نقابة جبهوية بوسائل نوفمبرية مافيوزية
دخلت بالأمس إلى قاعة الأساتذة في فسحة الرابعة مساء فرأيت بعض المعلقات في السبورة النقابية حول انتخابات اللجان المتناصفة. ما فاجأني هو تعليق قائمة مكتوبة بخط اليد عليها أسماء مختارة يتم الدعوة إلي التصويت لها على أساس أنها "مدعومة من النقابة" وكأن ما تقرره النقابة هو عين الصواب وأن ما على القاعدة الأستاذية إلا أن تطيع وتستجيب. يحدث هذا والبلاد تحتفل بالمصادقة على الدستور الذي من المفروض أن يكون قد انتقل بنا من مرحلة البيروقراطية والتدليس إلى مرحلة الديمقراطية والشفافية والتنافس النزيه
وسأذكر الخروقات القانونية باختصار كي أمر لما هو أهم وأخطر في هذه السلوك التجمعي الذي يقوم عل التدليس من جهة والمغالبة والضغط من جهة أخرى.
أول الخروقات هي أنه تم تعليق قائمة ثانية مختارة من طرف الممثلين النقابيين والحال أن الأصل هو أن يتم تعليق قائمات المترشحين فقط حتى يتسنى للأستاذ أن يختار منها من يشاء ويترك من يشاء
وثانيها أن تتم الدعوة إليها جهارا نهارا في قاعة الأساتذة من طرف أحد الزملاء في تخل كامل عن أبسط قواعد التنافس الإنتخابي النزيه بل والإمعان في تبرير هذا التصرف "التجمعي اللصوصي" حين احتج عليه زميل آخر.
أما ما يحز في النفس حقيقة هو أن تستمر هذه الممارسات من طرف نقابة صدعت رؤوس الجميع بأنها هياكل منتخبة صماء لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها. في حين أن طريقة اختيارها تقوم على المخاتلة والضغط على الزملاء بطرق مختلفة فيها ترغيب ظاهر وترهيب باطن. فأنى لهذه الهياكل في صفتها المركزية أن تكون وسيطا نزيها وشريكا في الخروج بالبلاد من المرحلة الراهنة والحال أن أفرادها ينتخبون بهذه الشاكلة ؟؟
لكن الأخطر من هذا هو سلبية القاعدة الأستاذية التي تستبطن في أغلبها ثقافة القطيع وتسارع إلى تنفيذ "أوامر" النقابة وكأنها وحي معصوم بل يشق على أحدهم أن يتساءل وأن يمحص ويدقق وهو المدرس الذي يحمل علما ينقله إلى غيره من الأفراد لا يقوم إلا على التمحيص والتدقيق والتثبت. ولئن اختارت فئة من الزملاء أن يكونوا أدوات في يد هذا النهج المافيوزي نوفمبري الممارسة والتقليد طمعا في خدمة ما من نقابي ما أو خوفا من تعطيل ما لمصلحة ما من نقابي ما فإن شرفاء المهنة سيظلون صامدين أمام هذه العربدة واللصوصوية النقابية التي جعلت هذا الهيكل ربا للناس من دون خالقهم وهم لا يعلمون. و يصح فيهم قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع التعديل" لتتبعن الإتحاد وأهله شبرا شبرا و ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم" على ما في جحر الضب من ظلمة والتواء وضيق ونتانة
ومادامت هناك فئة من الزملاء تستبطن ثقافة القطيع فإننا لن نتقدم قيد أنملة لا بمدرستنا ولا ببلدنا إلا حين نعي أدورانا كأفراد وقطاعات في مراقبة الهياكل المنتخبة وقبل ذلك في المشاركة والتثبت في كيفية اختيارها.
عاش من عرف قدره
أما توزيع بيان للجبهة الشعبية في قاعة الأساتذة فتلك قصة أخرى
بلقاسم الحجلاوي
دخلت بالأمس إلى قاعة الأساتذة في فسحة الرابعة مساء فرأيت بعض المعلقات في السبورة النقابية حول انتخابات اللجان المتناصفة. ما فاجأني هو تعليق قائمة مكتوبة بخط اليد عليها أسماء مختارة يتم الدعوة إلي التصويت لها على أساس أنها "مدعومة من النقابة" وكأن ما تقرره النقابة هو عين الصواب وأن ما على القاعدة الأستاذية إلا أن تطيع وتستجيب. يحدث هذا والبلاد تحتفل بالمصادقة على الدستور الذي من المفروض أن يكون قد انتقل بنا من مرحلة البيروقراطية والتدليس إلى مرحلة الديمقراطية والشفافية والتنافس النزيه
وسأذكر الخروقات القانونية باختصار كي أمر لما هو أهم وأخطر في هذه السلوك التجمعي الذي يقوم عل التدليس من جهة والمغالبة والضغط من جهة أخرى.
أول الخروقات هي أنه تم تعليق قائمة ثانية مختارة من طرف الممثلين النقابيين والحال أن الأصل هو أن يتم تعليق قائمات المترشحين فقط حتى يتسنى للأستاذ أن يختار منها من يشاء ويترك من يشاء
وثانيها أن تتم الدعوة إليها جهارا نهارا في قاعة الأساتذة من طرف أحد الزملاء في تخل كامل عن أبسط قواعد التنافس الإنتخابي النزيه بل والإمعان في تبرير هذا التصرف "التجمعي اللصوصي" حين احتج عليه زميل آخر.
أما ما يحز في النفس حقيقة هو أن تستمر هذه الممارسات من طرف نقابة صدعت رؤوس الجميع بأنها هياكل منتخبة صماء لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها. في حين أن طريقة اختيارها تقوم على المخاتلة والضغط على الزملاء بطرق مختلفة فيها ترغيب ظاهر وترهيب باطن. فأنى لهذه الهياكل في صفتها المركزية أن تكون وسيطا نزيها وشريكا في الخروج بالبلاد من المرحلة الراهنة والحال أن أفرادها ينتخبون بهذه الشاكلة ؟؟
لكن الأخطر من هذا هو سلبية القاعدة الأستاذية التي تستبطن في أغلبها ثقافة القطيع وتسارع إلى تنفيذ "أوامر" النقابة وكأنها وحي معصوم بل يشق على أحدهم أن يتساءل وأن يمحص ويدقق وهو المدرس الذي يحمل علما ينقله إلى غيره من الأفراد لا يقوم إلا على التمحيص والتدقيق والتثبت. ولئن اختارت فئة من الزملاء أن يكونوا أدوات في يد هذا النهج المافيوزي نوفمبري الممارسة والتقليد طمعا في خدمة ما من نقابي ما أو خوفا من تعطيل ما لمصلحة ما من نقابي ما فإن شرفاء المهنة سيظلون صامدين أمام هذه العربدة واللصوصوية النقابية التي جعلت هذا الهيكل ربا للناس من دون خالقهم وهم لا يعلمون. و يصح فيهم قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع التعديل" لتتبعن الإتحاد وأهله شبرا شبرا و ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم" على ما في جحر الضب من ظلمة والتواء وضيق ونتانة
ومادامت هناك فئة من الزملاء تستبطن ثقافة القطيع فإننا لن نتقدم قيد أنملة لا بمدرستنا ولا ببلدنا إلا حين نعي أدورانا كأفراد وقطاعات في مراقبة الهياكل المنتخبة وقبل ذلك في المشاركة والتثبت في كيفية اختيارها.
عاش من عرف قدره
أما توزيع بيان للجبهة الشعبية في قاعة الأساتذة فتلك قصة أخرى
بلقاسم الحجلاوي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire