فهرس شرح نهج البلاغة : الجزء الاول
المقدمة :
القول فيما يذهب إليه أصحابنا المعتزلة في الإمامة و التفضيل و البغاة و الخوارج
القول في نسب أمير المؤمنين علي (ع) و ذكر لمع يسيرة من فضائله :
القول في نسب الرضي
القول في شرح خطبة نهج البلاغة :
باب الخطب و الأوامر :
1- فمن خطبة له (ع ) يذكر فيها ابتداء خلق السماء و الأرض و خلق آدم
القول في الملائكة و أقسامهم :
اختلاف الأقوال في ابتداء خلق البشر :
تصويب الزنادقة إبليس لامتناعه عن السجود لآدم :
اختلاف الأقوال في خلق الجنة و النار :
القول في آدم و الملائكة أيهما أفضل :
القول في أديان العرب في الجاهلية :
فصل في فضل البيت و الكعبة :
فصل في الكلام على السجع :
2- و من خطبة له (ع) بعد انصرافه من صفين :
باب لزوم ما لا يلزم و إيراد أمثلة منه :
ما ورد في الوصاية من الشعر :
3- و من خطبة له و هي المعروفة بالشقشقية :
نسب أبي بكر و نبذة من أخبار أبيه :
مرض رسول الله و أمره أسامة بن زيد على الجيش :
عهد أبي بكر بالخلافة إلى عمر بن الخطاب :
طرف من أخبار عمر بن الخطاب :
قصة الشورى :
نتف من أخبار عثمان بن عفان :
4- و من خطبة له (ع) :
5- و من كلام له (ع) لما قبض رسول الله (ص)
استطراد بذكر طائفة من الاستعارات :
اختلاف الرأي في الخلافة بعد وفاة رسول الله :
6- و من كلام له لما أشير عليه بألا يتبع طلحة و الزبير
طلحة و الزبير و نسبهما :
خروج طارق بن شهاب لاستقبال علي بن أبي طالب :
7- و من خطبة له (ع) :
8- و من كلام له ع يعني به الزبير
أمر طلحة و الزبير مع علي بن أبي طالب
9- و من كلام له (ع) :
10- و من خطبة له (ع) :
11- و من كلام له (ع) لابنه محمد بن الحنفية لما أعطاه الراية يوم الجمل :
ذكر خبر مقتل حمزة بن عبد المطلب :
محمد بن الحنفية و نسبه و بعض أخباره :
12- و من كلام له (ع) لما أظفره الله بأصحاب الجمل :
من أخبار يوم الجمل :
13 - و من كلام له (ع) في ذم أهل البصرة :
من أخبار يوم الجمل أيضا :
من كلماته الفصيحة (ع) في يوم الجمل:
14- و من كلام له (ع) في مثل ذلك :
15- و من كلام له (ع) فيما رده على المسلمين من قطائع عثمان رضي الله عنه :
16- و من خطبة له ع لما بويع بالمدينة :
17- و من كلام له (ع) في صفة من يتصدى للحكم بين الأمة و ليس لذلك بأهل :
18- و من كلام له (ع) في ذم اختلاف العلماء في الفتيا :
19- و من كلام له (ع) قاله للأشعث بن قيس :
الأشعث بن قيس و نسبه و بعض أخباره :
20 - و من خطبة له (ع) :
21- و من خطبة له (ع) .
22- و من خطبة له (ع) :
خطبة علي بالمدينة في أول إمارته :
خطبته عند مسيره للبصرة :
خطبته بذي قار :
23- و من خطبة له (ع) :
فصل في ذم الحاسد و الحسد :
فصل في مدح الصبر و انتظار الفرج :
فصل في الرياء و النهي عنه :
فصل في الاعتضاد بالعشيرة و التكثر بالقبيلة :
فصل في حسن الثناء و طيب الأحدوثة :
فصل في مواساة الأهل و صلة الرحم :
24- و من خطبة له (ع) :
25- و من خطبة له (ع) و قد تواترت عليه الأخبار باستيلاء أصحاب معاوية على البلاد :
نسب معاوية بن أبي سفيان و ذكر بعض أخباره :
بسر بن أرطاة و نسبه :
عبيد الله بن العباس و بعض أخباره :
أهل العراق و خطب الحجاج فيهم
:
http://www.balaghah.net/nahj-htm/ara/id/library/abi-hadid
فهرس شرح نهج البلاغة : الجزء الثاني
شرح نهج البلاغة(2)
تتمة الخطب و الأوامر
تتمة خطبة 25
بعث معاوية بسر بن أرطاة إلى الحجاز واليمن :
26- و من خطبة له (ع) :
حديث السقيفة :
هذا فصل من كلام يذكر فيه (ع) عمرو بنالعاص
قدوم عمرو بن العاص على معاوية :
27- و من خطبة له (ع) :
استطراد بذكر كلام لابن نباتة في الجهاد :
غارة سفيان بن عوف الغامدي على الأنبار :
28- و من خطبة له (ع) :
نبذ من أقوال الصالحين و الحكماء :
استطراد بلاغي في الكلام على المقابلة :
29- و من خطبة له (ع) :
غارة الضحاك بن قيس و نتف من أخباره :
30- و من خطبة له (ع) في معنى قتل عثمان :
اضطراب الأمر على عثمان ثم أخبار مقتله :
31- و من كلام له (ع) لما أنفذ عبد الله بن عباس إلى الزبير
من أخبار الزبير و ابنه عبد الله :
استطراد بلاغي في الكلام على الاستدراج :
32- و من خطبة له (ع) :
فصل في ذكر الآيات و الأخبار الواردة فيذم الرياء و الشهرة :
فصل في مدح الخمول و الجنوح إلى العزلة :
33- و من خطبة له (ع) عندخروجه لقتال أهل البصرة :
خبر يوم ذي قار :
34- و من خطبة له (ع) في استنفار الناس إلى أهل الشام :
أمر الناس بعد وقعة النهروان :
مناقب علي و ذكر طرف من أخباره في عدله و زهده :
35- و من خطبة له (ع) بعد التحكيم :
قصة التحكيم ثم ظهور أمر الخوارج :
36- و من خطبة له (ع) في تخويف أهل النهروان :
أخبار الخوارج :
37- و من كلام له (ع) يجري مجرى الخطبة :
الفصل الثالث من قوله رضينا عن الله قضاءه إلى قوله فلا أكون أول من كذب عليه :
الأخبار الواردة عن معرفة الإمام عليبالأمور الغيبية :
الفصل الرابع و هو من قوله فنظرت فيأمري إلى آخر الكلام:
38- و من خطبة له (ع) :
39- و من خطبة له (ع) :
أمر النعمان بن بشير مع علي و مالك بنكعب الأرحب:
40- و من كلام له (ع) للخوارج لما سمع قولهم لا حكم إلا لله :
اختلاف الرأي في القول بوجوب الإمامة :
من أخبار الخوارج أيضا :
41- و من خطبة له (ع) :
الأخبار و الأحاديث و الآيات الواردة فيمدح الوفاء و ذم الغدر :
42- و من خطبة له (ع) :
43- و من كلام له (ع) :
ذكر ما أورده القاضي عبد الجبار من دفعما تعلق به الناس على عثمان من الأحداث :
رد المرتضى على ما أورده القاضي عبدالجبار من الدفاع عن عثمان :
http://www.balaghah.net/nahj-htm/ara/id/library/abi-hadid/02/fehrest.htm
[2]
الجزء الأول من شرح نهج البلاغة
[3]
المقدمة :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الواحد العدل الحمد لله الذي
تفردبالكمال فكل كامل سواه منقوص و استوعب عموم المحامد و الممادح فكل ذي
عموم عداهمخصوص الذي وزع منفسات نعمه بين من يشاء من خلقه و اقتضت حكمته أن
نافس الحاذق فيحذقه فاحتسب به عليه من رزقه و زوى الدنيا عن الفضلاء فلم
يأخذها الشريف بشرفه ولا السابق بسبقه و قدم المفضول على الأفضل لمصلحة
اقتضاها التكليف و اختص الأفضلمن جلائل المآثر و نفائس المفاخر بما يعظم عن
التشبيه و يجل عن التكييف و صلى الله على رسوله محمد الذي المكني
عنه شعاع من شمسه وغصن من غرسه و قوة من قوى نفسه و منسوب إليه نسبة الغد
إلى يومه و اليوم إلى أمسهفما هما إلا سابق و لاحق و قائد و سائق و ساكت و
ناطق و مجل و مصل سبقا لمحةالبارق و أنارا سدفة الغاسق صلى الله عليهما ما
استخلب خبير و تناوح حراء و ثبير.
و بعد فإن مراسم المولى الوزير الأعظم الصاحب الصدر الكبير المعظم العالم
العادلالمظفر المنصور المجاهد المرابط مؤيد الدين عضد الإسلام سيد وزراء
الشرق و الغربأبي طالب
[4]
محمد بن أحمد بن محمد العلقمي نصير أمير المؤمنين أسبغ الله
عليه منملابس النعم أضفاها و أحله من مراقب السعادة و مراتب السيادة أشرفها
و أعلاها لماشرفت عبد دولته و ربيب نعمته بالاهتمام بشرح نهج البلاغة على
صاحبه أفضل الصلوات ولذكره أطيب التحيات بادر إلى ذلك مبادرة من بعثه من
قبل عزم ثم حمله أمر جزم و شرعفيه بادي الرأي شروع مختصر و على ذكر الغريب و
المعنى مقتصر ثم تعقب الفكر فرأى أنهذه النغبة لا تشفي أواما و لا تزيد
الحائم إلا خياما فتنكب ذلك المسلك و رفض ذلكالمنهج و بسط القول في شرحه
بسطا اشتمل على الغريب و المعاني و علم البيان و ماعساه يشتبه و يشكل من
الإعراب و التصريف و أورد في كل موضع ما يطابقه من النظائر والأشباه نثرا و
نظما و ذكر ما يتضمنه من السير و الوقائع و الأحداث فصلا فصلا وأشار إلى
ما ينطوي عليه من دقائق علم التوحيد و العدل إشارة خفيفة و لوح إلى
مايستدعي الشرح ذكره من الأنساب و الأمثال و النكت تلويحات لطيفة و رصعه من
المواعظالزهدية و الزواجر الدينية و الحكم النفسية و الآداب الخلقية
المناسبة لفقره والمشاكلة لدرره و المنتظمة مع معانيه في سمط و المتسقة مع
جواهره في لط بما يهزأبشنوف النضار و يخجل قطع الروض غب القطار و أوضح ما
يومئ إليه من المسائل الفقهيةو برهن على أن كثيرا من فصوله داخل في باب
المعجزات المحمدية لاشتمالها على
[5]
الأخبار الغيبية و خروجها عن وسع الطبيعة البشرية وبين من مقامات
العارفين التي يرمز إليها في كلامه ما لا يعقله إلا العالمون و لايدركه إلا
الروحانيون المقربون و كشف عن مقاصده (ع) في لفظة يرسلها و معضلة
يكنيعنها و غامضة يعرض بها و خفايا يجمجم بذكرها و هنات تجيش في صدره فينفث
بها نفثةالمصدور و مرمضات مؤلمات يشكوها فيستريح بشكواها استراحة المكروب.
فخرج هذا الكتابكتابا كاملا في فنه واحدا بين أبناء جنسه ممتعا بمحاسنه
جليلة فوائده شريفة مقاصدهعظيما شأنه عالية منزلته و مكانه و لا عجب أن
يتقرب بسيد الكتب إلى سيد الملوك وبجامع الفضائل إلى جامع المناقب و بواحد
العصر إلى أوحد الدهر فالأشياء بأمثالهاأليق و إلى أشكالها أقرب و شبه
الشيء إليه منجذب و نحوه دان و مقترب.
و لم يشرحهذا الكتاب قبلي فيما أعلمه إلا واحد و هو سعيد بن هبة الله بن
الحسن الفقيهالمعروف بالقطب الراوندي و كان من فقهاء الإمامية و لم يكن من
رجال هذا الكتابلاقتصاره مدة عمره على الاشتغال بعلم الفقه وحده و أنى
للفقيه أن يشرح هذه الفنونالمتنوعة و يخوض في هذه العلوم المتشعبة لا جرم
أن شرحه لا يخفى حاله عن الذكي وجرى الوادي فطم على القرى و قد تعرضت في
هذا الشرح لمناقضته
[6]
في مواضع يسيرة اقتضت الحال ذكرها و أعرضت عنكثير مما قاله إذ لم أر في ذكره و نقضه كبير فائدة.
و أنا قبل أن أشرع في الشرحأذكر أقوال أصحابنا رحمهم الله في الإمامة و
التفضيل و البغاة و الخوارج و متبعذلك بذكر نسب أمير المؤمنين (ع) و
لمع يسيرة من فضائله ثم أثلث بذكر نسب الرضي أبيالحسن محمد بن الحسين
الموسوي رحمه الله و بعض خصائصه و مناقبه ثم أشرع في شرحخطبة نهج البلاغة
التي هي من كلام الرضي أبي الحسن رحمه الله فإذا انتهيت من ذلككله ابتدأت
بعون الله و توفيقه في شرح كلام أمير المؤمنين (ع) شيئا فشيئا. و من
اللهسبحانه أستمد المعونة و أستدر أسباب العصمة و أستميح غمائم الرحمة و
أمتري أخلافالبركة و أشيم بارق النماء و الزيادة فما المرجو إلا فضله و لا
المأمول إلا طوله ولا الوثوق إلا برحمته و لا السكون إلا إلى رأفته
رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ
رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَكَفَرُوا وَ اغْفِرْ لَنا
رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
[7]
القول فيما يذهب إليه أصحابنا المعتزلة في الإمامة و التفضيل و البغاة و الخوارج
اتفق شيوخنا كافة رحمهم الله المتقدمون منهم و المتأخرون و البصريونو
البغداديون على أن بيعة أبي بكر الصديق بيعة صحيحة شرعية و أنها لم تكن عن
نص وإنما كانت بالاختيار الذي ثبت بالإجماع و بغير الإجماع كونه طريقا إلى
الإمامة.
و اختلفوا في التفضيل فقال قدماء البصريين كأبي عثمان عمرو بن عبيد و
أبي إسحاقإبراهيم بن سيار النظام و أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ و أبي معن
ثمامة بن أشرس وأبي محمد هشام بن عمرو الفوطي و أبي يعقوب يوسف بن عبد
الله الشحام و جماعة غيرهمإن أبا بكر أفضل من علي (ع) و هؤلاء يجعلون
ترتيب الأربعة في الفضل كترتيبهم فيالخلافة.
و قال البغداديون قاطبة قدماؤهم و متأخروهم كأبي سهل بشر بن المعتمر وأبي
موسى عيسى بن صبيح و أبي عبد الله جعفر بن مبشر و أبي جعفر الإسكافي و
أبيالحسين الخياط و أبي القاسم عبد الله بن محمود البلخي و تلامذته إن عليا
(ع) أفضل منأبي بكر.
و إلى هذا المذهب ذهب من البصريين أبو علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي
أخيراو كان من قبل من المتوقفين كان يميل إلى التفضيل و لا يصرح به و إذا
صنف ذهب إلىالوقف في مصنفاته و قال في كثير من تصانيفه إن صح خبر الطائر
فعلي أفضل
[8]
ثم إن قاضي القضاة رحمه الله ذكر في شرح المقالات لأبيالقاسم
البلخي أن أبا علي رحمه الله ما مات حتى قال بتفضيل علي (ع) و قال إنه
نقلذلك عنه سماعا و لم يوجد في شيء من مصنفاته و قال أيضا إن أبا علي
رحمه الله يوممات استدنى ابنه أبا هاشم إليه و كان قد ضعف عن رفع الصوت
فألقى إليه أشياء منجملتها القول بتفضيل علي ع.
و ممن ذهب من البصريين إلى تفضيله (ع) الشيخ أبو عبدالله الحسين بن
علي البصري رضي الله عنه كان متحققا بتفضيله و مبالغا في ذلك و صنففيه
كتابا مفردا.
و ممن ذهب إلى تفضيله (ع) من البصريين قاضي القضاة أبو الحسن
عبدالجبار بن أحمد رحمه الله ذكر ابن متويه عنه في كتاب الكفاية في علم
الكلام أنهكان من المتوقفين بين علي (ع) و أبي بكر ثم قطع على تفضيل
علي (ع) بكامل المنزلة.
و من البصريين الذاهبين إلى تفضيله (ع) أبو محمد الحسن بن متويه صاحب
التذكرة نص في كتابالكفاية على تفضيله (ع) على أبي بكر احتج لذلك و
أطال في الاحتجاج. فهذان المذهبانكما عرفت.
و ذهب كثير من الشيوخ رحمهم الله إلى التوقف فيهما و هو قول أبي حذيفةواصل
بن عطاء و أبي الهذيل محمد بن الهذيل العلاف من المتقدمين و هما و إن
ذهباإلى التوقف بينه (ع) و بين أبي بكر و عمر قاطعان على تفضيله على
عثمان.
[9]
و من الذاهبين إلى الوقف الشيخ أبو هاشم عبد السلام بنأبي علي
رحمهما الله و الشيخ أبو الحسين محمد بن علي بن الطيب البصري رحمه الله.
و أما نحن فنذهب إلى ما يذهب إليه شيوخنا البغداديون من تفضيله (ع) و
قد ذكرنا فيكتبنا الكلامية ما معنى الأفضل و هل المراد به الأكثر ثوابا أو
الأجمع لمزاياالفضل و الخلال الحميدة و بينا أنه (ع) أفضل على
التفسيرين معا و ليس هذا الكتابموضوعا لذكر الحجاج في ذلك أو في غيره من
المباحث الكلامية لنذكره و لهذا موضع هوأملك به.
و أما القول في البغاة عليه و الخوارج فهو على ما أذكره لك. أما
أصحابالجمل فهم عند أصحابنا هالكون كلهم إلا عائشة و طلحة و الزبير رحمهم
الله فإنهمتابوا و لو لا التوبة لحكم لهم بالنار لإصرارهم على البغي.
و أما عسكر الشام بصفينفإنهم هالكون كلهم عند أصحابنا لا يحكم لأحد منهم
إلا بالنار لإصرارهم على البغي وموتهم عليه رؤساؤهم و الأتباع جميعا.
و أما الخوارج فإنهم مرقوا عن الدين بالخبرالنبوي المجمع عليه و لا يختلف أصحابنا في أنهم من أهل النار.
و جملة الأمر أنأصحابنا يحكمون بالنار لكل فاسق مات على فسقه و لا ريب في
أن الباغي على الإمامالحق و الخارج عليه بشبهة أو بغير شبهة فاسق و ليس هذا
مما يخصون به عليا (ع) فلوخرج قوم من المسلمين على غيره من أئمة
الإسلام العدول لكان حكمهم حكم من خرج علىعلي ص.
و قد برئ كثير من أصحابنا من قوم من الصحابة أحبطوا ثوابهم كالمغيرة بن شعبة
[10]
و كان شيخنا أبو القاسم البلخي إذا ذكر عندهعبد الله بن الزبير
يقول لا خير فيه و قال مرة لا يعجبني صلاته و صومه و ليسا بنافعين له مع
قول رسول الله (ص) لعلي (ع) لا يبغضك إلا منافق .
و قال أبو عبد الله البصري رحمه الله لما سئل عنه ما صح عندي أنه تابمن يوم الجمل و لكنه استكثر مما كان عليه.
فهذه هي المذاهب و الأقوال أماالاستدلال عليها فهو مذكور في الكتب الموضوعة لهذا الفن .
[11]
القول في نسب أمير المؤمنين علي (ع) و ذكر لمع يسيرة من فضائله :
هو أبو الحسن علي بن أبي طالب و اسمه عبد مناف بن عبد المطلب و اسمهشيبة
بن هاشم و اسمه عمرو بن عبد مناف بن قصي الغالب عليه من الكنية (ع)
أبو الحسن وكان ابنه الحسن (ع) يدعوه في حياة رسول الله (ص)
أبا الحسين و يدعوه الحسين (ع) أباالحسن و يدعوان رسول الله (ص)
أباهما فلما توفي النبي (ص) دعواه بأبيهما.
و كناه رسول الله (ص) أبا تراب وجده نائما في تراب قد سقط عنه
رداؤه وأصاب التراب جسده فجاء حتى جلس عند رأسه و أيقظه و جعل يمسح التراب
عن ظهره و يقولله اجلس إنما أنت أبو تراب فكانت من أحب كناه إليه
(ص) و كان يفرح إذا دعي بها و كانت ترغب بنوأمية خطباءها
[12]
أن يسبوه بها على المنابر و جعلوهانقيصة له و وصمة عليه فكأنما
كسوة بها الحلي و الحلل كما قال الحسن البصري رحمهالله. و كان اسمه الأول
الذي سمته به أمه حيدرة باسم أبيها أسد بن هاشم و الحيدرةالأسد فغير أبوه
اسمه و سماه عليا. و قيل إن حيدرة اسم كانت قريش تسميه به و القولالأول أصح
يدل عليه خبره يوم برز إليه مرحب و ارتجز عليه فقال :
أنا الذي سمتني أمي مرحبا
فأجابه (ع) رجزا
أنا الذي سمتني أمي حيدرة
و رجزهما معا مشهورمنقول لا حاجة لنا الآن إلى ذكره. و تزعم الشيعة أنه خوطب في حياة رسول الله (ص) بأمير المؤمنين خاطبه بذلك جلة المهاجرين و الأنصار و لم يثبت ذلك في أخبارالمحدثين إلا أنهم قد رووا ما يعطي هذا المعنى و إن لم يكن اللفظ بعينه و هو : قول رسول الله (ص) له أنت يعسوب الدين و المال يعسوب الظلمة . و في رواية أخرى هذا يعسوب المؤمنين
أنا الذي سمتني أمي مرحبا
فأجابه (ع) رجزا
أنا الذي سمتني أمي حيدرة
و رجزهما معا مشهورمنقول لا حاجة لنا الآن إلى ذكره. و تزعم الشيعة أنه خوطب في حياة رسول الله (ص) بأمير المؤمنين خاطبه بذلك جلة المهاجرين و الأنصار و لم يثبت ذلك في أخبارالمحدثين إلا أنهم قد رووا ما يعطي هذا المعنى و إن لم يكن اللفظ بعينه و هو : قول رسول الله (ص) له أنت يعسوب الدين و المال يعسوب الظلمة . و في رواية أخرى هذا يعسوب المؤمنين
[13]
و قائد الغر المحجلين .
و اليعسوب ذكر النحل و أميرها روى هاتين الروايتين أبو عبد الله أحمدبن
حنبل الشيباني في المسند في كتابه فضائل الصحابة و رواهما أبو نعيم الحافظ
فيحلية الأولياء.
و دعي بعد وفاة رسول الله (ص) بوصي رسول الله لوصايته إليه بما
أرادهو أصحابنا لا ينكرون ذلك و لكن يقولون إنها لم تكن وصية
بالخلافة بل بكثير من المتجددات بعده أفضى بها إليه (ع) و سنذكر
طرفامن هذا المعنى فيما بعد. و أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن
قصي أولهاشمية ولدت لهاشمي كان علي (ع) أصغر بنيها و جعفر أسن منه
بعشر سنين و عقيل أسن منهبعشر سنين و طالب أسن من عقيل بعشر سنين و فاطمة
بنت أسد أمهم جميعا.
و أم فاطمةبنت أسد فاطمة بنت هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر
بن لؤي و أمها حديةبنت وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن
فهر و أمها فاطمة بنتعبيد بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي و أمها
سلمى بنت عامر بن ربيعة بنهلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر و أمها
عاتكة بنت أبي همهمة و اسمه عمرو بنعبد العزى بن عامر بن عميرة بن وديعة بن
الحارث بن فهر و أمها تماضر بنت عمرو بنعبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن
كعب بن لؤي و أمها حبيبة و هي أمة الله بنت عبدياليل بن سالم بن مالك بن
حطيط بن جشم بن قسي و هو ثقيف و أمها فلانة بنت مخزوم بنأسامة بن ضبع بن
وائلة بن نصر بن صعصعة بن ثعلبة بن كنانة بن عمرو بن قين بن فهمبن عمرو بن
قيس بن عيلان
[14]
بن مضر و أمها ريطة بنت يساربن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف و
أمها كلة بنت حصين بن سعد بن بكر بن هوازن وأمها حبى بنت الحارث بن النابغة
بن عميرة بن عوف بن نصر بن بكر بن هوازن ذكر هذاالنسب أبو الفرج علي بن
الحسين الأصفهاني في كتاب مقاتل الطالبيين. أسلمت فاطمةبنت أسد بعد عشرة من
المسلمين و كانت الحادية عشرة .
و كان رسول الله (ص) يكرمها و يعظمها و يدعوها أمي و أوصت إليه
حينحضرتها الوفاة فقبل وصيتها و صلى عليها و نزل في لحدها و اضطجع معها فيه
بعد أنألبسها قميصه فقال له أصحابه أنا ما رأيناك صنعت يا رسول الله بأحد
ما صنعت بهافقال إنه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبر بي منها إنما ألبستها
قميصي لتكسى من حللالجنة و اضطجعت معها ليهون عليها ضغطة القبر .
و فاطمة أول امرأة بايعت رسول الله (ص) من النساء. و أم أبي طالب
بنعبد المطلب فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم و هي أم عبد الله
والد سيدنارسول الله (ص) و أم الزبير بن عبد المطلب و سائر ولد عبد
المطلب بعد لأمهات شتى.
و اختلف في مولد علي (ع) أين كان فكثير من الشيعة يزعمون أنه ولد في
الكعبة و المحدثونلا يعترفون بذلك و يزعمون أن المولود في الكعبة حكيم بن
حزام بن خويلد بن أسد بنعبد العزى بن قصي.
و اختلف في سنه حين أظهر النبي (ص) الدعوة إذ تكامل له (ص)
أربعون سنة فالأشهر من الروايات أنه كان ابن عشر و كثير من أصحابنا
المتكلمين يقولون إنهكان ابن ثلاث عشرة سنة ذكر ذلك شيخنا أبو القاسم
البلخي و غيره من شيوخنا
[15]
و الأولون يقولون إنه قتل و هو ابن ثلاث و ستين سنة وهؤلاء يقولون
ابن ست و ستين و الروايات في ذلك مختلفة و من الناس من يزعم أن سنهكانت
دون العشر و الأكثر الأظهر خلاف ذلك. و ذكر أحمد بن يحيى البلاذري و علي
بنالحسين الأصفهاني أن قريشا أصابتها أزمة و قحط فقال رسول الله (ص)
لعمية حمزة و العباسأ لا نحمل ثقل أبي طالب في هذا المحل فجاءوا إليه و
سألوه أن يدفع إليهم ولدهليكفوه أمرهم فقال دعوا لي عقيلا و خذوا من شئتم و
كان شديد الحب لعقيل فأخذالعباس طالبا و أخذ حمزة جعفرا و أخذ محمد (ص)
عليا و قال لهم قد اخترت من اختارهالله لي عليكم عليا قالوا فكان علي
(ع) في حجر رسول الله (ص) منذ كان عمره ست سنين. وكان ما
يسدي إليه (ص) من إحسانه و شفقته و بره و حسن تربيته كالمكافأة و
المعاوضةلصنيع أبي طالب به حيث مات عبد المطلب و جعله في حجره و هذا يطابق
قوله (ع) لقد عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة سبع
سنين .
و قوله كنت أسمعالصوت و أبصر الضوء سنين سبعا و رسول الله (ص) حينئذ صامت ما أذن له في الإنذار والتبليغ .
و ذلك لأنه إذا كان عمره يوم إظهار الدعوة ثلاث عشرة سنة و تسليمهإلى رسول
الله (ص) من أبيه و هو ابن ست فقد صح أنه كان يعبد الله قبل الناس
بأجمعهمسبع سنين و ابن ست تصح منه العبادة إذا كان ذا تمييز على أن عبادة
مثله هي التعظيمو الإجلال و خشوع القلب و استخذاء الجوارح إذا شاهد شيئا من
جلال الله سبحانه وآياته الباهرة و مثل هذا موجود في الصبيان. و قتل (ع)
ليلة الجمعة لثلاث عشرة بقينمن شهر رمضان سنة أربعين .
[16]
في رواية أبي عبد الرحمنالسلمي و هي الرواية المشهورة و في رواية
أبي مخنف أنها كانت لإحدى عشرة ليلة بقينمن شهر رمضان و عليه الشيعة في
زماننا.
و القول الأول أثبت عند المحدثين و الليلةالسابعة عشرة من شهر رمضان هي
ليلة بدر و قد كانت الروايات وردت أنه يقتل في ليلةبدر (ع) و قبره
بالغري.
و ما يدعيه أصحاب الحديث من الاختلاف في قبره و أنه حمل إلىالمدينة أو أنه
دفن في رحبة الجامع أو عند باب قصر الإمارة أو ند البعير الذي حملعليه
فأخذته الأعراب باطل كله لا حقيقة له و أولاده أعرف بقبره و أولاد كل
الناسأعرف بقبور آبائهم من الأجانب و هذا القبر الذي زاره بنوه لما قدموا
العراق منهمجعفر بن محمد (ع) و غيره من أكابرهم و أعيانهم .
و روى أبو الفرج في مقاتل الطالبيينبإسناد ذكره هناك أن الحسين (ع)
لما سئل أين دفنتم أمير المؤمنين فقال خرجنا به ليلامن منزله بالكوفة حتى
مررنا به على مسجد الأشعث حتى انتهينا به إلى الظهر بجنبالغري. و سنذكر خبر
مقتله (ع) فيما بعد. فأما فضائله (ع) فإنها قد بلغت من العظم
والجلالة و الانتشار و الاشتهار مبلغا يسمج معه التعرض لذكرها و التصدي
لتفصيلهافصارت كما قال أبو العيناء لعبيد الله بن يحيى بن خاقان وزير
المتوكل و المعتمدرأيتني فيما أتعاطى من وصف فضلك كالمخبر عن ضوء النهار
الباهر و القمر الزاهر الذيلا يخفى على الناظر فأيقنت أني حيث انتهى بي
القول منسوب إلى العجز مقصر عن الغايةفانصرفت عن الثناء عليك إلى الدعاء لك
و وكلت الإخبار عنك إلى علم الناس بك.
و ما أقول في رجل أقر له أعداؤه و خصومه بالفضل و لم يمكنهم جحد مناقبه
[17]
و لا كتمان فضائله فقد علمت أنه استولى بنو أمية على سلطان الإسلام
فيشرق الأرض و غربها و اجتهدوا بكل حيلة في إطفاء نوره و التحريض عليه و
وضع المعايبو المثالب له و لعنوه على جميع المنابر و توعدوا مادحيه بل
حبسوهم و قتلوهم ومنعوا من رواية حديث يتضمن له فضيلة أو يرفع له ذكرا حتى
حظروا أن يسمى أحد باسمهفما زاده ذلك إلا رفعة و سموا و كان كالمسك كلما
ستر انتشر عرفه و كلما كتم تضوعنشره و كالشمس لا تستر بالراح و كضوء النهار
أن حجبت عنه عين واحدة أدركته عيونكثيرة. و ما أقول في رجل تعزى إليه كل
فضيلة و تنتهي إليه كل فرقة و تتجاذبه كلطائفة فهو رئيس الفضائل و ينبوعها و
أبو عذرها و سابق مضمارها و مجلي حلبتها كل منبزغ فيها بعده فمنه أخذ و له
اقتفى و على مثاله احتذى. و قد عرفت أن أشرف العلومهو العلم الإلهي لأن
شرف العلم بشرف المعلوم و معلومه أشرف الموجودات فكان هو أشرفالعلوم و من
كلامه (ع) اقتبس و عنه نقل و إليه انتهى و منه ابتدأ فإن المعتزلة
الذينهم أهل التوحيد و العدل و أرباب النظر و منهم تعلم الناس هذا الفن
تلامذته وأصحابه لأن كبيرهم واصل بن عطاء تلميذ أبي هاشم عبد الله بن محمد
بن الحنفية و أبوهاشم تلميذ أبيه و أبوه تلميذه (ع) .
و أما الأشعرية فإنهم ينتمون إلى أبي الحسن عليبن إسماعيل بن أبي بشر
الأشعري و هو تلميذ أبي علي الجبائي و أبو علي أحد مشايخالمعتزلة فالأشعرية
ينتهون بآخره إلى أستاذ المعتزلة و معلمهم و هو علي بن أبيطالب ع. و أما
الإمامية و الزيدية فانتماؤهم إليه ظاهر.
[18]
و من العلوم علم الفقه و هو (ع) أصله و أساسه وكل فقيه في الإسلام فهو عيال عليه و مستفيد من فقهه .
أما أصحاب أبي حنيفة كأبي يوسفو محمد و غيرهما فأخذوا عن أبي حنيفة .
و أما الشافعي فقرأ على محمد بن الحسن فيرجعفقهه أيضا إلى أبي حنيفة .
و أما أحمد بن حنبل فقرأ على الشافعي فيرجع فقهه أيضا إلىأبي حنيفة و أبو
حنيفة قرأ على جعفر بن محمد (ع) و قرأ جعفر على أبيه (ع) و
ينتهي الأمرإلى علي (ع) .
و أما مالك بن أنس فقرأ على ربيعة الرأي و قرأ ربيعة على عكرمة و
قرأعكرمة على عبد الله بن عباس و قرأ عبد الله بن عباس على علي بن أبي
طالب.
و إن شئتفرددت إليه فقه الشافعي بقراءته على مالك كان لك ذلك فهؤلاء الفقهاء الأربعة.
و أما فقه الشيعة فرجوعه إليه ظاهر .
و أيضا فإن فقهاء الصحابة كانوا عمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس و
كلاهما أخذ عن علي (ع) أما ابن عباس فظاهر و أما عمر فقد عرف كلأحد
رجوعه إليه في كثير من المسائل التي أشكلت عليه و على غيره من الصحابة و
قولهغير مرة لو لا علي لهلك عمر و قوله لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن و
قوله لايفتين أحد في المسجد و علي حاضر فقد عرف بهذا الوجه أيضا انتهاء
الفقه إليه.
و قد روت العامة و الخاصة قوله (ص) : أقضاكم علي .
و القضاء هو الفقه فهو إذا أفقههم .و روى الكل أيضا أنه (ع) قال له و قدبعثه إلى اليمن قاضيا : اللهم اهد قلبه و ثبت لسانه قال فما شككت بعدها في قضاء بين اثنين .
[19]
و هو (ع) الذي أفتى في المرأة التي وضعت لستةأشهر و هو الذي
أفتى في الحامل الزانية و هو الذي قال في المنبرية صار ثمنها تسعاو هذه
المسألة لو فكر الفرضي فيها فكرا طويلا لاستحسن منه بعد طول النظر
هذاالجواب فما ظنك بمن قاله بديهة و اقتضبه ارتجالا.
و من العلوم علم تفسير القرآن وعنه أخذ و منه فرع و إذا رجعت إلى كتب
التفسير علمت صحة ذلك لأن أكثره عنه و عنعبد الله بن عباس و قد علم الناس
حال ابن عباس في ملازمته له و انقطاعه إليه و أنهتلميذه و خريجه و قيل له
أين علمك من علم ابن عمك فقال كنسبة قطرة من المطر إلىالبحر المحيط.
و من العلوم علم الطريقة و الحقيقة و أحوال التصوف و قد عرفت أنأرباب
هذا الفن في جميع بلاد الإسلام إليه ينتهون و عنده يقفون و قد صرح
بذلكالشبلي و الجنيد و سري و أبو يزيد البسطامي و أبو محفوظ معروف الكرخي و
غيرهم ويكفيك دلالة على ذلك الخرقة التي هي شعارهم إلى اليوم و كونهم
يسندونها بإسنادمتصل إليه ع.
[20]
و من العلوم علم النحو و العربية و قدعلم الناس كافة أنه هو الذي
ابتدعه و أنشأه و أملى على أبي الأسود الدؤلي جوامعه وأصوله من جملتها
الكلام كله ثلاثة أشياء اسم و فعل و حرف و من جملتها تقسيم الكلمةإلى معرفة
و نكرة و تقسيم وجوه الإعراب إلى الرفع و النصب و الجر و الجزم و هذايكاد
يلحق بالمعجزات لأن القوة البشرية لا تفي بهذا الحصر و لا تنهض
بهذاالاستنباط.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire