ألبرت أنشتاين عالم فيزياء
ألماني الأصل، سويسري الجنسية، اشتهر بنظريته النسبية.. ولد لأبوين يهوديين
ولكنه درس في مدرسة كاثوليكية،ى لم يُرشح لدخول الجامعة فعمل في مكتب
براءات الاختراع في بازل حتى فاجأ العالم بنشر نظريته النسبية الخاصة 1905
ثم النسبية العامة 1916، ورغم أن معظمنا لا يعرف شيئا عن "النسبية" إلا أن
اسم أنشتاين أصبح مرادفا للذكاء والعبقرية وموازيا لنجوم السينما العالمية،
بل وتحول وجهه المجعد وشعره المنفوش إلى ماركة تجارية في الولايات المتحدة
الأمريكية
لكن موقع "لايستفارس" كشف عن أن التاريخ عرض عشرات الرجال
الأذكياء الذين يمكنهم التغلُّب على أينشتاين في الذكاء، والأمر المثير
للاهتمام أنَّ الكثيرين منهم يعودون للعصور الوسطى، حيث عرض أبرز 10 علماء
منهم 6 مسلمين.
وفيما يلي قائمة 6 علماء المسلمين الذين يتفوقون على اينشتاين:
1- ابن سينا
هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا، وكان عالمًا مُسلِمًا
أحدث ثورةً في مجال الطب خلال عصر الإسلام الذهبي في القرن الحادي عشر.
كان عمله الأكثر تأثيرًا من بين 200 نص أكاديمي كتبهم هو «القانون في
الطب»، والذي كان موسوعةً شاملةً في مجال الطب ذات حواشٍ سابقة لعصرها.
قدَّم ابن سينا مجموعة جديدة تمامًا من البروتوكولات لاختبار الأدوية
الجديدة، والتي تضمَّنَت إجراءات حديثة مثل اختبار ذريات مختلفة واختبار
عينة ذات حجم كبير. كما تضمَّن أفكارًا يونانية في الطب لم تكُن قد
تُرجِمَت من قبل قط، مثل فكرة انتشار المرض عبر الهواء. كان كتابه قيِّمًا
للغاية فاستخدمته كل كليات الطب الكُبرى مرجعًا أساسيًّا حتى منتصف القرن
الثامن عشر.
2- ابن خلدون
يعتبر المؤرِّخون المعاصرون ابن خلدون أبا التأريخ، هو أول
مؤرِّخ معروف يُسجِّل الروايات المختلفة عن أي حدثٍ مُحدَّد في التاريخ.
ولكن عمله يمتد إلى أكثر من ذلك، فبرغم كونه عالمَ كلامٍ وفيلسوفًا وعالمَ
منطقٍ، إلَّا أنَّه رأى نفسه مؤرِّخًا بالأساس، وهكذا بذل معظم جهوده في
كتابة أروع أعماله؛ كتاب «العِبَر»، وهو تاريخ العالم. كان ينوي ابن خلدون
أساسًا أن يشمل الكتاب تاريخ البربر ولكنَّه توسَّع لاحقًا ليشمل بقية
العالم بالإضافة إلى رؤيته لعلم النحو والصرف العربي. مُدِح الكتاب بوصفه
«فلسفة تاريخ تُعَد بلا شك أعظم عملٍ من نوعه لم يصنع مثله من قبل أي عقل
في أي مكان أو زمان».
3- الخوارزمي
يشتهر الخوارزمي باختراع علم الجبر بمفرده، والذي أسماه
تيمُّنًا بإحدى العمليات التي استخدمها لحلّ المعادلات التربيعية، وتأتي
الكلمة الإنجليزية التي تعني الجبر؛ «Algorithm» في الحقيقة من الترجمة
اللاتينية لاسمه؛ «Al-Gorithmi». يمكنك الآن على الأرجح استنتاج أنَّه كان
مُحِبًّا للرياضيات، يحتوي كتابه عن الرياضيات – الكتاب المُختصَر في حساب
الجبر والمقابلة – على خطوات حساب الأعداد في مجالات من القانون وحتى
التجارة والأعمال، ممَّا يجعله أحد الأشكال الأولى للكتب الدراسية ذات
التطبيقات العملية. يحتوي على أول إرشادات معروفة لحل المعادلات متعددة
الحدود بالإضافة إلى مساواة حدَّي المعادلة. إنَّ أعماله هي المسؤولة عن
تعريف العالم الأوروبي على الحروف العربية، بالإضافة إلى الدوال المثلثية؛
الجيب (Sine) وجيب التمام (Cosine). وقد حدَّد شيئًا آخر غير رياضي، وهو
موقع خط الطول الرئيسي، وقد فعل هذا باستخدام الهندسة.
4- ابن رشد
كان ابن رشد عالمًا إسبانيًّا من القرن الثاني عشر، تخصَّص في
كل شيءٍ من القانون وحتى نظرية الموسيقى، وتخصَّص خاصةً في الفلسفة
ويُعرَف في الدوائر الأكاديمية الغربية بـ«أبي النظرية العلمانية في أوروبا
الغربية». قدَّم في عصره شرحًا مُتبصِّرًا لجمهورية أفلاطون، بالإضافة إلى
ترجمته العديد من أعمال أرسطو إلى العربية.
اشتهر ابن رشد بين العلماء المسيحيين عندما كتب دحضًا نقديًّا
لاذعًا (عنوانه «تهافت التهافت») ردًا على «تهافت الفلاسفة» الذي كتبه
الغزالي (الذي سنتحدَّث عنه لاحقًا). كان الغزالي يُجادل بأنَّ الفلسفة
الأرسطية كانت معيبة من الأساس ولا تتناسب مع علم الكلام الإسلامي. بينما
جادل ابن رشد بأنَّ الغزالي كان مُخطِئًا وأساء فهم أرسطو، كما كتب شرحًا
لكتاب القانون في الطب الذي ألَّفه ابن سينا، ثم كتب موسوعته الخاصة في
الطب، بالإضافة إلى نصٍ آخر في الفيزياء وآخر في علم النفس. كان شهيرًا
للغاية بين العلماء الغرب لدرجة أنَّ توما الإكويني كان يُطلِق عليه ببساطة
«الشارح» كما كان يُطلَق على أرسطو ببساطة «الفيلسوف».
5- الزهراوي
كان الزهراوي أندلسيًّا مغاربيًّا يشتهر اليوم بتأسيس تقنيات
أولى العمليات الجراحية وتصميمها، بالإضافة إلى صنع بعض أوائل الأدوات
الجراحية. كان إسهامه الأكبر كتاب «التصريف»؛ وهو دليل يشرح بالتفصيل
التقنيات المتنوعة التي استخدمها في الطب. ومن أعماله الرئيسية الأخرى
الكتاب اللاتيني Liber Servitoris الذي يشرح فيه بالتفصيل كيفية صنع الدواء
باستخدام التقطير والتبخير. بالإضافة إلى أنَّه أول من سجَّل كيفية ربط
وعاء دموي لتخفيف الألم قبل أن يُعلِن العالِم الغربي اللاحق ملكيته للفكرة
بستمائة عام. كما قدَّم أول وصف للحمل المنتبذ (خارج الرحم) وطُرُقٍ
للتعامل مع الكتف المخلوع ما زالت تُدرَّس حتى اليوم.
6- الغزالي
كان الغزالي عالمَ كلامٍ وفقيهًا وفيلسوفًا مُسلِمًا في القرن
الحادي عشر، كان إسهام الغزالي الذي حقَّق له شهرةً في عالَم العلوم هو
كتاب «تهافت الفلاسفة» المذكور سابقًا، والذي حاجج فيه ضد آراء أرسطو كما
ترجمها ابن رشد بأنَّها متناقضة. بدأ نقده عهدًا جديدًا في الفلسفة
الإسلامية، إذ بدأ الفلاسفة المسلمون ينتقدون أعمال العلماء اليونانيين.
تصل أعمال الغزالي التي وصلت إلى حوالي 400 كتابٍ يُغطي مجموعة واسعة من
المواضيع. كان له أثر خالد على كلٍ من المجتمع العلمي الإسلامي والغربي.
منقول للفائدة عن :http://www.elkhabar.com/press/article/98449/6-%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D8%B0%D9%83%D9%89-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%8A%D9%86%D8%B4%D8%AA%D8%A7%D9%8A%D9%86/
http://www.arsco.org/detailed/d6c67a85-bf8b-4bd1-8c8b-df6f68b78668
كان ذلك ربيعهم .. فمتى يأتي ربيعنا؟
سارت أوربا نحو تفعيل مقومات الثورة العلمية و الصناعية، التي بدأت بنبوغ (ماكس بلانك)، باكتشافه الكوانتم عام 1900، والكوانتم لفظة لاتينية تعني (الكم)، ثم جاء ألبرت أينشتاين ليعلن في نيسان (أبريل) عام 1911 انه توقف عن التساؤل عما إذا كان للطاقة كوانتم من عدمه، معبرا عن قناعته المطلقة بالكم الذي تحمله الطاقة.
في
تلك الحقبة كان العلماء في حيرة من تعريف طبيعة الطاقة الضوئية، هل هي
جسيمية أم موجية ؟، حتى جاء اليوم الذي نشر فيه آينشتاين خلاصة أبحاثه في
الرابع و العشرين من نيسان (أبريل) عام 1924،
و التي قال فيها: إن النظريتين الموجية و الجسيمية صادقتان، و يتعين علينا
القبول بهذا التناقض، و لم تمض بضعة أيام حتى تسلم آينشتاين رسالة علمية
من الأمير (لوي دي بروي) تتضمن نتائج دراساته المختبرية عن العلاقة بين
المادة و الضوء كجزء من المتطلبات الجامعية المترتبة على نيله درجة
الدكتوراه في الفيزياء.
قال
الأمير (بروي) في رسالته: إن الالكترونات لها خاصية مزدوجة، فهي جسيمات و
موجات في آن واحد، و لكن لا يمكن رؤيتهما معاً، فتشكلت لجنة رباعية
لمناقشتها، بيد أنها قررت الاستئناس بآراء آينشتاين، و هكذا وصلت إليه
الرسالة في طرد بريدي، فجاء جواب آينشتاين على النحو الآتي: لقد أزاح الأمير طرفاً مهماً من الحاجز الكبير،
و بهذا الجواب المختصر نال الأمير درجة الدكتوراه، و انضم إلى علماء
الفيزياء النووية، و كان من ضمن المدعوين لمؤتمر سولفاي الخامس. و سنأتي
على تسمية العلماء الظاهرين في الصورة التذكارية، التي ضمت (29) عالما في ثورة الربيع الأوربي، من بينهم العالم النمساوي المتألق (بول أهرنفست)، و كان بعمر (34)
سنة، و يعمل أستاذاً للفيزياء النظرية بجامعة ليدن بهولندا، و يعد من
المؤازرين لآينشتاين، و من المؤمنين بنظرية الكم (الكوانتم)، لكنه انحاز في
اليوم الأول للمؤتمر ليقف ضد صديقه آينشتاين، و يدعم أفكار عالم الفيزياء
الكلاسيكية الدنمركي (نيلز بور)، فحزن آينشتاين، و تألم لموقفه المتذبذب و
قال له: من يضحك أخيراً سيضحك كثيراً.
كان
من بين المشاركين في الربيع الأوربي سبعة عشر عالماً من الحائزين على
جائزة نوبل، و لهذا قيل عنه أنه ربيع العقول، التي صنعت العصر الذهبي
للفيزياء الحديثة، و مهدت الطريق للصناعات الالكترونية الباهرة.
كان
(نيلز بور) على قناعة تامة بوجود عالمين: عالم كبير، و عالم صغير، العالم
الأول هو الذي نعيش فيه، و الذي يخضع لمنطق (العلّية)، بمعنى إن لكل علّة
معلول، و المعلول في هذه الحالة حتمي الحدوث، و ليس احتمالي الحدوث، أما
العالم الصغير فهو عالم الكوانتم، التي لا تخضع لمنطق (العلّية) بسبب
حركتها العشوائية غير المنتظمة، و يصعب التكهن بتصرفاتها على حد قول (نيلز
بور)، و (هيزنبرغ)، الذين أطلقوا على تأويلهم هذا اصطلاح (تأويل كوبنهاكن)،
فقال لهم آينشتاين: "لقد خلق الله
الكون كله بنظام حسابي ثابت مستقر منضبط، لا يخضع للعشوائية و لا
الاحتمالية، فالله جل شأنه لا يلعب النرد، و أن نفي العلّية يعني الفوضى، و
أن تأويلكم هذا سيحدث زلزالاً مدمراً في العلوم و المفاهيم و النظريات
القديمة و الحديثة، و أن عجزكم عن فهم خصائص الجزيئات الصغيرة في الذرة
يعبر عن قصور عقولكم عن فهم عوالمها و ألغازها".
لقد
استدل العلماء بالدليل القاطع على إن التوازنات الدقيقة لأصغر الأجسام في
الكون تعكس صورة التصميم الدقيق لكل المخلوقات المادية و الحيوانية، و من
غير المعقول أن يحدث ذلك كله بالمصادفة، فالذرة الصغيرة و مكوناتها
المتناهية في الصغر هي الدليل على إتقان الخلق اتقاناً يدل على أن الخالق
المبدع يتصف بصفات الكمال.
لقد
رسم زعماء الربيع الأوربي ملامح الطريق الصحيح نحو ارتقاء سلم المجد و
التفوق، و نحو بناء القواعد الصناعية العملاقة، و نحو صياغة المناهج
التربوية الصحيحة، و الاعتماد عليها في إعداد الأجيال القادمة.
و هذه صورة جماعية أخذت في أكتوبر 1927
في مؤتمر سولفاي للفيزياء في بروكسل، تضم عدداً كبيراً من علماء بارزين
غيروا مجرى التاريخ و تدين لهم البشرية اليوم بهذه الطفرة الهائلة في
العلوم و نمط الحياة المعاصرة.
دعونا الآن نستعرض أسماء العلماء الظاهرين في الصورة، و نبدأ بالصف الأول من اليسار بالعالم (لانغمور إيرفنغ Langmuir Irving) ويحمل الرقم (1)، وهو عالم كيميائي أمريكي من مواليد 1881، حصل على جائزة نوبل عام 1932
في كيمياء السطوح، و يعود له الفضل باختراع المصباح ذي الشريط التنغستوني
المملوء بالغاز الخامل، و هو أول من استعمل الهيدروجين الذري في اللحام، و
له نظرية ذرية مسجلة بإسمه بالإشتراك مع العالم (لويس Lewis)، و ابتكر طريقة لتصوير الفيروسات بواسطة الطبقة وحيدة الجزيئات، و كانت وفاته عام 1957.
يأتي بعده في الصف الأول من اليسار العالم (ماكس بلانك Max Plank)، ويحمل الرقم (2)، وهو عالم ألماني من مواليد 1858 يعود له الفضل الأكبر في تأسيس نظرية الكم، و يعد من أشهر علماء القرن العشرين، و كانت وفاته عام 1947.
تأتي بعده العالمة البولندية الأصل (مدام كوري Marie Sklodovska)، وتحمل الرقم (3)، وهي من مواليد 1867،
عالمة في الفيزياء والكيمياء، اكتسبت الجنسية الفرنسية بعد زواجها من
العالم (بيير كوري)، تعد من رواد فيزياء الإشعاع، و أول من حصل على جائزة
نوبل مرتين، مرة في الفيزياء و مرة في الكيمياء، و هي المرأة الأولى التي
تحصل على هذه الجائزة، و الأولى التي تحصل عليها في مجالين مختلفين، و كانت
وفاتها عام 1934.
يأتي بعدها العالم الهولندي (هندريك أنتون لورنتس Hendrek Antoon Lorentz)، و يحمل الرقم (4)، و هو من مواليد 1853، حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1902
مع (بيتر زيمان)، و هو أول من وضع معادلات التحويل التي اعتمد عليها
آينشتاين في وصف الفراغ و الزمن، و له اكتشافات كثيرة في المجال
الكهرومغناطيسي، و كانت وفاته عام 1928.
أما الشخص الخامس في التسلسل، و الذي يجلس في المقدمة، و يتوسط الجميع، فهو الفيزيائي الألماني الفذ، و
الموسيقي المبدع، و الرياضي اللامع، (ألبرت آينشتاين Albert Einstein)، المولود في ألمانيا عام 1879، و هو أبو النظرية النسبية، حاز عام 1921 على جائزة نوبل في الفيزياء، و له بحوث كثيرة في ميكانيكا الكم، و تكافؤ المادة و الطاقة، عرفه الناس بذكائه المفرط، حتى أصبحت كلمة (آينشتاين) مرادفة للعبقرية، كانت وفاته في أمريكا عام 1955.
و يجلس إلى يساره العالم الفيزيائي (بيير لانغفن Pierre Langevin)، ويحمل الرقم (6)، ولد في فرنسا عام 1872، كان من خيرة العلماء الذين درسوا الموجات الصوتية، و يعود له الفضل باختراع أجهزة السونار. كانت وفاته في فرنسا عام 1946.
يأتي بعده العالم الفيزيائي السويسري (تشارلس يوجين جاي Charles Eugene Guye)، و يحمل الرقم (7)، ولد عام 1866، كان ألبرت آينشتاين من الذين تتلمذوا على يده، تخصص في الفيزياء الذرية، و له فيها أكثر من 200
ورقة بحثية، ذاع صيته بين الناس بعد أن أثبت مختبرياً بأنه لا وجود للصدفة
في خلق الطبيعة، و أن الله وحده هو الخالق المبدع المدبر، كانت وفاته عام 1942.
يأتي بعده العالم الاسكتلندي (تشارلس توماس ريس ويلسون C.T.R. Wilson) و يحمل الرقم (8)، ولد عام 1869، و حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1927 لاختراعه الغرفة الغيمية، و كانت وفاته عام 1959.
أما الجالس في طرف الصورة و يحمل الرقم (9) فهو العالم الفيزيائي الإنجليزي البارع (أوين وليانز ريتشاردسون Owen W. Richardson)، ولد عام 1879، و كانت وفاته عام 1959، و حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1928 لنجاحه في صياغة قانون الإنبعاث الحراري.
ثم نتعرف على الجالسين في الصف الثاني، و نبدأ من اليسار بالتسلسل رقم (10)، و هو العالم (بيتر ديبي Peter Debye)، المولود في هولندا عام 1884، و الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1936، و كانت وفاته في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1966.
ثم يأتي بعده العالم الدنماركي الكبير (مارتن كنودسن Martin Knodson)، ويحمل الرقم (11)، ولد عام 1871، و يعود له الفضل في صياغة ما يسمى برقم كنودسن، و يرمز له (Kn)، و هو رقم لا بعدي (لبس له أبعاد ) يعرف على أنه يمثل نسبة المجال الوسطي الحر للجزيئات إلى طول فيزيائي معين في الأوساط المائعة، و كانت وفاته عام 1949.
و يجلس إلى جانبه العالم الاسترالي (وليم لورنس براغ W. Lawrence Bragg) ، و يحمل الرقم (12)، و هو مولود عام 1890، و حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1915 بالاشتراك مع (وليم هنري براغ)، و كانت وفاته عام 1971.
يأتي بعده العالم الفيزيائي الهولندي (هانز كرامرز Hans Kramers)، و يحمل الرقم (13)، و هو من مواليد عام 1894، و كانت وفاته عام 1952.
و يجلس إلى جانبه العالم الانجليزي الشاب (Pual Direc)، و يحمل الرقم (14) خلف آينشتاين تماماُ، و هو أصغر المشاركين سناً، ولد عام 1902، و كان عمره (25) عاماً عندما شارك في المؤتمر، حصل على جائزة نوبل عام 1933 بالاشتراك مع العالم (إروين شرودنغر)، لوضعه صياغات جديدة لنظرية الكم، و كانت وفاته في فلوريدا عام 1984.
يليه عالم الفيزياء الأمريكي (آرثر كومبتون Arthur Compton)، ويحمل الرقم (15)، و هو من مواليد 1892، حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1927 عن اكتشافه تأثير كومبتون، و كانت وفاته عام 1962.
يليه العالم الفرنسي الكبير (الأمير لوي دي بروي Louise de Broglie)، و يحمل الرقم (16)، ولد عام 1892، و تخصص في الفيزياء و برع فيها، و كان من المقربين لآينشتاين، حصل عام 1929
على جائزة نوبل في الفيزياء، و تولى منصب سكرتير الأكاديمية الفرنسية
للعلوم، ساهم في تطوير نظرية الكم، و اخترع المجهر الالكتروني، و كانت
وفاته عام 1987.
يأتي بعده العالم الألماني (ماكس بورن Max Born)، و يحمل الرقم (17)، ولد عام 1882، و حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1954 عن ميكانيكا الكم، كانت وفاته عام 1970.
ثم يأتي بعده غريم آينشتاين و هو العالم (نيلز بور Niels Bohr)، و يحمل الرقم (18)، و هو من المنادين بقبول الطبيعة الإحتمالية في تفسير نظرية الكم، و كانت وفاته عام 1962.
أما الذين يقفون في الصف الثالث، فهم من اليسار: العالم الفيزيائي السويسري (أوغست بيكر Augeste Piccard)، و يحمل الرقم (19)، ولد عام 1884،
و هو أول من اكتشف طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي، و صمم أول غواصة
لسبر الأعماق السحيقة في البحار و المحيطات، توفي هذا العالم الكبير عام 1962،
و خلف وراءه كل مفيد للبشرية من اختراعاته المتنوعة كالمناطيد و الغواصات،
و المعادلات الفيزيائية التي أنارت الطريق للأجيال القادمة.
أما العالم الذي يحمل الرقم (20) فهو الكيميائي الفرنسي (إيميل هنريوت Emile Henriot)، ولد عام 1885، و هو من تلاميذ مدام كوري، و يعود له الفضل في تطوير المجهر الالكتروني، و كانت وفاته عام 1961.
ثم يقف إلى جانبه العالم النمساوي (بول اهرنفست Paul Ehrenfest)، الذي يحمل الرقم (21)، ولد عام 1880، و توفي عام 1933، لكنه و على الرغم من صغر سنه كان من أشهر علماء الفيزياء في عصره.
و يقف إلى جانبه العالم البلجيكي (إدوارد هيرزن Edouard Herzen)، الذي يحمل الرقم (22)، و هو من مواليد عام 1877، تخصص في الكيمياء الفيزياوية، و هو حفيد الكاتب الروسي (الكسندر هيرزن)، تبوأ أرقى المناصب العلمية عام 1921، و توفي عام 1933.
و يقف إلى جانبه عالم الرياضيات البلجيكي (ثيوفيل دي دوندور Theophile de Donder)، و يحمل الرقم (23)، ولد عام 1872، اشتق عام 1923 بعض الصيغ الرياضية للتفاعلات الكيماوية، و توفي عام 1957.
و يقف إلى جانبه عالم الفيزياء النمساوي (إروين شرودنغر Erwin Shrodenger)، و يحمل الرقم (24)، ولد 1887 و توفي عام 1961، و هو معروف بإسهاماته في ميكانيكا الكم، و بخاصة معادلة (شرودنغر)، التي حاز من أجلها على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1933، اشتهر بوضع صيغ رياضية لوصف سلوك الالكترونات في تركيبة الذرة.
و يقف إلى جانبه العالم البلجيكي (يوليوس إيميل فيرشافلت Jules Emile Vershafelt)، و يحمل الرقم (25)، ولد عام 1870، و توفي عام 1955، و كان من أشهر علماء الفيزياء في عصره.
ثم يأتي من بعده العالم النمساوي (فولفغانغ باولي Wolfgang Pauli)، و يحمل الرقم (26)، ولد عام 1900، وتوفي عام 1958، لكنه كان من أشهر علماء الفيزياء، و حاز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1945، و أسهم إسهاماً فاعلاً في تطوير نظرية الكم.
و يقف إلى جانبه العالم الألماني (فيرنر هليزنبيرغ Werner Heisenberg)، و يحمل الرقم (27)، ولد عام 1901، و توفي عام 1976، حاز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1932، و اكتشف أهم مبادئ الفيزياء الحديثة، و هو مبدأ عدم التأكد، أو عدم اليقين، الذي أعلنه عام 1927. و انصبت اهتماماته المختبرية على دراسة سلوك أشعة غاما.
ويقف إلى جانبه العالم البريطاني (رالف هاورد فاولر Ralph Howard)، و يحمل الرقم (28)، ولد عام 1889، و توفي عام 1944، و كان بارعا في الفيزياء و الفلك.
و يقف في الطرف الأخير من الصف الثالث العالم الفرنسي الكبير (ليون نيكولاس بريلوين Leon Brillouin)، الذي يحمل الرقم (29)، ولد عام 1889، و توفي عام 1969، ينحدر من عائلة توارثت علم الفيزياء جيل بعد جيل، و كان من أشهر الفيزيائيين في منتصف القرن الماضي. .
لقد
حصل المشاركون في الربيع الأوربي على أكثر من سبعة عشر جائزة نوبل، و
عشرات الجوائز العلمية و الأوسمة الرفيعة، و تركوا للأجيال اللاحقة كنوزاً
علمية زاخرة بالمفاهيم العلمية الجديدة، التي منحتهم القدرة على النهوض
بالمراحل المستقبلية المثقلة بالمهمات الصعبة.
كان أكبر المشاركين في انتفاضة الربيع الأوربي العالم الهولندي (هندريك أنتون لورنتس)، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد عام واحد (1928) من انعقاد المؤتمر، أما اصغر المشاركين في الربيع فهو العالم الانجليزي الشاب (Pual Direc)، و كان آخر الراحلين منهم، إذ وافته المنية عام 1984، بعد ثماني عقود حافلة بالانجازات العلمية الباهرة، نال على أثرها جائزة نوبل بالفيزياء.
كانوا
قدوة حسنة و كانوا نخبة منتخبة من العلماء الأعلام شيدوا الأسس الرصينة
لقيام النهضة الصناعية الحديثة. كرسوا حياتهم كلها من أجل تحقيق المنافع
العامة لأوطانهم، و أفنوا أعمارهم في ميادين الإبداع و التفوق. كان لهم
الفضل الكبير على كل القارات بما تركوه من تراث علمي وضعوه في خدمة الجنس
البشري.
كان
هذا ملخصاً للربيع الأوربي، الذي نهض به علماء تركوا بصماتهم على صفحات
المقررات الدراسية لمدارس و معاهد و كليات العالم بأسره، بل و تركوا بصماتهم على الحياة بكل صورها و أدق تفاصيلها.
نتعلم الكثير من هذا،
· نتعلم
أن للعلماء دور هام و مركزي في إحداث التغيير. و لو رجعنا لتاريخ البشرية
لوجدنا أن المنعطفات الكبيرة فيه كانت نتاج دور العلماء. و لعلماء الفيزياء
على وجه الخصوص الدور الأكبر.
· نتعلم أن التواصل و التعاون بين العلماء و الباحثين له دور محوري في تقدم العلم.
· نتعلم أن المؤتمرات العلمية إذا ما استغلت بطريقة صحيحة يمكن أن تخلّد في التاريخ.
· نتعلم
أن جودة البحث العلمي و مصداقية الباحث و أمانته العلمية هي النجاح
الحقيقي و هي ما يبقي ذكر العالِم و أثره، و أما الزيف فيذهب جفاء.
· نتعلم
أن الإيجابية و حب العطاء و منفعة الآخرين و مساعدتهم سواء كانوا طلاباً
لدى العالِم أو زملاءً له أو من العامة، هو مصدر البركة و الزيادة في علم
العالمِ و أثره.
· نتعلم دور العلوم الأساسية و النظرية في التقدم العلمي و التقني.
· نتعلم
أن العلم مهما بدا مجرداً، فلا يمكن انتزاعه من أبعاده الانسانية الأخرى،
ابتداء بالدين و العقيدة و الفلسفة و انتهاء بأبعاده الاقتصادية و
الاجتماعية و غيرها.
· نتعلم
أن العلم النافع صدقة جارية للعالِم إذا ابتغى به وجه الله سبحانه في
منفعة البلاد و العباد، ينال أجرها و ثوابها إلى ما شاء الله. و الذكر للإنسانِ عمر ثاني.
|
||
العديد من فقرات هذا المقال مقتبسة من مقال منشور للأستاذ كاظم الحمامي، بعنوان "زعماء الربيع الأوروبي في صورة نادرة" |
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire