jeudi 11 septembre 2014

الثورة الفرنسية

من ثورات العالم /1/ الثورة الفرنسية

(اللوحة بعنوان La Liberté guidant le peuple: الحرية تقود الناس، لـ Eugène Delacroix)
كتير منسمع عن الثورة الفرنسية ولويس السادس عشر ونابليون بونابارت، لكن في كتير شغلات ما منعرفها عن هالثورة العظيمة. رح احكي بهالسلسلة عن عدة ثورات، ومن ضمنها الثورة الفرنسية، اللي تعد أهم ثورة ضد الظلم بتاريخ البشرية الحديث، حتى نستفيد من هالتجارب التاريخية بثورتنا، من المميزات والأخطاء على حدّ سواء.
I. الثورة الفرنسية:
المكان: فرنسا.
الزمان: 1789-1799 (عشر سنوات).
الأسباب:
* السلطة المطلقة للملك لويس السادس عشر، حيث اعتبر “منتقى” من قبل الإله.
* التقسيم الطبقي الصارخ للمجتمع الفرنسي لثلاث طبقات: الإكليروس (رجال الدين)، النبلاء، وعامة الشعب (95% من السكان). علماً إنو الطبقتين الأولانيتين ما بيدفعوا ضرائب.
* النظام الإقطاعي والضرائب العالية للي فرضت على الطبقة الثالثة (عامة الشعب)، واللي فرضها لويس السادس عشر لما حس إنو الاقتصاد الفرنسي قرب يفرط، ولعجزو عن إنو يجبر الإكليروس والنبلاء عن دفع الضرائب.
* الحروب اللي خاضتها فرنسا خارج أراضيها، واللي أضعفت كلا الاقتصاد والإنسان الفرنسي.
المجريات:
منلاحظ من الأسباب إنو فرنسا بنهاية القرن التامن عشر، عاشت فترة من اللامساواة، مع الامتيازات العالية اللي بيحصل عليها طبقة الإكليروس والنبلاء، وبكل المجالات، بينما بقية أبناء الشعب، ومن ضمنها البرجوازية الصغيرة، مسحوقة اجتماعياً واقتصادياً، ويُفرض عليها ضرائب عالية جداً لزيادة مدخول الخزينة اللي عم يروح أساساً على مصاريف العائلة المالكة على الرفاهيات وبدون أي حساب.
لما قرّب الاقتصاد الفرنسي يفرط، بسبب الصرف اللي بتصرفو العائلة المالكة، جاب لويس السادس عشر خبير اقتصادي، وطلع مع هالخبير إنو لازم نجبر الناس اللي كانوا بطبقة النبلاء يدفعوا ضرايب، وطبعاً هالناس رفضوا. وكان الاتجاه لزيادة الضرائب على عامة الشعب (الهيئة [الطبقة] الثالثة) هو الحل الوحيد، وبالتالي هالطبقة قفّعت معها، فشكلوا هيئة وطنية مستقلة كان إلها الغَلَبة كونها الأكثر عدداً بالمجتمع الفرنسي.
بلشت الروح الثورية تنتشر بفرنسا بعد تشكيل هالهيئة، فبباريس مثلاً، هجم الناس على سجن الباستيل الشهير، واللي كان رمز من رموز القمع، ليحصلوا على الأسلحة، وبالريف الفرنسي هجم الفلاحين على مزارع الإقطاعيين اللي تحكموا بأراضي الفلاحين وجهدهم طوال سنين. بعد هالثورة الشعبية العارمة، ومتل أي ثورة، بدو يصير في انشقاقات واختلافات بالرأي، وبالثورة الفرنسية الانشقاق أنتج فريقين: المعتدلين والمتطرفين. المعتدلين Girondins طرحوا الملكية الدستورية كحالة سياسية جديدة بالبلد، بينما المتطرفين Jacobins كانوا عم يطرحوا إلغاء الملكية بشكل كامل. هالحكي كلو طبعاً ولويس السادس عشر مسكوه وهو عم يحاول يهرب، وخلوه على جنب ليشوفوا شو بدن يعملوا فيه.
هلأ برا فرنسا، بالجوار، الأمور ما كانت هديانة، الدول المجاورة اعتبرت إنو هالثورة العظيمة قد تنتقل لعندهن، وتعدي شعوبهن، فعملوا شي اسمو إعلان بلنيتز، يللي صرحوا فيه إنو لويس السادس عشر لازم يرجع ملك فرنسا، وكردة فعل، حتى المعتدلين بفرنسا اعتبروا هالشي تدخل، وأعلنوا الحرب على النمسا وبلاروسيا.
بحسب التطورات اللي صار بعد الانشقاق بين المعتدلين والمتطرفين، يمكن تقسيم الثورة لتلات مراحل:
1. مرحلة سيطرة المعتدلين Girondins: بين 1789 و1792 وإعلان فرنسا ملكية دستورية، وتشكيل الهيئة الوطنية اللي أعلنت عن بيان حقوق الإنسان، واللي عطا كل فرد فرنسي حق تقرير مصيرو بدون إقطاعية أو حدا واقف فوق راسو.
2. مرحلة سيطرة المتطرفين Jacobins: بين 1792 و1794 وإعلان فرنسا جمهورية، وإلغاء الملكية بشكل نهائي، وإعدام الملك السابق لويس السادس عشر بتهمة الخيانة العظمى.
بالـ 1793 صدر دستور جديد لفرنسا، وحاول الحاكم (المنتمي للـ Jacobins) إنو يصلح الاقتصاد الفرنسي، لكن خوفو الغير مبرر من الثورة المضادة خلاه يعدم أكتر من 15,000 (ببعض السجلات بيوصل الرقم لـ 40,000) شخص بالمقصلة بعملية سميت فيما بعد “سيطرة الارهاب Regine of Terror“. من ضمن اللي أعدموا: لويس السادس عشر، ماري أنطوانيت وحتى بعض الناس من المعتدلين، يعني تم تصفية كل من اعتبر “عدو الثورة”.
3. مرحلة سيطرة البرجوازية المعتدلة: بين 1794 و1799 واللي خلالها، بالـ 1795 ردوا عملوا دستور جديد، بس هالمرة محافظ. وخلال هالفترة، ونظراً لتحالف البرجوازية مع الجيش، برز قائد عسكري اسمو نابليون بونابارت قدر يقود الجيش الفرنسي لحدود مصر، لكنّو خسر هنيك، وتراجع لباريس وعمل انقلاب على المجلس الفرنسي بالـ 1799 وسمّى نفسه “القائد الأعلى” لفرنسا. هلأ نابليون كان بشكل أو بآخر حاكم مستبد، فرح يتهيأ للواحد إنو الثورة الفرنسية ما جابت شي، لكن هالحكي خاطئ، فالثورة الفرنسية حققت انتصارات كبيرة للشعب الفرنسي بعمومو.
نتائج الثورة:
* إلغاء الملكية وإعلان فرنسا جمهورية.
* فصل الدين عن الدولة بشكل تام والمساواة بين جميع المواطنين على أساس المواطنة.
* إلغاء الامتيازات الكنسية وامتيازات طبقة النبلاء.
* فرض التعليم بشكل إجباري.
* لم يجرؤ أي حاكم بعد الثورة إنو يحط يد الدولة على أملاك أي مواطن، وكل حدا عندو أرض ضلت ملكو.
* نظام ضرائب جديد بيفرض عكل الفرنسيين ضرائب تتناسب مع ثرواتهن.
* سقوط الكنيسة والإقطاعية كمتحكمين بكل شاردة وواردة بالبلاد، وإلغاء ضريبة العُشر اللي كانت تاخدها الكنيسة من الناس.
* بعثت الثورة بالفرنسيين روح التحرر اللي كانوا أكيدين إنو ما بقا حدا رح ييقدر ياخدها منهن.
هي كانت نظرة سريعة على الثورة الفرنسية، وبحكم إنو نحنا ثوّار، ومع اختلاف طرق الثورات بين الأزمنة، إلا إنو برأيي لازم نعرف عن ثورات العالم بالعصر الحديث، لأنها ورغم مرور الوقت، بتضل أدلة ثورية بأي مكان وأي زمان.

Aucun commentaire: