زعيم الانقلاب : بإمكاني اجتياح الجزائر في 3 أيام!
نفت حملة المشير عبد الفتاح السيسى، المرشح المحتمل لرئاسة
الجمهورية، ما تردد من تصريحات منسوبة للمشير ضد الشعب الجزائري ، وقالت
أنها "كاذبة وتم تأويلها على نحو خاطئ ".
وكان موقع "الشروق أون لاين" الجزائري، قد ذكر أن المشير
السيسي تلفظ أمس الخميس بتصريحات مسيئة للجزائر، قال فيها في سياق تحذيره
من قوة جيش بلاده، إنه قادر على اجتياح الجزائر في ظرف ثلاثة أيام فقط ،
ونقل الموقع عن وسائل إعلام مصرية، أن السيسي، أثناء لقائه بوفد من هيئة
التدريس في ثماني جامعات مصرية حذّر ما يسمى بـ "الجيش المصري الحر" من
القيام بأي عملية ضد قوات بلاده، وبخاصة قرب الحدود الغربية مع ليبيا ، ولا
يعرف هل كان يقصد ليبيا وزل لسانه بالجزائر أم قصد الجزائر باعتبار أن
جيشها من أقوي الجيوش العربية .
وفور انتشار تلك التصريحات، توالت ردود الأفعال الغاضبة من
الجزائريين كما توالت التعليقات الغاضبة على الخبر في صحيفة الشروق، حيث
بلغت نحو تسعمائة تعليق، وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، فقال شخص يطلق
على نفسه مواطن جزائري: أين كنت يا سيسي خلال حرب 67 عندما طلبتم
المساعدة؟ قبل أن تتحدث عن جيش الجزائر، تذكر مساندته لقضايا العروبة،
نتمنى أن لا تصمت حكومتنا على هذه الإهانة.
أما ابن ثيفست فيقول: السيسي يلعب على عواطف المصريين مرة بتهديد
ليبيا، ومرة بقطر ومرة أخرى بتركيا، والآن يهدد الجزائر، مجرد ظاهرة صوتية
ستزول حتما.
في السياق نفسه طالب "أدهم الجزائري" سلطات بلاده بأن تطلب استفساراً
من مصر حول هذه التصريحات التي قد تجر على البلدين مشاكل هما في غنى عنها.
تعليق آخر كتبه "فافي تسونامي" الذي وجه كلامه إلى السيسي قائلا: بدلا
من أن تشكر الجزائر على الغاز الذي ترسله إلى مصر، ولولاه لقتلك البرد يا
قاتل شعبه، تتجرأ و تتلفظ بما يملونه عليك أسيادك من اليهود.
كذلك "محمد الجزائري" الذي وجه إلى السيسي كلامه قائلا: أريد أن أقول
للسيسي بدلا من أن تتطاول على الجزائر، لماذا لا تجتاح إسرائيل وهي على بعد
أميال منك، وأنت معروف بالعمالة للكيان الصهيوني.
وأخيرا قال "عبد الحق": حتى مصر تريد تخفيف الضغط الداخلي بنقل الأزمة
إلى الخارج، وتفضل الجزائر... الكل يريد أن يتقيأ ..السيسي أصبح أحول صار
لا يرى إلا يسارا و تناسى جنوده الذي يقتلون في سيناء بأيدي صهيونية، بل
يلفقها للإخوان، ..المساعدات العسكرية الأمريكية و الخردة الممنوحة من العم
سام لا يمكن أن تنشئ جيشا احترافيا، ...!
وكانت حملة السيسي قد أوضحت فى بيان على حسابها بموقع التواصل
الاجتماعى "فيس بوك" – "أن المشير عبد الفتاح السيسى أكد خلال اللقاء مع
أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية يوم الأربعاء الماضى، أن القوات
المسلحة المصرية قادرة على حماية الحدود على كل الاتجاهات الإستراتيجية،
ومواجهة المحاولات الإرهابية المتطرفة التى تستهدف العبث بمنظومة الأمن
القومى المصرى " .
وأكدت الحملة، أن المشير عبد الفتاح السيسى ذكر خلال اللقاء
أن الجيش المصري جاهز دائماً لمعاونة أى دولة عربية شقيقة فى مواجهة
الإرهاب والتطرف، موضحاً أن الشعب الجزائري له كل التقدير والاحترام، ولا
يمكن لأحد أن ينسى موقفه المشرف أثناء حرب أكتوبر 1973، حيث عاون القوات
المسلحة المصرية ووقف إلى جوارها فى قضية استعادة الأرض والكرامة "
ونقل الوفد الذي التقى بالسيسي أنه قال حرفيا بشأن هذا الملف :
"الجيش المصرى قوي .. قبل ما واحد يجرى له حاجة على الناحية الغربية يكون
الجيش هناك، وده إنذار للجيش الحر، ولو حصل أي حاجه أنا ممكن أدخل الجزائر
في تلات أيام، لو واحد من أفراد الشعب جرى له حاجة" .
وبحسب موقع الشروق الجزائري فقد أثارت هذه التصريحات من
السيسي الاستغراب بشأن مغزاها والهدف من ذكر الجزائر في سياق التحذير،
قائلا : "هل كان يقصد أن القوات المسلحة المصرية قادرة على هزم أي جيش آخر
بما في ذلك الجيش الجزائري الذي يوصف بأنه من أقوى الجيوش العربية
والإفريقية، أم أن الرسالة موجهة لجارته ليبيا التي توصف بأنها قاعدة خلفية
لما يسمى بـ (الجيش المصري الحر) بحكم توسطها بين الجزائر ومصر؟" .
واعتبر الموقع الجزائري، هذه التصريحات من المشير المصري الذي
ترشح لخلافة الرئيس محمد مرسي بعد انقلابه عليه، بمثابة الإساءة للجزائر
"مهما كانت خلفياتها، كونها تحمل عبارات استهزاء" بالدولة الجزائرية، شعبا
وسلطة وجيشا، "فضلا عن أن كل التحليلات تؤكد أنه الحاكم الفعلي لمصر حاليا"
.
وأوضح موقع الشروق أن هذا التصريح يضاف إلى سلسلة من الإساءات
التي طالت الجزائر ورموزها خلال الأزمة الكروية سنتي 2009 ـ 2010 ، وأنه
"إذا كان الجزائريون قد اعتبروا الأزمة منتهية بعد ثورة 25 يناير، التي
أنهت الحكم الفاسد للرئيس مبارك وحاشيته، فإن مثل هذا التصريح للمشير
السيسي، الذي يعد أحد أبرز من يطلق عليهم بـ "الفلول" المنتمين لعهد مبارك
والمعروف بعلاقاته وارتباطه بإسرائيل والولايات المتحدة، لن يمر مرور
الكرام" .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire