samedi 4 octobre 2014

أنا أعرف من قتل السادات!! خليل البدوي



كان مبارك قد غضب كثيراً، بسبب قيام صحيفة الميدان وهي صحيفة محلية مستقلة بنشر صورة جثة السادات و كانت تلك هي أول مرة يرى فيها الرأي العام في مصر و العالم كله هذه الصورة التي كانت تعتبر سراً كبيراً لمدة 22 عام، وقد أمر مبارك رئيس تحرير الميدان بفصل الصحفي المسؤول عن نشر الصورة. هذا، وقد صدرت أوامر عليا لكل الصحف سواء كانت حكومية أو غيرها بعدم نشر هذه الصورة مرة أخرى. وكانت جريدة العربي الناصري قد نشرت في عددها الصادر بتاريخ 19-6-2005 تقريراً مبنى على أقوال أحد الشهود مفاده أن السادات كان ينوى طرد مبارك و تعيين غيرة نائباً لرئيس الجمهورية. وفعلاً كان السادات قد أخبر مبارك بعزمه تعيين غيره في أواخر سبتمبر من عام 1981 بسبب قيام مبارك بعمل اتصالات في الجيش من وراء ظهر السادات مما جعل السادات يتوجس خيفة من مبارك و يشك في نواياه. وفى صباح يوم 6 أكتوبر من عام 1981 أي قبل ساعات من اغتيال السادات، عين السادات الدكتور عبد القادر حاتم نائبا لرئيس الجمهورية بدلاً من حسنى مبارك إلا أن القرار الخاص بذلك كان سيجهز و يوقع بعد الاستعراض العسكري. هذا و قد نشرت الجريدة المذكورة صورة للسادات و هو يصافح عبد القادر حاتم صباح 6 أكتوبر. الشعب المصري الذي في يوم ما أطلق على السادات "بطل الحرب والسلام" لدية قناعة بأن مبارك لم يأمر بإجراء تحقيقات حقيقية في جريمة اغتيال السادات لان مبارك نفسه يقف وراء ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء.
والسبب الحقيقي لتلفيق اتهامات ضد سعد الدين إبراهيم هو محاولاته فك ألغاز و طلاسم هذه الجريمة و شرع منذ 5 سنوات في تشكيل لجنة محايدة مستقلة لإجراء تحقيقات لمعرفة الفاعل الرئيس فيها.

وكان لدى مبارك أسباب وجيهة كثيرة لكي يحجب المعلومات الخاصة باغتيال السادات و يرفض إجراء تحقيقات حقيقية كاملة و نزيهة لكشف غموض هذه الجريمة.كان السادات قد اتخذ قرار مفاجئ و غير مفهوم في عام 1975 بتعيين الفريق حسنى مبارك قائد القوات الجوية نائبا لرئيس الجمهورية. و كانت التقارير قد أوضحت في ذلك الوقت أن زوجة السادات القوية السيدة جيهان هي التي توسطت لدى السادات لتعيين مبارك في هذا المنصب. زوجة السادات النصف بريطانية تمت بصلة قرابة لزوجة مبارك النصف بريطانية، وكان مبارك قد أطلق شائعات بعد ذلك مفادها أن حكومة الولايات المتحدة هي التي ضغطت على السادات لتعيين حسنى مبارك نائباً لرئيس الجمهورية. وأستغل مبارك هذه الإشاعة للترويج لإشاعة أخرى أطلقها هو أيضاً تقول أن الأمريكان هم الذين اغتالوا السادات.ولكي يثبت مبارك أقدامه في منصبة الجديد الذي استكثره عليه الجميع الذين أذهلتهم مفاجأة تعيينه فيه قام بتعيين رجالة في المناصب الحساسة و الهامة في الجيش و الشرطة و المخابرات و مجلس الوزراء و غيرها. وكان العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة مدير فرع المدفعية بالجيش الثاني الميداني واحد من أكثر من يثق فيهم مبارك بالجيش لأنة يمت لة بصلة قرابة فضلاً عن إنهما من نفس دفعة الكلية الحربية لعام 1949 كما إنهما أمضيا سوياً بالإتحاد السوفيتي عدة سنوات في بعثة تدريبية، و لذا فقد عينة مبارك بعد حوالي سنتين من توليه منصب نائب رئيس الجمهورية ملحقاً حربياً في واشنطن كخطوة أولى في خطة ترقية وتقدم و تصعيد مذهلة أعدها مبارك لقريبة أبو غزالة، الا انة بعد 3 سنوات أي في عام 1980 أصدر الفريق أحمد بدوى وزير الدفاع قرارا بتعيين أبو غزالة مديراً للمخابرات الحربية، و لما رأى مبارك أن قرار احمد بدوى يتعارض مع خطته التي أعدها لأبو غزالة اتصل مبارك بأبو غزالة و قال له "لا تنفذ أوامر أحمد بدوى واستمر في واشنطن".
والجدير بالذكر أن مبارك عين أيضاً في واشنطن شقيق زوجته النصف بريطاني العميد طيار منير ثابت كمدير لمكتب مشتريات السلاح بالسفارة هناك. وكانت المباحث الفدرالية الأمريكية قد سربت لجريدة الواشنطن بوست بعد تولى مبارك الحكم معلومات مفادها أن منير ثابت يرتكب مخالفات مالية جسيمة بنقل الأسلحة الأمريكية التي تمولها الحكومة الأمريكية على سفن يمتلكها هو و صهره حسنى مبارك و شوقى يونس و غيرهم، وقد اكتفى مبارك بقوله على الخبر بأنه مأجور و لم يأمر بإجراء تحقيق و اكتفى بكلام إنشائي لا معنى له. و فى بداية عام 1981 عين حسنى مبارك أبو غزالة رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة. وفى 6 مارس أي بعد شهرين، مات الفريق أحمد بدوى الذي يبغضه مبارك و معه 13 من قيادات الجيش في حادث طائرة هليكوبتر. والغريب أن أبو غزالة لم يكن على متن هذه الطائرة إذ أن كبار ضباط الجيش و على رأسهم أبو غزالة بصفته رئيساً للأركان كانوا من المفروض أن يطيروا مع وزير الدفاع أحمد بدوى في زيارات ميدانية لوحدات الجيش في الصحراء الغربية إلا أن أبو غزالة تخلف في أخر لحظة بناء على أوامر من النائب حسنى مبارك، و هكذا أصبح أبو غزالة وزيراً للدفاع و قائداً عاماً للقوات المسلحة بعد أن كان منذ 4 سنوات فقط مجرد عميد و مدير لفرع المدفعية بالجيش الثاني.
لقد قام مبارك بتصعيد أبو غزالة بقوة و سرعة تثير الشك والريبة متخطيا المئات في السلم القيادي ممن هم أقدم و أكفأ و أحق من أبو غزالة بهذه المناصب، كما أن هذا التصعيد المريب و الأهداف المرجوة منة تؤكد بأن مبارك كان وراء اغتيال الفريق أحمد بدوى و من كانوا معه على متن الطائرة.
و كوزير للدفاع و قائداً عاماً للقوات المسلحة عكف أبو غزالة على الإعداد للعرض العسكري الذي يجرى كل عام في 6 أكتوبر للاحتفال بنصر أكتوبر.في زيارة لأحد مسؤولي إحدى الدول الخليجية للولايات المتحدة عام 1980 طلب من شتراوس وزير خارجية أمريكا التخلص من السادات.وبدوره كان النائب حسنى مبارك يتصل بالأمريكان والإسرائيليين من وراء ظهر السادات حيث كان يؤكد لهم أن السادات لم يكن جاداً في مسعاه نحو السلام و أن كل هدفه كان الحصول على سيناء ثم ينقلب على إسرائيل و يلغى معاهدة السلام معها. ويذكر أن النائب حسنى مبارك كان قد عاد إلى القاهرة من زيارة له لواشنطن يوم 4 أكتوبر عام 1981 حيث أستقبل هناك كرئيس للجمهورية. لقد قالت جيهان السادات أن السادات قال لها إنة شعر من زيارته الأخيرة لواشنطن في سبتمبر من عام 1981 بأن الأمريكان يريدون التخلص منه.
لقد أصبح السادات معزولاً تماماً عربياً و إسلامياً بعد أن عبأ الدولة الخليجية الرأي العام في العالم الإسلامي والعربي ضد السلام و ضد السادات شخصياً، لذلك زادت حالة التوتر التي انتابت السادات و قام بناء على نصيحة نائبه حسنى مبارك بإلقاء القبض على القيادات الدينية في مصر بما فيها القبطية وعلى رموز المعارضة، وهذا الإجراء لم يقلل من الخطر و التهديد لحياة السادات.
وكان وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل قد قال أن مباحث أمن الدولة لديها شريط فيديو يصور تدريبات تجرى في الصحراء على ضرب النار تنفذها عناصر من الجماعات الإسلامية لاغتيال السادات في المنصة.
كما قال النبوي إسماعيل بأنه كان لدى أجهزة الأمن معلومات مؤكدة بأن الجماعات الإسلامية تخطط لاغتيال السادات في أثناء الاستعراض يوم 6 أكتوبر. والسؤال هو لماذا لم يقبض أيضاً على هؤلاء الذين تم تصويرهم و تتبعهم و هم يتدربون على قتل رئيس الجمهورية؟ السؤال: كيف يمكن لأحد لأن يقترب من السادات بدرجة كافية لقتله في أثناء العرض العسكري في حينيقوم بحماية السادات عدد كبير من الحراس المدربين أعلى تدريب في الولايات المتحدة في المحيط الأول للسادات الذي يبلغ نصف قطرة 15 متر و لا يمكن اختراقه وفي المحيط الثاني الخارجي يتولى حماية السادات قوات خاصة من الكوماندوز التابعة للحرس الجمهوري وفي المحيط الثالث قوات الأمن المركزي التي توفر الحماية لموكب الرئيس و تأمين الطرقات والأسطح، وفي المحيط الرابع تتولى قوات الشرطة المدنية و الشرطة العسكرية عمليات التأمين والحماية.كان مبارك قد تمكن بحلول 6 أغسطس 1981 من وضع رجالة في معظم الوظائف الحساسة و الهامة بالدولة تقريباً و منهم وزير الدفاع و وزير الداخلية و مدير المخابرات العامة و مدير مباحث أمن الدولة و مدير المخابرات الحربية وغيرهم، ولهذا تمكن الجناة من الاشتراك في العرض العسكري بالرغم أن معظمهم لم يكونوا أفراد في القوات المسلحة. كانت أجهزة الأمن قد منعت الملازم أول خالد الاسلامبولى من الاشتراك في الاستعراض العسكري في الثلاث سنوات السابقة لأسباب أمنية تتعلق بالأمن و المتمثلة في وجود شقيقه الأكبر في المعتقل لأنه عضو في الجماعة الإسلامية. ولو فرضنا جدلاً أن باستطاعتهم الاشتراك في الاستعراض فكيف سيتمكنون من المرور خلال نقاط التفتيش العشرة المقامة في الطريق المؤدى للاستعراض و هم يحملون ذخيرة حية و قنابل؟ وكيف لهم أن يتغلبون على 150 فرد من حراس السادات الذين يعزلون تماماً دائرة حول السادات يتعدى نصف قطرها 15 متر؟ وحيث أن الجناة قد تمكنوا فعلاً من اجتياز كل هذه الدفاعات التي لا يمكن اختراقها بسهولة فان ذلك يؤكد بأنة حصلوا على مساعدة من شركاء لهم في أعلى المناصب بالدولة.
ويمكن لنا أن نعرف شركاء الجناة المهمين بدراسة طبيعة المساعدات التي وفروها لهم لضمان اختراقالدفاعات المنيعة و قتل السادات: 1- قررت المخابرات الحربية فجأة في منتصف أغسطس رفع اسم الملازم أول خالد الاسلامبولى من قوائم الممنوعين من الاشتراك في الاستعراض العسكري لأسباب أمنية. لقد صدر قرار من مدير المخابرات الحربية باشتراك الاسلامبولى فى الاستعراض. و مهمة خالد في الاستعراض كضابط في اللواء 333 مدفعية و كما تعود أن ينفذها قبل حرمانه من الاشتراك في الاستعراض قبل 3 سنوات هي الجلوس في كابينة شاحنة تجر مدفع ميداني بينما يجلس في صندوق الشاحنة 4 جنود من ذات اللواء. 2- بعد رفع اسم الاسلامبولى من قائمة الممنوعين قامت بعض العناصر التابعة للجماعة الإسلامية بالاتصال بالاسلامبولى لتبلغة بأنة قد وقع علية الاختيار لتنفيذ "عملية استشهادية". قامت هذه العناصر بتقديم 4 رجال للاسلامبولى على أنهم من سيعاونونه في إتمام المهمة الموكلة له، والشركاء الأربعة أتموا الخدمة العسكرية كما أن أحدهم و هو حسين على كان فناصاً بالجيش و بطل الرماية به.
وكانت الخطة تتطلب أن يقوم الاسلامبولى بوضع شركاءه الجدد في صندوق الشاحنة بدلاً من الجنود الأصليين في يوم الاستعراض. 3- قبل الاستعراض بثلاثة أيام صرف الاسلامبولى الجنود الأربعة الذين كانوا من المفروض أن يشتركوا معه في الاستعراض بأن أعطى كل منهم أجازة لمدة 4 أيام ثم ادخل الجناة الأربعة الوحدة منتحلين صفة الجنود الأربعة الأصليين و ظلوا هناك حتى يوم الاستعراض حيث اشتركوا في التدريبات النهائية للاستعراض. 4- كانت الذخيرة الحية و ابر ضرب النار تنزع من الأسلحة التي كانت تصرف للمشاركين في الاستعراض، و كإجراء أمنى إضافي تم إقامة 10 نقاط تفتيش بواسطة الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية على طول الطريق المؤدى للاستعراض للتأكد من عدم وجود ابر ضرب النار و ذخيرة حية، وبالرغم أن الشاحنة التابعة للجناة كانت محملة بالقنابل و الذخيرة الحية و ابر ضرب النار إلا أن الشاحنة تمكنت من المرور عبر كل نقاط التفتيش. 5- المقدم ممدوح أبو جبل الذي أمد الإسلامبولى و رفاقة بإبر ضرب النار و الذخيرة و القنابل تبين بأنة ضابط بالمخابرات الحربية أي أن المخابرات هي التي أمدت الإسلامبولى بالأسلحة لقتل السادات و لهذا لم يحاكم أبو جبل وتوارى عن الأنظار. 6- بالنظر للوضع الأمني المتردي في البلاد في ذلك الوقت فقد تقرر أن يرتدى كل من السادات و مبارك و أبو غزالة الدرع الواقي من الرصاص تحت زيهم العسكري التي كان السادات قد صممه بنفسه على الطراز النازي. فضلاً عن ذلك فان حراس السادات البالغ عددهم 150 فرد جعلوا من المستحيل على أي قاتل محتمل أنيقترب من السادات حتى محيط دائرة نصف قطرها 30 متر دون أن يقتل أو يقبض عليه.
كما أن سور المنصة يوفر للسادات حماية ممتازة في حالة ما إذا تم إطلاق النار عليه فإذا انبطح السادات خلف هذا السور فلا يمكن للجناة الذين يقفون على الناحية الأخرى من السور و إصابة السادات لأن ارتفاع السور 180 سم و عرضة 80 سم، و الأهم من ذلك كله كيف يضمن مبارك و أبوغزالة عدم إصابتهما و هما يجلسان على يمين و يسار السادات.و للتغلب على كل هذه الصعاب حدث ما يلي: - تم صرف كل حراس السادات فجأة قبل وصول شاحنة الاسلامبولى ببضعة دقائق، لقد صدرت الأوامر لهؤلاء الحراس بالانتشار خلف المنصة و ليس أمامها بزعم أن الإرهابيين سيهجمون من الخلف. - بالرغم أن استعراض القوات الأرضية لم يكن قد انتهى إلا أن الاستعراض الجوى بدأ فجأة و لم يعرف المشاهدون أين ينظرون و لكن ضجيج الطائرات جذب انتباه الحضور إلى أعلى و ذلك في نفس الوقت الذي قفز فيه الجناة الخمسة من الشاحنة لقتل السادات، فقد تم ضبط بدأ الاستعراض الجوى مع وصول شاحنة الاسلامبولى أمام المنصة الرئيسة.- طلب كل من مبارك و أبو غزالة من السادات الوقوف لرد التحية العسكرية للضابط الذي نزل لتوه من شاحنة المدفعية و بينما وقف السادات حدثت 3 أو 4 أشياء في ذات الوقت و هي: الضابط الذي كان يتقدم نحو المنصة لتحية السادات عاد فجأة مسرعا إلى الشاحنة ليحضر بندقيته الآلية و قنابل يدوية، بينما قام القناص و بطل الرماية الجالس في صندوق الشاحنة بإطلاق النار على رقبة السادات لمعرفته مسبقاً أن السادات يرتدى الدرع الواقي. كل من مبارك و أبو غزالة انبطح أرضا بسرعة و زحف بعيداً عن السادات الذي كان قد سقط لتوه على الأرض، و بمناظرة صورة جثمان السادات الذي أحتفظ بها سراً فترة تناهز 22 عاماً و تم تسريبها بمعرفة بعض عناصر المخابرات التي انقلبت على حسنى مبارك فيمكن القول بأن السادات سقط على ظهره بعد الطلقات الأولى التي أصابته في رقبته و صدره الأمر الذي يثبته وجود أثار طلقات على الجزء السفلى من بطنه و التي أطلقها عليه خالد الاسلامبولى أثناء وقوفه على الكرسي الذي وضع خلف سور المنصة أمام السادات. و لكن ماذا عن آثار الطلقات الموجودة على جانبي السادات وهى أثار لطلقات ذو عيار صغير أطلقت من مسدس أو أكثر لم يكن موجود مع الجناة الذين كانوا يحملون كلاشينكوف عيار 7.62 مم. ان وجود مثل هذه الأدلة يفسر سر إخفاء صورة جثمان السادات ومعلومات أخرى طوال هذه الفترة إذ أن التفسير الوحيد لوجود أثار طلقات لعيار صغير على جانبي السادات يؤكد أن مبارك و أبو غزالة أطلقا النار على السادات من مسدس صغير كان كل منهما يخفيه في طيات ملابسه أثناء وجود السادات على الأرض بجوارهما و ذلك للتأكد من موته.
- لقد ترك أحدهم كرسي في الجانب الأخر من سور المنصة المواجه للسادات والذي وقف علية خالد الاسلامبولى و مكنه من توجيه دفعة من بندقيته الآلية أصابت السادات فى بطنه.- بالرغم أن الجناة بدوا و كأنهم يطلقون النيران بدون تمييز على الجميع إلا أنهم طالبوا كل من مبارك و أبو غزالة بالابتعاد عن مرمى نيرانهم إذ قال عبد الحميد عبد العال لحسنى مبارك: أنا مش عايزك .. احنا عايزين فرعون. وقال خالد الاسلامبولى لأبو غزالة وهو يشيح لة بيده: ابعد. وعن الحيل الخداعية الأخرى التي استخدمت في الاستعراض فقد تضمنت تعطل ثلاثة مركبات أمام المنصة بعد بداية الاستعراض بـ 10 دقائق و 15 دقيقة و20 دقيقة تباعاً. وعندما توقفت الشاحنة التي تحمل الجناة أمام المنصة افترض الذين لم يكونوا ينظرون إلى السماء لمشاهدة العرض الجوى أن الشاحنة تعطلت هي الأخرى.
ولو لم يكن مبارك متورطاً في مؤامرة اغتيال السادات لكان قد اتخذ على الأقل الحد من الإجراءات الواجب اتخاذها في مثل هذه المواقف مثل: 1- إقالة ومحاكمة محمد عبد الحليم أبوغزالة لانة المسؤول كوزير للدفاع و قائد عام للقوات المسلحة عن مقتل السادات أثناء العرض العسكري. 2- تشكل لجنة محايدة و مستقلة لتجرى تحقيقات شاملة في مؤامرة قتل رئيس الجمهورية.مبارك قام بترقية أبو غزالة لرتبة المشير و لنائب رئيس مجلس الوزراء كما لو كان يكافئه على مقتل السادات.
وأفرج مبارك عن مرشد الأخوان و زعماء الجماعات الدينية و الإسلاميين المتطرفين الذين كان السادات قد قبض عليهم قبل وفاته بشهر و كأنه يكافؤهم لقتل السادات. ومنع مبارك أي تحقيقات مستقلة كما أنه حجب معلومات هامة في قضية قتل السادات و أخفى أو دمر أدلة و مستندات مؤثرة فيها، ومن أهما الأدلة والإثباتات التي أخفاها أو دمرها مبارك هو الفيلم الذي صورة التلفزيون المصري للاستعراض والذي يبين كل من مبارك و أبو غزالة وهما يشيران للسادات للوقوف لتحية الضابط (خالد الاسلامبولى) الذي نزل من الشاحنة و يتقدم من المنصة. كما انه يصور السادات و هو يهم بالوقوف بينما يغوص كل من مبارك و أبو غزالة خلف سور المنصة. ويوجد دليل أخر لا يقل أهمية وهو الفيديو الخاص بالتدريبات التي كان ينفذها في الصحراء 4 من قتلة السادات وآخرين وهي تدريبات على قتل السادات في المنصة و التي جرت قبل حوالي شهر من الاستعراض العسكري. كان وزير الداخلية في ذلك الوقت النبوي إسماعيل قد قال في عدة أحاديث صحفية أن هذا الشريط كان تحت يد المباحث، كما أفاد النبوي إسماعيل أن 4 من قتلة السادات كانوا تحت مراقبة المباحث لمدة 15 يوم قبل اغتيال السادات.أن من وضع خطة اغتيال السادات لابد و أن كان مخطط عسكري متمكن لأنه أعد و نفذ الخطة كما لو كانت مناورة عسكرية كاملة استخدم فيها القوات الجوية و الأرضية مع القوات الخاصة. ولم يترك هذا المخطط شيئا للمصادفة أو الخطأ بل أنه أخذ في اعتباره أدق التفاصيل و تأكد من تفهم كل مشارك لدورة و التدريب علية على أكمل وجه. و لابد أنهم قد استخدموا في تدريباتهم في الصحراء ماكيت للمنصة، و لم يهمل المخطط لعملية اغتيال السادات الإجراءات الواجب اتخاذها فور مقتل السادات. لذلك، فان أول شيء فعلته الشرطة و سلطات الأمن فور توقف إطلاق الرصاص على السادات هو مصادرة و إعدام الأفلام من المصورين و مندوبين وكالات الأنباء، وقتل المصور الشخصي للسادات. وكانت الطائرات الميراج التي انطلقت من خلف المنصة على ارتفاع واطئ ساهم في المصورين و الصحفيين ومندوبين وكالات الأنباء ينظرون إلى أعلى، الا أن كاميرا واحدة ظلت مركزة على السادات وهى الكاميرا التابعة للتلفزيون المصري.
كانت هناك أوامر ثابتة في المناسبات القومية التي يحضرها الرئيس وهي أن تخصص كاميرا تليفزيون للرئيس فقط تلتقط له كل شيء تحذف منها بعد ذلك بعض المشاهد التي لا تعجب الرئيس أو من ينوب عنه. فى يوم الاستعراض التقطت كاميرا الرئيس كل شيء بما في ذلك نهوض السادات من مقعدة و سقوط كل من مبارك و أبو غزالة من مقعديهما.و بالرغم أن هذا الفيلم مفقود إلا أن الكثيرين شاهدوه، والواقع أنه يوجد ما يكفى من أدلة في هذه القضية لتحريك الدعوى الجنائية ضد مبارك و أبو غزالة و عشرات من المشتركين معهم في ارتكاب جريمة القرن العشرين في مصر. لقد اعترف مبارك ضمناً بقتل السادات في عام 1984 في معرض ردة على سؤال في مؤتمر صحفي محلى عن سبب عدم تعيينه لنائب لرئيس الجمهورية عندما قال بالحرف الواحد: "و الله أنا ما ورستهاش عشان أورثها"، ومعنى هذا الكلام أن مبارك أصبح رئيسا للجمهورية لأنه انتزع الحكم من السادات بالقوة و ليس بتنازل السادات مثلا له عن الحكم أو باعتلائه سدة الحكم نتيجة موت السادات ميتة طبيعية و ليست بالقتل
.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=359967 




قام بعملية اغتيال الرئيس السادات خمسة أشخاص .. هم:- *المقدم عبود الزمر وهو ضابطا بالمخابرات الحربية *الملازم أول خالد الإسلامبولي ضابط عامل باللواء 333 مدفعية *عبد الحميد عبد السلام وهو ضابط سابق بالدفاع الجوي *عطا طايل، وهو ملازم أول مهندس احتياط *وحسين عباس وهو رقيب متطوع بالدفاع الشعبي وهو صاحب الرصاصات الأولى القاتلة وعلى الرغم من ان جميعهم لا ينتمون لأى تيار دينى وعلى فكرة ??????? المقدم عبود الزمر وقت قتل السادات مكنش ملتحى هو ربى دقنه فى السجن لانه لو كان ملتحى مكنش دخل الجيش وبالاخص المخابرات ومكنش العسكر سابوه يخرج من السجن هو ربنا هداه فى سجن العسكر. الخلاصة يعنى اللى قتل السادات هم العسكر خير اجناد الارض قتلوا خير اجناد الارض !!! ومع ذلك اعلام العسكر يقولك الاسلاميين هما اللي قتلوا السادات والاعجب ان فيه أناس لغاية الان بتقول الاخوان قتلوا السادات!

Aucun commentaire: