vendredi 30 mai 2014

شرطي (آل سعود)قال لمخالفه في التحزب: نحن على حق وإذا كنا على باطل ما أعطانا الله الحرمين الشريفين مسجدي المكي والنبوي فهذا دليل بأن الله راض عنا ونحن على حق !! فقلت في نفسي : إذا كفار قريش كانوا على حق وهم يعبدون الأصنام لأن الكعبة معهم !! الأزهر بن يوسف الراشدي


الأزهر بن يوسف الراشدي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،
لا أريد الإطالة عليكم قبل أن أسوق قصتي لكم ، لكن أحببت أن أذكر أني لا أحفظ النصوص التي دارت بيننا بالضبط ، ولكن سأحاول أن أذكر أكثر ما أستحضره أو بالمعنى القريب منه ، وعلى الله أتوكل :
ذهبنا إلى أداﺀ العمرة في شهر رمضان الكريم وأخذت معي بعض النسخ من كتاب الأخ عبد العزيز المعولي بعنوان "مذهب الإسلام الأول" وقمت بتوزيع بعض النسخ في طريقنا وفي الحرم المكي ثم ذهبنا إلى المدينة المنورة وقمت بتوزيع بعض النسخ أيضا هناك فلما كنا في آخر يوم لنا وبعد صلاة الفجر كنا في حلقة تلاوة للقرآن في المسجد النبوي الشريف فلما انتهينا قلت لأصحابي تقدموني لأني رأيت مجموعة شباب التمست فيهم سمات طلب العلم فذهبت إليهم وأهديت أحدهم نسخة من الكتيب فسألني ما هذا الكتاب فقلت له : تعريف عن المذهب الإباضي وأصله وأفكاره ، فقال : وهل لديك رخصة في توزيع مثل هذه الكتب هنا ، قلت : وهل تحتاج لرخصة ؟! ، فنحن معنا في عمان كتب المذاهب الأربعة توزع وتنشر بدون تصريح وفي المكتبات ولا تمنع ، وبعد ما كنت في حوار معهم انفصل أحدهم عنا بدون أن أشعر ، واستدرجوني في الحوار معهم عن بعض القضايا كنشر أفكار المذاهب والملل الأخرى في دول الإسلام
سألتهم لماذا هذا التحكر والتقيد في تبني فكر المذاهب الأربعة دون أخرى ولا تلقى أو تجد كتبا للإباضية أو كتبا تخالف أفكارهم في المملكة السعودية ،
فعمان فيها من الأفكار والمذاهب والكتب من شتى المذاهب والملل وكل يتبنى الفكر الذي يريده عن قناعة ورضى ،
وقلت لهم بأن هذه ليست قنابل حتى تخافون منها فقال أن هذه الكتب ربما تكون أخطر من المتفجرات والقنابل . وقال أحدهم أن هذا التوجه هو الذي سبب الفرقة في المسلمين في القرون الأولى ، فالمسلمون أخذوا كتب اليونان والفلاسفة وترجموها للمنفعة من فنون الطب والفلك وغيرها ، ولكن ترجمت بعض كتب الكلام والعقائد فتبناها من المسلمين ، فبسببها افترق المسلمون .
فقلت نحن ندعوا لفكر إسلامي بأدلة قرآنية وأحاديث ثابتة صحيحة عن النبي عليه الصلاة والسلام.
وسألني هل أنت من عمان ، فقلت : نعم.
فقال : لماذا هذا التكتم والتستر في عمان
فلا يوجد لكم حس في الأخبار والفيس بوك والتويتر إلا قليلا ، هل هناك تكتم إعلامي ؟
قلت لا أظن أن هناك تكتم ، نحن في أمان وسلام وتوافق .
وتحاورنا في الكتب المعتمدة ، فقال أحدهم أن صحيحي البخاري ومسلم أصح الكتب بعد كتاب الله ولا يوجد فيهما حديث ضعيف فقلت له : هذا ليس صحيح ففي صحيحيهما أحاديث تكلم فيها العلماﺀ وضعفوها أو ردوها ، لأني تذكرت ذلك من كتابي الشيخ سعيد بن مبروك القنوبي حفظه الله "الطوفان وفي السيف الحاد"
فذكر الشيخ سعيد جملة من الأحاديث تكلم فيها طائفة من العلماﺀ ، فلما أردت الذهاب أردت أن أعطي أحدهم رقم هاتفي فأخذه ، وفجأة إذا بالأمن قد جاﺀ مع أحد الطلبة الذين كانوا معي وهو يقول هذا يوزع كتبا للمذهب الإباضي وفيها أمور خاطئة كخلق القرآن
فأخذني واعتقلني ، ثم ذهب بي إلى الإدارة في المسجد النبوي في الأعلى فاستقبلوني بغضب وعصبية ، فقاموا بتصفح الكتيب ولم يعجبهم مسمى
الإباضية أهل الحق والإستقامة
فقال أحدهم : هل الإباضية هم أهل الحق فقط ؟ فقلت له : هذا لقب للمذهب ، مثل ما أنتم تسمون أنفسكم أهل السنة والجماعة ، فقال هل معك نسخ أخرى قلت نعم ، قال ناولنيها فأعطيته تقريبا 3 نسخ فأعطى زملاءه وصارت ضجة بسبب الكتاب وقاموا يتحركون من مكتب لآخر ويقلبون أعينهم في الكتاب ويتهامسون ويبحلقون أبصارهم تجاهي ولما قرأوا مسألة خلق القرآن ثاروا غضبا وقاموا بتضليل المذهب وأن هذه سموما
فقالوا هم يقولون أن القرآن منزل
فقلت نحن نقول بأنه منزل ومخلوق والله يقول : الله خالق كل شيء ،
وبينت لهم معنى صفة نفي الخرس
وأن القرآن المتلو والمحفوظ في الصدور والمصحف مخلوق ، فلم يعجبهم ذلك ،
وتليت عليهم دليلا من القرآن فلم يقبلوا ، وأصروا على أن القرآن قديم ، وجعلوني أكتب بخط يدي كتابا فيه اعتراف في توزيع الكتب في الحرم
وصوروا اعترافي والكتيب وأخذوا رخصة القيادة وصوروها لأن بطاقتي الشخصية عند أصدقائي والجواز في الحافلة ، وأردت أن أرسل لأصدقائي أخبرهم بحالي فقد تأخرت عليهم أكثر من ساعتين تقريبا فقال لي لا تتصل قلت أكتب رسالة وبعد كلام قاس منهم نادوا العسكري وقالوا سيحولون القضية للجهات المختصة ( الشرطة ) وأخذني مقيد اليدين من وراﺀ ظهري بقيود آذت يدي وآلمتني ...
ثم أخذني لمكان في الحرم ولم ينزلني
وكنت في الخلف ، وكان الناس يمرون علي وينظرون إلي نظرة تعجب واستغراب
ثم رجع العسكري وأخذني للحجز المركزي وفي الطريق كان يقود بسرعة وكنت أصطدم داخل السيارة وتأذيت ، وقال أحد الشرطة لماذا لا تفكر نحن على حق وإذا كنا على باطل ما أعطانا الله الحرمين الشريفين مسجدي المكي والنبوي فهذا دليل بأن الله راض عنا ونحن على حق !! فقلت في نفسي إذا كفار قريش كانوا على حق وهم يعبدون الأصنام لأن الكعبة معهم !! فلم أرد عليه لأنه كان غاضبا ولما وصلت للحجز أخذوا علي تحقيقا سريعا من الأسئلة : هذا الكتيب يطعن في عثمان ماذا تقول في ذلك ؟ قلت له هل قرأت الكتيب ؟ قال : لا ، فقلت له : اقرأه ، قال : ماذا تقول في عثمان ؟ قلت له ؟ صحابي جليل ، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والزبير وطلحة رضي الله عن الصحابة ، ثم طلب مني أن أحضر الجواز من الحافلة فقيدوني بقيود في رجلي فخرجت لأحضره فأحضرته بمساعدة العسكري ،ولما رجعت أخذوني للحبس مع السجناﺀ ، وسألني أحد السجناﺀ مطوع يدخل السجن ؟
قلت : نبي الله يوسف دخل السجن سنين وهو مظلوم ، فقال من أين أنت ؟ قلت : من عمان ، فقالوا : غريبة عماني يدخل السجن ، فالعمانيون معروفون بالسلم والهدوﺀ ،فقالوا ما هي قضيتك قلت تهمة توزيع كتيبات بدون ترخيص ، فقالوا سبحان الله حتى توزيع الكتب تحتاج لرخصة فقال يمكن هذه الكتب تخالف الإسلام قلت لهم الكتب إسلامية فقال عن ماذا تتكلم فقلت تعريف بالمذهب الإباضي فقال وعلى وجهه الدهشة والاستفهام ما هو الإباضي ؟ سني أم رافضي ، فقلت سني فقال هل هو مذهب خامس ؟ فقلت من أهل السنة والجماعة ، وهناك الله المستعان على ما لاقيته ...
ثم أخرجت وأخذوا بصماتي وصوروني
ثم رجعوني للحجز ، وفي الحجز تسلط من السجناﺀ السعوديين على بقية السجناﺀ
ثم أخرجوني للتحقيق العام ،
وهناك صار من الأسئلة والتشدد علي
منها حوار عن خلق القرآن ورؤية الله
وخلود أهل الكبائر ، منها الأسئلة : ماذا تقولون في رؤية الله ؟ فقلت نحن ننفي رؤية الله في الدنيا والآخرة ، فقال وحديث الصحيحن سترون ربكم كالقمر في ليلة البدر فقلت لم يثبت لدينا ، والله يقول : لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ، فقال في الدنيا ، فقلت لم يقل الله في الدنيا فعاند وأصر على رأيه ، وسألني عن أهل الكبائر هل مخلدون في النار ؟ فقلت من مات مصرا على معصية ولم يتب منها فهو مخلد في النار ، فقال كيف ذلك قلت قول الله : ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا. فلم يقبل وقال ماذا تقول في ماعز الأسلمي والخثعمية ؟ فقلت حسب ما وصل إلينا من الأخبار أنهما تابا وأن وتوبتهما لو وزعت لأهل المدينة لكفتهم ، فلم يقتنع . وقال : أن في رأسي باذنجانة افتحها زين لا يضلوك علماؤك ، وتلفظ بألفاظ قاسية في نهار رمضان ، وقال كم كتابا وزعت ، قلت : تقريبا 4 كتب فقال : ألا تخاف يوم القيامة أن يتعلقوا برقبتك وأنت تدعوهم إلى النار وتحمل أوزارهم.
وغيرها من التهم والدعاوي ....
واتهموني بالدعوة لغير الإسلام ،
وأخذوا علي عهدا أن لا أنشر أفكار المذهب الإباضي في المملكة السعودية.
ثم رجعوني للحجز ،والأصدقاﺀ لم يقصروا ساعدوني وكلموا الجهات المختصة وآخرين جاؤوا من عمان لمساعدتي ، ثم خرجت بعد ليلتين وثلاثة أيام ،
ومن المواقف التي حدثت في الحجز كنت أصلي المغرب والعشاﺀ جمعا لأن الحبس مزدحم وتوجد دورتان مياه ، وفي التحيات سمعت من أحد السجناﺀ السعوديين يقول : ما شيء أشهد أن لا إله ولا أشهد أن محمدا رسول الله ، وكل ذلك لأني لم أحرك سبابتي في التحيات ، حتى أنه طردني من غرفتهم التي جعلوها لمن شاؤوا بدعوى منهم بأني ليست من أهل السنة والجماعة ، ومن القضايا التي في سجن أصحابها بسببها : كان أفغاني يصلي فأخذوه وهو يصلي واعتقلوه وحبسوه بدون سبب ، ومصري كان يمشي وأخذوه واعتقلوه بدون سبب ، وآخر باكستاني كان في وقت راحة في الحرم فأخذه الشوق للأذان فأخذ يؤذن فاعتقلوه لأنه أذن في الحرم ، وآخر باكستاني طلب منه أربابه السعودي أن يعمل في الصحراﺀ في رعاية الإبل فقال العامل أنا ضعيف ولا أستطيع فرفض ذلك ولكن السعودي غضب وأخذ وقودا وأشعل عليه النار ثم حبس العامل حتى أنه من كثرة وشدة الحروق كان يبعد ثوبه أن يلاصق جلده فيؤلمه ، وسوداني كانت تطارده سيارة الشرطة فصدمته سيارة الشرطة وكسرت رجله ثم سجن ورجله فيها جبس ، وغيرها كثير ، وعرفت في هذه القضية لماذا كانت دعوة الإمام جابر وأصحابة سرية ، وأيضا شعرت بموقف يوسف عليه السلام وهو في الحبس وموقف يعقوب عليه السلام في فراق ولده ، وفي كل ذلك كنت ألتجئ إلى الله بالدعاﺀ والأذكار وكذلك الأصدقاﺀ والمشايخ قاموا بالمساعدة والدعاﺀ فبارك الله فيهم جميعا.
هذا والله على ما قلت شهيد.

يحيى بن محفوظ بن خلفان الكليبي


المصدر
https://www.facebook.com/groups/473437299350164/permalink/510096569017570/?comment_id=511459635547930&notif_t=like

Aucun commentaire: