأ الحفر في صحنه لإنشاء بئر من أجل شرب البنائين ولاستخدامه في
أعمال البناء ثم عمدت بعد ذلك في حفر بناء أساس وجدران المسجد وقامت بنفسها
بالاشراف عليه فجاء المسجد فسيح الأرجاء محكم البناء وكأن فاطمة عالمة
بأمور البناء وأصول التشييد لما اتصفت به من مهارة وحذق فبدا المسجد في أتم
رونق وازهى صورة وأجمل حال وزخرف، وكان ذلك أول رمضان سنة 245 من الهجرة.
عند اتمام البناء صلت فاطمة صلاة شكر لربها على فضله وامتنانها لكريم رزقه
وفيض عطائه الذي وفقها لبناء هذا الصرح الذي عرف بمسجد القرويين. وقال عنها
عبد الرحمان ابن خلدون
«فكأنما نبهت عزائم الملوك بعدها» ولا زال جامع القرويين إلى جوار جامع
الأندلس الذي بنته شقيقتها مريم يؤديان دورا رائدا في نشر الإسلام والعلوم
في المغرب ثم نحو أوروبا.
وأصبح جامع القرويين الشهير أول معهد ديني وأكبر
كلية عربية في بلاد المغرب الأقصى.
وبذلك كانت فاطمة بنت محمد الفهري
القيرواني هي مؤسسة أول جامعة في العالم وهي جامعة القرويين، وماتت السيدة فاطمة نحو 265 -878م
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire