dimanche 21 septembre 2014

سيد قطب : الإسلام الذي يريده الأمريكان وحلفاؤهم ليس هو الإسلام الذي يقاوم الطغيان

 










ان الإسلام الذي يريده الأمريكان وحلفاؤهم في الشرق الأوسط، ليس هو الإسلام الذي يقاوم الاستعمار، وليس هو الإسلام الذي يقاوم الطغيان، ولكنه الإسلام الذي يقاوم الشيوعية، إنهم لا يريدون للإسلام أن يحكم.
إنهم يريدون إسلامًا أمريكانيًّا، إنهم يريدون الإسلام الذي يُستفتى في نواقض الوضوء، ولكنه لا يُستفتى في أوضاع المسلمين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية، إنها لمهزلة بل إنها لمأساة.
سيد قطب




كثيرون لا يعرفون أن الشهيد سيد قطب، الذي أعدمه الطاغية عبد الناصر في 1966، كان مبهورا بالغرب حد الهوس ولبيراليا متطرفا أقرب إلى الإلحاد منه إلى الإيمان، وكان ناقداً أدبياً وروائياً وشاعراً ومقرباً ممن يوصف بشيخ الروائيين نجيب محفوظ، وكانت أناشيده مقرّرة على طلبة المدارس حتى منتصف الستينات.
ولكن رحلته إلى الولايات المتحدة في 1948، قلبت حياته تماما فبعد أشهر من وصوله أمريكا، كتب منتقدا المدنية الغربية بشدة، وليتحول فيما بعد إلى أبرز المنظرين الإسلاميين في العصرالحديث بلا منازع.
من بين ماكتبه عن تلك الفترة التي قضاها في الولايات المتحدة، مجموعة رسائل إلى إحدى شقيقاته وتعبر بقوة عن التغيرات الهائلة التي طبعت شخصيته في تلك المرحلة.
وقد إستغرب بشدة موقف الصحف الغربية من إغتيال الإمام الشهيد حسن البنا، فكتب يقول:"لفت نظري بشدة ما أبدته الصحف الأميركية وكذلك الإنكليزية التي كانت تصل إلى أميركا، من اهتمام بالغ بالإخوان ومن شماتة وراحة واضحة فى حل جماعتهم وضربها وفى قتل مرشدها".

Aucun commentaire: