[لا اجتهاد مع النص] =أطفئ سراج عقلك واتبعني
[لن ينصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها]=التقليد الاعمى للسلف
*************************
أطفئ سراج عقلك واتبعني
هكذا يقول الفقهاء لك ......لكن بصور شتى تحمل الكثير من الفتنة، وهم يقولونها دون تصريح فصيح، لكنهم يقولونها لك ضمنا......فتجدهم يقولون [لا اجتهاد مع النص] وهي عبارة باطل أريد بها باطل، ويقولون [لن ينصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها] بما يعني أنهم يطلبون منا تقليد السلف.
فلقد أمرنا الله بالاجتهاد مع النص القرءاني بحسن تدبره وفق آليات المعرفة لكل جيل، لذلك فإن صلاحية القرءان لكل زمان ومكان لا تكون في ثبات كلماته لكن في ديناميكية فهمه، وهذا هو الاجتهاد مع النص.....لذلك كنت دوما أقول بأن القرءان يتمتع بثبات النص مع ديناميكية المحتوى.
فيقول تعالى وهو يريد منا أن نجتهد مع النص: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }ص29.
واستنباط الأحكام نوع من أنواع الاجتهاد مع النص أمرنا به مولانا سبحانه قائلا: { .... وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ .... }النساء83.
فالاستنباط هو مهمة رسول الله والمجتهدين من الأمة، وهو أيضا اجتهاد مع النص القرءاني.
لكن الفقهاء ـ سامحهم الله ـ أرسوا قواعد الكسل والبعد عن دلالات آيات الله بوضع مثل تلك الشعارات التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.
وما خط الله شروطا للاجتهاد مع النص، لكن الفقهاء وضعوا شروط الاجتهاد بما تتعرقل معه مسيرة التدبر التي أمرنا الله بها.....بل لقد قالوا عن ألفاظ السُنَّة بأنها نص لا يجوز الاجتهاد معه..... وقالوا عن كتاباتهم بأنها نصوص لا يجب الاجتهاد معها.... وهكذا قاموا بتكبيل أمة محمد فكريا.
وعودة إلى النص الحقيقي وهو القرءان فهناك فرق بين تدبر القرءان واستنباط الأحكام، لكن كلا الفرعين إنما هما اجتهاد مع النص أراده الله للأمة، بينما أراد الفقهاء تخويف الأمة من التفكر.
تماما كما قاموا بتخويفنا من مس المصحف إلا بوضوء فعرقلوا وعسّروا التلاوة فيه بهذا الشرط الذي نبع من عدم فهمهم لقوله تعالى :
{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ{77} فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ{78} لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ{79}}الواقعة.
فتصوروا بأن المطهّرون يعني المتوضئون، بينما أراهم لم يفرقوا بين كلمتين ولو فرقوا بينهما لكان الأمر يسيرا على الأمة [المطهرون ــ المتطهرين].
فالمطهّرون هم الملائكة ....والكتاب المكنون هو اللوح المحفوظ، بينما المتطهرين هم البشر، والقرءان الذي بين أيدينا ليس كتابا مكنونا لكنه كتاب منشور؛ والقرءان الكريم المنشور بيننا موجود أيضا باللوح المحفوظ المكنون الذي لا يمسه إلا الملائكة المطهرون الذين خلقهم الله أطهارا.
وهكذا يكون اجتهادهم واجتهادي واجتهاد أمثالي، ولن يدخل أحدنا النار لأنه اجتهد .......ولن يعاقب الله أحدا اجتهد ...وعليك بالمشورة والاجتهاد.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي
[لن ينصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها]=التقليد الاعمى للسلف
*************************
أطفئ سراج عقلك واتبعني
هكذا يقول الفقهاء لك ......لكن بصور شتى تحمل الكثير من الفتنة، وهم يقولونها دون تصريح فصيح، لكنهم يقولونها لك ضمنا......فتجدهم يقولون [لا اجتهاد مع النص] وهي عبارة باطل أريد بها باطل، ويقولون [لن ينصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها] بما يعني أنهم يطلبون منا تقليد السلف.
فلقد أمرنا الله بالاجتهاد مع النص القرءاني بحسن تدبره وفق آليات المعرفة لكل جيل، لذلك فإن صلاحية القرءان لكل زمان ومكان لا تكون في ثبات كلماته لكن في ديناميكية فهمه، وهذا هو الاجتهاد مع النص.....لذلك كنت دوما أقول بأن القرءان يتمتع بثبات النص مع ديناميكية المحتوى.
فيقول تعالى وهو يريد منا أن نجتهد مع النص: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }ص29.
واستنباط الأحكام نوع من أنواع الاجتهاد مع النص أمرنا به مولانا سبحانه قائلا: { .... وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ .... }النساء83.
فالاستنباط هو مهمة رسول الله والمجتهدين من الأمة، وهو أيضا اجتهاد مع النص القرءاني.
لكن الفقهاء ـ سامحهم الله ـ أرسوا قواعد الكسل والبعد عن دلالات آيات الله بوضع مثل تلك الشعارات التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.
وما خط الله شروطا للاجتهاد مع النص، لكن الفقهاء وضعوا شروط الاجتهاد بما تتعرقل معه مسيرة التدبر التي أمرنا الله بها.....بل لقد قالوا عن ألفاظ السُنَّة بأنها نص لا يجوز الاجتهاد معه..... وقالوا عن كتاباتهم بأنها نصوص لا يجب الاجتهاد معها.... وهكذا قاموا بتكبيل أمة محمد فكريا.
وعودة إلى النص الحقيقي وهو القرءان فهناك فرق بين تدبر القرءان واستنباط الأحكام، لكن كلا الفرعين إنما هما اجتهاد مع النص أراده الله للأمة، بينما أراد الفقهاء تخويف الأمة من التفكر.
تماما كما قاموا بتخويفنا من مس المصحف إلا بوضوء فعرقلوا وعسّروا التلاوة فيه بهذا الشرط الذي نبع من عدم فهمهم لقوله تعالى :
{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ{77} فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ{78} لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ{79}}الواقعة.
فتصوروا بأن المطهّرون يعني المتوضئون، بينما أراهم لم يفرقوا بين كلمتين ولو فرقوا بينهما لكان الأمر يسيرا على الأمة [المطهرون ــ المتطهرين].
فالمطهّرون هم الملائكة ....والكتاب المكنون هو اللوح المحفوظ، بينما المتطهرين هم البشر، والقرءان الذي بين أيدينا ليس كتابا مكنونا لكنه كتاب منشور؛ والقرءان الكريم المنشور بيننا موجود أيضا باللوح المحفوظ المكنون الذي لا يمسه إلا الملائكة المطهرون الذين خلقهم الله أطهارا.
وهكذا يكون اجتهادهم واجتهادي واجتهاد أمثالي، ولن يدخل أحدنا النار لأنه اجتهد .......ولن يعاقب الله أحدا اجتهد ...وعليك بالمشورة والاجتهاد.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire