نقل موقع المدينة نيوز عن صحيفة “عكاظ” السعودية ، أن مفتي عام المملكة
العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وصف
التظاهرات التي انطلقت في العديد من الدول العربية والاسلامية لنصرة
الفلسطينيين في قطاع غزة في ما عرف “بيوم الغضب”، بأنها “أعمال غوغائية
وضوضاء لا خير منها”، وردا على سؤال عما هو أنفع للفلسطينيين المتضررين،
قال المفتي “الغوغائية لا تنفع بشيء وإنما هي مجرد ترهات ولكن بذل المال
والمساعدات هي التي تنفع فالمظاهرات لا خير فيها ولا مصلحة منها وإنما
غوغاء وضوضاء لا خير منها”.
يأتي هذا التصريح لمفتي المملكة العربية السعودية بعد تصريح مماثل من
رئيس مجلس القضاء الاعلى الشيخ صالح اللحيدان الاسبوع الماضي الذي وصف فيه
ايضا التظاهرات بانها “استنكار غوغائي”، معتبرا انها من “باب الفساد في
الارض حيث تشهد اعمال فوضى وتخريب” ، مضيفا “حتى اذا لم تشهد المظاهرات
اعمالا تخريبية فهي تصد الناس عن ذكر الله، وربما اضطروا الى ان يحصل منهم
عمل تخريبي لم يقصدوه”، وحث فقط على “الدعاء للفلسطينيين بظهر الغيب”.
وتعد هذه التصريحات والفتاوي من شيوخ البلاط السعودي تماهيا مع السياسة
الرسمية لحكام المملكة التي تجرم التظاهر والخروج في مسيرات ، خوفا من
تحولها إلى حراكات شعبية ضد نظام آل سعود الذي يجثم على صدور مواطنيه مانعا
عنهم الديمقراطية والحرية ، خصوصا مع الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب
السعودي من قمع وسجون وإرهاب وكبت للأصوات الحرة ، إضافة إلى تواطئه غير
المعلن مع الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها الكيان الصهيوني.
http://www.zoomtunisia.tn/article/106347
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire