samedi 13 juin 2015

المعتزلة و قضية خلق القرءان










المعتزلة في التاريخ :

ومن ناحية تاريخية برز مجموعة من العباقرة كقيادات للمعتزلة تولت مسؤولية الدفاع عن الاسلام والمحاججة عنه على الصعيد الفكري في مواجهة الدعاة المسيحيين وحاخامات اليهود, بالاضافة الى الدهرية ودعاة الالحاد.


ومن أبرز شخصيات المعتزلة


ابو الهذيل العلاف


والنظّام

والجاحظ

وابن ابي الحديد

والقاضي عبد الجبار.


وكانت القضية التاريخية الأبرز التي تعلقت بفرقة المعتزلة , واشتهرت وذاعت, هي قضية

" خلق القرآن".
 
 وقد سببت لهم هذه القضية أذى كبيراً وتعرضوا بسببها الى الكثير من التجني والافتراء. وترجع هذه القضية في أساسها الى الجدال الفكري الذي خاضه رموز من المعتزلة مع آخر آباء الكنيسة الشرقية، قديس ولاهوتي(1 )مسيحيّ من الشام يدعى " يوحنا الدمشقي".
 
 
 ويوحنا هذا كان يخوض جدالاً لاهوتياً ومناظرات فكرية ضد الاسلام, وكان ذكياً وواسع الاطلاع. وفي معرض احتجاجه على المسلمين كان يستخدم الآية القرآنية التي تذكر ان المسيح عيسى بن مريم هو "روح الله وكلمته" ليستدل بها على ألوهية المسيح. فكان يوحنا يقول ما دام أن القرآن يقر بأن المسيح هو كلمة الله فلا بد إذن أن يكون ذا طبيعة الهيةٍ غير بشرية, لأن كلام الله صفة ملازمة له, لا تنفصل عن ذاته, والمسيح بالتالي قديم كقِدم الله. 
 
 
فردّ عليه المعتزلة بالقول أن القرآن كلام الله وأنه مخلوقٌ أو حادثٌ, أي أنه وُجد بعد أن لم يكن موجودا وتكلم الله به بعد لم يكن متكلما. 
 
 
والكلام صفة الفعل وليس صفة للذات, وبالتالي تكون حجة يوحنا باطلة.
 
 
 ومن هنا كان تأكيدهم على ان القرآن مخلوق, وليس صفة قديمة لذات الله. وطبعاً لم يكن عامة المسلمين يدركون سبب اهتمام المعتزلة بهذه القضية وتشديدهم على على ان "القرآن مخلوق" . والفقهاء التقليديون , والسلفيون منهم بالتحديد, كانوا يزدرون المعتزلة ويمقتونهم من حيث المبدأ. فالخطاب السلفي يعتبر العقل البشري عاجزاً عن إدراك المقاصد الالهية العظيمة وبالتالي لا يجوز إعمال العقل للنظر في أمور الدين والايمان.
 
 
 كره السلفيون – ولا يزالون يكرهون-

(1 )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آخر آباء الكنيسة الشرقية، قديس ولاهوتي. وُلِدَ في دمشق ونشأ في بلاط الخلفاء الأمويين، كان حفيد منصور بن سرجون، رئيس ديوان الماليّة على عهد معاوية. وقد عمل يوحنا أيضاً في البلاط لكن نحو عام 690 ترك كل شيء ودخل دير القديس سابا في فلسطين بالقرب من القدس، حيث سيم كاهناً. بذل جهداً عظيماً في الدفاع بقلمه وبعظاته عن العقيدة المسيحية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://www.christusrex.org/…/1g…/padri/giovannidamasceno.htm






 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
















 
يوحنا الدمشقي





 (دمشق حوالي 650 م - فلسطين حوالي 749 م).

















    1. حياته
  
آخر آباء الكنيسة الشرقية، قديس ولاهوتي. وُلِدَ في دمشق ونشأ في بلاط الخلفاء الأمويين، كان حفيد منصور بن سرجون، رئيس ديوان الماليّة على عهد معاوية. وقد عمل يوحنا أيضاً في البلاط لكن نحو عام 690 ترك كل شيء ودخل دير القديس سابا في فلسطين بالقرب من القدس، حيث سيم كاهناً. بذل جهداً عظيماً في الدفاع بقلمه وبعظاته عن العقيدة المسيحية.
 
 في المجادلة التي قامت مع محطّمي الأيقونات بشأن تكريم الأيقونات، أسهم يوحنا الدمشقي في الدفاع عنها ضدَّ أمر الامبراطور لاون الثالث إيزاوريكوس بإتلافها، منشأً بذلك ما يعرف بلاهوت الأيقونات وقد عاد قبل موته إلى سوريا للدفاع عن هذه العقيدة.
   يُعتَبَر يوحنا الدمشقي آخر الآباء الشرقيين، فمعه يُختمُ عهدٌ ويبدأ آخر أي عهد العصور الوسطى. من الجدير بالذكر أن القديس توما الأكويني يستشهد بيوحنا الدمشقي بشكل واسع في أعماله.
   عام 1890 البابا
لاون الثالث عشر أعلنهُ معلماً في الكنيسة. يحتفل بذكراه في التقويم الغربي يوم 4 كانون الأول (ديسمبر).

    2. أفكاره

   لقد كان يوحنا كاتباً ملمّاً بعلوم عديدة فقد كتب عن العقيدة، شرح الكتاب المقدس، الأخلاق، التقشّف والشعر. لكن أهميته الكبرى تكمن في أنه تمكّن من عمل خلاصة واضحة وأكيدة فيما يخص التعاليم الأساسية في اللاهوت المسيحي. هو ذاته يقول في "منهل المعرفة" بأنه لا يود أن يضيف شيئاً من عندهِ.   
   3. مؤلفاته
    
اشتهر يوحنا بمؤلفاته اللاهوتية، وأشهرها "منهل المعرفة"، وينقسم إلى 3 أقسام: تفسير لاهوتي لمقولات أرسطو، وتاريخ البدع، وعرض للعقيدة المسيحية القويمة.  وتنسب إليهِ مختارات روحانيّة وأخلاقية واسعة. وقد نظم يوحنا أيضاً الأناشيد الدينية ورتب الغناء في بعض الطقوس والصلوات، ولهذا فإن تقواه لا تزال حيّة في الكنيسة البيزنطية بفضل تلك الأناشيد.
 

 http://www.christusrex.org/www1/ofm/1god/padri/giovannidamasceno.htm







Aucun commentaire: