قال الله تعالى
:
{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
قال الله تعالى في سورة العلق :
{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5} }
هذه الآية الكريمة التي أجمع معظم المفسرين على أنها أول آية نزلت على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم مرفقة بالقصة المتداولة عبر كتب التاريخ من أن الملاك جبرائيل عليه السلام طلب منه القراءة وكان رسول الله لا يتقن القراءة فأجابه لست بقارئ ثلاث مرات متخذين هذه الرواية كإعجاز على أن رسول الله أمي جاهل وجاء بهذا الإرث الإلهي العظيم وينتهون عند هذه الحدود و لا يتعدوه بمساحة أوسع واشمل لهذه الآية العظيمة متجاهلين قوله تعالى :
{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ } النحل89
وكما هو متعارف عليه حسب كتب التاريخ التي وثقت السيرة النبوية الشريفة أن رسول الله قد بشر به سيد قريش الإمام أبو طالب منذ سنيه الأولى ( سيكون لابني هذا له شئناً عظيماً ) إذا تجاهلنا أو تغافلنا عن أنه قد تربى في الصحراء العربية موطن الشعر والأدب واللغة الفصيحة التي أنزل الله عز وجل كتابه القرآن الكريم فيها كتحدي لما هم بارعين فيه من فصاحة اللغة كحجة عليهم .
وكذلك إذا تجاهلنا كون رسول الله كان تاجراً يسافر إلى بلاد الشام للتجارة ويقوم بالبيع والشراء , فكيف يعقل أنه ليس بقارئ خط .
ولكن كيف لأصحاب العقول أن تتجاهل الآية ذاتها والتي لو دققنا بها ملياً وليس كثيراً لعرفنا أنه لم يكن هناك صحيفة مخطوطة بيد الملاك جبرائيل ليعرضها على رسول الله ليقرئها ويوقعه في الإحراج بعدم استطاعته قراءتها .
لقد كان يلقنه سماعاً وهذه لا تحتاج إلى إتقان القراءة ولكنها تحتاج إلى ترداد العبارات وراء لافظها وتكرار ما قاله .
{ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} الشعراء 193 – 195
فالنزول على القلب لا يحتاج إلى إتقان قراءة ولكن إلى إمكانية حفظ وعدم السهو أو النسيان
لذلك يقول الله عز وجل :
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82
وهنا تأكيد إلهي على تدبر كامل القرآن ككل متكامل ومتضامن متعاضد يشد من أزره بعضه البعض الآخر وليس بشكل مجزئ ومقسم وكل آية كأنها كائن مستقل بذاتها تعالج واقعها ولا ترتبط بما يكمل الصورة كما أرادها الله عز وجل .
لذلك نقول بداية ... وقبل أي تكليف إلهي لأي رسول لله عز وجل , كان يتضمن بيان المهمة المكلف بها وحدودها من مهام و واجبات بالإضافة على أنه كان يعرض عليه الأمانة التي لها أصحابها والقائمين عليها والسائسين لها بعدل وحكمة وعدل إلهي دائم منذ الأزل والى الأبد ذرية بعضها من بعض لقوله تعالى :
{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً } الأحزاب72
لندقق بداية على تجرئ البعض على حدود الله عز وجل و حمل الأمانة التي عجزت عن حملها السموات والأرض والجبال
{ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا }
لكن هناك من حملها وهو الإنسان لقوله تعالى :
{ وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }
ولكن لفظة { الْإِنسَانُ } هي عامة وغير محددة ولا تبين هوية حاملها ...؟؟؟
لذلك يقول الله عز وجل :
{ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ }الأنبياء24
ولكن إذا دققنا بصفات حاملها علمنا هويته وتحددت شخصيته وحتى مسماه .
الصفة الأولى : { إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً }
الصفة الثانية : { إِنَّهُ كَانَ ... جَهُولاً }
والسؤال المطروح هو التالي :
هذا الإنسان الحامل للأمانة كان ظالماً لمن ...؟؟؟
وهذا الإنسان الحامل للأمانة كان جاهلاً بماذا ..؟؟
هذا يتوقف على فهمنا للظلم كما أرد له الله عز وجل وأبانه في محكم تنزيله لذلك يطلب منا تدبر القرآن ككل متكامل وليس بشكل مجزئ ومقسم .
قال الله تعالى :
{وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } لقمان13
{ الشِّرْكَ } = { َظُلْمٌ عَظِيمٌ }
لكن المشركين هم نجس لقوله تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ }التوبة28
وهذه النجاسة هي نجاسة فكرية خاصة بالإيمان الفاسد والضال وليست نجاسة مادية للبدن والثياب ...؟؟
نعيد المعادلة لكي نحقق التوافق بين آيات الله عز وجل وإزالة الاختلاف بينهم
{ الشِّرْكَ } = { َظُلْمٌ عَظِيمٌ }
{ الشِّرْكَ } = { نَجَسٌ }
{ الشِّرْكَ } = {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ ... أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ }
{ الشِّرْكَ } = {اتَّخَذُواْ .... رُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ }
لقوله تعالى :
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }التوبة31
وهنا يتبين معنا أن تلقي العلوم الدينية بعد وفاة رسولي الله عز وجل موسى وعيسى عليهم السلام من علماء الدين عندهم من أحبار و رهبان هو نجاسة فكرية وشرك بالله عز وجل وهذا لا يلغي إيمانهم ولكنه يخطأ توجهاتهم بعد وفاة رسل الله عز وجل لقوله تعالى :
{ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ }
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ }يوسف106
حتى نصل إلى عدم النجاسة الفكرية يجب علينا اتباع حكم الله عز وجل الذي جاء به رسل الله عز وجل إلى عباده .
حيث يخاطب الله سبحانه رسوله المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم محدداً مهمته الموكلة له بقوله :
{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }النساء105
وهنا يوضح الله عز وجل المهمة الموكلة إلى رسوله بالتفصيل ويحددها ويرسم مسارها
{ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ }
قوله تعالى { بِمَا أَرَاكَ اللّهُ } أي أن الحكم المنزل إليك هو بيان وقراءة الله عز وجل ... وأنت لست بقارئ لها .
لذلك كان جواب رسول الله على طلب جبرائيل عليه السلام
( لست بقارئ ) على طلب القراءة { اقْرَأْ }
ولقد رفض رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم حمل الأمانة ورفض القراءة باسمه ... وقَبِلَ القراءة باسم ربه
{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
{ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }
ولكن تعليم الإنسان للقرآن تم عن طريق الرحمن لقوله تعالى في سورة الرحمن :
{ الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ } 1 - 4
{ الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ } ={ عَلَّمَ بِالْقَلَمِ }= { عَلَّمَهُ الْبَيَانَ }
ولكي تكتمل الصورة تماماً لنا ولا نقع بالتباس وضياع وعمى بصيرة باتباع هوانا فنكون من الظالمين لقوله تعالى :
{فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } القصص50
{ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } محمد23- 24
{وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً } الإسراء72
لذلك نذكر بقوله تعالى :
{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } القيامة 16 – 19
{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ }
{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ }
{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } { إِنَّ عَلَيْنَا ... َقُرْآنَهُ }
{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ }{ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }
{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ }{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}
{ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ }{ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً }
لقوله تعالى :
{ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً }الفرقان59
وهنا أصبح واضح لنا أن القراءة وعجل اللسان ليس هو الاستظهار للنص الحرفي القرآني وإنما قراءة ما بين السطور وما خلف الكلمات لاستنباط حكم الله عز و جل بما يناسب مع تطور العصر والزمان والمكان إلى يوم الحساب لقوله تعالى :
{ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ } النساء83
{ مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ }الأنعام38
{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ }النحل89
وهذا هو سبب عدم وجود تفسير كامل لكتاب الله عز وجل من قبل رسول الله وخاتم النبيين إلى عباده ...!!
والسؤال الذي يجب أن نتفكر به جميعاً ونبحث عن جواب له هو التالي :
أن الله يقول :
{ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ }
إذاً على الله عز وجل يقع جمعه وقرآنه (قراءته ) وبيانه ...!!
وعلى عاتق رسول الله يقع القراءة بسم ربه وليس بسمه الشخصي ...!!!
فأين هي هذه القراءة لله عز وجل وأين هو هذا البيان الإلهي المستقبلي والدائم إلى يوم الحساب { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ }...؟؟
نلخص ونوجز ما توصلنا إليه ونجيب على السؤال المفترض :
{ إِنَّ عَلَيْنَا } { جَمْعَهُ }
{ إِنَّ عَلَيْنَا } { قُرْآنَهُ }
{ إِنَّ عَلَيْنَا } { بَيَانَهُ }
الجواب ليس معضلة وهو واضح وضوح الشمس ولكن فقط علينا التقيد بالبيان الإلهي بتدبر كامل القرآن ككل متكامل لقوله تعالى :
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }محمد24
فهناك قراء للقرآن اصطفاهم الله عز وجل على العالمين وأورثهم كتابه وجعلهم ذرية بعضها من بعض مشكلين لحبل من ناس مرافق لحبل الله عز وجل منذ الأزل و إلى الأبد لقوله تعالى مخاطباً وطالباً و آمراً رسوله المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم بسؤالهم إن كان عنده أي شك بأي كان ومهما كان بقوله :
{فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }يونس94
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }النحل43- الأنبياء 7
{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } النحل123
{ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ }{ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً }
{ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ }{ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ }
{ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ }{ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ }
{ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ }{ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ }
إذاً القارئين لكتاب الله عز وجل هم المصطفين من عباده الوارثين لكتابه السابقين بالخيرات لقوله تعالى :
{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ } فاطر32
فملة إبراهيم عليهم السلام جميعاً الذي أسكنهم جانب بيته المحرم لتهوى قلوب من الناس إليهم هم حملة الأمانة للعالمين وهم الدين القيم وهم أصحاب الصراط المستقيم الذي يطلب الهداية إليه جميع المسلمين في كل يوم وفي كل صلاة لقوله تعالى :
{اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ }الفاتحة6
{وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }الصافات118
{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }الأنعام161
{قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى }طه135
رياض على زهرة في الأربعاء
28 ديسمبر 2011
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire