mardi 7 octobre 2014

مبحث في الوجه , الأيدي , الإستواء والكيفية والأعين


من هم الزيدية ؟
الزيدية وسطية وإعتدال ونور حق في ظلام الفتن ..

مبحث في الوجه , الأيدي , الإستواء والكيفية والأعين

كتبهامجالس آل محمد ( ع )
===================================

[الوجه]

نعم، قد جاء في القرآن ألفاظ توهم التشبيه، ونحن ذاكروها مع ذكر تفسيرها عند علماء أهل البيت عليهم السلام فمن ذلك:

الوجه في قوله تعالى: ((كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)) [الرحمن: 27].

فنقول: قد ثبت بالدلائل العقلية، والبراهين القرآنية أن الله تعالى ليس بجسم، وهذه الآية وما شاكلها من الآيات التي يوهم ظاهرها التجسيم، فإذا حملناها على ظواهرها كما يقوله المشبهة: اصطدمنا بالآيات النافية للتشبيه والمماثلة كقوله تعالى: ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء))، ((وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ))، وصدمتنا أيضاً حجة العقل التي تقول: لو كان الخالق تعالى جسماً لكان مُحْدَثاً كسائر الأجسام.

ولا يجوز أن تتصادم آيات القرآن وتتخالف وتتناقض بلا خلاف بين المسلمين لقوله تعالى: ((وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)) [فصلت: 42] ونحوها.

فمن هنا عرفنا أن هذه الآيات الكريمة التي ظاهرها يوهم التناقض غير متناقضة وأن معانيها غير متخالفة.

نعم، إذا استقرينا كلام علماء المسلمين حول هذه الآيات وجدنا كلامهم متحداً حول قوله تعالى: ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء))، فلم يفسرها أحد فيما نعلم بخلاف ظاهرها، فقد أجمع المسلمون على أن المقصود بها ظاهرها، وأن لا تأويل فيها.

ثم وجدناهم اختلفوا في تفسير آيات التشبيه كقوله تعالى: ((وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ))، فمنهم من أبقاه على ظاهره، وهم الظاهرية، ومنهم من حملها على معانٍ أُخر غير المعنى المتبادر عند الإطلاق، وهم الزيدية والمعتزلة وغيرهم.

 [المحكم والمتشابه وكيفة رد المتشابه إلى المحكم]

والله سبحانه وتعالى قد أخبرنا جملة أن في القرآن:

مُحْكَمَاً، وأن هذا المحكم: هو أم الكتاب، وأن فيه متشابهاً.

ثم أشار سبحانه وتعالى عند ذكر المتشابه إلى أنه سيقع الاختلاف في تأويله، وهذه الآية في المحكم والمتشابه، والإشارة إلى ما قلناه قال تعالى في أوائل سورة آل عمران: ((هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ)) [آل عمران: 7].

إذاً فالواجب أن نرد معاني تلك الآيات التي وقع فيها النزاع إلى معاني تلك الآيات التي أجمعوا على معانيها، ولم يختلفوا في تفسيرها، لأنها محكمات يرد إليها المتشابه، والدليل على أنها محكمات: أن الأمة لم تختلف في تفسيرها، ولم تتنازع في تأويلها، فيرد ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه، وهذه هي الطريقة التي جرى عليها أئمتنا عليهم السلام ومن وافقهم، وهي طريقة عقلية سليمة يطمئن إليها العقل، وترتظيها الفطرة، مع العلم أنهم لم يخرجوا في تفسيرهم لهذه الآيات المتشابهة عن حدود اللغة العربية، ولم يتجاوزا به استعمالات العرب، بل قد تكون تلك التفاسير أدخل في البلاغة وأعرق في الفصاحة، وذلك أنهم يحملون تلك الألفاظ على معانيها المجازية، والمجاز أبلغ من الحقيقة على ما ذكره علماء البيان، ويشهد له الذوق السليم.

فالوجه في استعمال العرب: يطلق على نفس الشيء كما ذكره في القاموس، فأئمتنا عليهم السلام وموافقوهم فسروا الوجه في قوله تعالى: ((وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ))، بأن المعنى: ويبقى ربك، فلفظ الوجه يطلق ويراد به معنى المضاف إليه كما ذكره في القاموس، ومما يشهد لذلك من كلام العرب قولهم: هذا هو وجه الرأي، ووجه الصواب، والمعنى: هذا هو الرأي والصواب.

وأنت إذا أردت أن تفسر الآية على ما يريد أهل الظاهر حصل فساد في المعنى، إذ يكون المعنى: أن كل شيء هالك سوى وجه الله، أما ما عدى الوجه فإنه هالك، فلا بد لهؤلاء الظاهرية من الرجوع إلى تفسيرنا، من أن كل شيء هالك سوى الله تعالى هو المقصود من الآية.

فإذا كان هذا هو المقصود، فلا يصح التعلق بهذه الآية على إثبات الوجه الحقيقي لله تعالى.

 [الأيدي واليدان]

الآيات التي تتعلق بها المشبهة قوله تعالى: ((وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ)) [الذاريات:47]، ((لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ)) [ص: 73]، ((بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء)) [المائدة:64]، ((وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)) [الزمر:67]، ونحو هذه الآيات، وأحاديث يستدلون بها نحو ما يذكر في تفسير هذه الآية الأخيرة في سورة الزمر، فقد تعلق أهل الظاهر وكثير من المخالفين للزيدية بما ذكرنا وبنحوه، فأثبتوا لله تعالى يدين وأصابع وقبضة.

ونقول لهم: إن كان الأمر كما ذكرتم من أن الواجب حمل القرآن على الظاهر على الإطلاق، فكيف تفسرون قوله تعالى في وصف القرآن: ((لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ))، فأين اليدان؟، وفي صفة القرية الْمُهْلَكَةِ في قوله تعالى: ((فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ)) [البقرة: 66]، وقوله تعالى في ذكر العذاب: ((بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)) [سبأ: 46]، وقوله تعالى: ((وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) [النمل: 63]، فأين يدا القرآن، ويدا القرية، ويدا العذاب، ويدا المطر (الرحمة) يا أهل الظاهر؟! أو جدونا يدين اثنتين، ثم ميزوا الشمال من اليمين، وبينوا لنا كذلك الأصابع: الخنصر والبنصر والوسطى والمسبحة والإبهام؟!، فاليدان لا بد أن تكون كذلك ولا مخرج لكم من ذلك.

فإن لم تفعلوا ذلك فقد عطلتم كلام الله تعالى من الصفة التي ثبتت له بنص القرآن، وإنكار شيء من ألفاظ القرآن القطعية كفر، والتفسير عندكم بخلاف الظاهر ضلال وبدعة وتحريف.

هذا ولا سبيل لكم أيها الظاهرية إلى الخروج من هذه المضايق، وكل ما أوردتموه من السؤال والجواب على أئمتنا وموافقيهم سيرد عليكم مثله.

نعم، إنما أوردنا هذه الآيات والإلزامات للظاهرية، لنبطل مذهبهم من أن الواجب حمل الألفاظ الشرعية على ظاهرها مطلقاً، وفي ما ذكرنا إبطال لمذهبهم على الجملة.

 قوله تعالى: ((وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشاءُ))، فقد تعلق أهل الظاهر بهذه الآية واثبتوا لله يدين اثنتين، وأئمتنا عليهم السلام وموافقوهم قالوا في تفسير ذلك: إن اليهود عليهم اللعائن وصفوا الله جل جلاله بالبخل وعبروا عن ذلك على طريق الكناية التي هي أبلغ من التصريح بقولهم يد الله مغلولة، ورد الله سبحانه عليهم بطريق الكناية أيضاً بأبلغ من كنايتهم حيث ثنى اليدين.

هذا وغل اليد وبسطها كنايتان عن الإمساك والإنفاق في الاستعمال العربي، وقد جاءت في القرآن قال تعالى: ((وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا)) [الإسراء: 29]، معنى هذه الآية هو معنى قوله تعالى: ((وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا)) [الفرقان: 67].

 [بحث في الكناية والمجاز]

والكناية كثيرة عند العرب، وفي استعمالها والقرآن نزل على لغتها، ومن كنايات العرب: هو عفيف الإزار، تكني بذلك عن الفرج.

ما وضعت موسه عنده قناعاً، تكني بذلك عن العفيف.

لعق أصبعه، كناية عن الموت.

وكذا أصفرت أنامله بمعنى مات.

زلت نعله كناية عن الخطأ والغلط، وتارة عن اختلال الحال بالفقر.

ويقولون للمقتول: ركب الأشقر، الأشقر الدم.

وللمقيد حمل على الأدهم.

ومن مجازات القرآن قوله تعالى: ((فَلَمَّا جَاءتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً)) [النمل:13]، إذ لا بصر للآيات، وقوله تعالى: ((قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ)) [الأنعام:104]، وقوله تعالى: ((أُوْلِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ)) [ص: 45]، فمدحهم الله تعالى، والمدح لا يتعلق بالجوارح إنما يتعلق بالصفات.

ومن مجازات القرآن قوله تعالى: ((وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا)) [الطلاق: 8].



[تتمة للبحث في اليد]

وقالت المشبهة: إن لله تعالى يداً تليق بجلاله، زادوا قولهم تليق بجلاله فراراً من التشبيه، ولا مهرب لهم في ذلك ما داموا واصفين ربهم بحقيقة اليد، والقبضة، والأصابع، وهذا عظم اليد وكبرها لا ينفي التشبيه، فإنهم مهما بالغوا في وصف اليد والأصابع حتى جعلوا السموات على إصبع، والأرضين على إصبع إلخ ما جاءوا به من التفصيل، فإنهم لم يخرجوا من التشبيه والتجسيم، وكبر الأصابع زيادة في تحقيق التجسيم، ومبالغة في التشبيه، تعالى الله عما يقول الجاهلون علواً كبيراً.

والحق الذي عليه علماء الزيدية في قوله تعالى: ((وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ)) [97الزمر]، أنها تصوير لقدرة الله تعالى العظيمة تقريباً إلى تفهيم البشر بعض عظمة الله وقدرته التي لا تحيط بها فهمهم، وذلك عن طريق الكناية التي هي أبلغ من التصريح، وليس ثمة قبضة، ولا يمين، ولا أصابع، هذا كقولنا: فلان في يد فلان.

أما الأحاديث التي رويت في تفسير قوله تعالى: ((وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِِ))، فيجب أن تفسر بالتفسير الذي فسرت به الآية القرآنية، وإلا وجب طرحها، وذلك لأنها من الأخبار الآحادية، وأخبار الآحاد لا تفيد إلا الظن، والمطلوب فيما نحن فيه هو العلم.

والذي يدل على صحة هذا التفسير هو ما ثبت من أن الله تعالى ليس بجسم كما قدمنا من بيان الدلالة على ذلك عقلاً وسمعاً كقوله تعالى: ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء)) [الشورى:11]، ((وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ))، فحين تعذر المعنى الحقيقي فسرنا ذلك بالمعنى المجازي الذي جاء في غاية الحسن وغاية الكمال، في التعبير عن قدرة الله العظيمة، وتصويره لذلك بالصورة المحسوسة تقريباً إلى الفهم البشري القاصر.



[معنى الاستواء والكيف]

قوله تعالى: ((الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)) [طه:5]، بهذه الآية أثبت بعضهم لله تعالى حقيقة الاستواء من غير تكييف، ولا تمثيل بزعمهم، ولهم في ذلك مقولة رووها عن الإمام مالك: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.

ونقول: الكيف الذي يذكره المتكلمون على حسب ما فهمته كقول حفيد محمد بن عبد الوهاب: إن له يدين بلا كيف، وعينين بلا كيف، هو الصفة كالطول والقصر والألوان والأشكال والحركة والسكون والقيام والقعود والإضطجاع والكبر والصغر إلخ، فالمعنى بأن له يدين بلا صفة إلخ.

وقولهم: هذا فرار من التجسيم والتشبيه، لأن الكيف من خصائص الأجسام، والتشبيه عندهم كفر، ففروا من الكفر بقولهم: بلا كيف، فلا بد على قولهم هذا من أحد أمرين: التجسيم، والقول بالمحال، لأن حصول حقيقة الإستواء مع عدم الكيف محال بحكم العقل، ومع الكيف تجسيم، ولا يصح الإيمان بالمحال.

وقولهم: الاستواء معلوم، فإن أرادوا اللفظ فلا خلاف في معلوميته، وإن أرادوا معناه الحقيقي فيلزم منه التجسيم والتشبيه، والتشبيه عندهم كفر.

وقولهم: الإيمان به واجب، إن أرادوا حقيقة الاستواء ففاسد، لاستحالة ذلك على الله بحكم العقل، وإن أرادوا ذلك مع عدم الكيف فلا يصح التصديق بالمحال.

وإن أرادوا أنَّا نؤمن به على حسب المعنى الذي أراده الله تعالى، وإن لم نعلمه تفصيلاً، فإن إثباتهم لحقيقة الاستواء ينافي هذا الفرض والتقدير، وهكذا إثبات اليدين، والعينين والوجه بدون الكيف.

فإن كانت بمعانيها الحقيقية لزم اعتقاد المحال لاستحالة المعاني الحقيقة بدون الكيف، ومع الكيف يلزم التجسيم.

نعم، عندنا أن الإيمان بالشيء متفرع على معرفته، فيلزمنا أولاً: أن نعرف ما أريد بهذا اللفظ، هل معناه الحقيقي أو المعنى المجازي، فإذا كان المعنى الحقيقي مستحيلاً فلا يكون جحوده تعطيلاً وكفراً كما يقوله الوهابيون.



[الأعين]

إذا كانت الأعين في قوله تعالى: ((تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا)) [القمر:14]، بالمعنى الحقيقي محالاً، لاستلزامها التجسيم والتشبيه، وكان قولهم: له جل وعلا أعينٌ حقيقة بلا كيف، محالاً بمقتضى العقل والفطرة.

إذاً يتعين المجاز، والقرينة: العقل، والمعنى: بحفظنا وكلائتنا من المجاز المرسل، ويشهد لهذا المعنى: السياقُ، والذوقُ السليم.

أمَّا إذا حملناها على الظاهر اختل المعنى وبطل، وانظر معي في قوله تعالى: ((تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا))، في وصف سفينة نوح عليه السلام إذا حملت على الظاهر كما يقوله الوهابيون أفادت الآية أن لله تعالى أكثر من عينين، وأن السفينة تجري في هذه الأعين، والواقع ليس كذلك، إذ أنها تجري بهم في موج كالجبال، وكذلك قوله تعالى: ((وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا)) [هود:37]، الواقع أنَّ نوحاً عليه السلام صنع الفلك على وجه الأرض من الألواح والدُّسُرِ (*)، ولم يصعد إلى العرش الذي يستقر عليه الرحمن بزعمهم، فيصنعها في عيونه، أَبْعَدَ اللَّهُ الجهلَ إلى أيِّ مدًى يصل بصاحبه، وتعالى ذو العزة والجلال عما يقولون علواً كبيراً.

 ——————————-

(*) ـ الدِّسار ـ بالكسر ـ واحد الدُّسُرِ، وهي خيوط تشدُّ بها ألواح السفينة، وقيل: هي المسامير، قال الله تعالى ((عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ))، انتهى من مختار الصحاح، وانظر أيضاً القاموس المحيط.


علامة مابيننا وبين الناس علي بن أبي طالب، وعلامة مابيننا وبين الشيعة زيد بن علي، فمن تبعه فهو شيعي، ومن لم يتبعه فليس بشيعي ) ". عبدالله بن الحسن بن الحسن ع

" ( علامة مابيننا وبين الناس علي بن أبي طالب، وعلامة مابيننا وبين الشيعة زيد بن علي، فمن تبعه فهو شيعي، ومن لم يتبعه فليس بشيعي ) ".

عبدالله بن الحسن بن الحسن ع
قال الامام موسى الكاظم ع إنَّ قوماً يزعمونَ أنّهم لنا أولياء ومِن عدوِّنا أبرياء ، يبرأونَ من عمٍّّنا وسيِّدنا زيد بن علي بريء الله منهم

" ( علامة مابيننا وبين الناس علي بن أبي طالب، وعلامة مابيننا وبين الشيعة زيد بن علي، فمن تبعه فهو شيعي، ومن لم يتبعه فليس بشيعي ) ".

عبدالله بن الحسن بن الحسن ع


































الامام زيد ع :اللهم اجعل لعنتك، ولعنة آبائي وأجدادي ولعنتي، على هؤلاء الذين رفضوني، وخرجوا من بيعتي، كما رفض أهل حروراء علي بن أبي طالب عليه السلام حتى حاربوه.
الامام زيد ع :اللهم اجعل لعنتك، ولعنة آبائي وأجدادي ولعنتي، على هؤلاء الذين رفضوني، وخرجوا من بيعتي، كما رفض أهل حروراء علي بن أبي طالب عليه السلام حتى حاربوه.






























 
الاصول الخمسة للمعتزلة و الزيدية
1 التوحيد
2 العدل
3الوعد و الوعيد
4 المنزلة بين المنزلتين
5 الامر بالمعروف و النهي عن المنكر
الاختلاف الوحيد بين المعتزلة و الزيدية هو الاصل الرابع حيث قالت الاخير اعني الزيدية
النبوات و ما يلحق بها من الامامة



الاصول الخمسة للمعتزلة و الزيدية
1 التوحيد
2 العدل
3الوعد و الوعيد
4 المنزلة بين المنزلتين
5 الامر بالمعروف و النهي عن المنكر
الاختلاف الوحيد بين المعتزلة و الزيدية  الاصل الرابع حيث قالت الزيدية النبوات و ما يلحق بها من الامامة

Aucun commentaire: