نصوص من كتاب:
الترابط الجذري بين أهل الكتاب والمجسمة في العقيدة
( الحـلــــــــول) :
الحلول عند أهل الكتاب
------------------------
ومعنى الحلول: حلّ بالمكان إذا نزل به، وحلّ في الدار إذا سكنها وعقيدة أهل الكتاب أن الله حالُّ في السماء، أي سكن فيها وينـزل منها إلى الأرض متى شاء، وقد جاء ذلك صريحاً في كتبهم :
جاء في سفر المزامير، المزمور115: 2
لماذا يقول الأمم أين إلههم؟ إن إلهنا في السماء كلما شاء صنع.
وفي المزمور 53: 2
إن الله من السماء أشرف على بني البشر لينظر هل من فاهمٍ طالب الله .
وفي إنجيل متى الإصحاح 5: 45
وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات.
وفي الإصحاح 6: 2، 9 منه:
"وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السماوات "…"فصلوا أنتم هكذا، أبانا الذي في السماوات تقدس اسمك".
الحلول عند المجسمة
===============
يعتقد المجسمة أن الله جسم يسكن السماء ويحتجون بذلك ببعض الإسرائيليات والأحاديث المكذوبة، ولربما تأولوا بعض نصوص القرآن حسب فهمهم ومذهبهم التجسيمي فمن ذلك:
يقول عثمان بن سعيد الدارمي (وهو غير الدارمي صاحب السنن):
من أنبأك أن رأس الجبل ليس بأقرب إلى الله من أسفله ( النقض على بشر المريسي ص100.).
يقول ابن تيمية:
"والأمم كلها عجمها وعربها تقول: إن الله في السماء ما تركت فطرتها ولم تنقل عن ذلك بالتعليم، وفي الحديث أن رجلا أتى إلى النبي بأمة أعجمية للعتق وقال لها رسول الله أين الله؟ قالت في السماء، قال: من أنا قالت أنت رسول الله، وقال أمية بن أبي الصلت: مجّدوا الله فهو للمجد أهل، ربُّنا في السماء أمسى كبيرا، بالبناء الأعلى سبق الناس وسوّى فوق السماء سريرا، ما يناله بصر العين، تُرى دونه الملائك صورا، وفي الإنجيل أن المسيح عليه السلام قال: لا تحلفوا بالسماء فإنها كرسيّ الله، وقال للحواريين: إن أنتم غفرتم للناس فإن أباكم الذي في السماء يغفر لكم كلكم انظروا إلى طير السماء فإنهن لا يزرعن ولا يحصدن ولا يجمعن في الأهواء وأبوكم الذي في السماء هو الذي يرزقهم أفلستم أفضل منهن؟ ومثل هذا من الشواهد كثير ( في فتاواه الكبرى 5/406.).
قلت: إن حامل لواء التجسيم هو ابن تيميه الملقب عند أتباعه بشيخ الإسلام، وقد أوردت كلامه هنا واستشهدت به لأن أتباعه تبعٌ له في العقيدة، فما يقوله إنما هو القول الفصل عندهم، وكلامه مقدم على القرآن والسنة عندهم، وسأفصّل الترابط بين العقيدتين بهذه المسائل:
الأولى: اتحاد العقيدة في ذات الله تعالى بين أهل الكتاب والمجسمة، فهم يعتقدون أن الله تعالى جسم حالّ في السماء.
الثانية: استشهاد ابن تيميه على صحة ما ذهب إليه من التجسيم بأقوال ونصوص من الإنجيل المحرف، وأقوال أمية بن أبي الصلت الجاهلي النصراني لا بالقرآن.
الثالث: إقرار ابن تيمية لعقيدة النصارى القائلة: بأن الله له ولد فاستشهد بها، والاستشهاد بالشيء إقرار له حيث قال: فإن أباكم الذي في السماء … والله تعالى منـزه عن الولد.
الرابع: استشهاد ابن تيمية بعقائد غير عقائد المسلمين على تعليمه الناس عقيدة الإسلام، فهو يقول "والأمم كلها عجمها وعربها تقول: أن الله في السماء" وهل عقيدة الإسلام تؤخذ من أقوال الكفار؟ أم من القران الكريم؟؟
الترابط الجذري بين أهل الكتاب والمجسمة في العقيدة
( الحـلــــــــول) :
الحلول عند أهل الكتاب
------------------------
ومعنى الحلول: حلّ بالمكان إذا نزل به، وحلّ في الدار إذا سكنها وعقيدة أهل الكتاب أن الله حالُّ في السماء، أي سكن فيها وينـزل منها إلى الأرض متى شاء، وقد جاء ذلك صريحاً في كتبهم :
جاء في سفر المزامير، المزمور115: 2
لماذا يقول الأمم أين إلههم؟ إن إلهنا في السماء كلما شاء صنع.
وفي المزمور 53: 2
إن الله من السماء أشرف على بني البشر لينظر هل من فاهمٍ طالب الله .
وفي إنجيل متى الإصحاح 5: 45
وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات.
وفي الإصحاح 6: 2، 9 منه:
"وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السماوات "…"فصلوا أنتم هكذا، أبانا الذي في السماوات تقدس اسمك".
الحلول عند المجسمة
===============
يعتقد المجسمة أن الله جسم يسكن السماء ويحتجون بذلك ببعض الإسرائيليات والأحاديث المكذوبة، ولربما تأولوا بعض نصوص القرآن حسب فهمهم ومذهبهم التجسيمي فمن ذلك:
يقول عثمان بن سعيد الدارمي (وهو غير الدارمي صاحب السنن):
من أنبأك أن رأس الجبل ليس بأقرب إلى الله من أسفله ( النقض على بشر المريسي ص100.).
يقول ابن تيمية:
"والأمم كلها عجمها وعربها تقول: إن الله في السماء ما تركت فطرتها ولم تنقل عن ذلك بالتعليم، وفي الحديث أن رجلا أتى إلى النبي بأمة أعجمية للعتق وقال لها رسول الله أين الله؟ قالت في السماء، قال: من أنا قالت أنت رسول الله، وقال أمية بن أبي الصلت: مجّدوا الله فهو للمجد أهل، ربُّنا في السماء أمسى كبيرا، بالبناء الأعلى سبق الناس وسوّى فوق السماء سريرا، ما يناله بصر العين، تُرى دونه الملائك صورا، وفي الإنجيل أن المسيح عليه السلام قال: لا تحلفوا بالسماء فإنها كرسيّ الله، وقال للحواريين: إن أنتم غفرتم للناس فإن أباكم الذي في السماء يغفر لكم كلكم انظروا إلى طير السماء فإنهن لا يزرعن ولا يحصدن ولا يجمعن في الأهواء وأبوكم الذي في السماء هو الذي يرزقهم أفلستم أفضل منهن؟ ومثل هذا من الشواهد كثير ( في فتاواه الكبرى 5/406.).
قلت: إن حامل لواء التجسيم هو ابن تيميه الملقب عند أتباعه بشيخ الإسلام، وقد أوردت كلامه هنا واستشهدت به لأن أتباعه تبعٌ له في العقيدة، فما يقوله إنما هو القول الفصل عندهم، وكلامه مقدم على القرآن والسنة عندهم، وسأفصّل الترابط بين العقيدتين بهذه المسائل:
الأولى: اتحاد العقيدة في ذات الله تعالى بين أهل الكتاب والمجسمة، فهم يعتقدون أن الله تعالى جسم حالّ في السماء.
الثانية: استشهاد ابن تيميه على صحة ما ذهب إليه من التجسيم بأقوال ونصوص من الإنجيل المحرف، وأقوال أمية بن أبي الصلت الجاهلي النصراني لا بالقرآن.
الثالث: إقرار ابن تيمية لعقيدة النصارى القائلة: بأن الله له ولد فاستشهد بها، والاستشهاد بالشيء إقرار له حيث قال: فإن أباكم الذي في السماء … والله تعالى منـزه عن الولد.
الرابع: استشهاد ابن تيمية بعقائد غير عقائد المسلمين على تعليمه الناس عقيدة الإسلام، فهو يقول "والأمم كلها عجمها وعربها تقول: أن الله في السماء" وهل عقيدة الإسلام تؤخذ من أقوال الكفار؟ أم من القران الكريم؟؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire