لمجرد التذكير :
الانقلاب القرشى الذى أضاع الاسلام وغيّر تاريخ العالم
أولا :
قريش أشهر قبيلة فى التاريخ العالمى .
1 ـ فهى التى حكمت معظم العالم فى عصر الخلفاء ( الراشدين والخلفاء الأمويين
والخلفاء العباسيين )، هم جميعا من قريش ، وينتسب الى قريش أيضا الخلفاء الأمويون
فى الاندلس . وحتى عصرنا هذا ينتسب لقريش ( أو الهاشميين القرشيين ) اسرات مالكة
فى المغرب والاردن .
2 ــ وقريش هى التى أسّست أشهر طريق
للتجارة العالمية بين آسيا ( الهند والصين ) عبر اليمن ،وأوربا ( أمبراطوية
البيزنطية ) عبر سوريا . الطريق البرى الطويل ( طريق الحرير ) من الصين الى شرق
أوربا عبر الاستبس الآسيوى كان محفوفا بالمخاطر لأنه تحتله وتسيطر عليه القبائل الآسيوية المتحاربة فى الشرق ( المغول
والتتار ) ، والذى كانت تستعمله القبائل الأخرى هربا من تلك الحروب ( الأتراك
العثمانيون مثالا ) وهجرة نحو الغرب الى آسيا الصغرى وأوربا .
3 ـ ( قصى بن كلاب ) ( 400 : 480 م ) هو الجد الرابع للنبى محمد عليه السلام .
(قصى بن كلاب ) هو الذى أسّس مجد قريش ، فقد سيطر على مكة ، وعلى الحرم ،
وهو الذى بدأ فى عهده إستعمال الابل ( الجمال ) فى نقل التجارة بين الشام واليمن .
كان قصى قد عاش طفولته فى الشام مع أمه وزوجها ربيعة بن حرام القضاعى ، وعاد الى
أهله فى مكة مدركا أهمية البيت الحرام فى تدعيم مكانة قومه قريش ، فأخرج من مكة من
كان يعيش فيها من القبائل الأخرى من كنانة وخزاعة وبقايا جُرهم . واسس طريق
التجارة العالمية برحلتى الشتاء والصيف
.
وبعد (
قصى بن كلاب ) تسيدت قريش العرب بقيامها
على البيت الحرام وتحكمها فى شعيرة الحج ، وإستغلت هذا إقتصاديا فى الايلاف ، الذى
كان يعنى إلتزام القبائل العربية بحماية القوافل القرشية فى رحلتى الشتاء والصيف
العالمية ( وكانت تنقل تجارة الهند
القادمة الى اليمن ـ الى سوريا ـ والدولة البييزنطية ـ وتنقل التجارة الأوربية من
سوريا الى اليمن لتجد طريقها الى الهند )
وهذا فى مقابل السماح للقبائل العربية أن تقيم أصنامها حول الكعبة ، ثم كان
الايلاف يعنى تجميع رأس مال رحلتى الشتاء والصيف من ابناء قريش بتقسيم رأس المال
الى أسهم ، وفى نهاية كل رحلة يتم توزيع الأرباح على كل سهم . بالايلاف أصبحت قريش
أثرى وأقوى قبيلة.
والى
(عبد مناف بن قصى ) تنتمى أقوى عائلتين من
قريش ، وهما بنوهاشم بن عبد مناف ، وبنو أمية بن عبد شمس بن عبد مناف . ومن
ذريتهما جاء الخلفاء الأمويون والعباسيون الذين حكموا معظم العالم المعروف فى
العصور الوسطى . وبنو ( عبد مناف بن قصى ) هم الذين تزعموا قريش عندما ظهر الاسلام .
ثانيا :
الانقلاب القرشى بعد موت النبى محمد عليه السلام :
1 ـ قريش عارضت الاسلام حرصا على مصالحها الاقتصادية والسياسية ( القصص 75 )
( الواقعة 81 : 82 ). واضطهدت المسلمين، وانتهى الأمر بإخراج النبى والمؤمنين من ديارهم وأموالهم الى
المدينة. وتابعت قريش المؤمنين فى المدينة بالاغارات الحربية وقت أن كان المؤمنون
ممنوعين من القتال الدفاعى ، ثم نزل لهم الإذن بالقتال الدفاعى ( الحج 39 : 40) ،
وكانت موقعة بدر للإستيلاء على القافلة القرشية ، والتى تتجر بأموال المسلمين بعد
أن طردتهم قريش وصادرت ممتلكاتهم وأموالهم ونصيبهم فى الايلاف .
2 ــ وبانتصار المسلمين فى بدر بدأ تحول جديد ضد قريش ، فقدت فيه مكانتها
وفقدت هيبتها حتى لم ينفعها إنتصارها فى غزوة أحد ، إذ اصبح المسلمون فى المدينة
ندأ لقريش . ثم وحاولت قريش الانتقام بإستئصال المؤمنين فى غزوة الأحزاب مستعينة
بحلفائها العرب ففشلت ، وكان هذا الفشل إيذانا بصعود المسلمين ودولتهم على حساب
قريش ومكانتها ، خصوصا وأن القرآن الكريم بعد إنتشاره بين القبائل العربية وإنتشار
الايمان به قد أحدث حركة من الجدل ويقظة
عقلية بين العرب عرفوا بها أن قريش كانت تستغلهم فى الايلاف ، وانه ليس من حق قريش
التحكم فى البيت الحرام الذى جعله الله جل وعلا للناس كافة فجاءت قريش تستغله
لمصلحتها وتصد الناس عنه وفقا لمصالحها
.
3 ــ بدخول الكثيرين فى الاسلام من القبائل العربية فى طريق رحلتى الشتاء
والصيف انتهت حصانة القوافل القرشية وإنتشرت الاغارات عليها وتهاوت بنفس القدر
مكانة قريش السياسية والاقتصادية ، لذا رأى زعماء قريش الدخول فى الاسلام لإنقاذ
ما يمكن إنقاذه من جاههم وإقتصادهم. أى إن قريش حاربت الاسلام حرصا على مكانتها ثم
دخلت فيه حرصا أيضا على مكانتها
.
4 ــ ومع ذلك فلم يكن الأمر سهلا على المتطرفين القرشيين ، فقاموا بحرب
مسكوت عنها فى السيرة ولكن أشار اليها رب العزة فى سورة التوبة ، ومفهوم منها أن
بعض أهل مكة نقضوا العهد وهاجموا المؤمنين فى الحرم وهموا بإخراج الرسول من مكة ،
وجاء فى سورة التوبة إعطاؤهم مهلة اربعة أشهر ليتوبوا ، وبعدها إعلان الحرب عليهم
، وفى كل الأحوال فممنوع على المعتدين دخول البيت الحرام . وإن تابوا فهم ( أُخوة
فى الدين ) القائم على السلام . وأدركت قريش بعد إخماد تلك الحرب المسلحة أن
الأفضل لها أن تنتظر الى موت النبى لتستولى على السلطة بعده عن طريق حلفائها من
ذوى المكانة من المهاجرين القرشيين
.
5 ـ بعد موته عليه السلام أسفر
تحالف المهاجرون مع أهاليهم القرشيين قيامهم معا بحركة إنقلاب على الدولة
الاسلامية التى أرساها النبى عليه السلام بالشورى أو الديمقراطية المباشرة ، والتى
تعنى أن لا يكون هناك حاكم كالمتعارف عليه ، بل أن يحكم الناس أنفسهم من خلال
أصحاب الاختصاص أو الشأن أو الأمر ، ولهذا مات النبى دون أن يعين حاكما .
بدأ
الانقلاب بفرض أبى بكر خليفة، وثارت الأعراب على التسلط القرشى خصوصا حين طالبهم
الخليفة الجديد أبو بكر بدفع الزكاة كرها ، وكانت كل قبيلة من قبل تجمعها وتفرقها
على المستحقين من داخل القبيلة . كان دفع الزكاة تطوعا حتى إن رب العزة منع قبول
الصدقات من المنافقين لأنهم لا يستحقون هذا الشرف : ( قُلْ أَنفِقُوا طَوْعاً أَوْ
كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ (53)
وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُوا
بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلا
يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ (54)
التوبة ) . ولكن أبا بكر جعلها إلزاما وأقرب الى الاتاوة والجزية وجعلها
رمزا للتسلط والتحكم وتبعية القبائل لدولته القرشية . رفضت القبائل هذا فحاربهم
أبو بكر ، وإتسع نطاق حرب الردة بظهور متنبئين قادوا قومهم بُغضا فى قريش وزعامتها .
6 ــ وبعد إخماد حركة الردة كان لا بد من توجيه القوة العسكرية للأعراب الى
الخارج ، حتى لا يُعاودوا الثورة على السيادة القرشية وتهديد طريق التجارة لرحلتى
الشتاء والصيف ، ثم ما سينجم عن هذا الغزو سيكون لصالح قريش وإن تم بسيوف ودماء
الأعراب . اقنعت قريش وقادتها الجُدّد الأعراب أن قتال الفرس والروم وغير العرب هو
جهاد فى سبيل الله جل وعلا ، وهو جهاد ينالون به الثروة فى الدنيا والجنة فى
الآخرة . وبذلك التأويل الفاسد تم إسباغ المشروعية الدينية على رغبتهم الدنيوية فى
الثروة والسلطة تحت شعار النصر والشهادة . وأصبح التفانى فى القتال فى الفتوحات
والاستماتة فى معارك الغزو مظهرا يعبر عن قوة الايمان ، وفى نفس الوقت يتماشى
ويتماهى مع نزعة العرب العسكرية وثقافتهم فى السلب والنهب. وبهذا تحولت الحروب والغارات المحلية بين
القبائل العربية الى حروب عالمية يقاتل فيها العرب بكل حماسة وفدائية أكبر
إمبراطوريتين فى العالم وقتها ـ الفرس والروم. وكان سهلا للعرب ـ تحت زعامة قريش ـ
أن ينتصروا على إمبراطوريتين دخلتا فى مرحلة الهرم والشيخوخة ، وجنودهما مرتزقة ،
ليس لديهم الدافع الحماسى بمثل ما كان للعرب. وهذا إنتصار إستثنائى فى التاريخ ،
إذ إستطاع العرب الذين كان لا يُؤبه بهم من ربع قرن ـ وخلال فترة قياسية ــ تدمير الامبراطورية الكسروية وتجاوزها شرقا الى
شمال الهند وحدود الصين ، وفى نفس التوسع غربا بالقضاء على معظم أملاك الدولة
البينزنطية وحصار عاصمتها القسطنطينية والسيطرة على البحر المتوسط والاستيلاء على
اسبانيا وحدودها مع فرنسا . ومقابل هذا الانجاز الحربى غير المسبوق للإنقلاب
القرشى تم الانفصال التام مبكرا بين الاسلام ( دين الحرية والعدل والرحمة والسلام
) وبين العرب ، وكانت تلك الفتوحات اساس الشقاق السياسى والحربى والذى تحول الى
شقاق دينى وتأسيس أديان أرضية ، لا تزال تتحكم فى العرب والمحمديين حتى يومنا هذا .
7 ــ بإيجاز : بدأ الانقلاب القرشى
بإجهاض الشورى الاسلامية وتحويل الدولة الاسلامية الى نظام مستبد يتحكم فيه الملأ
القرشى ، وتحويل القتال الدفاعى فى الاسلام وطبيعة الاسلام السلمية الى دولة
عسكرية فاتحة غازية محتلة وتكوين إمبراطورية قرشية .
وفى
الخطوة التالية تم تحويل النظام المستبد فى عهد ما يسمى بالخلفاء الراشدين الى حكم
وراثى وإكثر إستبدادا . كان نظاما عسكريا قبليا ( نسبة للقبيلة ) فى الدولة
الأموية ، ثم أصبح دولة دينية فى الدولة الأموية . كان الخلفاء (الراشدون ) مرحلة
إنتقالية سرعان ما وصلت فيه القوة الى ذرية قادة قريش الذين ناصبوا الاسلام العداء
، ، وهم الأمويون والعباسيون . كان العباس هو المسئول عن رعاية البيت ، وكان
أبوسفيان الأموى هو قائد رحلة الشتاء والصيف ، وكانا معا ضد الاسلام ، ودخلا معا
دين الاسلام ، وانتهى الأمر بوصول بنى أمية للحكم ، ثم إنتزعه منهم بنو العباس .
ضحايا
الانقلاب القرشى :
1 ـ هذا الانقلاب القرشى كان ضحيته دين الاسلام نفسه ، وبعد أن كان رسول
الاسلام رحمة للعالمين ( الأنبياء 107 ) حولته قريش بغزوها واحتلالها الى إرهاب
للعالمين ، وعلى سنة قريش يسير الطغاة وسائر السفاحين . ومن البداية فإن الفتوحات
ترتب عليها التنازع بين قريش والأعراب ( الذين كانوا من قبل مرتدين ) وتطور النزاع
الى حرب أهلية كبرى أسموها الفتنة الكبرى ، وكانت السلم الذى صعد عليه الأمويون
،ولا يزال المحمديون فى نفق الفتنة الكبرى يسيرون .
2 ـ كما أدى هذا الانقلاب القرشى مبكرا الى تهميش الأنصار بدءا من بيعة
السقيفة التى تم فيها تنصيب أبى بكر . و قتل عمر بن الخطاب زعيم الأنصار سعد بن
عبادة ليرهب الأنصار . كان سعد بن عبادة قد إعتزل الناس بعد بيعة السقيفة ولزم
بيته مغاضبا رافضا بيعة أبى بكر . تقول الروايات : ( ثم تحول سعد بن عبادة إلى
داره فبقي أياماً، وأرسل إليه ليبايع فإن الناس قد بايعوا، فقال: لا والله حتى
أرميكم بما في كنانتي من نبلي، وأخضب سنان رمحي، وأضرب بسيفي، وأقاتلكم بأهل بيتي
ومن أطاعني، ولو اجتمع معكم الجن والإنس ما بايعتكم حتى أعرض على ربي.) وصمّم عُمر على أن يجعل أبا بكر يرغمه على
البيعة : ( فقال عمر: لا تدعه حتى يبايع. ) وتدخل ابن سعد بن عبادة : ( فقال بشير
بن سعد: إنه قد لجّ وأبى ، ولا يبايعكم حتى يقتل، وليس بمقتول حتى يقتل معه أهله
وطائفة من عشيرته، فاتركوه ولا يضركم تركه، وإنما هو رجل واحد. فتركوه.) . وآثر
سعد بن عبادة السلامة ، ونفى نفسه الى الشام . وتولى عمر الخلافة فبعث الى الشام
رجلا قتله . تقول الرواية : ( وأما سعدُ بن عبادة فإنه رحل إلى الشام.) ( أبو
المنذر هشام بن محمد الكلبيّ قال: بعث عمرُ رجلاً إلى الشام فقال: ادْعه إلى
البَيعة واحمل له بكل ما قَدرت عليه فإن أبيَ فاستعن اللّهَ عليه. فقَدم الرجل
الشام فلقيه بحُوران في حائطٍ فدَعاه إلى البيعة فقال: لا أبايع قُرشياً
أبداً. قال: فإني أقاتلك. قال: وإن قاتلتَني! قال: أفخارج أنت مما
دخلتْ فيه الأمة ؟ قال: أمّا من البَيعة فأنا خارج. فرَماه بسَهم فقتله. ) ،
( ميمون بن مِهران عن أبيه قال: رُمي سعد بنُ عبادة في حمّام بالشام فقُتل.) (
رُمي سعد بن عُبادة بسهم فوُجد دفينا في جسده. ) . وزعموا أن الجنّ هى التى
قتلت سعد بن أبى عبادة ، وأنها قالت فى ذلك شعرا : ( فمات ، فبكته الجنّ ،
فقالت: وقَتلنا سيّد الخَزْ رج سعدَ بن
عُبادة ورَميناه بسهمي فلم نُخْطِىء فُؤاده ).
أخيرا :
1 ـ التاريخ ينام دائما فى أحضان الطغاة وأعوانهم .
يوجد اليوم مئات
الملايين من الناس الشرفاء النبلاء الطيبين الذين يكدحون بشرف فى إعالة أبنائهم ..
هل تسمع بهم ؟ هل يظهرون فى القنوات الفضائية وفى عناوين الأخبار المحلية أو
العالمية ؟ من الذى يحتل عناوين الأنباء وشاشات التليفزيون ؟ بالتالى : من الذى
سيسجلهم التاريخ ويخلد ذكراهم ؟ هل هم أولئك النبلاء الشرفاء الكادحون الصامتون أم
الطغاة البُغاة المجرمون ؟
2 ـ لهذا فقد سجل تاريخ المسلمين أسماء
طغاة مجرمى حرب ( أبى بكر وعمر وعثمان
ومعاوية وعمرو بن العاص والزبير وعائشة ..الخ ) بينما لا نعرف أسماء من
وصفهم رب العزة بالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار .. العلم بهم عند رب
العزة وحده . عاشوا حياتهم لا يريدون عُلوا فى الأرض ولا فسادا ، بينما الذين علوا
فى الأرض وعاثوا فيها فسادا وظلما وغزوا وفتحا وإحتلالا ينام التاريخ فى أحضانهم
وتحت أقدامهم .
3 ـ فى النهاية فالعبرة بالتاريخ الحقيقى المسجل الذى سيظهر يوم القيامة فى
كتاب الأعمال الجماعى والفردى . عندما يقف المجرمون الطغاة يرون بأنفسهم كتاب
أعمالهم وقد سجل مخازيهم وجرائمهم ولم يترك منها شيئا ، يقول جل وعلا : (وَوُضِعَ
الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا
وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ
أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49) الكهف ). أما النبلاء الشرفاء البسطاء ( ملح
الأرض ) الذين لا يريدون علوا فى الأرض والذين يسعون فيها بالحلال والخير فيقول رب
العزة جل وعلا عنهم : (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا
يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
(83) القصص ).
آحمد
صبحي منصور في السبت 30 يناير 2016
http://abu-dhar-al-ghifari3.blogspot.fr/2016/01/blog-post_30.html?spref=fb
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire