الوثيقة القادرية انحراف عميق في تاريخ الامة
اضع بين ايديكم نص الوثيقة القادرية مع تعليقات للمرحوم امين نايف ذياب مجدد الفكر الاعتزالي في العصر الحديث….
ونحن نرى ضرورة تعرف ابناء امتنا على هذه الوثيقة
ودورها الخطير في وصول امتنا الى ما وصلت اليه من فرقة وهوان وذل..
وهذه الوثيقة نرى انها تجيب عن السؤال الملح والمتكرر لماذا لم ننهض للان كأمة رغم كل المحاولات؟؟؟؟
واليكم الموضوع (ارسل إليكم نص الوثيقة القادرية ،لقرائتها بتمعن ،ومعرفة دور هذه الوثيقة في هبوط الفكر الإسلامي ـ بعد أنْ كان يتربع على صدارة العالم
في انتاج المعرفة ـ
ولتدرك أخي الكريم انَّ الوثيقة القادرية توجهت ضد فكر المعتزلة بالدرجة الأولى ـ
ومنذ تلك الوثيقة والأمة الإسلامية تنحدر عن المكانة اللائقة بـها ،
إلى أنْ أمكن هدم الدولة الإسلامية في 3 آذار 1924م
..........................
..........................
الوثيقة القادرية ما هي الوثيقة القادرية ؟ ولماذا توثيقها ؟
الوثيقة القادرية أو الاعتقاد القادري : هي وثيقة أصدرها الخليفة العباسي القادر بالله سنة 408هـ ،حددتْ المعتقدات التي يجب على المسلمين اعتقادها ،وتمنع معتقدات أخرى تحت طائلة العقوبة والنكال ، وقد منعت هذه الوثيقة الاجتهاد ؛فكانت السبب في تأخر المسلمين ؛وهو تأخر لا زال إلى اليوم ،والخليفة العباسي القادر بالله مُصَدّر الوثيقة يكنى بأبي العباس ،واسمه أحمد بن الأمير اسحق ،فأبوه لم يكن خليفة ،لكنَّ جده المقتدر بالله ؛واسمه جعفر ؛ولقبه أبو الفضل ؛تولى الخلافة سنة 295 – 320 هـ ،خلع مرتين ثم قتل في الحرب ،والمقتدر هو ابن أحمد أبو العباس الخليفة الملقب بالمعتضد ؛تولاها من 279-289هـ ،وهذا أي المعتضد هو ابن الموفق ؛الذي لم يكن من الخلفاء ،والموفق هو ابن الخليفة المشهور المتوكل بن المعتصم .لقد آلت الخلافة إلى القادر صاحب الاعتقاد بعد القبض على الخليفة الطائع ،يوم السبت التاسع عشر من شهر شعبان سنة 381هـ ،يصفه ابن كثير في بدايته ونـهايته في التاريخ ،بأنه من خيار الخلفاء ،وسادات العلماء في ذلك الزمان ،وكان كثير الصدقة حسن الاعتقاد ،وصنف قصيدة فيها فضائل الصحابة وغير ذلك ، فكانت تقرأ في حلق أصحاب الحديث ،وتجتمع الناس لسماعها مدة خلافته ،توفي القادر سنة 422هـ .
وابن كثير إذ يحكم عليه بحسن الاعتقاد إنما ينطلق من رؤيته الأشعرية المخالطة بمقالات من رؤية أهل الحديث ، والأشعرية وحلفاؤهم أهل الحديث أعملوا القتل في رقاب المسلمين دون وجه حق ،فسادت في الأمة بفضل هذا الحلف غير المقدس :ـ السلطان العباسي ، والأشعرية وأهل الحديث ،والأعاجم في اللسان السلاجقة ـ
التقليد والأسطورة والجبر ، فتهيأت الأجواء للكارثة التي لا زالت الأمة الإسلامية تعاني من شدة وطأتـها حتى هذه اللحظة .
قراءة الوثيقة القادرية على مرات تكررتْ قراءة الوثيقة على العلماء والفقهاء
وهذه هي :القراءة الأولى
--------------------------
في أخبار سنة 408هـ دَوَّنَ أبن كثير نقلاً عن المنتظم لابن الجوزي :
أخبرنا سعد الله بن علي البزار أنبأ أبو بكر الطريثيثي أنبأ هبة الله بن الحسن الطبري قال :
وفي سنة ثمان وأربعمائة استتاب القادر بالله الخليفة فقهاء المعتـزلة ،فأظهروا الرجوع وتبرؤوا من الاعتـزال والرفض والمقالات المخالفة للإسلام ،وأُخذت خطوطهم بذلك ،وأنـهم متى خالفوا أُحل بـهم من النكال والعقوبة ما يتعظ به أمثالـهم ،وامتثل محمود بن سبكتكين أمر أمير المؤمنين في ذلك ؛واستن بسنته في أعماله التي استخلفه عليها من بلاد خراسان وغيرها ، في قتل المعتـزلة ! والرافضة والإسماعيلية والقرامطة والجهمية والمشبهة ، وَصَلَبَهُمْ وحبسهم ونفاهم ،وأمر بلعنهم على المنابر ، وأبعد جميع طوائف أهل البدع ، ونفاهم عن ديارهم وصار ذلك سنة في الإسلام
--------------------------
..........................
ما يلاحظه القارئ للخبر :
إنَّ اسم المعتـزلة هو المخصوص في هذه الوثيقة ، وهم في مقدمة الممنوعين من الدعوة لرأيهم ، بل قد يكون ورود اسم المعتـزلة منفردا ،يظهر بوضوح أنـهم المطلوب خروجهم من حياة المسلمين ،وسبب ذلك هو محاربتهم للجور ؛بالقول بخلق العباد لأفعالهم ،ولقولـهم في المنـزلة بين المنـزلتين ،فيخرج الحكام الفسقة الظلمة عن اسم الإيمان( المدح ) وهو يقتضي الولاء لمن وصف بالإيمان ،إلى اسم من أسماء الذم ؛ وهو الفاسق ، وبالتالي فالدعوة للثورة على مثل هؤلاء الحكام مطلوبة شرعا حسب أصل المـعتزلة الخامس وهو : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .طبق المعتزلة الأصل الخامس :بأن يختارون إماما يبايعونه سرا ،يكون على مستوى عال من العلم والشجاعة والتقوى ، وعلى الغالب كان الأمام المبايع في ذلك الزمن واحدا من آل البيت ،وهذه البيعة لم تكن له بسبب نسبه بل بسبب صفاته ، فالإمامة عند المعتزلة عقد مراضاة ،ويقوم دعاتـهم الذين يبثون في الأقطار لتهيئه الناس للثورة على نظام الجور ،ومعلوم ثورة المعتزلة مع زيد بن علي بن الحسين ، والأمير الأموي يزيد بن الوليد بن عبد الملك الملقب بالناقص ،حاء في مقطوعة شعرية عن خلفاء بني أمية ذكرها ابن كثير فيها عن يزيد هذا :ثم يزيد بن الوليد فائقا يلقب الناقص وهو كامل لقد ثار المعتزلة أيضا مع محمد النفس الزكية وأخيه إبراهيم ضد أبي جعفر المنصور ومع يحيى وإدريس والحسين بن علي الفخي فمن رأيهم عدم السكوت على سياسة الجور .
القراءة الثانية
دَوَّنَ ابنُ كثير في البداية والنهاية أخبارَ سنة 409هـ ومنها ما يلي : في يوم الخميس السابع عشر من المحرم ؛ قرأُ بدار الخلافة في الموكب ؛ كتاب في مذهب أهل السنة وفيه
"
أنَّ من قال القرآن مخلوق فهو كافر حلال الدم " .
ذكر ابن كثير في حوادث سنة 420هـ ما يلي :
وفي يوم الاثنين منها ثامن عشر رجب غار ماء دجلة حتى لم يبق منه إلاَّ القليل ووقفت الأرحاء عن الطحن ، وتعذر ذلك .
وفي هذا اليوم جمع القضاة والعلماء في دار الخلافة ، وقرأ عليهم كتاب جمعه
القادر بالله في مواعظ وتفاصيل مذاهب أهل البصرة ،( المقصود بمذاهب أهل
البصرة أفكار المعتزلة في التوحيد والعدل ) وفيه الرد على أهل البدع وتفسيق
من قال بخلق القرآن ،
وصفة ما وقع بين بشر المريسي وعبد العزيز بن يحيى الكناني من المناظرة ،
ثم ختم القول بالمواعظ والقول بالمعروف والنهي عن المنكر .
وأخذ خطوط الحاضرين بالموافقة على ما سمعوه . وفي يوم الاثنين غرة ذي
القعدة جمعوا أيضا كلهم وقرأ عليهم كتاب آخر طويل يتضمن بيان السنة والرد
على أهل البدع ومناظرة بشر المريسي والكناني أيضا والأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر ،وفضل الصحابة ،وذكر فضائل أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي
الله عنهما
ولم يفرغوا منه إلاَّ بعد العتمة ،وأخذت خطوطهم بموافقة ما
سمعوه ،وعزل خطباء الشيعة وولي خطباء السنة ولله الحمد والمنة على ذلك
وغيره .
القراءة الثالثة والرابعة
القراءة الخامسة
ورد في البداية والنهاية في أخبار سنة 433هـ
أي بعد موت القادر ب 11سنة ما يلي :وفيها قرأ الاعتقاد القادري الذي جمعه الخليفة القادر ،وأخذت خطوط العلماء والزهاد عليه بأنه اعتقاد المسلمين ،ومن خالفه فسق وكفر ،وكان أول من كتب عليه الشيخ أبو الحسن علي بن عمر القزويني ،ثم كتب بعده العلماء ،وقد سرده الشيخ أبو الفرج بن الجوزي ،وفيه جملة جيدة من اعتقاد السلف .
نص الوثيقة القادرية
وفي هذه السنة قرأ الاعتقاد القادري في الديوان .
أخبرنا محمد بن ناصر
الحافظ ،حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد الفراء قال :أخرج الإمام القائم
بأمر الله ؛أمير المؤمنين أبو جعفر أبن القادر بالله ـ
في سنة نيف وثلاثين وأربعمائة ـ
الاعتقاد القادري ؛الذي ذكره القادر ؛فقرأ في الديوان ،وحضر الشيخ أبو
الحسن علي بن عمر القزويني ، فكتب خطه تحته قبل أنْ يكتب الفقهاء ،وكتب
الفقهاء خطوطهم .
فيه إنَّ هذا
-----------------------
اعتقاد المسلمين ومن خالفه فقد فسق وكفر
----------------------
وهو : يجب على الإنسان
أنْ يعلم أنَّ الله جل جلاله وحده ،لا شريك له ،لم يلد ولم يولد ،ولم يكن
له كفوا أحد ،لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ،ولم يكن له شريك في الملك ،وهو أول
لم يزل ، وآخر لا يزال ،قادر على كل شيء ،غير عاجز عن شيء ، إذا أراد شيئا
قال له كن فيكون ،غنيٌ غير محتاج إلى شيء ،لا اله إلاَّ هو الحي القيوم ،لا
تأخذه سنة ولا نوم ،يُطْعِمُ ولا يُطْعَمُ ، لا يستوحش من وُحْدَةٍ ، ولا
يأنس بشيء ، وهو
الغني عن كل شيء ، لا تخلفه الدهور والأزمان ، وهو خالق الدهور والأزمان ،
والليل والنهار ، والضوء والظلمة ، والسماوات والأرض وما فيها من أنوع
الخلق ، والبر والبحر وما فيهما ، وكل شيء حيٍ أو موات أو جماد ، كان ربنا
وحده ، لا شيء معه ،ولا مكان يحويه ، فخلق كل شيء بقدرته ،وخلق العرش لا
لحاجته إليه ،فاستوى عليه كيف شاء وأراد ،لا استقرار راحة ؛كما يستريح
الخلق ،وهو مدبر السماوات والأرضين ، ومدبر ما فيهما ، ومن في البر والبحر ،
ولا
مدبر غيره ، ولا حافظ سواه ، يرزقهم ويمرضهم ويعافيهم ويميتهم ويحييهم ،
والخلق كلهم عاجزون والملائكة والنبيون والمرسلون والخلق كلهم أجمعون ،
وهو القادر بقدرة ، والعالم بعلم أزلي غير مستفاد ، وهو السميع بسمع ،
والمبصر ببصر ، يعرف صفتهما من نفسه ، لا يبلغ كنههما أحد من خلقه ، متكلم
بكلام لا بآلة مخلوقة كآلة المخلوقين ، لا يوصف إلاَّ بما وصف به نفسه ،أو
وصفه به نبيه صلوات الله عليه وكل صفة وصف بـها نفسه ؛أو وصفه بـها رسوله
صلى الله عليه وسلم ؛فهي صفة حقيقية لا مجازية ،ويُعلم أنَّ كلام الله تعالى غير مخلوق ؛تكلم به تكليما ؛وأنزله
على رسوله صلى الله عليه وسلم على لسان جبريل ؛بعد ما سمعه جبريل منه
؛فتلاه جبريل على محمد ؛وتلاه محمد على أصحابه ؛وتلاه أصحابه على الأمة
،ولم يصر بتلاوة المخلوقين مخلوقا ؛لأنه ذلك الكلام بعينه الذي تكلم الله
به ؛فهو غير مخلوق[فبكل]
حال [ الكلمة مطبوعة في المنتظم كما هي بين القوسين والأمر خطأ مطبعي أو
خطأ في اللغة فلا بد أنْ تكون الكلمة "في كل حال "]وهنا يتواصل الكلام
:متلوا ومحفوظا ومكتوبا ومسموعا ، ومن قال : إنَّه مخلوق على حال من
الأحوال ؛ فهو كافر حلال الدم بعد الاستتابة منه ،
ويعلم أنَّ الإيمان قول
وعمل ونية ؛ وقول باللسان وعمل بالأركان والجوارح ؛ وتصديق به يزيد وينقص :
يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، وهو ذو أجزاء وشعب ، فأرفع أجزائه لا اله
إلاَّ الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الأيمان ،
والصبر من الإيمان بمنـزلة الرأس من الجسد ، والإنسان لا يدري كيف هو مكتوب
عند الله ، ولا بماذا يختم له ، فلذلك يقول : مؤمن إن شاء الله ، وأرجو
أنْ أكون مؤمنا ، ولا يضره الاستثناء والرجاء ، ولا يكون بـهما شاكا ؛ ولا
مرتابا ، لأنه يريد بذلك ما هو مغيب عنه ، من أمر آخرته وخاتمته ، وكل سيء
يتقرب به إلى الله تعالى ؛ ويعمل لخالص وجهه من الطاعات : فرائضه ، وسننه ،
وفضائله ، فهو كله من الإيمان منسوب إليه ، ولا يكون للإيمان نـهاية أبدا ؛
لأنه لا نـهاية للفضائل ؛ ولا للمتبوع في الفرائض أبداً ،ويجب أنْ يحب
الصحابة من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كلهم ، ونعلم أنـهم خير
الخلق بعد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وأنَّ خيرهم كلهم وأفضلهم بعد رسول الله ـ صلى الله علية وسلم ـ
أبو بكر الصدِّيق ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان ، ثم علي بن أبي
طالب ، رضي الله عنهم ، ويشهد للعشرة بالجنة ،ويترحم على أزواج رسول الله ـ
صلى الله عليه وسلم ـ ومن سب سيدتنا عائشة ـ رضي الله عنها ـ
فلا حظ له بالإسلام ،
-----------------------
ولا يقول في معاوية ـ رضي الله عنه ـ
إلاَّ خيرا ،ولا يدخل في شيء شجر بينهم ، ويترحم على جماعتهم ،
-------------------------- ---
قال الله تعالى
وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي
قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
[ (الحشر:10)
وقال فيهم : ]
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ [ (الحجر:47)
ولا يكفر بترك شيء من الفرائض غير الصلاة المكتوبة وحدها ،
فإنه من تركها من غير عذر وهو صحيح فارغ حتى يخرج وقت الأخرى فهو كافر
؛وإنْ لم يجحدها ، لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( بين العبد والكفر ترك
الصلاة ) .
فمن تركها فقد كفر ، ولا يزال كافرا حتى يندم ويعيدها ، فأنْ مات قبل أنْ
يندم ويعيد أو يضمر أنْ يعيد ، لم يصلَّ عليه وحشر مع فرعون وهامان وقارون
وأبي بن أبي خلف ، وسائر الأعمال لا يكفر بتركها ، وإنْ كان يفسق حتى
يجحدها ،ثم قال : هذا قول أهل السنة والجماعة ؛ الذي من تمسك به كان
على الحق المبين ؛ وعلى منهاج الدين والطريق المستقيم ، ورجا به النجاة من
النار ؛ ودخول الجنة إنْ شاء الله تعالى ، وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم
ـ : وعلم الدين النصيحة ، قيل : لمن يا رسول الله ؟ قال لله ولكتابه
ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم . وقال عليه السلام : أيما عبد جاءته
موعظة من الله تعالى في دينه ، فإنـها نعمة من الله سيقت إليه ، فإن قبلها
يشكر ، وإلاَّ كانت حجة عليه من الله ؛ ليزداد بـها إثماً ويزاد بـها من
الله سخطا ) جعلنا الله لألائه من الشاكرين ؛ ولنعمائه ذاكرين ، وبالسنة
معتصمين ، وغفر لنا ولجميع المسلمين .
تحذير من الخديعة
ربما
ينخدع بعض الناس ـ وخاصة الطيبين البسطاء ـ في مقولات هذه الوثيقة من ظاهر
فيه ورع ودعوة للتحلى بإكبار كبار الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وصون اللسان
عن التعرض لنساء الرسول ـ صلوات الله عليه ـ والتركيز على ركن من أركان
العبادات وهو الصلاة لكن بجب أن لا يخفى على أحد ، أنَّ الوثيقة منعت
الاجتهاد ، وسلت سيف التكفير في وجه المعتزلة ـ بحجة قولهم بخلق القرآن ـ
واباحت قتل المسلمين على أمر اجتهادي ، وليحذر من الوقوع أسارى للقول
المزيف في أمر المحنة ، فالمحنة ليست من صنيع المعنزلة ، ولم يقتل فيها أي
شخص
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire