samedi 23 avril 2016

مسلسل الدم قبيل سقوط الدولة الأموية () 118 : 127






مسلسل الدم قبيل سقوط الدولة الأموية () 118 : 127









مسلسل الدم قبيل سقوط الدولة الأموية ( 118 : 127 )
مقدمة :
تتابع مسلسل الدم فى علاقة ( دار السلام ) بدار الحرب : مع أوربا وأقصى الشرق ، وفى نفس الوقت تتابع مسلسل الدم داخل ( دار السلام ) ، فى قتال الأمويين مع خصومهم من الخوارج وغيرهم ، بل وصل الاقتتال الى البيت الأموى ، وبعد أن كان القتل يتم سرا بمؤامرة وبالسُّم ، أصبح القتال علنيا عسكريا ، وفى نفس الوقت كانت الدعوة السرية لبنى العباس آتت أُكلها ، فظهرت فجأة بجيش يقوده أبو مسلم الخراسانى ، فاجأ مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين ، والذى كان منهمكا فى حروب داخلية ( فى دار السلام ) وحروب خارجية مع ( دار الحرب ) ، فوجىء بالمارد العباسى الذى هزمه وقتله وقتل من وجدهم من الأمويين . 
2 ـ نعطى بعض التفصيلات لمسلسل الدم فى عناوين سريعة  من عام 118 الى تولى مروان بن محمد آخر خلفاء بنى أمية فى دمشق:
عام 118 :
 1 ـ ( غزا معاوية وسليمان ابنا هشام بن عبد الملك أرض الروم.)
2 ـ ( غزا مروان بن محمد بن مروان من أرمينية ودخل أرض ورنيس إلى الخزر ونزل حصنه، فحصره مروان ونصب عليه المجانيق، فقتل ورنيس، قتله بعض من اجتاز به وأرسل رأسه إلى مروان، فنصبه لأهل حصنه، فنزلوا على حكمه، فقتل المقاتلة وسبى الذرية.)
3 ـ   عودة الحارث بن سريج للثورة على الامويين : نزل الوالى على خراسان ( أسد بن عبد الله القسرى ) بلخ ، وارسل جيشا يقوده جديع الكرمانى فحاصر الحارث فى قلعته فى طخارستان ، ومنعهم الطعام والشراب ، فاستسلموا ، تقول الرواية عن مصير أتباع ابن سريج  : (  فقتل بني برزى وسبى عامة أهله من العرب والموالي والذرادي وباعهم فيمن يزيد ( اى فى مزاد ) في سوق بلخ . )  وهرب الحارث بن سريج . وبناء على أمر الوالى أرسل الكرمانى خمسين من كبار الأسرى الى الوالى أسد القسرى ، تقول الرواية عن مصيرهم : (  فحملوا إليه، فقتلهم . وكتب إلى الكرماني أن يجعل الذين بقوا عنده أثلاثاً، فثلث يقتلهم، وثلث يقطع أيديهم وأرجلهم، وثلث يقطع أديهم، ففعل ذلك الكرماني وأخرج أثقالهم فباعها. )
4 ـ بعدها واصل أسد القسرى الغزو : ( واتخذ أسد ميدنة بلخ داراً، ونقل إليها الدواوين، ثم غزا طخارستان ... فغنم وسبى.).
5 ـ ارسل بكير بن هامان ــ القائم على الدعوة العباسية السرية ــ عمار بن يزيد إلى خراسان داعية ،  فنزل مرو وغيّر اسمه وتسمى بخداش، ودعا إلى محمد بن علي، فسارع إليه الناس وأطاعوه، ثم غيّر ما دعاهم وتحوّل الى دين الخرمية الفارسى ودعا اليه واباح الزنا وأبطل الصلاة والصيام والحج ، تقول الرواية : ( ورخص لبعضهم في نساء بعض، وقال لهم: إنه لا صوم ولا صلاة ولا حج،) (وكان خداش نصرانياً بالكوفة فأسلم ولحق بخراسان
.
وكان ممن اتبعه على مقالته مالك الهيثم، والحريش بن سليم الأعجمي وغيرهما .. فبلغ خبره أسد بن عبد الله، فظفر به، فأغلظ القول لأسد، فقطع لسانه وسمل عينيه  )  وقتل  أسد إثنين آخرين .
عام 119
 1 ـ قتل خاقان الترك بعد معرك طاحنة وتحرير سبى المسلمين فى معسكره
2 ـ :هزيمة الخوارج : هزيمة بهلول الخارجى الذى ثار على خالد القسرى : (فلما قُتل بهلول خرج عمرو اليشكري فلم يلبث أن قتل.وخرج البختري صاحب الأشهب، وبهذا كان يعرف، على خالد في ستين، فوجه إليه خالد السمط بن مسلم البجلي في أربعة آلاف، قالتقوا بناحية الفرات، فانهزمت الخوارج، فتقلاهم عبيد أهل الكوفة وسفلتهم فرموهم بالحجارة حتى قتلوهم.ثم خرج وزير السختياني على خالد بالحيرة في نفر، فجعل لا يمر بقرية إلا أحرقها، ولا يلقى أحداً إلا قتله، وغلب على ما هنالك وعلى بيت المال، فوجه إليه خالد جنداً فقاتلوا عامة أصحابه وأثخن بالجراح، وأتي به خالد، وأقبل على خالد فوعظه، فأعجب خالداً ما سمع منه فلم يقتله وحبسه عنده، وكان يؤتى به في الليل فيحادثه. فسعي بخالد إلى هشام وقيل: أخذ حورياً قد قتل وحرق وأباح لأموال فجعله سميراً، فغضب هشام وكتب إليه يأمره بقتله، وكان خالد يقول: إني أنفس به عن الموت، فأخر قتله، فكتب إليه هشام ثانياً يذمه ويأمره بقتله وإحراقه، فقتله وأحرقه ونفراً معه، ولم يزل يتلو القرآن حتى مات وهو يقرأ(قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون} [التوبة: 81 ).وخرج الصحارى بن شبيب ، فهزمه خالد القسرى .
3 ـ غزو أسدٍ بلاد الختل بالقرب من الصين :(.. وفرق أسد العسكر في أودية الختل فملأ أيديهم من الغنائم والسبي . ) ، ( وهرب أهله إلى الصين.)
4 ـ و غزا الوليد بن القعقاع أرض الروم.
5 ـ وغزا مروان بن محمد أرمينية فدخل بلاد اللان وسار فيها حتى خرج منها إلى بلاد الخزر فمر ببلنجر وسمندر وانتهى إلى البيضاء التي يكون فيها خاقان، فهرب خاقان منه.
عام 120
1 ـ وفاة أسد بن عبد الله والى خراسان ، وتعيين نصر بن سيار فى العام التالى . وقد مدح دهقان هراة ( أسد بن عبد الله القسرى ) فكان مما قاله له : (ومن يُمن نقيبتك أنك لقيت خاقان وهو في مائة ألف ومعه الحارث بن سريج فهزمته وقتلته وقتلت أصحابه وأبحت عسكره،   ) هذه هى ثقافة العصر ، القتل العام والسبى العام ، وهذا الدهقان الفارسى جاء بهدية الى أسد ، تقول الرواية : (، فقدم عليه في المهرجان ومعه من الهدايا والتحف ما لم يحمل غيره مثله، وكانت قيمة الهدية ألف ألف. ) ، وهذه الهدية من عرق الفلاحين الذين كان هذا الدهقان يمصّ دماءهم ليعطى هدايا لأسد وأمثاله .
2 ـ  عزل خالد بن عبد الله القسري ( زعيم القبائل اليمنية )عن العراق وولاية يوسف بن عمر الثقفي ( المُضرى ) مكانه.  وفيما بعد عام  126 ـ وفى خلافة الوليد بن يزيد ـ كان قتل خالد القسرى بعد تعذيبه وإهانته ، فتصاعد الصراع القبلى بين قبائل اليمن وقبائل مضر ، خصوصا مع تعيين نصر بن سيار على خراسان ، وهو من قبائل (مُضر )، فتعصّب نصر بن سيار لقومه من (مُضر ) ولم يعين فى ولايات خراسان أحدا إلا من ( مُضر )  .
3 ـ   غزا سليمان بن هشام بن عبد الملك الصائفة وافتتح سندرة.
4 ــ غزا إسحاق بن سلم العقيلي تونشاه وافتتح قلاعها وخرب أرضها.

عام  121
1 ـ غزا مسلمة  بن هشام الروم فافتتح بها مطامير.
2 ـ  ـ ثلاث غزوات لنصر بن سيار فيما وراء النهر .
3 ـ غزو مروان بن محمد بن مروان من ارمينيا الى طبرستان
 4 ـ غزا مسلمة بن هشام الروم فافتتح بها مطامير
5 ـ وثار زيد بن علي زين العابدين بن الحسين . كان الخليفة هشام قد أهان زيد بن على ، وأهانه أيضا الوالى خالد القسرى ، فالتف حول زيد شيعة الكوفة يدعونه الى الثورة والخروج على الأمويين ، وبرغم النصائح إستجاب لهم ، وثار فى العام 122 التالى وقتلوه .
عام 122
1 ـ قتل عبد الله البطّال أشهر جنود الأمويين فى حرب الروم البيزنطيين ، وكانت تُقال عنه حكايات فى ( بطولاته ) فأطلقوا عليه ( البطّال ) صيغة مبالغة من (البطل ) واسمه الحقيقى عبد الله أبو الحسين الأنطاكي . وقتل الروم معه جماعة من أصحابه .
2 ـ قتل زيد بن على بن الحسين وهزيمته بعد ان تخلى عنه معظم أتباعه .  
 عام 123
1 ـ  اضطرابات فى الاندلس : إنعكاسا لما حدث للبربر عام 117 . خلع اهل الاندلس الوالى عقبة بن الحجاج وولوا عبد الملك بن قطن ( للمرة الثانية ). وحاصر البربر فى افريقيا الوالى الاموى بلج العبسى فاستغاث بعبد الملك بن قطن ان يعينه على الهرب الى الاندلس فرفض أبن قطن ، ثم إضطر ابن قطن لنجدة بلج وادخله الاندلس بجنوده ، وكانوا فى اسوأ حصار . تقول الرواية : (  وشرط عليهم أن يقيموا سنة ويرجعوا إلى إفريقية، فأجابوه إلى ذلك ). وقاتل بلج جمعا من البربر فى شدونة الاندلسية، وأهلكوهم وسلبوهم ، تقول الرواية : ( وقصدوا جمعاً من البربر بشدونة فقاتلوهم فظفروا بالبربر فأهلكوهم وغنموا مالهم ودوابهم وسلاحهم، فصلحت أحوال أصحاب بلج وصار لهم دواب يركبونها.) وطلب عبد الملك والى الاندلس من بلج الرحيل الى أفريقيا ، وتنازع معه ، وانتهى الأمر بالقتال ، وانهزم عبد الملك بن قطن ، وقتله بلج وصلبه، وتولى الاندلس مكانه. وكان عبد الملك بن قطن فى التسعين من عمره حين مقتله، وهرب ولداه قطن وأمية، فلحق أحدهما بماردة والآخر بسرقسطة.
2 ـ غزا نصر بن سيار فرغانة غزوته الثانية.  
عام 124  
1 ـ بداية ظهور أبى مسلم الخراسانى قائد جيش العباسيين الذى أسقط الدولة الأموية عام 132 .
2 ـ الحرب  فى الاندلس ( بين بلج وابني عبد الملك ، ووفاة بلج وولاية ثعلبة بن سلامة الأندلس ) : تحالف مع إبنى عبد الملك بن قطن جموع من البربر والعرب وكانوا مائة ألف مقاتل، فسمع بهم بلج والذين معه فسار إليهم، والتقوا واقتتلو تقالاً شديداً، وجرح بلج جراحات، ثم ظفر بابني عبد الملك والبربر ومن معهم وقتل منهم فأكثر ، وعاد إلى قرطبة مظفراً منصوراً، فبقي سبعة أيام، ومات من الجراحات التي فيه. وعين مكانه ثعلبة العجلى .
 2 ـ وثارت في أيامه البربر بناحية ماردة، فغزاهم ثعلبة العجلى فقتل فيهم فأكثر، وأسر منهم ألف رجل وأتى بهم إلى قرطبة.
3 ـ  غزا سليمان بن هشام الصائفة، فلقي أليون ملك الروم فغنم.  
عام 125
1 ـ وفاة الخليفة هشام بن عبد الملك وتولى ابن أخيه الوليد بن يزيد ، ونهاية عهد الاستقرار فى البيت الأموى .
2 ـ وأمر الخليفة الجديد ( الماجن الملحد ) الوليد بن يزيد والى خراسان نصر بن سيار أن  يحمل اليه ( ما قدر عليه من الهدايا والأموال،) و( أن يتخذ له برابط وطنابير وأباريق ذهب وفضة، وأن يجمع له كل صناجه بخراسان، وكل بازي وبرذون فاره، ثم يسير بكل ذلك بنفسه في وجوه أهل خراسان.). ونفّذ الوالى الأمر ، وسار بالهدايا ومن معه فبلغه فى الطريق قتل الخليفة الوليد فرجع بما معه ومن معه .
3 ـ  قتل يحيى بن زيد بن علي بن الحسين فى خراسان . كان يحيى قد هرب الى خراسان بعد فشل ثورة ابيه ومقتله ، واستخفى عند الحريش بن عمر ، فبلغ ذلك والى العراق الذى تتبعه خراسان ، وهو يوسف بن عمر ( وهو الذى هزم زيد بن على بن الحسين ) فأمر والى خراسان نصر بن سيار فضرب الحريش ستمائة سوط ، وتحمل الحريش ورفض أن يدل على يحيى ، ولكن إبنا للحريث خاف على أبيه من القتل بالسوط فأقر بمكان يحيى فاعتقله نصر ، ولكن الخليفة الوليد أمر باطلاق سراح يحيى . وسار يحيى ثم جمع أنصارا وثار بهم ، وانتهى أمره بالهزيمة والقتل ، وامر الخليفة الوليد بإحراق جثة زيد بن على بن الحسين والد يحيى ، ونثر رماده فى الفرات ، (وأما يحيى ، فإنه لما قتل صُلب بالجوزجان، فلم يزل مصلوباً حتى ظهر أبو مسلم الخرساني وأستولى على خراسان، فأنزله وصلى عليه ودفنه ، وامربالنياحة عليه في خراسان، واخذ ابو مسلم ديوان بني أمية ، وعرف منه أسماء من حضر قتل يحيى، فمن كان حياً قتله ،ومن كان ميتاً خلفه في أهله بسوء.) .
4 ـ  ( خرجت الروم إلى زبطرة، وهو حصن قديم كان افتتحه حبيب بن مسلمة القهري، فأخربته الروم الآن، فبنى بناء غير محكم، فعاد الروم وأخربوه أيام مروان بن محمد ..ثم بناه الرشيد وشحنه بالرجال، فلما كانت خلافة المأمون طرقه الروم فشعثوه، فأمر المأمون برمته وتحصينه، ثم قصده الروم أيام المعتصم .. )   
5 ـ  غزا الغمر بن يزيد بن عبد الملك  .
 عام 126
1 ـ . قتل خالد بن عبد الله القسرى ، والى العراق السابق وزعيم قبائل اليمن :، وكان قتله دخولا فى صراع قبائل مضر مع قبائل اليمن ، وتداخل هذا الصراع مع صراعات البيت الأموى فأضعفه، وكان خالد القسرى متهما فى دينه .
2 ـ قتل الخليفة الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، قتله ابن عمه يزيد الثالث ( يزيد بن الوليد بن عبد الملك ) وتولى مكانه . تقول الرواية ( وكان سبب قتله ما تقدم ذكره من خلاعته ومجانته، فلما ولي الخلافة لم يزد من الذي كان فيه من اللهو واللذة والركوب للصيد وشرب النبيذ ومنادمة الفساق إلا تمادياً، فثقل ذلك على رعيته وجنده وكرهوا أمره، وكان أعظمه ما جنى على نفسه إفساده بني عميه هشام والوليد، فإنه أخذ سليمان بن هشام فضربه مائة سوط وحلق رأسه ولحيته وغربه إلى عمان من أرض الشام فحبسه بها، فلم يزل محبوساً حتى قتل الوليد . )
3 ـ اضطراب أمر بني أمية:(  وثوب سليمان بن هشام بن عبد الملك بعد قتل الوليد بعمان، وكان قد حبسه الوليد بها، فخرج من الحبس وأخذ ما كان بها من الأموال وأقبل إلى دمشق وجعل يلعن الوليد ويعبه بالكفر.) (  خلاف أهل حمص:لما قتل الوليد أغلق أهل حمص أبوابها وأقاموا النوائح والبواكي عليه، ... )  ( خلاف أهل فلسطين: وثب أهل فلسطين على عاملهم سعيد بن عبد الملك فطردوه، وكان قد استعمله عليهم الوليد، وأحضروا يزيد بن سليمان بن عبد الملك فجعلوه عليهم وقالوا له: إن أمير المؤمنين قد قتل فتول أمرنا. فلقيهم ودعا الناس إلى قتال يزيد، فأجابوه... ) ( وعٌزل الخليفة الجديد ( يزيد بن الوليد ) يوسف ابن عمر على العراق وولي منصور بن جمهور، فامتنع نصر بن سيار والى خراسان من الاعتراف به )  ( نشوب الحرب بين أهل اليمامة وواليهم الأموى  وهزموه فهرب ، وتجددت الحروب بين القبائل هناك فيما يسمى بيوم الفلج الأول والفلج الثانى ، واستمرت القلاقل الى أن جاءت الدولة العباسية  ) ( وعزل الخليفة يزيد الثالث منصور بن جمهور عن العراق وولى مكانه إبنا لعمر بن عبد العزيز ، هو عبد الله ، وقال له  ( سر إلى العراق فإن أهله بميلون إلى أبيك. )، وحاول إرضاء أهل العراق فثار عليه قواده من أهل الشام ، ( وثار غوغاء الناس من الفريقين فأصيب منهم رهط لم يعرفوا. )   (  وسقطت خراسان فى حروب قبلية بين القبائل النزارية المضرية يتزعمها نصر بن سيار والقبائل اليمنية القحطانية يتزعمها الكرمانى . ) ( وطلب الحارث بن سريج الأمان فأعطوه الأمان وكان لاجئا عند الترك اثنتي عشرة سنة، وعاد إلى خراسان.وتحالف مع نصر بن سيار )
4 ـ فى الاضطراب الذى كان فى ( شمال ) أفريقيا والأندلس التابع لها : (ثار بعبد الرحمن جماعة من العرب والبربر ثم قتل بعد ذلك.فممن خرج عليه عروة بن الوليد الصدفي واستولى على تونس، وقام أبو عطاف عمران بن عطاف الأزدي فنزل بطيفاس، وثارت البرر بالجبال، وخرج عليه ثابت الصنهاجي بباجة فأخذها...) واستمر الاضطراب فيها من طرابلس (فى ليبيا الآن ) الى الاندلس ، من هذا الوقت الى أن هرب اليها عبد الرحمن الأموى ( الداخل ) أو ( صقر قريش ) فدخل بالأندلس عصرا جديدا .  
5 ــ ومرض الخليفة الجديد الشاب يزيد بن الوليد  ( فجأة ) فعهد بالخلافة لأخيه ابراهيم بن الوليد ، ورفض والى أرمينية القوى مروان بن محمد بن مروان  الاعتراف بهذا فجاء بجيشه بحجة الدفاع عن حق أبناء الخليفة المقتول الوليد بن يزيد . ومات الخليفة يزيد الثالث بعد أن حكم ستة أشهر .! . (فلما مات يزيد بن الوليد قام بالأمر بعده أخوه إبراهيم، غير أنه لم يتم له الأمر، فكان يسلم عليه تارة بالخلافة وتارة بالإمارة وتارة لا يسلم عليه بواحدة منهما، فمكث أربعة أشهر.. ثم سار إليه مروان بن محمد فخلعه .) .
 أخيرا : حتى لايضيع منا طرف الخيط :
نذكركم بعنوان الكتاب : الأصل التاريخى لتقسيم العالم الى ( دار السلام ودار الحرب ).
ونذكركم :
1 ـ بأن الله جل وعلا لم يخلق البشر ليكونا معسكرين متحاربين ، بل خلق البشر جميعا  أخوة من أب واحد وأم واحدة ، وجعلهم شعوبا وقبائل كى يتعارفوا سلميا ، لا لكى يتقاتلوا ، يقول جل وعلا يخاطب البشر جميعا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات )
2 ـ إن الله جل وعلا أرسل رسوله بالقرآن الكريم رحمة للعالمين وليس لقتال العالمين ، يقول جل وعلا : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) الأنبياء )
3 ـ إن الله جل وعلا أمر المؤمنين بالدخول فى السلام كافة ، فقال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) البقرة ). وتشريعات القتال الدفاعية هى إستثناء يخدم السلام .  ولكن الصحابة إتبعوا خطوات الشيطان بالفتوحات ، وجعلوها دينا ، نتج عنه تقسيم العالم الى معسكرين متحاربين ـ حربا مستمرة ، لا يزال الوهابيون يواصلونها حتى اليوم
4 ـ القتال فى الاسلام هو لرد العدوان فقط ، وهذا معنى أن يكون فى سبيل الله جل وعلا . أما القتال المعتدى الذى فعله الصحابة فهو فى سبيل الشيطان ، وليس هناك توسط : إما قتال دفاعى فى سبيل الله جل وعلا ، وإما قتال باغ معتد ظالم يريد الثروة والسلطة ، أى فى سبيل الشيطان . يقول جل وعلا عن نوعى القتال : (الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ  )(76) النساء  )

آحمد صبحي منصور في السبت 23 ابريل 2016











Aucun commentaire: