زينب بنت
علي بن أبي طالب
|
|
|
|
زينب
الكبرى، الحوراء، العالمة غير المعلمة، بطلة كربلاء .
|
|
الولادة
|
|
الوفاة
|
15 رجب 62 هـ[بحاجة لمصدر].
غير متفق على مكان الوفاة، والأماكن المحتملة: دمشق. القاهرة. المدينة المنورة. |
مبجل(ة) في
|
|
تاريخ
الذكرى
|
|
النسب
|
فاطمة الزهراء (والدتها).
النبي محمد (جدها). السيدة خديجة (جدتها) ام كلثوم و زينب و رقية (خالتها) القاسم و عبدالله بن محمد (خلانها) الحسن و الحسين و ام كلثوم اخواتها |
زينب بنت علي بن أبي طالب. هي إحدى
الشخصيات المهمة عند المسلمين حيث أنها ابنة علي بن أبي طالب (رابع الخلفاء الراشدين) من زوجته فاطمة الزهراء بنت النبي محمد.
لزينب قدسية خاصة عند الشيعة، بسبب دورها في معركة كربلاء التي قتل فيها أخوها الحسين بن علي بن أبي طالب، وعدد من أهل
بيته. ويعتقد الشيعة بعصمتها
بالعصمة الصغرى.(1)
ويحتفل الشيعة والطرق الصوفية في يوم ميلادها في الخامس من جمادى الأولى. وكذلك يحيي الشيعة ذكرى
وفاتها.
محتويات
- 1 ولادتها
- 2 اسمها وكنيتها وألقابها
- 3 زينب في معركة كربلاء
- 4 وفاتها ومدفنها
- 5 زينب بنت علي بن أبي طالب في السينما والتلفزيون
- 6 انظر أيضا
- 7 وصلات خارجية
- 8 حواش
- 9 المصادر
ولادتها
القول المشهور بين الشيعة أن ولادة زينب بنت علي كانت في الخامس من جمادى الأولى من السنة السادسة للهجرة، [1] وتوجد أقوال تاريخية أخرى في تحديد يوم ميلادها، ولكن هذه
الأقوال غير معتبرة.[2][3]
ويعتقد المؤرخون الشيعة بأن ولادتها كانت قبل تسقيط المحسن.(2)
فيما يعتقد المؤرخون السنة بأن ولادة زينب كانت بعد
ولادة المحسن.[4]
اسمها
وكنيتها وألقابها
هناك قولان في معنى كلمة زينب. الأول
أن "زينب" كلمة مركبة من زين وأب. أما الثاني فهو أن "زينب" كلمة بسيطة وليست مركبة،
وهي اسم لشجرة أو وردة. وهذا ما صرح به مجد الدين الفيروزآبادي في القاموس المحيط، بقوله: ”الزَّيْنَبُ: نبات عشبيٌّ بصليّ معمّر من فصيلة النرجسيات،
أزهاره جميلة بيضاء اللون فوّاحة العرف، وبه سُمِّيت المرأة“.[5]
تُكنى زينب بـ”أم الحسن“ و”أم كلثوم“.[6]
ومن المشهور وجود بنتين لعلي بن أبي طالب من زوجته فاطمة الزهراء هما زينب، وأم
كلثوم.
جاء التعبير عن زينب في بعض المصادر
التاريخية، وعلى لسان بعض الخطباء والمؤلفين بـ”العقيلة“، والعقيلة وصف لها وليس
اسماً، فيقول أبو الفرج الأصفهاني: ”العقيلة هي التي روى ابن عباس عنها
كلام فاطمة في فدك، فقال: حدثتنا عقيلتنا زينب بنت علي“.[7]
وللعقيلة معاني عديدة في اللغة،
فمنها: المرأة الكريمة، والنفيسة، والمُخَدَّرة.[8]
ويقول ابن منظور في لسان العرب: ”عقيلة القوم: سيدهم، وعقيلة كل
شيء: أكرمه“. كما يقول الفيروزآبادي في القاموس المحيط: ”العَقِيلَةُ: الكريمة من النساء.- الرجل: زوجته،
تستعمل في المواقف الرسمية بخاصة؛ وجَّه الرئيس وعقيلتُه الدعوةَ إلى رئيس الدولة
الصديقة وعقيلته.-: سيِّد القوم؛ كان عقيلةُ القبيلة كبيرَها سنًّا وعقلاً ج عقائل“.[9]
كما انتشر عدد من الألقاب لزينب، منها: زينب الكبرى، للفرق بينها وبين من سميت باسمها من أخواتها وكنيت بكنيتها. الحوراء ، أم المصائب وسُمّيت اُمّ المصائب، لأنّها شاهدت
مصيبة وفاة جدّها محمد رسول الإسلام، ومصيبة وفاة
اُمّها فاطمة الزهراء ومحنتها، ومصيبة
قتل أبيها علي بن أبي طالب ومحنته، ومصيبة
شهادة أخيها الحسن بن علي بالسمّ ومحنته،
والمصيبة العظمى بقتل أخيها الحسين بن علي من مبتداها إلى
منتهاها[10] وقتل ولداها عون ومحمد مع خالهما أمام عينها وحملت أسيرة من
كربلاء إلى الكوفة وأدخلت على ابن زياد إلى مجلس الرجال وقابلها بما اقتضاه لؤم
عنصره وخسة أصله من الكلام الخشن الموجع واظهار الشماتة وحملت أسيرة من الكوفة إلى
الشام ورأس أخيها ورؤوس ولديها وأهل بيتها امامها على رؤوس الرماح طول الطريق حتى
دخلوا دمشق على هذا الحال وادخلوا على يزيد في مجلس الرجال وهم مقرنون
بالحبال.[11]
وكذلك سميت الغريبة، العالمة غير المعلمة،
الطاهرة، السيدة.
وإذا قيل في مصر السيدة فقط عرفت انها السيدة زينب.
زينب في
معركة كربلاء
- مقالة مفصلة: معركة كربلاء
كان لزينب دور بطولي وأساسي في ثورةكربلاء التي تعتبر من أهم الأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية بعد
رسول الله ، و كان دورها لا يقل من دور أخيها الحسین و أصحابه صعوبةً و
تأثيراً في نصرة الدين. و أنها قادت مسيرة الثورة بعد استشهاد أخيها و كان لها دور
إعلامي .فأوضحت للعالم حقيقة الثورة، وأبعادها وأهدافها.[12]
لمَّا تحرك الحسين بن علي مع عدد قليل من أقاربه وأصحابه، للجهاد
ضد يزيد بن معاوية، فقد رافقته شقيقته زينب إلى كربلاء، ووقفت إلى
جانبه خلال تلك الشدائد.[13]، و شهدت كربلاء بكل مصائبها و مآسيها،و قد رأت بعينيها
يومَ عاشوراءَ كلَّ أحبتها
يسيرونَ إلى المعركة ويستشهدون . حيث قُتل أبناؤها وأخوتها و بني هاشم أمام
عينيها. و بعد انتهاء المعركة رأت اجسادهم بدون رؤوس و أجسامهم ممزقة بالسيوف
.وکانت النساء الأرامل من حولها وهن يندبن قتلاهن وقد تعلق بهن الاطفال من الذعر
والعطش .و كان جيش العدو يحيط بهم من كل جانب وقاموا بحرق الخيم، واعتدوا على
حرمات النساء والأطفال.وبقيت صابرة محتسبة عند الله ما جرى عليها من المصائب
.وقابلت هذه المصائب العظام بشجاعة فائقة.[14]
الكوفة
دخلت قافلة السبايا إلى الكوفة بعد مقتل الحسين بأمر من عبيد الله بن زياد الذي کان واليا
علی الكوفة آنذاك ،فخرج أهل الكوفة للنظر إليهم، فصارت النساء يبكين
وينشدن. فخطبت زينب خطبتها الشهيرة في أهل الكوفة قبل دخولها إلى مجلس ابن زياد،فقالت
لهم زينب :"أتبكون فلا سكنت العبرة و لا هدأت الرنة".وقد أشارت إلى
الناس بأنهم هم المسؤولون عن قتل الحسين فقالت: "ويلكم أتدرون أي كبد لرسول
الله فريتم ؟ وأي عهد نكثتم؟ ..." و كان كلامها غايةً في الفصاحة و البيان
مستعينةً بآيات من القرآن و کلامها يفيض بحرارة الايمان. فضج
الناس بالبكاء و العويل.[15][16]
و عندما أدخلت نساء الحسين وأولاده ورهطه إلى قصر الكوفةحاول ابن زياد التهجّم على أهل بيت ، والشماتة بما حصل
لهم في كربلاء، فكان ردّ زينب قوياً وعنيفاً ولم تأبه بحالة الأسر والمعاناة التي
كانت عليها. حين سألها ابن زياد:" كيفَ رأيتِ فعلَ اللهِ بأهلِ بيتكِ
؟!" فقالت: "ما رأيت إلاّ جميلاً. هؤلاء قوم كتب اللّه عليهم القتل
فبرزوا إلى مضاجعهم..." وكان كلامها معبراً عن حالة الرضا والتسليم المطلق
للّه عزّ وجلّ. وانتهى موقفها في الكوفة إلى فضح القتلة وتبيين مقام شهداء كربلاء وقرابتهم من الرسول.[17]
الشام
ثم جُلبت أسيرة من الكوفة إلى الشام، بأمر من يزيد بن معاوية، ورأس أخيها الحسين ورؤوس شهداء أمامها على رؤوس الرماح طول
الطريق، حتّى دخلوا دمشق وأُدخلوا على يزيد وهم مُقرّنون بالحبال و القيود، فعندما دخلوا على يزيد أمر
برأس الحسين فوضع بين يديه، وأخذ ينكث ثنايا الحسين بقضيب خيزران بيده،فأثار هذا
المشهد غضبها و مشاعرها فقامت وخطبت في مجلس يزيد معلنة انتصار الحق، ونهاية الحكم
الأموي حيث ردت عليه بكل شجاعة وإباء مستصغرة قدره وسلطانه، ومستنكرة فعلته
النكراء وقالت :"أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء،
فاصبحنا نساق كما تساق الإماء... أنسيت قول الله تعالى : وَلاَ يَحْسَبَنَّ
الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا
نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ. أمن العدل يابن
الطلقاء تخديرك حرائرك وامائك وسوقك بنات رسول الله سبایا، قد هتکت ستورهنّ وأبديت
وجوههنّ، تحدو بهنّ الأعداء من بلد إلی بلد،..."[18]
و من خلال هذه الخطبة بيّنت للناس الغافلين الحقائق،
وفضحت أفعال بني امية وجرائمهم التي ارتكبوها في حادثة كربلاء حيث كان يعتقدأهل
الشام أن الحسين و أصحابه من المارقين عن الدين.[19][20]
وفاتها
ومدفنها
مرقد السيدة زينب في دمشق
اختلف المؤرخون في تحديد سنة وفاتها،
وان كان الأرجح عند كثير من الباحثين أنها توفيت في سنة 62 هـ، لكن ذهب آخرون إلى أن وفاتها سنة 65 هـ، بالرغم من الاتفاق أن وفاتها كانت في يوم 15 رجب.[بحاجة لمصدر] وذكر
الكثير من المؤرخين وسير الأخبار بأنها توفيت ودفنت في دمشق, ورأي آخر على أنها دفنت في القاهرة مع انه لا يوجد أي كتاب مؤرخ لمزارات
مصر يدل على وجود قبر لزينب في مصر بل دلت كثيرا على قبر السيدة نفيسة مثل الإمام
الشافعي الذي زار قبر السيدة نفيسة ويرجح البعض إلى ان قبر السيدة زينب في القاهرة
هو قبر السيدة زينب بنت يحيى المتوج بن الحسن الأنور بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب.[21]
وذكر النسابة العبيدلي في أخبار
الزينبيات على ما حكاه عنه مؤلّف كتاب السيدة زينب: أنّ زينب الكبرى بعد رجوعها من
أسر بني أميّة إلى المدينة أخذت تؤلّب الناس على يزيد بن معاوية، فخاف عمرو بن سعد
الأشدق انتقاض الأمر، فكتب إلى يزيد بالحال، فأتاه كتاب يزيد يأمره بأن يفرّق
بينها وبين الناس، فأمر الوالي بإخراجها من المدينة إلى حيث شاءت، فأبت الخروج من المدينة
وقالت: لا أخرج وإن أهرقت دماؤنا، فقالت لها زينب بنت عقيل: يا ابنة عمّاه قد
صدقنا الله وعده وأورثنا الأرض نتبوأ منها حيث نشاء، فطيبي نفساً وقرّي عيناً،
وسيجزي الله الظالمين، أتريدين بعد هذا هواناً؟ ارحلي إلى بلد آمن، ثم اجتمع عليها
نساء بني هاشم وتلطّفن معها في الكلام، فاختارت مصر، وخرج معها من نساء بني هاشم
فاطمة ابنة الحسين وسكينة، فدخلت مصر لأيام بقيت من ذي الحجة، فاستقبلها الوالي
مسلمة بن مخلد الأنصاري في جماعة معه، فأنزلها داره بالحمراء، فأقامت به أحد عشر
شهراً وخمسة عشر يوماً،وتوفيت عشية يوم الأحد لخمسة عشر يوماً مضت من رجب سنة
اثنتين وستين هجرية، ودفنت بمخدعها في دار مسلمة المستجدة بالحمراء القصوى، حيث
بساتين عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري بالقاهرة فيما تشير روايات أخرى إلى أن
عبد الله بن جعفر بن أبي
طالب رحل من المدينة،
وانتقل مع زينب إلى ضيعة كان يمتلكها قرب دمشق في قرية اسمها راوية وقد توفيت زينب في
هذه القرية ودفنت في المرقد المعروف باسمها والمنطقة معروفة الآن بالسيدة زينب وهي
من ضواحي دمشق.
زينب بنت علي
بن أبي طالب في السينما والتلفزيون
ظهرت شخصية السيدة زينب بنت علي بن
أبي طالب - رضي الله عنها - في مسلسل الحسن و الحسين و معاوية من إخراج عبد الباري أبو الخير ، و
بطولة رشيد عساف و محمد المجالي و خالد الغويري ، و قد جسدتها الممثلة السورية تاج حيدر
انظر أيضا
وصلات خارجية
حواش
- 1 يعتقد الشيعة بعصمة النبي محمد وابنته فاطمة الزهراء والأئمة الاثني عشر، ويعتقدون بأن بعضاً من أبنائهم وبناتهم معصومون أيضاً، ولكن عصمتهم تختلف. يقول محمد الحسيني الشيرازي في كتاب «العباس والعصمة الصغرى»: ”ليسوا معصومين عصمة الأنبياء والأئمّة لكنّهم يمتلكون بعض خواصّ المعصومين، وهذه ما أسماها البعض منّا بالعصمة الصغرى. والفرق أنّ من له العصمة الكبرى يستحيل عليه العصيان استحالة وقوعية، وأمّا مـن له العصمة الصغرى لا يعصي الله سبحانه وتعالى طرفة عين وإن لم يكن العصيان عليه مستحيلاً“.
- 2 من القضايا الخلافية الأساسية بين الشيعة والسنة هو المحسن بن علي بن أبي طالب، حيث يعتقد الشيعة بأن فاطمة الزهراء قد أسقطته بعد حادثة كسر الضلع. فيما ينكر السنة وقوع هذه الحادثة أصلاً، ويقولون بأن المحسن قد ولد ولكنه لم يُقدر له أن يعيش، فتقول الكاتبة السنية عائشة عبد الرحمن في كتاب بطلة كربلاء ما نصّه: ”إنها الزهراء بنت النبي، توشك أن تضع في بيت النبوة مولوداً جديداً، بعد أن أقرت عيني الرسول بسبطيه الحبيبين: الحسن والحسين، وثالث لم يقدر الله له أن يعيش، هو المحسن بن علي“.
المصادر
كتب
- زينب الكبرى من المهد إلى اللحد. محمد كاظم القزويني، طبع بيروت - لبنان، 2005 م، منشورات دار المرتضى.
- رياحين الشريعة. ذبيح الله المحلاتي، طبع طهران - إيران، 1370 هـ، منشورات دار الكتب الإسلامية.
- زينب الكبرى. جعفر النقدي، طبع قم - إيران، 1420 هـ، منشورات المطبعة الحيدرية.
- السيدة زينب.. عقيلة بني هاشم. عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ، طبع بيروت - لبنان، 1406 هـ / 1985 م، منشورات دار الكتاب العربي.
- مقاتل الطالبيين. أبو الفرج الأصفهاني، طبع النجف - العراق، عام 1385 هـ.
إشارات
مرجعية
13.
^ کریمة الدارین . . السیدة زینب رضی الله عنها ، أحمد فرحات أحمد؛ مجلة: الجدید ، 15 یونیه 1981
،صفحة:15.
المصدر:
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire