لقد
فزعت و أنا أشاهد برنامجاً تليفزيونياً إسمه " الكاميرا الخفية " .. و في
هذا يظهر المذيع بذراع مكسورة في الجبس و يطلب من شاب أن يساعده في كتابة
خطاب لأبيه .. ثم يبدأ يملي عليه خطاباً كله أكاذيب ..
فهو يدَّعي لأبيه أنه كَف عن شرب السجائر .. مع أنه يدخن ..
و يدَّعي أنه تخرّج بتفوق و أخذ الدبلوم .. مع أنه مازال طالباً .. إلخ إلخ ..
و سلسلة وقِحة من الأكاذيب ..
فهو يدَّعي لأبيه أنه كَف عن شرب السجائر .. مع أنه يدخن ..
و يدَّعي أنه تخرّج بتفوق و أخذ الدبلوم .. مع أنه مازال طالباً .. إلخ إلخ ..
و سلسلة وقِحة من الأكاذيب ..
مع ذلك نرى الشاب يكتب ما يُملَى عليه من أكاذيب و هو يضحك .. و كأنما هو أمر طبيعي جداً أن نكذب على الآباء و نخدعهم ..
و يتكرر المشهد مع عدد من شباب الجامعة .. دون أن يقف واحد ليمزق ما يكتب و يرفض أن يُعين الكاتب على الكذب ..
مشاهد مخجلة حقاً ..
هل أصبح الصدق غريباً على شبابنا لهذه الدرجة ؟ و هل بات من الطبيعي أن يكون الأب مخدوعاً .. و الإبن خادعاً .. ؟
متى يعود الكبير كبيراً .. ؟ و متى يعود الصغير صغيراً .. ؟ .
إن عمارة الكون تؤذن بانهيار إن لم يصحَح هذا الذي فسد في علاقات الناس .. فيعود الكبير كبيراً .. و يعود الصغير صغيراً .. و يعرف كل واحد قدره .
~~
من كتاب / وبدأ العد التنازلي
و يتكرر المشهد مع عدد من شباب الجامعة .. دون أن يقف واحد ليمزق ما يكتب و يرفض أن يُعين الكاتب على الكذب ..
مشاهد مخجلة حقاً ..
هل أصبح الصدق غريباً على شبابنا لهذه الدرجة ؟ و هل بات من الطبيعي أن يكون الأب مخدوعاً .. و الإبن خادعاً .. ؟
متى يعود الكبير كبيراً .. ؟ و متى يعود الصغير صغيراً .. ؟ .
إن عمارة الكون تؤذن بانهيار إن لم يصحَح هذا الذي فسد في علاقات الناس .. فيعود الكبير كبيراً .. و يعود الصغير صغيراً .. و يعرف كل واحد قدره .
~~
من كتاب / وبدأ العد التنازلي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire