dimanche 22 janvier 2017

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ 13 الحجرات





الحوار يعد ظاهرة ارتبطت بالمجتمعات الإنسانية منذ بدء الخليقة
قال الله تعالى:
(وجلعناكم شعوباُ وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم) (1)
فالإنسان السوي يحاور نفسه وأسرته ومجتمعه
وعالمه بشرط أن يكون الحوار مثمرا فاعلا ومفيدا ويكون إضافه للمتحاورين
فالحوار المفيد والنافع علامة من علامات الرقي والتحضر وبقدر ما يكون الحوار راقيا في أسلوبه ملتزما بمنهج صحيح في منطلقاته يكون أدعى للفائدة وأجدى للنفع العام بعيدا عن المهاترات بما تحمله من الفاظ نابيه والتعصب الاعمى للهوى والتحزب
ومادمنا متمسكين بكتاب الله الكريم دينا وخلقا فسنصل بإذن الله إلى حلول راشدة مرضية تحقق أهداف حواراتنا وغاياتها شريطة أن نتحلى بأمهات الأخلاق.
( يروى في حوار جرى بين اثنين أن أحدهما قال للآخر : هل لك في الحوار ؟
فقال : على عشرة شروط، قال : وماهي ؟ قال : ألا تغضب، ولا تعجب، ولا تشغب
ولا تَحكُم، ولا تُقبل على غيري وأنا أكلمك، ولا تجعل الدعوى دليلا، ولا تجوّز لنفسك
تأويل آية على مذهبك، إلا جوّزت لي تأويل مثلها على مذهبي، وعلى أن تؤثر التصادق
وتنقاد للتعارف، وعلى أن كلا منا يبغي من مناظرته أن يكون الحق ضالته والرشد غايته )
فـللحوار منطلقاته وغاياته فلا بأس أن تتعدد الرؤى وتختلف وجهات النظر مادام ذلك كله ضمن ضوابط وأسس لا نحيد عنها
وحينها ستكون آراؤنا ولو اختلافت بعضها عن البعض ليست أهواء تتناطح بل زهورا تتلاقح وتتكامل.
فلنحرص جميعا على التمتع بنعيم ومتع الحياةفي ظل ما وهبه الله لنا من عقول بعيدا عن انتهاك حقوق وخصوصيات الغيرفما أحوجنا اليوم إلى حوار رشيد ..لاألفاظ قبيحه و تنابز بالالقاب..
(1)يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
13 الحجرات
منقول بتصرف بسيط

 


Aucun commentaire: