مدحتم سيّدكم و أنتم عبيد
ونمدح خادمنا ونحن أحرار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونمدح خادمنا ونحن أحرار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مدحتم سيّدكم و أنتم عبيد
ونمدح خادمنا ونحن أحرار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لست أخجل أبدا من أن تنفتح بعض الأفواه / البالوعات النّتنة لتصف ما سأكتبه بأنّه تبندير وقفّة للمرزوقي ، فالعاهرة لا يمكن أن ترى في كلّ النساء إلاّ بغايا مثلها ، والقوّادة والانتهازيّون لا يستطيعون أن يتصوّروا أنّ هناك قوانين أخرى في الحياة ، ومواقف لا تخضع لعقليّة الغنيمة والتّكسّب و الغرائزيّة ..
- المرزوقي ليس مجرّد مترشّح لمنصب الرّئاسة ، بل هو أمل في نموذج جديد لحاكم عربيّ خادم لشعبه ، لا يتعالى عليه ، لأنّه تخبّط في نفس الرّحم الّتي تنجب البسطاء و المهمّشين والمنبوذين والحالمين و المسحوقين على المشاع ..
- المرزوقي يذكّرني دائما بأنّ هناك ثورة قد حدثت فعلا في هذه البلاد ، لأنّه صورة لمن كانوا وقودا للثورة ، بعلمه وحلمه و عزمه و حزمه ... ببساطته البدويّة الماكرة ، و سذاجته وطيبته و رعونته و تعاليه على البروتوكولات الصّنميّة التي جعلت لتصور لنا الحكّام كأنصاف آلهة لا يأكلون الطّعام ولا يمشون في الأسواق ولا يغيطون ولا يمرضون و لا يموتون ..
- المرزوقي هو ذلك الّذي عجنته الملائكة من طين البرّ اللّوطاني ، وصبغته الشّمس بلفحها و فحيحها ، وعرفته طرقات القرى المنسيّة وهو طبيب يشقى ليسكّن أوجاع المنسيّين ، هو من سخر منه الصبايحيّة الجدد ، و مرفّهو الأحياء الطّفيليّة ، ومدلّلو الطبقات المحتكرة الّذين التصقت مؤخّراتهم برقابهم ، وانتفخت أحناكهم وبطونهم من أرزاق الكادحين ، وضحكت عليه اللاّهفات على غمزة من ثامر حسني ، و اللاّهثون على أعتاب من يشتري ويبيع ... أولئك الّذين وصلت بهم خسّة الأنذال أن يعلّموا صغارهم كيف يسبّونه و يحتقرونه ويشمئزّون لمجرّد ذكر اسمه ..
- المرزوقي ليس إلاها ولانصف إلاه ، وليس فريد عصره ولا وعدا من الله و لا فلتة من فلتات الزمان ... هو فقط رجل يشبهني ، ويشبه أبي وأخي وصديقي وجاري ، يحلم بالكرامة مثلي ، ويبكي كالأطفال مثلي ، ويشعر بالغبن مثلي ، و ينزف من القهر مثلي ... يطلب أمانه من جيرته وأهله مثلي ، يحلم لغيره قبل أن يحلم لنفسه مثلي ، يشكو ضعفه إلى ربّه مثلي ، يشرف بخدمة الناس مثلي ، تعفّر وجهه بالتراب وامتلأت رئتاه بالغبار ودميت رجلاه من شوك الطريق مثلي ، جلف مثلي ، لا يفهم في الايتيكيت ولا في أنواع البارفانات الباذخة و لا البدلات المستوردة مثلي ... ضعيف العقل أحيانا لكنه واسع القلب بلا حدود ...
ذلك هو من يمثّلني ، ويمثّل الثورة ... و سأمتدحه و أنا لا أطمع فيما يعطي ، ولا هو يعطي ما لا يملك
ونمدح خادمنا ونحن أحرار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لست أخجل أبدا من أن تنفتح بعض الأفواه / البالوعات النّتنة لتصف ما سأكتبه بأنّه تبندير وقفّة للمرزوقي ، فالعاهرة لا يمكن أن ترى في كلّ النساء إلاّ بغايا مثلها ، والقوّادة والانتهازيّون لا يستطيعون أن يتصوّروا أنّ هناك قوانين أخرى في الحياة ، ومواقف لا تخضع لعقليّة الغنيمة والتّكسّب و الغرائزيّة ..
- المرزوقي ليس مجرّد مترشّح لمنصب الرّئاسة ، بل هو أمل في نموذج جديد لحاكم عربيّ خادم لشعبه ، لا يتعالى عليه ، لأنّه تخبّط في نفس الرّحم الّتي تنجب البسطاء و المهمّشين والمنبوذين والحالمين و المسحوقين على المشاع ..
- المرزوقي يذكّرني دائما بأنّ هناك ثورة قد حدثت فعلا في هذه البلاد ، لأنّه صورة لمن كانوا وقودا للثورة ، بعلمه وحلمه و عزمه و حزمه ... ببساطته البدويّة الماكرة ، و سذاجته وطيبته و رعونته و تعاليه على البروتوكولات الصّنميّة التي جعلت لتصور لنا الحكّام كأنصاف آلهة لا يأكلون الطّعام ولا يمشون في الأسواق ولا يغيطون ولا يمرضون و لا يموتون ..
- المرزوقي هو ذلك الّذي عجنته الملائكة من طين البرّ اللّوطاني ، وصبغته الشّمس بلفحها و فحيحها ، وعرفته طرقات القرى المنسيّة وهو طبيب يشقى ليسكّن أوجاع المنسيّين ، هو من سخر منه الصبايحيّة الجدد ، و مرفّهو الأحياء الطّفيليّة ، ومدلّلو الطبقات المحتكرة الّذين التصقت مؤخّراتهم برقابهم ، وانتفخت أحناكهم وبطونهم من أرزاق الكادحين ، وضحكت عليه اللاّهفات على غمزة من ثامر حسني ، و اللاّهثون على أعتاب من يشتري ويبيع ... أولئك الّذين وصلت بهم خسّة الأنذال أن يعلّموا صغارهم كيف يسبّونه و يحتقرونه ويشمئزّون لمجرّد ذكر اسمه ..
- المرزوقي ليس إلاها ولانصف إلاه ، وليس فريد عصره ولا وعدا من الله و لا فلتة من فلتات الزمان ... هو فقط رجل يشبهني ، ويشبه أبي وأخي وصديقي وجاري ، يحلم بالكرامة مثلي ، ويبكي كالأطفال مثلي ، ويشعر بالغبن مثلي ، و ينزف من القهر مثلي ... يطلب أمانه من جيرته وأهله مثلي ، يحلم لغيره قبل أن يحلم لنفسه مثلي ، يشكو ضعفه إلى ربّه مثلي ، يشرف بخدمة الناس مثلي ، تعفّر وجهه بالتراب وامتلأت رئتاه بالغبار ودميت رجلاه من شوك الطريق مثلي ، جلف مثلي ، لا يفهم في الايتيكيت ولا في أنواع البارفانات الباذخة و لا البدلات المستوردة مثلي ... ضعيف العقل أحيانا لكنه واسع القلب بلا حدود ...
ذلك هو من يمثّلني ، ويمثّل الثورة ... و سأمتدحه و أنا لا أطمع فيما يعطي ، ولا هو يعطي ما لا يملك
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire