﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) ﴾
طعن الأئمة والفقهاء بعضهم ببعض
عزائي في أن الذين يعارضونني لا يعرفون بأن مناهج التكفير والجهل بأقدار الناس إنما هو منهج هذه الأمة التي لن تفلح حتى تغادر هذه الطباع اللئيمة التي يذيها إبليس في الفقهاء بالذات، فالطعن ليس في فقط بل بين من يسمونهم أئمة الأمة.
لقد طعن الفقهاء بعضهم ببعض ونالوا كل تنكيل، حتى مات الشافعي متأثرا بضرب المالكية له، وأصبحت مصر بلدا سنيا بعد أن كانت شيعية بالقهر والسلاح من الدولة الأيوبية مع غلق الأزهر سنوات وسنوات.
وإليك بعضا مما قاله البعض على البعض ومن مراجعنا نحن الذين يسمون أنفسهم بأهل السُنّة والجماعة،
ففي كتاب تاريخ مدينة السلام للخطيب البغدادي المجلد الخامس عشر صفحة 549 تصطدم بما يلي:
قال الأوزاعي لما مات أبو حنيفة :الحمد لله إنه لكان ينقض الإسلام عروة عروة.
وقال سفيان الثوري [ما ولد بالإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه].
وبصفحة 569 تجد مدون بها: حينما ذكر أبي حنيفة عند مالك بن أنس قال كاد الدين، وقال مالك إن أبا حنيفة كاد الدين، ومن كاد الدين فليس له دين. وقال أيضا : الـداء العضـال الهلاك في الدين، وأبو حنيفة من الداء العضال.
1ـ قال البخاري عن الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان: كان مرجئا, سكتوا عن رأيه وعن حديثه [ التاريخ الكبير 8/81] (ولا يخفى على احد ان البخاري ومسلم لم يأخذا عن ابو حنيفة).
2ـ قال ابن عبد البر في كتاب الانتقاء : ممن طعن عليه وجرحه ابو عبد الله بن إسماعيل البخاري, فقال في كتابه من الضعفاء و المتروكين : أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي, قال نعيم بن حماد : ان يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ, سمعا سفيان الثوري يقول : قيل : استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين ( ذكر ذلك ايضا الخطيب في تاريخ بغداد).
3ـ وقال نعيم عن الفزاري : كنت عند سفيان بن عيينة, فجاء نعي ابو حنيفة, فقال لعنه الله, كان يهدم الإسلام عروة عروة, ما ولد في الإسلام مولود اشر منه. هذا ما كره البخاري. المرجع:الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء, من ص 149- 015
4ـ وقال : قال بن جارود في كتابه في الضعفاء والمتروكين : النعمان بن ثابت جل حديثه وهم وقد اختلف في إسلامه.
وقال: وقد روي عن مالك رحمه الله انه قال في أبي حنيفة نحو ما ذكر سفيان انه شر مولود ولد في الإسلام, وانه لو خرج على هذه الأمة بالسيف كان أهون. [المرجع السابق]. ورواه الخطيب البغدادي كذلك عن الأوزاعي وحماد ومالك.[في تاريخ بغدادج13/415-42 ].
5ـ وقال الذهبي ضعفه النسائي من جهة حفظه, وابن عدي وآخرون .....[ المرجع: الكامل 7/5-12....وتاريخ بغداد 13/45 -451].
6ـ وعند احمد بن حنبل ابن حنبل رأيه مذموم. .. عن احمد بن حنبل ان ابا حنيفة ذكر عنده فقال : رأيه مذموم, وبدنه لا يذكر. وعن محمد بن جابر اليامي أنه قال : سرق أبو حنيفة كتب حماد مني. [الجرح و التعديل 8/45 ].
7ـ رأي مالك بن أنس فيه. .ذكر أبو نعيم في حلية الاولياء, والخطيب في تاريخه أن مالك بن انس ذكر ابا حنيفة فقال : كاد الدين ومن كاد الدين فليس من اهله.
8ـ قال احمد بن حنبل : ما رأي ابي حنيفة والبعر عندي الا سواء [تاريخ بغداد13/439].
9ـ قال الشافعي : نظرت في كتاب لابي حنيفة في عشرون ومائة, او ثلاثون ومائة ورقة, فوجدت فيه ثمانين ورقة في الوضوء والصلاة, ووجدت فيه اما خلافا لكتاب الله او لسنة رسول الله r او اختلاف قول او تناقض او خلاف قياس. ...[حلية الاولياء 1 /13 ] ويوجد ذات القول بذات المرجع ح9 ص103.
10ـ وروى الخطيب عن أبي بكر ابن أبي داود أنه قال لأصحابه : ما تقولون في مسألة اتفق عليها مالك و أصحابه, والشافعي وأصحابه, والأوزاعي وأصحابه و الحسن بن صالح وأصحابه وسفيان الثوري وأصحابه واحمد بن حنبل وأصحابه ؟ فقالوا : يا ابا بكر, لا تكون مسألة أصح من هذه. فقال : هولاء كلهم اتفقوا على تضليل ابي حنيفة. [تاريخ بغداد 13/394].
11ـ وبالجزء رقم 13 ص388: سفيان الثوري قال: قال لي حماد بن أبي سليمان أبلغ عني أبا حنيفة المشرك أني برئ منه حتى يرجع عن قوله في القرآن!
ملاحظة : سفيان الثوري من أعاظم علماء السُنّة
12ـ حلية الأولياء لأبي نعيم ج9 ص103: قال الشافعي: نظرت في كتاب لأبي حنيفة فيه عشرون ومائة أو ثلاثون ومائة ورقة فوجدت فيه ثمانين ورقة في الوضوء والصلاة ووجدت فيه إما خلافا لكتاب أو لسنة رسول الله (ص) أو اختلاف قول أو تناقض أو خلاف قياس.
أبو حنيفة اخطر من ابليس
وبكتاب تاريخ بغداد ج13 ص416: عن مالك بن أنس قال: كانت فتنة أبي حنيفة أضر على هذه الأمة من فتنة إبليس في الوجهين جميعاً, في ألإرجاء, وما وَضَع من نقص السنن..........ملاحظة : تاريخ بغداد من كتب السُنّة و مؤلفه من أعاظم علماء السُنّة.
وبكتاب المنخول في علم الأصول للإمام الغزالي ج1 ص500 يقول: فأما مالك ابن أنس فقد استرسل على المصالح استرسالاً جرهُ إلى قتل ثلث الأمة لاستصلاح ثُلثيها!! وأما أبو حنيفة فقد قلّب الشريعة ظهراً لبطن وشوش مسلكها وغير نظامها! ثم يقول: ولا يخفى فساد مذهبهُ في تفصيل الصلاة ......ملاحظة : الغزالي من أعاظم علماء السُنّة.
وبكتاب تذكرة الحفاظ للذهبي ج3 يقول أبي حاتم الحنبلي: من لم يكن حنبلياً ليس بمسلم.
وبكتاب تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج13 ص401: يوسف بن أسباط يقول: قال أبو حنيفة لو أدركني رسول الله r وأدركته لأخذ بكثير من قولي! / قال: وسمعت أبا إسحاق يقول: كان أبو حنيفة يجيئه الشيء عن النبي r فيخالفه إلى غيره!!!
وبذات الكتاب ج13 ص401: أبو إسحاق الفزاري قال: سألت ابو حنيفة يوماً عن مسألة, قال: فأجاب فيها, قال: فقلت له إن هذا يروى عن النبي (ص) فيه كذا وكذا فقال: حك هذا بذنب خنزير، يعني الحديث القولي عن رسول الله.
وبذات الكتاب للخطيب البغدادي ج13 ص402: عن علي بن عاصم يقول: حدثنا أبا حنيفة بحديث عن النبي r فقال: لا آخذ به! فقلت: عن النبي r فقال: لا آخذ به!
تاريخ بغداد ج13 ص404: حدثنا عبد الوارث قال: كنت بمكة وبها أبو حنيفة فأتيته وعنده نفر فسأله رجل عن مسألة فأجاب فيها, فقال له الرجل: فما رواية عن عمر بن الخطاب؟ قال: ذاك قول شيطان! ثم انسحب الرجل وقال: هذا مجلس لا أعود فيه أبدا.
تاريخ بغداد ج13 ص405: عن سفيان بن عيينة قال: ما رأيت أجرأ على الله من أبي حنيفة!!
ولعل أخطر ما قيل في حق الأئمة مدون بكتاب إتحاف الكائنات لمحمود خطاب السبكي: «إن الإمام العراقي صرح بكفر معتقد الجهة، وبه قال أبو حنيفة ومالك والشافعي وأبو الحسن الأشعري والباقلاني / راجع التنبيه والرد نقلاً عن شرح المشكاة ج2 ص137.
تاريخ بغداد ج13 ص407: سمعت يوسف بن أسباط يقول رد أبو حنيفة على رسول الله أربعمائة حديث أو أكثر! وكان النبي يقرع بين نسائه إذا أراد أن يخرج في سفر, واقرع أصحابه, وقال أبو حنيفة: القرعة قمار!! اليس هذا اتهام للنبي (ص9 انه مقامر؟ وقال أبو حنيفة لو أدركني النبي وأدركته لأخذ بكثير من قولي وهل الدين إلا الرأي الحسن؟!.
أبو حنيفة لا يتقي الله
تاريخ بغداد ج13 ص408: قال بشر بن السري: أتيت أبا عوانة فقلت له: بلغني أن عندك كتابا لأبي حنيفة أخرجه, فقال: يا بني ذكرتني, فقام إلى صندوق له فاستخرج كتابا فقطعه قطعة قطعة فرمى به. ثم يروي قصة حدثت أمامه مع أبو حنيفة, فقال لأبو حنيفة: ألا تتقي الله؟؟
تاريخ بغداد ج13 ص378: عن وكيع قال اجتمع سفيان الثوري وشريك والحسن بن صالح وبن أبي ليلى فبعثوا إلى أبي حنيفة, فأتاهم فقالوا له ما تقول في رجل قتل أباه ونكح أمه وشرب الخمر في رأس أبيه؟ فقال ابو حنيفة: مؤمن! فقال له بن أبي ليلى لا قبلت لك شهادة أبدا، وقال له سفيان الثوري لا كلمتك أبدا، وقال له شريك لو كان لي من الأمر شيء لضربت عنقك، وقال له الحسن بن صالح وجهي من وجهك حرام أن أنظر إلى وجهك أبدا.
وبكتاب: العلل ومعرفة الرجال ج3 ص239: وعن سفيان الثوري قال (استتاب أصحاب أبي حنيفة أبا حنيفة مرتين او ثلاثا) وكان سفيان شديد القول في الإرجاء والرد عليهم... إمام من أئمتهم استتابوه عدة مرات!!
كتاب: تأويل مختلف الحديث ج1 ص52: وكان الأوزاعي يقول: إنّا لا ننقم على أبي حنيفة أنه رأى، كُلنا يَرى, ولكننا ننقم عليه إنه يَجيئه الحديث عن النبي (ص) فيُخالفه إلى غيره!! أليس هذا حقد على نبي الإسلام؟
وبالتاريخ الصغير للبخاري ج2 ص100: عندما جاء خبر موت أبو حنيفة النعمان, قال سفيان الثوري: الحمد لله, كان أبو حنيفة ينقض الإسلام عروة عروة, ما ولد في الإسلام أشأم منه (يعني ابو حنيفة)... مبروك عليكم هذا الإمام.
أبو حنيفة دجال
تاريخ بغداد ج13 ص415: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: قلت: لمحمد بن مسلمة ما لرأي النعمان دخل البلدان كلها إلا المدينة؟ قال: أن رسول الله قال: لا يدخلها الدجال ولا الطاعون وهو دجال من الدجاجلة, يقصد ابو حنيفة النعمان/ حدثني الحسن بن الصباح حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني قال قال مالك: ما ولد في الإسلام مولود أضر على أهل الإسلام من أبي حنيفة.
ألخمّار افضل من الحنفية ( الخمار يعني مدمن الخمر )
تاريخ بغداد ج13 ص417: سمعت شريكا يقول لأن يكون في كل حي من الاحياء خمّار خير من أن يكون فيه رجل من أصحاب أبي حنيفة!! وقال شريكا: لو أن في كل ربع من أرباع الكوفة خمار يبيع الخمر كان خيرا ًمن أن يكون فيه من يقول بقول أبي حنيفة.
حدثنا سعيد بن عامر حدثنا سلام بن أبي مطيع قال كان أيوب قاعدا في في المسجد الحرام فرآه أبو حنيفة, فأقبل نحوه, فلما رآه أيوب قد أقبل نحوه, قال لأصحابه: قوموا لا يعرنا بِجَربه(لا يعدينا بجربه) قوموا, فقاموا فتفرقوا/ وقال شُريك: إنما كان ابو حنيفة جرباً.
كتاب: العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل ج2 ص547: عن الوليد بن مسلم قال: قال لي مالك بن أنس, أيُذكر أبو حنيفة ببلدكم؟ قلت نعم, قال: ما ينبغي لبلدكم أن يُسكن
حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال سمعت شريكا يقول: لأن يكون في كل ربع من أرباع
الكوفة خمار خير من أن يكون فيه من يقول برأي أبي حنيفة.
أبو حنيفة يتعمد هدم عُرى الإسلام ولم يولد أشأم منه على الإسلام.
تاريخ بغداد ج13 ص418: قال الأوزاعي: عمد أبو حنيفة إلى عرى الإسلام فنقضها عروة عروة/ عندما وصل خبر موت أبو حنيفة, قال سفيان الثوري: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه, لقد كان ينقض عُرى الإسلام عُروة عُروة, ما ولد في الإسلام مولود أشأم على أهل الإسلام منه، وقال الشافعي: ليس أشر على الإسلام من أبو حنيفة
تاريخ بغداد ج13 ص420: قال الأوزاعي وسفيان الثوري: ما ولد في الإسلام مولود أشأم عليهم من أبو حنيفة, وقال: الشافعي شرّ عليهم مِن أبي حنيفة
أبو حنيفة يهودي وإمام كفر
تاريخ بغداد ج13 ص441: ذُكر اسم أبو حنيفة أمام بن ابي شيبة فقال: أراه كان يهودياً!!! ألا تعجب من قوم يتبعون مبتدعة هدموا الإسلام وبعد ذلك يقولون نأخذ السُنّة من رسول الله؟ علي بن جرير قال: كنت في الكوفة فقدمت البصرة وبها بن المبارك فقال لي كيف تركت الناس؟ قال قلت تركت بالكوفة قوما يزعمون أن أبا حنيفة أعلم من رسول الله , قال: كُفر قلت اتخذوك في الكفر إماما.
تاريخ بغداد ج13 ص394: سمعت أبا بكر بن أبي داود السجستاني يوما وهو يقول لأصحابه ما تقولون في مسألة اتفق عليها مالك وأصحابه, والشافعي وأصحابه, والأوزاعي وأصحابه, والحسن بن صالح وأصحابه, وسفيان الثوري وأصحابه , وأحمد بن حنبل وأصحابه؟ فقالوا له: يا أبا بكر , لا تكون مسألة أصح من هذه , فقال: هؤلاء كلهم اتفقوا على تضليل أبي حنيفة.
يقول ابن عبد البر: «وممن طعن بأ بو حنيفة وجرحه محمد بن إسماعيل البخاري، فقال في كتابه الضعفاء والمتروكين: أبو حنيفة النعماني بن ثابت الكوفي، قال نعيم بن حماد: حدثنا يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ سمعنا سفيان الثوري يقول:استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين، وقال نعيم الفزاري: كنت عند سفيان بن عيينة، فجاء نعي أبي حنيفة، فقال: كان يهدم الإسلام عروة عروة، وما ولد في الإسلام مولود شر منه. هذا ما ذكره البخاري.
وقال الألباني: «إن الإمام (رحمه اللّه) يقصد أبا حنيفة قد ضعفه من جهة حفظه: البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن عدي، وغيرهم من أئمة الحديث» ثم ذكر أقوالهم. راجع سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني ج1 ص465 حديث رقم458.
وتحامل عليه الشافعي وبعض أصحاب أبي حنيفة في شيء من رأيه حسد لموضع إمامته، وعابه قوم في إنكاره المسح على الخفين في الحضر والسفر، وفي كلامه في علي وعثمان، وفي فتياه بإتيان النساء في الإعجاز/ جامع بيان العلم ج2 ص1115 .
ولم يسلم أبو حنيفة من التكفير في هذا العصر، فقد كفره زعيم السلفية في مصر حامد الفقهي/ راجع سر تأخر العرب والمسلمين لمحمد الغزالي ص53 .
وأخيرا أقول أنا ما سلم أحد في هذه الأمة من أحد، فعليك بخاصة نفسك، وتدبر أمرك بنفسك، فلربما اتبعت من تظنه صديقا فيكون زنديقا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ورحم الله أبو حنيفة فقد كان مجتهدا يا ليت الأمة كلها تعمل مثل ما جاهد وكافح.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الغيبة والنميمة
يا ترى كم مره أسئنا إلي اصدقائنا من ورائهم؟؟ تعالوا نشوف خطر الغيبه والنميمه؟؟
الغيبة لغة: من الغَيْب "وهو كل ما غاب عنك" , وسميت الغيبة بذلك لغياب المذكور حين ذكره الآخرون
قال رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟" قَالُوا: اللّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ" قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: إِن كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ. وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ، فَقَدْ بَهَتّهُ"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :لما عُرج بي مررت بقومٍ لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوهم وصدورهم.فقلت: من هؤلاء ياجبريل ؟فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس
ويقعون في اعراضهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: قصة المعراج خرافة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأسباب التي تبعث على الغيبة :
2- موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء كأن يجلس في مجلس فيه غيبه ويكره أن ينصحهم لكي لا ينفروا منه ولا يكرهونه .
3- إرادة ترفيع النفس بتنقيص الغير .
4- يغتاب لكي يضحك الناس وهو ما يسمى المزاح حتى يكسب حب الناس له .
5-الحسد : وذلك أن بعض الحسدة عندما يسمع أن رجلا يمدح ينزعج و يتضايق فلا يجد سبيلا إلا أن يقدح فيه
فينبغي لمن أراد أن ينطق أن يتدبر ما يقول قبل أن ينطق ، فإن ظهرت مصلحة تكلم، وإلا أمسك
(قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الرجل ليتكلم بالكلمه ما يتبين فيها يزل بها فى النار أبعد مما بين المشرق و المغرب... فقال له معاذ بن جبل(رضى الله عنه) يا رسول الله و إنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟؟ فقال الرسول الكريم .. ثكلتك أمك يا معاذ ، و هل يكب الناس فى النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟)
كما قال عليه الصلاة والسلام: (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت
اعوججنا) رواه الترمذي
هذا يدل على أن كف اللسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله ، وأن من ملك لسانه فقد ملك أمره وأحكمه وضبطه.
- الغيبة، وأدلة تحريمها في القرآن
قال تعالى: { ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} :الحجرات
قال تعالى: {ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان} :الحجرات
ويل لكل همزة لمزة} :الهمزة}
لقد ضلوا الناس بالتدليس عليهم بعلوم مخالفة لدين الله ومن هذه العلوم مايسمى بعلم الجرح والتعديل الذى قاسوا عليه صدق سند رواة الحديث.
وكلمة تعديل هى تزكية الرواى الذى يُأخذ منه الحديث وسلسلة السند التى تتبعه
وهذا يخالف آيات القرآن تماما حيث أنه لا يمكن تزكية إنسان إلا بعمل مادى ظاهرعلى سبيل المثال أى صانع لصنعة ما فأنت تحكم على ماصنعه لك هل مطابق للمواصفات هل ما صنعه لك يعمل بكفاءة أم لا؟
فمن هنا فقط نقدر ان نزكى الإنسان من خلال عمل ملموس محسوس .
ولكن لايمكن أبداً أن نحكم على صدق إنسان أو كذبه طالما الموضوع غيب بالنسبة لنا على سبيل المثال أى قصة حدثت فى الماضى لايمكن ان نصدق القاص الذى يقص علينا هذه القصة طالما لايوجد ما يعززها من حفرية او جدارية موثقة وحتى هذا ممكن جدا التزوير فيه .
فأى قول لم نسمعه ولم نحضرالحدث الذى قيل فيه هذا القول ولم يكن مسجل ومدون بحرفه ولفظه فى وجود قائله وبشهادة شاهدين لايمكن أن نحكم عليه بالصدق مطلقاً …
والقرن الكريم يكذب هذا تماما .
فلا يقدر أنسان سواء نبى او رسول او إنسان عادى ان يزكى أحد ابدا ً
(الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى)النجم 32
( فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى)
ولا يمكن ان يعلم نبى او رسول ما تخفى الصدور أو صدق هذا أو كذب هذا .
(عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ)التوبة 43
النبى نفسه لم يكن يعلم الصادق من الكاذب فكيف لهؤلاء الدجالين أن يعلموا الصادق من الكاذب ؟
والجرح هو الغيبة والنميمة فى حق الإنسان !!
الله سبحانه وتعالى ينهى عن غيبة الناس بل وشدد على ذلك بقعل امر (اجتنبوا).
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) الحجرات 12
الوصف وكأنه يأكل لحم أخيه ميتا ً اليس هذا وصف شديد ؟
والجرح ايضاً لا يمكن لانه مسبة فى حق الناس فربما أنت تظن أن ما قاله فلان هو خطأ ولكن فى الحقيقة من الممكن جداً أن يكون قوله صحيح ولكن أنت قست قوله بمقياس شخصى او مذهبى او قبلى او سياسى .
فموضوع الجرح والتعديل هو خرافة ولا يمكن تحقيقه بل مطلقاً أن يتحقق لانه ضرب من ضروب الخيال
ولو كانت الشروط التى وضعها دجالين كل هذه العلوم مخالفة تماما لقرآن الله بل والمنطق أيضاً وسوف نرى من هذه الشروط والتى يصعب تحقيقها .
1- العلم والتقوى والورع والصدق، لأنه إن لم يكن بهذه المثابة فكيف يصير حاكما على غيره بالجرح والتعديل، وهو ما زال مفتقرًا لإثبات عدالته.
كل ما وضع فى هذا الشرط لايمكن تحقيقه
العلم ! أى علم يقصدونه ؟
العلم تعريفه عند هؤلاء مخالف ايضا لكتاب الله فالعلم هو المعرفة المكتسبة والتى يدركها العقل وتتوافق مع المنطق ولايمكن أن يتحقق العلم إلا بالتطبيق المباشر لما تعلمه او ما علمته ولكن ايضا ً من الصعب تصديق كل ماتعرفه لو كان غائب عنك .
التقوى !! لايمكم لإنسان معرفة تقوى آخر… فقط الله سبحانه وتعالى هو الذى يعرف المتقى ( فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى)
فمن أين لهم معرفة تقوى الناس ؟؟
الصدق !! وهل لنا ان نعرف الصادق من الكاذب فى أمور غيبية ؟
وهل النبى محمد علم الصادقين والكاذبين من حوله فى الأمور ألإيمانية او حتى الدونيوية ؟
(عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ)التوبة 43
ثم باقى شروط الدجالين تم حصرها فى معرفة ما وضعوه قاعدة لعلمهم التدليسى الضلالى هذا .
لقد أخبرنا الله بمن كانوا حول النبى محمد ومدى نفاقهم وكفرهم ..
(وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ)التوبة 101
اليس معظم الرواة الذين أتحفونا بعادلتهم بل والصحابة ايضا ً المعدلين المعصومين كانوا ايضا حول النبى ؟
هل الله سجل لنا اسماء الصادقين والكاذبين ممكن كانوا حول النبى وهم منافقين وأشد كفر ونفاق ؟
اليس كان من الاولى أن يذكر لنا الله اسماءهم حتى نزكى اسمائهم عن علم من الله وبتوثيق من الله فى رسالته ؟
أم وضعنا لله ما لم يذكره الله وأعتبرنا من زكاهم البشر من دون الله هو دين نتدين به ومن ينكر هذا الهراء يُتهم بالكفر ؟
خلاصة القول أن كل ما صنعه الدجالين المدلسين ومن اتبعوهم ما هو إلا رسالة شركية تناقض رسالة الله سبحانه وتعالى ويكفينا آية من كتاب الله تنسف كل هذا الهراء والدجل والشعوذة التى اضلوا بها الناس .
(قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ)الاحقاف 9
النبى محمد ليس بدعا ً من الرسل اى لا يقدر ان يبتدع أى شىء بجانب ما اوحى به الله له وهو فقط القرآن الكريم وقد امره الله بذلك (إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ ) ..
ثم أن موضوع الجرح والتعديل هذا هو مذهبى بالدرجة الاولى فرواة أهل السنة تم تزكيتهم عند أهل السنة ورواة الشيعة أيضا تم تزكيتهم عند الشيعة وهؤلاء لم يأخذوا من هؤلاء وكذلك مذاهب أهل السنة نفسها كلها مختلفة فالمعدل عند هذا المذهب مجروح عن الآخر وهكذا !
ولكن للاسف نحن المسلمين ربما مازلنا فى غيبوبة بما زرعه الأباء فى عقولنا التى من الأصل قد سلمناها لكهنة وتجار الدين وأخشى ان تنطبق غلينا شهادة رسول الله يوم القيامة .
(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) الفرقان 30
http://www.civicegypt.org/?p=60578
خرافة علم الرجال.....(1)
حينما يناقش احدنا متن رواية غير مستساغة منسوبة للنبي صلى
الله عليه وسلم يصطدم بالذين يقدسون جهل السلف بما يسمى علم الرجال والجرح
والتعديل الذي يقوم عليه سند الحديث وهو اسماء الرجال الذين رووه..... وهذا
يسوقونه كأنه ارقي ما انتجته البشرية من ضروب علم الإجتماع محتجين به كصمام
امان يحكم على مصداقية كل ما نسب للنبي من أكاذيب وخرافات...... وفي حقيقة الامر
فإن ما يسمى بعلم الرجال والجرح والتعديل هو اكبر اكذوبة في تاريخ الاديان في
العالم.
كل الامم لها سمات تميزها عن غيرها ، ومن ابرز سمات العرب قديما وحديثا هو حب
النميمة والخوض في خصوصيات الناس..... ويتجلى هذا الداء العضال قديما في ثقافة
"المدح" و"الهجاء" التي اكتظ بها الشعر والنثر العربي قبل
وبعد الإسلام.... والمدح هو ان يرفع الشاعر من يحب الي اعلى عليين مضخما ومهولا
صفاته الحسنة وكأنه لا عيب فيه، فإذا ما اختلف معه هجاه..... والهجاء هو ان يذم
الشاعر من يكره فيصوره ابشع الصور ويجعل منه مسخرة كأنه لا خير فيه البتة....
البوصلة العقلية العربية لا تستطيع الانضباط في الموضوعية الوسطية بحيث ترى محاسن
الشخص ومساوئه في نفس اللحظة، والكل له عيوب ومحاسن، لكن البوصلة العربية تجنح
لرؤية ومن ثم تصوير الاشخاص على احد طرفي نقيض اما قمة الخير او حضيض الشر.......
حديثا فإن هذه العقلية ما زالت تتحكم في تفاعلاتنا الاجتماعية اليومية ..فنحن
ما زلنا نقول " ألف شكر" و "ألف مبروك" أو "مليون
مبروك" لأننا نجنح للمبالغة والغلو ... والغلو صفة مذمومة في القرءان.
ومن مظاهر الغلو في الإنفعالات عندنا في العصر الحديث مثال إستعمال البوري او
صافرة السيارة بلا داعي..... ففي كل البلاد العربية تسمع كل السيارات تزعق طوال
الرحلة بينما في بلدان اوربا تكاد لا تسمع هذا الصوت الا مرة في الشهر ولا
يستعمله الناس إلا عند الضرورة القصوى لتنبيه المارة من خطر محدق بهم..... عندنا
هو من ضرورات قيادة السيارة.
وفي السياسة ما زالت علاقاتنا السياسية الدولية تقوم على العداء المطلق او
الصداقة المطلقة.... وهذه العلاقات تتقلب فصديق اليوم الذي يرفع الي مرتبة النبيين
يمكن ان يكون عدو الغد الذي يلقي أسفل سافلين، بينما غالبية دول العالم المتحضرة
لها سياسات ثابتة لا تقوم على الجرح والتعديل المطلق ولا تتمايل مع المتغيرات
العابرة وانما تثبت مع الثوابت المشتركة.
ما يسمى بعلم الجرح والتعديل نتاج هذه العقلية المريضة...لكن بكل أسف فهناك من
يحمل شهادة البكالاريوس والدبلوم والماجستير والدكتوراة في هذا السخف ويتباهى بها
وهؤلاء يطلق عليهم " أهل الإختصاص" فيما يسمى بـ "علم الحديث"
وما هو بعلم....من اراد ان يخدم دينه من هؤلاء فليقدم نقدا لذلك التاريخ الشائه
بدل تقديسه وتسويقه كانه علم.
في العصر الحديث حيث تراكمت المعرفة الإنسانية بمقدار كافٍ لتصنيف
العلوم المختلفة فإن اللفظ يطلق على مجال من مجالات المعرفة الإنسانية الذي
استوفى شروطا محددة حتي يطلق عليه لفظ " عــلم"..... من اهم هذه الشروط
:
أولا: وحدة الموضوع في العلم المعني :........... مثلا علم الكيمياء هو
العلم المختص بالتفاعلات بين ذرات العناصر المختلفة وعلم الأحياء هو العلم المختص
بطبيعة المخلوقات الحية وعلم الفلك يختص بطبيعة اجرام السماء وعلم الجيولوجيا يختص
بطبيعة الأرض وهكذا. وفي هذا السياق فلا يمكن تسمية علم الأحياء باسم علم
الرياضيات المعني بالارقام والحساب لانه هنا يحدث لبث في إستبدال الأسماء
التي تم التعارف عليها واصبحت حكر لكل علم ، ولا يمكن وصف علم الجيولوجيا بعلم
الاجتماع لانه لا علاقة له بالاجتماع ولانه فيه سرقة اسم له مدلول متفق عليه سابقا
وهكذا..... فالمجال المعرفي ليكون علما لا بد ان يحمل اسما يميزه ويخصه ويعكس
خصوصياته..... في هذا السياق فإن ما يسمى بعلم الحديث يسقط في محور الأسماء لانه
سرق اسما احتكره القرءان لنفسه مسميا كتاب الله وحده بالحديث:
{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا
مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ
تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ
يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23)}
الزمر.
الآية أعلاه آية سيادية ملكوتية قدسية تحتكر لفظ
"حديث" على القرءان وحدَه، ولا يمكن لقول البََشر أن يكون نِدا
للقرءان في ديمومة الحداثة معه....وهكذا يحتكر القرءان لفظ حديث الذي يعني ديمومة
الحداثة لكتابه فقط:
{تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ
حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6)} الجاثية...وقد ناقشت
ذلك بشئ من التفصيل في كتاب : "أمي كاملة عقل ودين".
ما يسمى بعلم الحديث سرق إسما سبق إحتكاره للقرءان فقط ولا يمكن للعقل السوى
ان يتعامل مع حديث في القرءان وحديث خارج القرءان.....من هنا نقول ان ما يسمى علم
الحديث ساقط من ناحية علمية من حيث التسمية لأن الذين ابتدعوه فشلوا عن إيجاد إسم
عـَلم يميزه عن غيره وقاموا وبكل سوء نية بتسميته إسما له مدلول قرءاني يناقض
محتوى ما يسمى بعلم الحديث...وسوء النية هنا يؤكده ان ظاهرة الكذب على رسول الله
التي استفحلت في عصر ظهور الحديث كانت أصلا موجهة للحرب على القرءان.
ثانيا: لا بد للمنهج الذي يقوم عليه العلم المعني ان يكون قابل للإختبار في
مصداقيته:............... فعلم الكيمياء مثلا يقوم على اجراء تفاعلات بين
عناصر مختلفة في ظروف محددة لتنتج ناتجا محددا. اي تجربة كيميائية لتكون علمية يجب
ان تكون قابلة للاختبار في الهند والصين كما هي قابلة للاختبار في السودان وكينيا
في اي زمن من الازمان. مثلا : إلتحام ذرتي هيدورجين مع ذرة اكسوجين ينتج عنه جزئ
الماء. هذه العملية الكيميائية يجب ان تكون متاحة للجميع اجرائها حتي تكتسب
المصداقية العلمية و إلا فإن اي ادعاء بإنتاج منتوج نتيجة تفاعل كيمائي حدث مرة
واحدة وفشل الناس في اختبار المنهج الذي قام عليه يعتبر خبط عشوائي ولا يستوفي
الشرط العلمي.... وهنا تندرج حركات السحرة والحواة البهلوانية التي تقوم على
الخداع ولا يمكن اختبار منهجها. في هذا السياق فإن ظاهرة تناقل الأقوال بين
مسلسل من الأفراد بينهم عقود من الزمن تمتد في المسلسل الواحد ( سند الحديث) الى
تسع أجيال في غالب الروايات ليس إلا خرافة واكذوبة، لأن علم النفس وعلم الإجتماع
الحديثين اثبتا ان هذه الظاهرة لسيت من طبيعة البشر ولا يمكن حدوثها ابدا.....
يكفيك فقط ان تهمس في اذن تلميذ في بداية الفصل بجملة طويلة وتطلب منه ان يهمس بها
في اذن جاره وتنظر كيف تتغير الالفاظ والمحتوى حينما تصل الجملة للتلميذ الاخير في
الفصل....... إن كان الامر مستحيلا في نفس الفصل تحت سقف واحد وفي بيئة وزمن واحد
فمن الخرافة تصديق ان فلان روى عن فلان وقال ان فلان قال له عن فلان وووووووووو
الي نسبة القول للنبي عبر عدد من القرون..... مع العلم ان ما يزعمه كهنة علم
الرجال من حفظ روايات النبي قد تم في ظروف كان التباعد الجغرافي والزماني والبيئة
الاجتماعية والمتغيرات السياسية من اعقد ما عرفته الأنسانية ويستحيل معه حدوث هذه
الظاهرة. لا ننسى ان ناخذ في الإعتبار الخاصية العربية سالفة الذكر من عشق المدح
والهجاء التي ميزت ذلك المجتمع والتي قام عليها جرح او تعديل الرواة حسب
الاهواء....فظاهرة تناقل الروايات كما هي ليست إلا اكبر اكذوبة في تاريخ
الاديان في العالم بينما إدعاء مصداقية الجرح والتعديل للرواة اصلا كان من خصائص
العرب الذميمة في التهويل في مدح من يحبونه وذم من يختلفون معه مما يجعل الامر
مستحيلا ان يكون الجرح والتعديل يعكس حقيقة الرواة كما يتوهم اهل الحديث اليوم
وإنما يعكس فقط تقلب الاهواء في مدح وذم الناس لبعضها بعضا سابقا وحاليا.
ثالثا:.............. يجب ان تكون التجربة قابلة لاعادة الانتاج: هنا تكون
المقصلة لان الإدعاء ان هناك أجيال تناقلت اقوال النبي ظاهرة لم تحدث في اي مجتمع
اخر بل ولم تتكرر حتي في المجتمع المسلم.... . يكفينا ان نشير الي ان احداث رابعة
الاخيرة التي وقعت على مسمع ومرأي العالم في زمن تقلصت فيه المسافات بين الناس الي
الصفر بوسائل الاتصال الحديثة وتقلص فيه البعد الزماني ايضا الي الصفر نتيجة حفظ
السجلات المصورة والمسموعة إلا ان الجميع اليوم لا يعرف بالضبط ماذا حدث في رابعة
في تلك الأيام لان كل منبر إعلامي روى الحدث بالصوت والصورة من وجهة نظره وما اكثر
تضارب وجهات النظر تلك..... لو كان امكانية التناقل الدقيق للاخبار حقيقة لكنا قد
علمنا حقيقة واحدة وشاهدنا حدثا واحد لكن الاهواء المختلفة سجلت وصورت الحدث كيف
تشاء فاصبح لدينا من المتناقضات ما لا يصدق عن حدث عاصرناه فكيف نصدق ان البيئة
العربية التي اقتتل فيها اصحاب النبي فورا بعد موته وذابت فيها فجأة حضارات فارس
والروم ومصر واليمن في زمن كان نقل الخبر فيه بين الكوفة والمدينة يستغرق اسابيع
كيف بنا نصدق انه وفي ذلك الظرف وتلك البيئة تم تناقل اخبار النبي عبر مسلسل رجال
اختلف الناس في تجريحهم وتعديلهم وعبر عدد من القرون الي زمن التدوين. الظاهرة
كانت اكذوبة تم توريثها وتقديسها وترهيب الناس من نقدها لكنها لم تحدث ولا تحدث
اليوم ولا يمكن حدوثها في المجتمع الإنساني.
على العكس من هذا الوهم نجد ان حفظ القرءان يستوفي كل الشروط
العلمية:.............
:
القرءان كتاب ابتكر له من انزله إسما ما كان له مثيل وما حدث له مثيل من
بعده.. القرءان يعني القرءان المعلوم لدينا في كل لغات العالم.
القرءان تم حفظه في الصدور من اول يوم: ظاهرة الحفظ هذه ظاهرة خاضعة
للاختبار إذ يكفيك ان تأتي بعشرات الحفظة للقرءان اليوم من كل دول العالم وتمتحنهم
في الحفظ. هذا لا يشكك فيه إلا معتوه.
أيضا فإن حفظ القرءان قابل لإعادة الإنتاج: يكفيك ان تتابع اي مدرسة لتحفيظ
القرءان اليوم في كل بقاع العالم وتتابع تدرج الحفظ من أول يوم الي يوم التخريج.
ظاهرة الحفظ خاضعة للقاعدة العلمية ومستوفية الشروط العلمية من اختبار
واعادة انتاج لكن ظاهرة الحديث اكذوبة خدع بها المسلمون طوال القرون لكن لكل
اكذوبة نهاية....فقد سقطت كل ارواق التوت وبدأ عصر التنوير ولله الحمد.
https://www.facebook.com/notes/imad-hassan/%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%841/866588730029972/
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire