دَعْ عَنْكَ لَوْمي
فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ
دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ
|
ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ
|
صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها
|
لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ
|
مِنْ كَفّ ذات حِرٍ في زيّ ذي ذكرٍ
|
لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاءُ
|
َقامْت بِإبْريقِها ، والليلُ مُعْتَكِرٌ
|
فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ
|
فأرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَة ً
|
كأنَّما أخذُها بالعينِ إعفاءُ
|
َرقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها
|
لَطافَة ً، وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ
|
فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها
|
حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ
|
دارتْ على فِتْيَة ٍ دانًَ الزمانُ لهمْ،
|
فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا
|
لتِلكَ أَبْكِي ، ولا أبكي لمنزلة ٍ
|
كانتْ تَحُلُّ بها هندٌ وأسماءُ
|
حاشا لِدُرَّة َ أن تُبْنَى الخيامُ
لها
|
وَأنْ تَرُوحَ عَلَيْها الإبْلُ وَالشّاءُ
|
فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفة ً
|
حفِظْتَ شَيئًا ، وغابَتْ عنك أشياءُ
|
لا تحْظُرالعفوَ إن كنتَ امرَأًَ حَرجًا
|
فَإنّ حَظْرَكَهُ في الدّين إزْراءُ
|
أيا
مَن
أيا مَن
لَيّسَ لي مِنهُ مُجيّرُ
بِعفوِكَ مِن عَذَابِكَ أستَجيرُ
أنا العبدُ
المُقرُّ بِكُلِّ ذَنبٍ
وَأنتَ السيّدُ
المَولى الغَفورُ
فإن عَذبتَني
فَبِسوّءِ فِعلي
وإن
تَغفِر فَأنتَ بِهِ جَديرُ
أفِرُّ
إليّكَ .. وَأيّنَ إلاَّ
إليكَ يَفِرُّ
مِنكَ المُستَجيرُ
رَضيتَ
لِنفسِكَ
رَضيتَ
لِنفسِكَ سوآتِها
وَلم تألُ جُهداً لِمرضَاتِها
وَحَسّنتَ
أقبَحَ أعمَالِها
وَصغّرتَ
أكبَرَ زَلاَّتِها
إذا
مَا خَلوتَ الدَّهرَ يَومَاً
إذا مَا
خَلوتَ الدَّهرَ يَومَاً، فَلا تَقُل
خَلوتُ، وَلَكِن قُل
عَليَّ رَقيّبُ
وَلا
تَحسَبنَّ اللهَ يَغفَلُ سَاعَةً
وَلا
أنَّ مَا يَخفى عَليكَ يَغيبُ
لَهونا
بِعُمُرٍ طَالَ حَتّى تَرادَفَت
ذُنوبٌ
عَلى آثارِهِنَّ ذُنوبُ!
يَا
رَبِّ
يَا رَبِّ إن
عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً
فَلَقد عَلِمتُ
بِأنَّ عَفوَكَ أعظَمُ
إن كَانَ لا
يَرجوكَ إلاَّ مُحسِنٌ
فَبِمَن
يَلوذُ ، وَيستَجيرُ المُجرِمُ
أدعوكَ
ربِّ
أدعوكَ ربِّ
كَما أَمرتَ تَضرُّعاً
فإذا رَدَدتَ يَدِي فَمَن ذا
يَرحَمُ
مَا لِي
إليكَ وَسيلَةٌ إلاَّ الرَّجا
وَجَميلُ
عَفوِكَ .. ثُمَّ أنّيَ مُسلِمُ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire