في
الظلام...خرج صاحب "صباط الظلام"
في الظلام طبعا يعود صانع "صباط الظلام" و رمز
التعذيب و التصفيات و الاغتيالات و قاطع الارحام العربية الاسلامية و من علّم و
درّس ثم زج بالمتعلمين في السجون و ملأ بالمتنورين المعتقلات و من نزع
"القمل" من رؤوس 10% من العباد و ترك الاغلبية ليأكلها الفقر في الدواخل
و الجهات
…
في
الظلام كمن يقوم بعملية سطو او سرقة تم اعادة صنم بورقيبة... كيف لا ؟ فلو كان
انجازا يتفاخرون به لكان ذلك في وضح النهار صحبة الزكرة و الطبال و بحضور اعلام
"قرر سيادته" و "دشّن سيادته" و كل ذلك الفلكلور البنفسجي
المقزز الذي كان يرقص على الجرائم و الاخفاقات…
في
الظلام ايضا تم ازالة صنم بورقيبة من قبل المخلوع 4 ايام فقط بعد انقلاب 7 نوفمبر
باقتراح من حامد القروي ربّ "الدساترة" اليوم... الدساترة انفسهم الذين
كانوا في الصف الاوّل لمحوه من الذاكرة و تهميشه و قمعه في منفى دام 13 عاما كان
يتوسّل فيها زيارة قبر والدته...اولائك الدساترة الذين اختبأوا في جنازته و ذعروا
من قيامهم بواجب عزاء "الزعيم"…
في
الظلام طبعا يعود صانع "صباط الظلام" و رمز التعذيب و التصفيات و
الاغتيالات و قاطع الارحام العربية الاسلامية و من علّم و درّس ثم زج بالمتعلمين
في السجون و ملأ بالمتنورين المعتقلات و من نزع "القمل" من رؤوس 10% من
العباد و ترك الاغلبية ليأكلها الفقر في الدواخل و الجهات…
في
الظلام يتخفى المفلس و السارق و الفاشل و تخرج الخفافيش من جحورها و تمر كل العيوب
الخفية و الظاهرة و يبدع المتحيّل و الغشّاش لأن النور يعمي ابصارهم و يكشف
عوراتهم و يبرز الطريق الذي فتحوه لتسطيح و تزييف الوعي و يسطع على الحقيقة ليميز
بين تماثيل الحرية و اصنام الاستبداد و الظلامية و معرفة أن الاولى رمز النجاح و
الثانية رمز للفشل الذريع…
بقلم :
عزيز كداشي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire