mercredi 29 octobre 2014

هشام ابن الحكم (احدى اساطير اهل الحشو) هل من يعيش بقلب صناعي لا يميز بين الاشياء؟



















 
 

 

هشام ابن الحكم
؟؟؟ - 795 ميلادي (تقريباً)
الصورة: ترجمة كتاب هشام ابن الحكم لحجة الإسلام محمد رضا
أبو محمد هشام ابن الحكم رضوان الله عليه هو أحد أصحاب الإمام جعفر الصادق (ع) والإمام موسى الكاظم (ع) كما أنه من الرواة الموثوقين لأحاديثهم.
ولد هشام ابن الحكم في الكوفة ونشأ في منطقة واسط في العراق وكان يعمل بالتجارة في بغداد التي انتقل إليها في آخر عمره ويروى أنه توفي في السنة التي انتقل بها إليها.
وكان هشام ابن الحكم يشتهر بالمباحثات الكثيرة مع مخالفين أهل البيت (ع) وقد وردت ترجمته في العديد من كتب الرجال منها معجم رجال الحديث للسيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره) ومما ورد في ترجمته:
وكان هشام يكنّى أبا محمد، وهو مولى بني شيبان، كوفى، وتحوّل إلى بغداد، ولقي أبا عبد اللّه جعفر بن محمد وابنه أبا الحسن موسى عليهما السلام، وله عنهما روايات كثيرة، وروى عنهما فيه مدائح له جليلة، وكان ممن فتق الكلام في الامامة، وهذّب المذهب بالنظر، وكان حاذقاً بصناعة الكلام، حاضر الجواب، وسئل يوماً عن معاوية بن أبي سفيان أشهد بدراً؟ قال: نعم من ذلك الجانب.
كما ورد في ترجمته في نفس الكتاب: "وقال ابن شهرآشوب في معالم العلماء (862): (أبو محمد هشام بن الحكم الشيبانى: كوفي، تحوّل إلى بغداد، ولقي الصادق والكاظم عليهما السلام، وكان ممن فتق الكلام في الامامة، وهذّب المذهب بالنظر، ورفعه الصادق عليه السلام في الشيوخ وهو غلام. وقال: هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده، وقوله عليه السلام: هشام بن الحكم رائد حقّنا، وسائق قولنا، المؤيّد لصدقنا، والدافع لباطل أعدائنا، من تبعه وتبع أثره تبعنا، ومن خالفه وألحد فيه فقد عادانا وألحد فينا."
وقد ألف هشام ابن الحكم العديد من الكتب منها:
كتاب الامامة، وكتاب الدلالات على حدوث الاشياء، وكتاب الردّ على الزنادقة، وكتاب الردّ على أصحاب الاثنين، وكتاب التوحيد، وكتاب الردّ على هشام الجواليقى، وكتاب الردّ على أصحاب الطبايع، وكتاب الشيخ والغلام، وكتاب التدبير، وكتاب الميزان، وكتاب الميدان، وكتاب الردّ على من قال بإمامة المفضول، وكتاب اختلاف الناس في الامامة، وكتاب الوصيّة والردّ على من أنكرها، وكتاب في الجبر والقدر وغيرها من الكتب الكثيرة القيمة.
ومما روى هشام ابن الحكم كان ما ورد في كتاب وسائل الشيعة في باب ما يسجد عليه وفي عدة كتب أُخرى:
حمد بن علي بن الحسين بإسناده عن هشام بن الحكم أنه قال لأبي عبدالله (عليه السلام) أخبرني عما يجوز السجود عليه وعما لا يجوز، قال: السجود لا يجوز إلا على الأرض أو على ما أنبتت الأرض، إلا ما أكل أو لبس، فقال له: جعلت فداك ما العلة في ذلك؟ قال: لأن السجود خضوع لله عز وجل فلا ينبغي أن يكون على ما يؤكل ويلبس، لأن أبناء الدنيا عبيد ما يأكلون ويلبسون، والساجد في سجوده في عبادة الله عز وجل، فلا ينبغي أن يضع جبهته في سجوده على معبود أبناء الدنيا الذين اغتروا بغرورها، الحديث.
واشتهر هشام ابن الحكم باستخدام الأدلة الشرعية في مناظراته ودفاعه عن أهل البيت (ع) وأحقية الأئمة الإثني عشر (ع) إلا أنه كان يستخدم المقاييس العقلية أيضاً في إثبات حجته عنهم وحسب بعض المصادر فإنه أول من فعل ذلك من أصحاب الأئمة (ع). ومن المناظرات المشهورة التي تدل على ذلك كانت مناظرة هشام بن الحكم مع عمرو بن عبيد في مسجد البصرة والتي وردت في العديد من المصادر مثل علل الشرائع للشيخ الصدوق وأصول الكافي للكليني ونصها:
عن يونس بن يعقوب قال : كان عند أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ‍ جماعة من أصحابه فيهم حمران بن أعين ، ومؤمن الطاق ، وهشام بن سالم ، والطيار ، وجماعة من أصحابه ، فيهم هشام بن الحكم ، وهو شاب .

فقال أبو عبد الله ـ عليه السلام ـ : يا هشام !

قال : لبيك يا بن رسول الله !

قال : ألا تخبرني كيف صنعت بعمرو بن عبيد وكيف سألته ؟

قال هشام : جعلت فداك يابن رسول الله ، اني أجلك وأستحييك ، ولا يعمل لساني بين يديك .

فقال أبو عبد الله ـ عليه السلام ـ : إذا أمرتكم بشيء فافعلوه

قال هشام : بلغني ما كان فيه عمرو بن عبيد ، وجلوسه في مسجد البصرة ، وعَظُم ذلك عليَّ ، فخرجت إليه ، ودخلت البصرة يوم الجمعة ، وأتيت مسجد البصرة فإذا أنا بحلقة كبيرة ، وإذا بعمرو بن عبيد عليه شملة سوداء مؤتز بها من صوف وشملة مرتد بها ، والناس يسألونه ، فاستفرجت الناس فأفرجوا لي ، ثم قعدت في آخر القوم على ركبتيّ ، ثم قلت : أيها العالم أنا رجل غريب ، أتأذن لي فأسألك عن مسألة ؟

قال : أسأل !
قلت له : ألك عين ؟
قال يا بني أي شيء هذا من السؤال ، إذاً كيف تسأل عنه ؟
فقلت : هذه مسألتي .
فقال : يا بني ! سل وإن كانت مسألتك حمقى .
قلت : أجبني فيها .
قال : فقال لي : سل !
فقلت : ألك عين ؟
قال : نعم .
قلت : قال : فما تصنع بها ؟
قال : أرى بها الالوان والاشخاص .
قال : قلت : ألك أنف ؟
قال : نعم .
قال : قلت : فما تصنع به ؟
قال : أشم به الرائحة .
قال : قلت : ألك لسان ؟
قال : نعم .
قال : قلت : فما تصنع به ؟
قال : أتكلم به .
قال : قلت : ألك أذن ؟
قال : نعم .
قلت : فما تصنع بها ؟
قال : أسمع بها الاصوات .
قال : قلت : ألك يدان ؟
قال : نعم .
قلت : فما تصنع بهما ؟
قال : أبطش بهما ، وأعرف بهما اللّيّن من الخشن .
قال : قلت : ألك رجلان ؟
قال : نعم .
قال : قلت : فما تصنع بهما ؟
قال : أنتقل بهما من مكان إلى مكان .
قال : قلت : ألك فم ؟
قال : نعم .
قال : قلت : فما تصنع به ؟
قال : أعرف به المطاعم والمشارب على اختلافها .
قال : قلت : ألك قلب ؟
قال : نعم .
قال : قلت : فما تصنع به ؟
قال : أميّز به كلما ورد على هذه الجوارح .
قال : قلت : أفليس في هذه الجوارح غنى عن القلب ؟
قال : لا .
قلت : وكيف ذاك وهي صحيحة سليمة ؟
قال : يا بني إنّ الجوارح إذا شكّت في شيء شمته أو رأته أو ذاقته ، ردّته إلى القلب ، فتيقن بها اليقين ، وأبطل الشك .
قال : فقلت : فإنما أقام الله عز وجل القلب لشك الجوارح ؟
قال : نعم .
قلت : لابد من القلب وإلاّ لم يستيقن الجوارح .
قال : نعم .
قلت : يا أبا مروان ، إن الله تبارك وتعالى لم يترك جوارحكم حتى جعل لها إماماً ، يصحح لها الصحيح ، وينفي ما شكّت فيه ، ويترك هذا الخلق كلّه في حيرتهم ، وشكهم ، واختلافهم ، لا يقيم لهم إماماً يردّون إليه شكّهم وحيرتهم ، ويقيم لك إماماً لجوارحك ، تردّ اليه حيرتك وشكك ؟ ! .
قال : فسكت ولم يقل لي شيئاً .
قال : ثم التفت إليّ فقال لي : أنت هشام ؟
قال : قلت : لا .
فقال لي : أجالسته ؟
فقلت : لا .
قال : فمن أين أنت ؟ قلت : من أهل الكوفة .
قال : فأنت إذاً هو . ثم ضمني إليه ، وأقعدني في مجلسه ، وما نطق حتى قمت ، فضحك أبو عبد الله ـ عليه السلام ـ ، ثم قال : يا هشام ، من علّمك هذا ؟ قلت : يابن رسول الله جرى على لساني .
قال : يا هشام هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسى.
 انتهى النقل
تعليقنا
تفاهات اهل الحشو
قال
 قال : قلت : ألك قلب ؟
 
 

 
 
  فالقلب هو مضخة الدم و ليس مركز التفكير و التمييز  فالتفكير  مصدرها الدماغ
 هل من يعيش بقلب صناعي لا يميز بين الاشياء؟ 

Aucun commentaire: