"هجر القرآن " هل هكذا حالنا مع الكتاب العظيم!!!....
بسم الله الرحمن الرحيم
"هجر القرآن "
ان القرآن الذي بين أيدينا هو نفس القرآن الذي كان مع الصحابة – رضوان الله عليهم- وصنع منهم هذا الجيل الفريد؟ أتعلم أن الأدوات التي معنا هي التي كانت معهم، من عينين ولسان وشفتين وعقل وقلب وجوارح. فما الذي حدث؟
لماذا لم يعد القرآن ينتج مثل هذه النماذج؟ مع أنه قد تيسر وجوده بين المسلمين أكثر من أي وقت مضى.؟ فما من بيت من بيوت المسلمين إلا وفيه مصحف أو أكثر، وما عليك إلا أن تدير مؤشر المذياع لتستمع إلى آيات القرآن تتلى في إذاعة من الإذاعات. لقد أصبح القرآن في عصرنا ميسراً للقراءة أكثر من أي وقت مضى، وانتشرت الكتاتيب، وازداد حفاظه من الرجال والنساء في كل مكان ، فلماذا لا يحيينا كما أحيا جيل الصحابة ، ولماذا لا يرفعنا كما رفعهم؟ هل فقد مفعوله ؟ أم ماذا حدث؟
يجيب على هذه التساؤلات الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – فيقول :
إن المسلمين بعد القرون الأولى ، انصرف اهتمامهم بكتابهم إلى ناحية التلاوة, وضبط مخارج الحروف، واتقان الغنن والمدود، وما إلى ذلك مما يتصل بلفظ القرآن والحفاظ على تواتره كما جاءنا أداءً وإحكاماً- أقصد أحكام التلاوة- لكنهم بالنسبة لتعاملهم مع كتابهم صنعوا شيئاً ربما لم تصنعه الأمم الأخرى، فإن كلمة (قرأت) عندما يسمعها الإنسان العادي أو يقولها تعني: أن رسالة جاءته أو كتاباً وقع بين يديه فنظر فيه، وفهم المقصود منه. أما الأمة الإسلامية ، فلا أدري بأية طريقة فصلت بين التلاوة وبين التدبر، فأصبح المسلم اليوم يقرأ القرآن لمجرد البركة كما يقولون ، وكأن ترديد الألفاظ دون حس بمعانيها ووعي لمغازيها ، يفيد أو هو المقصود.
وعندما أحاول أن أتبين الموقف من هذا التصرف أجد أنه موقف مرفوض من الناحية الشرعية، وذلك أن قوله تعالى ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته وليتذكّر أولوا الألباب) ص 29، يعني الوعي والإدراك والتذكر والتدبر.. فأين التدبر؟ وأين التذكر؟ مع تلك التلاوة السطحية التي ليس فيها أي إحساس بالمعنى، أو إدراك للمقصد أو غوص فيما وراء المعنى القريب لاستنتاج ما هو مطلوب لأمتنا من مقومات نفسية واجتماعية تستعيد بها الدور المفقود في الشهادة على الإنسانية وقيادتها إلى الخير .
تاريخ هجر القرآن :
والمقصود بهجر القرآن أي هجر الانتفاع به، وعدم الدخول إلى مصنعه وماكيناته التي من شأنها أن تغير الشخص – أي شخص – لتصنع منه مؤمناً عابداً لله – عز وجل – في كل أموره وأحواله. وتاريخ هجر القرآن يبدأ من قرون ماضية، حيث اهتم المسلمون ببعض جوانب العلم، وتوسعوا فيها كعلم الكلام والفقه، فوضعوا لها قواعد ثم شروحاً ثم حواشي ثم مختصرات، وكان هذا كله على حساب القرآن الذي بات لا يُستدعى إلا في المآتم وعند المرض وفي رمضان .
يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله :
هجر المسلمون القرآن إلى الأحاديث ..
ثم هجروا الأحاديث إلى أقوال الأئمة..
ثم هجروا أقوال الأئمة إلى أسلوب المقلدين ..
وكان تطور الفكر الإسلامي على هذا النحو وبالاً على الإسلام وأهله،
روى ابن عبد البر عن الضحاك بن مزاحم:" يأتي على الناس زمان يعلق فيه المصحف حتى يعشش عليه العنكبوت، لا ينتفع بما فيه، وتكون أعمال الناس بالروايات والأحاديث ". إذن فما يحدث للقرآن من تعامل شاذ وغريب ما هو إلا نتاج ميراث ورثناه من القرون الماضية، تحول فيها المسلمون عن القرآن بالتدريج حتى صار إلى ما هو عليه الآن، وحين نتساءل بعضنا عن عدم قدرتنا على الانتفاع بالقرآن كما انتفع به الصحابة، لا بد أن تبدأ الإجابة بتشخيص حالنا مع القرآن .
التشخيص :
الهدف الأسمى من نزول القرآن : هداية الناس إلى الله عز وجل. فهل تعاملنا مع القرآن من هذا المنطلق؟ وهل بدأنا معه في هذه النقطة وأتيناه أمره من أوله؟ أم ماذا فعلنا؟ المتأمل لحالنا يجد أننا قد ابتعدنا في تعاملنا مع القرآن عن الهدف الذي نزل من أجله، وتركناه كمصدر للهداية والتوجيه، ثم بحثنا عن ذلك في مصادر أخرى فتشتتنا وتفرقنا . لم نعط القرآن حقه في وقتنا، وعندما نقرؤه فبحناجرنا فقط، لم نعطه الفرصة ليشكل تصوراتنا ويصيغ شخصياتنا ويكون المصدر الأول لثقافتنا. يعيب بعضنا على من لا يحسن أحكام التلاوة بل قد تهتز صورته في عينيه، ولا نوجه أي نصيحة لمن لا يفقه المعاني. قصرنا فهمنا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه" عل تعلم قراءته فقط، مع أن المقصد من الحديث كما يقول احد الصالحين : تعلم حروفه ومعانيه جميعاً، بل تعلم معانيه هو المقصد الأول من تعلم حروفه، وذلك الذي يزيد الإيمان .
أصبح جل اهتمامنا حين نقرأ القرآن الوصول إلى نهاية السورة دون الاهتمام بتفهم ما نقول، بل قد ينتقل الواحد منا من سورة إلى أخرى دون أن يشعر، وإن سئلنا عن الآيات التي استوقفتنا في تلاوتنا فلن نجد جواباً .
وعندما يأتي رمضان – والذي شرفه الله بنزول القرآن فيه – يبدأ السباق فيما بيننا حول عدد ختمات القرآن التي سنختمها فيه .
- ظن بعضنا أن مفهوم الانشغال بحفظ القرآن ومراجعة حروفه فقط دون التفقه فيه وفهم مراد الله منه، فانكب على حفظه آلاف وآلاف .
- - تغير مفهوم حامل القرآن لدينا ، فتجد الواحد منا كما هو قبل أن يحفظ السورة من القرآن وبعد حفظها، لم يتغير أي شيء من أخلاقه أو تعاملاته.
- ندير مؤشر المذياع على صوت القارىء ثم نتركه ليملأ جنبات المكان وننشغل عنه بأمورنا الخاصة وكأننا لسنا المخاطبين بهذا القرآن .
فماذا جنينا من وراء هذا التعامل ؟
واقع الأمة الإسلامية :
القاصي والداني يدرك ما وصل إليه حال الأمة الإسلامية من ضياع وتفكك، وذل نتجرع منه ليل نهار . .. صرنا في ذيل الأمم .. أذل أهل الأرض.. لا قيمة لنا ولا اعتبار لوجودنا . تخلينا عن مصدر عزتنا، فاطمأن أعداؤنا لذلك ، وبلغ استهزاؤهم بنا إلى درجة أن بعض إذاعاتهم تبدأ برامجها بالقرآن لعلمهم بأننا قد نبذناه وراء ظهورنا. وعندما ظهر شعاع الضوء وبصيص الأمل في تلك الظلمة الحالكة والذي تمثل في ظهور الصحوة الإسلامية، لم تعط هذه الأجيال الشابة الواعدة القرآن حقه في الفهم والعمل، ولم تتعامل معه كمصدر للهداية والتوجيه، بل تركته وبحثت عن غيره، واختلفت المنابع، وتنوعت المشارب، فحدث ما حدث من خلاف في التصور حول القضايا المختلفة، والأمور الجوهرية ، ولم نعد على قلب رجل واحد.. فأبى الله أن يوفي بوعده ويطبق سننه معنا حين أسأنا، كما أوفى بوعده مع الجيل الأول حين أحسنوا التعامل معه. فبعد أن كانوا أذلاء ، فقراء جهالاً، في مؤخرة الشعوب قبل الإسلام، إذا بهم – بعد أن أحسنوا استقبال القرآن – في المقدمة سادة الأرض ومحط الأنظار:( ومن أوفى بعهده من الله ) التوبة 111. أما نحن فعندما تخلينا عن المصباح، وأهرقنا الدواء والتمسنا الهدى من غير القرآن ، تركنا الله عز وجل ، وجعلنا أذلة بعد أن كنا أعزة، وسلط علينا من كتب عليهم الذلة والمسكنة.. إخوان القردة والخنازير، وجعل منهم سياطاً يؤدبنا بها لعلنا نعود إليه وإلى كتابه. قال تعالى: ( وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون ) الزخرف 48.
فهل نحن راجعون ؟
الدكتور مجدي الهلالي
اسال الله ان يجعل هذا الكلام تذكرة لقلوبنا المريضة وانفسنا الضعيفة وان يرزقنا حفظ القران العظيم في الصدور
بسم الله الرحمن الرحيم
"هجر القرآن "
ان القرآن الذي بين أيدينا هو نفس القرآن الذي كان مع الصحابة – رضوان الله عليهم- وصنع منهم هذا الجيل الفريد؟ أتعلم أن الأدوات التي معنا هي التي كانت معهم، من عينين ولسان وشفتين وعقل وقلب وجوارح. فما الذي حدث؟
لماذا لم يعد القرآن ينتج مثل هذه النماذج؟ مع أنه قد تيسر وجوده بين المسلمين أكثر من أي وقت مضى.؟ فما من بيت من بيوت المسلمين إلا وفيه مصحف أو أكثر، وما عليك إلا أن تدير مؤشر المذياع لتستمع إلى آيات القرآن تتلى في إذاعة من الإذاعات. لقد أصبح القرآن في عصرنا ميسراً للقراءة أكثر من أي وقت مضى، وانتشرت الكتاتيب، وازداد حفاظه من الرجال والنساء في كل مكان ، فلماذا لا يحيينا كما أحيا جيل الصحابة ، ولماذا لا يرفعنا كما رفعهم؟ هل فقد مفعوله ؟ أم ماذا حدث؟
يجيب على هذه التساؤلات الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – فيقول :
إن المسلمين بعد القرون الأولى ، انصرف اهتمامهم بكتابهم إلى ناحية التلاوة, وضبط مخارج الحروف، واتقان الغنن والمدود، وما إلى ذلك مما يتصل بلفظ القرآن والحفاظ على تواتره كما جاءنا أداءً وإحكاماً- أقصد أحكام التلاوة- لكنهم بالنسبة لتعاملهم مع كتابهم صنعوا شيئاً ربما لم تصنعه الأمم الأخرى، فإن كلمة (قرأت) عندما يسمعها الإنسان العادي أو يقولها تعني: أن رسالة جاءته أو كتاباً وقع بين يديه فنظر فيه، وفهم المقصود منه. أما الأمة الإسلامية ، فلا أدري بأية طريقة فصلت بين التلاوة وبين التدبر، فأصبح المسلم اليوم يقرأ القرآن لمجرد البركة كما يقولون ، وكأن ترديد الألفاظ دون حس بمعانيها ووعي لمغازيها ، يفيد أو هو المقصود.
وعندما أحاول أن أتبين الموقف من هذا التصرف أجد أنه موقف مرفوض من الناحية الشرعية، وذلك أن قوله تعالى ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته وليتذكّر أولوا الألباب) ص 29، يعني الوعي والإدراك والتذكر والتدبر.. فأين التدبر؟ وأين التذكر؟ مع تلك التلاوة السطحية التي ليس فيها أي إحساس بالمعنى، أو إدراك للمقصد أو غوص فيما وراء المعنى القريب لاستنتاج ما هو مطلوب لأمتنا من مقومات نفسية واجتماعية تستعيد بها الدور المفقود في الشهادة على الإنسانية وقيادتها إلى الخير .
تاريخ هجر القرآن :
والمقصود بهجر القرآن أي هجر الانتفاع به، وعدم الدخول إلى مصنعه وماكيناته التي من شأنها أن تغير الشخص – أي شخص – لتصنع منه مؤمناً عابداً لله – عز وجل – في كل أموره وأحواله. وتاريخ هجر القرآن يبدأ من قرون ماضية، حيث اهتم المسلمون ببعض جوانب العلم، وتوسعوا فيها كعلم الكلام والفقه، فوضعوا لها قواعد ثم شروحاً ثم حواشي ثم مختصرات، وكان هذا كله على حساب القرآن الذي بات لا يُستدعى إلا في المآتم وعند المرض وفي رمضان .
يقول الشيخ محمد الغزالي رحمه الله :
هجر المسلمون القرآن إلى الأحاديث ..
ثم هجروا الأحاديث إلى أقوال الأئمة..
ثم هجروا أقوال الأئمة إلى أسلوب المقلدين ..
وكان تطور الفكر الإسلامي على هذا النحو وبالاً على الإسلام وأهله،
روى ابن عبد البر عن الضحاك بن مزاحم:" يأتي على الناس زمان يعلق فيه المصحف حتى يعشش عليه العنكبوت، لا ينتفع بما فيه، وتكون أعمال الناس بالروايات والأحاديث ". إذن فما يحدث للقرآن من تعامل شاذ وغريب ما هو إلا نتاج ميراث ورثناه من القرون الماضية، تحول فيها المسلمون عن القرآن بالتدريج حتى صار إلى ما هو عليه الآن، وحين نتساءل بعضنا عن عدم قدرتنا على الانتفاع بالقرآن كما انتفع به الصحابة، لا بد أن تبدأ الإجابة بتشخيص حالنا مع القرآن .
التشخيص :
الهدف الأسمى من نزول القرآن : هداية الناس إلى الله عز وجل. فهل تعاملنا مع القرآن من هذا المنطلق؟ وهل بدأنا معه في هذه النقطة وأتيناه أمره من أوله؟ أم ماذا فعلنا؟ المتأمل لحالنا يجد أننا قد ابتعدنا في تعاملنا مع القرآن عن الهدف الذي نزل من أجله، وتركناه كمصدر للهداية والتوجيه، ثم بحثنا عن ذلك في مصادر أخرى فتشتتنا وتفرقنا . لم نعط القرآن حقه في وقتنا، وعندما نقرؤه فبحناجرنا فقط، لم نعطه الفرصة ليشكل تصوراتنا ويصيغ شخصياتنا ويكون المصدر الأول لثقافتنا. يعيب بعضنا على من لا يحسن أحكام التلاوة بل قد تهتز صورته في عينيه، ولا نوجه أي نصيحة لمن لا يفقه المعاني. قصرنا فهمنا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه" عل تعلم قراءته فقط، مع أن المقصد من الحديث كما يقول احد الصالحين : تعلم حروفه ومعانيه جميعاً، بل تعلم معانيه هو المقصد الأول من تعلم حروفه، وذلك الذي يزيد الإيمان .
أصبح جل اهتمامنا حين نقرأ القرآن الوصول إلى نهاية السورة دون الاهتمام بتفهم ما نقول، بل قد ينتقل الواحد منا من سورة إلى أخرى دون أن يشعر، وإن سئلنا عن الآيات التي استوقفتنا في تلاوتنا فلن نجد جواباً .
وعندما يأتي رمضان – والذي شرفه الله بنزول القرآن فيه – يبدأ السباق فيما بيننا حول عدد ختمات القرآن التي سنختمها فيه .
- ظن بعضنا أن مفهوم الانشغال بحفظ القرآن ومراجعة حروفه فقط دون التفقه فيه وفهم مراد الله منه، فانكب على حفظه آلاف وآلاف .
- - تغير مفهوم حامل القرآن لدينا ، فتجد الواحد منا كما هو قبل أن يحفظ السورة من القرآن وبعد حفظها، لم يتغير أي شيء من أخلاقه أو تعاملاته.
- ندير مؤشر المذياع على صوت القارىء ثم نتركه ليملأ جنبات المكان وننشغل عنه بأمورنا الخاصة وكأننا لسنا المخاطبين بهذا القرآن .
فماذا جنينا من وراء هذا التعامل ؟
واقع الأمة الإسلامية :
القاصي والداني يدرك ما وصل إليه حال الأمة الإسلامية من ضياع وتفكك، وذل نتجرع منه ليل نهار . .. صرنا في ذيل الأمم .. أذل أهل الأرض.. لا قيمة لنا ولا اعتبار لوجودنا . تخلينا عن مصدر عزتنا، فاطمأن أعداؤنا لذلك ، وبلغ استهزاؤهم بنا إلى درجة أن بعض إذاعاتهم تبدأ برامجها بالقرآن لعلمهم بأننا قد نبذناه وراء ظهورنا. وعندما ظهر شعاع الضوء وبصيص الأمل في تلك الظلمة الحالكة والذي تمثل في ظهور الصحوة الإسلامية، لم تعط هذه الأجيال الشابة الواعدة القرآن حقه في الفهم والعمل، ولم تتعامل معه كمصدر للهداية والتوجيه، بل تركته وبحثت عن غيره، واختلفت المنابع، وتنوعت المشارب، فحدث ما حدث من خلاف في التصور حول القضايا المختلفة، والأمور الجوهرية ، ولم نعد على قلب رجل واحد.. فأبى الله أن يوفي بوعده ويطبق سننه معنا حين أسأنا، كما أوفى بوعده مع الجيل الأول حين أحسنوا التعامل معه. فبعد أن كانوا أذلاء ، فقراء جهالاً، في مؤخرة الشعوب قبل الإسلام، إذا بهم – بعد أن أحسنوا استقبال القرآن – في المقدمة سادة الأرض ومحط الأنظار:( ومن أوفى بعهده من الله ) التوبة 111. أما نحن فعندما تخلينا عن المصباح، وأهرقنا الدواء والتمسنا الهدى من غير القرآن ، تركنا الله عز وجل ، وجعلنا أذلة بعد أن كنا أعزة، وسلط علينا من كتب عليهم الذلة والمسكنة.. إخوان القردة والخنازير، وجعل منهم سياطاً يؤدبنا بها لعلنا نعود إليه وإلى كتابه. قال تعالى: ( وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون ) الزخرف 48.
فهل نحن راجعون ؟
الدكتور مجدي الهلالي
اسال الله ان يجعل هذا الكلام تذكرة لقلوبنا المريضة وانفسنا الضعيفة وان يرزقنا حفظ القران العظيم في الصدور
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire