خطباء الجمعه كأنهم مرضى بالسادية

الساديه ...هو كما يعرفه الجميع ...مرض نفسي يدفع صاحبه الى التلذذ بتعذيب اﻻخرين .... 

اجد هذا المرض منتشر بين خطباء الجمعه ..استشعره فيهم وهم يخوفون الناس من الله ويرعبونهم منه ...استشعر بنشوتهم ...وتلذذهم عندما يرون نظرة الخوف والرعب من الله في اعين الناس...
وتزداد نشوتهم ان ضج المسجد بالبكاء والعويل والصراخ ...
وبعد انتهاء الخطبة والصﻻة وبعد انصراف الجميع ..يبدأ الخطيب المفوه بسؤال المقربين منه ..قائﻻ ...مارأيك في الخطبه ..اليست بديعه ؟ لقد ابكيت المسجد ؟ لكن بعضا من الصف اﻻخير في المسجد لم يبكو ...واظنهم من المنافقين ..او القاسية قلوبهم ..
وهنا يأخذ المقربين من الخطيب في الثناء عليه وحثه الى ان يزيد الجرعه كي يبكي كامل المصلين في المسحد وخارحه والدويرات التي حوله ....
وهكذا ....يتنافس الخطباء في ارعاب المسلمين من الله واخافتهم .... كي يصعد الخطباء انفسهم سلم المجد متوجهين الى القنوات الفضائيه ....وهنا يرعبون مسلمي العالم من الله ...ويصدون من يفكر مجرد تفكير ان يدخل في دين الله ويجعلونه باقبا على دينه او مذهبه السهل الهين والميسورة تشريعاته ....
وهكذا ..نشأنا على ان الله مخييييف .مررررعب ...
يعذبك بالنار على اتفه اﻻسباب ...مثلا عندما ﻻتغسل عقب رجليك في الوضوء ...ويل للأعقاب من النار ...
وكذلك يعذبك بالنار ان اطلت ثوبك ...ما اسفل الكعبين ففي النار ...
واذا لم تصل في جماعه فحكمه فيك ان تحرق في بيتك انت واوﻻدك ...لقد هممت ان آمر رجﻻ فيصلي بالناس ثم اجمع حطبا ثم اعمد الى بيوت اناس بتخلفون عن صﻻة الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم .!!!!
ويهوي بك في جهنم سبعين خريفا بسبب كلمة تقولها ﻻتلقي لها باﻻ لكن من سخط الله عليك بسبب امور اخرى يتصيد الله لك هذه الكلمه ويلقيك في جهنم سبعين خريفا اي سبعين سنة وانت تتجلجل فيها ...ان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ﻻيلقي لها باﻻ يهوي بها في جهنم سبعين خريفا ...
وكذلك يؤاخذ الله ذريتك بذنوبك ...اني انا الله ان رضيت باركت ..واذا باركت بلغت بركتي السابع من الولد ...واني انا الله ان غضبت لعنت وان لعنتي تبلغ السابع من الولد ...ولكن ﻻادري اين قول الله وﻻ تزر وازرة وزر اخرى من هذا الحديث ...وما ذنب السابع من الولد او الخامس او الاول مثﻻ ..
وابضا يحرمك الله من الجمعه واجرها ..ان مسست الحصى في المسجد ..حتى ولو من باب السﻻوه ...من مس الحصى فقد لغى ..ومن لغى فﻻ جمعة له ...مع ان المؤمنين بهذا الحديث ﻻيمسون الحصى فقط بل يصورون الخطيب بالتلفون وبالكمرات ...كما ذكرني بذلك اخي الشيخ مصطفى بكر ..ما دام شيخهم وخطيبهم سيظهر في الشاشة الفضيه ...
ويعذبك ايضا بأن يصيبك بالعمى ان رفعت بصرك الى السماء وانت تصلى ...لينتهين اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء او لتخطفن ابصارهم ...اي يصيبهم العمي ...
ويعذبك ايضا بأن يمسخ رأسك رأس حمار ...!!. في حالة مسابقة اﻻمام في الركوع والسجود ..فلو اكتفى بالنهي عن ذلك فقط ...لكن يمسخ رأسك رأس حمار ...واختلف هنا العلماء كالعاده هل مسخ رأسك تكون على الحقيقه ام يجعل تفكيرك كا الحمير ...فمنهم من قال تمسخ على الحقيقه ..ومنهم من قال ان التفكير والعقل يصبح عقﻻ وتفكيرا حميريا ...!!
وهكذا ...صنعو لنا اله مخيفا مرعبا كالسلطان المتسلط ...الذي يغضب ﻷتفه سبب ويقتل ويعذب ...وان رضي اعطى عطاءا ﻻحد له ....
اين هم من قول الهنا الرحيم الحليم الكريم حين قال :
(( ورحمتي .....وسعت ...... كل ...... شيئ .....))
وحين قال :
((ما يفعل الله بعذابكم ان ....شكرتم .... وآمنتم ....))

مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا

147 النساء والشكر واﻻيمان من ايسر اﻻعمال وﻻ تتطلب جهدا ...

وقال تعالى ..:

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

53 الزمر قل ياعبادي الذين ....اسرفو ...على انفسهم .....ﻻتقنطو ....من رحمة الله ....
لقد اختزل الخطباء والشيوخ السلطانيون موجبات النار في سفاسف اﻻمور .. وفتحو ابواب الجنة للظلمة من الحكام والمستبدين ... بأحاديث تمحو ظلمهم وجورهم وغيهم في خﻻل دقائق ...كحديث :
من قال استغفر الله العظبم الذي ﻻ اله اﻻ هو الحي القيوم واتوب اليه ثﻻث مرات غفرت ذنوبه ولو تولى من الزحف !!!
مع ان الله قال في كتابه : ومن يولهم يومئذ دبره اﻻ متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد (باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير )
الله يقول فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم ....والحديث يقول ...يامن فررت من الزحف يكفيك اﻻستغفار بهذه الصيغه السحريه .. وسيغفر لك التولي والفرار من الزحف ...حتى لو ذكر القران عكس ذلك ..
وهذ مخرج جيد للخلفاء او القواد المهزومين الفارين من الزحف ...
واﻻمثله كثيره لكني اطلت ...وارجو المعذره ...

عبد الرحمن محمد فريدالشريف